رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثاني و الثلاثون بقلم فريده الحلواني
روايه ليتك كنت صالحا البارت الثاني و الثلاثون بقلم فريده الحلواني
رواية ليتك كنت صالحا
الفصل الثاني و الثلاثون
بقلم فريده الحلواني
حينما يرتاح القلب ...يصبح العقل صافيا...حينما يرتاح القلب ....تصبح المشكله مهما كانت كبيره في عيني تكون اتفه من ان افكر بها
حينما يرتاح القلب .....نقبل علي الحياه بمشاعر مبهجه و نري كل اشواك الحياه تحولت الي.....ورد الجوري
________________
كان يجلس خلف مكتبه يعمل بجد و نشاط دب في اوصاله بعدما اصبحت صغيرته ملكا له ..يتنعم في جنتها متي شاء و كيفما شاء ..و بينما هو غارق في عمله وجد هاتفه يصدح بنغمه خاصه بها
ابتسم تلقائيا و رد عليها قائلا : حبيبي
ليله : قلب حبيبك عامل ايه
صالح : بحاول اخلص شغل بدري عشان ارجعلك بسرعه وحشاااااني اوي
ابتسمت بعشق و قالت : و انت حبيبي كمان وحشتني انا قولت اطمن عليك بقالك سااااعتين مكلمتنيش
ضحك بفرحه و قال بوقاحه : بصراحه مسكت نفسي فيهم بالعافيه عشان لو كنت سمعت صوتك تاني كنت هسيب الدنيا و اجيلك
ضحكت بصخب و قالت : لالالا و النبي ده بابا كان هد الدنيا علي دماغنا كفايه الي عمله فينا امبارح لما سيبت الاجتماع و جتلي
ضحك برجوله وهو يتذكر ما حدث بالامس حينما كان في اجتماع مهم مع رؤساء الاقسام و شعر باشتياق شديد لها و بدون اي تفكير استاذن منهم قائلا : بعد اذنكم هروح الحمام و ارجع بسرعه...و حينها انطلق خارج الشركه مستقلا سيارته و التي طار بها حتي دون ان يمهل الحرس فرصه للحاق به و ذهب الي صغيرته ليطفىء نار اشتياقه لها
و بالطبع انقلبت الدنيا بحثا عنه و لم يعرف احدا مكانه الا حينما كانت ليلي تحادث شريف ووجدت صوته غاضب فسالته : مالك يا شريف في حاجه يا حبيبي
شريف : صالح مختفي بقالو اكتر من ساعتين كنا فاجتماع مهم و قال رايح الحمام و مرجعش دورنا عليه سعد قال انه ركب عربيته و طار بيها ملحقوش يحصلوه
بعد ان انتهي انطلقت ضحكات ليلي حتي دمعت عيناها تحت استغرابه و الذي تحول لغضب حينما سمعها تقول : صالح فوق من بدري يا حبيبي دخل علينا زي القطر سحب البنت من غير و لا كلمه و جري بيها علي فوق و من ساعتها محدش شافهم
عاد بذاكرته علي حديثها الذي اثلج قلبه و هي تقول : تصدقني لو قولتلك ان هاين عليا اجيلك دلوقت ..تنهدت باشتياق و اكملت بوله : مبقتش قادره استحمل بعدك عني حتي لو كام ساعه بيعدو عليا سنين
صالح : حبيبي و انا كمان و الله عشان كده بضغط نفسي فالشغل عشان اخلص بسرعه و ا....
قطع حديثه دخول علي المفاجىء و لما راي وجه صديقه مشعا بالسعاده عرف انه يحادث صغيرته فقال بمزاح : ااااه خليك طول اليوم تحب فالتليفون و سايب الشغل علي دماغ ابويا
قزفه بالقلم وهو يقول لها : معلش حبيبي هقفل معاكي اشوف الزفت ده عايز ايه و اكلمك تاني
بعدما اغلق معها قال بغيظ : عارف لو بس تشيلو عنيكم الي راشقه في حياتي هرتاح و ربنا
ضحك علي بصخب و قال : اصل مش عارف اتخيلك و الله بقالك اسبوع من بعد ما رجعت مالعمره و حالك اتبدل
صالح : العمره دي غسلتني من جوايا يا علي رجعت انسان تاني مع وجود حببتي جنبي الحاجتين مخليين جوايا احساس مش عارف اوصفه غير ان نفسي اتفتحت عالدنيا و عندي طاقه تهد جبل
نظر علي له بفرحه و قال بصدق : متتصورش انا فرحان ليك و بيك قد ايه يا صاحبي بس المهم عايزين نخلص مالحربايه دي عشان الواحد يتجوز ببال رايق
ابتسم صالح و قال بثقه وهو يجلس فوق الاريكه : انا عرفت مين شريكها و بيدبرو لايه كمان
نظر له علي بصدمه و قال بعد ان جلس بجانبه : قول و المصحف طب ازاي و امتي
رد بثقه : من يومين و ازاي في الوقت الي كنت قاعد فيه فشقتي مستني ليلتي تجيلي رتبت افكاري و قولت ان مراقبتنا ليها مش هتجيب نتيجه سريعه كلمت الهاكر الي تبعنا و اداني ابليكيشن اقدر اسمع عن طريقه كل مكالماتها وهو ربط اللاب بتاعي بالفون بتاعها و طبعا بما اني كنت زهقان فكنت بتسلي بسماع الهباب الي بتعمله مكنش فيه جديد كلها مكالمات تافهه و بعدها طبعا سافرت العمره و رجعت عالشغل من يومين بس كنت حابب اشغل فيلم عاللاب افتكرت ان بقالي كام يوم متبعتهاش فدخلت عالبرنامج و سمعت الي فاتني و الي صدمني بقي لقيتها بتكلم مين..نظر له علي باهتمام فاكمل : ماهر ابو حكيم
علي ؛ طب ما يمكن تكون بتكلمو عادي مش عمك قال انهم كانو صحاب
صالح : انا قولت كده برده بس لما تقوله عملت ايه فالي اتفقنا عليه و لا العروسه الجديده لحست عقلك و نستك حبك القديم و الي كان بينا...يبقي كده.....
علي بزهول : يا نهاااار اسود يعني بتخون عمك معاااااه
جلست داليا فوق فراشها تتذكر ما حدث مع ذلك الماذن و حديثه الذي ربت به علي قلبها الحزين و برغم انها لم تحكي له شيئا الا انه ظل يلقي عليها كلمات تشجيعيه و يمزح معها حتي راي ضحكتها و قبل ان تتركه لترحل سمعته يقول : هتصل بيكي و اياكي مترديش ..و حينما نظرت له باستغراب اهداها ابتسامه حلوه و اكمل بمزاح : اصل انا رزل و هفضل ارن لحد ما تردي يا اما الفون يفصل شحن
ابتسمت له و قررت ان تاخذ خطوه صحيحه لاول مره في حياتها يكفيها هروب و العيش بصوره لا تمت لها بصله...و لا تعلم لما جائت ليلي في بالها و قررت ان تجازف و تطلب منها المساعده
فلاش باااااااك
________________
بعدما وقفت امامها تفرك يدها بتوتر و قالت : عيزاكي تساعديني
رق قلب ليلي لحالها المزري التي كانت عليه فاقتربت منها دون تردد و هي تمسك كفها بحنان تتزوقه لاول مره في حياتها ثم اجلستها معها فوق الاريكه و قالت : مالك يا بنتي انا اول مره اشوفك كده
هبطت دموعها بهدوء ينافي نارها التي انقادت بداخلها و قالت : تصدقي ان اول مره في حياتي اسمع كلمه بنتي...نظرت لها ليلي باشفاق و قالت : مش انتي اخت ليله تبقي بنتي و زيك زيها ....بس انتي كنتي بعيده اوووي من اول ما جينا هنا و مدتيش حد الفرصه انه يقرب منك
ابتسمت بقهر من بين دموعها و قالت : هي دي المشكله ان الكل حكم عليا بالظاهر بس محدش بيحاول يقرب مني و يعرف الي جوايا
ردت عليها بتعقل : لان احنا معشرناكيش يا بنتي فبالتالي اخدنا تصرفاتك معانا انها رفض لوجودنا مع ان قلبي كان حاسس انك غير كده من عينك الي ديما تايهه و حزينه بس خوفت اقرب منك او اسالك فيكي ايه تفهميني غلط
نظرت لها برجاء و قالت : عشان كده حضرتك اول واحده جيتي فبالي لما قررت اخد خطوه صح و اطلع داليا الحقيقيه من جوايا ..الي ماما دفنتها قبل ما تشوف النور و عملت مني المسخ الي انتي شيفاه ...اختارتك لاني حسيت انك ام بجد عاشت عمرها لبنتها و بعدت عن حبيبها عشان تحافظ علي حياته ...يعني جواكي حاجات اي واحده تتمني تكون موجوده في امها
بدون اي تفكير قامت بضمها داخل احضانها الحنونه و اخذت تملس علي شعرها برفق و هي تقول : و انتي زي ليله يا حببتي و لو عيزاني ابقي زي امك هكون مبسوطه
ضمتها داليا بقوه نابعه من احتياجها لذلك الحضن الدافىء و قالت ببكاء مرير : لااااا مش عيزاكي تبقي زيها...انتي عارفه انها عمرها ما حضنتني ...انا اول مره ادوق حضن الام يا طنط ارجوكي متحرمنيش منه اعتبريني زي ليله
بكت ليلي حزنا علي تلك الفتاه المحطمه و ضمتها اكثر و هي تقول : من غير ما ترجوني يا حببتي انا هبقي امك و انتي بنتي حتي لو غصب عنك
ابتسمت من بين دموعها ثم ابتعدت و قالت باحراج : ااا..طب ممكن بما انك امي تعلميني الصلاه...حينما لمحت نظره الصدمه في عيون ليلي اكملت بقهر : ايوه انا عمري ما صليت و معرفش ازاي اتوضي حتي ...ماما عمرها ما ركعتها و لا افتكر يوم انها جابت سيرتها قدامي و بابا...بابا كان بيصلي بس ديما بعيد و استسلم لسيطرتها علينا وهو كمان كان مشغول في انه بيدور عليكم و تقريبا نسي وقتها ان انا كمان بنته و ليه حق عليه ...لما كان بيحاول يكلمني او يقرب مني كنت بفرح و ببقي نفسي يحاول اكتر بس هو كان ..زي ما تقولي كده كانه عمل الي عليه و سابنا لواحده انانيه مريضه كل الي يهمها نفسها و بس حتي احنا سيطرت علينا مش حبا فينا لا عشان نكون السلاح الي تحارب بيه بابا و تنتقم منه و كمان تسيطر بيه علي فلوس العيله لما جاسم يتجوز ملك او رميساء و انا اتجوز صالح...بكت بقهر و اكملت : كنت الاول بعارضها كنت حاسه من جوايا ان مش هقدر اكون زي ما هي عايزه وقتها كنت بتعاقب بالضرب بعد ما تكتملي بوقي عشان محدش يسمع صراخي و التهديد بعقاب اكبر لو اشتكيت لحد ..شهقت مثل الطفل الضائع و اكملت : كانت ممكن تحرمني من الاكل يومين عقابا ليا و مره ملك سمعتها و استنت لبليل و جابتلي اكل و قالتلي ده سر بينا و لما كبرت لقيتني بقول حاضر من غير ما افكر ...بدات اسهر و اشرب عشان اهرب من كل ده بس مكنتش لاقيه نفسي ...كنت بقول اني مسافره مع صحابي و اروح اقعد في اي اوتيل كام يوم و بعدها ارجع القصر ...اهملت دراستي ..كان نفسي الفت نظر بابا ليا حتي لو بالتصرفات الغلط ...كنت عايزه اقوله الحقني انا بضيع...كان نفسي يجي حتي يضربني عشان يرجعني عن الطريق الي انا ماشيه فيه..بس هو اعتبره امر واقع و انه مش هيقدر يعمل معايا حاجه فسابني .....تصدقي ان في واحد غريب مش من دمي حس بيه و عرف اني مش انا البنت المستهتره الي الكل بيكرهها ...بكت بقهر و اكملت : قري الي جوايا يا طنط من غير ما يعرفني ..اول مره حد يهتم و يسالني مالك اول مره احسن ان في حد خايف عليه...تصوري شافني سايقه العربيه بسرعه فضل ماشي ورايا لحد ما وصلت هنا عشان بس يطمن عليا
ابتسمت ليلي بحنان و قالت : عشان كده عايزه تتغيري عشانه
ردت عليها بانكسار : لا يا طنط انا بقالي فتره بفكر في كده و سامحيني مش هقدر اقول السبب عالاقل فالوقت الحالي بس هو الي شجعني اني اخد خطوه صح هو اصلا اول مره يتكلم معايا انهارده لما لقاني قاعده في اخر النادي لوحدي في حته فاضيه و فرض وجوده عليا عشان بس يخرجني من الحاله الي كنت فيها و كلمني كتير من غير ما يجبرني ان احكيلو حاجه بس كلامه كان زي طاقه نور اتفتحت جوايا و قولت انا مش لازم استني حد يمدلي ايده انا عايزه اتغير عشان نفسي يبقي انا الي لازم ادور عالطريق الصح و ملقتش حد احسن منك يمسك ايدي و يوريني الطريق...نظرت لها برجاء مغلف بالنكسار و اكملت : هتقبلي تمسكي ايدي و تساعديني.....يا امي
احتضنتها ليلي بقوه و هي تقول من بين دموعها الغزيره : همسكها و مش هسيبها ابدا يا قلب امك ضمتها اكثر و اكملت : و هاكل اي حد هيفكر بس يقرب منك يا حببتي يا بنتي
بااااااااااك
______________
فاقت من شرودها علي صوت الاذان الذي جعلته علي هاتفها لينبهها لاوقات الصلاه و حينما كادت ان تقوم للتوضأ جائتها رساله و حينما رات اسم المرسل فابتسمت باتساع و لكن شعرت بقلبها يقفز فرحا بعدما قرات ما بها و قد كان ( حببتي العصر بيأذن قومي صلي و ادعيلي...هههههه طبعا بتقولي عليا مجنون صح بس انا فعلا حاسس انك مني و بتعامل معاكي كأن بينا عشره سنين ...بس بامر الله هتكون يلا مش هاخرك عالصلاه الاذان خلص )
انتهت الرساله التي جعلت دموعها تهبط لاول مره فرحا ليس حزنا فقد ارسل الله لها اثنان ياخذان بيدها لطريقه المستقيم و هي لن تترك يداهم ابدا
ذهبت رميساء لزياره والدت علي كما اعتادت فالاونه الاخيره حتي يقوما بتجهيز جناحها التي ستقيم فيه و ترتب معها احتياجات الزفاف الذي لم يبقي عليه الا القليل
كريمه : اتاخرتي ليه يا ريمو مهندسه الديكور جت من بدري و كانت عايزه تسالك علي حاجه
اقتربت منها ثم قبلتها و قالت : كنت مشغوله مع ملك و ليله عشان شاهي كانت عندنا بتاخد مقاستنا و كده و كمان كانت جايبه شويه لبس كده علي ما اخترت منه
كريمه بمزاح : بقولك ايه هاتي كل الحاجات المشخلعه ااااه عيزاكي تدلعي الواد بدل ما يبص بره ابني عينه زايغه اسأليني انا
برقت عيناها من الصدمه و قبل ان ترد عليها وجدت علي يقترب منهم وهو يقول بغيظ بعد ان سمع اخر ما قالته امه الغاليه : الله يكرمك يا حاجه لسه ملحقتش افرح بنص الجمله الاولاني و قولت يا واد امك متوصيه بيك الاقي دبش طالع منك
ضحكت لتغيظه و قالت وهي تتركه ليواجه مصيره : ريمو غاليه عندي و لازم اوعيها هههههههههه
بعد ان اختفت بالداخل نظر لتلك التي تقف بتحفز وهي تضع يداها علي خسرها و الشرر يتطاير من عيناها فقال بخوف : ايه يا قلبي انتي هتصدقي كريمه و تخليها توقع بينا
وكزته في كتفه و قالت بغيظ : قلبك...جاك وجع في قلبك يابو عين زايغه هي في ام هتتبلي علي ابنها
نظر للاسفل ثم حك انفه بتفكير ...و في لحظه خاطفه وجدت حالها تطير فالهواء حينما حملها بين زراعيه وهو يتجه للاعلي و يقول : طب تعالي نتفاهم فوق عشان العمال متتفرجش علينا
قالت له من بين اسنانها حتي لا يسمعها احد او يراها بهذا الوضع : احترم نفسك و نزلني يا علي انا مش طايقاك و لا عايزه اتكلم معاك اصلاااااا
وصل بها امام احدي الغرف فقام بالدخول ثم اغلق الباب بقدمه و بعدها انزلها برفق ثم رفعها مره اخري وهو يلصق ظهرها خلف الباب جاعلا ساقيها تحاوطه...و بدون ان يتفوه بحرف انقض علي ثغرها الثرثار يقتنص منه قبله جامحه كان في اشد الاحتياج اليها ....قاومته بوهن و لكن سرعان ما تجاوبت معه بعدما لفت يدها حول عنقه و بادلته باشتياق ....اصبحت القبله اكثر مجونا و جسده اكثر سخونه بعد ان تضخمت رغبته بها ...فبدات يده تعبث في مفاتنها و ...دون ان تشعر سحب سحاب بنطاله ثم اخرج رجولته واضعا اياه داخل شفرتيها بعد ان سهلت عليه الطريق بارتدائها فستانا واسعا و لباسها الداخلي مجرد قطعه صغيره ازاحها جانبا....شهقت داخل فمه حينما شعرت بما فعله و لكنه لم يمهلها الفرصه حين اخذ يمتص شفتيها بجوع و يحرك رجولته عليها بسرعه وهو يمسكها بيده....ترك ثغرها حتي تلتقط انفاسها و بدا يوزع قبلاته الرطبه فوق رقبتها و تاوهاتها المكتومه تذيده هياجا حتي وجدها تجذب شعره بقوه نظر لها بشهوه و تحرك بها تجاه الاريكه ثم انزلها و جعلها تعطيه ظهرها و بعدها امالها علي ظهر الاريكه ثم وضع رجولته بين شفرتيها و اخذ يتحرك بقوه ف ااااااه ....عااالي ....قلب علي ...هكذا رد عليها بصوت متهدج اثر شهوته ثم اطلق زمجره قويه حينما شعر بمائها يسيل فوق وحشه فاطلق حممه بسرعه ثم مال عليها مقبلا اياها من خلف عنقها و قال بانفاث لاهثه : كنتي وحشاني اوي و خايف امي تطب علينا
ابتسمت له وهو يعدلها ثم يجلسها فوق ساقه بعدما جلس و قالت : و انت كمان كنت واحشني ...ثم اكملت بتوعد : بس برده مش هنسي الي ماما كريمه قالته و كنت هحاسبك عليه بس انت خدتني علي خوانه
اطلق ضحكه رجوليه صاخبه ثم قبلها بسطحيه و قال : انا عيني مش بتشوف غيرك اصلا
وقفت في مكانها المعتاد داخل حديقه القصر و هي تحادثه بابتسامه حالمه و لم تشعر بمن كان يتصنت عليها وهو يختبيء خلف احدي الاشجار : يا سعد بس بقي متكسفنيش
سعد : و ايه بس الي يكسفك يا قلب سعد انا بقول نعمل الفرح علي طول بدل خطوبه و كده و انا مش هقدر اصبر بصراحه
مروه : يا حبيبي معلش عالاقل لما اخلص السنادي مش هقدر اتجوز و اتحمل مسؤليه بيت و انا في ثانوي عام ماما قالت اننا هنرجع بيتنا بعد الفرح ووقتها نعمل الخطوبه هناك في وسط اهلي و كده و كمان عشان اهلك يبقو عارفين مستوايا من الاول
سعد بحب : انت عندي احسن من اي حد يا حببتي بعدين انا عرفت اهلي كل حاجه عنك و نفسهم يشوفوكي اوي و كمان كنا ناويين نقري فاتحه الجمعه الي فاتت بس صالح الله يسامحه اجلها للجمعه الجايه
مروه : اهم حاجه انك عرفتهم انا مين و ساكنه فين لانهم هاييجو هنا وقت قرايه الفاتحه و مش عيزاهم يتفاجأو ان مش ساكنه هنا الصراحه من الاول بتريح
سعد : كان عندي حق لما حبيتك و الله هو في عقل و حلاوه كده يا ناس
ضحكت بدلال فطري و قالت : طب يلا بقي روح شوف شغلك عشان اروح انا كمان احضر لماما الشنطه قبل ما تسافر
رد عليها بقلق : هي لازم تسافر يعني ما كانت عزتهم فالفون و خلاص
مروه : يا حبيبي دي مرات عمي الي ماتت مينفعش متكونش جنب ولادها في ظروف زي دي بعدين هما تلت ايام العزا و هترجع بامر الله
تنفس باختناق لا يعلم سببه و قال : عالعموم انا هفضل فالقصر التلت ايام دول مش هروح عشان ابقي جنبك لو احتجتي حاجه
ابتسمت له بحب و قالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا كده اطمنت
تحرك بتمهل حتي لا تشعر به و هو يقول لحاله بغل : بقي بتفضلي عليا سعد يا بنت الحواري ....صبرك عليا
مر باقي اليوم بطريقه طبيعيه علي الجميع الا ذلك الذئب الذي كان يقضي باقي يومه في شرفه غرفته حتي يراقب ما يحدث بالخارج و حينما راي ام مصطفي تستقل احدي السيارات التي امر صالح ان توصلها الي محطه القطار انتظر قلبلا و هو يرسم خطته القزره داخل عقله و بعدما تاكد من خلو المكان غادر غرفته فورا دون ان يوجه اي حديث لمن كانو مجتمعين في بهو القصر
اتجه الي الحديقه الخلفيه حتي لا يراه احد حينما يذهب تجاه منزلها الصغير ...بعد ان اخذ يسير بين الاشجار الكثيفه وهو يميل للاسفل وصل امام الباب و الذي وجده مفتوحا تلفت يمينا و يسارا ليتاكد من خلو المكان و بعدها دلف سريعا مغلقا الباب خلفه ...كانت وقتها تحضر بعض الحلوي وهي في انتظار ليله كما اتفقا سويا و حينما سمعت غلق الباب قالت بصوت مرتفع : اخيرا جيتي يا زفته بقالي ساعتين مستنياكي
ابتسم بخبث وهو يتجه اليها و بمجرد ما راته امامه شهقت بزعر و قالت : ااااانت ...ايه الي جابك هنا
نظر لها بمكر و قال : بقي انا متعبرنيش و تروحي لحتت واحد شغال عندي ميسواش
مروه بقوه : اخررررس ده ارجل منك و من ميه شبهك
انقادت نار الحقد بداخله و قال وهو يهم بالهجوم عليها : انا هعرفك دلوقت مين ارجل من التاني
بسرعه بديهه تتميز بها التقطت سكينا كان موضوع فوق الطاوله امامها ثم شهرته فيوجهه و قالت : فكر بس تقرب مني و انا مش هتردد لحظه اني اقتلك
ابتسم بخبث و مد يده اخذا حفنه من الدقيق الذي كانت تصنع منه الحلوي و نثره تجاه عيناها فصرخت مع اغماض عيناها...استغل هو ذلك الوضع و تقدم منها في خطوه واحده ممسكا يدها التي بحوزتها السكين و ثناها بغل حتي وقعت من يدها تزامنا مع اطلاق صرخه خوف و الم...كمم فمها بيده حتي اخرج باليد الاخري وشاحا صغيرا قام بربط فمها به تحت مقاومتها الضاريه له و لكن قوته الجسمانيه تغلبت عليها
اوقعها ارضا و اهذ ينهش في لحمها بمنتهي القزاره و هي تحاول انقاذ حالها منه و دموعها شوشت الرؤيا لديها ...صفعها فوق وجهها بقوه وهو يقول : اهمددددي بقي لاني كده كده هاخد الي عايزه فخليها بالرضي
لم ترضي ان يسلبها اعز ما تملك حتي لو قتلها او.....قتلته فينما هو يحاول نيلها و هي تحاول الحفاظ علي نفسها لمحت عيناها السكين الذي وقع منها ارضا فمدت زراعها بعزم قوتها وهي تحاول ان تمسكه وهو غارق في نهشها متخيلا انها ما زالت تقاومه و قد كان الله بحانبها حينما التقطت اصابعها اخري ذلك السكين و لم تتردد لحظه في الامساك به ثم قامت بطعنه بجانبه الايمن بكل ما تبقي لها من قوه......صرخ بالم بعدما شعر بنصل السكين يقطع احشائه و ما هي الا لحظات و اصبح دمه يحاوطهم بعدما فقد وعيه فوقها
جلست هكذا لبضع لحظات لا تستطع استيعاب ما حدث حتي فاقت علي طرقا فوق الباب.....لا تعلم كيف ازاحته من فوقها حتي استلقي فوق الارض الملوثه بالدماء
تحركت الي الخارج وهي لا تشعر بصدمه قويه و فتحت الباب فوجدت ليله تشهق بقوه من صدمتها بسبب مظهرها المرعب فقد كان شعرها مشعث و ملوثه بالدماء و جزء من ملابسها ممزقه و حينما وجدت ليله امامها لم تقل غير كلمه واحده : انا......قتلته
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثالث والثلاثون
✍️ لقراءه ليتك كنت صالحا كامل اضغط هنا👇
👈 روايه ليتك كنت صالحا كامله 👉
انتظرووووووووووني
بقلمي. / فريده