رواية لسارقه البريئه الفصل التاسع عشر بقلم فريده الحلواني
رواية لسارقه البريئه البارت التاسع عشر بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
وحشتووووني قد البحر و سمكاته و ربنا
في كل محنه ...منحه ربنا بيديهلنا ...لو انتي في كرب او هم او حزن ...اوعي تلجأي لحد غير ربنا ...هو الي هيطبطب علي قلبك و هيراضيكي
و علي قد صبرك و رضاكي...هيراضيكيو هيجبر قلبك الطيب
عشان انتي تستاهلي كل الحلو الي فالدنيا
انا بحبك
لحجز روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
________________
انتشرت صور حبيبه و اقتحامها لقوات الامن و الحراسه المحاوطه للمشفي كالنار فالهشيم
و سؤال واحد يتردد علي جميع الالسنه ...من تلك الفاتنه التي لم تهاب كل ذلك ...و من انهيارها الذي كان واضح للعلن انها تربطها علاقه وطيده بعائله الجندي ...خاصا حينما هتفت باعلي صوت علي جاسر و ابراهيم
كل ذلك كانت تشاهده اختها المكلومه بدموع غزيره ....اختها الغاليه عادت من اجل هذا الهاشم الذي اجبرها هي و زوجها علي الانتقال من الحاره الي شقه فاخره في احدي البنايات التي يملكها ...لم يقل لهم السبب الحقيقي لذلك ...بل اخترع اسبابا واهيه ....و الحقيقه انه فعل كل ذلك كي يحمي دينا من ذلك النزل سامح...حافظ عليها من اجل سارقته الغائبه ...حتي لو لم تطلب منه حمايه عائلتها الصغيره و التي لا تملك غيرها فالحياه.....اخذ علي عاتقه حمايتها الي ان تعود الغائبه بجسدها ...حاضره بروحها التي امتلكته
انتفضت دينا من مجلسها و هي تصرخ علي زوجها الحبيب : حبيبه اهيه يااااا فووووزي ...حبيبه رجعت ...قوم معايا نروحلها
امسك يدها برفق ثم قال بتعقل : نروح فين بس يا دينا ...انتي مش شايفه الدنيا مقلوبه ازاي ...صحافه و تلفزيون ده غير الحكومه و الحراسه الي مترشقه في كل حته مش مخليين حد يهوب ناحيه باب المستشفي
ردت عليه ببكاء مرير : ماهي حبيبه دخلت اهي ...انشالله نروح تقف عالباب لحد ما حد فيهم يظهر و يدخلنا
فوزى بحكمه : محدش يعرفنا يا حببتي غير هاشم و ابن عمه ابراهيم....مينفعش نظهر دلوقت ..انتي شايفه الاخبار ملهاش سيره غير مين البت الي دخلوها ...اكيد وجودنا هيضرهم ...اصبري لما نشوف هيقول ايه عليها
و بعدين حبيبه ادام رجعت اول ما تطمن علي هاشم بيه اكيد هتكلمك
دينا بحزن : و لا سالت فيا و انا الي قلبي هيتقطع عليها
ربت علي كفها بحنان ثم قال بمهادنه : انتي شايفه حالتها عامله ازاي ...بتصرخ زي المجانين ...اديها وقتها يا حببتي تطمن علي جوزها و اكيد هتكلمك....انتي عارفه هي بتحبك قد ايه و ملهاش غيرك....ادعيلها هي و جوزها ربنا يطلعهم من المحنه دي عشان شكل اختك وقعه لشوشتها فابن الجندي
نظرت له بحزن و قالت : اااه يا قلب اختها ...شكلها و هي بتحاول تدخل قطع قلبي ....ابتسمت من بين دموعها ثم اكملت : بس بردو هو كمان باين عليه انه بيحبها ...عمري ما هنسي شكله لما هجم علينا عشان يدور عليها....و لا يا حبه عيني لما كل شويه يجي يحلفني عشان مكدبش عليه او اخبي انها اتصلت
فوزي : ربنا يكتبلهم الي فيه الخير ...برغم اني زعلان منها بس بردو هصبر لحد ما تيجي و تحكيلنا الي حصل معاها و ايه الي خلاها تتجوز فالسر
اما داخل المشفي و خاصا امام غرفه العنايه الفائقه و التي من المفترض انه يقبع داخلها هاشم بين الحياه و الموت
اممممم هو كذلك بالفعل يشعر بالموت حينما ترفض اقترابه و تعنفه...و تعيد له الحياه حينما تضعف امامه و تستسلم لاغواءه الخبيث
كانت عائلته تجلس بهم في انتظار ان يطمأنو عليه
تحت نظرات ابراهيم و مؤمن الوجله مما هو أت
مال ابراهيم علي مؤمن الذي ينظر الي الجميع بشفقه و ضميره يؤنبه علي ما فعلوه بهم ثم قال بهمس غاضب : هنعمل ايه فالناس دي ...البنات مقطعه نفسها عياط و الي معندوش دم زمانه هايص جوه
نظر له مؤمن بزهول ثم قال : لالالا مش معقول ...هو ده وقته ...ده غير ان حبيبه مش هتسكتله عالي عمله و زمانها مطلعه عينه جوه...هز راسه برفض و اكمل : لا يا راااجل مش معقول
ابتسم له بغيظ و قال بيقين : اقطع دراعي لو ما كان السرير اتكسر من جنان اخوك ...و رحمه اااامي ما هاسيبو عالي هيحصل فينا
تقدما منهم ثم قال مؤمن بوجل : يلا بينا يا جماعه القاعده ملهاش لازمه
نورا ببكاء : انا استحاله اتحرك من هنا قبل ما اشوفو كويس و بيكلمني ...انهارت في بكاء مرير و هي تكمل : ده وصيت الغاليه ....مش هيجيلي قلب انام علي سريري و هو هنا بين الحياه و ا.....لم تستطع اكمال تلك الكلمه الثقيله عليها و بكت ....ضمها اخيها داخل صدره و قال : اهدي يا نورا ان شاء الله ربنا هيرجعهولنا بالسلامه
نظر ابراهيم لجده كي يساعده في اقناعهم ففهم عليه و قال : كلام مؤمن صح....الدكتور قال مش هيفوق غير الصبح ....حبيبه معاه تعالو نرجع البيت ...نغير و نرتب حالنا و كل واحد يريح ساعتين و نبقي نرجع تاني
امل بتعقل : عندك حق يا جدو عشان انت كمان تاخد العلاج و ترتاح شويه
ملك بانهيار رقيق مثلها : انا خايفه اوووي ...مش هقدر اتحمل لو جراله حاجه
ضمها ابراهيم بحنو و هو يلعن و يسب هاشم بكل ما يعلمه من شتائم ....و توعد له بعقابا شديد حتي يعلم نتيجه فعلته المتهوره التي ستجعلهم جميعا يمقطونهم
اما بالداخل فقد افاقت حبيبه من حراره لقائها بالقناص ....اشبعت شوقها له ...اطمان قلبها عليه ...و ها قد عادت تلك الشرسه مره اخري و لكن بداخلها غضبا سيجعله يندم الاف المرات علي ما فعله بها
بينما كان ممددا فوق الفراش و هي فوقه ...في حاله من السلام الداخلي ....شعرت ان قلبها يغلي من الغضب....فما فعله ليس بقليل ....فاذا كانت تعطيه الحق فيما فعله بها قبل هروبها ....لن تسامحه علي الطريقه التي اجبرها بها علي الرجوع اليه و بكامل ارادتها
انتفضت من فوقه بغضب مما جعله يعقد حاجبيه و يسال بزهول : مالك يا حبيبي ...في حاجه تعباكي
وقف فوق الارض تمظر له بغيظ و هي تقول : حبك برص و عشره خرس يا بعيد
اعتدل بنزق ثم نظر لجسدها العاري بفجور و قال : ليه بس ماحنا كنا كويسين من شوبه
ردت عليه بجنون : انت خدتني علي خوانه ....استغليت خوفي عليك و مدتنيش فرصه استوعب الي بيحصل حوليه
اقترب منها و قال بغيظ : و جاتلك الفوقه دلوقت ....مثل المسكنه و اكمل بوقاحه : بعد ما اخدتي غرضك مني ترميني كده ...نظر لرجولته التي بدات تنتصب من مظهرها المهلك امامه و اكمل : و الغلبان ده ذنبه ايه عشان تحرميه منك يا قاسيه
جزبت شعرها بجنون من وقاحته ثم قالت : هقطعهولك يا قلب القاسيه ...عارف هقطعه و اعلقه في سلسله و البسهالك في رقبتك عشان تعيش باقي عمرك متحسر علي صياعتك يا فاجر يا بتاع النسوااااان
جزبها من زراعها و قال بهمجيه : بت اتلمي ...انا ساكت عشان مقدر موقغك ....اكمل بمزاح وقح : انما تيجي جنب الغالي الي محلتيش غيره ...هنفوخك
دفعته من صدره بعنف ثم التفت تجاه المرحاض و هي تقول بوعيد : انا هحسرك عالغالي ....يا غااااالي ....و فقط اغلقت الباب بقوه تحت غيظها من ضحكاته الرجوليه التي خرجت حقا من قلبه
ملس علي شعره و هو يقول : بنت الكلب بموووت فيها ....اكمل بحسره علي حاله : دانت هتشوف ايام عنب يابن الجندي ....ربنا بعتهالك تكفير ذنوب ...يارب انا قابل بعقابك ...اكمل بمسكنه : بس بالراحه و النبي
جلس سامح الديب داخل مكتبه يتابع ما يذاع عبر القنوات الاخباريه باهتمام....و بمجرد ان راي حبيبه و كل تلك التساؤولات التي تدور حول هويتها
ابتسم بخبث و قال : جيتيلي علي حجري يا بنت الكلب
هههههههه....وريني بقي يا هاشم باشا هتعمل ايه لما الناس تعرف انك مرافق حراميه متربيه في حاره....نظر للامام يفكر للحظه ثم قال بمكر : لالالا مرافقها ايه ...خليها متجوزها احسن...عشان القضيحه تبقي دوبل ليك و لعيلتك
امسك هاتفه يعبث فيه لبعض الوقت و حينما عثر علي الاسم المطلوب ابتسم بشر و قام بالاتصال عليه
حينما سمع رده قال : حبيب قلبي ...فينك يابني
عرفه وهو احد الصحافيين الذبن يبيعون ضميرهم مقابل المال : باااشا البلد ...مرجود اهو فالدنيا يا ريس
سامح : عندي ليك خبر حصري هيطلعك لفووووق
عرفه بلهفه : ابوس ايدك لايمني عليه
سامح : اسمع يا غالي ...بس انا مقولتش حاجه فاااااهم
عرفه : و لا سمعت صوتك اصلا يا باشا
بعد ان عادو الي القصر ....طلب منهم ابراهيم الجلوس كي يخبرهم بالحقيقه حتي يهدؤ من حاله الحزن و القلق التي سيطرت عليهم
نظر لمؤمن و قال : قول انت يا مؤمن و انا هكمل
نظر الاخر بغيظ ثم ابتلع ريقه و قال : ااا....اطمنو يا جماعه .....هاشم كويس
رد عليه ابيه باستغراب : نطمن ازاي يابني و الدكاتره قالو ان حالته خطر
ابراهيم بشجاعه سيدفع ثمنها غاليا : اصلا مفيش اصابه ...نظرو له بصدمه و عدم فهم فزفر بحنق ثم اكمل : كل دي لعبه هاشم عملها عشان يجبر حبيبه انها تظهر بعد ما ياس انه يوصلها
شهقات عاليه و معالم الصدمه ارتسمت علي وجوه الجميع
اول من نطقت هي نورا التي وجهت حديثها لابيها قائله بلوم : كل ده لعبه ....و انت كنت عارف يا بابا و سبتنا هنموت من القلق عليه
رد عليها اليها بغلب و مدافعه عن حاله : و الله ابدا يابنتي ...انا كل الي اعرفه ان الاصابه في الكتف بسيطه يعني ...بس هاشم الي طلب منهم يقولو كده عشان يكون عنده فرصه يعرف مين الي عملها
صرخت ملك بانهيار : انت يا ابرااااهيم تعمل فياااا كده ....و انت عارف ابيه هاشم بالنسبالي ااااايه.....انا عمري ما هسامحك ابدااااا ...متكلمنيش تاااااني ...اعقبت قولها بالهروله الي الاعلي
بينما نظرت امل لزوجها بفضب و قالت : بقيت تعرف تلف و تدور و تعمل خطط يااااا سي مؤمن ....بص الكلام خساره فيكم ....شوفلك اي اوشه تنام فيها لاني حرفيااااااا مش طيقااااك
....اتجهت الي الاعلي و هي تسبه بكل ما تعرفه من شتائم و توعدت له
نظرت لهم امينه بغضب هي الاخري و قالت : حقيقي مش لاقيه كلام اوصفكم بيه.....تعملو في اهلكم كل ده عشان واحده هربت من جوزها و الله اعلم كانت فين
صرخت بها نورا بغضب : ااااااخرسي ...اياكي تجيبي سيرتها بكلمه وحشه فاااااهمه ....هي ملهاش ذنب في تفكيرهم المتخلف ده
امينه بغيره : لسه بتدافعي عنها بعد ما اكتشفنا كدبها....واحده بنت حواري عاشت الدور و عملت علينا هااااانم
شروق بمدافعه لاول مره : حرام عليكي يا امينه ...ايا كان هي مين بس كانت بتتعامل معانا بحب و جدعنه ...عمرها ما اتكبرت علي واحده فينا
امينه : مقولتش حاجه بس انا مبكرهش قد الكدب ...عملت فيها صاحبتنا و اعتبرتنا اخواتها ....كانت حكت لينا عالحقيقه
قبل ان تكمل وجدت ايهاب يدلف اليهم و يقول : الحقووووو ....مصيبه
ارتعب الجميع من صراخه ...و قبل ان يسال احدا عما حدث كان يتجه ناحيه التلفاز و يقوم بتشغيله علي احدي القنوات
وقف الجميع ينظر لما يذاع بصدمه
كانت الاخبار التي يسمعوها ما هي الا قصه حياه حبيبه التي نشات في حاره شعبيه....و برغم تعليمها الجامعي الا انها احترفت السرقه و النصب علي العديد من الاشخاص الذين وقعو في فخ جمالها التي اتخذته سلاحا لنجاح للايقاع بفريستها
كما انه صرح مصدر مسؤول ان لديها خمس قضايا نصب و احتيال و سرقه لم يتم الانتهاء من التحقيق فيهم بعد
و السؤال الذي يطرحه الجميع.....هل هاشم الجندي المعروف عنه الحنكه و الذكاء في عمله غير انه زير نساء من الدرجه الاولي ...كان فريسه سهله و وقع في شباك تلك الفاتنه بارادته ....ام رغما عنه
نظر الجميع الي بعضهم البعض ببهوت ...
ايهاب : لازم نتصرف و ننزل تكذيب ...
ابراهيم : حتي لو نزلنا تكذيب ...الكلام هيكتر ...دي مصيبه
مؤمن : مين ابن الكلب الي عمل كده ...لازم نعرف مين مصدر الخبر ده
الجد بغضب : اتفضل روح للبيه الي زمانه نايم فالعسل ...قوله يفوق عشان يرجع حق مراته ...و لا هيسيب الكلاب تنهش في لحمها....يلااااااا
تحرك مؤمن و ابراهيم سريعا عائدين الي المشفي و قد حاولو الاتصال به كثيرا و لكن وجدو هاتفه مغلق
تجمع حولهم العديد من المراسلين الصحفيين يحاولون اخذ اي تصريح منهم علي ما نشر مؤخرا ....الا ان الحرس منع اقترابهم و ظلو محاوطين لهما الي ان صعدا الي الاعلي
بعد ان اخذت حماما بارد و ارتدت ثيابها ...خرجت له وجدته ما زال يجلس متكئا علي ظهر الفراش و جسده عاري تماما
نظرت له بغيظ و قالت : قوم استر نفسك ...و لا هتفضل قاعد كده
غمز لها بوقاحه و قال : يمكن اغريكي و لا قلبك يحن عالغلبان
كادت ان ترد عليه ردا لازع الا ان طرق الباب منعها من ذلك
انتفض من الفراش حينما سمع ابراهيم يقول من الخارج : في مصيبه يا هاشم بييييه
التقط بنطاله و ارتداه سريعا و اتجه ليفتح الباب دون ان يهتم بمظهر الغرفه الذي ينم علي ما حدث فيها
بمجرد ان دخلا الاثنان ...نظر ابراهيم لمؤمن بمعني : الم اقل لك
هز الاخر راسه بغيظ و لم يستطع التفوه بحرف
اما هاشم فقد كان ينظر لهما بنفاذ صبر و حينما لم يجد ايهما تحدث قال بغيظ : ما تنطق انت و هو مصيله ايه الي بتقولو عليها
قص له ابراهيم ما حدث بينما مؤمن اخرج هاتفه ليريه ما نشر عبر المواقع جميعها تحت نظرات حبيبه المصدومه و شهقاتها التي بدات تعلو تحسرا علي حالها و علي تلك الفضيحه التي تسببت فيها لتلك العائله بسبب ماضيها المشين
تحول وجه هاشم الي كتله كن الجمر ....و اصبحت عينه تطلق حمما بركانيه سيحرق بها الجميع
اول ما فعله هو التوجه اليها ثم كوب وجهها مثبتا نظره داخل عيناها الباكيهو قال بيقين : مراااات هاشم الجندي متعيطش لمجرد ان شويه كلاب نبحت حواليها......حراميه و لا شيخه منصر ...علي قلبي احلي من العسل ...و حيااااات دموعك الغاليه دي لاندمهم علي كل كلمه قالوها في حقك....هخليهم يركعو قدامك عشان بس يطلبو الرحمه الي مش هيطولوها ....سمعاااااني
هزت راسها بقوه علامه الموافقه فاكمل بصوت يملاه الرجاء و العشق : بتثقي فياااا
هزت راسها بهستيريه و قالت بيقين : اكتر من نفسي
قبل جبهتها باجلال
ثم نظر لاخويه و قال بنبره خرجت من الجحيم : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
لقراءه الفصل العشرون
انتظرووووووني
بقلمي / فريده الحلواني