أخر الاخبار

رواية مهرة النعمان الفصل التاسع والعشرون بقلم فريده الحلواني

 رواية مهرة النعمان الفصل التاسع والعشرون بقلم فريده الحلواني 

رواية مهرة النعمان الفصل التاسع والعشرون بقلم فريده الحلواني


روايه مهره النعمان البارات التاسع والعشرون بقلم فريده الحلواني 

رواية مهرة النعمان 

الفصل التاسع والعشرون 

بقلم فريده الحلواني 

اسرع الشباب الي الاسفل بعد ان سمعو صرخه سليم المتالمه 

مال عليه وليد ليري مدي سوء جرحه فحينما كان عصر احدي قطع الاثاث هو و احد الشباب انزلقت قدمه فوقع علي السلم وفوقه تلك القطعه دينه التي كانت مطعمه بالزجاج فغرزت قطعه منه في ساقه

وليد : لا بد أن تتخيط هناخد حوالي خمس قوم معايا 

ساعده وليد واحمد في القيام من مكانه ليصعدا به عند الجده ليقوم وليد بخياطه الجرح 

مازحهم سليم وهو يتحامل علي حين راي ملامحهم التي تبدلت للحزن فقال : شوف ربك يا اخي حب يرحمني من الشقي الي كنت فيه الحمد لله فلت منكم وكمان هقعد عند حماتي تاكلني باقي وتعوض جوز بنتها الدم الي نزل منه

احمد وهو يجاره في مزحته : انا عارف انتو جايين اصلا للطفح الي طفحوه مش عشان العافش

ضحك الشباب و رجعو لما كانو يفعلوه بينما دلف سليم ووليد الي سيده الجده لمعالجه الجرح

شهيقت النساء عندما شاهدو الراقي سليم تنزف وقد تلون بنطاله الشرقي علي افعال الدم 

طمانهم وهو يقول : مفيش حاجه متضخضوش ده مرايه السراحه بس اكسرت

عزه : اسم الله عليك يابني هي جامده يا وليد

وليد وهو يجهز به الي غرفه بدر : لا يا خاليتي متقلقيش غرزتين بس هو الي بيستموت فيها لذلك ميكملش شيل الحاجه معانه و لذلك تمكن علي حبيبه فلاب

لوجي : هاهي تتشكك في قلبك يا وليد دوغ راجل سايح في دمه وانت تقول بيستموت

سليم بتسبيل وهو يتمدد عالفراش : يسلملي ابو قلب طيب الي بيدافع عن حبيبه يا ناس

الجده : عين و صابتك يابني النسوان واقفه في البلكونات عينها تدب فيها

نوال : الحمد لله ياما انها جات علي قد كده ربنا يسترها عليكم يا ولادي و يكفيكم شر العين انا هاروح اولع شويه بخور

تخلص الجميع من الغرقه ليتيحو الفرصه لوليد بمعالجه الجرح بعد ان قطع الساحر البنطال واخذت كل واحده منهن تعلق بما فيه من استياء حزنا علي ما حدث

مر اليوم بعد عناء و مرت عده ايام اخري ومابين ابتياع مسألة ينقصها من الأساسيات مهره لاكمال دمج بيتها وبين محتوياته

بدأ حفل الزفاف الثالث بعد ذلك، وقد بدأ ظهوره العام، وقد أيسرت مهره علي بدر وان أدركها تمكنوا من السيطرة على ظهورها قبل ظهورها للعلن حتى يطمانها قبل حفل الزفاف وقد اغرته وتظهر عليه كثيرا حتى ردخ لامرها رغم ثقته الا انه متخوف من النتيجه لما مر بها ولكن بالاخير. استطاعت الحصول عليها عن طريق أحد معارفه فالجميع يتسابق في تلبيته أي طلب بناء علي ما يقدمه من خدمات لمن يلجا إليه

الجميع كان يجلس في ستوديو الجدة يتباحثون ما سيفعلوه في القليل من الايام المتبقبه ومنها ان يترك بدر شقه الجد ويصعد عند ابيه ليتيح الفرصه المبيت مع العروسه وتجهيزها ولكن رفض الرفض فاقسمت الجده انها ستجعل الفتيات يقمن في ستاد المذاكره وستغلق عليهن بالمفتاح و يريها كيف سيري ماهرته قبل الزفاف تتكرر كثيرا ولكن اقسم نعم انه لن ينفز حرفا مما قالته الجده

وضحك الجميع علي هذه المناوشات ولكن قطع مزاحهم رنين بدر و ها قد تحدد اللحظه المرتقبه

بدر : وكيل باشا الوزاره بنفسه بيكلمني

وكيل الوزاره : هو احنا عندنا اهم منك يا بشمهندس عشان نكلمه اخبارك ايه والحج سلملي عليه كتير

بدر : انا الحمد لله بخير والحج بيسلم عليك المهم طمني جبت النتيجه

وكيل الوزاره : طبعا يا باشا يطلبك اوامر ومبارك مقدما نتيجه التلت بنات ماشاء الله مشرفه انا بتهالك عالواتس حالا

بدر : الف شكر ومتنساش ميعاد الفرح انا بعتلك الدعوه امبارح

وكيل الوزاره : طبعا هكون اول تقدمين ومبارك مقدما

بعد تبادل التحيه اغلق معه وسط الهاتف سكون وترقب الجميع مع بهوت وجه الفتيات من رعبهم

قطع هذا الجو المشحون الذي اراد يدر اطالته وهو يفتح تطبيق الواتس ليطلع علي النتيجه ليتلف اعصابهم و يادبهم علي تامرهم عليه مع الجده

الجد : يابني كل ده بتفتح الرساله ماتخلصنا بقي

بدر : اصل النت تقيل

اغرورقت عين مهره بالدموع وهي تنظر له وتقول : عشان خاطري يابدر قول بقي انا اعصابي باظت

بدر وقد رق لها : ليه البكي يا قلب بدر او اقول يا دكتوره 

صرخت الفتيات وترجوه ان يقول لهم المجموع

بدر : خلاص هقول : فرستي الشطوره ٩٨%  لميس ٩٧ % زينه ٩٥ % والله وطلعتو بنات جدعه و قد السؤوليه انا فخور بيكم 

بكت الفتيات من الفرح وتلقو مباركات الجميع

نوال : الحمد لله ربنا جبر بخاطركم و اداكم علي قد تعبكم اهو كده هتدخلو زي ما كنتم بتتمنو مهره و لميس طب وزينه هندسه

توترت مهره و هي تقول : ااااا لا مانا مش هدخل طب

انتفض بدر من مكانه وهو يقول : يعني ايه الكلام ده يابت انتي مش بقالك سنتين مقرره طب ايه الي حصل

الجد بحده : هو بدر الي قالك تغيري رايك قوليلي وانا هخليكي تدخلي غصب عنه

بدر بزعل : كده يا جدي انت تعرف عني اني ارجع في كلامي بعد ما وعدتك انها مش هتقصر في مستقبلها

الجد : طب ايه الي غير رايها يابني وهي ربنا كرمها بمجموع الكل بيحلم بيه

تدخلت مهره حتي تنهي الخلاف القاءم بسببها : اقسم بالله يا جدو و رحمه بابا بدر ميعرفش اصلا بقراري انا اصلا مش غاويه طب و بما اني مش هشتغل بشهادتي يبقي ادخل اي جامعه كويسه واستفاد بالوقت الي هوفره اني اخد كورسات اون لاين في اكتر من لغه ثم اكملت بتمني عشان لو ربنا اكرمني وانعم عليا بالذريه اقدر انفعهم 

زينه : بس يابنتي المفروض يبقي ليكي كارير ينفعك

مهره : لا شغل الكارير و الاندبندت وومن ده مش تبعي انا جوزي مكفيني و مش مخليني محتاجه حاجه يبقي اتعب نفسي ليه انا اقعد في بيتي احسن اهتم بيه و بجوزي 

بدر برغم فرحته بما قالته ولكنه يريد ان يعرف السبب الاساسي : طب لما هو ده تفكيرك ليه كنتي مفهمانه كلنا حتي اتا انك غاويه طب

مهره باحراج : اااا الصراحه بقي كنت بقول كده عشان الطب ٧ سنين فيبقي قدامي وقت طويل اتحجج بيه في تطفيش العرسان ووقتها يمكن يكون ربنا فك عقدت لسانك و نطقت قالتها بغيظ 

انهار الجميع ضحكا علي مقولتها الاخيره وهم مندهشون منها ومن طريقه تفكيرها التي تتمحور كلها في محيط بدرها

بدر بحب : مانا ماختش في ايدك غلوه و جبتيني علي بوزي قبل حتي ماتخلصي الثانويه

الكل ههههههههههه

شرد بدر وهم يضحكون وهو ينظر لها بفخر وقلب متضخم من عشقه لها وقد تذكر ماحدث منذ يومان فقد كان يساعدها في ترتيب ملابسهم داخل الخزانه كما اتفقا سويا فلاحظ وجود عباءات سوداء تصميمها راقي و فاخر كانت ترتب كل عباءه و معها نقابها فسالها : ايه العبايات دي يا فرسه و جبتيهم امتي

مهره دي عبايات بالنقاب يا روحي اشترتهم من كام يوم واحنا بنكمل النواقص مش انت من الاول خالص قولتلي هنقبك بس لما لاقيتك مفتحتش الموضوع تاني احترت بس قولت اشتريهم وخلاص و ابقي اسالك بعدين 

بدر وهو يقترب منها ويملس علي وجهها ويقول : اه يا حبيبي انا نويت انقبك بس محبتش ابقي اناني واحرمك من الفرح الي كنتي بتحلمي بيه لو لبستي النقاب قبلها فقولت بعد الفرح ابقي افاتحك تاني في الموضوع ده و ننزل سوا نشتري الي تحتاجيه

ثم مال عليها وقبلها سريعا نظرا لوجود النساء بالخارج وقال : انا مش  لاقي حاجه اقولها ولا اعملها اقدر اقولك بيها انا بعشقك قد ايه

مهره : حبيبي احنا خلاص تعدينا المرحله دي من زمان مفيش كلام ولا افعال تقدر توصف الي جوانا بس يكفينا ان احنا عارفين و حاسين بالي جوانا

ها قد وصلنا الي الحلم الذي طال انتظاره اليوم يوم الحناء وقد كان العمل علي قدم وساق في شارع النعمان فقد اقام وليمه كبيره دعي اليها القاصي و الداني كما انه احضر فرقه المزمار الصعيدي لتحيي ليله الحناء اما الفتيات فقد اقمن ليلتهم مع جميع نساء الحي فوق سطح المنزل ليساع الكم الهاءل من الحضور وارتدت فتيات النعمان ساري هندي ولكنه لا يظهر منهم شىء وبالطبع تحت اصرار رجالهم قامو بلف طرحته كالحجاب حتي لا يظهر شعرهم حتي لو كان جميع الحضور نساء وبرغم التنبيه علي جميع الحضور بعدم التصوير الا انهم لا يضمنون اصحاب النفوس الضعيفه التي ممكن ان تتمكن منها الغيره فيقومو بفعل اي شىء لمحاوله اطفاء نار حقدهم وبرغم تعليق فتيات الحي علي ارتداءهم الحجاب الا انهم حقا لم يهتمو

وقد احضرو الفتيات ثلاث نساء مختصين في رسم الحناء  وقامت جميع الفتيات برسم ايديهم واماكن اخري بينما مهره اخذت واحده منهن و نزلت بها الي شقه المذاكره لتسطيع ان تفك حجابها وترسم في اماكن متفرقه من جسدها 

اما عند الرجال كانت مفاجاه الجد انه قد احضر للخمس شباب جلاليب صعيديه شبيهه بالتي يرتديها فاصبح هو واولاده واحفاده يرتدون تلك الجلابيب ( قفطان يعني ) ولكن ميز حفيده الغالي عنهم بقيامه بنفسه بلف عمامه بيضاء علي راسه جعلت مظهره حقا يحبس الانفاس بكت الجده فرحا لرؤيتهم هكذا واخذت تكبر و تحوقل واقسمت انها لن تتركهم يغادرو حتي تبخرهم وقد احضرت لها ريهام ام العريس مبخره كبيره وهي تبكي فرحا بابنها ثم اخذت الجده تلف حولهم بالبخور وهي تتلو الرقيه الشرعيه وحينما انتهت قالت للجد : والله ياحمد ماكان له لازمه القفاطين دي العيال الله اكبر منظرهم يشرح القلب خايفه عليهم مالعين 

قبلها الجد علي جبينها وقال : ربك هو الحافظ يام عادل وده اليوم الي كنت بحلم بيه من زمان وكنت بتمني اشوفهم وهما لابسنهم حواليه وبكي وهو يقول ربنا يحميكم و يفرح قلوبكم يا ولادي يارب

التف حوله الخمس شباب يقبلون يده و راسه وهم يطلقون اجمل عبارات الحب والامتنان لهذا الجد الغالي

نزلو رجال النعمان الي الاسفل للترحيب بضيوفهم وحينما ظهرو للعلن اخذ الشباب يهلل و يطلق الصافرات و دوت اصوات المفرقعات و بدات الفرقه بدق طبولها تزامننا مع انغام المزمار بعد ان رحبو بضيوفهم و تاكدو ان جميع الطاولات ممتلءه بالاطعمه والفاكهه والمشروبات تقدم الجد الي الساحه المخصصه للرقص وهو يسحب معه بدر وبدءو معا رقصه العصا باحترافيه ثم التف حولهم باقي رجال العاءله فاصبحت رقصه خاصه برجال النعمان وسط فرحه و تصفيق الجميع بحماس ولم يتطفل علي رقصتهم الخاص احد فمظهرهم يثلج الصدور وكانت المفاجءه حين احضر بدر كرسي بلستيكي له جانبان واجلس الجد عليه ثم قام هو والشباب بحمله و الرقص به والجد يرفع عصاه ويلوح بها في الهواء وهو جالس ملكا علي العرش الذي صنعه له احفاده بكت عيناه واحس ان قلبه سيتوقف من كثره تضخمه فرحا باحفاده و ها قد من الله عليه بحصاد ما زرعه

انتهت اارقصه المبهره وقام باقي الضيوف علي فترات يقدمون رقصات يؤدوها مشاركا منهم لفرحه رجال النعمان وقام النعمان بتوصيه الطهاه بتجهيز صواني كبيره مليءه بالطعام لتقديمها للنساء ايضا و حينما انتهي قام رجال النعمان بالصعود بها لاعلي ولكنهم اعطوها لنساء العاءله من الخارج دون ان يقتربو من باب السطح احتراما لخصوصيه النساء اللاءي بالداخل 

و اخيرا قد انتهت تلك الليله المبهجه واتي الصباح سريعا 

اخذ بدر و سليم الفتيات لتوصيلهم الي الفندق المقام فيه الزفاف فقد حجز قاعه عرس في اكبر فنادق الاسكندريه وقد حجز ايضا غرفه لتجهيز العروس والفتيات واحضر لهم متخصصه تجميل لبنانيه شهيره لها مركز تجميل كبير و مشهور ولكن في القاهره اتفق معها علي مبلغ مالي كبير مقابل ان تاتي هي وفريق العمل الخاص بها الي الاسكندريه قبل الزفاف بيوم علي ان يتكفل ايضا بحجز ثلاث غرف في نفس الفندق للمبيت بها هي وفريقها الذي شدد عليها ان يكون جميعهم فتيات

و ها قد مر اليوم سريعا وقد انبهرت الفتيات و خبيره التجميل بجمال تلك المهره و طلتها الخلابه ولم تحتاج الكثير من الزينه فوجهها وحده فتنه وقد ذادها جمالا حجابها الابيض و ايضا لا نستطيع وصف روعه فستانها الملكي الذي كان يضيق عند الصدر و ينزل باتساع و طبقات كثيره من التل وله زيل طويل جدا تستلقي فوقه طرحتها وقد ذاده جمالا تلك الاحجار الزمرديه التي اوصي بها بدر لتذيينه بها وقد ارتدت مهره الطاقم الماسي الذي اهداه لها بدرها ورفضت ارتداءه سابقا و ها قد حان وقته ليتماشي مع فستان زفافها وقد ارتدت الاربع فتيات فساتين من نفس اللون والتصميم فكان لونها ازرق مع حجاب سماوي ينساب علي اجسادهن بنعومه حتي الركبه ثم يزداد اتساعه بما يسمي ( قصه السمكه ) فكانا منظرهم وهم يلتفون حولها لالتقاط بعض الصور مثل القمر الابيض الذي ينتشر حوله نجوما زرقاء متلالاه وكما ان مهره رفضت رفضا قاطعا ان تفعل ما يسمي بالفرست لوك و فضلت ان تري ردت فعل حبيبها حينما يراها علي الملاء حتي انها اجلت جلست التصوير الي ما بعد رقصتهم الاولي

وها قد اجتمعت نساء العاءله مع الفتيات داخل الغرفه ليكونو معها في استقبال جدها و عمها ياسر اللذان سيصطحبونها ليسلموها لبدر وحينما دلفا الغرفه وقفا مبهوتان من جمال طلتها و لم يتمالكا دموعهما 

فاقتربت منهما مهره و ضمتهما بذراعها معا وهي تجاهد الا تبكي وقالت : طب والله هعيط والميكب هيبوظ وابقي شكلي زي العفاريت والولا هيطفش مني يرضيكم ضحك الجميع وسط دموعهم ثم ابعدها الجد و حاوط وجهها بكفيه المجعدتين وهو يقول من وسط دموعه بعد ان قبل جبينها : سبحان من خلقك وصورك يا قلب جدك يا ريحه الغالي كان نفسي يكون معانه عشان يملي عينه باحلي عروسه بس الحمد لله انا راضي بقضاء ربنا و قلبي اطمن عليكي ولما اقابله في الاخره هاقوله انا ربيت بينتك زي ما وصتني و سلمتها للي هيصونها و يشيلها جوه قلبه قبل عنيه 

قبلت مهره كفي جدها و هي تقول : ربنا يخليك ليا يا جدو ويديمك نعمه في حياتنا وانت كنت ليا اعظم واحن اب في الدنيا انا لو كان ابويا عايش مكنش هيعمل معايه زيك و برغم ان امي عايشه و رفضت تحضر فرحي بس ربنا عوضني عنها باربع امهات كل وحده فيهم كانت بتحن عليا وتحبني وتدلعني كمان يمكن اكتر من ولادها

اراد ياسر ان ينهي هذا الموقف المؤثر وهو يمسح دموعه فقال : طب كفايه كده بقي احسن نلاقي بدر عامل اقتحام علينا هنا ووقتها ممكن ياخدك ويروح ويلغي الفرح

ضحك الجميع وتحركو نحو الاسفل حيث ينتظرها بدرها

كان في اخر السلم المؤدي الي بهو الفندق سجاده طويله حمراء تنتهي عند باب القاعه الذي كان مفتوحا ويقف امامه بدر ممسكا في يده باقه ورد حمراء محاطه بالتل الابيض وكان علي جانبي السجاده يقف شباب بزي فلكلوري موحد وهم يحملون في ايديهم سيوفا ذهبيه مرفوعه لاعلي وكل اثنان مقابلان لبعضهما يمدان سيفيهما ليلتصقا معا مشكلين رقم ٨ حتي كلما مرت العروس ومن معها تبعد الشباب سيوفها 

وقفت مهره بين جدها و عمها ياسر علي اول السجاده لكي يمرو عليها الي ان يصلو لبدر و يتسلمها منهما وقد وقف مصعوقا من جمال طلتها حتي ان عيناه دمعت من الفرحه اما هي ثبتت في مكانها وقلبها سيقفز من صدرها فرحا بحبيبها و مظهره الخاطف للانفاس في حلته السوداء وتحتها قميص ناصع البياض واخيرا وافق علي ارتداء كرافت واختارها بلون الزمرد ليتماشي مع تلك الاحجار المنثوره علي ثوب مهرته وفي لحظه جنون التقطت كف جدها وقبلته ثم التفت والتقطت كف عمها وقبلته تحت اندهاش الجميع ولكن زال اندهاشهم وتحول الي تصفيق وتهليل حينما وجدوها ترفع طرفي فستانها و تنطلق جريا متجهه نحو بدر دون صبر فابتعد الفتيان الحاملين للسيوف سريعا للوراء حتي لا تتاذي تلك المتهوره وما كان من بدرها الا انه القي باقه الزهور للخلف دون اهتمام الذي تلقفها احمد سريعا كي لا تتلف

جري نحوها هو الاخر وتقابلا في المنتصف وبدون حديث لف يده حول خصرها و تعلقت هي في عنقه و رفعها من الارض فثنت هي ساقيها واخذ يدور بها و فستانها يرفرف حولهما من سرعه دورانه و تفاجء بها تصرخ بحببببببك ياااااا بددددددددر

صرخ هو الاخر : وااانا بعشقككككككك يا فرستي

كان مشهد لا يوصف ابدا من روعته بعد وقت انزلها برفق وهو يحاوط وجهها بيديه وينظر لها بنظره تقطر عشقا لا تقل عن نظرتها له وهو يقول : اخيرااااااا 

ردت هي بفرحه عارمه : مراااتك قدام العالم كله 

ذهب لهم الجد لينهي تلك الفقره الرومانسيه حتي لا يتهور حفيده فهو اعلم الناس بوقاحته وصل عندهم وقال : نهدي كده و نتلم لحد ما الليله تعدي وابقو افرحو في بيتكم براحتكم كفايه العرض المجاني الي قدمتوه للناس ده ضحك الجميع و قامت مهره بتعليق يدها في ذراع بدر الذي شاور الي شخصا ما بعدها صدحت اغنيه لاصاله وهم يمشون علي انغامها حتي وصلو الي مكان جلوسهم داخل القاعه  

دي الاغنيه اسمعوها



اخذو وقتا في استقبال التهاني ثم استدعاهم منصق الحفل لتقديم رقصتهم الاولي علي انغام اغنيه انا كلي ملكك لشرين و كانت من اختيار مهره 

احتضنها بشده وهو يراقصها وهي كانت تسند راسها علي موضع قلبه الذي كان يهدر بصخب انتهت الرقصه سريعا و قامو بعدها باتجاه المكان المخصص لالتقاط صور الزفاف وبعد العديد منها رجعو الي القاعه و ترك بدر مهره تجلس في مكانها وقد وقف بجانبها اخوتها الفتيات 

ذهب بدر نحو المسرح واختفي وراء احدي الاعمده حتي صدح فجأه صوت مغني مشهور باغنيه طلبها بدر خصيصا لبدايه فقرته و صعدا سويا الي المسرح المغني يصدح بها وبدر يتراقص عليها تزامن هذا مع صراخ الفتيات عند سماع الصوت في نفس الوقت قالو : عاااااااااا حسن شاكووووووش

وكانت اغنيه بنت الجيران وكان رقص بدر عليها بدايه انفجار القاعه بمن فيها تهليلا ورقصا و هرولت الشباب ليشاركو هذا البدر الذي لم تنضب مفاجاته لمهرته 

حملوه الشباب ورفعوه عاليا ثم نزل ارضا و خلع جاكت بدلته وهو يلوح به عاليا وهو يكمل رقصته تعبيرا بفرحته التي عاش عمره يتمناها

وبعد وقت طويل  انهي رقصته واستاذن  الجميع بتركه هو واخوته فقط ثم امر بايقاف الموسيقي والتقط ميكريفون و بدء في التحدث : انا انهارده محدش في الدنيا فرحان قدي وبشكر كل الي حضر يشاركني فرحتي و بما اني حفيد احمد النعمان الراجل الصعيدي الجدع الي يعرف الاصول و علمهالنا فمكنش ينفع افرح لوحدي و فرحتي مش هتكمل غير لما اخواتي يفرحو معايه سليم و وليد و مصطفي و احمد اخواتي و اصحابي و سندي في الدنيا و عشان هما دايما جانبي و تعبو كتير معايه لحد ما وصلوني لوقفتي دي قدامكم فانا حبيت افرح قلبهم وارد جزء من الي عملوه معايه مع انه كتير الصراحه اعقب قوله بالاشاره لبعض الاشخاص تحت استغراب الجميع لعدم فهمهم فحوي حديثه بعدها دلف اربع اشخاص عاملين في القاعه حاملين طاوله كبيره وضوعها في منتصف المسرح و اعقبها دخول شيخا بزي معروف وهم ايضا يعرفونه جيدا فهو ماذون حيهم بعد تجهيز المكان بوضع بعض الكراسي حول الطاوله 

بدر : دلوقت هكتب كتابي علي حببتي و عمري وبنت قلبي بنت عمي و بعدها اخواتي كمان هيكتبو كتابهم علي اخواتي البنات

و ما ان انتهي انقض عليه الاربع شباب يحملونه ويهللون فرحين بتلك المفاجاه التي اثلجت قلبهم كثيرا 

تم عقد قران بدر و مهره اولا ثم اعقبه سليم و لوجي وبعدهم مصطفي وزينه واخيرا وليد و لميس 

وحينما مال عليه احمد يساله عن كيفيه عقد قرانهم دون استكمال الاوراق المطلوبه رد عليه بدر : انا متفق مع الماذون انا وجدي هيكتب الكتاب دلوقت وانتم بقي في خلال يومين تكونو مخلصين كل حاجه و تودوهاله عشان يكمل اجراءات تسجيل القسيمه فهمت

استمر الحفل حتي الثالثه صباحا وقد تخللته الكثير من الفقرات و تقديم عشاء فاخر للضيوف وها هم عاءله النعمان اخيرا قد وصلو امام منزلهم في موكب سيارات كبير مع العديد من اصدقاءهم الذين حضرو خصيصا لمشاكسه بدر في تلك الليله كما المعتاد 

انزل بدر مهره من السياره و دلف بها الي داخل البوابه الحديديه وقال لها : ثانيه حبيبي وراجعلك ثم التفت وخرج لاصدقاءه وهو يحزرهم ويقول : اي عرس فيكم هيعمل حركه وسخه من بتوعو هطلع ميتين امه يلا بقي كل واحد علي بيته بكرامته

ضحك الشباب عاليا مع اطلاق بعض المزحات البذيءه المتعارف عليها بين الشباب في تلك المواقف والذي للاسف كان بدر يفعل معهم اكثر من المزاح البذىء ولم يكن يتوقع انه سياتي يوم يرد له كل ما فعله معهم انهي مزاحه مع اصدقاءه ودلف الي داخل المنزل وجد الجميع في انتظاره وهم يمازحوه ايضا ولكنه لم يهتم تلك المره فهو انحني قليلا ووضع يد خلف ظهر مهرته واخري خلف ركبتيها ورفعاها وهو يتحرك راكضا علي السلم وسط ضحكاتهم عليه ولكنه فاجأهم بقوله : شغل الصعايده بتاع الصباحيه و نطمن عالبت و تتحججو بالاكل مش عايزه انا عندي سفر بكره بالليل يعني من دلوقت لمعاد السفر مش هيكفي الي عايز اعمله يعني مالاخر الي هيخبط مش هفتحلو 

انهال عليه جده وعمه وابيه بسبات نابيه و للحق هو يستحقها لم يهتم بل انه حينما وصل امام شقته في الطابق الثاني انزلها واخرج المفتاح فتح به الباب ثم حملها ثانيا ودلف واغلق الباب بقدمه

انزلها وراء الباب ولم يتحدث ولم يعطها فرصه ايضا و انقض عليها بقبله محمومه كان يتمناها من وقت ما رأها بهذا الثوب المبهر

اخذ يمتص ثغرها العليا ثم السفلي ثم يسحب لسانها يمتصه حتي كاد ان يقتلعه من داخلها وهي لا تستطع مجاراته

فصلها بعد مده ليست بقليله وهو يقول : عايز اصدق انك بقيتي في بيتي و مش قادر يا فرستي

احتضنت وجهه بيديها وقالت : لا صدق يا قلب فرستك و عمرها انا في بيتك و في حضنك ملكك لوحدك و قدام الدنيا كلها ومن بعد اللحظه دي اوعدك مهما حصل مش هخرج من بيتك غير علي قبري 

انقبض قلبه جراء كلماتها الاخيره و ضمها بشده وهو يقول : بعيد الشر عنك متقوليش كده تاني ابدا ساااامعه

لم ترد ولكنها ظلت في احضانه قليلا ثم قالت : طب حبيبي ينفع نصلي الاول نفسي نبدء حياتنا سوا واحنا بنشكر ربنا 

بدر : طبعا من غير ما تقولي لازم نعمل كده واكمل وهو يسحبها للداخل و بعدين الي صبرني السنين دي كلها مش هقدر اصبر خمس دقايق كمان  وصلا الي غرفه نومهم التي كانت مزينه بالورود المنثوره فوق الفراش وعلي ارضيتها

بدر : بصي بقي انا هفتحلك السوسته وانا مغمض و هجري علي بره اغير و اتوضي علي ما تخلصي انتي تغيير كل الي انتي عملاه ده وتطلعيلي تتوضي ونصلي لان انا لو لمحت طرفك مش هقدر امسك نفسي اعقب كلامه بقبله شرسه ثم ابتعد يهرول وهو يقول لالالا مش قادر خلصي بسرررررعه يلاااااا

وبالفعل بعد نصف ساعه كانا يجلسان علي سجادتي الصلاه بعد الانتهاء و كان بدر يضع يده علي راسها و قرا دعاء الزواج 

وبعد انتهاءه بدء في ازاحه طرحه الاسدال فانهمر شعرها بعد سحبه لتلك الرابطه الصغيره وقف واوقفها معه مد يده برفع اسدالها حتي يخلعه عنها و بعد ازاحته وقف فاغرا فاه من تلك الحوريه الواقفه امامه وهي ترتدي ثوبا شفافا برغم طوله الا انه لا يخفي شىء من مفاتنها كان بفتحه  تصل الي نصف بطنها و حبلين رفيعين يلتفان حول رقبتها و لا يداري من مقدمتها الا القليل جدا و ينزل بصيق الي كعبها ولكنه بفتحه جانبيه تصل لنف الفخد اما الظهر امممم عفوا لا يوجد له ظهر من الاساس وما ذاد جماله لونه الزمردي المشابه للون عينيها الان

تقدم منها واخذ يعبث في شعرها وهو ينظر في عينيها ويقول : خايفه

مهره : عمري ماخاف وانا معاك بس متوتره شويه عشان يعني ااااا انت فاهم بقي

بدر بمزاح حتي يذيل توترها : لالالالا انا عايز الشبح الي كان معايه يوم الشاورما فاكره

ضحكت بدلال وهي تغمز له و تقول : الا فاكره

بدر : اللهم صلي ده احنا ليلتنا عنب ان شاء الله 

اقترب وقبلها بقوه وهو يسحب الرابطه الملتفه حول رقبتها حتي يزيح عنها قميصها و بمجرد حلها وقع الثياب عالارض فاصبحت عاريه امامه الا من لباسها الداخلي  الذي ما كان الا بعض الحبال فاعتبره غير موجود مؤقتا فصل القبله وقال : علي قد مانا قايد نار بس حابب اخدك علي اقل من مهلي عشان اعرف اتمتع بالجمال الي بين اديه القاها برفق علي الفراش ووقف يروي عينه منها بنظرات جاءعه خلع عنه ملابسه حتي اصبح ايضا عاري تماما صعد بجانبها ثم التقم ثغرها يتزوقها برقه ثم اتجه الي رقبتها يمتص جلدها مرورا بما وراء اذنها وقد ثنت رقبتها للجانب لتعطيه المساحه ليفعل ما يحلو له نزل بقبلاته الي مقدمه مقدمتها ثم ضم مقدمتها معا ووزع عليهم قبلات اقرب للعض بعدها التهم ورديتها بفمه والاخري يفرك فيها بيده حتي تحول لونها للاحمر و مع مرور فمه علي جسدها كانت قوه قبلاته تذيد دون اراده منه فتتحول الي عضات وصل الي اعلي ساقيها ففرقهما بيديه وهو يقف علي ركبتيه بينهما قبله قبل متفرقه ثم اتجه الي ساقيها الايمن يقبله ويمتص فيه نزولا حتي وصل الي قدمها فقبلها و قبل اصابعها واحدا تلو الاخر وحين انتهي انتقل الي الساق الاخري بدءا من قدمها صعودا الي اعلي يفعل مثل الجهه الاخري حتي ما ان وصل الي فمها مره اخري القي بجسده فوقها و نظر لها وقال : بحبك يا فرسه و هموت عليكي عايزاني زي مانا عايزك قبلته بنهم وقالت بشبق وهي تحاول تحريك جسدها تحته : هموووت عليك 

لم ينتظر ولم تنتظر و بدات الملحمه قبلها قبله شرسه انتقل بعدها الي رقبتها وصولا الي مقدمتها الذي اعتصرهم والمليحه تأن و تتألم بتلزز و متعه 

وقف علي ركبته ورفع ساقيها فوق كتفه ومال نحو اسفلها وهو يضغط علي ساقيها بقوه واخذ يلتهما بشفتيهه واسنانه و يلعقها احيانا بلسانه والمليحه تشد علي شعره و تتاوه بمتعه جعلته يجن وقد وصل لاقصي مراحل تحمله انفصل عن نعيمه وهي تنظر له بتوسل ان يكمل ما بداه القي بجسده فوقها ونظره في عينيها وهو يسحب تلك الحبال الرفيعه ليقطعها ويدخل يده بين ساقيها ويحركها بسرعه ويقول : مااالك عايزه ايه

اغلقت ساقيها علي يده وهي تقول بمتعه كمممل متوقفش 

سحب يده شبك كفيه بكفيها وسالها عايزاني

اممممممم ...عايز اسمعها قوليها ...عااايزاك ارج...اااااه 

قطعت توسلها بصرخه الم حين ولج فيها ثبت نفسه دون حراك حتي تعتاد عليه بداخلها واخذ يقبلها برقه وهو يحاول تمالك نفسه الايتحرك بعد قليل حينما استجابت له مره اخري بدء يتحرك داخلها ببطء يزيد تدريجيا حتي اختلط المها مع متعتها ولكنه شعور جميل 

الي هنا وكفي دفىء اسفلها وديقها بالنسبه لحجمه لم يرحمه اسرع في الولوج وسط تاوهاتها وهو يقول بتهدج ممممش قااادر انتي حلوه اوووي ااااه ....سرع يا بددددر ارجوووك اااااه ااااه

اخذ يسرع حتي بات يسمع صوت ارتطام جسديهما معا يصاحبه اصوات تاوهاتها و زمجرته وحينما احس بماءها الدافىء عليه اطلق هو ايضا ماءه داخلها فاتت رعشتهما معا

القي بنفسه فوقها دون ان ينسحب من داخلها واخذا يتنفسا بقوه من فرط المجهود الذي بذلاه وبعد فتره هدءو قليلا فارتفع من فوقها وتسطح فوق الفراش علي ظهره وسحبها بزراعه حتي لفها حول خصرها يضمها اليه وحينما سندت راسها علي صدره قبلها اعلي راسها قبل عديده تدل علي فرحته وامتنانه لوجودها معه

بدر : مبروك يا عروسه

مهره : الله يباركلي فيك يا حبيبي

بدر : تعبتي صح 

مهره : مش قوي حاسه بوجع بسيط 

بدر : عشان اول مره بس انا هقوم املالك البانيو بميه دافيه هتريحك عشان بصراحه انا مش قادر وعايزك تاني لسه مشبعتش منك 

رفعت مهره جسدها قليلا وقبلته قبله سطحيه وقالت وملامحها تقطر شغفا : ولا انا شبعت حاسه اني لسه عايزاك واضح اني طلعت شبهك في كل حاجه حتي حبك للجنس

بدر : معاكي ده مش جنس ده حب وانا عايزك كده علي طول دايما مشتقالي و عايزاني

واعقب قوله بتقبيلها و ظل ياخذها مرارا وتكرارا حتي اصبحت الثامنه صباحا وهو لا يشبع ولكنه اشفق عليها لظهور الارهاق عليها بشكل واضح ولكنها تجاهد حتي تشعره انها بخير ولكنه يعلمها جيدا فجاهد نفسه بالاكتفاء مؤقتا حتي يناما قليلا لترتاح حبيبته اخذها بين زراعيه بعد ان صمم ان يناما دون ملابس ملتحفين بغطاء خفيف فقط و ناما معا فور احتضانهم لبعض 

وانتهي يوما باجتماع قلبان طال انتظار لقاءهما

فماذا ستكون شكل حياتهما معا يا تري

 

سنري


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 




للانضمام لجروب الواتساب 


 (اضغط هنا




يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 


 1/ ( اضغط هنا




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




1/ ( انضمام




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡   الفصل الثلاثون 




✍️ لقراءه رواية مهره النعمان كامل اضغط هنا👇



          👈 روايه مهره النعمان كامله 👉

 


انتظرووووووني


بقلمي  /  فريده الحلواني



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-