رواية موسي الفصل السادس عشر بقلم فريده الحلواني
حينما يبتلينا الله ...و يجدنا نصبر و نحتسب...يغمرنا بعطفه
و لما لا فعلي قدر الابتلاء و الصبر عليه يطهرنا الله من ذنوبنا كي نذهب اليه مطهرين
و من رحمه ربنا علينا انه لا يتركنا وسط البلاء وحدنا ..بل يرسل لنا من يساندنا و يحنو علينا...بل يعيننا علي تحمله
ما ارحمك يا الله
اسبوعا مر عليه ...برغم كل ما عاناه داخل محبسه الا انه كان يشعر برضا غريب...لم يضجر...حتي انه لم يحاول ان يدافع عن نفسه رغم استطاعته ذلك...كل ما كان يشغله ..صغيرته ...كيف حالها الان...هل استطاعو التأثير عليها
هل ضعفت و استسلمت ظنا منها انهم بذلك سيخرجوه
و اكثر ما كان يؤلمه ان الضربه جائته من اقرب الناس اليه...ابيه الذي من المفترض ان يكون له سندا و عونا ...بل يدافع عنه و يؤازره
رفع بصره الي السماء و قال بقلبا خاشع : يا رب ...انا راضي بكل الي كاتبهولي...بس سايق عليك حبيبك النبي خليك جنبي...متبعدنيش عن طريقك ...حتي لو مكنتش عارف غير الصلاه و الصوم ...بس خلاص يا رب مش عايز ابعد تاني
خليني تحت رحمتك يا رب ..و انا راضي ..اقسم بالله راضي باي حاجه منك ..و واثق في حكمتك
لو الي انا فيه ده راضيك يبقي انا كلي رضي و الله
قطع ابتهاله الذي رغم بساطته الا انه خرج من القلب...فتح عليه الباب و دلف احدي العاملين ...نظر له بشفقه و قال : مكنش ليك الي بيحصل ده كله يا زعيم...ربنا علي كل ظالم
ابتسم له برضي ثم قال برجوله : متشغلش بالك يا عم صابر ...و لا اول و لا اخر واقعه صاحبك سندال
نظر الي الاكياس التي يحملها في يده ثم قال : مين الي جايب الحاجات دي
العم صابر : علاء اخوك و بيقولك و حياه ابنه الي بيترجاه من الدنيا محدش دفع فيها جني ...مراتك الي عملت كل ده و بعتته معاه
و قبل ان يساله رغم علمه ابتسم الرجل و اكمل : بيقولك حبيبك الصغنن ...و كمان بعتالك اماره
نظر له بلهفه فاكمل : بتقولك باماره الي كانت خايفه يضيع في المستشفي
ضحك بفرحه و صخب حينما فهم ما تعنيه ..هز راسه بياس و قال بداخله : حتي اماراتها صايعه شبهها
التقط الحقائب بهدوء منافي لاشتياقه لاي شيء منها ثم قال : تشكر يا عم صابر ...تعبتك معايا ...مسير ربنا يفك ديقتي و اردلك جميلك
صابر بود : مفيش الكلام ده انا معملتش حاجه ...انت خيرك عالكل....التفت حوله بقلق ثم قال بهمس و هو يخرج هاتفا صغيرا كان مخبأ داخل جوربه
مده له و قال : انا عارف انك نفسك تطمن عالعيال ...بالله عليك ما تطول دقيقه و لا اتنين عشان مروحش فداهيه...ان هقف بره لحد ما تخلص ..كح بصوت عالي و انا هدخل اخده
لا يعلم مدي فرحته الا الله لدرجه انه عجز عن شكره هذا الرجل الذي جاء له رحمه من السماء
طلب رقمها الذي يحفظه عن ظهر قلب و هو يقول : يا رب ترد ...يا رب ترد متقولش ده رقم غريب
و صغيرته سمعت ابتهاله بقلبها ...اذ ردت بصوتا لهيف و يقين تام انه هو : موسي
اغمض عينه بحزن مختلط بفرح و اشتياق ثم قال : قلب موسي الي هيتجنن من القلق عليكي
لم تبكي ...و لن تشتكي ضعفها الذي شعرت به في غيابه ..بل ستكون له القوه الداعمه الي ان ينجيه الله من كربه
شهد بقوه واهيه : طمن قلبك يا حبيبي ...انت سايب وراك راجل ...اقسم بالله ما فتحت الباب لحد غير ريهام ...ختي الحاجه الي بعتهالك خلتها هي الي تديها لعلاء اخوك
اختنق صوتها رغما عنها و هي تقول : طمني عليك انت ...قلبي مخنوق و حاسه انك مش بخير ...عملولك ايه ولاد الكلب الظلمه
موسي : محدش عملي حاجه اطمني ...خدي بالك من نفسك يا شهد ...انا كنت خايف يأثرو عليكي و لانتي تنزلي تتحايلي عليهم عشان يطلعوني ...لو عملتي كده تبقي كسرتيني ..و انا بستقوي بيكي و عشانك
ردت عليه بثقه و يقين : و لا عشت و لا كنت انا و لا اي حد فالدنيا يوم ما نكسرك يا زعيم
اتحايل عليهم ليه ...انا روحت للي اقوي منهم ...ربنا الي خلقنا و خلقهم ...صليت و دعيت ...و عارفه انه ميرضاش بالظلم و هينجيك
موسي بفرحه : صليتي يا شهد
ابتسمت من بين دموعها التي فشلت في التحكم فيها و قالت : اه صليت ...كنت بتفرج عاليوتيوب مع العيال علي كرتون....لقيت اعلان ...سبحان الله
كان لقناه دينيه بيتكلم عن الكرب و كده و دعاء سيدنا يونس
دخلت عليها و سمعت كلام جميل اوي يا موسي..ده ربنا ده جميل اوي و احنا كنا غافلين
موسي : الحمد لله ...انا كده راضي اقسم بالله ...مهما حصل انا هتحمل ...عشانك يا شهد ...اوعي تضعف يا صغنن
شهد بعشق : قلب الصغنن الي مش هيرجع يدق غير لما تملا حضنه
سمع طرقا خفيفا فوق الباب ...علم انه اطال فالحديث ...قال لها سريعا : بصي هقفل معاكي عشان الرجال مشكور اداني تليفونه اكلمك منه سرقه
اي وقت هعرف اخده تاني هتصل بيكي ...خديلي بالك من نفسك يا صغنن
هتفت باسمه سريعا فرد عليها : قلب موسي و روحه
شهد : بعشقك ...و فقط اغلق الهاتف ..لا يريد ان يسمع اكثر من ذلك ....اللهم لك الحمد ...هذا ما قاله و هو يتنفس براحه
و لان الله كتب له الراحه بحق...جعله ينهي الحديث قبل ثواني معدوده من تلك الكارثه التي ستحدث مع صغيرته
بعدما سجلت الرقم علي هاتفها علها تحتاجه ...و قبل ان تجفف دموعها المنهمره حزنا و اشتياقا له
وجدت الباب يطرق بشده حتي كاد ان ينكسر
ارتعبت هي و الاطفال الذين صرخو بهلع
تمالكت حالها سريعا ...امسكت كفي الطفلين و سحبتهم معها الي الداخل و هي تقول بحنو و ثبات : متخافوش يا حبايبي تعالو اقعدو هنا فالاوضه و انا هشوف مين و ارجعلكم بسرعه
اغلقت عليهم الباب و هرولت سريعا و هي تقول بصراخ غاضب : مين .
كان بالخارج تلك الحقيره سمر و امها
صاحت بها بغل : افتحي يا بت ..هاتي العيال...مش كفايه خطفتي ابوهم يا وسخه
لواحظ : افتحي بدل ما نكسر الباب عالي خلفوكي
صرخت بهم بثبات و قوه : غوووري انتي و هي من هنا يا اما و عز جلال الله لو فتحت لكون شقه كرشك نصين انتي و هيا ...عيال موسي امانه عندي لما يطلع اطلبيهم منه
ظل السباب المتبادل بينهم لفتره الي ان سمع الجميع تلك الاصوات العاليه ...و سمر و امها كانا يضربون الباب بعصيا غليظه كي ينكسر
ماجده بغضب : نهااار ابوكو اسود بتعملو ايه
سمر : عايزه عيالي ليكي شوق في حاجه
تهاني : اتلمي يا سمر ما تزوديش الطين بله ...موسي و ابوه مسيرهم يتصافو
رفضت الانصياع لهم و استمرت فيما تفعله مما جعل حياه تهجم عليها بغضب جم
سحبتها من شعرها كي تبعدها عن الباب و تضربها و هي تقول : تعالي بقي يا بت الوسخه يالي ملكيش حاكم .. اوعي تفكري ان الزعيم راح و مش راجع و لا احنا هنسيبك تبهدلي عياله ....دانا اكلك بسناني
تشابك الاثنان في معركه حاميه ...و لواحظ مستمره في كسر الباب و سباب شهد بابشع الالفاظ
اتصلت ياسمين بزوجها و حينما رد عليها قالت بلهفه : الحقنا يا علاء ...البيت مولع
علاء برعب : في ايه يا بت و ايه الصوات ده
ياسمين ببكاء : سمر و امها عايزين يكسرو الباب علي شهد ...و حياه مسكت فيهم ...انجدنا الله يخليك
اغلق معها سريعا و قام بالاتصال علي السيد و قال له سريعا : اطلع البيت بسرعه..الحريم ماسكه فبعض و انا جاي عليكم طوالي مسافه السكه
نفذ ما قاله له سريعا ...و لكنه صدم مما يحدث فكانت اخته مثل الثور الهائج تضرب زوجته بغباء ...و لكن ما جعله يرتعب ...هو بقعه الدماء التي لاحظها علي ثيابها
بكل غل و غضب سحب سمر من شعرها كي تترك زوجته ...لطمها بقوه فوق وجنتها و هو يسبها ببذائه
القاها بعيدا عنه ثم امسك يد امه التي كادت ان تكسر الباب الذي احدثت فيه شروخا بالغه
سيد : كفايه ياماااا ...كفايه بقي سيبوها في حالها ...مش مكفيكم سجن جوزها كمان بتتعدو علي حرمه بيته
ماجده : و الله ما هفوت الي عملتوه ده ...و ربنا هيقف مع ابني و هيفك ديقته و اخليه يطلقك و يرميكي رميه الكلاب يا واطيه
في وسط كل هذا الجنون ...امسكت حياه بطنها و صرخت بالم بالغ...و قبل ان تقع ارضا كان زوجها يلتقطها بلهفه
تهاني برعب : يا مصبتي ...البت غرقانه دم ...انتي عليكي الدوره يا بت
فقدت الوعي قبل ان تستطع الرد عليهم
انطلق بها الي الاسفل و خلفه امها و عمتها كي يذهب بها الي اقرب مشفي
وصل علاء و حسين و هالهم منظر الباب الذي اذا دفعه احدا بيده سيقع فالحال
اما تلك المسكينه ....سحبت اريكه كبيره و مقعدان وضعتهم خلفه في محاوله منها لحمايه بيته و اطفاله ...رغم انهيارها و رعبها منهم الا انها مثلت الصمود قدر المستطاع
حسين : اتصل بالنجار خاليه يجي ياخد مقاس الباب و يركب غيره
علاء : لو ابوها و لا اخوها متصرفوش معاها ...انا الي هجيب حق بيت اخويا و الي عملوه فيه
حسين : شهد ...شهد ...ردي بس طمنينا عليكي و عالعيال ...حقك علينا احنا ...
ردت بوهن من الداخل : ليها حق تعمل اكتر من كده ...اذا كان ابوه هو الي حبسه ...و انتو الي المفروض اخواته رضيته بظلمه و واقفين تتفرجو
اكملت بصراخ قوي : بس لاااااا....دانا تربيه الزعيم و لو مفكرين ان لقمه سهله يبقي بتحلمو....العيال مش هتطلع من هنا غير علي جثتي....انا ...اناااااا البت الصغيره هحافظ علي امانه جوزي
و ربنا هيطلعو منها ...بس انا الي بقولكم لانتو اهلي و لا عايزه اعرفكم تااااني
علاء بحزن : حقك ...بس اعرفي اننا معاكي ...و قولي علينا مش رجاله بحق و لبسينا طرح لو جوزك بات ليله تاني ف الحجز ....
نظر لحسين و قال بغضب : معانا و لا علينا
حسين بصدق : معاكو برقبتي ...ده اخونا يا جدع ده الزعيم....البت الصغيره عملت الي احنا معملنهوش ....حقه يعشقك يا شهد ربنا يباركلو فيكي
وقف مع امه و عمته بجسدا مرتعش و هم ينتظرون خروج الطبيب من غرفه الطواريء التي يتم فحص حياه فيها
و بعد مرور اكثر من ساعه خرج لهم و علي وجهه علامات الاسف
سيد بلهفه: خير يا دكتور طمني الله يخليك
الطبيب : للاسف الجنين نزل و انا مضطر اعمل محضر
ماجده : جنين ايه ...هي كانت حامل ...اسمالله يابتي
سيد بدموع حبيسه : مكناش نعرف ...و بعدين دي عركه حريم مع بعض ...بلاش محاضر يا دكتور الله يخليك
الاهل ياما بيحصل بينهم
تهاني : عين العقل يابني
انصاع الطبيب لرغبتهم و تركهم للقيام بمهام عمله
سيد بغل : عليا الطلاق من بيتي لكون كاسر دراعها الي قتلت ابني بيه
ماجده ببكاء : اهدي يابني و صلي عالنبي ...مهما كان دي اختك...ربنا يعوض عليكم
سيد بجنون : من انهارده و لا هي اختي و لا اعرفها و لا حتي ابويا و امي الي شجعهوها عالغلط
تجمع الثلاث شباب بعد ان اتفقو معا علي وضع حدا للظلم البين الذي وقع علي اخيهم
وقفوا امام محمد و منعم
تحدث علاء اولا بغضب مكبوت : موسي يطلع انهارده يبات في بيته يابا
محمد باستهزاء : و انا مالي ...انت مفكرني وزير الداخليه
منعم : خاليه يتربي ...مش عاملي فيها شيخ
حسين : تمام ده رايكم يعني ...اخر كلام
محمد باستغراب : ده سؤال و لا تهديد افهم بس عشان اعرف ارد
سيد : اعتبره زي مانت عايز ...بس يكون في علمك ...و حيااااات ابني الي راح من قبل ما اعرف انه موجود ...ماهتعرفو تبيعو قرش حشيش
انتفض محمد بغضب و قال : انتو مطبخنها سوي بقي يا ولاد الكلب ....متخلقش الي يهدد محمد النجار ...دانا اخليكم تحصلوه
علاء : كده كده احنا بطلناها ...مش عشان توبنا زي موسي ...بس اذا كان الغدر جيه من اقرب الناس لينا ...يبقي الغريب هيعمل فينا ايه
حسين بمكر : احنا شغالين فالخشب ...و لينا حبايب فالداخليه كتير ...بيخدمونا ساعات فالجمرك
نظر له بقوه و اكمل بمغزي : يبقي احنا كمان نخدمهم في بلاغ عن مخزن حشيش مثلا
اكمل عنه علاء : او عن العيال البرشمجيه دول الي بيقفو عالامه يبيعو برشام و حشيش بردو ...خالو الحاره تنضف
هز راسه بتفهم ...الاطفال اصبحو رجالا ...و قد علمو من اين تاكل الكتف...وهو ليس بسازج كي يحاربهم جميعا او يخسرهم ...فهم جيشه و قوته وسط ذلك الوسط القذر الذي يعمل فيه
سنشد عضضك باخيك
صدق الله العظيم حينما علمنا اهميه الاخ في تلك الايه الكريمه التي كان يوجهها لسيدنا موسي حينما طلب من ربه ان يجعل له وزيرا من اهله...و كان يقصد هارون اخيه
هنيئا لك يا من وهبك الله اخا كان لك سندا و عونا...حتي ان لم تلده امك ...سيظل اخيك بحبه و اخلاصه و خوفه عليك
بعد ان تلقي مكالمه هاتفيه من محمد النجار كي يعلمه انه اكتفي بهذا القدر من تاديب ولده
استدعاه من محبسه ...امر المجند ان يحل عنه تلك الاصفاد الحديديه التي تكبل يده
نظر لوجهه المليء بالكدمات و قال : اتمني تكون الضيافه عندنا عجبتك
موسي : الصراحه مش ...اوي ...ابقي استنضف الرجاله الي بتجبهم ....دي رجاله خرعه كان ممكن اكسرهم بضربه ...بس مكنش ليا مزاج
حسن بغيظ : و الله ...و معملتش كده له يا جون سينا
موسي بكيد : اعتبرته مساج ...اهو الواحد يفك عضلاته شويه لحد ما اطلع و ارجع الجيم
حسن : و هو انت عارف هتطلع امتي
موسي بلامبالاه : لا معرفش ...بس عادي يعني مش خسران كتير
حسن بجديه : انت توبت بجد و مش عايز ترجع تاني للحشيش ...و لا دي كانت وقت و عدي
موسي بصدق : لو كان لاي سبب تاني غير الي ربنا جعله ليا عسان اتوب ..كان ممكن اقولك مش عارف
اكمل بنبره تقطر صدقا و ندما : انا عمري ما ركعتها....حتي مكنتش اعرف اتوضي ...اغلي حاجه فحياتي كانت هتروح مني
بكل ذنوبي و القرف الي عملته طول حياتي ..روحت لربنا ...طلبتها منه ...قولتله شحتهالي يا رب ...وعدته بالتوبه ...و مهما حصل عمري ما هرجع لطريق الحرام
جبرني و رحمني و رجعهالي ...تفتكر ينفع اخلف وعدي معاه حتي لو لفيتو حوالين رقبتي حبل المشنقه
يا باشا داحنا لو بنوعد حد بحاجه بنفذها لو علي رقابينا ...فما بالك اني وعدت ربنا
ينفع اخلف وعدي معاه بعد ما ردلي روحي و حياني من جديد
اهتز حسن بداخله من تلك الكلمات التي خرجت بيقين تام رغم بساطتها
تذكر تلك التي جرحها لمجرد انها قالت كلمه حق...حتي غروره منعه من الاعتزار ...يا لك من حقير
نظر له و قال : للدرجادي بتحبها ...تستاهل كل الي شوفته و عملته عشانها
رد بثقه و عشق : تستاهل اديها عمري ...و يكون قليل عليها يا باشا ...تستاهل ان الزعيم يفحت فالصخر عشانها ...دي تحويشه ربنا ليا ...شلهالي عشان تكون سبب انه يردني ليه
ابتسم بهدوء ثم قال : تمام يا زعيم ...معني كده انك مش هتشتغل معايا كمان ...مع ان شغلك معايا مش حرام
ضرب بكفه جانب عنقه و قال برجوله : اي وقت تحتاجني فيه رقبتي سداده
وقت ما تحتاج قضيه هدلك عالي عليه القصد و النيه ...بس من غير بيع و لا شري
حد الله بيني و بين قرش و لا خطوه حرام
في طريق العوده مع مع اخوته الذين كانو تغمرهم الفرحه بعودته
قص عليه حسين كل ما حدث
حزن كثيرا علي اخته الصغيره و ما اصابها
و قد تيقن من صحه قراره الذي كان مترددا فيه
وصلو امام البنايه...هبط هو اسرعهم يهروال الي الاعلي يسبقه قلبه المشتاق اليها
وجد امامه باقي العائله ...
محمد باستهزاء حينما راي وجهه المليء بالكدمات : حمد الله عالسلامه يا زعيم ...يارب تكون عقلت
نظر له بقوه و قال : انا فعلا عقلت...حول بصره تجاه سمر و اكمل : انتي طالق ...طالق...طالق بالتلاته....و فقط انطلق سريعا الي الاعلي
و قبل ان يستوعبو تلك الصدمه كان السيد يهجم عليها
لوي زراعها للخلف بغل و عنف حتي يبر بقسمه الذي اخذه علي نفسه
صرخت بجنون من شده الالم
اما هو قال حينما سمع صوت تهشيم عظامها : دراعك الي اتكسر مش هيرجعلي ابني الي قتلتيه ...القاها ارضا و هو يبثق عليها و يقول : لا انتي اختي و لا اعرفك
كل هذا الصخب و الصراخ كان بعيدا كل البعد عن الطابق الاعلي ...ليس لبعد المسافه ...و لكن لانفصال القلوب عما يحيط بها
طرق طرقته المعهوده
انتفضت هيا تضع يدها فوق خافقها و هي تقول بهمس : دي خبطت موسي
وقفت خلف الباب تقول بوجل و تمني : مين
رد عليها بنبره تقطر فرحا و اشتياقا : انا يا صغنن
فتح الباب بايدي مرتعشه...تلاقت العيون اللامعه بعشقا لن يحياه احدا من قبل
رفعها بقوه ...تعلقت في عنقه و كانه طوق نجاتها الوحيد
قبله حانيه فوق جيدها ثم قال : وحشتيني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
꧂ الفصل السابع عشر ꧁
✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇
👈روايه موسي الجزء الاول كامله👉
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني