روايه السارقه البريئه الفصل الثلاثون والاخير بقلم فريده الحلواني
روايه السارقه البريئه الفصل الثلاثون والاخير بقلم فريده الحلواني
روايه السارقه البريئه
الفصل الثلاثون والاخير
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
مع كل نهايه روايه ...بحس ان حته مني بتتاخد
كل سنه و انتم طيبين ...رمضان خير عليكم بامر الله ...ربنا يرزقكم راحه القلب و البال
ان شاء الله نتقابل اول يوم العيد مع روايه جديده
هتوحشوني قد البحر و سمكاته
انا بحبك
لطلب روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
______________
بعد الصبر جبر....وبعد الشده فرج و فرحه كبيره ..تنسينا كل الهم الي عيشناه
تابعها باعين لامعه و ابتسامه يحاول مدارتها حتي لا يذيد غضبها المتصاعد و هي تجهز له حقيبه سفر صغيره ...و لكنها حولتها لكيسا للملاكمه ….فقد كانت تضع داخلها الثياب الخاصه به بطريقه عصبيه...لدرجه انه لم يتمالك حاله حينما قال : براحه يا فراوله ...الهدوم ذنبها ايه بس كده هتتكرمش
نظرت له بغيظ يشوبه الحزن ثم قالت : كل الي همك كرمشت الهدوم...مش هامك قهرتي يابن الجندي
تحرك بمقعده المتحرك تجاهها ثم سحبها من يدها لتجلس فوق ساقيه ....لف زراعه حول خصرها ثم قال بعشق : سلامتك من القهره يا قلب ابن الجندي و روحه
ملس علي وجنتها بحنان ثم اكمل : مالك يا فراوله ايه الي مزعلك بس
ردت عليه بعيون لامعه من الدموع : زعلانه عشان عايز تسافر ...يعني مش قادر تصبر ..فاضل شهرين و تعمل العمليه باذن الله وقتها ابقي اشتغل براحتك
ابتسم برفق و قال : يا حبيبي فين السفر بس...انا رايح اسكندريه ...بقالي ست شهور قاعد فالبيت مزقتيش
نظرت له بعشق و قالت : و لو العمر كله عمري ما ازهق منك...دانا شايله هم لما ترجع شغلك باذن الله هعمل ايه و انت طول اليوم بره....نظرت له برجاء ثم اكملت : عشان خاطري يا هاشم بلاش السفر ده ...ابراهيم يتصرف مش لازم انت يعني
قبلها بسطحيه ثم قال : ابراهيم اتسحل الفتره الي فاتت ...ده متجوز من شهرين ماخدتش اجازه غير اسبوع...و بعدين يا حبيبي انا شرحتلك الوضع....الصفقه ده مهمه و الالمان طريقه التعامل معاهم صعبه و لا هو و لا مؤمن هيعرفو يسلكو معاهم
حبيبه : طب ليه هتقعد اسبوعين...كتير يا هاشم
هاشم : لسه هنتفق و هيعملو جوله فالمواقع ...و بعدها نتفاوض عالسعر ...لو قدرت اخلص قبل كده هرجعلك علي طول و الله...هكلمك طول اليوم فالفون انا اصلا مقدرش ابعد عنك يا فراوله
كوبت وجهه باشتياق ملأ كيانها من قبل حتي ان يغيب عنها ثم قالت بنبره تقطر عشقا : مش بطمن غير و انا سامعه صوت نفسك جنبي يا هاشم....دانا لما بتنام بفضل كل شويه اصحي اطمن انك جنبي....بدفن نفسي فحضنك عشان اسمع دقات قلبك ...وقتها بس بحس اني عايشه
تطلع لملامحها العاشقه ثم بمنتهي الرفق الجامح...التقم شفتيها في قبله مليئه بالعشق و الامتنان ثم فصلها و قال بوعد : مش هتاخر ...اوعدك باذن الله مش هتاخر....بس خديلي بالك من نفسك ...اكمل بغيره : و الواد حكم ابن الكلب ده خليه مع الداده ...بلاش يفضل لازق فيكي كده
انطلقت ضحكاتها الصاخبه علي غيرته من ولده ثم قالت بشقاوه : بتغير من ابنك يا اتش ده حتي شبهك
رد عليها بغيظ : بحس انه بيغظني و ربنا ...و بعدين الواد ده مش نازلي من زور ...كل ما اشوفه افتكر اني نمت و قومت لقتني اب ...ااااايه ده
ردت عليه بغيظ يشوبه الغيره هو ايضا : يا سلاااام ...حكم بيفكرك بكده...و الكونتيسه عشق...عشق ابن الجندي عادي مش بتفكرك بمأساتك يا اتش
ضمها بتملك ثم قال بصدق : دي عشق ابن الجندي....عشقي الي بثبتلي انه معايه اجمل و اجدع و اروع ست ربنا خلقها....انتي عارفه ان اقصدك انتي بالكلمه دي
وكزته بدلال يعشقه منها ثم قالت : مانا عارفه بس بحب اسمعها منك ...اكملت بغيره : و عشان اتاكد انوالبت دي مش هتاخدك مني
ضحك بصخب ثم قال : دي بنتك علي فكره ...امال لو ربنا كرمنا و خلفتي بنت كمان هتعملي ايه..هتتبري منهم
ردت عليه بغيظ : لا ان شاء الله اخلف ولاد ...كفايه عليا ضره واحده ...مش هستحمل انا اكتر من كده
بعد مرور اسبوعا علي غيابه ...كانت تجلس مع الفتيات و هي تحاول الاتصال به و لكن هاتفه مغلق
زفرت بحنق ثم قالت بقلق بالغ : انا كده قلقت ...مش معقول تلت ساعات الفون مقفول
نظرت لملك ثم قالت : كوكا جربي علي فون ابراهيم كده يمكن فتحه
ملك : مقفول برده و الله يا بيبو ...اكيد لسه فالاجتماع
اخفضت امل عيناه ارضا و هي تحاول الا تظهر قلقها امامهم...فهي تعلم ما يحدث معهم الان
تذكرت الحاحها علي زوجها كي يقول لها ما يخبأه حينما قرر هو الاخر الذهاب الي الاسكندريه كما زعمو بالامس
فلاش باااااااك
____________
كان يرتدي ثيابه بعجاله امام نظراتها المشككه فيما قاله لها عن ضروره ذهابه الي اخويه لامرا يخص العمل
وقغت قبالته و قالت : مؤمن ....انت متوتر ليه كده...ضيقت عيناها ثم اكملت : انت مخبي عليا ايه
زاغ ببصره ثم قال : هااا ...هخبي ايه بس يا حببتي ...مش متوتر و لا حاجه انا بس اتاخرت
مثلت امل الغضب كي توقعه في فخها ...حينما قالت بخبث : مؤؤؤؤمن...انت رايح تخوني...شكلك بيقول كده
ارتعش جسده رعبا و قال سريعا : اقسم بالله. ابداااا ....ده هاشم هيعمل العمليه الصبح بس مش عايز حد يعرف
كادت ان تبتسم علي نجاح خطتها و لكنها صدمت مما قيل ...سألته بزهول و قلق : عمليه ايه....مش لسه علي معادها شهرين....احكيلي و انا اقسملك مش هقول لحد حاجه....بس طمني بالله عليك
زفر بحنق من تسرعه....جلس بهم فوق الفراش ثم قال : هاشم اتفق مع الدكتور يقول ميعاد غلط....برغم ان الدكاتره طمنوه علي نجاح العمليه بس هو قلقان
و طبعا ابراهيم خاف علي ملك لو عرفت انه هيتبرع لهاشم بخللايا جزعيه....اتفقو مع بعض يخبو الحكايه و يقولو انهم مسافرين اسكندريه عشان الصفقه و كده...
امل بخوف : بس دي عمليه كبيره...ازاي منكونش معاكم
مؤمن : هاشم خايف زي ما قولتلك و مش عايز حبيبه تتعشم....قال يا اما هيرجعلها و هو واقف علي رجليه...يا اما لا قدر الله لو فشلت ...هيشوف بقي وقتها هيعمل ايه...هو كل همه انها متتعبش معاه اكتر من كده....و عارف ان وقت العمليه هتبقي مرعوبه
باااااااااك
_________
اشفقت عليها من ذلك الرعب الذي تملك منها فقالت كذبا : مؤمن بعتلي رساله
انتفضت من مجلسها و قالت باهتمام : قالك ايه
امل : لسه فالاجتماع ...الجماعه الالمان مطلعين عنيهم ...اول ما هيخلصو هيكلمونا
وضعت يدها فوق خافقها و قالت : الحمد لله ...ربنا يطمن قلبك يا امل زي ما طمنتيني
اما علي الجهه الاخري فقد كان يقف مؤمن و معه اليه امام غرفه العمليات التي يقبع داخلها ابراهيم و هاشم منذ خمس ساعات بقلقا بالغ....يدعون الله و يتوسلون اليه ان يخرجهما سالمين
و قد سمع الله دعائهما ...حينما انفتح الباب و خرج منه مجموعه من الاطباء و خلفهم مجموعه من الممرضات يجرو فراشان ممدد فوقهما الاثنان و هما ما زالا تحت تأثير المخدر
انطلق اليهم الاثنان و قال نصار بلهفه : طمني يا دكتور
ابتسم الطبيب ببشاشه ثم قال : الحمد لله العمليه نجحت ...احنا بس هننتظر افاقته من البنج عشان نطمن اكتر
مؤمن : و ابراهيم...مفيش اي خطر او تأثير عليه
الطبيب : لا خالص
لهثا اثنتيهم بالحمد و الشكرثم اتجها معا نحو الغرفه التي سيقيمون فيها
بعد مرور بعض الوقت افاق الاخوين و بعدان فحصهم الاطباء ...اطمانو علي حالتهم
جائت اللحظه الحاسمه...حينما وجه الطبيب ابره الي قدم هاشم ثم وخذه بها كي يتاكد من انه سيشعر بها...و بمجرد ان لمسته سحب قدمه سريعا كرده فعل طبيعيه
ابتسم الطبيب باتساع ثم قال : حمد الله علي السلامه يا هاشم بيه
فرح الجميع بهذا الخبر ...انا هو نظر الي الاعلي و قال : اللهم لك الحمد
مر اسبوعا اخر و علي حد علمها انه بقي يومان و ينهي عمله ليعود لها
كان الوضع في بهو السرايا حقا مبهج....فقد اكتشفت امل و ملك و معهم حبيبه حملهم في نفس اليوم بعدما اجرو اختبارا منزلي اثبت ذلك
ملك بفرحه : انا مش مصدقه نفسي و الله ...ابراهيم هيفرح اووووي
امل : انا مردتش اقول لمؤمن لما كلمني ...هههههه عايزه اشوف رد فعله لما يعرف
نورا : الحمد لله يا بنات ربنا يكملكم علي خير
الجد بفرحه عارمه : اكتر واحد هيفرح هاشم....اول مره هيسمع الخبر ده. ....قبل كده نام و صحي لقي نفسه اب لعيلين
ضحك الجميع بصخب و قالت حبيبه بسعاده طغت علي محياها : انا اكتر واحده متحمسه ان اشوف رده فعله لما يعرف....يا لهووووي ابن الجندي ممكن يغمي عليه
و من بين ضحكاتهم ....سمعت صوته و هو يقول : هيغمي علي ابن الجندي ليه يا فراوله
انتفضت من مجلسها و كادت ان ترد عليه الا انها وقفت متصنمه مكانها حينما راته واقفا علي قدميه....و يجاوره مؤمن و ابراهيم
و برغم صدمتهم من تلك المفاجأه الا انهم احترمو تلك اللحظه و لم يتفوه احدا بحرف...بل وقفو بتأهب و فضول لمعرفه رده فعلها علي تلك المفاجأه الساره
تقدم منها بتمهل و هو ينظر لدموعها التي هبطت بغزاره ....وقف امامها ثم بدأ يمسحها بحنو و هو يقول : مالك يا فراوله....بتعيطي ليه يا حبيبي
تطلعت له بزهول و هي تدور بعيناها علي ملامحه ثم قدميه الواقف عليهما....حاولت عدت مرات ان تتحدث و لكنها فشلت ....فرحتها و زهولها الجمت لسانها....بل جعلت جسدها كله يتخشب
هز راسه بسرعه و هو يقول بعد ان كوب وجهها و عيونه ايضا امتلأت بالدموع : ايوه يا فراوله....انا واقف علي رجلي...الي شيفاه بعنيكي صدقيه.....ابن الجندي وقف تاني ....و بعد فضل ربنا و كرمه عليه....انتي صاحبه الفضل ده....من غيرك كان زماني حابس نفسي في اوضه ضلمه.....كان زماني عايش في سواد
بس انتي لونتي الدنيا بحبك....و حولتي عجزي لنعمه كبيره فضلت اشكر ربنا عليها
لم تتفوه بحرف...بل القت نفسها فوق صدره و ضمته بجنون بعدان لفت زراعيها حول عنقه
بكت بقوه و هي تقول : كان لازم اكون جنبك...ليه ضحكت عليا
لف زراعيه حول خصرها ثم رفعها و دار بها ببهجه و هو يقول : عشان اقولك بعشقك يا فراااااوله...افرحي بقي يا بت ...حبيبك رجعلك
ضربته بقبضتها فوق ظهره و هي تضحك بجنون وسط دموعها الغزيره و هي تقول : حمد الله عالسلامه يا قلب الفراوله و عمرها
بكي الجميع علي هذا المشهد المؤثر ...انزلها برفق فوجد الجد يتقدم منهما ...قال من بين بكائه : محدش رجعك غيرها يابن الجندي ....حطها فعنيك بنت الاصول الغاليه ...
نظر لها و قال بنبره تقطر عشقا : انا حاتطها فقلبي يا جدي ....حببتي و قلبي و سندي
بارك له الجميع بفرحه عارمه و بعد قليل من الوقت قال هاشم : بكره باذن الله هنعمل حفله ....بمناسبه نجاح العمليه
حبيبه : يا حبيبي طب اصبر يومين تكون ارتحت
هاشم : اصل همضي عقود صفقه المانيا بالمره بدل ما كل يوم اعمل حفله ...خلينا نفوق لدنيتنا بقي
فاليوم التالي كان قصر الجندي يتجهز لاكبر احتفال حدث يوما....من يري كل تلك التجهيزات يعتقد ان احد الرؤساء سوف يكون ضيف شرف الليله....و لكن كان السبب اهم بكثير من ذلك
دلفت امل جناح حبيبه و هي تقول : لسه كتير يا بيبو
ردت عليها بنزق و هي تجلس علي مقعد و خلفها فتاه تمشط شعرها و اخري تهتم باظافرها : و الله ما عارفه ...اسألي الفريق الي اخوكي باعتهملي من الصبح
كتمت امل ابتسامتها بصعوبه ثم قالت : يا حببتي مانتي نجمه الحفله انهارده ...مش انتي مراته و هتبقي واقفه تستقبلي الضيوف معاه
حبيبه : مقولتش حاجه بس حاسه ان الوضع اوفر اوووي ...و كمان مش عارفه هلبس ايه ...قالي هيبعتلي فستان و لسه موصلش....ده غير انه مختفي من الصبح
بعد ان انتهت من زينتها جلست بحنق ...تشعر ان الامر مريب....يوجد خطبا ما الجميع يخفيه عنها....حتي دينا التي حضرت لاول مره منذ الصباح الباكر تتهرب منها
و في خضم افكارها المتشابكه....وجدت الفتيات و معهم نورا و دينا يدلفون عليها ....و كانت امل و و ملك يحملان حقيبه ضخمه بينهما
نظرت لهم بعدم فهم و استغراب ثم قالت : مالكم بتبصولي كده ليه....ايه الكيس ده كله يا امل
ابتسمت لها باتساع ثم نظرت لشروق و امينه كي يساعداها و هي تفتح سحاب الحقيبه و تقول : ده فستان فرحك يا قلب امل
شهقت بقوه ثم وضعت يدها فوق ثغرها ....نظرت بزهول لذلك الثوب المبهر الذي ملأ حيزا كبيرا امامها....تطلعت اليهم جميعا و هي تقول باختناق : كلكم كنتو عارفين و خبيتو عليا....نظرت لاختها بلوم ثم اكملت : حتي انتي يا دينا ...اول مره تخبي عليا حاجه....عشان كده بتهربي مني طول اليوم
دينا بسعاده : كنت هموووت و اقولك بس هما فضلو مراقبني طول اليوم و الله
حبيبه : انا مش فاهمه حاجه بجد.....انا عمري ما طلبت من هاشم نعمل فرح و لا فكرت فكده اصلاااا
تقدمت منها نورا ثم ربتت علي يدها بحنو و قالت : كان حابب يفرحك ...حتي لو مطلبتيش و لا فكرتي....الفستان الابيض حلم كل بنت يا بيبو....قالي يا عمتو انا اخدت عهد علي نفسي قدام ربنا ان اعيش عشان افرحها و بس....و معتقدش ان هيكون في حاجه تفرحك قد الفستان ده يا حببتي
تذينت ....اصبحت احلي عروس....شعرت انها ملكه متوجه....قلبها يخفق بشده و هي تتأبط زراع الجد من ناحيه ...و الاخري زراع فوزي زوج اختها الغاليه
اما حبيبها الذي كان مبهورا بطلتها التي لا يجد لها وصفا ...خاصا مع ارتدائها الحجاب الذي ما زادها الا بهائا
حينما وصلت قبالته كانت تتوقع ان يحتضنها....يقبلها...اي شيء الا ان....يركع امامها
هبط بجسده الي الاسفل ليجلس علي احدي ركبتيه و يثني الاخري
امسك كفها و قبله امام الجميع باجلال ثم نظر لها و قال بحروف صنعت من عشقا احتل كيانه : حبيبه....حببتي....و روحي و قلبي....الي سرقته مني من غير ما احس
كنت متخيل الاول انها مجرد نزوه....بعدها بشويه قولت جواز عادي ....بعدها بشويه لقتني مش شايف غيرك
فضلتي تسرقيني واحده واحده ...لحد ما ملكتيني
بس بردو كان جوايا شك في نفسي ....كنت خايف مكنش مخلص ...و كنت هلاقي الف مبرر للخيانه
ناس كتير استغربت من جوازنا ....و الاكتر لاموني ....الي قال اتجوز بنت وزير و و و و
ميعرفوش انك حوريه ربنا بعتهالي من الجنه....عشان تطهرني من وساختي الي كنت غرقان فيها.....تداويني من وجعي و انا عاجز
تحسسني ان مفيش راجل غيري فالدنيا حتي و انا قاعد عاجز علي كرسي بعجل.....شيلتيني و اتحملتي غضبي و عصبيتي و قهرتي علي نفسي....من غير ما تكلي و لا تملي....و لا حتي فكرتي تشتكي مني او تزعلي
مهما اتكلمت او حاولت اشرحلك الي حاسه مش هوفيكي حقك.....قبل كفها مره اخري و اكمل دون خجل : حتي و انا راكع تحت رجلك قدام العالم كله و بقولك بعشقك....حاسس ان بردو مش كفايه .....قوليلي اعمل ايه
جلست امامه ارضا ....كوبت وجهه و قالت من بين دموعها الغزيره و قلبها ينبض بجنون : تفضل منور حياتي و بس يابن الجندي.....انا معملتش حاجه استحق عليها كل ده......هقولهالك تاني قدام العالم.....انا بطمن بس لما بسمع صوت نفسك....و محستش اني عايشه غير و انا سامعه نبض قلبك
لو عضم في قفه...هشيلك جوه عيوني و اغطيك برموشي....انا حبيت هاشم ابو قلب دهب ....من غير القاب ...و لو ربنا اداني عمرين علي عمري ...مش هضيع لحظه فيهم بعيد عنك
بعشقك يا قلب الفراوله....التقفها امام الجميع ...وقف بها ثم حملها و دار بها و هو يصرخ بجنون : بعشقك يا قلب ابن الجندي
بعد مرور عده اشهر علي قدر ما تذوق فيهم طعم السعاده....علي قدر ما كاد يصيبه الجنون من تصرفاتها الحمقاء و هرمونات حملها التي ازاقته الامرين
كانت تتجه الي الخارج و هي تبحث عن شيئا ما داخل حقيبه يدها ...اوقفها الجد حينما سالها باهتمام : رايحه فين يا بيبو ...دانتي مش قادره تمشي
نظرت له بغيظ و قبل ان ترد عليه قالت نورا بضحك : اكيد رايحه تعمل كبسه علي هاشم فالشركه صح
الجد بعتاب : هاشم اتغير يا بيبو ...انتي عندك شك انه ممكن يخونك
ردت عليه بيقين : لاااا طبعا و لا ذره شك واحده.....بس انا شاكه في شياطين الانس الي بتحوم حواليه....عايزه اعرفهم بس ان انا مش هسمحلهم يقربو منه
نورا بضحك صاخب : دي مجنده مي السكرتيره تبلغها بكل مواعيد الستات....و مهدده جاسر لو قال لهاشم انها رايحه هناك هتخلي امينه تاجل الجواز
دلفت الي مكتب السكرتاريه وجدت تلك المسكينه تقف لترحب بها و تقول بعدها برعب : يا بيبو انا هترفد و ربنا بسببك....مش معقول صدفه يعني ان كل ميعاد لواحده ست تكوني موجوده
ردت عليها بقوه : متخافيش يا بت و اجمدي كده انا معاكي....المهم الصفرا وصلت و لا لسه
مي : مانا قولتلك فالفون وصلت من عشر دقايق
زفرت بحنق ثم قالت بغيره : بردو كتير ....كنتي عطلتيها لحد ما اوصل.....اعقبت قولها بالتوجه سريعا رغم بطنها المنتفخه تجاه مكتب ذلك المغلوب علي امره
انتفض هاشم من مجلسه هو و من تجلس امامه بزعر حينما انفتح عليهما الباب بقوه
اغمض عينه كي يتحكم في غيظه من جنونها ثم حاول الابتسام و هو يقول : اهلا يا حبيبي تعالي
انتفخ صدرها بغرور و هي تتوجه اليه و تنظر الي تلك المستشيطه غضبا بمكر و تقييم
بمجرد ان وقفت قبالته احتضنته بشده ثم ابتعدت قليلا و قالت بدلال لتؤثر عليه و تمتص غضبه الذي شعرت به : وحشتني يا قلب حبيبك.....ملست علي بطنها و اكملت : كنت رايحه اشتري لبس للولاد قولت اعدي اطمن عليك
وقفت المرأه بغيظ ثم قالت : واضح انك مشغول يا هاشم بيه ...ناجل كلامنا لوقت تاني
قبل ان يرد عليها وجد تلك الشرسه تقول بكيد : لا مش مشغول....نظرت له بتهديد الا يعترض عليها ثم اكملت : تقدرو تكملو شغلكم عادي و انا موجوده....و لا هعطلك
بعد مرور نصف ساعه غادرت المرأه ....نظر لها بغضب ثم قال : اقدر اعرف اخره جنانك ده ايه....كل شويه هتخرجي من غير أذني و تيجي الشركه كأنك هتقفشيني مع واحده
لمعت عيناها بدموع كاذبه و هي تجلس علي حافه المكتب ثم قالت بحزن مصطنع : انا يا هااااشم....يعني انت زعلان عشان بتوحشني و برغم تعبي فالحمل بحب اعملك مفاجأه....انت خلاص مبقتش تحبني
يعلم الاعيب تلك الماكره....فهي تستغل عشقه لها و حملها الكارثي فالتأثير عليه....و كما يفعل في كل مره يحدث فيه هذا الحوار...يخضع لمكرها بكامل ارادته
ضمها بحب و قال : لا يا حبيبي مش غلطانه...تيجي تنوريني في اي وقت...بس انا خايف عليكي تتعبي
عبثت في شعيرات صدره الظاهره ثم قالت بدلال : لا مش بتعب و انا معاك
لمع الخبث داخل عيناه ثم ملس عليها بفجور و هو يقول : طب كويس عشان عيالي وحشوني و عايز اطمن عليهم
ضحكت بغنج ثم قالت : فالمكتب يا اتش
اعتصر نهديها و قال : يعني هي اول مره يا قلب الاتش
بعد مرور عشرون عاما....كان الجميع يجلس في بهو القصر و لكن دون الجد الذي توفاه الله منذ عده سنوات
هبط شاب نسخه من هاشم الجندي فوق الدرج و هو يصرخ بغيظ : يا مامااااااااا ....فين التي شرت الذيتي...قلبت عليه الدرسينج روم مش لاقيه
كان قد وصل قبالتها فوجدها تخلع خفها و تلوح به ناحيته و هي تقول بغيظ : انتت يا بغل انت ...مش نبهت عليك الف مره متقولش يا ماما
حكم بغيظ : مش موضوعنا فين التي شرت
ردت عليه بغضب : لااااا موضوعنا ...مش عيب عليكم لما تبقو تلت شحوطا و تقولولي يا ماما....نظرت لءلك الباسم بشماته جانبها ثم اكملت بغيره لم تتخلي عنها : انت مش بتشوف مقصوفه الرقبه عشق و هي بتدلع ابوك
اكملت و هي تقلد ابنتها بغيظ ؛ انت حبيبي يا اتش...انت لسه صغير...صحباتي هيتجننه عليك
ضحك الجميع عليها و قال لها هاشم بغرور : طب ما دي حقيقه فعلا
مالت تلك الرقيقه شبيه امها علي ابنه عمها و قالت بحزن : تلاقيه رايح يقابل البنت الي لسه متعرف عليها جديد .....ساااافل
همست لها الاخري بمواساه : سيبك منه و لا تعبريه ...انا لو منك توافقي علي حازم و تغيظيه
زفرت بحنق ثم قالت : يا ريت كان بايدي ...بس قلبي المهزأ مش هاين عليه و الله
دلف عليهما اعصارا غاشم
كان عمر ذلك الشاب اليافع ذو الخمس و عشرون عاما ...يجر تلك المدلله من زراعها و يتقدم ناحيه ابيها
انتفض هاشم من مجلسه غضبا من ذلك المشهد و قال : في ااااايه يااااض ماسك البت كده ليه ...هي قدك يا بغل انت
عمر بغضب : ااااااه قدي
قلدت عشق احدي فتيات التيك التوك التي اشتهرت فالاونه الاخيره و هي تقول بتبجح : ااااااااااه
فالشارع الي ورااااه....دانا هعملك محضر ابن فاجره دلوقت
هزها بقوه و هو يقول بغضب : انا مش نبهت عليكي متتابعيش البت دي تااااااني
عشق بجرأه نابعه من وجود ابيها : و انت مااااالك ....اوعي تفكر عشان مكتوب كتابنا هتلغي شخصيتي و لا تتحكم فياااااا
حبيبه بغضب : ببببت ...احترمي نفسك ....انتي بتكلمي جوزك
هاشم بمدافعه رغم علمه بخطأ ابنته : شيل ايدك من عالبت يابن الكلب هتكسر دراعها انت ملقيتش الي يربيك
همس مؤمن بغلب : هو الي رباه و انا الي اتشتم منكم لله
القاها بغضب تجاه ابيها و وجدها ترتمي داخل احضانه ممثله البكاء كعادتها حينما تشعر بخطأها
نظر اليها بغيظ ثم قال : اااااايوه عيطي بقي و اعملي الشويتين بتوع كل مره
هاشم بغيظ : هي عملت ايه لكل ده
عمر : تقبل مراااااتك تعلي صوتها عليك فالشارع....اكمل بغضبا جم و كعادته منذ الصغر يهتف له باسمه دون القاب وقت غضبه منه : قول الحق يا هاااااااشم ينفع
زاغروايه السارقه البريئه الفصل الثلاثون والاخير بقلم فريده الحلواني الاخير ببصره و قال مدافعا بالباطل عن ابنته الوحيده : لسه صغيره و مش فاهمه حاجه
نظر له عمر بقوه ثم قال مالم يتوقعه احد بعد كل هذا العشق الذي كنه لها منذ الصغر : تمام يا هااااااشم بيه.....بنتك عندك لما تكبر يحلها الحلاااااال
_______________
تمت
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
✍️ لقراءه السارقه البريئه كامل اضغط هنا👇
👈 روايةالسارقه البريئه كامله 👉
انتظروني فالجزء الثاني من
جنون اولاد الجندي
في كاراتيه....قصدي مفاجأتين هعلن عنهم الساعه عشره بامر الله....ربنا يستر 🤣🤣🤣🤣🤣
بقلمي / فريده الحلواني