أخر الاخبار

رواية مهرة النعمان الفصل الثلاث والثلاثون بقلم فريده الحلواني

 رواية مهرة النعمان الفصل الثلاث والثلاثون بقلم فريده الحلواني 

رواية مهرة النعمان الفصل الثلاث والثلاثون بقلم فريده الحلواني


روايه مهره النعمان البارات الثلاث والثلاثون بقلم فريده الحلواني 



رواية مهرة النعمان
 
الفصل الثلاث والثلاثون
 
بقلم فريده الحلواني 


بعد مرور اسبوعان علي تلك الأحداث الحزينه وحتى الان لا يستوعبون ما حدث ولا يسجل صديقه

بيتهم الذي كان تشع من جوانبه السعاده و كان رام بالبهجه و متشح بالسواد و ضحي دون روح وجودهم بينهم هو كل سبب شيء حلو في حياتهم 

وبعد يبدأ يبدأ حياه كأيبه لا روح فيها

لا طاقه لهم لفعل اي شيء لا عمل ...لا طعام........لا حياه

حتى احمد نجح علي الاستقالة من عمله كظابط شرطه لاحساسه بالذنب فلو كانت تلك الوظيفة نافعه لكان استطاع حمايه اخيره 

وقرر ان يحاول ان يكون بديلا لاخيه الراحل في العمل

فهو يعلم جيدا عشق بدر لهذا المصنع الخاص واقسم ان يظل عليه لاجله فهو كان حلمه وسيعمل عليه حتى لا يختفي كما اختفي صاحبه

التوأم علي رنين هاتفه 

قام مزعورا علي صوته

وسرعان ما وجد ان من يهاتفه هو طبيب مهره

رد سريعا وقال : ايوه يا دكتور خير مهره جرالها حاجه

طبيب سريعا : لالالا اطمن ياحج انا بتصل ابشرك انها فاقت من نص جواد والحمد لله هي والولاد بخير

أخذ الجد يحمد الله وهو يبكي ويقول : ربنا يبشرك بالخير يابني الف حمد وشكر ليك يارب انا جاي حالا

اغلق سريعا وخبر الجده بما قاله الطبيب وهو يجري اتصالا اخر وعندماما فتح الخط قال سريعا : قومي يا عادل النجوم الغالي فاقت البس بسرعه لذلك نروحلها 

اغلق مع ولده و نظر وجده تبكي فضمها وقال : بلاش بكي يا نعمه الحمد لله ربنا رضانه والبت فقرة العويال كويسين 

الطائفة الباقية كده وبلاها الرقده دي انتي من يوم الي حصل وانت مقمتيش من فرشتك

بكت الجده شايلي اهد ياحمد الغالي راح وكسرني ده انا هاسه اني حيطان البيت حزينه عليه 

هو ده بيتنا الي كان مليان ضحك و هزار 

الجد : قدر ربنا ولازم نصبر و نحتسب انا عارف الي راح مش هين بس اهو ربنا عوضنا و سبلنا ذريته الي ان شاء الله يوصلو علي خير بيتو خلف لابوهم الله يرحمه و يخلده اسمه في الدنيا

بعدين انا شايل هم مهره لما تعرف انه خلاص هتعمل ايه و هتستحمل ولا لأ

يبقي احنا لازم نيجي علي نفسنا و نقوي لكي نقدر نقف بجانبها ما تقدر تستوعب الي حصلت 

الجده : و ده الي شايله همه ياحج زعلنا كلنا كوم وهي كوم تاني ربنا تربط علي قلبها و يلهمها الصبر

امن النعمان علي دعاء و لكن لن يعد بعد 

وهي فترة تلك المواجهه

بعد قليل وصل النعمان وعادل واحمد الي المشفي القاطنه بها مهره وبعد ان قابلهم الأطباء و طمأنهم علي منفردا هي واطفالها رافقهم الي احدي الغرف التي نقلوها إليها بعد الافاقه

دلفو لها الثلاثه محاولين رسم ابتسامه ضوئية ولكنهم حقا فشلو وعندما رؤها مدده وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش و عيونها حقيقيه بالرجاء ان يطمأنوها علي بدرها

دون حديث يقترب منها الجد وضمها بحنان وهو يربت علي ظهرها

وكانت تلك تلك اشاره لها لتنفجر في بكاء مرير بلس كل من بالغرفه يبكي للجميعا

بعد فترة فتره ماتت عن جدها : بدر رجع يا جدو 

بكي الجد وهو يقول : انتي مؤمنه يابنتي و ده قضاء ربنا لاز.......

قاطعته صارخه : لاااااااا لا ياجدو ابوس ايدك متقولهاش بدر عايش قلبي بيقولي انه لعايش انا صحيت شيرت عليه صوت وهو بيقومني ويقولي مذاهب يا فرستي الحقي ولادنا هيقعو عبادات الحقيهم بسرعه صحيت مخضوضه لقيت الولاد بيرفسو جوه بطني بس هو مش موجود هاتلي بدر يا جدي اقسم بالله عايش بس وحشني هو قالي مش هتأخر طب انا مزعلتوش في حاجه انا مش هعرف اعيش من غيره

مش هاسه اني بتنفس ياجدي مش قادره اتنفس 

هو مش هيخليني يتيمه صح مش هيتمني انا وولاده 

اخذت تهزي بكلمات غير مترابطه بين شهقاتها فرانسيسكوه

وقال علا البكاء من كل اسبوع طارئ طبيب للطوارئ الخاصة بهم : اهدو يا جماعة منفعش كده انتو لازم تكونو اقويه عشان تقدرو تساندوها في الي جاي

ثم اقترب من مهره وقال : اهدي يابنتي واسمعيني

ولكن لم تتفت له الا حين قال بقوه : ولااااادك هيضيعو 

انتفضت مهره والتفتت له وهي تحاوط بطنها المنتفخ بيديها لحمايه اطفالها تقول برعب : ااااا يعني ااايه ولادي

قال الطبيب بعد ان يمكن جذبها قال : ايوه يا بنتي ولادك ممكن يضيعو لو فضلتي في مؤتمرك ده انتي بقالك تلات اسابيع في غيبوبه وعايشه عالمحاليل و دي طبعا استحاله تنفع في تغذيه التلات توئام ده غير حالتك النفسية الي برده ممكن تتأثر عليهم

انتي لو حامل في طفل واحد كان الموضوع هيبقي اسهل

انما في حالتك دي اقل مجهودات مع هيبقي انتي الي بتضحي باولادك

انتي اكتر واحده شوفتي بدر كان فرحان قد ايه بحملك و ازاي كان مهتم بيكي و بيعيد الأيام عشان ربنا يكملك علي خير و يشوفهم 

يبقي سواء صدقتي الي حصل ورضيتي بقضاء ربنا او حاشا لله اختارتي ده شىء يرجعلك انتي بس ميكونش التمن ولادك الي اكيد قبل ما يسافر وصاكي عليهم يبقي انتي لازم تكوني قويه و تتغلبي علي حزنك تقدري ترتاحي ويصيته ليكي 

انا عارف ان هيبقي صعب و ربنا يعينك بس كل ما تحسي بحركه ولادك جواكي ينظرها انها رساله ليكي من بدر انه موجود جواكي 

والله يابنتي من اول يوم دخلتو فيه عليا وانا حبتكم لله في الله كده و حبيت اكتر حبكم بعض الي نادر جدا في الزمن ده 

انا معنديش حاجه تاني أقولهالك غير ان علي قد حبك لبدر علي قد ما هتكون قوتك انك تعافري و تتغلب علي المك لذلك تفرحيه بولاده أيا كان مكانه فين دلوقت

انه حديثه بأستاذان منهم وخرج

صمت مطبق يسيطر عليهم 

ولكن كلماته كان لها مساهما كبير علي مهره فقد نزلت علي جمر قلبها كمقطرت ماء اطفأت لهيبه و اكتنت بكل حرف قالها لها بل اقسمت ان تنفزه بالحرف حتى متى يعود بدرها لينير جميعها التي اظلمت من بعده تجدها كانت علي قدر المسؤليه و استطاعت بنجاح علي اولاه

لا يهم الفضاء كانو يمكن تجربتها ام لا الأهم هو يقينها الذي ينبأها كذب علي الكائنات الحية

هكذا تحدث مهره بنفسه ثم قالت : انا اريده ارجع بيتي يا جدو

الجد : حاضر يا قلب جدك انا هكلم الدكتور يسمح لك خروج بنروح علي طول دي ستك فرحت اوي ان ربنا يرجعك لينا بالسلامه و قيام تجهزلك قوضتك كمان 

مهره : بعد أذنك يا جدو انا مش هسيب بيتي لوسمحت

وأثر عادل في الحديث : يابنتي مينفعش تقعدي لوحدك وحتي لو البنات قعدو مع دخولاكيك الشقه وهو مش فيها مش هتستحمليه وهيتعبك زياده قال هذا بحزن

مهره وهي تعود للبكاء و تقول : يعني انتو مش مصدقين انو لشا عايش ده برراحتكم و حاجه تخصني مقولتش حاجه انما كمان تريدين تحرموني من المكان الي كان بيجمعنا سوي و بعدوني عن ذكرياتي معاه حرام عليكم

يعترف منها عادل واحتضنها وهو يقول بلهفه : لالالالا والله ما اقصد يا المناسبات الغالية انا بس خايف عليك متس تحمليش 

مهره : وحياه بدر يا عمي سبني براحتي وأنا والله العظيم هستحمل اي حاجه لذلك ولاده وبالعكس وجودي في بيتي مش هايتعبني عالاقل هشم رحتو فيه 

قبل اعلي راسها وقال : حاضر يا نن عين عمك كل الي يريحك هعملهولك بس ليا يطلب عندك

نظر له بتساؤل فقال : خليكي ماشيه بالنظام الي كنتم عليه يعني كام يوم كده قعدي فيهم في بيتك اخيرا ما حالتك تستقر بالكامل تنزلي الصبح تقضي اليوم معانه و بالليل اطلعت نامي في شقتك والبنات يبقو معاكي ماشي يا حبتي 

مهره باستسلام : حاضر يا عمو

احضر احمد الطبيب الذي وافق على خروجها مع تعليمات مشددة بالألتزام بمواعيد الأدويه والتغذيه مع الراحه

وبالفعل بعد فتره كانت تجلس في منزل النعمان وسط جميع العاءالله الذين فرحو اخيرا بخروجها هي واطفالها سالمين ولكن ما بقلبها ينقبض هو واحاح النساء بالسواد

اختنقت كثيرا ولم تعد تحتمل هذا المشهد اكثر من ذلك

مهره : معلش يا جماعه هستأذنكم هطلع ارتاح شويه

الجده بلهفه : ليه يا حببتي انا وضبتلك قوضتك القديمه تقعدي فيها ولو عايزه تقعدي في قوضه الغالي الله يرحمه براحتك

نزل دعاء الجده علي قلبها كخنجر مسموم أدمي روحها ولكن لا بأس مهره يتعتادي علي سماعها منهم و رحمه الله تجوز علي الحي و ....الميت

مهره : معلش يا تيتا انا مش هرتاح الا في بيتي و هبقي انزل اقضي اليوم معاكم زي ما كنا متعودين

اعترض الجميع علي قولها ولكنهم ازعنو لزغبتها حتي لا يذيدو الضغط عليها ففي كل الاحوال ستكون الفتيات معها لرعايتها

نوال : خلاص يا قلب امك اطلعي خدي دش و ارتاحي و انا هعملك الاكل و اطلعهولك لحد عندك

اعقب كلام العمه صعود مهره والفتيات الي الاعلي حيث بيتها و حياتها و ذكريات مهما طال الزمن لم ولن تمحي

بمجرد ما دلفت الي بيتها وقفت في مكانها و اغمضت عينيها تشتم راءحه المكان الذي كل جزء فيه يحمل ذكري لهما معا فحبيبها كان يحرص علي صنع ذكري جميله في كل ركن من اركان بيتهم سواء هنا او في منزلهم السري

نظرت الفتيات الي بعضها بحيره ووجع فهم يشعرون بحزنها فهن لا يعلمون ما يتوجب عليهن فعله للتخفيف عنها ولكن سيحاولون

اقتربت منها مها تمسك مرفقها لتحثها علي التحرك وهي تقول : تعالي يا ميمو اقعدي ارتاحي حببتي بلاش تقفي كتير

فاقت مهره من حالتها و قالت : انا هدخل قوضتي اريح شويه 

زينه : تعالي حبيبتي نو......

قاطعتها مهره : معلش مش عايزه حد معايه سبوني علي راحتي

اعقبت قولها بدلوفها غرفتها و اغلقت الباب عليها و هنا سمحت لنفسها بالانهيار

جلست علي فراشهم تتحسس عليه و تميل عليه علها تجد راءحته مازالت عالقه في المكان وقالت من بين شهقاتها : انا زعلانه منك يا قمري كده هنت عليك تغيب عني كل ده والله لما ترجع هخاصمك بس ارجع ارجوك حبيبي ارجع 

في تلك الاثناء شعرت بركله من احد اطفالها فاعتدلت و ابتسمت من بين دموعها و قالت وهي تمسد علي بطنها بحنان : انت مش عايزني اعيط يا حبيبي حاضر خلاص انا سكت هههه هو قمري قالك تعمل كده عشان معيطش

خلاص انا هسمع الكلام بس قوله ميتأخرش عشان وحشني

مسحت دموعها المنهمره في وسط حديثها وقامت اخرجت عباءه بيتيه مريحه وبعض الاغراض ثم خرجت لتنعم بحمام دافيء لعله يريح تيبس عظامها بسبب نومتها الطويله

وجدت الفتيات يرتبن المنزل و يزيلون بعض الاتربه التي تراكمت فتره غلقه

حاولت ان تمزح معهم قليلا لتشعرهم انها بخير : انا شايفه انكم اخدين راحتكم و منتشرين في البيت ماشاء الله كأنو بيت ابوكم هو

جارتها لميس في المزاح : براحتنا بيت اختنا و اخونا نع.....قطعت حديتها حينما دمعت عين مهره بذكر كلمه ( اخونا ) 

اقتربت منها الفتيات واحتضو بعضهم و انخرطو في البكاء

انفصلت عنهم مها وهي تسحب مهره لتجلس علي الاريكه قاءله : بقولكم ايه بلاش عياط بقي احنا طالعين نهون عليها ولا ننكدها ذياده

جلسن الفتيات دون حديث 

قطعت مهره الصمت وهي تقول : مفيش نكد ولا حاجه يا موها ثم نظرت للارض تستجمع نفسها وبعد لحظات اكملت : انا عايزه اطلب منكم طلب ولو سمحتو توافقو

لوجي : ايه يابت الادب الي نزل عليكي فجأه ده بتستأذني عشان تطلبي طلب مننا الله يرحم ايام الأفتره علينا و تخلينا نعمل الي انتي عيزاه بالعافيه

قالت هذا لتمزح معها ولكن اتي حديثها بأثر عكسي

حيث بكت مهره وهي تقول : الي كان مقويني غايب عني 

ثم مسحت دموعها و اردفت : انا بس ترجاكم بلاش تلبسو اسود بلاش تحسسوني بغيابه بالطريقه البشعه دي احساسي انه عايش هو الي خليني قاعده معاكم دلوقت و بحاول اقاوم بس بكل السواد الييا ده صدقوني هنهار وانا لازم أحاول ابقي قويه وحمل واتسابه خاطر ولاده شرت في البكاء واكملت ارجوكم بالله عليكم ساعدوني

بكت فتياتك وهم لا يعرفون ماذا فعلوا


شهر شهران علي تلك الاحداث لا جديد تمانع عدم الاهتمام مهره التعبير به بصحتها من اجل صغارها والتزمت بأدويه في تقاريرها وأخذ بشراهه بسبب لبلوغها نصف الشهر السابع

وقد بدأت الدراسة له وذهبت الفتيات الي جامعتهم وعندما طلب منها الجد ان انضموا إليها حتى ولو يوم في الأسبوع لثبات حضورها 

ردت عليه رد افحمه : ياجدو حتى لو السنه راحت عليا مش هقدر انزل مالبيت من غير أذن بدر انا روحت للدكتور لي هو قبل ما يسافر شدد عليا ان اروح ميعاد المتابعه

لم ينطق الجد فهو لم يجد ما يقوله و ترك لها الحريه فيما تفعل فأذا كان ايهام لنفسها ان حبيبها يكذب علي العيش هو سبيلها في تخطي الحزن و التأقلم علي غيابه فلتفعل ما تشاء ما دامت بخير امامه هي و ربحها

حتى انها كل تلك الفتره لم تخرج من المنزل الا مرتان لزياره الطبيب الذي طمأنها كثيرا علي حالتها الصحية وكان فرحا وفخرا بها رغم سنها الصغيرة وقوة الصدمه التي مرت بها الا انها اجتازتها 

وعندماها أصرت مهره علي لاصطحاب عمها عادل والد حبيبها ليكون معها هو مادام ولده غاءب

ولكن كل هذا الدعاء كان أمامهم فقط ولكن حين تدلف شقتها لتبيت فيها هي واحدي فتيات او جميعن ولكن بشرط ان تنام وحده في غرفتها وهنئون في غرفه الاطفال

وعندما ذاد استغراب الفتيات لما ايروه من استثناءات غريبة منه وعليه منها خبرو ان لسبب كبير ليكتشفوا وتوصلوا إلى ينقذوها مما فيه فيه

نوال : يابنتي ماهي كويسه و بدأت تضحك تاني انتي هتخوفيني ليه

مها : يا ماما انا مش بخوفك انا بقولك علي بيحصل انتي عارفه ساعات نبقي قاعدين نلاقيها قامت تعمل كوبيتين نسكافيه ولما نسألها لمين التاني تقولنا لبدر بس ولاده هيشربوه بداله ما يرجع

لو جاعت و حطت اكل عالسفره بردو تحط طبقين واحده قدمها و واحد قدام الكرسي الي كان بييقعد عليه بدر تاكل شويه من طبقها و بعدين تقوم بوضع مكان بدر و تاكل الي في بلاطه كله

ده غير برفانانه الي طول اليوم ترش منها في الشقه كلها مجرد ما تحس ان الريحه بدأت تروح ترش تاني هي بتمثل قدامكم انها بقت كويسه انما من جواها ربنا الي تعرف بيها

و هاكذا مرت تلك الأيام

حتى جاء يوم كان يجلس فيه كالم جير في المحل الخاص به هو و عادل الجد حسين

وجدو اخر شخص يمكنهم الدخول

صهيب : السلام عليكم

وقف الجميع و ردو السلام تحت اندهاشهم ولكن بالاخير رحبو به

الجد : اتفضل يابني خير ان شاء الله

بعد أن .جلس صهيب قال : أولا البقاء لله انا اسف اني مقدرتش اجي أعزي من بدري 

الجد : ولا يهمك الملك والدوام لله

صهيب بتوتر لكن تمالك.نفسه وقال : ااانا الحقيقه جايلك.في طلب ياحج انا عارف انه مش وقته بس انا حبيت اعرفك

الجد بتوغس : قول لو في ايدي هنفذه

سكت قليلا ثم قال : انا جاي اطلب ايد.مهره قبل ما حد يت.....

قاطعه عادل صارخا بعد انفضقض وعليه ممسكا في تلابيبه وقال : اانت جااااي تطلب عدد المرات ابني يابن كلب

رد صهيب بقوه وهو يبعده عنه : قصدك ارمله...ارمله ابنك يا حج

صاح الجد ولكن بصوت يقطر حزنا : عاااادل اقعد مكانك من امتي بن اعتدي علي ضيف عندنا

الجد حسين : والله يستاهل الدبح ادام معندوش دم و مش مراعي لا الوقت ولا الظروف دي لسه في عدتها 

النعمان : خلاااااص انتهينا مسمعش صوت حد فيكم ثم نظر الي صهيب وقال : انت مش شايف ان بدري اوي علي كمان و ناسي كمان ان هي حامل

صهيب : انا عارف انه مش وقته ياحج بس انا حبيت اسبق وتقدم لها أكيد هيجيلها ناس كتير لشينه و تعتبر مدخلتش دنيا و انا هستنا المده اليوتها بعد ما تولد لتفكرو في طلبي الي انا عليه مصر واتمني توفقو

عادل بغضب : بس البت و ما هتوافق دي بسبب الوقت مفكره اني جوزها عايش

صهيب : الوقت كفيل ينسي الأنسان اي حاجه و براء لو كان في حد جنبها بيحبها وبيتمناها و يقرأ يعمل اي حاجه لينا مش معقول هتلاقي كل ده و رفض لمجرد انها تعيش علي ذكري انسان مات وهي لسه مكملتش ١٩ سنه ...انا كده خلصت كلامي وفيه في انتظار ردكم وأكيد هيكون ليه زيارته ثانيه في وقت افضل من كده عنكم

عقب كلامه وهو يخرج من المكان ترك عبق كلماته المسمومه تخنق صدورهم

وما كان أمامهم إلا حقيقة واحدة بدرهم مات حقًا

بكي عادل ذلك الاب كلوم عاي فلذه كبده فطهره الجد وقال : أهدي يابني متزعلش نفسك بعدين هو اول واحد ولا اخر واحد هيتقدمها البت لصغيره وحلوه ومين يتمناها حتى لو معاها عشر عيال

عادل بقهر : يعني ايه يابا هتوافق تدي حبيبه الغالي لراجل تاني هنفرت في أمانته لينا يابا طب وعياله هسبهم لراجل تاني يربيهم

الجد : لا يابني انا معملش كده ولا أفرط في ضوفر عيل من عيال الغالي بس يابني دي سنه يعيش وأنا مقدرش اظلمها و أخد وضع في الموضوع ده من غير ما أرجع لها 

حسين : يعني ايه ياحج هتقولها انه اتقدملها

النعمان : أه هقولها وهي ليها الحق تقبل وتكمل حياتها مع راجل تاني او ترفض وتعيش وسطينا تربي ولادها وهي مخلصه لذكري جوزها


في فيلا صهيب 

دلف اليها بعد ان رجع من زيارته للنعمان وجد زوجت ابيه تجلس في انتظاره فهي لا تعلم الي اين ذهب و حينما هاتفته لم يرد عليها

بيري : انت فين يا صهيب من الصبح وبتصل بيك مش بترد

حكي لها صهيب كل ما حدث معه

انتفضت بيري تنهره : طبعا ما ده المتوقع منهم لازم يرفضه عشان الملايين الي هتورثها من ابوها و جوزها متروح بره ده مش بعيد يجوزوها لواحد من ولاد عممها علي مراته عشان يضمنه ورثها انت كان لازم تقولي عشان اروح معاك واعرف اقنع بنتي

صهيب : بنتك ايه بس الي انتي مجتيش تعزيها في جوزها و تقفي معاها في محنتها تفتكري لو روحتلها دلوقت هترضي تسمعك اصلا

بيري : اه هتسمعني غصب عنها ولو موفقتش بالزوق انا عندي طرق تانيه تخليها توافق

صهيب : يعني ايه مش فاهم

بيري : مش مهم تفهم دلوقت انت ليك النتيجه المهم خلي السواق يحضرلي العربيه علي ما اغير هدومي عشان الحق اروحلها قبل ما العقارب دول يطلعولها ويسممو افكارها عشان الرفض يبقي منها هي وهما يا حرام مش هيقدرو يغصبه عليها

اعقبت حديثها بصعودها الي الاعلي لتفعل ما قالته

صعد النعمان الي منزله قبل ميعاده ليحادث مهره علي انفراد فهو يعلم ان تلك اللعينه بيري لن تصمت و بالأكيد ستاتي لتحادث ابنتها 

بعد ان دلف شقته وجد النساء تجلس مع مهره يتسامرون معا الي وقت عوده الفتيات من جامعتهم الذي اقترب و ها هم في طريق العوده 

نظرت له الجده وقالت : خير ياحمد انت تعبان ولا ايه راجع بدري عن معادك

الجد : متخافيش يا نعمه انا كويس الحمد لله بس عايز مهره في موضوع بيني وبينها ثم نظر اليها وهو يتحرك للداخل : تعالي يا مهره ورايا

قامت مهره خلف الجد وسط اندهاش الجميع و هي اولهم

اغلقت باب غرفه جدها بعد ان دلفت وراءه وطلب منها ذلك ثم توجهت وجلست بجانبه علي الاريكه 

ساد صمت مقلق لكلاهما هي لا تعرف ماهيه ما يريده منها الجد وهو لا يعرف من اين يبدأ ولكنه بالأخير قرر الحديث

الجد : انتي عارفه انك انتي والغالي اغلي احفادي عندي و كل الي يهمني راحتكم صح

هزت مهره رأسها علامه الموافقه ليكمل : طب انتي دلوقتي يابنتي لسه صغيره والي قدك لسه متخطبوش حتي والحي ابقي مالميت وانا مش هقدر اظلمك معانا بقعدتك جنبي

مهره ببوادر بكاء وقد فهمت مغزي كلام الجد ولكنها سألته : يعني ايه كلامك ده يا جدو مش فاهمه تقصد ايه

تنهد الجد بهم وقال : يعني صهيب اتقدملك تاني أنهارده وحينما كادت ان تتحدث اوقفها الجد بأشاره من يده واكمل : استني يابنتي أسمعي كلامي للاخر انا موافقتش ومش من حقي اقرر عنك بس يا بنتي هو ولا هيكون اول ولا أخر واحد هيتقدملك انتي لسه صغيره و محدش هايفهم ولا يحس بألي جواكي غير الي عارف انتي وبدر بتحبو بعض قد ايه أنا قولتلك عشان اخلص ضميري قدام ربنا و مهما كان قرارك انا هدعمك فيه و هبقي في ضهرك

مهره وهي تحاول ان تهدأ  : طب يا جدو انا مش هتكلم كتير ولا هقول اني متجوزه عشان متقولوش عليا مجنونه بس مش انت حكتلنا عن ستات قرايبك في الصعيد اجوزهم ماتو وهما صغيرين و هما متجوزوش واقعدو يربو اولادهم

الجد : ايوه كتير منهم ام عبدالرحمن جوز عمتك

مهره : طب ده حرام شرعا يعني اني افضل اربي ولادي من غير جواز ده ربنا حرمه يعني

الجد : لا طبعا ده الي بتعمل كده بيكون ثوابها كبير عند ربنا واجرها بيبقي مضاعف

مهره : طب بعيدا عن اي شيء تاني او احساسي الي جوايه انا هقعد اربي ولادي واخد الاجر مضاعف يا جدي ممكن

احتضنها الجد وقال : ممكن طبعا يا عيون جدك و انا هكون فخور بيكي و هساعدك كمان

في تلك الاثناء سمعو اصوات عاليه بالخارج فهرولو سريعا

وجدو بيري تريد مقابلتها و نوال تنهرها ولا تريد ان تدخلها

اقتربت منهم مهره وقالت موجهه حديثها لنوال : في ايه يا ماما مالك واقفه كده ليه

قبل ان ترد نوال كانت بيري تزيحها لتدخل عنوه وهي تقول : في انها مش عايزه تدخلني اشوف بنتي

ابتسمت مهره باستهذاء وقالت : لا اذاي يا بيري هانم اتفضلي اكرام الضيف واجب بس ياتري ايه سر الزياره دي وانتي كنتي بترفضي كل اتصالاتي

بيري : عايزه اتكلم معاكي لوحدنا في موضوع مهم

مهره : مفيش بينا اسرار الي عايزه تقوليه قوليه قدام اهلي

بيري بعصبيه : اسمعي كلامي يابنت انا امك

دلف في هذا الوقت احمد ومصطفي و الفتيات فقال احمد بعصبيه : الست دي ايه الي جابها هنا

نهره الجد : ااااااحمد دي ضيفه و تبقي ام مرات الغالي تكرم لجل خاطرها محدش يدخل بينهم سااااامعين

بيري باستخفاف : قصدك ارملته يا حج 

مهره بضيق : مهما كانت المسميات مش موضوعنا انتي عايزه ايه دلوقت

بيري : جايه افتح عينك عالي عايزين ينهبو فلوسك ويحرموكي انك تعيشي حياتك و يدفنوكي بالحياه بحجه تربيه العيل الي هتخلفيه صهيب عايز يتجوزك و هيتكفل بابنك و........

صرخت بها مهره بقوه : ااااانتي اتجننتي عازاني اتجوز وانا متجوزه

في لحظه خاطفه لطمتها بيري علي وجهها بصفعه قويه وهي تقول : بتغلطي في امك يا عديمه الربايه

صمت صمت وصدمه حلت علي الجميع 

وضعت مهره يدها مكان الصفعه وقالت بقهر : لو بدر كان موجود عمرك ماكنتي تقدري تعمليها 

وتلك كانت بدايه الجنون 

انطلقت نوال بغل و امسكت بيري من شعرها واوقعتها ارضا وانهالت عليها بضرب مبرح ساعدتها فيه ريهام وفاطمه والتفت الفتيات حول مهره 

اما الرجال فكانو ينظرون  بتشفي وفضلو عدم التدخل

في تلك الاثناء استمع الحرس الخاص ببيري صوت استغاثتها فهرولو الي الاعلي وبقي واحد منهم يتصل بصهيب الذي كان ينتظر بيري في عربته خارج شارع النعمان بعد ان صمم ان ياتي معها ولكنها اقنعته ان ينتظرها بالخارج حتي تقنع ابنتها ان تاتي معها

اغلق الاتصال وهرول سريعا وحينما وصل وجد احمد ومصطفي وسليم وعادل وياسر يبرحون الثلاث حراس ضربا بعد ان صعدو لانقاذ بيري من ايدي النساء

دلف سريعا يحاول تهدأت الموقف و نجح اخيرا بمساعده الجد الذي امر اولاده والنساء بالكف عن الضرب

وكذلك صرخه مهره التي اسكتت الجميع

مهره : بااااااس بس كفاااايه حرام عليكم انا تعبت ثم وجهت حديثها الي بيري : وانتي من هنا ورايح انتي موتي بالنسبالي انتي اصلا عمرك ماكنتي عايشه في حياتي و الي انتي جايه تاخدي مراته لواحد تاني هو الي كان بيتحايل عليه عشان اكلمك 

تدخل صهيب قاءلا : بس هو مات يامهره وانا مستعد ان......

قاطعته مهره صارخه : اااااانت تخرس خالص سااااامع اسمي ما تنطقهوش علي لسانك الوسخ ده انا مش شايفاك اصلا ولا في راجل يملي عيني وقلبي غير جوزي وابو ولادي ولا هعترف بوجود راجل اصلا غيره و انا بقولكم كلكم اناااااا مرااااات بددددر النعمااااان و سواء صدقتوني انه عايش او لأ ميهمنيش بردو انا مراته و هفضل مراته لاخر يوم في عمري وحتي لو انه ....زي ما بتقولو الي عشته معاه يكفيني اعيش عليه باقي عمري ده بدر يا ناااااس عارفين يعني ايه بدر

وفجأه سمعو صوت لم يتوقعوه حتي انهم ظنو انه حلم 

بدر بعد أن استمع لما قالته دخل سريعا وهو يقول : وبدر رجعلك يا قلب و عمر بدر

وانقض عاي صهيب ابرحه ضربا حتي الجميع من اثر الصدمه لم بستطيعوه الحراك

مهره : بدددددددر

بدر : .......

ماذا سيحدث يا تري 


 سنري 


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 




للانضمام لجروب الواتساب 


 (اضغط هنا




يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 


 1/ ( اضغط هنا




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




1/ ( انضمام




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الرابع والثلاثون 




✍️ لقراءه رواية مهره النعمان كامل اضغط هنا👇




      👈  روايه مهره النعمان كامله 👉



انتظرو الحلقه الاخيره من مهره النعمان اليوم مساءا


انتظرووووووني


بقلمي  /  فريده الحلواني



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-