أخر الاخبار

رواية الاعمي الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني

 رواية الاعمي الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني 


روايه الاعمي  الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني


رواية الاعمي الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني 

رواية الاعمي

  الفصل الثاني 

بقلم فريده الحلواني 



كانت تجلس في هدوء يضاهي سكون الليل و هي تستمتع بحريتها المسروقه و لو لبضع لحظات و لكنها تيبست مكانها حينما سمعت وقع خطوات تقترب من مجلسها تحت تلك الشجره الكبيره ....توترت و لم تعرف ماذا تفعل اتقوم و تهرول هاربه ...ام تختبيء حتي يذهب ذلك الغريب الذي لم تكتشف هويته بعد...و في ظل تفكيرها العقيم ارادت ان تتحرك لتختبيء فصدر عنها صوتا حينما ضغطت علي بعض اوراق الشجر الجافه ....و بما ان ذلك الجواد قد تعلم بمهاره ان يستغل حاسه سمعه فقد علم ان هناك غريبا اقتحم صومعته و برغم رائحه الزهور المنتشره فالهواء حوله الا انه استطاع ان يميز من بينها رائحه عطر نسائي برغم هدوئه الا انه غريب علي المكان...لم ينتظر حتي يصل الي مكانها البعيد نسبيا عنه ...في اللحظه التي اغمضت عيناها خوفا حينما صدر منها صوتا كان هو يصرخ بحسم و كانه يراها : تعاااالي هنا

تصنمت مكانها و لم تقوي علي الحركه و دموع رعبها هطلت انهارا فوق وجنتها الورديه ....تقدم علي مهل تجاه صوت تنفسها الذي اصبح عاليا و هي تحاول كتم شهقاتها و قد خانها جسدها الذي يامره عقلها ان يهرول بعيدا و تنفد بحياتها ...و لكنها حقا اصابها حاله من الشلل لم تقوي علي التحرك....برقت عيناها حينما وصل قبالتها و من صوت شهقاتها المكتومه استطاع ان يخمن قصر قامتها فاطرق راسه قليلا و كانه يراها و ينظر لها ثم قال بهدوء خطر : انتي مين و ايه الي جابك هنا فالوقت ده

لم تستطع الرد عليه. و قلبها يخفق بشده حتي كاد ان يتوقف من شده رعبها ....حاولت فتح فمها عده مرات لترد عليه و لكنها فشلت ...و لم يكن هو يمتلك الصبر لينتظر قليلا حتي تجمع شتات حالها فقال بنبره هادئه مرعبه : ردي احسن ما اعرفك بطريقتي

دددددهب ....هكذا انطلقت حروفها من بين بكائها الشديد و فقط......زوي ما بين حاجبيه باستغراب فلا يوجد في قريته شخصا يحمل هذا الاسم....غيرها.....تلك الصغيره حبيسه ابيها و التي راها بضع مرات في صغرها قبل ان يفقد بصره 

جواد : انتي دهب المنصوري

هزت راسها بهستيريه و كانه يراها و لكنها سرعان ما جحظت عيناها حينما كشف عن وجهه و تعرفت عليه فالحال .....نعم لم تراه منذ عده سنوات و لكن ملامحه محفوره داخل عقلها و ما ساعدها في التعرف عليه انه لم يتغير به شيء الا ان بنيته الجسديه اصبحت اضخم من ذي قبل .....هنا عرفت انها هالكه لا محاله فذلك الجواد بالتاكيد سيوشي بها عند ابيها ...قطع تواصل افكارها و هي تتخيل عقابا قاسيا سيلقنه لها ابيها حينما قال بغضب مكتوم : انتي ايه الي طلعك فالوقت ده و لوحدك كماااان ...مش ابوكي مبيطلعكيش مالبيت ..ده ما حدش في القريه عارف شكلك حتي ....ضيق بين عينيه و اكمل بشك يصل لحد اليقين : انتي هربانه مالبيت يا دهب

هنا و انطلق لسانها المتلعثم و هي تحاول ان تنفي تلك التهمه عنها فقالت من بين شهقاتها المريره : لالالالالا اقسم بالله ابدا ...اناااا..اااا...بس ااااا

انطقيييييي ...هكذا صرخ بها فانتفضت بزعر و قالت : انا كنت مخنوقه و قولت اجي اقعد هنا شويه و ارجع البيت تاني ...و بس

جواد : انتي اصلا مش بتخرجي مالبيت ايه الي عرفك عالمكان ده و جيتي هنا امتي غير انهارده

دون اي مجهود منه اعترفت بكل شيء حينما قالت : جيت مرتين قبل كده ...كنت مره مخنوقه عشان بابا رفض يخرجني مع خالتو ذينب و هي نازله المركز تشتري حاجات ...فانا قعدت بالليل لوحدي في اوضتي و و..و بعدين فكرت اني هخرج و خلااااص ...فضلت ماشيه لحد ما جيت هنا و..و...و بس عجبني المكان فقولت كل اما ازهق مالحبسه اجي اقعد شويه...و بس شهقت بقوه و اكملت بخوف : و الله و الله و الله ده كل الي حصل بصراحه...نظرت له برجاء و قد نسيت انه فاقد للبصر و قالت : انت مش هتفتن عليا صح

لما اشعر ان حبيبه ابيها هي من تتحدث معترفه بخطأ ما ارتكبته و جاءت لتعترف به....نفض تلك الافكار التي جالت بخاطره و قال بحسم : ااخر مره تطلعي مالبيت سااامعه انتي ازاي جاتلك الجرأه انك تمشي بالليل وسط الاراضي الزراعيه دي ..مخوفتيش حد يتهجم عليكي و لا يطلعلك ديب ياكلك....شهقت برعب و قالت : ياااا ماما ...انا مفكرتش كده...هو ممكن ده يحصل

ابتسم بداخله علي برائتها فبالتاكيد لا توجد مثل تلك الاشياء في قريته التي يحكمها بيدا من حديد و لكنه استغل نقائها ليرعبها حتي لا تكرر فعلتها مره اخري 

رد عليها بحسم : ايوه طبعا فيه ...يلااا اتفضلي معايا عشان اوصلك

نظرت له بزعر و قالت : طب هقول ايه لبابا ..ده ممكن يموتني

جواد : و مفكرتيش ليه في ابوكي و الي ممكن يعمله فيكي قبل ما تخرجي مالبيت هاااااا

بكت بشده اكبر و لم تستطع الرد عليه ...و لكنها امام حجر لا يهتز من اي شيء ...

جواد بأمر : تعالي معايا عشان اوصلك

ردت بخوف : هتفتن عليااا صح

ماذا يقول لتلك الطفله البلهاء هو ليس لديه صبر و لا طاقه للمجادله و لكنه حسم امره و قال حتي تهدا قليلا حينما سمع ثقلا في تنفسها اثر البكاء : هوصلك و مش هقول لابوكي بس من بكره هحط غفير قدام بيتكم طول اليوم عشان لو فكرتي تعمليها تاني انا الي هعاقبك ساااامعه

ردت عليه بلهفه : لالالا و الله وعد ...وعد عمري ما هفكر اعملها تاني ..اكملت بصوت منخفض ظنا منها انه لم يسمعها : منك لله راحت الفسحه الي كنت بتفسحها

جواد بتمثيل الغضب : بتبرطمي تقولي ااااايه

ش..شكراااا....بقول شكرا يا ابيه جواااااد ....هكذا ردت سريعا باول كذبه جاءت في عقلها الصغير تحرك من امامها بغرور و هو يقول : تعالي ورايا ....و فقط.....تحرك تجاه جواده المرابط علي بعد مسافه منهما و بمجرد وصوله قبالته قفز بخفه ابهرتها و في لحظه كان يجلس بشموخ فوق ظهر الخيل ....وقفت تنظر له بزهول و اعجاب كبير و لكنه قطع شرودها به حينما مد يده لها و هو يقول بامر : هاااتي ايدك عشان اساعدك تركبي

وضعت يدها داخل كفه الكبير دون تفكير و لكنها ضغطت عليه دون قصد و قالت بارتباك : بس انا عمري ما ركبت حصان قبل كده و اخاف اقع من عليه 

رد عليها بثقه : عمرك ما تقعي و انتي مع جواد التهامي ...خليكي فكره كده...و فقط سحبها مثلما يقطف زهره من احدي فروعها ووضعها امامه ثم حاوطها بزراعاه ليمسك لجام الفرس لينطلق به ...و لكنه شعر ان بين يديه انثي مهلكه ...ليست تلك الطفله التي كان يبتاع لها الحلوي منذ زمن ...فهو لديه تجارب لا بأس بها مع العديد من النساء فلذلك كان من السهل عليه تخيل جسدها المغوي......انطلق الفرس بعدما همس باذنه ليخبره عن وجهته تحت صدمتها التي كادت ان تصل بها للجنون ...كيف لرجل اعمي ان يتصرف هكذا بل و يعرف الطريق جيدا ...هل ما زال فاقد البصر ام انه اصبح يري ....فاقت من حديثها الداخلي علي وقوع وشاحها من فوق راسها بفعل الهواء و لكن ذلك الجواد التقطه بمهاره بعدما سمع حفيفه

لا يعرف لماذا جاء في باله مقطع من اغنيه علي الحجار حينما اخذ شعرها الحريري يرتطم في وجهه ....

في هويد الليل ....لجيتك و لا لجيتيني....في هويد الليل ....


اخرجته من حاله شروده مع ذلك المقطع حينما قالت : احنا قربنا عالبيت و الحصان هيعمل صوت ...اعمل ايه انا بقي

رد.موبخا اياها : و مفكرتيش فالي هتعمليه ليه لما خرجتي مالبيت

زفرت بحنق و قالت : خلااااص بقي يا ابيه اخر مره بالله 

اوقف جواده جانبا بعدما حسب المسافه داخل عقله ثم هبط من فوقه و مد يداه ممسكا بها من خصرها لينزلها ارضا ...و ما كان منها الا ان تتعلق في عنقه مخافه السقوط ...حتي لامست قدماها الارض ....كان من المفترض ان يتركها ...و كان من المفروض ان تبتعد عنه ...و لكن ما حدث كان خارج نطاق العقل و المنطق ...ظلت هي متعلقه في عنقه و تنظر داخل عيناه المخيفه بامان ...و ظل هو محاوط خصرها بيداه ...و كأن الزمن قد توقف بهم بضع لحظات ...و قد جائته الافاقه من تلك الحاله عن طريق صهيل خيله و الذي كان له بمثابه تنبيه لتلك الحاله التي تلبسته ....تركها سريعا بغضب و هو يقول بفظاظه : ااايه قله الحيااا دي انتي استحلتيها و لا ايه

شهقت بزهول ووضعت يدها فوق ثغرها بعد ان سحبتها من حول عنقه و لم تستطع الرد

اذدرد لعابه بصعوبه و قال بجفاء : غوووري من قدامي تدخلي البيت علي طووول و يا وليك يا دهب لو عملتيها تاني ساااامعه

لم ترد. و لن ترد ....هرولت تجاه منزلها و كأنها تهرب من الجحيم و حينما وصلت امامه فتحت البوابه بتمهل حتي لا تصدر صوتا يستيقظ علي اثره ابويها ....اغلقته ورائها ثم استندت عليه ووضعت يدها فوق قلبها الذي ينبض بجنون و هي لا تصدق انها نجت من تلك المصيبه التي اوشكت ان تهلكها .....اما هو بمجرد ان سمع صوت غلق البوابه برغم انخفاضه قفذ فوق جواده و قام بضربه علي كلا جانبيه بقدماه و هو يقول بغضب : اجرررري يا ااااادهم ....و فقط ...بعد سماعه الاذن من صاحبه انطلق يسابق الرياح و لا يعلم اي جنونا تلبس صاحبه 


جلست في شرفه جناحها بعد ان ذهب فارس في نوما عميق اراد ان يهرب به من واقعه المؤلم ...هو يعشق هدي زوجته الاولي و اجبر علي الزواج من ارمله اخيه ....عاما و نصف مرو علي زواجه بها و لم يستطع تقبلها في حياته ...حتي في علاقتهم الحميمه يشعر فيها انه يخون حبيبته و لكنه مجبر علي القيام بذلك حتي لا يغضب الله 

نظرت للفضاء امامها و هي تفكر بجديه ...ماذا تفعل مع ذلك الجواد الجامح ...تحبه...بل تعشقه منذ ان رأته يوم خطبتها علي اخيه الراحل ...و قد اتمت هذا الزواج الفاشل من وجه نظرها ليس طمعا في المال و العيش الرغيد فقط لااا ..بل لتكون بالقرب من الرجل الوحيد الذي استطاع ان يحرك قلبها ...و برغم كل محاولاتها في اغوائه الا انه رفضها رفضا قاطعا ...بل اهانها ايضا و وصفها بابشع الصفات ...تنفست بعمق و هي تتذكر احدي المرات التي عرضت عليه نفسها بعدما تجاهل كل تلميحاتها الواضحه

فلاش بااااااك

__________


انتظرت طويلا حتي راح زوجها في نوما عميق ثم ارتدت روب من الستان ليغطي ذلك الثوب الشفاف الذي ترتديه لاغوائه ...فتحت الباب بتمهل ثم اغلقته و نظرت يمينا و يسارا حتي تتاكد من خلو الطابق ...هرولت فوق الدرج الي ان وصلت قبالت جناحه و دون ان تفكر في طرق الباب ...ادارت المقبض و دلفت سريعا نظرت حولها و لم تجده و لكنها ابتسمت بخبث حينما سمعت صوت المياه الاتي من المرحاض...علمت انه بالداخل فقامت بخلع الروب و تقدمت نحو الفراش الذي تمددت عليه بحركه مغويه للغايه و هي تنتظره و تمني حالها بقضاء ليله صاخبه بين زراعي هذا ...الجواد الجامح ...كما تلقبه ....

بعد مرور عده دقائق خرج وهو يلف حول خصره منشفه سوداء و اخري يجفف بها شعره الغزير و ما لبث الا ان رأها فجحظت عيناه من هول المفاجأه ....اما تلك العاهره فقد نظرت له باشتهاء اهلكها و قامت بعض شفتها السفلي بطريقه موحيه و هي تعتدل من مرقدها لتتجه نحوه ظنا منها ان صمته ما هو الا موافقه ...او بعض اللين قد انتابه بعد رؤيتها بهذا الشكل المغوي....

اما هو فوقف ينظر لها و هي تتقدم نحو بتمهل يهلك اي رجلا مكانه ...و لكن ذلك الجواد لا يري امامه الا شياطينه التي تحرضه علي قطع راس تلك الافعي الرقطاء و التي بمجرد ان وصلت قبالته وضعت يداه فوق صدره الصلب و قالت بعشق يغلفه الرجاء : انا جيت لحد عندك بعد ما اتجاهلت كل محاولاتي في ان اقر....ااااااه.....هكذا قطعت حديثها الذي لم يبدأ بعدما امسك خصلات شعرها و جذبها بقوه لتبتعد عنه و هو يصرخ بهمسا غاضب : هي وصلت بيكي الوساخه انك تجيلي لحد هنا و انتي عريااانه ...انا طنشت حركاتك الفاجره معايه بمزاجي قولت يمكن تحترم نفسها و جوزهااااا الي هو اخويا الكبير بس واضح انك #### 

صرخت به من بين دموع الالم بسبب جذبه لشعرها و القهر مما وصفها به و قالت : ايوه انا بتقربلك و اخوك الي بيكرهك اصلا انا مش طيقاه و اتجوزته عشان اقرب منك و ابقي جنبك...التصقت به بصعوبه و هي تحاول فرك جسدها بجسده و اكملت : انا بحبك يا جواد مش شايفه راجل غيرك ..اول مره احب ...ارحمني و خليك معايا ...و انا هبقي خدامه تحت رجليك

القاها ارضا بعنف حتي تبتعد عن جسده و قال : انتي مجنوووونه عيزاني اخون اخويا و كمان انام معاكي فالحرام

وقفت بغل و قالت : مانت بتنام مع ستات كتييير جاات عليا ...نظرت له بعهر و هي تملس علي مفاتنها و تقول : جربني و انا مش هخليك تعرف تلمس ست غيري

اغمض عينه ليحاول ان يتحكم في غضبه الذي تفاقم حتي لا يبرحها ضربا و يسمع صراخها ساكني السرايا ...تنفس بعمق و قال بهدوء غاضب : فاااطمه ارجعي اوضتك و اتقي الله في جوزك ...فريد ميستاهلش منك الخيانه انتي عارفه هو بيحبك قد ايه و وقف في وش ابوه لما رفضك و صمم يتجوزك يبقي ميكونش ده جزائه

ردت عليه بقهر انثي لا تجد رجلا في حياتها : ههههه بيحبني و هيموووت عليا ...هههه ده قدامكم بس انما بيني و بينه لااااا ...انا ست و ليا احتياجاتي و اخوك باااارد ...عارف يعني ايه بارد ...يعني اهم حاجه عنده نفسه و بس مجرد ما بيخلص مبيسالش فيا ...حتي مش بيراعي انه مبيلمسنيش غير كل شهر و لا اتنين مره ....بكت بقهر حقيقي و اكملت : انا نفسي احس اني ست مرغوب فيها انما اخوك مهما اعمل معاه و لا كأنه شايفني 

رد عليها بحكمه : لو مشكلتك في العلاقه اتكلمي معاه و فهميه احتياجاتك مش تخونيه ..هي كل واحده جوزها يقصر معاها تخونه 

فاطمه : اتكلمت كتير و الله العظيم حاولت انساك و ابقي زوجه كويسه ...عارف اول ما كان يرجع يلاقيني لابسه و متزوقه يقولي ايه هههههه يقولي انا تعبان و عايز انام عشان عندي شغل بدري....برغم اني يادوب لابسه مطلبتش منه ينام معايه....و فالاخر و لا هو تعبان و لا بيصحي بدري...انما لو هو ليه مزاج لو كنت لابسه شوال و لا تعبانه ميهمهوش ...اهم حاجه ياخد الي عايزه و خلاص ...و اول ما يخلص يديني ضهره و ينام و لا كاني كنت معاه 

جواد : كل ده مش مبرر انك تخونيه و مع اخوه كمان لو مش مرتاحه معاه اطلقي و ربنا يرزقك بحد ترتاحي معاه

اقتربت منه بجنون و كأنها ستقوم باغتصابه و لفت زراعيها حول خصره بقوه و هي تقول : انا عيزاك انت ...نفسي فيك انت ...كانت تتحدث بجنون و هو يحاول ابعادها عنه و قد طفح الكيل منها حينما حاولت فك منشفته التي اوشكت علي السقوط....امسك يدها بيد من حديد ثم لوي زراعها بعد ان نجح في فك حصارها و قال بفحيح داخل اذنها بمنتهي القسوه : شغل المومس ده مش هياكل معايه و لو انتي اخر واحده فالدنيا عمري ما هلمسك ساااامعه ...تطلعي من هنا حالا و لو فكرتي تعملي عملتك السوده دي معايه قسما بربي مش هتتخيلي انا ممكن اعمل فيكي ااااايه.....كان يتحدث وهو يتحرك بها تجاه الباب و مع اخر كلمه نطقها كان يفتحه و يلقيها ارضا و كأنها قمامه ....لم يعطيها فرصه للرد بل عاد للداخل سريعا و جذب روبها الملقي ارضا ثم رجع اليها و قذفه بوجهها الباكي بشده و هو يقول : استري لحم اخوياااا بدل ما حد تاني يشوفه يا #### .....و فقط اغلق الباب في وجهها و تركها تعض اناملها غيظا و هي تتوعد له باقسي انواع العقاب ....و من بعدها لم تحتك به و لكنها عملت علي اتساع الفجوه بينه و بين اخيه و قد ساعدها في ذلك غيرت زوجها منه التي كانت تصل لحد الكره

بااااااااااك

____________


مسحت دمعه واحده هبطت علي خدها بعد تذكرها لما حدث و قالت بهمس : و بعدها راح اتجوز عشان يقطع عليا الطريق الي كان ممكن اوصله بيه ...حتي لما الزفت فريد مات رفض يتجوزني حتي مهمهوش اخوه الي بيحب مراته و لا ابن اخوه الي بقي يتيم الاب ....بس انا مش هسيبك يا جواااد و حيااات كل دمعه نزلت مني بسببك و قهرتي و انا شايفه نظره الكره و الاحتقار ليه فعينك حتي لما اتعميت بحس نظرتك هي هي متغيرتش ...لازم انتقم منك و لو مش ليا .....مش هتبقي لغيري


جلست تلك البائسه علي فراشها وحيده ...بعد ان اطمأنت علي ولديها و انهت اعمال منزلها بعدما عادت من عملها في سرايا التهامي....فرت منها دمعه تليها دموع حسره علي شبابها الضائع بين انياب الحياه التي افترستها دون رحمه ....تذكرت كيف كان زواجها من ذلك النذل الذي حطمها و اهانها ...شخصا نرجسي بكل ما تحمله الكلمه من معني ...افقدها ثقتها في نفسها ...في انوثتها....و مهما كانت تفعل و تضحي من اجله لا يعترف بشيء ...بل الاسوء انه كان دائما يقلل من شأنها و يتهمها انها لا تفعل شيئا من اجله .....استطاعت الطلاق منه بعد معاناه ...و اصبحت هي الاب و الام لولديها الصغار بعدما رفض ذلك الحقير ان يتكفل بهم ....ابتسمت بهم من بين دموعها و قالت لحالها : انتي هتضحكي علي نفسك يا دلال و هو حتي لما كان معانا كان بيصرف ههه كنت بردو بشتغل و اساعده و فالاخر يقولي انتي مبتعمليش حاجه ....بكت بحرقه و اكملت : بس انا تعبت لامتي هفضل عايشه دور الراجل و بلف في طاحونه مش بتقف حتي عشان اخد نفسي ....نفسي احس اني ست...هو انا مش من حقي ابقي ست و احس اني مرغوب فيا ...نفسي احب و اتحب يا رب ...انا عارفه اني مبقتش صغيره ...بس هو الحب بالسن ...ولادي بكره يكبرو و يتجوزو و دوامه الحياه هتاخدهم ....و غصب عنهم هيتشغلو عني ...يعني لو موت و انا قاعده لوحدي محدش هيحس بيا ....ياااااااا رب ...العوض و الجبر من عندك يا كريم


جلس عبيد في فراشه يدخن سيجارته و هو شارد ....نظرت له رفيقه دربه و التي تفهمه دون حديث و قالت : مالك يا عبيد شايل الهم ليه 

نظر له بحزن و قال : تعبان يا ايمان ...حال عيالك مش عاجبني ...حاسس اني ظلمتهم بس مش عارف اعمل ايه

ايمان بكدب حتي تواسيه : هو انت فيه اب ذيك ظلمتهم في ايه بس دانت بتعاملهم احسن معامله

ابتسم عبيد بغلب و قال : انتي بتضحكي عليا و لا علي نفسك يا عشره عمري الطيبه ( هكذا يلقبها دائما ) انا ظلمت جواد لما اجبرته يسيب الحربيه الي كانت حلم حياته عشان يصلح اخطاء المرحوم فريد الي بردو ظلمتو بدلعي فيه و طلع انسان عديم المسؤوليه و اناني ...و ظلمت فارس لما اجبرته يتجوز علي بت الناس الطيبه الاصيله الي بيعشقها ...و ظلمت جواد تاني لما عمل الحادثه و اتعمي و بدل ما اقف جانبه في محنته اتهمته ان هو الي قتل مراته و اخوه ....مفكرتش ان ده قضاء ربنا ...مفكرتش ان احمد ربنا عشان اخد واحد و سابلي التاني ....لا اتهمته انه السبب عشان كان متخانق معايه يومها بسبب فريد و طلع من عندي مش شايف قدامه ...و المرحوم مشي معاه قال عشان يهديه و انا متاكد انه راح معاه عشان يولعه ذياده ....و لسوء الحظ لقي مراته كانت جياله ذي ما ما كانو متفقين عشان تروح تطمن علي الحمل ...واحد مات و التاني اتعمي و مراته و ابنه الي لسه مشافش النور راحو هما كمان

ردت عليه من بين دموعها : الله يرحمهم ده نصيب متحملش نفسك الذنب سواء كنت متخانق معاه او لا كان بردو هيحصل الي حصل ...انت مؤمن و موحد بالله و عارف انها اعمار 

عبيد بنبره تقطر حزنا : اتا الي قاهرني و حازز في نفسي انه مش راضي يسافر يعمل العمليه ...و كانه بينتقم من نفسه بعد الي حصل لانه محمل نفسه ذنب موتهم ....و بنت الكلب فاطمه فضلت مده تقوله انت الي قتلت جوزي و خلت محمود ابنها بعد ما كان روحه في عمه بقي يبعد عنه و يبصله بكره ...ماهو مهما كان عيل و صدق ان جواد اقتل ابوه

ايمان : منها لله انا مش طيقاها بس اعمل ايه مسكانه من ايدينا الي بتوجعنا لو مشيت هتاخد الواد معاها و هو الي بقيلنا من ريحه الغالي 

عبيد : ربك يحلها من عنده و يكفينا شرها 

ايمان بتصميم : انا عايزه جواد يتجوز ...مش هيفضل بقيت عمره كده

عبيد : اذا كان قبل الي حصله اتجوز بالعافيه و مكنش حتي طايق مراته يبقي هيرضي دلوقت و هو كده

ايمان : ايوه يرضي و رجله فوق رقبته كمان 

عبيدد باستغراب : مش فاهم يعني ايه غصب هو عيل صغير انتي اتخبلتي يا ايمان و بعدين مانتي عارفه دماغه الناشفه مهما عملتي مش هيسمع ليكي و لا لغيرك

نظرت له بخبث و قالت : لا انا عندي خطه متخورش الميه هتخليه يوافق علي طول ...بس انت ساعدني فيها 


اشرق صباحا جديد و الكل بدأ يستيقظ الا....هذا الجواد الجامح ...بعدما عاد قبيل الفجر لم يجد لديه رغبه في النعاس فجلس يقرأ داخل مكتبه علي انغام ورده الجزائريه و هي تصدح باجمل اغانيها ....اكدب عليك....

بعدما انتبه اخيرا ان الشمس اشرقت بل ايضا حينما نظر من خلف النافذه وجد بعض الفلاحون يتجهون الي اعمالهم فقرر ان ياخذ دشا منعشا و يهبط للاسفل ليبدأ يومه الروتيني.....و لكن ....حينما وصل لتلك الكلمه ابتسم بخبث و قال : طب ما بدل الروتين الممل ده اسلي نفسي شويه...و اهو تغيير هههههه

اعقب قوله بالتقاط هاتفه و ضغط علي زر به ثم قال : .........

ماذا سيحدث يا تري


  سنري


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 




للانضمام لجروب الواتساب 


 

(اضغط هنا




يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 



 1/ ( اضغط هنا




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




1/ ( انضمام




👆👆👆👆




       

         📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ 

             

                ♡  الفصل الثالث




✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇




      👈 روايه الاعمي كامله 👉


انتظروووووووني


بقلمي. / فريده الحلواني 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-