أخر الاخبار

روايه الاعمي الفصل الاربعون بقلم فريده الحلواني

 


صباحك بيضحك يا قلب فريده

خدي الدعوه دي من نصيبك

ربنا يجبرك و يراضيكي و يرضي عنك و يرزقك راحه القلب و البال ....ربنا يعطيكي ضعف ما تتمني ...قولي يارب


قمراتي انهارده بامر الله حلقه خاصه من روايه صالح بمناسبه المليون ...نزلتها في البوم روايه صالح عالوتباد


لحجز روايه قلب الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس

01503337498

____________________


مر يومان كان يعمل فيهم كالمكوك ....يدبر و يخطط ...و يحكم اغلاق الدائره حول هؤلاء الحقراء ....هذا من الجانب القانوني


بينما انتقامه الشخصي .....ما انتواه لهم كان دربا من الجنون حقا....اخذ عهدا علي نفسه انه سينفذ ما انتواه لهم مهما كلفه الامر ...حتي اذا خسر عمله الذي يعشقه...اذا سجن معهم ...بل اذا خسر حياته باكملها ....سيفعل بهم ما رسمه داخله ...و ليقابلو جواد جامح اعمي انطلق في جنح الليل يضرب الارض بحوافره و لن يستطع احدا ايقافه


ذهب المحامي الخاص بهؤلاء الحقراء الي السجن كي يجتمع بفخري بحجه مناقشته في القضيه ...بينما فالاصل كان يحمل رساله شديده اللهجه من عباس ...أكد عليه ايصالها له


جلس في مكتب المأمور في انتظار الاتيان به و حينما حضر ترك المكتب بعد ان اعطاهم نصف ساعه لا أكثر كي ينهو حديثهم


جلس فخري امام المحامي بملامح تصخر بالتجهم و دون ان يلقي عليه التحيه قال بدجر : اااايه الاخبار يا متر 

المحامي : لسه بحاول العب فالادله ...انت ممسوك متلبس يا فخري ده غير تصوير الكام عمليه الاخيره الي مش عارف مين صورك و لا اذاي ....ده غير ان مساعدينك اعترفو عليك من غير اي ضغط


انتفض فخري من مجلسه و قال بغضب : يعني ااااايه مش هتخرجوني من هنا ...نظر له و قال بتهديد صريح : انا مش هتمرجح علي حبل المشنقه لوحدي ...عرفهم كده


وقف المحامي قبالته و قال بحسم : عشان كده انا جايلك يا....دكتور ...اقترب منه ليهمس له بتحذير : الجماعه بيقولولك اقفل بوقك لحد ما يشوفو صرفه يطلعوك بيها من هنا ...يا اما انت عارف مصير الي بيتكلم ايه.....ربت علي كتفه بقوه و قال بمغزي : خاف علي عمرك يا فخري


لو سكت و مجبتش سيرتهم اكيد هيلاقو الف طريقه يخرجوك بيها ...انما لو فكرت تتكلم ....يبقي عجلت باجلك

ضحك فخري باستهزاء و قال بنبره تحمل الكثير من الخبث : هههههه ليييه انتو فاكرني زي الي خلصتو منهم ...لااااا دانا فخري ...عامل حساب اليوم ده كويس اوووي. و عامل حساب غدرهم


المحامي بتوجس : يعني ايه 

فخري بشر : ياعني انا معايه الي يوديهم كلهم في ستين داهيه لو فكرو يغدرو بيا ....قولهم لو حاولو يخلصو مني زي الي قبلي ...في الي هيقدم كل المستندات الي بقالي سنين بجمعها عشان أئمن نفسي منهم ...نظر داخل عينه و اكمل : يعني نقدمكومش غير انكم تخرجوني منها باي شكل مالاشكال.....و في اقرب وقت.....و فقط اتجه ناحيه الباب ثم قام بالطرق عليه و قال : الذياره خلصت يا حضره الصووووول


اجتمع جواد و فريقه داخل مكتبه في مقر الجهاز ....و بدأ يطلع علي اخر المستجدات و الي ما توصلو اليه

جواد : عملت ايه مع الواد بتاع السنترال

شريف : عصرته يا ريس بس طلع واد غلبان ...عباس ضحك عليه و مفهمه انه بيحب واحده من زمان و ان الورق الي بيخليه يحطو فالعيش ده جوابات لحببته ....و قالو ده سر و كده ...و بقي طبعا يديلو فلوس مقابل ده


جواد : الواد ده طول عمره اهبل و بيصدق اي حد انا عارفه ...بس معقول مشكش و لا فكر يفتح الورقه

شريف : سألته يا فندم و قال انه فعلا فضوله خلاه يفتحها عشان يعرف عباس التهامي كاتب ايه لحببته ...بس لما لقاها كلها ارقام استغرب ...و راح ساله ...طبعا عباس اتجنن عليه و هدده فالولد خاف و مفكرش يعملها تاني....و الي ياكد كلامه ...كاميرات المراقبه الي عنده في محل الموبايلات ...مسجله كل ده


فهد : و طبعا هو مخادش حزره عشان مش متخيل ان حد يشك فيه و لا الولد يفكر يعمل حاجه

جواد : تمام ...بس خليه عندنا...امان ليه لان عباس لما الدنيا تبدأ تديق عليه هيتخلص من اي حد و كل حد له علاقه بشغله عشان ميبقاش في اي دليل عليه


فهد : عبادي بقي طلع عنينا علي ما اعترف و اهو متلقح جنب رفيق

جواد : قسيمه الطلاق طلعت 

شريف : و سلمتها لوالد حضرتك يا فندم


جواد : و السرايا اخبارها ايه

فهد بقرف احمد و بنت الكلب قالبنها دعاره بعد ما خلي مراته تروح عند اهلها بحجه انه بيسافر القاهره كتير....و طبعا هو خلاص رتب كل حاجه مع مصطفي فاضل التنفيذ


ضحك بخفه و اكمل : المهم بقي انها كل شويه تطلع تتصنت علي الجناح بتاعك و لما ما تسمعش حاجه تتجنن و تنزل تاني


جواد بغل : دي لوحدها حسابها غير الكل ...هانت ...المهم اسمعوني كويس ........

ظل يطلعهم علي خطته و ما يجب عليهم فعله الي ان انتهي بعد قرابه الاربع ساعات

اراح جسده للوراء و قال بارهاق : تمام كده لو الدنيا مشيت زي ما رتبناها يبقي كده يعتبرو فادينا خلاص

نظر لفهد و ساله باهتمام : عملت ايه في موضوعك 


زفر فهد بحنق و قال : ابوها ابن الكلب رافض نهائي ....بعد الي حصل قدام البنك روحت معاها البيت و عرفته علي نفسي و طلبتها منه ....طبعا عمل فيها مصدوم و شغل الكهن ده فالاخر رفضني


شريف : ده راجل مجنون في حد يرفض عريس بمواصفاتك لبنته برغم ...ااا...يعني انت فاهم بس دي طريقه تفكيرهم مقصدش انها حاجه تعيبها....اراد ان يوضح موقفه حتي لا يجرح صديقه


جواد بمكر : هو انت متعرفش هو رافضك ليه

فهد بنظره اكثر مكرا : هو ده سؤال و لا اقرار بمعرفتك الاجابه

ضحك جواد و قال : لا اقرار ...طليقها وعده انه يدخلو معاه صفقه كبيره هتنقلو في حته تانيه و طبعا مفهمه انه عايز يرجعلها عشان خاطر الولد و كده


اشتعلت النار داخل عيني فهد و قال بغل : و ديني لاقتله 

جواد بتعقل : اهدي يا فهد ...اوعدك نخلص مالقضيه دي و انا بنفسي الي هجوزهالك ....


شريف : طب ما هما كده ادام اتفقو يبقي ممكن يجبروها

جواد : لا روبا شخصيتها قويه محدش هيقدر يجبرها ...بس هما ممكن يقرفوها ...نظر لفهد و قال : و ده دورك انت ...تهون عليها و تقويها لحد الفتره دي ما تعدي


كاد ان يرد عليه الا ان هاتف جواد صدح باسم محروس ....رد عليه سريعا فوجده يقول : جواد بيه في حاجه غريبه بتحصل

جواد باهتمام : في ايه يا عم محروس 

محروس : انا مراقب السرايا زي ما حضرتك أمرت ....في عربيه اسعاف دخلت السرايا ...و شايف ست فاطمه واقفه مستنياها ...نظر من خلال النافذه و اكمل : في ناس نزلو منها لابسين زي بتوع الفضاء الي بييجيو لحضرتك و اهم اتحركو ناحيه السرايا شكلهم داخلين


رد سريعا وهو يمسك بهاتفه الاخر و يطلب فريقه المحتجز بدلا عنه : خليك معايه يا عم محروس 

جائه رد مهند فقال له بعجاله : في ضيوف طالعنلك دلوقت جهز نفسك ....و فقط اغلق معه و هو علي يقين انه قد وصله مغزي الحديث


عاد لمحروس و قال بامر : اسمعني كويس و نفذ الي هقولك عليه بالحرف


احضر محمد حقيبه متوسطه الحجم و بدأ يضع فيها بعض الثياب الخاصه به ...دلفت عليه توحيده ...نظرت لما يفعله باستغراب و قالت : انت بتلم هدومك ليه ...اكملت بغضب مفتعل : انت ناويت تسيب البيت و تطلقني


نظر لها بكره و قال : يارتني كنت اقدر ...بس روحي فايدك

ابتسمت بتكبر و قالت : طب كويس انك عارف ...امال ايه الشنطه الي بتجهزها دي


اكمل ما يفعله و هو يقول بنزق : مسافر القاهره ازور الحاجه ام جواد

توحيده باستفهام : ليه مالها 

محمد : حالتها خطر و نقلوها العنايه المركزه ...حتي مانعين عنها الزياره و مفيش غير عبيد بس الي صمم يقعد معاها


سالته باستغراب : ليه كل ده هو مش الضغط علي عليها زي كل مره لما بتزعل و خلاص

محمد : المره دي الصدمه كانت شديده عليها بعد ما عرفت حقيقه ابنها


نظرت له بقلق متواري و قالت بتوجس : حقيقه ايه و ابنها مين

محمد : ابنها فريد ...مش طلع بتاع نسوان و بيضحك عالبنات الصغيره ...لا و كمان مخلف توام من واحده فيهم و رفض يعترف بالعيال


زفرت بارتياح بعدما سمعت هذا الحديث و الذي تعلمه مسبقا ....قالت بلا مبالاه : ربنا يشفيها

سالها بخبث مستتر : مش المفروض تيجي معايا تطمني علي صاحبتك و تقفي معاها في محنتها

زاغت ببصرها و قالت : هاااا  ....مانت بتقول الزياره ممنوعه ...بعني حتي انت سفرك ملوش لزوم ليه


اغلق الحقيبه ثم سحبها بيده و هو يقول قبل ان يتحرك للخارج : حتي لو زي ما بتقولي ...كفايه ان اكون جنب صاحبي و مسبهوش لوحده في الظروف دي


توحيده بغيظ : ايوه و مالو طول عمرك صاب واجب...روح يلا و القلب داعيلك

نظر لها بغيظ ثم تركها و غادر سريعا و بداخله فرحا للغايه انه اولا سيرتاح منها لبضعه ايام ...ثانيا انه نفذ ما طلبه منه الحاج عبيد بالحرف الواحد


صعد ثلاث رجال مرتديين الملابس الواقيه متجهين الي جناح جواد و معهم تلك العقربه السامه

فهي انتهزت فرصه خلو السرايه و قررت دون الرجوع لاحد ان تتخلص من جواد و دهب ....اتفقت مع ثلاث رجال علي ان ياتو اليها بذلك المظهر حتي لا يشك بهم احد ...و اكدت عليهم ان يغتصبو تلك المسكينه اولا امام زوجها ثم يحقنوهم بحقنه هواء ليظهر موتهم طبيعي و الجميع سيعتقد ان فيرس الكورونا هو ما اودي بحياتهم


طرقت فوق الباب فسمعت جواد يقول  : مين ...كان هذا الصوت  جهاذا صغيرا مسجل عليه صوته ببعض الجمل المعتاده تحسبا لاي طاريء


فاطمه : انا يا جواد ...الناس بتوع التعقيم وصلو


فتح مهند الباب و هو يرتدي نفس الثياب و ما ان ظهر امامهم حتي هجم عليه الثلاث رجال و كبلوه بقوه مع مقاومه طفيفه منه نظرا لمرضه المزعوم


ضحكت فاطمه بغل و قالت : يا حراااام ...مش قادر تدافع عن نفسك ....المرض هدك ...هههههه لا و لسه انا هخليك تموت بقهرتك لما اخلي الرجاله تغتصب السنيوره قدامك 


حاول مهند التخلص من الرجال دليل علي غضبه و لكنه عجز عن فعل ذلك ....نظرت له بكره و قالت : انت وقعت فايدي خلاص ....فاكر ان نسيت رفضك ليااااا


فاكر ان نسيت الكلام الي كنت بتقوله لاخوك عليا ...هههههه بس الي انت متعرفهوش انه كان متفق معايا علي كل حاجه ...هو الي بيبعتني ليك و بيبقي مستخبي عشان يصورك و انت مع مراته....طب عارف انه كان ناوي يقتلك ....يلا انتو هتروحلو كمان شويه ...ابقي اتعاتبو براحتكم 


نظرت له باستغراب و قالت : انت مش بترد عليا ليه ...و لا الصدمه خرست لسانك ...التفت لاحد الرجال و قالت : ادخل هات بنت الكلب من جوه ...يلاااا. خلينا نخلص


دلف الرجل للداخل ظنا منه انه سياتي بالفتاه المطلوبه و يمني نفسه بافراغ شهوته الحيوانيه بها ...و لكن بمجرد ان دخل الجناح و اقترب من الفراش الذي كان مغطي و كأن احدهم ممدد عليه ...وجد من يكبله من الخلف بيد و الاخري يكتم بها فمه


قاوم كثيره و لكن قوه تميم و هو احد رجال جواد كانت اقوي من ذلك النذل بمراحل

بحركه خاطفه كان يلفه تجاهه و يضربه براسه علي انفه مما جعل توازنه يختل ...صرخ الما فلم يمهله الفرص ...أذ ضغط علي عرقه النابض بجانب عنقه بحركه مدروسه جعلته يفقد وعيه فالحال


سمعو من بالخارج صراخ الرجل قبل ان يفقد وعيه فقالت فاطمه بتوجس ...هو في ايه...لم تفكر مرتان ...مدت يدها و سحبت القناع الواقي الذي يرتديه مهند 

تصنمت مكانها بصدمه قويه حينما اكتشفت الخدعه و مهند ينظر لها بابتسامه شامته


صرخت بالرجلان و هي تتجه للخارج لتهرب : خلصوووو عليهم بسرعه...و فقط هرولت الي الاسفل كي تجمع مجوهراتها الثمينه و تهرب فالحال بعد ان علمت انهم قد كشفو....اخرجت هاتفها و اتصلت بتوحيده و حينما ردت عليها قالت بصراخ : اهربي بسرعه احنا اتكشفنا


قبل ان ترد عليها توحيده وجدت دلال و محروس يدخلان عليها ...صرخت بهم : انتووووو ااااايه لدخلكم هنا يا كلااااب


توحيده بجنون : مين دول. ...و مين الي كشفنا انطقي ....اقترب منها محروس و سحب الهاتف منها ثم قام باغلاقه و قال : يلا يا حلوه البيه عايزك


ظلت تصرخ و تدافع عن نفسها كي تستطع الهروب الا ان دلال كانت تجزبها من خصلاتها بغل و هي تقول : انا معرفش هببتي ااااايه بس انا شمتانه فيكي ...اياكي فاكره ان انا مكنتش بشوف وساختك ...منك لله الي قاهرني ابنك الي هيقعد بعارك ....يلا يا محروس اخلص كتفها كويس بنت الكلب الواطيه خالي السرايا تنضف


ظلت تصرخ و تحاول الخلاص الا انهم احكمو قبضتهم عليها مكبلين اياها من يدها و فمها ....اما بالاعلي فقد قامت معركه طاحنه بين فهد و تميم مع الرجلان المتبقيان الي ان كانت الغلبه لهما ....بعد ان كبلوهم بالحبال بثق عليهم تميم و قال : الله يحرقكم تيران هايجه جابتهم منين دول


كان كل هذا يحدث امام اعين جواد و من معه و هم يشاهدون عبر كاميرات المراقبه 

شريف بفرحه : اول واحده وقعت بس كده توحيده هتهرب


ضحك جواد بشيطانيه و قال : ده انااااا عايزها تهرب ...ياريت تهرب زي ما فدماغي يبقي وفرت عليا كتير....نظر لفهد و قال : حالا تليفون احمد يختفي مش عايز اي اخبار توصلو لحد الصبح


قام مهند و تميم بوضع الثلاث رجال و معهم فاطمه داخل سيارت الاسعاف و هم مكبلين ثم اغلقوها جيدا 

نظر مهند لمحروس و قال : شكرا يا عم محروس تعبناك معانا

محروس بحيره : انا معملتش حاجه يا بيه....بس هو مين حضرتك ...و جواد بيه فين انا مش فاهم حاجه


ابتسم له مهند و قال : متقلقش احنا تبع جواد بيه و هو هيفهمك بعدين ....المهم رتبو الدنيا عشان محدش يحس بحاجه ...و طبعا مش عايز انبه عليك ان الي حصل ده محدش يعرف بيه حاجه


محروس : متقلقش يا بيه احنا و لا شوفنا و لا سمعنا حاجه

انطلقو بالسياره سريعا متجهين الي مقر الجهاز بالقاهره و هم يضحكون لنجاح المهمه تحت صراخ فاطمه المكتوم و التي كانت تحاول فك قيودها بهستيريا ...حتي انها بالت علي نفسها من شده رعبها


اما توحيده التي اصابها الرعب بعد تلك المكالمه و التي انقطعت فجأه ...دون اي تفكير ابدلت ملابسها و هي تحاول الاتصال باحمد و عباس و لكن الاثنان لم تتلقي منهما اي رد


صرخت بجنون ؛ يابن الكلب ياحمد....مش بترد ليه ...طب عباس فالاجتماع مع الاجانب ...و اااااانت


اخذت اشيائها المهمه و خرجت سريعا دون حزرها المعتاد ....استقلت توكتوك و هي تقوم بالاتصال علي السائق الخاص بها كي ينتظرها علي اطراف البلده ليقلها الي القاهره في اسرع وقت ممكن


في فيلا احمد كان مندمجا مع فتاه من فتيات الليل و هو في حاله سكر ...انتهز مصطفي الفرصه و قام بسرقه هاتفه كما امره فهد عبر رساله علي احدي مواقع التواصل ....و لكن ما جعله يزفر بحنق ان العاتف له كلمه سر ...كيف سيضعه علي وضع الصامت كي لا يصدح رنينه


اخذه و خرج الي الحديقه وهو يحاول ان يكتم صوت رنينه الذي يصدح باسم توحيده مرارا و تكرارا

وصل الي ابعد مكان فالحديقه ثم خلع قميصه و لف به الهاتف واضعا اياه تحت احدي الشجيرات الي ان ياتي احدا من رجال جواد و ياخذه....


ظل جواد و فهد و شريف يتابعون رجالهم المنتشرين في اكثر من موقع ...حتي تسير الخطه كما رتبو لها 

شريف : انت كنت عارف ان فاطمه هتعمل كده صح ....لانك مرتب كل حاجه بالمظبوط كل حاجه مترتبه علي حاجه...انا مش فاهم حاجه


ضحك جواد بخفه و قال : طبعا مرتبها ...لان دي اول قطعه من الدومينو يا دوب لمستها ..وقعت الباقي كله

فهد : طب عملتها ازاي دي فهمني 


جواد : ابدا ...خليت شيكا يكلمها علي انه هرب من امه و عايز يطلع بره مصر بالفلوس الي معاه و انه تعب من عيشه الفقر و كل الهري ده ...طبعا هي مصدقتهوش فالاول بس هليتو عرف يقنعها و ان هما اخوات و معاهم الي يكفيهم و كده ....المهم اقتنعت بس غلها من رفضي ليها خلاها تتفق معاه يبعتلها رجاله يخلصو عليا و بعدها تخرب معاه ...و الي شجعها علي كده انها حست بتوحيده متغيره معاها و طبعا القبض علي فخري خلاها تترعب انها تحصله ...قررت انها تنط من المركب قبل ما تغرق بالكل


شريف بغيظ : شوف ياخي و قاعد معانا متفاجيء بالي حصل و لا كأنك انت الي رسمه بالشعره ...الواحد مش لاقيلك كتالوج و الله 

ضحك ثلاثتهم معا و بعدها قرر جواد ان ياخذ قسطا من الراحه ...او بمعني ادق يذهب الي دهبه الذي اشتاقها حد اللعنه ....سينهل من عشقها ما شاء حتي يكون لديه طاقه ليوما غد المحمل  بالكثير من المفاجأت


وصلت توحيده الي فيلا مروان العجمي ...او عباس ...ابلغها الحرس انه غير موجود و بالطبع سمحو لها بالدخول فهي معروفه لديهم و مصرح لها التواجد في اي وقت


تعلم انه لن ياتي الا غدا ...و انه حينما يجتمع مع هرلاء الاجانب غير مسموح باستعمال الهاتف ....رجالهم يسحبون منهم الهواتف الي ان ينتهي اجتماعهم الذي يظل ليومان بعدها ياخذوهم مره اخري ....هذا عرفا تعمل به منظمات المافيا العالميه كي يكونو اكثر امانا


كانت تشعر بالجنون و ان المعبد سينهدم فوق راسها ...لا تعلم من كشفهم و لا كيف حدث ذلك....اين فاطمه الان....احمد الذي من المفترض انه سيهرب غدا اكبر شحنه اعضاء و اثار قامو بها منذ ان بدأو ...اين هو لما لا يرد عليها بينما كان من المفترض ان يتابعها بما بفعله اولا باول


ستجن و لكن ليس بيدها غير الانتظار الي ان يعود عباس و بالتاكيد ستجد لديه حلا لكل هذا


كانت ممدده فوق فراشها و هي تسند علي ظهر الفراش و رفيق دربها يحاول اطعامها و لكنها رفضت رفضا قاطعا ...فقال لها برفق : يا حببتي ليه بس ..انتي مكلتيش حاجه من الصبح كده غلط عليكي

ايمان بغضب : و مش هاكل حاجه غير لما تفهمني الي بيحصل ...نظرت له بدموع و اكملت : فين ولادي يا عبيد ...بقالي محجوذه هنا قد ايه محدش فيهم جه طل عليا ...و انا اساسا كويسه مفياش حاجه ...بكت اكثر و اكملت : طب ولاد فريد فين عملت التحليل مع اني متاكده انهم بخير ....عشان خاطري قولي مخبي عليا ايه ...و انا هتحمل متخافش عليا 


اقترب منها بعدما ازاح المنضده الصغيره الموضوع فوقها الطعام....جزبها داخل احضانه باحتواء ثم قبل راسها و قال بحكمه : ولادنا و احفادنا بخير ...اطمني....بس محتاجين دعانا يا حاجه ...ادعيلهم ربنا يكفيهم شر ولاد الحرام 


ايمان ببكاء : شوفت اهو يعني فيهم حاجه و انت مخبي عليا...ابتعدت عنه ثم نظرت له بترجي و قالت : بالله عليك يا عبيد قولي في ايه ...مش انا عشرتك الطيبه ...ياما عده علينا و ياما اتحملنا سوي ...قولي ولادي فيهم ايه


نظر له بقلق لاول مره يظهره و قال بعد ان تنهد بهم : جواد ماسك قضيه كبيره و في ناس مستهدفينو ...

شهقت ايمان بزعر و قالت : يعني ااايه عايزين يقتلوه....نظرت له بحيره و اكملت : شغل ايه ...مش هو ساب شغله من زمان ...و بعدين هيشتغل فالجيش ازاي و هو اعمي ...انا مش فاهمه حاجه


عبيد بتعقل : هو مسابش الجيش ..كان بيشتغل اعمال اداريه بجانب شغل المصنع....حتي بعد ما اتعمي كان بيمسك قضايا و يحللها و يقولهم حلها ايه و هو مكانه....معرفش بقي مين الي بلغ عصابه من العصابات بالموضوع ده فقررو يخلصو منه


شهقت بزعر و انهمرت دموعها بعدما صدقت ما قاله ...ربت علي يدها و قال مطمأنا اياها : اطمني يا حببتي هو بخير و زمايله و القياده كلها مأمنينو كويس اوي هو و عيلته كلها 

ايمان برجاء : اوعي تكون بتكدب عليا ...نظر لها بعتاب و قال : و انا عمري كدبت عليكي يا حاجه


ايمان : حقك عليا مقصدش و الله ...رفعت يدها تجاه السماء و قالت بقلب متضرع : يااااااارب نجيهم ...يا رب احفظهم....اللهم استودعتك اولادي و احبابي فاحفظهم يامن لا تضيع عنده الودائع 


وقت الانتقام ....الكل في حاله تأهب ...ترقب ...تحفز ...عزم و تصميم ان يكون اليوم هو نهايه كل ذلك الشر


تجهز فريقه كاملا....فهد ...شريف...مهند....

تميم....و معهم الكثير من الرجال ...كي ينطلقو نحو المجهول و هم يبتهلو الي الله ان يردهم سالمين من غير ان يفقدو احدا منهم


اما جوادنا ....بعد ان تنعم بدهبه الي الصباح الباكر و كأنه يودعها ....يخاف الا يعود اليها ...حتي هي شعرت بغرابته معها اثناء علاقتهم الحميمه و لكنها لم تعلق ...بل احتوته بكل ما أوتيت من عشق.....وقفت معه امام الباب من الداخل كي تودعه كما اعتادت....اهداها قبله جامحه ...نظر لها باشتياق شعر به قبل ان يتركها ...ثم قال : خديلي بالك من نفسك يا دهبي ...مش هتاخر عليكي ...هرجعلك ...اكمل بداخله ...بامر الله هرجعلك و هعوضك عن كل الي عيشتيه...لو ربنا كتبلي عمر ....و فقط انطلق الي مقر الجهاز الملاصق له كي يقابل رجاله


وجدهم متجهزين تماما لا ينقصهم الا وجوده 

سال فهد وهو يتجه الي مكتبه : بنت الكلب عامله ايه من ساعه ما وصلت

فهد بتافف : صدعت الي جابونا يا باشا ...بس ميته من الرعب 

بدأ جواد في تبديل ثيابه وهو يقول بشر : خليها كده ...اوعي حد يسال فيها ..خالي الرعب و الخوف ياكل فيها لحد ما افضلها


ارتدي ثيابا سوداء ...وضع اسلحته في اماكنها ....وقف امام رجاله بهيبه و شموخ ثم سحب طرف القبعه الموضوعه فوق راسه جعلها تغطي وجهه باكمله فلا يظهر الا عينه و قال بأمل ...و ثقه......و يقين

يلااااا يا رجاااااله

توكلنااااااا علي الله


ماذا سيحدث يا تري

سنري


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 








للانضمام جروب الواتساب



 (اضغط هنا








يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 



 1/ ( اضغط هنا








و للانضمام علي جروب الفيس بوك 







1/ ( انضمام








👆👆👆👆








       📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ 


             


                    ♡ الفصل الواحد والاربعون ♡ 








✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇






              👈 روايه الاعمي كامله 👉

انتظرووووووني


بقلمي / فريده الحلواني



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-