أخر الاخبار

رواية الاعمي الفصل الثالث بقلم فريده الحلواني

 رواية الاعمي الفصل الثالث بقلم فريده الحلواني 

روايه الاعمي  الفصل  الثالث بقلم فريده الحلواني


رواية الاعمي الفصل الثالث بقلم فريده الحلواني 

رواية الاعمي
 
 الفصل الثالث

 بقلم فريده الحلواني 


بعد ان انهي اتصاله الغريب ابتسم بشر مازح و اتجه نحو المرحاض لينعش جسده بحماما بارد حتي يفيق 


اما ذلك الفارس العاشق فقد استيقظ من نومه الغير مريح و بمجرد ما فتح عينه بحث عن تلك الحرباء و لم يجدها...زفر باختناق ثم سحب هاتفه من فوق الكومود الملاصق للفراش و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بحب : صباح الخير يا حببتي

ابتسمت هدي باتساع و قالت : صباح الهنا يا قلب حببتك ..لسه صاحي

فارس : لسه صاحي و حاسس انك وحشااااني ..اطلعيلي يا هدي

ابتعدت قليلا عن العاملات اللائي يقفن بجوارها و قالت : اطلع فين يا فارس انا بحضر الفطار مع ماما

تحرك من مرقده و اتجه ناحيه الباب ثم قال و هو يدير المقبض : انا داخل الجناح بتاعنا دقيقه و الاقيكي قدامي يا اما و الله لا انزل اشيلك من تحت و اطلع بيكي و انتي عرفاني مجنون و اعملها...دلف الي جناحه الخاص بحبيبته و اكمل : اخلصي يا بت قبل ما الباقي يصحو ...و فقط اغلق في وجهها دون ان يعطيها فرصه للمجادله ...فهي لن تستطع رفض طلبا له و لكنها ستجادل و فقط و هو يريد استغلال كل دقيقه يستطع ان يقضيها معها..

.فتحت الباب ممثله الغضب و هي تنتوي ان توبخه علي هذا الموقف المخذي الذي وضعها فيه و لكنه لم يمهلها....بمجرد ان اغلقت الباب خلفها انقض عليها ملصقا اياها به و التهم شف*تيها في قبله جا*محه عبر فيها عن اشتياقه لها ...و ما كان منها الا ان تتعلق في عنقه و تبادله جموحه بجنون فهل لها ان ترفض قرب حبيبها ....فصل قبلته بعد فتره و قال بعشقا خالص : وحشتيني يا هدهد كده برده مش عايزه تطلعي لحبيبك

فاقت من حاله الوله التي كانت تتلبسها حينما لقبها بذلك الاسم الذي تبغضه فوكزته في صدره و قالت بغيظ : هددددهد ...انا غلطانه اني طلعت و كمان انت حرقت دمي قدام ماما بعد ما فهمت انت عايز ايه يا سافل

لم يهتم بما تقوله و لا بغضبها المفتعل ....بل رفعها من خصرها ثم دفن راسه في تجويف عنقها و هو يقول برغبه : امي دي عسل فاهمه دماغ ابنها ...تعالي بقي متضيعيش الوقت فالرغي ..امت*ص جلد*ها بقوه و اكمل وهو يتجه نحو الفراش : بقولك وحشااااني و مش هقدر اكمل اليوم من غير حضنك يا حببتي....و فقط وضعها برفقا قاسي و قام بتجر*يدها من ثيابها و هو يحاول الا يفصل قبلاته التي يوزعها علي ثائر جسدها ....مما جعل رغب*تها تتأجج داخلها و تزيح عنه ثيابه هو الاخر حتي اصبحا عاريان و حينما تمدد فوقها وجدها تضع يدها فوق صدره و تنظر له بدموع ثم قالت بمغزي : فااارس....قبلها بسطحيه بعد ان فهم ما تعنيه و قال بصدق : و الله ما لمستها و عمري ما كنت هنام معاها و اجيلك من غير ما اكون غسلت ناري الي بتقيد.فجسمي لما بلمسها ....بدا يوزع قبلات رطبه علي وجهها و رقبتها وهو يقول بجنون : انا مش بحس اني عايش غير في حضنك يا حببتي ...بحس اني بخونك لو عملت معاها حاجه...بس غصب عني ...انتي اكتر واحده عارفه انا اتعذبت و تعبت قد ايه عشان اقدر اقرب منها و انتي الي شجعتيني برغم عذابك....بس انتي عارفه اني عمري ما حبيت و لا هحب غيرك صح....قبلها بقوه و اكمل : و لا في ست تملي قلبي و عيني غيرك ...صح

ضمته اليها بر*غبه مشتعله و قالت : صح ...حبيبي ....صح..و فقط بدأ الاثنان في الت*هام بعضهما و كأنما لم يتبقي في الحياه سوي تلك اللحظات التي يعيشاها سويا ....حتي ولجها بق*وه فما كان منها الا ان تضمه اليها اكثر و هي تقول بجنون : اسرع يا فاااارس ...خليني احس انك معايه بجد...هل يرفض طلبها ..لا و الله هو يعلم حالتها الان ...ففي كل مره يبيت ليلته عند غريمتها ...تريد ان يعاش*رها بقوه حتي تتاكد انه عاد لها مره اخري فمهما مثلت الاقتناع بما حدث سيظل داخلها يحترق من الغيره علي حبيبها الوحيد ...و الذي يلبي طلبها في كل مره و لا يكل و لا يمل من اثبات حبه لها و الذي لا يحتاج الي دليل ...فنظره عيونه لها تكفي....شغفه بها يكفي....رغب*ته بها ...تكفي و تفيض......اسرع من ايلاجه بها و اخذ يدفع وح*شه بقوه وسط تاوهاتها العن*يفه الي ان انتهي ....القي جسده فوقها بعنف مازح و هو بقول : تصبيره لحد بالليل


في الطابق الاول داخل جناح مصطفي و اميرته المجنونه كان يجلس بغضب فوق الفراش و يدخن سيجاره ليحاول تهدات حاله و هو يسمعها تقول : انا مش عارفه هتفضل ماشي وري جواد ده لحد امتي ...ده اكل حقنا كله في كرشه ...واحد اعمي ممشي الكل وراه و......الي هنا و كفي لن يسمح لها باهانه صديقه و اخيه الذي لم تلده امه اكثر من ذلك ....انتفض من مجلسه و قال بغضب : رواااااان كفايه ....لحد هنا و كفايه مش هسمحلك تغلطي فيه....نظر لها بقوه و اكمل : انتي لحد امتي هتفضلي ترددي كلام ابوكي و اخوكي الي الطمع مالي قلوبهم مع ان الي عندهم مش قليل...انا و جواد و فارس اتربينا مع بعض علي اننا اخوات و عمي عبيد هو الي رباني مع ولاده و عمره ما فرق بينا ...ليه مصممه تخليني اشيل منهم و تفرقي بينا و انتي عارفه اني مليش غيرهم

نظرت له و قالت حديث هي نفسها لم تقتنع به : انا مش بفرق بينكم انا بس خايفه عليك و علي حقك هو حرام ان ادافع عن حق جوزي و ولادي

حاول ان يتحدث بهدوء حتي لا يتفاقم الوضع بينهم مثل كل مره فقال : يا حببتي انتي عارفه انهم مش كده اذا كان بيدو الغريب حقه يبقي هيطمعو في حقي

اقترب منها ثم كوب وجهها و قال برفق : انتي قلبك ابيض يا روان بلاش تخلي ابوكي و اخوكي يزرعو الحقد و الغل جواه ...انتي مش كده يا حببتي ..خلينا في حياتنا سوي مع ولادنا و ملناش دعوه بحد ...و لو انتي واثقه ان جوزك راجل و محدش يقدر يضحك عليه يبقي مش هتتكلمي قالموضوع ده تاني...تمام

ردت عليه بلهفه نابعه من حبها الحقيقي له : راجل و سيد الرجاله كمااان اخص عليك يا مصطفي معقول تفكر كده 

احتضنها باحتواء بين زراعيه و قال بحنان : انتي حبيبه مصطفي يا روني ...ربنا يخليكي ليا ...اكمل بداخله بتضرع : و يهديكي..... يا رب اهديها و ابعد عنها الشياطين دول


بعد ان هبط اخيرا من الاعلي وجد الجميع في انتظاره كما المعتاد و لكن اليوم قد خالف توقعاتهم حينما القي تحيه الصباح عليهم وهو ما زال يقف و لم يتجه الي مقعده فساله ابيه باهتمام : اتاخرت ليه يا جواد يلا عشان نفطر يابني

رد عليه بهدوء بارد : افطرو انتو يا بابا بالهنا و الشفا انا هطلع مع الادهم ...عندي مشوار ضروري

استغرب الجميع من حديثه فوقف فارس سريعا و هو يقول : بلاش ادهم و انا هاجي معاك ....قاطعه بحسم و قال : لااااا انا حابب اطلع بيه لما اخلص هتصل بيك.....و فقط ...التف ناحيه الباب ناويا المغادره تاركا ورائه الف سؤال يدور في اذهان الجميع و لكن لم يجرؤ احدا علي اخراج تلك التساؤلات من حدود عقله


انطلق بجواده الحبيب متجها الي بيتها و هو يتخيل رد فعلها حينما تراه ...بالتاكيد تلك الطفله المهلكه ستموت رعبا حينما تظن انه جاء ليشي بها عند ابيها.....فقد سمع صوت ارتطام شيئا زجاجي حينما كان يحادث ابيها ليخبره بمجيئه اليهم و برغم استغراب محمد المنصوري الا انه قال بود حقيقي : تنور يا جواد يابني ...بس هتفطر معانا انت بقالك سنين مدخلتش بيتنا ...وقتها سمع صوت تهشيم زجاج و صوت ابيها الذي يقول بقلق : الحمد لله جات سليمه بس ابعدي عن الازاز يا دهب ...

ههههههه هكذا ضحك من فوق جواده وهو يتخيل مظهرها المرتعب 


وصل سريعا امام منزلها القريب نسبيا من سرايته ....هبط من فوق جواده و همس له ببضع كلمات ثم تركه بالخارج دون ان يكلف نفسه عناء ربط لجامه في احدي الاشجار ...هو يثق ان فرسه لم يتحرك من موضعه و لا احدا يجرؤ عالاقتراب منه 

دفع البوابه الحديديه بيده و دلف داخل الحديقه الصغيره و لكنه مشي بتمهل حتي لا يتعرقل بشيء ما ... لم يكد يخطو بضع خطوات الا. انه وقف مكانه حينما سمعها تقول بصوتا مرتعش معاتبه اياه بهدوء مرتعب : كده بردو يا ابيه مش انت وعدتني انك مش هتفتن علياااا

اراد ان يسمع العالم ضحكاته الصاخبه علي تلك الطفله و هي تقول ( تفتن عليا ) و لكن تمالك حاله و رد ببرود : انا مش بخلف وعدي بس حبيت اجي انبهك تاني عشان متكرريش عملتك الهباب دي تاني

ردت سريعا و قالت بلهفه : و الله و الله خلاص مش هعملها ابدا ...صدقني انا مش بكدب ...اصلا اصلا

ابتسم و قال : اصلا اصلا ...طب يلا ندخل عشان باباكي ميخدش باله من حاجه ...كادت ان تتحرك و لكنه اوقفها بسؤاله : رقم فونك كام يا دهب

نظرت له بحزن و قالت : انا مش معايا فون اصلا يا ابيه ...بابا مش راضي يجبهولي ...فركت يدها و اكملت : و انا اصلا معنديش صحاب و لا اعرف حد عشان اكلمه ...و بس

هز راسه بتفهم و تحرك معها نحو الداخل و عقله يفكر في عده اشياء اهمها....هل ما زالت جميله كما كانت في صغرها ام تغيرت ملامحها و اصبحت اروع من ذي قبل

نفض افكاره سريعا حينما سمع محمد المنصوري يرحب به بحفاوه من امام الباب الداخلي و يقول : اهلا اهلا والله الدنيا مش سيعاني مالفرحه انك جيت عندي يابني تعالي اتفضل يا غالي يابن الغالي

ابتسم بود لهذا الرجل الخلوق فهو يكن له الكثير من الاحترام و قال : شكرا يا عمي ...و فقط بدأ يتحرك معه للداخل و لكنه وقف بغضب مكتوم حينما سمعه يقول دون قصد ؛ هات ايدك اساعدك يابني

رد عليه بملامح مبهمه : متعودتش حد يساعدني و انت عارف ....صمت للحظه ثم اكمل : مش لسه بردو الصالون عاليمين و لا غيرتو النظام

نظر له محمد بدهشه و قال : لا كل حاجه في مكانها ما شاء الله عليك مش بتنسي حاجه ههههه

جلسا يتسامرا سويا لبعض الوقت حتي جائت اليهم ام دهب و هي تقول بترحاب : و الله الدنيا ما سيعاني مالفرحه اخيرا افتكرتنا يا جواد بيه

رد بهدوء : انتي عارفه المشاغل يا ام دهب بس ببعتلك السلام مع الباشمهندس ديما

توحيده : بيوصل يابني يسلم قلبك من كل شر ...يلا الفطار جاهز و عملتلك كل الي كنت بتحبه

تحرك معهم حتي جلس علي احدي المقاعد و قال بمزاح هاديء : ريحه البيض بالبسطرمه متغيره من قبل ما ادوق و لا بيتهيقلي

ضحك محمد و قال : لا انت صح اصل ده بقي عمايل دهب بنتي هي بتعشق المطبخ و كل شويه تجرب فينا حاجه و لو طلعت حلوه بتعتمدها و تذهقنا منها

نظرت لابيها بغيظ و قالت بغضب طفولي ظهر جليا علي صوتها : ده كان زمان يا بابا بس دلوقت انا بعرف اعمل كل حاجه ...نظرت لامها و قالت : صح يا ماما

ضحكت توحيده و قالت : صح الصح يا قلب ماما ...بس يا محمد بطل تناكف فيها

جواد بمغزي : مهما كبرتي هتفضلي تتعلمي عشان في غلطات مفيهاش معلش يا ...دهب

نظرت له بخوف و لم تعلق علي حديثه الذي فهمت معناه

بدا يتناول طعامه و ما ان تذوق اول قطعه من طبق البيض الموضوع امامه حتي اعجب به كثيرا و تقريبا لم ياكل غيره حتي انهاه.....و الصغيره تراقبه بفرحه عارمه حينما شعرت باعجابه بما صنعته يداها ....ترك الشوكه و السكين من يده و هو يقول بود : انا بقالي فتره مكلتش كده تسلم ايدك يا طنط

قبل ان تتفوه الام بحرف كانت تلك المشاكسه تقول : انا الي عملت البيض الي انت خلصته كله عشان عجبك صح

نظر لها ابيها بغضب بينما قالت الام : دهب عيب كده

ابتسم ذلك الخبيث و قال : هو ده كان بيض ...مخدتش بالي اصلي مش بشوف....زي مانتي شايفه ...و كمان لما ببقي جعان مش بيفرق معايه الي قدامي

نظرت له بغيظ و همست : ياااا باي عليك لو محدفش طوب من بوقه ميرتحش ده ايه ده يا ربي

محمد : الف هنا علي قلبك يابني تعالي نغسل ايدينا علي ما دهب تعملك فنجان قهوه مش هتشرب زيه ابدااا

ضحك بخفه و قال : ليه هتحط فيه ملح بدل السكر ...اوعي تتلغبطي يا قطه

تخسرت بغيظ و نسيت ابيها و امها و قالت بغضب طفولي : يااا ابيه مش انت عارف من و انا صغيره مش بحب حد يقولي يا قطه 

دددددهب ...هكذا صرخ ابيها كي تصمت ..فنظرت له و قالت : اسفه يا بابا بس هو الي بيغظني

توحيده : معلش يابني انت عارف دهب عيله و ميتاخدش عليها

ضربت بقدمها الارض و هرولت الي الداخل بغيظ 

اما هو تحرك مع ابيها وهو يشعر بانتعاش غريب بعد ان كسر روتين يومه الممل 


جلس يحتسي القهوه مع ابيها بعد ان احضرتها لهما و تركتهم متجهه الي غرفتها بالاعلي

تناول القدح من يد محمد  و كان عازم علي معرفه كل شيء يجهله عن تلك الدهب حتي يتسني له تخمين سبب هروبها من المنزل ليلا فهو لم يمرر الامر مرور الكرام و لن يكتفي بتحزيرها ...بما انها ما زالت بعقل طفله يجب عليه تحجيمها دون ان يخبر احدا عما حدث

جواد : لا فعلا القهوه تحفه بجد 

محمد بفخر : دهب بنتي رغم انها صغيره بس مفيش منها اتنين في شغل المطبخ...نظر للامام و اكمل بحزن ظهر جليا في نبرته : ماهي مورهاش حاجه غيره يابني لا بتخرج و لا حد بيجيلها البيت طول اليوم تقف فالمطبخ تخترع اي حاجه عشان تسلي نفسها

جواد بجديه : طب ليه يا عمي مش بتخليها مثلا تروح تزور اي حد من قرايبكم او حتي تيجي عندنا مع مامتها

محمد بحزن : بخاف ...لا بترعب عليها يابني ....و بعدين اخليها تروح لمين لبيت عمها الي كانو السبب في حبستها دي و لا عند خالتها ذينب الي جوزها يندب في عينه رصاصه و مش بيفرق بين صغير و لا كبير

جواد : معقوله يعني هي كده مش بتشوف حد خالص ..طب عالاقل كانت كملت تعليمها علي حد علمي انك قعدتها من الاعداديه تقريبا

محمد : انا كنت الاول بخاف عليها انا و امها عشان الحيله و الي اتعذبنا لحد ما ربنا كرمنا بيها ...كنت بوديها المدرسه و ارجع اجيبها و اوصلها لحد جوه البيت....كانت شاطره و بتطلع الاولي ديما ....بس الي حصل وهي في تالته اعدادي خلي دماغي وقفت و لولا امها اتحايلت عليا تكمل باقي امتحانات اخر السنه كنت قعدتها منها 

جواد : بس هي ملهاش ذنب يا عمي ليه تحملها نتيجه غلط مش غلطها و لا ليها يد فيه

محمد : يابني رضوي بنت عمها كان الكل بيحلف بادبها و اخلاقها و كانت بتصلي و مش بتفوت فرض و شاطره فالمدرسه و كان حلمها تبقي دكتوره ...كل ده اتبدل لما اتلمت عالبت نجوي منها لله ...خليتها تهمل دراستها حتي لبسها اتغير بعد ما كان محتشم بقت تلبس عالموضه و فالاخر ايه الي حصل ..عرفتها علي عماد اخوها و خليتها تخرج معاه و تزوغ مالمدرسه و هي بتقنعها انه بيحبها لحد ما الواد ضحك عليها و خد شرفها و رماها ...لولا انت و ابوك الله يكرمكو لما اجبرتو الواد انه يتجوزها و اتكفلتو بكل حاجه الله اعلم كان هيبقي مصيرها ايه

جواد : كل ده تمام بس بنتك ايه ذنبها

محمد : خوفت يابني تقابل واحده شيطانه زي نجوي و تغويها و لا بت عمها تغير منها و تخليها تعمل زيها....انا وصل بيا الحال اني منعت اي حد يدخل بيتي ...مفيش غير ذينب بس ...حتي ولاد اخويا لو واحد فيهم جالي البيت لحاجه ضروري بمنعها انها تظهر قدامه بخليها تقفل علي نفسها باب اوضتها لحد ما يمشي...

جواد باستغراب : يعني محدش بيشوفها خااااالص معقوله

محمد : بنتي متعرفش غيري انا و امها و خالتها حتي ولاد خالتها برغم انهم صغيرين مبخلهمش يجو هنا ...بردو عشان بخاف عيل منهم يديها تليفونه و يدخلها عالهباب النت ده 

جواد : بس كده غلط يا عمي انت كده ظلمتها ...يعتبر معندهاش خبره عن اي حاجه فالحياه ...يعني متزعلش مني هتتجوز ازاي و هي محدش يعرفها مالاساس و حتي لو حصل و جالها نصيبها هتفتح بيت و تتحمل مسؤوليه ازاي

محمد بغلب : معرفش و الله يابني انا كل الي فكرت فيه ان احافظ عليها و بس ...لدرجه انها بقت تخاف لو شافت ناس متجمعين قدام البيت من البلكونه بتاعتها برغم انهم مثلا واقفين عادي و بينها و بينهم مسافه بس تلاقيها خافت و جريت علي جوه

جواد : طبيعي تخاف لانها عمرها ما اختلطت بحد ...انا فاكر و هي صغيره مكنتش حتي بتوديها المدرسه كتير و لما كنا نيجي عندك انا و فارس و لا مصطفي كانت تستخبي وراك و مترضاش تسلم علي حد

ضحك محمد للذكري و قال : بس كانت بتسلم عليك عشان بتجبلها الشوكلاته الي بتحبها من مصر لما تكون مسافر ...مكنتش بتنساها حتي و انت هناك

ابتسم جواد بحنين و قال : كانت ايام جميله كنت لسه مخلص امتحانات اخر سنه في كليه الحربيه و يوم النتيجه جتلك قبل ما اسافر اشوف عملت ايه ....قابلتها و هي بتلعب فالجنينه و قولتلها ادعيلي انجح يا دهب ...ههههه قالتلي هدعيلك بس بشرط تجبلي شيكولاته بيضه معاك و انت جاي

ضحك محمد و قال : و انت وقتها طلعت الاول عالدفعه و جبتلها كرتونه بحالها غير اللعب و الحلويات التانيه ...و من ساعتها مبطلتش تجبلها ابدا غير لما......صمت فجاه و لكن فهمه جواد فاكمل عنه : غير لما بابا خلاني استقيل من الجيش ....وقف سريعا و هو يقول : الحمد لله علي كل حال يلا استاذن انا بقي كفايه كده عطلتك انهارده عن الشغل ...الحاج عبيد هيخصم مني و منك اليوم 

تقبل محمد تغيير الحديث و قال بود.حقيقي : فداك الشهر كله يابني و الله ما تعرف فرحتي بجيتك انعارده قد ايه

جواد : ربنا يخليك يا عمي وصل سلامي لدهب و قولها البيض كان تحفه بس حبيت اعاكسها شويه 


كانت تجلس في غرفتها بحزن بعد ان منعها ذلك الحقير من الذهاب الي عملها اليوم ...وجدته يدلف اليها بهمجيه و يقول : انتي هتفضلي قاعده كده تندبي ...دانتي وليه فقر

صرخت ذينب بقهر و قالت : اااانت عايز مني اااايه عايزهم يكرشوني من الشغل زي ما حصل فالشغل الي قبله لما سبته بسببك ...اصرف عالعيال الغلابه دي منين ...هيبقي و لا ام و لا اب....طب انت خلاااص اتعودت تعيش علي قفي النسوان الي بتصاحبهم لحد ما تجر رجليهم و بعدين تبتزهم عشان يدفعولك ...و يا ريت بتصرف حاجه عالبيت الا كله رايح علي الطفح الي بتطفحه...كل يوم تخوني مع واحده و استحملت......امك تهين فيا كل ساعه و التانيه و تكرشني مالبيت عشان اطلب الطلاق و بردو استحملت....انما الي مش هقدر اصبر عليه انك تضيع عيالي زي ما ضيعتني يا واااااطي 

صفعه .....صفعه قويه هبطت فوق وجنتها بعدما رمت حقيقته القزره امامه ثم قال : عايزه تطلقي غوووووري في داهيه بس ملكيش حاجه عندي و كمان لو عايزه تخلصي ارفعي عليا قضيه طلاق انما انا مش هسيبك بالساهل ساااااامعه

صرخت بقهر : منك لله يا رفيق ...منك لله ربنا ينتقم منك عالي عامله فيا 

تركها و غادر ببرود و كأنه لم يسمع صرخاتها المكلومه اما هي لطمت خديها و قالت بجنون : تستاهلي اكتر من كده يا ذينب ...ده اختيارك و انتي الي لازم تتحمليه


نظرت ام جواد الي الخارج من خلف النافذه وجدت جيهان زوجه احمد تجلس في الحديقه و يبدو علي ملامحها الحزن ....هبطت لها سريعا و حينما وصلت قبالتها جلست علي احدي المقاعد و قالت بحنان : مالك يا جي جي حد مزعلك. ....رفعت عيناها الباكيه لتنظر لها فشهقت ام جواد و اكملت : انتي بتعيطي ...مالك يا حببتي فيكي ايه....اوعي يكون الي ينشك فقلبه زعلك تاني

ابتسمت تلك المسكينه من بين دموعها و قالت بقهر : بيعايرني ان انا سمره يا طنط و كمان معرفتش اخلف ولد ....قالي انا ايه الي يجبرني اعيش مع واحده سوده ...و لما قولتله انا قمحاويه مش سوده و انت كنت هتموت عليا ...شهقت بقوه و اكملت : عارفه قالي ايه يا طنط...قالي كان عاجبني جسمك بس خلاص ذهقت ...عايز واحده حلوه اصطبح بوشها و كمان تعرف تجبلي الواد الي نفسي فيه

احتضنتها ايمان بحنو و قالت : قطع لسانه الواطي دانتي ذي القمر مش بيقوله السمار نص الجمال ...بعدين سواء واد و لا بت ده من الراجل هو الي بيحط البذره و الست يا دوب ماعون بيشلها ...بس هقول ايه ماهو جاهل و اعمي القلب و النظر ده معاه بنتين زي القمر و دمهم زي العسل ....ربتت علي ظهرها و اكملت : بس يا حببتي متبكيش هو الخسران ...مش هيلاقي واحده في ادبك و لا اخلاقك ...يارب يوعده بوحده تطلع عينه عشان يعرف قيمتك

ابتعدت عنها و قالت بحزن : يعني اوافق يتجوز علياااا يا طنط

ردت عليها بحكمه : سواء وافقتي او رفضتي هيعمل الي في دماغه هو و ابوه يابنتي و متزعليش مني اهلك شداد و لو فكرتي تطلبي الطلاق هما الي هيرفضه و هيجبروكي ترضي بحالك مهما كان الي شيفاه معاه ...عندهم تعيشي في نار و لا انك تبقي مطلقه ....هو ده الجهل بعينه بس هنقول ايه الست لازم تتحمل العذاب و تعيش مع واحد محسوب عالرجاله بالغلط عشان بس متبقاش مطلقه و كاني الطلاق الي شرعه ربنا وصمه عار هتلزق فالواحده طول عمرها


حل الليل سريعا علي اهل سرايا التهامي و قد قررت ام هذا الجواد الجامح ان تنفذ خطتها التي اتفقت عليها مع زوجها الحبيب

اتجهت الي جناحه بعدما اطمأنت علي نوم حفيدتها الحبيبه ثم طرقت الباب برفق و ما ان سمعت صوته ياذن بالدخول ...ادارت المقبض و قالت بجديه : عيزاك في كلمتين يا جواد

تقدم نحوها و قال بحب : لو حتي ميت كلمه انتي تؤمري يا غاليه

نظرت له برفق ثم جلست فوق الاريكه و قالت : طب تعالي اقعد جنبي 

جلس بجانبها فقالت دون مواربه : انا جيبالك عروسه

زفر بحنق و قال بغضب مكتوم : حضرتك ليه مش عايزه تقتنعي ان مش هتهبب ...انا اكتفيت بحبيبه بنتي و خلاااص ليه مصره تفرضي عليا حاجه مش هرتاح فيها

صرخت به بغضب حقيقي : لا مش هترتاااااح يا جواااد طول مانت عايش لوحدك ...و انا مش هسيبك تضيع شبابك من غير ونيسه تاخد بايدك و تكمل معاها بقيت حياتك و ربنا يكرمك منها بالولد الي يشيل اسمك

جواد بغضب جم لم يستطع التحكم فيه : مش عاااااايز ....مش عااااايز افهمي بقي 

نظرت له بدموع حقيقيه و قالت : انت بتزعق فامك يا جووووا.......ااااااه .....هكذا قطعت حديثها حينما اسطلقت علي الاريكه فاقده لوعيها....اما هو فصرخ بجنون  : 

مااااااااامااااااا

ماذا سيحدث يا تري


  سنري


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 




للانضمام لجروب الواتساب 


 (اضغط هنا




يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 


 1/ ( اضغط هنا




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




1/ ( انضمام




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل الرابع من هنا ♡♡

            ♡ الفصل الرابع




✍️ لقراءه رواية الاعمي  كامل اضغط هنا👇




      👈 رواية الاعمي كامله 👉


انتظرووووووووووني


بقلمي. /  فريده الحلواني 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-