رواية قلب الباشا الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
روايه قلب الباشا البارت الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
قام من جلسته بعد ان اراحها ثم جلس بجانبها و حملها لتجلس فوق ساقيه و هو يجاهد نفسه الا يلتهمها ...ضمها بقوه و حينما شعر بدموعها قبل راسها و قال بتهدج : بتعيطي ليه يا ندي انتي زعلتي مني
هزت راسها دون حديث فاكمل و هو يملس فوق شعرها : طب ليه البكي انا وجعتك ...دايقتك طيب
ردت عليه من بين بكائها و لم تقوي علي النظر في وجهه من شده خجلها : مكسوفه منك ...هتقول عليا ايه دلوقت ...انا قليله ادب صح
ضحكته الصاخبه انسته وحشه الثائر اسفله حتي انه بدأ ينسي الرغبه الجامحه التي كانت تتاكله من الداخل ...ضربته بقبضتها في صدره فضحك اكثر و ظل يجذبها حتي يري وجهها و بعد ان نجح في ذلك قال من بين ضحكاته بوقاحه : قليله ادب عشان الهبل الي عملته ده امال لو كملت و دخ......وضعت يدها لتكتم فمه حتي لا يكمل حديثه الوقح و صرخت به : باااااس بس يا سافل هتقول ايه
قرص حلمتها مما جعلها تترك فمه فضحك اكثر و قال : كنت هقولك عالي هموت و اعمله ...اووووف بس الصبر ...كل حاجه في وقتها احلي يا ندوش ....احمر وجهها خجلا فدفنت راسها داخل صدره و قالت : انا مش قادره ابص في وشك و ربنا
رد عليها بمزاح حتي يلهيها عن تلك الحاله : انا هكتب انهارده فالتاريخ و الله عشت و شوفت جلابه المصايب بتتكسف زي البنات
نجح في اغاظتها فابتعدت سريعا و قالت بعد ان وضعت يديها علي جانبيها : ليه انا شاء الله يا باشاااا هو انا مش بنت زي بقيت البنات
حسن : لاااا انتي ست البنات يا ندوش و مفيش بنت فجمالك ...اعقب قوله بالنظر الي مقدمتها المثيران ثم عض شفته السفلي بوقاحه و اكمل : و لا شوفت و لا هشوف
شهقت بخجل و قامت من فوقه و هي تهرول الي الداخل حتي تداري جسدها عنه بعد ان اكلها بعينه
اما هو فملس علي شعر و قال : هحبك يا ندايا ان مكنتش حبيتك اصلا ...ابتسم بوله و اكمل : الصبر...اتك عالصبر يا باشا
مر باقي الاسبوع الاول من زواجهم دون جديد غير مناوشاته لها و التي اصبحت اكثر جرئه و...وقاحه مما جعلها تصرخ كثيرا في وجهه و لكن حينما تختلي بحالها ترتسم فوق شفتيها ابتسامه حالمه حينما تتذكر افعاله معها و ايضا ما جعلها تشعر بالسعاده هو اقترابه منها و شعورها باعتياده عليها و الاجمل من هذا كله حينما يقبلها بنهم ثم يضمها داخل صدره و يغفو بعد ان تخرج منه تنهيده راحه
اليوم من المفترض ان يبدأ عمله و معه يبدأ تقسيم الايام بينها و بين الاخريات ....كانت منذ يومان تستعد لذلك بداخلها و تشجع حالها علي التحمل و قد اقنعت نفسها ان لكل شيئا ضريبه و هي ستدفع ضريبه عشقها له بتحملها كافه ظروفه حتي لو قتلتها الغيره ...ستتحمل من اجله فقط و ليعينها الله علي ذلك
استيقظت قبله بساعه ..جهزت له المرحاض و عطرته برائحه الفل الذكيه ثم اخرجت له ثياب انيقه تليق به و اخيرا قامت بتحضير قهوته الصباحيه و لكنها قررت ان تضع جانبها قطعه صغيره من الكيك نظرا لفطورهم مع العائله بدايه من اليوم
بعد ان دلفت الي الغرفه وضعت ما بيدها فوق الكومود المجاور للفراش ثم تطلعت الي ملامحه الوسيمه بحب ...مدت يدها تداعب شعره و هي تقول بعد ان وضعت قبله رقيقه فوق ثغره : حسن ...اصحي يابو علي هتتاخر عالشغل
بدأ ينتبه للماستها الحانيه فوق شعره و صوتها الهامس برفق ايقظ خلاياه ...فتح عينه مع ارتسام ابتسامه حلوه فوق شفتيه حينما راي وجهها البهي مقابل وجه فقال : انا فعلا صباحي بقي يضحك ادام هصحي عالجمال ده كل يوم
ابتسمت بفرحه و قالت بمزاح : انت سرقتها مني خلاص هغيرها و يبقي صباحك مسكر يا باشا.......مد يده ساحبا راسها ليقربها من فمه ثم قبلها برقه و قال : هو في احلي من السكر الي علي شفايفك يا قلب الباشا
نظرت له بعشقا خالص و قالت : الكلمه دي بتخطف قلبي يا حسن و شكلي هاخد عليها
رفع جسده للاعلي حتي استند علي ظهر الفراش و قال بصدق : مش انتي قررتي تخطفي قلبي يبقي محدش غيرك يستحق انه يسمعها ...نظر بجانبه بعدما لاحظ اخيرا رائحه القهوه فلمعت عيناه بوميض غريب حينما قال بهمس مسموع : ده عشاني يا ندي
قبلت وجنته بحب و قالت : و هو في غيرك في حياتي يا قلب ندي
من الواضح ان الابتسامه ستظل دائما علي وجهه من بعد ما دخلت تلك الصغيره العاشقه حياته المظلمه لتنيرها بعشقها الغير مشروط...كاد ان يمسك قدح القهوه فمنعته برفق و هي تقول : عشان خاطري يا حسن كل حتت الكيك دي قبل القهوه لانك اكيد هتولع سيجاره معاها
حسن : بس احنا هنفطر تحت من النهارده
ندي : عارفه عشان كده جبتلك حته صغننه خالص تاكلها بدل ما تشرب قهوه و سجاير عالريق كده
ملس علي وجهها بحنان ثم طبع قبله فوق جبينها و قال : عشان خاطر ندوش بس هاكلها و هتبقي اول مره في حياتي اعملها
ضحكت بمزاح و قالت : سجل يا تاريخ .....ههههههه
ضحك معها و بعد ان انتهي من الطعام و احتساء القهوه و التي تعجبه كثيرا من يدها قام متجها الي المرحاض و لكنه وقف يتنفس باحاسيس جديده عليه بعدما راي ما فعلته من اجله ...لف راسه و نظر لها بامتنان ثم دلف دون ان يتفوه بحرف و بعدما اغلق الباب سحب نفسا عميقا ثم اخرجه بتمهل و قال : انت امك دعيالك يابو علي شكلك كده هيعوض صبرك خير
دلفا سويا الي شقه امه وهو ممسكا بكفها و كانه يخاف ان تضيع منه في زحام الحياه ...اتجهت جميع الانظار اليهم بعدما القي تحيه الصباح بصوته الجهوري ...انطلقت من امه و اخته زغاريط فرحه بقدومه ثم قالت فاطمه : نورت البيت يا باشا بس يابني كنت فطرت مع عروستك كام يوم كمان
قبل ان يرد عليها وجدها تقول بصدق : الاكل مش بيحلي غير في اللمه يا ماما الحاجه و بعدين خلاص هو نازل الشغل هقعد لوحدي اعمل ايه ...اكملت بمزاح : و لا انا خلاص مش بقيت زي ديحا
اختطفتها فاطمه من يد ولدها الغالي و قامت باحتضانها بفرحه و هي تقول : زيك زيها و اكتر يا غاليه يا بنت الاصول
كل هذا يحدث تحت نظرات حاقده انطلقت من اربعه ازواج من العيون و قالت صفيه بهمس لابنتها : شايفه البت هتاكل بعقل فاطمه حلاوه من اولها
ايناس : لا و الباشا الي كان اول ما يفتح عينه من النوم يخلينا ننزل لامه جاي معاها و مكلبش فيها ااااخ يا ناري
صفيه : اهدي يا خايبه و متبينيش غلك و اهو اكيد هيبات عندك انهارده و انتي و شطارتك بقي
جائت اللحظه المحيره بعد ان التف الجميع حول طاوله الافطار ...و هنا وقفت ندي تنظر بحيره و تتسائل بداخلها اين ستجلس ....قطعت حيراها فاطمه حينما امسكتها من يدها و قالت : تعالي اقعدي جنب جوزك يابتي
صدم الجميع مما تفوهت به ام الباشا ...هل حقا ستتنازل عن مقعدها الذي لا يجرؤ احد ان يجلس عليه حتي في غيابها من اجل تلك الصغيره
حسن : لا ياما مينفعش انتي عمرك ما سبتي مكانك من ايام ابويا الله يرحمه
نظرت لولدها بمغزي و قالت : عشان مكنش فيه الي يستحق يقعد مكاني يا ولدي و انا مش هاخد زمني و زمن غيري
ندي : ربنا يباركلنا في عمرك يا ماما الحاجه بس و الله مانتي سايبه مكانك انا هقعد جنب الولاد عشان ااكل جواد
فاطمه بحسم وهي تنظر للجميع : و رحمه الغاااالي لانتي قاعده هنا و ده هيبقي مكانك علي طول
نظرت لعزه و باقي النساء و قالت بقوه : يلااا انتي و هي كل واحده تنقل عالكرسي الي بعدها عشان انا الي هقعد جنب ندي
هل يجرؤ احد علي معارضتها ...ابداااا انتقلت عزه و ايناس و خديجه و سماح تباعا فجلست هي بجانب حبيبها و بجانبها من الجهه الاخري امه ....اما هو برغم فرحته الغير مبرره بالنسبه له بعد ان جلست جانبه الا انه نظر لامه بعتاب يغلفه الامتنان ...فنظرت له بفرحه و هي تقول له بعيناها : جائت من تستحق ان تكون بجانبك يا ولدي
عبدالحميد : اخيرا يابني هتنزل الشغل داحنا احتسنا الاسبوع الي فات من غيرك و الله
كرم : عايزك تشوف صرفه مع مرزوق عشان بقالو كام يوم سايق العوج معانا
الحسين : و المعلم منعم بعد ما اتفقت معاه علي سعر البيع بقالو يومين بيلاوع شوف بقي هتعمل معاه ايه
ترك الجميع يتحدث و نظر لها حينما تذكر ما قالته له ان الجميع يعتمد عليه ...فهمت عليه و اهدته ابتسامه حلوه ثم قالت له بعيناها : الم اقل لك انك عامود الخيمه و من غيرك تنهار
ازاح عينه عنها بشق الانفس ثم قال بعد ان سمي الله ليبدأ في تناول طعامه : سيبوها علي الله ننزل بس و اشوف الدنيا و كل حاجه و ليها حل...نظر لكرم و اكمل : اما بالنسبه لمرزوق فذياد ابني الي هيروقه
نظر الجميع بزهول ..ذياد من ...هذا الطفل ذو الثماني سنوات سيتصدي لرئيس العمال في احدي المخازن التابعه له ....نظر لهم. و قال : مستغربين كده ليه هو لو راجل كنت اتعاملت معاه انا او اي حد فيكم انما هو الي صغر نفسه بعمايله الوسخه ثم ذياد الباشا راجل و هيعرف يتصرف معاه...نظر لابنه و قال : مش كده و لا ايه يا ذوذ
رد الصبي برجوله تضخمت بداخله : كده و ابو كده يا باشا و هخليك تتفرج ابن الباشا هيعمل ايه
نظرت عاشقتنا لحبيبها بفخر و تمنت ان يرزقها الله بولادا منه حتي يصبح نسخه مصغره من حبيبها التي لم تري رجلا مثله
انتهي الافطار علي خير و لكن ما كان حقا ملفت للنظر هو صمت عزه الغريب و التي لم تتفوه بحرف برغم كل ما حدث حولها و لكن حينما جلس الرجال يحتسون الشاي قبل ذهابهم الي العمل قالت بهدوء غريب عليها : الجدول هينزل انهارده يا باشا و لا لسه عايز تكمل مع عروستك ...نظرت له بغل لم تستطع مداراته و اكملت : براحتك يعني بس من حقنا نفهم و لا ايه يا نوسه
ايناس بغل : طبعا من حقنا اومال ايه هو قعد معاها اسبوع الفرح و خلصنا يبقي المفروض بقي يرجع لنا و يدينا حقنا
انتفض بغضب و صرخ بهم : جراااا ايه يا حرمه منك ليها انتو هتلقفوني لبعض تحبو احلف يمين عليكم انتو الجوز ما داخل لوحده فيكم شهر كمان و لا تحطو الجزمه في بوقك انتي و هي .....
حل الصمت علي المكان و صغيرتنا تنظر ارضا حتي لا يري احدا الحزن بداخل عيناها بعد سماعها لهذا الحديث السام و قالت مصبره نفسها : اهدئي ندي هذا كان متوقع ...تحملي
نظر لها حسن و شعر بالحزن يملأ قلبه حينما رأها علي هذا الحال ثم زفر بحنق و قال مرغما : انهارده ايناس بعدها عزه بعدها ....ندي .....و فقط انطلق للخارج بعد ان شعر انه لن يقوي علي مواجه نظراتها و التي بالتاكيد ستمتليء عتابا له
جلس في مكانه المعتاد يدخن ارجيلته التي امتنع عنها طوال الاسبوع المنصرم بعد ان تلقي التهاني و المباركات من اهالي الحي و ما هي الا لحظات ووجد رفيق دربه ياتي اليه و يقول بمزاح : طب و الله الحاره ما كان ليها طعم من غيرك ....تمعن بوجهه و اكمل : بس ايه الحلاوه دي يا برنس وشك منور ...غمز بعينه و اكمل : اييييه الجبل اتحرك و لا ايه
نظر لصديقه بغضب مازح و قال : اصطبح يا بيبو و قول يا صوبح و بطل خفه دم اهلك دي خلينا نشوف مصالحنا
ضحك بيبو و هو يجلس بجانبه ثم قال بفرحه حقيقيه : انا فرحانلك يا صاحبي و الله حاسس ان فيك حاجه متغيره
حسن : لابس طقم جديد هههههههه
بيبو بغيظ : يلعن ابو شكلك يا جدع .....المهم : في حاجه غريبه بتحصل فالمخزن بتاع العتبه
نظر له باهتمام و قال : كاميرات المراقبه اتعطلت من يومين و جبت المهندس صلحها و من وقتها كل يوم الاقيها واقفه و المهندس يجي يشوفها و هيتجن
حسن : طب يمكن فيها حاجه بايظه فالسستم و هو مش اخد باله
بيبو : انت عارف عماد حريف فالحاجات دي يعني مش معقول مش هيعرف العيب فين
حسن : يعني
زفر بيبو و قال : يعني في حد قاصد يبوظها يا باشا
بدأت النساء في تجهيز طعام الغداء كما المعتاد و لكن دون عزه نظرا للجبيره الملتفه حول زراعها اليمني ...اما عروستنا الجميله كانت تساعدهم بمهاره و سرعه حتي لاحظت فاطمه ذلك و قالت بفخر : طول عمرك شاطره فالطبخ يا ندوش طالعه لامك
سماح بصدق : لا و ما شاء الله خفيفه و دمها حامي
ايناس بغيظ من اختها : يعني احنا باردين يا ست ايناس
خديجه : انتي مالك بتحشري نفسك ليه حد وجهلك كلام و لا قارن بينكم اختك بتقول كلمه حق
بمنتهي الخبث امسكت عزه هاتف ندي و الذي تركته بالخارج بحسن نيه و خبأته تحت وساده كبيره موضوعه علي احدي الارائك و ضغطت عليها حتي لا يصدح صوت اشعار الرساله التي وصلت توا عليه ...و من الواضح ان تلك الخبيثه علي درايه بميعاد وصولها ...و ايضا فحواها
ابتسمت بخبث بعد ان انتهي صوت الاشعار و قالت بهمس : اول مسمار اندق في نعشك يا صفرااااا ...قابلي الي جاي ....و اتحملي
امسكت هاتفها و طلبت رقما ما و حينما جائها الرد قالت : انا عملت زي ما اتفقنا يلا كمل باقي الي اتفقنا عليه ...بس خد بالك اهم حاجه تظبيط الوقت عشان منروحش في داهيه و كل حاجه تبوظ
وليد : اطمني كل حاجه هتتعمل بالملي ...نظر للبعيد و اكمل بغل : لااازم اخودها منه ...لااااازم
بعد ان انهت معهم تجهيز الطعام قالت : بعد اذنك يا ماما هطلع اخد دش بسرعه و اغير هدومي و انزل علي ما الاكل يستوي
فاطمه : اطلعي يا بتي براحتك و لو عايزه تريحي شويه علي ما الرجاله تيجي تمام
سحبت هاتفها الذي وجدته موضوع فوق الطاوله كما كان و قالت : لا مش بعرف انام بالنهار يلا مش هتاخر
تصفحت هاتفها و هي تصعد فوق الدرج لتري ما اذا كان اتصل بها ام لا و حينما لم تجد منه اتصالا زفرت بحنق و قالت و هي تضغط علي اسمه : و لا عبرني ايه ده يا ربي .....فتح عليها الخط مع اخر كلمه تفوهت بها فابتسم و قال : مالك يا ندوش بتبرطمي ليه حد زعلك ...دلفت شقتها و اغلقت الباب ثم قالت : حبيبي الي مسالش فيه من ساعت ما نزل هو الي مزعلني
حسن : بصي عشان محورش عليكي انا اتلبخت فالشغل من اول ما نزلت ...و كمان الصراحه مش متعود علي حكايه التليفونات دي ..اممممم يعني الحريم مش بيتصلو بيا غير لو محتاجين حاجه و انا بالتالي مش بييجي فبالي ارن علي حد
ندي : طب اتعود بقي ان فيه قلب بيحيك و بتوحشو و بيتمني يسمع صوتك كل ثانيه
ابتسم و قال : يخليلي القلب و صاحبه القلب ....انتي فين سامع قفلت باب من اول ما كلمتيني
ندي : خلصت الاكل معاهم و قولت اطلع اخد دش و اغير انت عارف مش بعرف اقعد بهدوم مقفوله و العبايه الي لبساها من الصبح دي خنقتني
حسن بغيره : امال عايزه تقعدي بهدومك الي من غير قماش دي يا جلابه المصايب عشان اقطع رقبتك و ارتاح
ضحكت بمرح و قالت : هدي اعضائك يا وحش هو انا اقدر بردو البسها لغيرك
لم يستطع الرد عليها فهو ما زال يخطو اولي خطواته في عالمها الجديد و لكنه سيترك العنان لساقيه كي تجري به و تستكشف جميع خباياه ....غير مجري الحديث و قال : تمام هتعوزي حاجه اجبهالك و انا جاي
ندي بحب : عايزاك طيب يابو علي يلا اسيبك عشان معطلكش انا قولت اطمن عليك سلام يا حبيبي
اغلقت معه بعد ان بادلها التحيه و تنهدت بحب ثم قامت بالاتصال علي اختها و حينما جائها الرد قالت بمزاح : مونه الي وحشتني
مني : بس يا واطيه وحشتك ايه خلاص راحت عليا بعد ما اتلميتي علي حبيب القلب
ضحكت بصخب و قالت : انت الاصل يا جميل
مني : المهم طمنيني عليكي عامله ايه مع العقارب الي عندك انا بقالي يومين حساكي متغيره بس قولت اصبر لما جوزك ينزل الشغل عشان تتكلمي براحتك
قصت عليها ما فعلته عزه مع طفلها و ما حدث بعدها الي الان ثم قالت : بس يا ستي ده كل الي حصل و انا كنت قاعده بغلي و هما بيقسمو الايام بس مردتش ابين عشان مركبش نفسي غلط ....لو تشوفيهم يا مونه بيبصولي ازاي طول اليوم تقولي هيقتلوني ..ده حتي العبايه الي لبساها الحربايه عزه تقولي انتي متعوده عالبيجامات يا ندي اقعدي براحتك و لو حد من الرجاله رجع ابقي البسي العبايه ...بتحبني اوي و خايفه عليه قال
مني بحكمه : بت اوعي تعملي كده دي عايزه توقعك فالغلط الله يحرقها ...صمتت لحظه و قالت بجديه : اسمعيني يا قلب اختك عشان تحافظي علي بيتك و متجبيش مشاكل لنفسك ...الحيتين دول مش هيهدالهم بال غير لما يطلقوكي من جوزك
ندي بزعر : يا لهووووي طب اعمل ايه
مني : تشغلي عقلك و تفكري الف مره قبل ما تعملي اي حاجه و تاخدي بالك من لبسك و تصرفاتك انتي عايشه وسط عيله يا ندي يعني في اي وقت ممكن تلاقي واحد من الرجاله راجع البيت لاي سبب لو حتي كنتي في شقتك و قاعده براحتك لو بابك خبط متفتحيش الباب غير و انتي لابسه الاسدال حتي لو كان الي جايلك عيل من العيال عشان يا حببتي متضمنيش في اللحظه الي هتفتحي فيها يكون مين طالع عالسلم زي ما حصل مع الزفت وليد فهمتي ...لازم تعملي حساب الصغيره قبل الكبيره عشان متديش فرصه لحد يوقعك في غلط
ندي : يا لهوي يا مني دانا كده هعيش عيني في وسط راسي
مني : لازم يا قلب اختك انتي معاكي اتنين اجارك الله منهم اذا كان عزه عملت كده في ضناها و هان عليها يبقي تتوقعي تعمل فيكي ايه ....انا مش بخوفك انا بنبهك بس عارفه ان لسانك طويل و مش هتسكتي لحد يمسك بكلمه ...بس يا حببتي يا ريت الحكايه تيجي علي قد الكلام و بس اكيد هيحفرولك بير عشان يغرقوكي عشان كده بوعيكي من اولها
ندي : مني انتي عارفه حاجه و مخبياها عليا بالله عليكي قولي لو بيبو قالك حاجه
مني : و الله ابدا بس انتي عرفاني بحب افكر كتير و احط كل الاحتمالات قدامي عشان لو حصلت حاجه متفاجئش و بيبو مقليش حاجه غير انه مش مرتاح لوليد بعد ما شاف بصاته ليكي يوم سبوع جوازك بس محبش يتكلم مع حسن عشان عارفه هيخرب الدنيا ..و قالي انا هتابعو من بعيد و هحط عيني عليه لو شكي طلع في محله يبقي هقول لحسن عشان مش خول زي ده يغفل صاحبي و يبص لاهل بيته
ندي بقلق : ربنا يستر يلا انا هقفل معاكي عشان اتاخرت عليهم كده هكلمك تاني سلام
سمع صوت تنبيه رساله علي هاتفه فابتسم اعتقادا انها منها و لكنه زوي بين حاجبيه حينما وجدها من رقم غير مسجل ....جحظت عيناه و نفرت عروقه حينما قرأ تلك الكارثه و التي كانت فحواها
( حسن ....انا بكلمك عشان متعشم انك راجل و دمك حامي و مش هتقبل تعيش مع واحده قلبها مع واحد غيرك
انا و ندي بنحب بعض من ايام الجامعه بس ظروفي مكنتش تسمح اتقدملها و هي كانت بترفض كل الي بيتقدملها عشان كانت مستنياني ارجع من السفر الي اضطريت اسافره لما لقيت فرصه شغل كويسه
انهارده اول يوم اكلمها و حكتلي علي كل الي حصل معاها و ازاي اتجوزتو و انها بعتتلي كتير رسايل بس تليفوني كان مقفول بسبب ظروف حصلتلي ما عليك منها
هي قالتلي انها اضطرت تعاملك كويس لحد ما تعرف توصلي و لحسن حظي انك اول يوم تنزل الشغل فيه اكون انا بتصل بيها.....حتي بالاماره كمان انت حطيت جدول لحريمك يا حاج متولي
انا حكتلك كل حاجه بما يرضي الله عشان تعرف انها مش ليك يا ريت تسيبها ترجع لحببها الي من سنها و بيموت فيها و هيبقي ملكها لوحدها)
حقااااا.......لا يري امامه الان الا تلك الرساله و حروفها تتراقص امام عينه كلما اعاد قرائتها لعله يجد اي خطئا بها يدل علي كذب مرسلها.....و لكنه لم يجد ...كانت ترفض كل من يتقدم لها.....تعامله بحب.....صعدت شقتها منذ قليل.....و الاكيد انني بالفعل قسمت الايام علي نسائي منذ عده ساعات ...داخل بيتي حدث هذا ...من اين علمه ان لم تكن........هي من اخبرته .......نظر امامه بعيون حمراء و اصبح قلبه جمرا مشتعل ....عقله يحلل الحديث ...و قلبه ينهره لمجرد التفكير في ذلك ....عشقها واضح لك يا حسن ....لا تصدق احدااا....ثق بها ....ستندم ان ظلمتها ....هكذا اخبره قلبه فزفر بغضب و قال : استغفر الله العظيم ...ندي عمرها ما تعمل كده ايوه يا حسن ندي مش خاينه انت مربيها علي ايدك ....انت شوفت عشقها ليك جوه عنيها و فكلامها حتي لمستك ليها لما دابت بين اديك ...كل ده بيثبت حبها ليك
نظر للامام بتصميم و قال : و رحمه ابوووويا لاعرف مين ابن الكلب الي عايز يخرب علينا و هقطعه بسناني .....
مر اليوم بسلام و لم يظهر حسن شيئا من صراعه الداخلي و لم يخبرها امر تلك الرساله ...و لكن بما انها عاشقه له حتي الثماله فقد شعر قلبها ان حبيبه به شيئا ما مهما حاول مدارات ذلك الا ان حدسها ينبئها انه ليس بخير
وقفت في شرفتها ليلا لتراه حينما ينهي عمله لتستطيع التحدث معه بعد ان اغلق علي اتصالها عده مرات و ارسل لها رساله قال فيها باختصار : مشغول يا ندي مش هعرف اكلمك.....صبرت كثيرا حتي وجدته انهي عمله اخيرا و ها هو يتجه نحو البنايه فضغطت علي اسمه سريعا .....و حينما سمع هاتفه يصدح نظر الي الاعلي و علم انها هي
رد عليها بنبره تقطر حيره : ايوه يا ندي
ندي : مالك يا قلب ندي فيك ايه طمني
نظر لها و قال بشرود : انتي حاسه بيه و لا عارفه ان في حاجه حصلت ديقتني
قطبت جبينها باستغراب و قالت : لا معرفش بس حسيت بيك من وقت الغدا ...برغم انك كنت بتتعامل عادي بس قلبي قالي انك فيك حاجه.....طمني عليك يا حسن كفايه اني هتحرم من حضنك يومين متزودش عذابي بقلقي عليك
اخذ نفسا عميقا و قال بصوت يغلفه التمني : بتحبيني يا ندي
دون ذره تفكير ردت قائلا بنبره تقطر عشقا : بمووووت فالتراب الي بتمشي عليه يا حسن ....و لو هقضي عمري الي جاي كله احبك مش هوفيك حقك ....انت كل حياتي يا حسن من ساعه ما وعيت عالدنيا لحد اللحظه الي اخدتني فيها فحضنك ....انا قبل ما اعري جسمي قدامك عريت قلبي ليك و بقيت انت الغطا الي بيدفيه من برد الدنيا ....يا حسن
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثالث عشر
✍️ لقراءه رواية قلب الباشا كامل اضغط هنا👇
انتظروووووووني
بقلمي. / فريده