أخر الاخبار

رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر بقلم فريده الحلواني

 رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر بقلم فريده الحلواني 

رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر  بقلم فريده الحلواني


رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر بقلم فريده الحلواني 

رواية غاليتي

 موسي الجزء الثاني

 الفصل الرابع عشر 

 بقلم فريده الحلواني 








صباحك بيضحك يا قلب فريده 



اللهم هون ثم هون  ...ثم اجبر قلبا ارهقه الانتظار 




و اخيرا عدنا الي حاره الزعيم 

و لكن هل نجده ما زال يتمتع بكامل عقله ...ام فقده بسبب تلك الشيطانه الصغيره التي كانت السبب في تغيير حياته مائه و ثمانون درجه 



بينما كانت شهد تصيح عليه بنزق و تقول : مش طريقه دي يا زعيم....سيب العيال بقي خلاص و المصحف فاضل جيم و نخلصو 



كان هو يحمل ولديه من ثيابهما بهمجيه و يهرول بهم نحو الاسفل و هو يقول بغضب : و حيات امي لتتعلقي شبهم يا زفته اخلص منهم و ارجعلك 



ضحكت ريهام عليها حينما وجدتها تلطم خديها و تقول برعب : احييييه ....انا مني لله عشان بسمع كلام القرود دول 



وصل شقه ابيه الذي ما زال يقيم فيها الي ان يتعافي كليا 


وجده يجلس مع ماجده و اخته تهاني ...و معهم ياسمين و حياه 


القي الطفلين تجاه ابيه ثم قال : ولاد الكلب دول لو رجليهم خطت فوق هكسرها 



محمد بمهادنه فذلك الموقف يتكرر كل يوم : بالراحه يابني دول عيال مش فاهمين 



تهاني بمزاح : العيب مش عليهم ...العيب عالكبيره الي سايبه مذاكرتها و قاعده تلعب معاهم 



جزب شعره بجنون و هو يقول : شهد دي تخليص ذنوب اقسم بالله...رفع عينه للاعلي و قال بغلب : انا راضي يا رب بس هونها عليا و حيات حبيبك النبي 



ضحك الجميع عليه بينما قالت امه : معلش يا ضنايا هانت كلها شهر و تخلص من الثانويه و قرفها ...تلاقيها بتريح شويه و بعدين تكمل 



حياه : هي لسه بردو مش راضيه تحضر المراجعات 


موسي : دماغ امها انشف مالحجر ...فاكره نفسها هتبقي حمل عليا مش راضيه ابدا 



ياسمين : الصراحه انا مش قادره اصدق ...بقي شهد الصغنن دلوعه العيله تبقي بالعقل ده كله ...ربنا يهديها و ينجحها يا رب 



امن الجميع علي دعائها ثم قال موسي باقرار : انا هطلع عالسنتر دلوقت احجزلها الشهر الي فاضل...اهي تلحق اي حاجه ..مانا مش هسمع كلامها ده مستقبلها مفيهوش هزار 



محمد بود و اعجاب : ربنا يخليكو لبعض يابني ...و ينجحهالك عشان تفرح بيها ... 



في تلك الاثناء كانت تلك الحرباء سمر تتصنت عليهم من الخارج و الحقد ياكلها اكلا 



لم تتحمل ...دلفت عليهم قائله بغل دون حتي ان تلقي السلام : انا اولي بعيالي يا سي موسي 



عشان لما تسقط متجبهمش حجه 

تهاني بغضب : الهي تسقط ورقتك يا بعيده بتفولي عالبت 



نظر لها موسي ببرود ثم قال : قولتهالك قبل كده ...و هقولها تاني ...ملكيش عيال عندي 



لما تنضفي ابقي ساعتها افكر ...غير كده لا 


سمر بغضب نابع من حقدها عليهم : انا ممكن اخدهم بالمحكمه ...العيال لسه في حضانتي...بس انا عامله حساب القرابه الي بينا 



قبل ان يرد عليها ...سمع عصا ابيه تدق فوق الارض بقوه ...في نفس لحظه وصول ابيها الذي دخل عليهم بعدما سمع صوتها 



محمد بقوه لم تتواري عنه رغم مرضه : اااخرسي يا بنت الكلب ...خلااااص مبقاش ليكي كبير و لا حاكم 



اوعي تفكري انتي و ابوكي و لا حتي امك ان المرض هدني لاااااااا 



انا محمد النجاااار كبير العيله ...و هفضل كبيرها ...لو فكرتي تعلي صوتك في البيت ده هجيب رقبتك تحت رجلي سااااامعه 



تدخل منعم ليدافع عن ابنته فقال بغل : و الكبير لازم يحكم بعدل ربنا ...فين العدل و ابنك حارمها من عيالها يا ...يا حاج 



محمد : طلعلك صوت دلوقت يا منعم ....فكرت نفسك بقيت معلم و اخدت مكاني ...طب خدها مني نصيحه ...بلاش تكمل فالحرام ...اخرته وحشه و انت شوفت بعينك 



انا لسه مستنيك ترجع لنا ...متسمعش كلام الحريم الي هيغرقك 



منعم بعنجهيه كاذبه : وفر نصايحك ...انا مش صغير و عاجبني الي انا فيه... 



بس خد بالك ...مش مسامحك عشان عصيت ابني الي محلتيش غيره عليا و اخدته تحت جناحك 



خليت ضهري متعري...بس ولا يهمني ...انا هوريكم مين هو المعلم منعم و يقدر يعمل ايه 



نظر لابنته و قال : يلااا يا بت ...شغل الدروشه ده بيغم نفسي 



انهي موسي حجز المراجعات الخاصه  بصغيرته و لكن تبقي له ماده واحده لم يجد لها مكانا خاليا رغم محاولاته المستميته 



عاد الي الحاره بوجه متجهم قابله سيد و حسين الذي ساله بوجل : مالك يا زعيم راجع مدخن ليه 



موسي بنزق : مش لاقي مدرس الماني للهانم ...حجزتلها كل المواد بالعافيه الا دي 



سيد : طب ما تكلم شريف اكيد يعرف مدرسين و كلهم بيجاملو بعض 



موسي : ماهو كان معايه و الصراحه وجب عالاخر ...هو الي حجزلي بس ابن الكلب بتاع الالماني مرداش ابدا قالك عنده عدد ذياده مش هيقدر ياخد حد تاني 



وقفو يفكرو معا لبعض الوقت ثم قال حسين : عارف مين الي هيحلهالك 


نظر له موسي باهتمام فاكمل : الباشا...تقريبا عياله في ثانوي بردو و غير كده لو كلم اي مدرس مش هيقدر يقوله لا 



لم يتردد لحظه ...اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بيه 



رد الاخر قائلا : الزعيم ...هل هلالك يا جدع 


موسي : باشا البلد واحشني و الله ...حقك عليا بس انت عارف الي كنت فيه 




حسن : عارف عشان كده مردتش اتك عليك...قولت هتفوق و تكلمني ...انا مستني وعدك ليا من ساعه ما حرقت مخزن ادهم و قولتلي شايلك الكبيره 



ضحك موسي بخفه و قال : مركز اوي يا ريس...فالعموم انا عند وعدي كام يوم و هتلاقيني عندك ببلغك باول طلعه 



ضحك حسن و قال : ايوه بقي ...معني كده ان في طلعات كتير 


موسي بجديه : خير ربنا كتير يا باشا ...المهم كنت قصدك في خدمه بعيد عن الشغل 



حسن برجوله : عنيه ..لو في ايدي مش هتاخر 


موسي : البت في ثانويه عامه ...و بعد الي حصل رفضت تاخد دروس ...بس انا صممت احجزلها المرجعات اخر شهر ...كله تمام الا الالماني ...متعرفش مدرس يرضي يدخلها مجموعه 



شرد حسن قليلا يتذكر من سيكلفه بتلك المهمه ...و لكن ابتسم بخبث بعدما لمعت داخل عقله فكره جهنميه 



رد عليه باقرار : طلبك عندي ...و درس خصوصي كمان لوحدها 



موسي بقلق داراه سريعا : مفيش مشكله ...طب فين و امتي عشان اتفق معاه 



حسن : اقفل  ...خمس دقايق هكلم المس و ارجعلك 



اغلق معه و اتصل علي غاليته...فقد وجدها فرصه اتته علي طبق من ذهب كي يجبرها علي الجلوس في المنزل 



فقد كاد يجن منها تلك الفتره السابقه بسبب خروجها المتكرر كل يوم باي حجه ...حتي انه عرض عليها ان يحضر سائق خاص لابنتها و لكنها رفضت رفضا قاطعا 



ردت عليه بعتاب : اخيرا افتكرت ترن عليا 


ابتسم و قال : الغالي الي واحشني 


غاليه : يا سلااام...عشان كده بتسال اوي...اشحال لو مكنتش انا الي بتصل بيك كل يوم الصبح ...و تقريبا طول اليوم  عشان اطمن عليك 



رد بعشقا خالص : ماهو انا انتي يا ...غاليه 


هقولك علي حاجه ...عارفه صباحك سكر الي بتقولهالي  كل يوم دي ...هي الي بتحلي يومي 



بتبقي عامله زي فنجان القهوه ...الي بستناه بفارغ الصبر 




غاليه بحب : تمام ...بس انا نفسي انت الي تسال يا حبيبي ...مش حابه احس ان بجري وراك 



حسن بجديه : انتي تجري ورايه...دانتي طلعتي عين امي....تنهد بارتياح ثم اكمل : هقولك سر....انا بستني اتصالك ده بفارغ الصبر...و لما تعدي كام ساعه متتصليش ببقي هتجنن و اقول هي نستني 



غاليه : مقدرش انساك يا حسن ..حتي لو غبت عليك كام ساعه ..مش بتغيب عن بالي 



حسن : ربنا ما يحرمني منك يا غاليه ...الي حابب اقولهولك ان عمري ما حد سأل عليا ..و لا اهتم بيا ..اكلت و لا لا...رجعت من الماموريه و لا اتصبت....كل حاجه معاكي جديده عليا 



معشتهاش قبل كده ...حابب اهتمامك ...مخليني احس ان لسه عيل صغير و امه بطمن عليه 



غاليه بعشق : خلاص  يا حبيبي فهمت ...و مش زعلانه ...اوعدك ان مش هبطل اسال ابدا ...ماهو انت انا 



ابتسم بفرحه ملات كيانه ثم قال : يديمك نعمه في حياتي ....يا غاليه 



سحب نفسا عميقا ثم قال بجديه : المهم ...طالب منك خدمه و خايف تكسفيني 



ردت سريعا : انت تؤمر أمر و انا عليا التنفيذ 



ضحك بخفه ثم قال : يسلملي الغالي 


فاكره موسي 

غاليه : اها 

حسن : مراته في ثانويه عامه ...و محتاجه درس الماني ...حاول يلاقي بس للاسف المجموعات كلها مكتمله... 




كلمني اتوصتله عند حد مجاش علي بالي غيرك ...هو بيغيير عليها ...ده غير ان ظروفه دلوقت مش احسن حاجه 



قولت تديها انتي المراجعه و اكيد مش هيبقي نفس سعر المدرسين 



غاليه بجديه : اخص عليك يا حسن...انت متخيل ان ممكن اخد منه فلوس ...استحاله 



حسن : بس ده شغل و وقت و مجهود 


ردت عليه برضي : و انا ورايا ايه يعني ...اكملت بغيظ : مانا محبوسه فالبيت طول اليوم ...ربنا عالمفتري 



تغاضي عما قالته عمدا و قال : خلاص هقوله يجبهالك احسن صح كده ...ماهو مش معقول هتروحي عندها كل يوم...تعب عليكي يا حبيبي 



جزت علي اسنانها غيظا ثم قالت : لا وووو الله ...يعني مش عشان تربطني فالبيت يا باشا 



عض شقته السفلي بغيظ لفهمها له...و لكنه لم يظهر هذا و قال بحب : ابدا يا حبيبي انا بس خايف عليكي ...المكان هناك لبش مش هبقي مطمن و انتي هناك 



و في منزل مريان ...كان الوضع كارثيا بالنسبه لها 


فقد اجبرتها امها علي عدم الذهاب الي عملها اليوم بحجه مساعدتها في الطهي 



اليوم سيحضر القس جرجس لتناول الغذاء معهم و تعلم ان ابنتها تكن له معزه خاصه و احتراما كبير 

لم تقل لها ان فادي سيحضر معه كما اتفقا سويا من قبل 



و ها هي تغلي من الغضب و الغيظ ...تراه يجلس باريحيه ...ياكل بنهم ...بل لا يكف عن المزاح مع امها التي تبدو سعيده للغايه 




و الخبيث يلاحظ في الخفاء كل هذا و لا يعيرها اي اهتمام 

هو وضع هدفا له ...و لن يتنازل عنه 



الاب جرجس : كل بالراحه يابني ...هو في حد بيجري وراك 



ابتلع فادي ما بداخل فمه ثم قال : راحه ايه يا ابونا...حد يبقي قدامه محشي الست ام مريان و يقدر يمسك نفسه 


نظر الي الام و قال بتملق ظاهر : انا اتحدي اي حد في الوطن العربي و الاوطان المجاوره يقدر يعمل صباع واحد زيه 



ضحكت الام و قالت : يوه جتك ايه يا فادي ...و النبي دمك شربات 



رفعت ماريان شفتها من الجانب و هي تنظر لهما بجنون ....تعلم لما كل هذا يحدث 



و برغم ان جزءا صغيرا داخلها سعيد لمحاولاته المستميته ...الا ان خوفها من تكرار ما حدث لها سابقا كان الاكبر 



جرجس : مش بتاكلي ليه يا ميرو 

قبل ان ترد عليه وجد فادي يقول بغيره ظاهره : احنا هنستهبل....انا بس الي بدلعها كده 



جرحس بزهول : ووولد 

فادي بغيظ : ولد ايه يا ابونا صلي عالنبي كده و اهدي 



تطلعو له بصدمه فقال سريعا : متركزوش اوي يعني ...المفروض عارفين انها لازقه فبوقي 



تطلع لها و قال : المهم ...تعرفي تعملي قهوه و لا ايه 



ماريان : انت ليه محسسني انك قاعد عند امك و انا الي ضيفه 




مثل المسكنه و قال : يا ريت...بس انا يتيم ...مانتي عارفه...و بعدين هتبقي امي ...بس متقاطعيش 



وقفت مريان بغضب ثم قالت : اسمع يابونا ...لو جاي تفتح موضوع الجواز ...ريح نفسك انت و هو 

اااااا 



رغم صدمه الجميع من هجومها و وقاحتها ...الا ان ذلك الذي تحلي بالصبر 



قاطعها مازحا رغما عنه حتي يمرر الموقف بسلام : جواز ايه يا بايره...حد جاب سيرته.... 



نظرت له بصدمه فاكمل بكيد : هو كل الي يتعزم عند حد يبقي عايز عروسه ...ايه الدماغ دي يا ناس 



كتم كلا من الام و جرجس ضحكتهم علي مظهرها و عدم قدرتها علي الرد بعدما الجم لسانها برده الغير متوقع 



اما هو ...غمز لها في الخفاء بمعني : يا كسفتك يا حازم 


تركتهم دون ان تتفوه بحرف و هي غاضبه للغايه و ما ذاد غضبها و جعلها حقا تصرخ ...حينما سمعته يقول بود : قهوتي سكر ذياده يا ميرووووو 




اليوم...موعد محاكمه ريم...تلك المسكينه  التي اضطرت للقتل كي تدافع عن سرفها الذي دنسه اقرب الناس اليها 



امتلأت قاعه المحكمه بالكثير من الناس معظمهم من الصحافه ...بعد ان تحولت قضيتها الي قضيه راي عام 



ليس بمحض الصدفه و لكن بتحريض من طارق العشري كي يساعدها لاثبات برائتها 



حضر اخوتها و امها التي كانت تفور غلا من تلك الفضيحه كما اسمتها 



و هي...تقف داخل ذلك القفص الحديدي بقلبا يخفق رعبا ...و لكن تلك العيون التي راتها تنظر لها باحتواء من بعيد 



جعلت الطمأنينه تسري في شرايينها ...ابتسمت له بهدوء ...و اماءت له براسها بمعني : هطمن و انت معايه 



محكمه....هكذا قالها رجلا كي يصمت الجميع احتراما لدخول القضاه 



وقف طارق في مكانه المختص وهو متحفز بل و مصر لما قرر ان يفعله مهما كانت العواقب 



حل الصمت المهيب داخل القاعه....نطق القاضي قائلا : الادعاء يتفضل 




و هنا ...اعطي الاذن لطارق ان يتحدث و الجميع في انتظار كلمات لازعه و اتهامات قاسيه توجه لها من قبله كما العاده و بعدها ياتي دور الدفاع 



و لكن ما حدث ازهل الجميع 


وقف طارق بشموخ و بدأ حديثه المنمق بمنتهي القوه و اليقين ببرائتها 




طارق : سيادت القاضي ....حضرات المستشارين... 

اليوم سأخلع عني عباءه الادعاء...و سالتحف بأزار العدل و الضمير 



لن القي اتهامات قاسيه ...و لا كلمات موجعه ...بل ساقف اولا 



القي علي تلك النقيه الطاهره تحيه تقديرا و اجلال علي شجاعتها 



تعالت الاصوات المصدومه مما قيل و نظرات زهول صدرت من القضاه تجاهه 



لم يهتم بل اكمل بصوت قوي كي يجبرهم علي الصمت و الاستماع 



نعم....ليس انا فقط من عليه فعل ذلك ...بل جميعكم يجب عليكم الاعتراف ببسالتها ...و قوتها 



انها فتاه دافعت عن عرضها بكل قوه امام من كان من المفترض ان يقوم هو بذلك 



لم تخف  منه ...او من لوم البشر...بل خافت من رب البشر و رفضت ان تفعل الفاحشه ....هل نلومها...لا و الله ....اقولها امامكم جميعا و اتحمل كامل المسؤليه 



اذا كان هذا النزل حيا ...لقمت انا بقتله في ميدان عام كي يصبح عبره لكل حيوان بشري يستبيح العرض ...و يدنس الشرف 



بكت ...اقل ما يقال انها انهارت من البكاء فرحا بما تسمع ... 



اما اخيها و امها الحقيره ...كانو يناظرونها بغل و تهديد و اجسادهم ترتعش رعبا 



اكمل حديثه بكلمات قويه تقشعر لها الابدان 


و حينما انتهي و جاء دور المحامي الموكل للدفاع عنها 



قال باعجاب صريح : كلام سيادت وكيل النيابه ابلغ من اي مرافعه كتبتها ....و حاليا مفيش حاجه اقدر اعملها غير ان اقدم تقرير الطب الشرعي و الاستماع للشهود 



لم يكن التقرير في صالحا نظرا لمرور عده ايام بعد الحادث 



اما الشهود فقد شهد ضدها الام و الاخ و اجبرو الاخت الصغري ايضا علي ذلك 



لم تشهد معها الا مني ...اختها و لكن لم تكن ذو قيمه لان ببساطه لا يوجد دليل علي ما قالته 



جاء وقت الحكم ...و الكل في ترقب....امسكت الاسياخ الحديديه بقوه واهيه لتحاول التماسك 



نظرت تجاه طارق بلهفه فارسل لها نظره مطمأنه 



و لكن ...نطق القاضي بما لا يتوقعه احد بعد كل ذلك 



صرخت بقهر حينما سمعت الحكم عليها بخمسه عشر عاما 



انهارت مني بعدها...نظرات شماته من الحقراء 



و في وسط كل هذا ....صمت الجميع بصدمه حينما وجدو طارق يهبط من فوق المنصه 



خلع الروب الخاص به و معه الوشاح ....القاهم فوق منصه القاضي و هو يقول بقوه و عزم : من النهارده مش هكون وكيل نيابه 



نظر لها باحتواء يملأه التصميم و اكمل : انا من انهارده المحامي الخاص ليكي يا ريم 



هدافع عنك و مش هرتاح غير لما تطلعي براءه ...و ده وعد مني قدام ربنا و قدام كل الموجودين 



خارج اسوار المحكمه ....التف حول طارق عددا كبيرا من الصحفيين و قنوات التلفاز  ....و الجميع يتهافت عليه كي ياخذ منه تصريحا 



وقف بشموخ و لكن عينه تتابع ريم التي يسحبها العساكر كي تصعد داخل عربه الترحيلات ليعيدوها الي محبسها 



المه قلبه بشده و لكن تمالك حاله و قال : مش ندمان ان استقلت من منصبي 



حتي لو فضلت من غير شغل...اشرفلي و اكرملي من ان اشوف انسان بريء بيتظلم 



ريم مظلومه ...بل و ضحيه ...و انا مش هرتاح غير لما تخرج و تاخد حريتها 



في ذلك الوقت كان يتابع كل هذا عبر شاشه التلفاز ...ابيه و امه ...و معهم ابنه خالته سهيله التي تولت امه تربيتها بعد وفاه امها 


تبلغ من العمر سبع و ثلاثون عاما ...تعشقه منذ صغرها و الي الان ترفض الزواج املا في ارتباطها به 



و كانت هي اول من تصرخ بغيره و غضب بعدما شاهدت ما حدث 



سهيله : مش ممكن ...ده اكيد اتجنن ...ازاااي يعمل كده ..و عشان مين واحده مجرمه 



عبد الرحمن : انا لا يمكن اسمح بالمهزله دي ابداااااا 



الام و تدعي رقيه : اهدو لحد ما يرجع و نفهم منه 



و بعد مرور ساعه وصل الي منزله و كان في كامل الاستعداد لتلك المواجهه الشرسه مع ابيه 



و ابيه مجرد ان راه امامه صاح بغضب : الجنان الي انت عملته ده ...لا يمكن هسمح بيه ساااامع 



رد عليه باحترام : ليه يا بابا ...انت ترضي بالظلم 



عبد الرحمن : انت وكيل نيابه ...شغلتك تحقق معاها مش تدافع عنها....و اعتقد الكلام الي قولته انهارده كان كفايه اوي 




طارق : لا مش كفايه يا بابا ...محدش اخد بيه و انا اخدت قراري و مش هتراجع عنه 



تدخلت سهيله بغضب : انت مالك....في ايه بينك و بينها يخليك تضيع كل الي وصلت ليه عشانها 



رد عليها بغضب : ااااخرسي ...اياكي تشككي في نيتي و لا اخلاقها 



عبد الرحمن بغضب اكبر : زعلان ليه يا بيه ...ما هو ده الي الناس هتقوله ...انت مش بتضيع نفسك و بس ...انت بتقضي علي سمعه عيله كامله 



طارق بقوه : كل ده ميهمنيش ...المهم اريح ضميري قدام ربنا ... 



صرخ به ابيه بجنون : انسي ان اسمح لك بكده سااااامع....انت عملت الي عليك و ذياده مش مطلوب منك 



نظر الي ابيه بغضب ثم قال : انت نسيت الضمير يا سيادت القاضي...هنام ازاي و في وحده مظلومه ...هعيش ازاي و في روح اتعلقت بيا و وثقت اني هجبلها حقها 



اسف ...مش هقدر اعمل نفسي مش اخد بالي ...او اقنعها اني عملت الي عليا و انا بايدي اقف جنب المظلوم 




بعد ان اتفق مع موسي ان يتقابلا اسفل بنايه غاليته ها هو قد قارب علي الوصول 


قام بالاتصال عليها و حينما سمع صوتها قال بغيره لم يقوي علي ردعها : غاليه ...انا داخل عليكي و موسي واقف تحت مع مراته....اقسم بالله لو لقيتك لابسه حاجه زفت علي دماغك ...هكسرها ...انا نبهتك من شويه و باكد عليكي عشان ميبقاش يوم اسود علي دماغك 



ردت عليه بغيظ : في ااايه...قولتلك خلاص يا حسن ...لبست عبايه حلو كده و لا البس نقاب عشان ترتاح 



و الشاطر حسن ارتاح بالفعل بعد ما علم ان فتنتها اصبحت متواريه عن الانظار 



رد عليها بهدوء ينافي غضبه السابق : جدعه يا...غاليه....و يا ريت تلبسي نقاب عشان قلبي يرتاح 



ابتسمت علي غيرته و ردت عليه بقله حيله : مش عارفه اعمل فيك و معاك ايه ...دايما كده ممشي كلامك عليا و ده عيب في حقي علي فكره 



ضحك برجوله و هو يوقف سيارته خلف خاصه موسي و قال : غصب عنك علي فكره ...يلا اقفلي ...انا طالع 



اثنان مخابيل ...كلا منهما يغار من الاخر علي حبيبته ….و لكن يحاولان كتمانها 



و موسي افضل حالا منه ..اذ يستطع محاوطه خصر شهده كي يعلن للجميع امتلاكه لها ..و هذا ما فعله حينما التقي بحسن 



و حسن لم ينظر لها حتي احتراما له 


صعدو سويا و بعد ان رحبت بهم و تعرفت علي شهد ....استاذن موسي و هو يقول : معلش يا غاليه هنتعبك معانا 



و قبل ان تكمل ابتسامتها و ترد عليه وجدت هذا الهمجي يقول برعونه : ام سيلا 


نظر له الجميع بعدم فهم بينما موسي ابتسم بعدما فهم مقصده و ايقن ان الباشا قد وقع صريعا في هوا الغاليه 



و الشيطانه الصغيره تتابع كل ما يحدث بتركيز و حينما فهمت ...غمزت لغاليه بخبث جعلتها تعقد حاجبيها غيظا 



و في نفس الوقت ...كان هناك خططا تحاك لمن هم غافلين عما يحدث حولهم ...فقد خطفتهم سحابه العشق و طارت بهم فوق السحاب 


فاصبحو غير قادرين علي رؤيه ما يحدث فوق الارض 



ماذا سيحدث يا تري 



سنري 



متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام

والواتساب 




للانضمام لجروب الواتساب 


(اضغط هنا




يمكنك للانضمام لقناه التليجرام



1/ ( اضغط هنا




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




1/ ( انضمام




👆👆👆👆


         📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡


              ꧂ الفصل االخامس عشر



✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇



      👈رواية موسي الجزء الاول كامله 👉


انتظرووووني 


بقلمي : فريده الحلواني 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-