أخر الاخبار

روايه الثعبان الفصل السابع بقلم فريده الحلواني

 روايه الثعبان الفصل السابع بقلم فريدة الحلواني

روايه الثعبان البارت السابع بقلم فريده الحلوانى

روايه الثعبان الفصل السابع بقلم فريده الحلواني


روايه الثعبان 
فريده الحلواني 




صباحك بيضحك يا قلب فريده
كلنا بنتعب و نتوجع...بس الفرق الي بينا ...في حد بييأس و يحس أنه فاشل و مش قد الي هو فيه
و في حد تاني بياخد من وجعه قوه تخليه يقف و يكمل ...بياخد من وجعه سبب عشان يحقق هدفه و ينجح
الفرق بين الأتنين ...حد مش عارف يحسن الظن بالله و يقتنع أن ربنا له حكمه في أي حاجه بتحصل
و التاني راضي و واثق في حكمه ربنا و من جواه بيقول بيقين تام ... أنا سايبها على الله
ارضي و ربنا هيراضيكي و هيبهرك بعطاءه
بعد الصبر جبر أنا واثقه
و بحبك
الحيره ...عباره عن وحش مفترس يأكل خلاياك من الداخل ...لا أنت قادر على قتله...و لا تتحمل الم التهامه لكل ما فيك
وصلت القصر بمصاحبه هبه التي أصرت على المجيء معهم كي تطمأن ...و ألاء التي انبهرت بكم الرقي و الفخامه حولها
اما هي ...تلك النور الشارد بعيداً عما يحدث حوله...لا تعلم لما شعرت بغصه داخلها حينما لم تجده في استقبالها
وقف رامي ينظر اليهم بتمعن و هو يقول بترحاب شديد : اهلًا اهلًا...نورتوا القصر يا هوانم
ابتسمن له بتحفظ بينما قالت هبه بأستحياء : أنا كده اطمنت عليكم ...استأذن أنا بقى و هتابع معاكي يا لولو بالفون
مينفعش ....هكذا نطق يوسف و صمت للحظه يتابع دهشتهم ثم أكمل برزانه : مينفعش يا مدام هبه
نور : هو إيه الي مينفعش
يوسف : حضرتك ملكيش في الدنيا غير الهوانم الأتنين ...و بما أنك في خطر ...بالتالي كل الي يخصك أصبح في نفس الدايره
آلاء : قصدك هبه كمان هتقعد هنا...بس دي متجوزه و ولادها في مدارس و الإمتحانات قربت
رامي : ممكن زوج حضرتها يجي هنا مفيش مشكله
هبه : هو مسافر أصلًا مش عايش معانا ...بس المكان هنا بعيد عن مدارس الولاد و دروسهم و حياتهم ...صعب إني أقدر أقعد هنا
يوسف : مفيش حاجه صعبه يا فندم ...الولاد هيكون معاهم حراسه طول الوقت سواء في المدرسه أو الدرس كل الي مطلوب من حضرتك جدول بالمواعيد و أحنا هنرتب الدنيا
تطلع الثلاث نساء إلى بعضهم البعض بوجل وحيره
و كالعاده انهتها آلاء بحزم : اتفقنا ...نظرت لرفيقتها و أكملت : هتروحي مع الحراسه تجيبي الولاد و كل الي هتحتاجوه ....مفيش حل غير كده مش هقدر أتحمل قلقي عليكي
دلف مصطفي في ذلك الوقت و على وجهه ابتسامه عريضه لاحظها رامي الذي نظر له بغيظ مكتوم و قال : خير يا مصطفى في حاجه
اجلى صوته و قال : لا ابدًا يا فندم أنا كنت جاي اشوف لو الهوانم محتاجين حاجه
رفعت آلاء حاجبها الأيسر بإستغراب ثم قالت باستهزاء مبطن بعد أن سحبت كلًا من هبه و نور خلفها بحمايه : واضح أنكم مهتمين أوووي بشغلكم
يا ما شاء الله الكل عايز يريح ...الهوانم
جز يوسف على أسنانه كمدًا ثم قال : ده شغلنا يا فندم ....و مسؤولية على الكل ...نظر إلى مصطفى بوعيد ثم قال : جهز أربع رجاله و اتفضل مع مدام هبه
كاد أن يرد عليه إلا أنهم جميعاً التفوا نحو الصوت الذي يأتي من اتجاه الدرج
كان يهبط بكبرياء و هيبه لاقت كثيراً به و هو يقول : اهلًا يا هوانم...القصر نور
وصل قبالتهم و قال ببرود لم يتوقعوه منه : اعتبروا البيت بيتكم ... أنا مضطر استأذن ..عندي شغل
نظر إلى رامي و قال : خلي الشغاله توصلهم لاوضهم و اتأكد أن كل حاجه تمام...و فقط أتجه نحو الخارج دون أن ينتظر رداً من أحد 
تحت نظرات نور المزهوله و التي لم تتوقع منه ذلك الإستقبال 
تنحنح رامي و قال معتذرًا بلباقه : معلش ...هو بس جاله تليفون عصبه ..مشكله في الشغل انتو عارفين عيسى مش كده ابدًا
ردت نور بعصبيه واضحه : و احنا هنعرفوا منين...ايه قله الذوق دي ...احنا المفروض ضيوف عنده كان يقابلنا بطريقه الطف من كده
يوسف : اسف يا انسه ...عيسي في شغله مش بيشوف غيره...نظر داخل يناها ثم اكمل بخبث : و لا بيهمو حد غير شغله و مصلحته و بس
لم ترتاح الاء لتلك النبره التي شعرت ان وراءها الكثير فقالت بحكمه : ربنا معاه...اكيد لو معملش كده مكنش نجح في مجاله و بقت شركته من اكبر و اشهر الشركات في مجال الادويه
لم تعطي له مجالا للرد بل نظرت لهبه و قالت : يلا يا هبه روحي مع الاستاذ هاتي الولاد و حاجتك و تعالي
نظرت لرامي و اكملت بحسم : و حضرتك يا ريت تعرفنا اوضنا فين...محتاجين نرتاح شويه
هز رامي راسه بتفهم ثم قال بابتسامه بشوشه بعد ان اعجبه قوه شخصيتها و امتلاكها لزمام الامور : اتفضلي حضرتك ...البيت بينك زي ما عيسي قال
يا سعااااااد...صدح بصوت عالي باسم العامله التي حضرت سريعا و قالت باحترام : أؤمرني يا فندم
رامي : خدي الهوانم كل واحده للجناح بتاعها و بعدين طلعي الشنط ...
دلف هيثم الي عصام الذي كان يجلس خلف مكتبه يطالع بعض الاوراق
و بعدما جلس علي المقعد المقابل قال بغل : اااايه يا باشا ...هنسيب الهانم كده كتير...مش شايف ان الموضوع طول و البت امنت نفسها عالاخر
ضحك عصام بصخب ثم قال : انت حمار يالا
تطلع له بغضب فاكمل دون ان يعيره ادني اهتمام : البت دخلت عش التعبان برجليها ...و بكامل ارادتها
نظر له بصدمه و قال بعدم تصديق : ده تعبير مجازي و لا تقصد التعبان بتاعنا
عصام : اقصد عيسي ....صدق الي سماه تعبان ...لف البت في كلمه و طبقها و حطها في جيبه الصغير ...هي حاليا عنده في القصر
انتفض من مجلس و ساله بصدمه اكبر : هيرافقها
وقف عصام بدوره و قال بغيظ : يرافق مين يا متخلف انت ...ماحنا حاولنا معاها بكل الطرق ....هي دي بتاعه الكلام ده
القي بجسده فوق المقعد ثم قال بحيره : امال راحت القصر تعمل ايه...ما تفهمني
قص له عصام الخطه باختصار و بعد ان انتهي اكمل بقلق : انا مش عاجبني الي حاصل ...بس الراجل الكبير مقتنع بالي عمله عيسي ...و مفيش في ايدي حل غير اني اصبر لحد ما اجيب اخره....
هيثم : طب و لو طلع شكك في محله و كان شغال لحساب ميشيل
عصام : يبقي هدفنو بايدي حي ...هو و هي
انقضي اليوم دون اي جديد يذكر ....التزمت نور جناحها الملكي الذي انبهرت بجماله ...و الاء غفت لبضع ساعات من شده الارهاق الذي حل بها
اما هبه ...فدارت بينها و بين ولدها العنيد معركه حاميه لرفضه الذهاب و ترك بيته
كان مصطفي يقف بالخارج و يسمع كل ما يحدث ...حقا اشفق علي تلك الرقيقه التي تحاول جاهده اقناع ولدها دون اي فائده
قرر التدخل لينهي ذلك الجدال ...طرق الباب بخفه ثم دلف الي الداخل قبل حتي ان يؤذن له
نظرت له هبه بخجل و قالت : اسفه يا استاذ مصطفي عطلناك ثواني و ...
قاطعها عدي بفظاظه : مفيش ثواني ...احنا مش رايحين في اي مكان
صرخت به هبه بغضب : ووووولد ...احترم نفسك
تدخل مصطفي سريعا كي ينقذ الموقف بعد ان استشف طريقه التعامل و الخلاف القائم بينهما
وجه حديثه لهبه اولا : الصراحه يا مدام و اسف علي تدخلي ....الباشا عنده حق
بينما نظرت له هبه باستغراب ...كان المراهق قد انتفخ صدره زهوا بعد ما قيل
اكمل مصطفي برزانه : عدي مبقاش صغير ...مينفعش يتقالو ولد...ده اطول منك لو مش اخده بالك...ثانيا بما ان باباه مسافر يبقي هو راجل البيت
مينفعش بردو تحطيه قدام الامر الواقع...كان لازم تقعدي معاه و تاخدي رايه و تفهميه السبب
هبه : ما حضرتك شوفت ...كل حاجه حصلت بسرعه و انا اصلا اتفاجات بالقرار ده
ابتسم مصطفي بهدوء ثم قال : و بردو هو اتفاجيء بالقرار الي هيغير روتين حياته كلها
ممكن تعمليلي كوبايه شاي ....هزت راسها بتفهم و تحركت تجاه الداخل
اما هو ...نظر بحنو لذلك الشاب الصغير ثم قال : تعالي بقي نتكلم راجل لراجل
جلس عدي جانبه بمشاعر غريبه عليه...لاول مره يقال له ...انت رجل...دائما ما تعامله امه علي انه طفل صغير يجب عليه اتباع اوامرها
و ابيه يعامله كطفل مدلل يلبي كل طلباته كي يعوضه عن غيابه ...بل و يكون في صفه اذا احتدمت معركه بينه و بين الام
لا احد فكر في تلك المرحله العمريه الصعبه التي يمر بها جميع الابناء...الطفل يشعر انه اصبح رجلا حينما يبلغ
يرفض الاوامر ...يتمرد علي كل ما حوله كي يثبت فقط انه اصبح رجلا
و لكن ...الاذكياء فقط هم من يستطيعون التعامل بحكمه في تلك المرحله كي يعبرو بهم بسلام و يصبح الطفل ...رجلا حقا يفتخر به الجميع
و مصطفي لاحظ كل هذا بسهوله فقرر ان يتعامل معه كما يجب ...و يحب ...ان يعطيه قدره و قيمته ...
ابتسم له بحنو و قال : مبدئيا عارف ان مامتك غلطانه انها مأخدتش رايك ...بس هي فعلا اتفاجأت ...كان لازم اول حاجه تعملها تاخد رايك و تفهمك الوضع مش تأمرك زي نادين اختك الصغيره
عدي بحزن : مش عايزين يقتنعو اني كبرت و بقيت راجل مينفعش حد يديني اوامر
مصطفي : بس هما مش حد ..دول اهلك ...ممكن يكونو لسه مش مدركين انك كبرت ...ضحك بخفه ثم اكمل بمزاح : انا عارف المرحله دي تبقي نايم طفل بريء تصحي الصبح تلاقي صوتك تخن و طلعلك شنب
و ياعيني عالست الوالده بقي اول ما تصبح عليها بصوتك الي اتغير لو ماسكه حاجه في ايديها تقع من الخضه لا و ممكن تصوت و تلم عليك الناس و تقول حرامي
ضحك معه الصبي ثم قال : ماهي كان لازم تستعد و تعرف ان ده هيحصل مش ذنبي بقي
مصطفي : انا مش هتكلم في خصوصيات اولا معرفهاش ثانيا مليش دخل فيها...بس هكلمك راجل لراجل زي ما قولتلك
انت ابوك مسافر و المفروض انت بداله...تحمي امك و اختك و تحافظ عليهم حتي لو علي حساب راحتك و حياتك ...هي دي الرجوله
ظرف طارق اتحطيتو فيه...لازم تنتقلو من هنا عشان امانهم و امانك....يبقي المفروض و الواجب عليك ترحب بالفكره مش تعارضها ...لا دانت كمان المفروض بردو كنت تتناقش معاها هتحمي اختك الصغيره الي امتحانها كمان اسبوعين ازاي....نظر داخل عينه بقوه ثم اكمل : مش انت اخوها الكبير ...يعني امانها و سندها ..و لا انا غلطان
علي قدر شعوره بالراحه لذلك الاسلوب الذي جعله يوقن انه اصبح رجلا بالفعل ....علي قدر خوفه من مواجه تلك المسؤوليه الكبيره و التي لم يحسب لها حساب
و العاقل فهم تخبطه فقال بحكمه : متشغلش بالك باختك لاني لما تستقرو في القصر هقعد معاك و نرتب سوي مواعيدك و مواعيدها
تطلع له بشك مصطنع ثم اكمل بمغزي : و لا انت هتهم بدراستك و صحابك و تسيب مسؤوليتها علينا احنا
رد سريعا دون تفكير : لا طبعا انا هكون معاها في اي مكان ...انا لسه فاضل اقل من شهرين علي امتحاناتي
مصطفي : يبقي اتفقنا يا بطل ...تدخل كده زي الجدع تجهز حاجتك و لينا قاعده طويله مع بعض
بينما تحرك الصبي الي الداخل ...كانت امه المسكينه تقف في احدي الزوايا تبكي قهرا ....ولدها كان يحتاج الاحتواء ....يحتاج أب يعلمه و يراعيه ...لا مجرد نقود يلقيها له كي يريح بقايا ضمير ان وجد من الاساس
انقضي اليوم بسلام بعد حضور هبه و ولديها ....التي ظلت جالسه في الاسفل في انتظار الاء التي استيقظت لتوها من غفوتها
اما عن رامي ...كان يراقب كل ما يحدث في صمت ...بل اتخذ من غرفه المكتب مكانا لينفرد بحاله فيه
يفكر ...ماذا بعد ...الي اين سيصل مع ذلك الثعبان ...و في خضم افكاره المتضاربه ...صدح هاتفه بنغمه يعرفها جيدا
تأكد من اغلاق الباب بأحكام ثم قام بالرد قائلا بهدوء مريب : أيوه
..........
رامي : و ان قولت لا
.......
رامي بغضب مكتوم : بس ده مكنش اتفاقنا من الاول
........
رامي بقوه : يبقي هلغي كل حاجه و مش هيهمني حد و لا ايه الي يحصل ...و انت عارفني
.........
رامي : انا مش بهدد ...كلامي كان واضح من الاول ...يبقي ليه يتغير
.......
رامي : لو علي موتي ساااامع ....سلام....و فقط اغلق الهاتف ثم القاه بغل فوق المقعد
نظر من خلف الحائط الزجاجي الذي يظهر الحديقه باكملها و التي ينتشر فيها رجالا مدججون بالاسلحه ...و من بينهم يوسف الذي كان منهمكا في الحديث مع احد الرجال
تطلع له بحنو و دموع ملأت عينه ثم قال بعزم و تصميم : مش هينفع ...انتو الاتنين واحد عندي ...عمري ما هضحي بحد فيكم ....علي جستي
بالخارج ...كان يوسف يتابع اجراءات التأمين مع رجاله بدقه عاليه....يخاف عليها من اخيه....نعم أجبر علي وجودها هنا بعد ان وضعه ذلك الثعبان امام الامر الواقع ....و لكن لن يسمح له ان يفعل ما يدور في راسه ...سيقف امامه و يحاربه بكل ما أوتي من غل حتي يبتعد عنها
و في خضم ذلك كله جائه اتصال من هشام فرد عليه قائلا بعد ان ابتعد عن رجاله : هشام بيه ...اخبارك
هشام : الحمد لله ...ايه الدنيا عندك طمني ...ركبت كل الاجهزه الي ادتهالك
زفر يوسف بحنق ثم قال : للاسف لا
هشام : ليه انا مأكد عليك قبل ما توصل تكون كل حاجه جاهزه
يوسف بغل : اخويا العزيز مركب اجهزه شديده الحساسيه ...بتدي انزار بمجرد ما نركب كاميرا حتي مش مسجل و لا اي حاجه تانيه....نظام الامان الي عامله انا مشوفتهوش قبل كده
هشام بغيظ : طب و انت ليه مطلبتش منه يوقف النظام عشان تقدر تركب اجهزتنا ...
يوسف : للاسف لسه مقابلتوش ...اول ما وصلنا هو مشي علي طول كان مستعجل ...لما يرجع هقوله
هشام : اول ما يرجع يا يوسف ...و الافضل تتصل بيه تستعجله انا مش هنام غير لما تكون كل حاجه جاهزه
 انتصف الليل...و الجميع خلد الي النوم بعد تأخر عيسي في العوده الي القصر
و بينما كانت جميلتنا تعمل علي اللاب توب خاصتها ....سمعت صوتا رجولي يصدح باسمها
انتفضت من مجلسها و اتجهت نحو الباب الذي فتحته سريعا و هي تقول بخضه : في اااااايه ...حصل حاجه
ابتسم بخبث ثم قال : مالك يا نور ...طالعه تجري كده ليه
نظرت له بغضب ثم قالت : مش انت الي ندهت عليااااااا
هنا ...انطلقت ضحكاته الرجوليه بصخب تحت غيظها ...قطعها بصعوبه كي يرد عليها ببرود اشعلها : انا مكنتش بنده عليكي
ربعت يديها امام صدرها ثم قالت بغيظ : انت مش بتقول نوووووور
رد عليها بمكر يملأه البراءه : لا مقصدكيش انتي ...نظرت له بعدم فهم فاكمل : اصل الكريدور كان ضلمه ...هنا اظلم المكان فجأه و حينما اكمل : فأنا قولت نوووور ....عادت الاضاءه مجددا فاكمل : عشان ينور فهمتي
فهمت ان الاضاءه تعمل بالصوت و تلك الكلمتان هما اللذان يتحكمان في اضاءه المكان ....او ظلامه
جزت علي اسنانها غيظا ثم قالت : يعني مفيش اي اسماء تاني تشغل بيها الاضاءه و تطفيها ....كل ما هتحب تنور هتقول نور كده
ابتسم بحلاوه و هو يقول : هو في احلي من كده
رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بتجهم : انا قولت من الاول انك محسسني اننا اخوات خالتو زعلت مني
مثل التجهم و قال سريعا : فال الله و لا فالك يا شيخه....ايه اخوات دي حرام عليكي
كادت ان تقتله حقا من ردوده المستفزه ...قالت بغضب : اااايه ماطولش اكون اخت حضرتك يا استاذ عيسي و لا ايه
نظر لها بهدوء يملأه القوه و هو يقول : لا متنفعيش ....رغم نظراتها الناريه التي لم يهتم بها الا انه اكمل : لان كنت هغير عليكي من الهوا الطاير ....و مش هخلي حد يلمحك ...و اكيد كنتي هتتخنقي مني ...صح
احمر وجهها خجلا بعد رده الذي جعلها عاجزه عن ايجاد كلمات تناسب ما قاله
امسكت خصلاتها لتضعها خلف اذنها بهدوء ثم قالت : اااا...عندك حق ...اكملت دون تفكير كي تخرج حالها من ذلك الموقف : بمناسبه الخنقه ....هو انا مقدرش اخرج ...حاسه اني بجد مخنوقه و محتاجه اشم هوا
ابتسم باتساع و لا يعلم ان فرحته الداخليه جعلت عيناه تلمع بغرابه و هو يقول بحسم : غيري هدومك علي مانا اغير و اجيلك اخرجك
تطلعت له بفرحه حقيقيه و هي تقول : بجد ...يعني عادي ...طب يلااااا ...انا جاهزه هستناك تحت ....
كادت ان تتحرك تجاه الدرج الا انه منعها بوقاحه : ااااايه ...حيلك ياما رايحه فين....مش بقولك غيري لبسك
ردت عليه بغضب و استغراب : اغير ليه ...انا لابسه كويسه...ثم كمان انت مالك مش معني اني قاعده في بيتك يبقي هسمحلك تتحكم فيا
تطلع لها بعيون ملتهبه من الغضب مما جعلها تتراجع للخلف قليلا و هو يقول : وجودك هنا ملوش علاقه ابداااا اني اسمحلك تنزلي كده قدام التيران الي تحت .....اوعي تفكري اني خواجه بقي و كده ...دانا تربيه حواااري ساااامعه
انتفضت رعبا و هي تقول سريعا ...اااا... أنا مقولتش حاجه ...هغير في ثواني ...اااا... أنا محبتش اعطلك مش اكتر
كاد ان يضحك علي مظهرها الطفولي و لكنه تحكم في حاله بقوه و هو يقول : عطليني عادي انا فاضيلك
ابتسمت بخجل ثم قالت : هو الحرس هايجي معانا
تطلع لها بتظرات غريبه ...لامعه...جامحه ...متمنيه حد الرفض ثم قال دون شعور : انا جيشك
هزه قويه اجتاحت كيانها ...بل روحها التي تطوق للسند و الأمان....و الاحتواء
نظرت له بدموع لامعه بدموع الحزن ثم قالت : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 





للانضمام لجروب الواتساب 










يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 







 1/ ( اضغط هنا





و للانضمام علي جروب الفيس بوك 





1/ ( انضمام



👆👆👆👆





📚 لقراءه الفصل الثامن من هنا ♡♡♡ الفصل الثامن 



✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-