رواية عدنان الفصل اربعه والعشرون بقلم فريده الحلواني
روايه عدنان البارات اربعه والعشرون بقلم فريده الحلواني
رواية عدنان
الفصل اربعه والعشرون
بقلم فريده الحلواني
التهمت النيران الارض الزراعيه المملوكه لسلطان الجبالي وولده فهمي و ايضا جزء من الارض المملوكه لعدنان كانت المساحه شاسعه
حينما تنظر الي النيران الملتهبه التي تاكل الزروع تشعر و كأن الجحيم امامك
وقف الجميع يشاهدون التهام النار للاخضر و اليابس و هم عاجزين عن فعل اي شىء لها
فحينما أتي الحارس مهرولا ليخبرهم ان رجال ملثمون قامو بقتل الحراسه المتواجده في الاراضي الزراعيه و بعدها قامو باغراقها بماده سريعه الاشتعال بمجرد ما مسها عودا من الثقاب نشبت فيها النار علي الفور و انتشرت بين المحاصيل بشكل سريع
وقتها خرج جميع رجال الجبالي مهرولين الي المكان ليحاولو انقاذ ما يمكن انقاذه
حتي الجد حينما علم ان ارضه ايضا التهمها الحريق صمم ان يذهب معهم
و لكن حينما وصلو لم يجدو شبرا واحدا يمكنهم انقاذه من تلك النيران التي غطت سحابه دخانها نجع الجبالي باكمله
وقف الجد ينظر بحسره علي ارضه الغاليه و هي تصير رمادا امام عينه و لكنه لم يحتمل اكثر فوق بينهم مغشيا عليه
حسن : وااااه جدي جدددددي
رد علي
اتي عدنان سريعا و قال : شيلو معاي بسرعه مش وجت ندب دلوك
حمله الاثنان ووضعوه داخل احدي السيارات
وجه عدنان حديثه لاخيه قائلا : خود الحرس معاك و اطلع بيه عالمستشفي و اني هشوف الخراب ديه و احصلك طوالي
اذعن لطلبه و انطلق سريعا الي احدي المشافي الخاصه لمحاوله انقاذ جده و قد اصطحب معه وهدان و بعض الحرس
اما فهمي فلم يلقي بالا لما حدث لابيه كان يقف ناظرا لالسنه اللهب المتصاعده و لا يشعر بمن حوله من هول الصدمه كاد ان يجن وهو متسمرا امامها دون حراك
تقدم منه بلال محاولا اخراجه من تلك الحاله فقال : أبوي ابوي بعد أشوي الدخان كلاته دخل صدرك وجفتك جنب النار مهطفيهاش
فهمي بقهر : انهي نار الي مهتنطفيش يا ولدي نار جللبي ولا نار ارضي الي مشعلله جداااامي بيتي اتخرب شجي عمررررري رااااح يا ولااااااد
اقترب منهم عبدالله و عدنان سريعا فقال الاخير بهدوء غاضب : عممممممي متفرجش الخلج علينا اكتر ما هما كفايانا فضايح عايزهم يجولو سلطان الجبالي وجع من طولوه و ولده أتجن أياك
امسك حالك دلوك و لما نعرفو الي عيملها أبجي اندب براحتك
ثم صرخ علي هارون قائلا : هااااااارون
كان في لحظه امامه و قال : ايوه ياخوي
عدنان بقهر : ماشي الخلج الي واجفه دي ماعايزش حدي واصل ثم اكمل بصوت جهوري : خلاااااااص جولهم السيما شطبت علي اكده
و ما هي الا بضع دقائق و قام الحرس الخاص به بتفريق التجمهر الذي احدثه اهل القريه اخذين مقاعد المتفرجين دون التدخل للمساعده ناهيك عن تعليقاتهم السخيفه التي لا تناسب بشاعه الوضع ابدا
بعد ان التهمت النيران معظم المحاصيل المزروعه اخيرا اتي رجال الاطفاء و قامو باطفاءها بعد عناء بسبب مساحه الارض الشاسعه
صاحبها ايضا كالعاده قوه من الشرطه و النيابه العامه للتحقيق فيما حدث و نقل الجثث و المصابين الي احدي المشافي لحين عرضهم علي الطبيب الشرعي
اقترب احد الظباط و يدعي نور الدين و قال : يا عدنان بيه كده الوضع بقي صعب في اقل من شهرين تلت مخازن يتحرقو و الارض كمان حاجه مش طبيعيه من فضلك ساعدنا و قولنا لو ليكم اعداء او تار مع حد ياريت نعرف علشان نقدر نوصل للجاني
عدنان بقوه : احنا ملناش اعداء. يا بيه و لو لينا او علينا تار مفكر اني هجولك ههههه انت لساتك جديد في الصعيد اسال علينا زين يا نور باشا سكت قليلا و اكمل : مش نور الدين احمد منصور بردك ولا اني غلطان و بجالك سبوع ماسك المركز حدانا صوح جول بجي للي خبرك بالحرايج الي حوصلت جبل ما توصل أهنيه يخبرك مين هما عيله الجبالي
نور بغيظ : دانت سائل و عارف بقي طب كويس يبقي اكيد عرفت برده اني لما بمسك قضيه مش بسبها الا لما اجيب قرارها هااا خاف مني كاد ان يمد يده نحو كتف عدنان في نهايه حديثه كنوع من التاكيد علي ما قال
و لكن الاخير امسكها بقوه قبل ان تمس كتفه ثم ضغط عليها و قال بتحزير : أياااااك تفكر تتعدي حدودك وياي أسأل عني زين يا نور الدين عدنان الجبالي مهيخافش من حدي واصل ولا هيهمو حدي
فكر بس تجرب مني مش هتلحج تخمن رد فعلي لانك هتلاجيه جبالك طوالي
نطر يده بعنف مع صياح الاخر : انت بتهددني انا ظابط في الشرطه
عدنان : علي نفسك مش علينا و الدبورتين الي فرحان بيهم فوج كتفك دول فلحظه ممكن اطيرهملك ثم اكمل بقوه : روووح عاين الحريج و شوف شوغلك يا حضره الظابط حديتك وياي مهيوصلكش لشى واصل
و.......فقط تركه و ذهب كانه لم يراه من الاساس ووقف الاخر يتاكله الغيظ من داخله فهو من قبل ان ياتي الي عمله كان يسمع عن قوه تلك العائله خاصا هذا المتكبر الذي وصل به جبروته ان يمنع رجال الشرطه من دخول نجع الجبالي دون أذن منه
و حينما قام بعمل تحريات عنه خصيصا وجد انه يتمتع بسمعه جيده و محبه كبيره بين الناس و لكن ايضا استمع الي بعض الاقاويل التي قيلت علي استحياء عن احتمال تورطه في تجاره السلاح
و حينما اراد ان يتاكد من تلك المعلومه وجد الغموض يلتف حوله و كثيرا من علامات الاستفهام
صبرا ايها المغرور المتعالي الايام بيننا و ساعمل جاهدا علي فك شفرتك
اقترب منه احد زملائه و يدعي اسلام و حينما اصبح قبالته قال : ابعد عن عدنان الجبالي انت مش قده
نور بتكبر : ليه يعني ده مجرد صعيدي جاهل متحامي في عيلته و اهل بلده
اسلام : الصعيدي الجاهل ده معاه بكالريوس هندسه و عنده شركات في القاهره غير مصنع تصدير لحوم و مصنع تصدير فاكهه و مزارع مواشي و اراضي زراعيه عينك متجبش اخرها و كل ده بيدوره بدماغه و برغم وجود جده و عمه الا انه هو الكبير الفعلي لعيلته و البلد كلها و محدش يجرؤ يكسرلو كلمه و بيتهيألي انك عملت عليه التحريات الكافيه الي تخليك تعرفه كويس ولا ايه
نور باستغراب : وانت عرفت منين اني عملت كده
ضحك اسلام و قال وهو يربت علي كتفه : انت هنا فالصعيد مش في اي محافظه تانيه يا حضره الظابط
نور : يعني ايه مش فاهم
اسلام : يعني الصعايده ولاءهم الاول و الاخير لبعض مش للغريب مهما كان رتبته ايه ولا حتي نفوذه واصل لفين فطبيعي لما تعمل تحريات عن حد منهم خصوصا واحد بشخصيه عدنان المحبوبه بينهم مش هيقولولك غير الي هو عايزك تعرفه و بس و عمرهم ما هيفضلوك عليه
نور : ليه يعني بياكلهم ولا روحهم في ايدو
اسلام : الاتنين ...الاتنين يا حضره الظابط و ضيف عليهم حبهم ليه و روح القبليه الي بينهم بمعني مهما كان الي بينهم عمرهم ما يدخلو غريب وسطهم ياريت تفهم و تشيلو من دماغك عشان متتعبش
اعقب قوله بتركه و التوجه لاكمال باقي الاجراءات المتبعه في مثل هذه الحوادث
بعد ان انتهت الشرطه من حمل الجثث و ارسالها الي الطبيب الشرعي ليقوم بتشريحها لمعرفه سبب الوفاه و نقل المصابين ليتم اسعافهم و التحقيق معهم
وايضا استطاع رجال الاطفاء اخيرا اخماد النيران بعد ان التهمت كل ما تحتويه الارض من مزروعات
ذهب الجميع كلا الي طريقه ولم يتبقي سوي رجال الجبالي و حرسهم المنتشرين حولهم
عبدالله بحزن : و بعدين أكده كتير مش عارفين نجيمو راسنا مالي بيحصول
فهمي بقهر : حدش خسراااان غيري و اني بس المجصود الله فسماااااااااه لهعرف مين ولد الكلب الي عيملها و هخرج جلبه من جواته بيدي و ااااااكله بسناني
عدنان بغضب : انت الوحيد الي تعريف مين الي ممكن يتجرأ علينا يا عمي أكيد حدي انت وجعته في حاجه كبيره جووووي و بينتجم منيك بس هو الاول بدأ بمخازنك أنما دلوك دخل علي ارضي و ارض جدي يعني من حجنا نيعرف منيك ايه الي هببته لجل ما توصيلنا للي احنا فيه ديه
فهمي بجنون : انت زعلان علي خمس فدادين طب ااااااني اعمل ايه في كلت الي خسرته و الله مأعريف مين محدش يجدر يجرب نواحينا واصل مهما عيملنا
عدنان : أيواااااا هو ديه بيت الجصيد في حدي انت اتجبرت عليه لانك متوكد ان محدش هيجدر يهوب نواحينا بس هو كان محروج منيك لدرجه انه مخطط زين جووووي لكل ضربه بيضروبها ليك بس المرادي غير أكده بيبعتلنا رساله عالمداري اني كل الجباليه هيطولهم انتجامو منيك هو بدأ بالمخازن الي تبعك لجل ما يعرفنا أنك السبب في كل الي هيعمله و أهه ادور علي باجي العيله بس أني غيرك يا عمي مهستناش لما يحرجلي حاجه تاني و هيبتي تروح بسببك لازمن تجولي مين ليه طار عنديك عشان الحج الاجيه جبل ما يعملنا مصيبه تانيه
عبدالله : عين العجل يا واد خالي كلام موزون صوح
شرد فهمي ليفكر فيما قاله ذلك الذئب ولكن جزءا كبير بداخله مقتنع بحديثه و بالفعل سيبدأ باحصاء عددا من الافراد الذين تجبر عليهم او ظلمهم ظلما بين ليخبره بهم حتي يستطيع بذكاءه أيجاد الفاعل و الحد من الخسائر التي يتلقاها
قطع تفكيره صوت بلال وهو يقول : بتصل بحسن مردش علي هنعملو ايه دلوك
عدنان هنطلع عالمستشفي طبعا احنا خلاص ملناش لازمه أهنينه
و بالفعل تحرك الجميع بسيارتهم متجهين الي الجد للاطمانان عليه
بدا هارون بالقياده و بجانبه عدنان اما بالخلف جلس عبدالله
ساد الصمت بينهم حينما وجدو عدنان يخرج هاتفه و حينما فتحه انهالت عليه الرسائل عبر تطبيق الواتساب
و حينما فتحها لمعت عيناه بفرحه لم يعد قلبه العاشق يتحملها
فقد ارسلت له بتوله الكثير من الرسائل لتطمان عليه تاره و تأزره تاره و تخبره انها بجانبه تاره أخري
مريم : حبيبي عامل ايه
.....انت فين دلوك طمني عليك
....عدنان اوعاك تتهور ولا تعمل حاجه تضرك يا جلبي اني مليش غيرك
.....اني مرضياش ارن عليك احسن تكون مع حدي بتتحدت وياه لما تشوف رسايلي لو جدرت رن عليا
.....اني بدات اجلج اتاخرت ليه اكده و كلت ديه مفتحتش تليفونك طمني عليك يا جلبي
و هكذا رسائل كثيره من تلك النوعيه التي اشعرته لاول مره في حياته انه يوجد من يهتم به و ينتظره
نظر في ساعته وجدها تعدت الثالثه صباحا فتردد في مهاتفتها تحسبا لان تكون قد غفت فارسل لها رساله كتب فيها : حجك علي جلبي والله لسه فاتح التليفون دلوك كان صامت فجيبي انا مرديتش اتصل بيكي لتكوني نعيستي
فور وصول الرساله لها و قرائتها قامت بالاتصال به علي الفور و حينما فتح الخط قالت : هو اني ينفع انعس بردك من غير ما أطمن علي جلبي
اطلق ضحكه رجوليه حلوه و قال : يا سعدك يا هناك يا ولد الجبالي لو مكانش فيه جحشين راميين ودانهم معاي كت عيرفت ارد عليكي
ضحكت و قالت : ميهمكش يا حبيبي كل الي رايد تجولوه اني حاسه بيه المهم طمني انت بخير و فينك دلوك
عدنان : بخير يا حبيبي اطمني وانا رايح المستشفي جدي شاف الحريجه وجع من طوله خليت حسن ياخدو لدكتور و اني فضلت لحدت ما طفو النار والحكومه خلصت معاينه و اهه رايحلهم
مريم : يا مري الا يكون جرالو حاجه مهمن كان ديه عضمه كبيره مهيتحملش كلت الي بيحصول ديه
عدنان : هو و نصيبه بجي المهم انعسي انتي شوي النهار جرب يطلع وانتي فايجه من بدري
مريم : لااه مهعريفش انعس طول مانت بره لما تعاود ابجي اريح اشوي
عدنان بحنان : لجل خاطر حبيبك ريحي شوي و اول مارجع بامر الله هجيلك طوالي
مريم بغيره : يا سلااااام تجيلي طوالي و انت المفروض تكون حدي ضرتي مش يومها و اهه الحمد لله ربنا عالم بحالي و ضيعو عليها لجل ما كان هيتحرج جلبي و انت وياها
عدنان بتفهم : بعيد الشر عليكي يا جلبي احنا اتحدتنا في الموضوع ديه جبل سابج و فهمتك عالي فيها يبجي ملوش عازه نعيدوه تاني داني بجول عليكي عاجله ولايه
مريم : ايوه عاجله بس عشجي ليك مجنون مهجدرش اتحكم فيه و يعلم ربي كان حالي ايه و اني جاعده اعد الدجايج الي كانت باجيه عشان تطلع تبيت عنديها وجتها مكتش عارفه هعمل ايه بس اهه جات من عند ربنا
عدنان : معلهش يا حبه الجلب لما اجيلك هعريف اتصرف ويا جلبك يلا بجي هجفل و انتي انعسي زي ما جولتلك رايده حاجه يا حبيبي
مريم : عايزاك سالم يا جلبي في امان الله
حينما اغلق الهاتف التفت وجد هارون يسند راسه فوق كف يده و يتطلع اليه بهيام مسطنع اما عبدالله فقد مال بجسده الي الامام فاصبح بين المقعدين الاماميين و ينظر له بذهول
اطلق ضحكه صاخبه علي مظهرهم ثم قال من بين ضحكاته : مالك يا ولد المحروج منك ليه هتاكلوني بعنيكم ليه اكده
هارون بغيظ : شوف ياخي تجتل الجتيل و تمشي فجنازته يعني حارج الارض و حرجت وياها جلب عمك و جدك طب ساكت و يا عالم هيجوم منيها ولا لاااه و كت من أشوي عامل روحك هتصور جتيل و دلوك ااااااخ يا جهرتي منيك جاعد تعشج و تتمعشج كن مافيش حاجه حوصلت يااااااااابوي اموت و اعرف بتتحول كيف أكده
قبل ان يرد عليه كان الاسرع منه عبدالله حينما قال : لااااه و كلت ديه و جال مش واخد راحته في الحديت بسببنا امال لو كت واخد راحتك كت هتعيمل ايه و اااااني ااااني مبعريفش اجول كلمتين لمرتي الغلبانه الا لما الاجيه واجفلي زي اللوجمه في الزور
عدنان ببرود : لو خلصتو ندب علي حالكم يا حزين منك ليه يلا دور العربيه خلينا نروح نشوف جدك
انطلقت ضحكات الاثنان معا وهو ينظر لهم بزهول
هدا هارون قليلا و قال : سلامه عجلك ياخوي احنا واصلنا من بدري و كت مستنيك تخلص نحنحه
التفت عدنان حوله يتطلع الي المكان و قال بذهول : جوووول و المصحف
انطلقت ضحكاتهم الرجوليه معا و بعد ان هداو قليلا ادار هارون السياره راجعا بها الي الخلف حتي يوقفها امام باب المشفي فحينما وجد عدنان يتحدث و يظهر علي وجهه السعاده تقدم للامام قليلا حتي لا يلاحظه فهمي الذي كان خلفهم بسياره اخري و بسبب شروده لم ينتبه انهم تقدمو بالسير امامه و لم يهبطو معه
صعدو جميعا بعدما قامو بالاستعلام علي مكان الجد و حينما وصلو امام غرفه العنايه المركزه وجدو حسن و فهمي و بلال و بعض الحرس جميعهم يقفون في انتظار خروج الطبيب الذي استدعوه حينما تدهورت حالته
عدنان : ايه الاخبار يا واد ابوي جدك جراله حاجه
حسن ممثلا الحزن : جاتلو جلطه عالمخ و حالتوه صعبه حاولو يدوبوها بس لساتهم مش خابرين هتاثر علي ايه و دلوك استدعو الدكتور عشان نبض الجلب ضعيف و اهه بجلو نص ساعه جوه
عبدالله : ربنا يسترها معانا و يجوم منيها
فهمي : عدنان
نظر له باستفهام فاكمل : بجولك يا واد اخوي في كام واحد أكده شاكك فيهم هجولك عليهم و شوف هتعمل ايه وياهم
قبل ان يتفوه عدنان بحرف كان بلال ينطق بغيظ و قهر من هذا الاب الجاحد : ياااااا مراري الطافح علي دماغ الي جابوني انت في ايه و لا فايه يااااابوي جدي بين الحيا و الموت و انت لساك هتفكر في الفلوس بردك
فهمي بغل : ايوه هفكر فيها مانت مداريش بحاجه يا ببببببيه غبت شهرين ابوك خسر فيهم دم جلبه و لو موصلتش لولد الفرطوس الي جاصدني هيتخرب بيتي اكتر ماهو مخروب و كل الي باجيلي هيضيع
حسن : مش وجته يا عمي اصبر نطمن علي جدي و بعديها يحلها الحلال
فهمي بحقد : ايوه يا واد اخوي ما الجول ساهل كنكم مخسرتوش حاجه زيي ايه يعني خمس فدادين ميجوش نجطه فبحر مالي حداكم غير الفلوس الي اخوك مكنزها و ملهاش اخر يبجي هتحسو بناري كيف حتي هااااارون حداه ارض كبيره وارثها عن ابوه غير ما مشارك خوك في المصتع يعني ااااااااني بس الخسران
اخذ هارون يقرأ المعوذتان و يحوقل خوفا مما قال هذا الحاقد دون ان يهتم انه يقول حديثه امام من يحسدهم
عدنان : انت اشتغلت ويا الضرايب يا عمي ولا ايه جاعد تحسب الي حدانا و حدي غيرنا هجول ايه انت الجول ضايع معاك
ثم وجه حديثه لبلال قائلا : بلال خد ابوك و وصلو للسرايا ياخوي لجل ما ينعسلو هبابه يمكن دماغه تنعدل و يبطل رط الحريم ديه و يعريف يفكر زين يلا يلا لله الامر من قبل و من بعد
ازعن لطلبه الذي لقي ترحيبا من فهمي هذا الجاحد الذي لا يلقي بالا لابيه المتواجد فوق فراش الموت كل ما يهمه حصر الخسائر التي طالته و كيف سيعوضها و بعدها فليحترق العالم .....حقا لم يهتم
خرج الطبيب بعد فتره من ذهاب فهمي و بلال فاسرعو اليه و تركو الحديث لكبيرهم ليعلم مدي سوء حاله الجد
عدنان : طمني يا دكتور ايه الاخبار
الطبيب : والله يا عدنان بيه مخبيش عليك الحج حالته صاعبه وهو اصلا قلبه تعبان مع الجلطه الي حصلت عالمخ لو قام منها اكيد هتسيب أثر
عدنان بتوجس : يعني ايه يا دكتور جول طوالي
الطبيب : يعني بنسبه كبيره ممكن تتسببله في شلل نصفي لو قدر يعدي الازمه ديه
من شويه ضغطه نزل جدا و اصبحت ضربات القلب ضعيفه و تعبنه جدا لحد ما ظبطناله الضغط و رجعت ضربات القلب انتطمت تاني ادعولو بعد اذنكم
تركهم الطبيب و رحل بعد ما شرح لهم حالته
نظرو لبعضهم البعض و في اعينهم فرحه يحاولون مداراتها فها هو انتقامهم بدأ يأتي بثماره بقي لهم رأس الافعي التي سيقطعوها بسيف العدل الذي لا يترك ظالما ابدا مهما طال الوقت
بعدما وصل بلال السرايا مصاحبا لابيه الذي صعد سريعا الي جناحه حينما وجد المكان فارغ من ساكنيه فالجميع نيام
خرج بعد صعود ابيه ليعود مره اخري الي اولاد عمه ليكون بجانبهم
و قبل ان يصل لسيارته لفت نظره شيئا ما في الظلام
توجه ناحيه شجره كبيره يضيء تحتها ضوء ضعيف و حينما اقترب وجد محبوبته مروه التي اشتاق اليها كثيرا تجلس تحت الشجره ممسكه بهاتفها تعبث به دون هدف
اول ما اقترب واقفا امامها انتفضت من جلستها بخجل و خوف ايضا ثم قالت : ااا ..سي بلال خير في حاجه
اخذ يتطلع لها حتي يطفيء نار شوقه لها تحت تحفزها من اي شىء سبصدر منه و حينما احس بعدم اطمانانها لوجوده حزن كثيرا و لكن صبر حاله انه حقها فهي لم تتعرف عليه بعد لتشعر انه مصدر امانها الوحيد في العالم حتي انه كان يبتعد ليحميها من نفسه
قطع تامله بها و قال : انتي ايه الي مجعدك بره الدار لحدت دلوك و في الضلمه كماني
مروه : ابدا كت زهجانه و مجايليش نوم طلعت اتمشي شوي فالجنينه بعدين جعدت ارتاح
اشتعلت نار غيرته بداخل قلبه فصرخ بها وهو يحاول خفض صوته : انتي ااااتخبلتي في نافووووخك موعياش ان في رجاله ماليه الجنينه كيف تطلعي تتمشي جدامهم
هل تسمعون قرع الطبول نعم نعم لقد رقص قلبها الصغير فرحا حينما رات غيرته عليها في عينيه و اقطر من بين حروفه
اهدته اجمل ابتسامه يمكنه رؤيتها يوما و قالت : متخافيش اني خابره حدودي زين الحرس بيجفو عيند البوابه و اني اتمشيت من اول داري لحدت اهنيه بعدين جعدت تحت الشجره و حتي مجلله ضوء التليفون لجل ما حدي يوعالي منيهم اني مش عارفه كيف لمحتني
قال بتسرع : جلبي الي دلني
حينما اتسعت عيناها من هول ما سمعت سألته لتتأكد : هااااا هتجول ايه يا سي بلال
تنحنح م اجلي حنجرته حتي يستطيع الهروب من ذله لسانه تلك فليس الان الوقت و لا المكان المناسب لاعترافي بعشقك حبيبتي
جمع شتاته ووقال بخشونه حتي يلهيها عن ما تفوه به : ولاااا حاجه فوتي جداااامي اوصلك محدناش حريم تجعد اكده للفجريه فووووووتي
اطلقت ضحكه صغيره و سريعا ما وضعت كفها فوق ثغرها لتحاول كتمها و سارت امامه منصاعه لامره دون ان تتفره بحرف
ابتسم هو علي صغيرته المطيعه و فرح اكثر حينما شعر انها لا تبغضه او تنفر منه فهذا جيد جداااا في الوقت الحالي
رن هاتف عدنان و حينما فتحه و استمع الي المتصل انتفض من مكانه و هو يصرخ قائلا : ..........
ماذا حدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
✍️ لقراءه عدنان كامل اضغط هنا👇
انتظرووووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني