انقلبت قريه التهامي راسا علي عقب حينما اقتحمتها قوات الشرطه
تم الهجوم علي منزل عبادي و وجدو داخله مجموعه من النساء اللائي يسعون وراء اعمال السحر و الشعوذه...و كلا منهن لها مبررات تقنع حالها بها لتريح بقايا ضمير ...اذا وجد
انتفض من مجلسه هو و من معه داخل الغرفه حينما فتح الباب عليه بعنف من قبل قوات الشرطه
الضابط المختص : اخيراااا مسكناك متلبس يا عبادي
ارتعش جسده رعبا و لكنه مثل القوه وهو يقول : انا معملتش حاجه انا بساعد الناس
الضابط : ابقي قول الكلام ده فالقسم ...خدو يا عسكري
امسكه اثنان من المجندين و ظلو يسحبانه بقوه وسط مقاومته و صراخه قائلا : انتو مش قد الاسياد ...خدامي هينتقمو منكم ....بلاش تأذي نفسك يا باشااااااا
الضابط بأستهزاء : ده انا هعلقك انت و اسيادك يابن الكلب ...صرخ في العساكر قائلا : خدوه عالبوكس و شمع المكان ...و هاتلي الحلوين دول اشوف ايه حكايتهم
صرخت النساء رعبا من القبض عليهن و ظلا يترجون فيه ان يتركهم ...و لكنه لم يلقي بالا لهن و صعد سيارته الي ان أيتم المجندين ما بقي لهم من عمل
انتشر الخبر كالنار فالهشيم حتي وصل الي مربع الشر ...توحيده ...عباس...احمد ...فاطمه
و ما ان علمو بما حدث حتي دب الرعب في قلوبهم لدرجه ان احدهم خاف ان يهاتف الاخر ...فضلو الانتظار حتي ياتيهم الخبر اليقين
اما جوادنا فكانت ضحكاته تملأ اركان غرفه مكتبه وهو يحادث فهد الذي نقل له الخبر منذ حدوثه
جواد بمزاح : يابني مش قولتلك خليهم يقبضو عليه بالليل
فهد بغيظ مفتعل : و ليه استني كل ده انا لقيت عنده شويه نسوان حلوين كده عددهم يكفي القضيه و يذيد قولت انجز عالصبح عشان اخد باقي اليوم اجازه
جواد بوقاحه : مين بقي الي هيديلك الاجازه يا روح امك
فهد بتملق : اخويا و حبيبي طبعا هو في في غيرو ابو الجود و الكرم كله
جواد ببرود : اعرف عملت كده ليه و بعدها افكر
زفر بحنق و قال مضطرا : روبا جايه انهارده من السفر و عايز اشوفها
جواد بجديه : يابني طب ايه فايده انك تشوفها و انت مش معترف ليها بحبك ...هي متعرفش اصلا انك عايزها
فهد بقهر : مالبت دبش ...دبش يا جواد ...لسانها عايز قطعه مش بتديني فرصه اكلمها و كل مره نتقابل فيها لازم تقلب بخناقه اعمل ايه
جواد : عشان انت بغل يا فهود
رد بغضب : بغل و فهووووود ...ملعون ابو الي ياخد رايك في حاجه ياخي
جواد بحكمه : اسمع مني يا غبي ...البت مطلقه و معاها ولد ....شافت الغلب مع ال### الي كانت متجوزاه و ما صدقت خلصت منه...بس مرتاحتش بالعكس ...كلام الناس مرحمهاش حتي اهلها الي المفروض يكونو سند ليها ...حسسوها انها ارتكبت جريمه لا و كمان زرعو فدماغها انها خلاص كده ملهاش حق فالحياه ...بمعني انها مش هتلاقي الي يحبها و لا يقبل بظروفها و يوم ما هتتجوز هيكون واحد سنه كبير او ارمل او مطلق ...كده يعني هتبقي بالنسباله ست و خلاص
هي بقي عملت ايه ..اتحدت كل ده و بقت تشتغل و تكبر في شغلها برغم ان اهلها مش محتاجين بس هي بتبني كيان ليها و مش عايزه تحتاح لحد
اسمع مني يا فهد روبا دي ست بميت راجل بس جواها ست ضعيفه و حنيه الدنيا فيها ...هي بتتعامل بخشونه مع الكل عشان تحمي نفسها من الكلاب السعرانه الي عايزه تنهش فيها....و عشان متديش حد فرصه انه يقول عليها كلمه....طول اليوم عايشه دور الراجل الي بيشتغل بجد ...و فبيتها ام مسؤوله عن ولد عايزه تربيه احسن تربيه عشان محدش يقول عليه تربيه مره...بس اراهنك انها اخر الليل لما بتحط راسها عالمخده ....وقتها بس بترجع لروبا البنت الصغيره ام ضفاير الي بتحلم بحببها يكون جنبها ...بتبقي محتاجه راجل بجد يضمها في حضنه و يطبطب عليها ....مش محتاجه كلمه بحبك ...كل الي محتاجاه و بتتمناه كلمه واحده ....انا جنبك
فهد بصوت مختنق : انا عارف كل ده ...و نفسي اكون الراجل ده بس هي مش مدياني الفرصه اقرب منها حتي ...انا بقالي سنه بحبها من اول ما شوفتها حاولت بكل الطرق اقرب منها بس بتصدني اعمل ايه
جواد بخبث : الي زي روبا دي مش هتيجي بالمحلسه يابني و انت عايش دور الشاب المراهق و عمال تسبل و تلقح كلام من بعيد
فهد بغل : طب اعمل ااااااايه
جواد : اعملها عمليه اقتحام يا اهبل امال مخابرات ايه و خراااا ايه علي دماغك....اعمل مداهمه و دك حصونها ....هتستسلم من اول طلقه ...اسمع مني
فهد بمزاح : ليه محسسني اني هروح اهجم علي خليه ارهابيه ...يعني اروح اديها قلمين و انا بعترف بحبها ...و لا اجرها من شعرها عالمأذون
ضحك جواد و قال : هي فعلا ارهابيه قلبك يااااض و انا لو منك هعمل كده....هو انا لسه هستني اعترف و هي تتقل و انا اصبر و هي تهرب احااااا بجد يعني ...اخلص ياض روح قلها بحبك و عايز اتجوزك ...هترفض و هتديك كلمتين فالعضم ...انت بقي تعمل ااايه ...تخطفها
فهد برعب : يا نهااااار ابوك اسود
جواد بصراخ : ننننننعم يا رووووح امك
فهد برعب : قصدي يا نهار سعادت ابوك اسود ...ده الي اقصده يا فندم
جواد بهدوء خطر : كده فرقت يعني ...بقت شتيمه محترمه....صمت للحظه ثم اكمل بتشفي : انا فاكر اننا بعد القضيه عندنا تدريبات صح ....ضيف عليهم حبس انفرادي ....و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون ان يعير لصراخه و ترجيه ادني اهتمام
ابتسم باتساع وهو يري صغيرته اطلقت ضحكاتها التي حاولت ان تكتمها طوال حديثه الكارثي ....اقترب منها و قال : ايه الضحكه العسل دي
ردت عليه من بين ضحكاتها : هو ده اعتراف الحب عندك ...يخطفها يا جوااااد ..ما يهددها بالسلاح احسن
ضم خصرها وقال بوقاحه : هو كده ...انا مليش في النحنحنه يا قطه ....عض شفته السفلي و اكمل بايحاء : اموووت فالخشونه ...الناعم ملوش طعم
ملست علي صدره باغواء و هي تقول بوقاحه تعلمتها منه : و انت بقي عايزو يغتصبها ...مش بتقوله اقتحمها
ضحك بصخب ثم حملها و قال : تفكيرك بقي كله شمال ....اكمل بفخر وهو يتجه بها الي الداخل : تربيتي......تعالي اغتصبك انا قبل ما ابن الكلب ده يتصل تاني
ارتطم باب المكتب الخاص بمهند بعنف مما جعله ينتفض من مكانه و قبل ان يسب من فعل ذلك وجد فهد يتقدم منه بهمجيه ...سحبه من يده وهو يقول : تعالي معايه بسرعه
فاق مهند من صدمته و قال اثناء تحركه معه للخارج : في اااايه ...شكلها مصيبه صح ...يااااابني اقف هنا و كلمني
وقف فهد و نظر لساعه يده ثم قال. بعصبيه و توتر : قدامنا نص ساعه يا اما بجد هتبقي مصيبه علي دماغ اهلك ...يلاااااا.....و فقط اسرع بخطاه و الاخر يلحقه دون ان يفهم ماحدث
وصل امام البنك التي تعمل به و قد بدأ الموظفون في الخروج و ها هو يقف بعيدا ينتظرها بعد ان قطع المسافه في وقت قياسي ...
مهند بغيظ : يعني قطعت خلفي لما هبدت الباب و جرجرتني وراك زي الحمار ...و طول السكه بتجري لما العربيه كانت هتتقلب بينا و مش راضي تنطق بحرف ...و فالااااااخر واقف زي التلميذ الي مستني البت بتاعته علي باب المدرسه
لم ينظر له بل قال و عيونه تجاه الباب : انا مش طايق نفسي هاااااا اكتم بقي ...و بعدين ايه فايده الصحوبيه لو مساعدتش صاحبك يا بغل انت
مهند : مش لما افهم الاول
كاد ان يرد عليه الا انه راها تخرج من الباب متجهه الي سيارتها المصفوفه ...صعدت بها و بدات القياده بتمهل ثم اسرعت .....لحق بها من بعيد الي ان اتجهت الي شارع جانبي دائما ما تسلكه كي تختصر الطريق
بمنتهي الجنون دعس علي مكابح السياره كي تسرع اكثر و قد تخطاها بمسافه ليست بقليله ثم لف عجله القياده بعصبيه و اوقف السياره بعرض الطريق
تفاجأت بما حدث و حمدت الله ان ذلك المختل اوقف سيارته علي مسافه اتاحت لها فرصه التوقف قبل الارتطام به....
صرخت و هي تفتح باب السياره بغضبا جم : ااااانت حيواااان ازاي ....ااااا
قطعت سبابها بعد ان هبط هو الاخر من سيارته و اتجه لها و الشرر يتطاير من عينيه ...صمتت برعب بعد ان عرفت هويته و لكنها كعادتها تمالكت حالها و قالت بصراخ غاضب : اااايه يا باشا الي بتعمله ده ...ينفع كده ....حد يقف بعرض الطريق
فهد ببرود غاضب : عشان اعرف اوقفك يا استاذه
روبا : و توقفني ليه حضرتك
رد باستهزاء : عايز الرخص
ردت استهزاءه بنظره مستفزه ثم قالت : ليه هو حضرتك ظابط جيش و لا مرور
هنا و اقتنص الفهد خطأها الذي صدر منها دون انتباه فقال بخبث : الله دانتي متابعه بقي و عارفه اني ظابط فالجيش و كده
زاغت ببصرها للحظات ...هذا الماكر اوقعها في فخه بمنتهي السهوله ...فهي تعرفه حق المعرفه ...ياتي دائما الي مقر عملها سواء لانهاء بعض التعاملات او زياره صديقه و الذي يكون زميلها .....منذ اكثر من عام وهو يحاول التقرب منها بشتي الطرق و يختلق الاسباب كي يذهب الي هناك...و لكنها دائما ما تصده ....لا تنكر ان شيئا ما تحرك داخلها تجاهه و لكنها تحارب حالها حتي لا تقع فريسه لحب حكم عليه بالفشل قبل ان يكبر
افاقها من شرودها و هو يقول بابتسامه خبيثه : مش لاقيه رد مقنع تقوليه و لا مكسوفه
ردت بوقاحه : بالله ياخي بلاش تاخد في نفسك قلم و تتنفخ احسن تفرقع ...و اخلع بقي من قدامي ...عايزه امشي
رد بغضب حقيقي و قد بدأ يفقد اعصابه ...تذكر كلمات ذلك الجواد ...اقتحمها ....هذا هو الحل : ياااااخي ...و اخلع .....مهندددددددد....هكذا صرخ باسم صديقه و الذي كان يتابع الموقف من بعيد
اتي اليه مهرولا ووقف بجانبه ثم قال : اهدي يا فهد مش كده انت فالشارع
لم يلقي له بالا بل قال امرنا له بعد ان امسك كف يدها بقوه : سوق عربيه الاستاذه و هبعتلك اللوكيشن الي هتوديها فيه
صرخت به حينما وجدته بدأ يسحبها : اووووعي ...سبني يا مجنوووون
وقف فجأه و قال بتهديد حقيقي : لو مش عايزه تشوفي الجنان الي بجد ...امشي معايه من سكات ...هنقعد في مكان زفت علي دماغك هادي هقول كلمتين و هوصلك ...كادت ان ترد الا انه صرخ بها : يلااااااا
انتفضت من صراخه و شعرت بالرعب يتملك كل خليه منها ....قررت ان تجاريه حتي تنهي تلك المهزله كما اسمتها ....يريد التحدث ...فلنتحدث و وقتها ساجعلك ترحل بعيدا عني ....الي الابد
وصل شريف الي قسم الشرطه المحتجز فيه رفيق ....جلس في مكتب مأمور القسم و بعد ان عرفه علي نفسه قال بجديه : طبعا القياده كلمت حضرتك و بلغتك بالمطلوب
المأمور باحترام : اكيد يا سيادت الرائد و كل الي اطلب مني اتنفذ متقلقش
شريف : تمام ...نظر في ساعته ثم قال : اعتقد ان مفعول الدواء الي اتحط فالاكل بدأ يشتغل
المأمور : اكيد انا بنفسي الي حطيت الجرعه المطلوبه و العسكري الي دخلو الاكل ده من اكتر الناس الي بثق فيها متألقش
بعد مرور عده دقائق سمعا طرقا فوق الباب و بعد سماع الاذن دلف عليهم العسكري و قال : تمام يا باشا رفيق عمال يصوت فالتخشيبه مش متحمل وجع بطنه
ابتسم شريف و قال : اطلبله الاسعاف يا فندم مش معقول هتسيبو محجوز عندكم يتالم
انتقل رفيق حسب الخطه الموضوعه من القسم داخل عربه اسعاف علي اساس نقله الي مشفي الشرطه كي يتم الكشف عليه ....و لكن ...ما ان ابتعدت العربه عن قسم الشرطه غيرت مسارها الي مكانا خالي من البشر تقريبا ...وقفت بجانب الطريق و خلفها سياره شريف المعتمه و معه اثنان من رجاله
اقتحمو سياره الاسعاف و قبل ان يصرخ رفيق كان احدهم يقوم برش ماده مخدره امام انفه ما ان استنشقها حتي فقد وعيه
حمله الرجلان ووضعاه داخل السياره الاخري اما شريف اتجه للسائق و قال : ترجع القسم و تعمل الي اتفقنا عليه
جلس بها داخل احد الكافيهات الراقيه ....اختار طاوله في احد الاركان البعيده حتي ينعم ببعض الخصوصيه
ابتدا حديثه بعد ان سحب نفسا عميقا و قال : رحاب ....انا مش هعتزر عن الطريقه الي جبتك بيها معايا ...لانك ببساطه مخلتيش قدامي اي خيار تاني ....كل محاولاتي ان اتقرب منك كنتي بتصديها يا اما بتتهربي يا اما بتحدفي دبش من بوقك ...ااا
قاطعته بغيظ : انااااا ...هو انت مش اخد بالك بتقول ايه لو انا بحدف دبش انت بقي بكابورت و شالو غطاه
عض شفته السفلي بغيظ ثم قال بهدوء غاضب : انتي شغاله في بنك و لا فالصرف الصحي الله يحرقك ...كادت ان ترد الا انه رفع كفه امام وجهها و قال بحسم : اهدي كده و صلي عالنبي ...خليني اقول الكلمتين الي بقالي سنه بحاول اقولهم عشان نخلص
صمتت بغيظ حتي تعطي له المساحه لقول ما لديه و تنهي هذا اللقاء الكارثي و الذي حتما اذا طال اكثر ستضعف امام سطوته ..و هذا ما لا تريده
فهد بجديه حانيه : من اول مره شوفتك مع صلاح فالبنك و انا اتشدتلك ...حسيتك مني ...الاول قولت عادي ممكن اعجاب بست حلوه و جديتها في التعامل هي الي شدتني ...بس لقتني بخلق اسباب لمجرد بس ان اجي اشوفك ...مره وري مره لقيتني مش عارف اطلعك من دماغي ...و من غير ماحس لقيتك احتليتي قلبي و حبيتك ...انا و لا صغير و لا مش فاهم مشاعري عشان اتلخبط ...انا عرفت اني هحبك من اول مره شوفتك بس حبيت اتاكد ...طبعا كل محاولاتي للتقرب منك انتي عارفه كنتي بتصديني ازاي ...بس خلاص بقي كفايه لحد كده سيبتك تدلعي كتير ...انا هتجوزك و انتي يا تقبلي يا توافقي ...ايه رايك
رغم غيظها من طريقته الهمجيه الا انها ابتسمت و قالت : انت ليه محسسني ان انا عسكري عندك و بتديلو الاوامر
ابتسم بعشق و قال : انتي عسكري قلبي و الله
روبا بجديه : انت اتكلمت ...ممكن تسمعني
فهد : اكيد طبعا قولي كل الي عيزاه براحتك ...بس متفكريش ترفضي عشان مش هقبل رفض
هزت راسها بقله حيله ثم قالت بجديه : اولا انا مبفكرش فالجواز ...الموضوع ده انا لاغياه تماما من تفكيري ...انا عايشه عشان اربي ابني و بس ...كل حياتي هو و شغلي ..انت شاب كويس و اي واحده تتمناك ..اكيد هتلاقي الي تستاهلك ....ده غير ان انا اكبر منك لو مش اخد بالك ...ارجوك ابعد ...انا مليانه عقد و كلاكيع تعقد بلد ...و انت تستاهل حياه افضل من كده
كان يستمع لها باهتمام و تركها تخرج ما بجوفها و الذي ما ذاده الا تصميما عليها ...بعد ان صمتت علامه انتهائها قال بحسم : روباااا ...انا بحبك ...و لا انا عيل مراهق ...و لا انا شاب تافه عشان احب واحده معرفش عنها حاجه ...كل حياتك من يوم ما اتولدتي لحد اللحظه الي قعده فيها معايه عارفها و حافظ تفاصيلها ...و مش شايف فيها اي حاجه تقلل منك بالعكس ....انتي اي واحد فالدنيا يتمناكي ....نظر اليها بتصميم و اكمل :بس مش هتاخدي منهم غيري ...المهم ...كنتي بنوته جدعه و انتي فالجامعه ..و كنتي زوجه مخلصه و محترمه رغم البني ادم الزباله الي كنتي متجوزاه ...تعبتي و اتعذبتي لحد ما صممتي عالطلاق رغم معارضه الكل ليكي ....واجهتي العالم و حاربتي لحد ما خلصتي منه ...وقفتي علي رجلك و اتخطيتي محنتك لوحدك من غير مساعده من حد ...بتربي ابنك احسن تربيه و طلعتيه طفل سوي رغم الظروف الي مريتي بيها ...انسانه ناجحه في شغلك و ست بيت شاطره ...نظر لها بعشق و اكمل : و فوق كل ده زي القمر و الاهم انك خطفتي قلب الفهد ...عمرك شوفتي غزاله تصطاد فهد
اممممم فاضل ايه ...ااااه فرق السن الي هو اربع سنين ايه المشكله فكده ...السيده خديجه ام المؤمنين كانت اكبر من سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم ب ٢٥ سنه .. يبقي معتقدش ان الفرق بينا كبير ابدا ...و بعدين انا عايزك في كل الحالات مش فارق معايه حاجه
زلزلها ...حديثه الصادق الذي خرج من اعماق قلبه ...وصل الي قلبها ...بل اقتحمه ...رعشه قويه اصابت جسدها تأثرا بما سمعته ...و لكنها ما زالت تعافر ...قالت بصوت يظهر عليه الاهتزاز : لو سمحت افهم ...انا واحده عندي ٣٦ سنه ..مش صغيره ... غير ابني ...محدش هيوافق و لا اهلك و لا اهلي ...يبقي ليه نتعشم بحاجه مش هتحصل ...ارجوك سبني قافله علي حياتي زي مانا اتعودت ...بلاش تبوظها ...عشان خاطري
فهد بتصميم اكبر : انا عمري ما مسكت قضيه و خسرتها ...و انتي قضيه عمري يا روبا ...تفتكري ممكن اخسرك ...انسي ...مش لو اهالينا رفضه ..لو انتي بنفسك رفضتي هتجوزك غصب عنك
ظهرت عليها روح العناد و قالت بغيظ : ليه هتخطفني مثلا ...انسي يا بابا
رد بغضب مفتعل : بتتت احترمي جوزك شويه ...
روبا : جووووزي
فهد : انتي هتردحيلي ...اااااه يا قطه جوووزك ...كل ما تقتنعي بالفكره اسرع كل ما هترتاحي و تريحي
نظر لها و اكمل بنبره تقطر عشقا بعد ان خطف كف يدها و اعتقله داخل كفه : انتي حببتي يا روبا ..محبتش غيرك ..و مش هتجوز غيرك و لا اتمني يبقالي ولاد من غيرك ...ابتسم بفرحه حينما لمح لمعه عيناها الخائنه و اكمل : و حياه امك لاتجوزك غصب عن عين امك و عيلتك كلها ....ها نقول مبروك ...كادت ان تعترض الا انه اكمل سريعا : اهوووو شوفتي ...قولتي مبروك ....يا شيخه طلعتي عين اهلي ما تقولي كده من بدري
كانت تنظر له بغرابه وهي تراه يجوب الغرفه ذهابا و ايابا وهو يضع الهاتف فوق اذنه و يقول بجديه تعجبها كثيرا فهي اكتشفت جانبه العملي و الذي لم تكن تعلم عنه شيئا ...
جواد : جدع ...هو ده الكلام ...المهم اعترف و لا ايه
شريف : لسه ...انا عملت كل الي قولتلي عليه ...و بعد ما جبته مقر الجهاز و فاق سيبته في اوضه التحقيق لوحده شويه عشان ابوظ اعصابه ....و بتابع حاليا القسم الي مقلوب من ساعه ما سواق الاسعاف رجع و بلغهم ان في اربع رجاله هجمو عليه و اخدو رفيق و انه هرب معاهم بمزاجه و شكله كان بيمثل التعب عشان يهرب و طبعا الراجل بتعهم زمانه بلغها بالي حصل
جواد : تمام ...كده فاضل فخري ...و بكده هيتجننو و يوقعو بعض بعد ما كل واحد فيهم يخون التاني
اخبار المراقبه الي علي ماجده ايه
شريف : انا اصلا مكلمك عشان كده لسه مفيش جديد ...بس اعتقد ان بعد الي حصل انهارده من هروب رفيق و القبض علي عبادي ...اكيد هيبعتلها تعليمات جديده و احنا من الفجر بامر الله هنكون عندك فالقريه عشان نعمل زي المره الي فاتت و نعرف اخر التعليمات
جواد بجديه : مش عايز غلطه ...الي جاي اهم بكتير مالي فات ...احنا كل ده كنا بنخطط بس ...و جه وقت التنفيذ ...نظر للامام و قال بشر ...و الي مستنيه من زمان
كان الحزن يظهر علي ملامحه جليا وهو يجلس مستظلا باحد افرع شجره كبيره ....اقترب منه رفيق دربه و جلس جانبه ثم قال برفق : و بعدهالك يا محمد هتفضل تاكل في نفسك كده ....هانت يا صاحبي انت اتحملت كتير ...اتك عالصبر
محمد بهم : الصبر زهق مني يا حاج ...انا مش لاقي نفسي مش عارف اعيش ...و لا قادر اتحمل وجودها فحياتي اكتر من كده ...و لا قادر اساعد حببتي عشان تخلص مالي هي فيه ...تنهد بحزن دفين ثم اكمل : و لا قادر اتخلص من الذنب الي بيموتني كل يوم ...مش عارف اتخيل ان قتلت روح بريئه كل ذنبها انها كانت يتيمه ملهاش حد يدور علي حقها
عبيد بحكمه : انت ملكش ذنب ..هي بنت الكلب الي لعبتها صح و بعدين انت مكنتش في وعيك ...يعني هي الي مسؤوله عن الي حصل مش انت ...بطل بقي تشيل نفسك فوق طاقتها الي جاي مش سهل ...و ذينب و دهب محتاجينك مينفعش تنخ
محمد باهتمام : طب جواد مقلكش عمل ايه مع رفيق ...مش هو قالك هيكلم حد من صحابه الظباط عشان يجبروه يطلقها
اختلق عبيد حجه مقنعه نظرا لعدم قدرته علي البوح باسرار ولده فقال بمهادنه : انت عارف انه في العزل ...بس كلم واحد و قاله هيتصرف ...بس جواد مش بيعرف يعتمد علي حد وعدني اول ما ربنا يشفيه هينزل مصر بنفسه و يخلص الموضوع و مش هيرجع غير وورقه طلاقها في ايده
محمد بتمني : ياااااا رب يارب بقي عشان تعبت بجد
بدات سهير و ولدها بالتعافي بعد ان حظو باهتمام مضاعف من قبل الفريق الطبي التابع لجواد
جلس يحادث امه بحزن بعد ان قصت له كل ما حدث اثناء الغيبوبه المؤقته التي دخل فيها
شيكو : عارفه ياما حتي لو اتحبست مش هزعل ...يمكن كده اكفر عن الذنوب الي عملتها
سهير بحكمه و ارتياح : مجرد انك توبت يابني ربنا محي كل ذنوبك ...و حقوق العباد الي في رقبتك لو عاجز انك ترجعها ربنا عالم بنيتك و هيقضيها عنك ...بس انت قول يا رب...اكملت بفرحه : جواد بيه وعدني انك هتكون شاهد ملك فالقضيه دي بعد ما يقبض عليهم و تشهد بكل حاجه تعرفها
نظرت له بحزن و اكملت : بس هتشهد علي اختك ..قلبي بيتقطع عليها
رد بحسم : اختي مين ياما ...اختي دي الي سلطت عليا رجالتها ضربوني علقه موت من سنتين لما عارضتها في حاجه ...فاطمه دي زارعه شيطاني لو متقلعتش من جزورها هتخرب الارض كلها....انتي لما كلمتيها فالمستشفي عملت ايه هاااا......
سهير ببكاء : انا ام يابني ..مهما تعملو قلبي ميعرفش يقسي عليكم ربنا يهدي العاصي
انقلبت عليه ...غضبت منه ....لن تسامحه مهما فعل
فبعد ان قضيا وقتا صاخبا كما عادته معها ...افتعل شجارا عنيفا لمجرد انها كانت تحادث حبيبه عبر الهاتف دون ان تغلق روبها جيدا مما جعل جزءا لا يذكر من مقدمه صدرها تظهر عبر الشاشه
دلف اليها وجدها ممسكه بهاتفها تشاهد احد الفديوهات فنظر لها بغيظ و قال : اااايه هتفضلي ماسكه الزفت ده ...معندكيش راجل تسالي عليه يمكن محتاج حاجه
انتفضت من مجلسها بغضب ثم تقدمت منه لتقف امامه ...نظرت للاعلي لفارق الطول و قالت بعصبيه : اسمع بقي انا سكتالك من بدري ماااشي ...بلاش حجج عشان تتخانق و خلاص ...انت طلبت مني حاجه و انا قولت لا
اغتاظ من هجومها فرد بوقاحه : مش لازم اطلب ...بعدين انا مش عارف اشتغل و انتي لاويه بوزك كده و كمان قاعدالي ببجامه مغطيه كف ايدك ...هيجيلي نفس ازاي انا كده بقي اشتغل ...ايه النسوان النكديه دي يا ربي
نظرت له بزهول و اصابها الجنون مما تفوه به فصرخت بهياج : اناااااا ....انا نسوان نكديه ....و لا انت الي راجل مجنون ...نظر لها بتهديد فلم تخف و اكملت : ايوه مجنون لما تغير من بنتك الي مكملتش اربع سنين تبقي مجنون
رد بغيره عمياء : انتي بتكلميها فيديو ...و صدرك باين افرضي حد كان معدي وشافك.....انا فوتلك قبل كده الهباب الي كنتي لابساه و هي معاكي لما كلمتوني و انتي بتستعميني انما دلوقت لا مش هفوت ساااامعه
دهب بحزن : انا قولتلها تدخل اوضه ماما الحاجه و تقفل الباب عشان محدش يشوفني و انا بكلمها ...و الروب اتفتح مني حتي من غير ماخد بالي ...تخطف الفون و تقفل في وش البنت و تزعقلي ...بكت و اكملت : كان ممكن تتكلم بالراحه او تشاورلي عشان اخد بالي ...مش كل حاجه اوامر كده
رق قلبه قليلا...فقط...و لكن نار غيرته المجنونه ما زالت منقاده داخله ...رفعها بزراعه من خصرها حتي اصبح وجهها مقابل وجه و قال بصوت يملأه العشق...الغيره...الهوس : انا بغيييييير عليكي من نفسي ...من هدومك الي بتلبسيها ...بغير عليكي مالهوا لو طير شعره منك ....قرب شفتيه من ثغرها و اكمل بنبره تقطر عشقا : انا بعشقك ...بتنفسك ....عايز افضل مخبيكي عن العالم كله ...المهم محدش يشوفك غيري...قولي مجنون ...قول همجي...قولي ابن كلب حتي ..و لا يهمني ...كل الي مهتم بيه انك بتاعتي ...و مش من حق حد يشوف شعره منك غيري ...لامس شفتيها بخاصته و اكمل بهمس مغوي يحمل تهديدا صريحا : فهماني حبيبي ...هقتلك لو فكرتي تتخنقي مني و لا تلوميني علي عشقي و غيرتي عليكي ...اتقبليني زي مانا ...مش هقولك حاولي ..لا انتي لازم تتأقلمي علي طبعي و تبقي مبسوطه بيه كمان
برقت عيناها بصدمه مما تفوه به ..و لكنها ابت ان تنصاع لهذا الجنون ...تعلمت المكر منه لذا ...ظلت علي نفس الوضع و ردت بهمس مماثل ثم قالت بثقه اكتسبتها منه : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام جروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇
انتظرووووووووني
بقلمي / فريده الحلواني