أخر الاخبار

روايه الثعبان الفصل الثالث عشر بقلم فريدة الحلواني

 روايه الثعبان الفصل الثالث عشر بقلم فريدة الحلواني روايه الثعبان الفصل الثالث عشر بقلم فريدة الحلواني

روايه الثعبان الفصل الثالث عشر بقلم فريدة الحلواني 


روايه الثعبان

 الفصل الثالث عشر

 بقلم فريدة الحلواني 





صباحك بيضحك يا قلب فريده


حق الحياه...ليكي حق أنك تفرحي أو تزعلي...بس متديش حاجه أكبر من حجمها...و لا تدي حد أكبر من حجمه... أنتي قيمتك كبيره ليه تخلي حد يقلل منها

اووعي تشوفي نفسك أقل من حد أنتي أحسن و أجمل من الكل ... أنا واثقه

و بحبك




يقال أن...الكتاب بيبان من عنوانه...خطأ كبير جميعنا نقع فيه ...و مقوله خاطئه ... أحياناً يكون الغلاف مبهج و أسمه رنان..و لكن محتواه فارغ


و أحياناً أخرى يكون الغلاف أقل من العادي لا يلفت الإنتباه ...و لكن محتواه عميق لا يفهمه إلا ذو عقلًا راجح و....قلبًا نابض



ارتعاش جسدها ينم عن رأي حقيقي بعدما حاضرها بجسده الضخم و ظل يتطلع لها بأعين مثل الجمر الملتهب ...لم تقوى على التحدث أو الإعتراض على هذا الوضع ...بل كل ما استطاعت فعله هو النظر إليه بعيون لامعه



و هو يقول : اسمعيني كويس عشان نقدر نتعايش مع بعض ...موتي و سمي حد يعلي صوته عليا...بتعامل معاكي بأدب ...تعامليني بأحترام ...



و عشان تبقي عارفه إحنا مطولين مع بعض هنا يبقي تلمي نفسك و لسانك عشان مقطعهوش



لم تستطع تحمل الأهانه فردت بغضب : ااايه تلمي نفسك دي مسمحلكش على فكره



جز على أسنانه كمدًا ثم ضرب الحائط بقبضته مما جعلها تصرخ زعرًا


لم يهتم و قال بغضب أكبر : لسه بقولك اااااايه

انتفضت خوفاً من صراخه ثم قالت بصوت مهزوز: أو لًا... أنت الي غلط الأول على فكره



هل يضحك على طفولتها ... أم يقطع لسانها الذي يثير جنونه.... أبتسم بخبث قائلاً بداخله ... الإختيار الثاني أفضل كثير



نفض تلك الفكره المجنونه من داخل عقله سريعاً ...تحول إلى شخص آخر لا يمت للأول بصله


حينما أبتسم بحلاوه ثم مال مقبلًا وجنتها المشتعله ...اعتدل و قال : اعملي أكل عشان جعان ...و فقط ...تركها تقف بصدمه مكانها 


لا تصدق جرأته و لا تحوله المفاجيء ...و في خضم صدمتها و أفكارها المتشابكه 


كان يصيح بها بعدما جلس على أحد المقاعد : يلاااااا 

انتفضت بخوف ثم هرولت تجاه الموقد تحاول أن تصنع له أي شيء كي تتجنب بطشه أو....جنونه ...و بداخلها مشاعر مثل الأمواج العاليه تضرب كل شيء و تغرقه في أعماق بحر هائج لا تجد منه...نجاه



عاد يوسف فجاءة إلى القصر في نفس الوقت الذي كان الرجال ينظفون المكان و قد اوشكوا على الإنتهاء 



دلف إلى الداخل بعد أن قص له أحد الرجال ما حدث ...وجد رامي يجلس على أحد المقاعد و آلاء تضمد له جرح جبينه بعدما أصرت على ذلك


و الخمسيني الذي اهتزت دواخله بعدما تغلغل عطرها بين أوردته...تمنى ألا تنتهي و تظل بهذا القرب ...بل تمنى المذيد 



يوسف : في أيه .... أيه الي حصل بره ده ...و إزاي محدش كلمني....تلفت حوله يبحث عن شيء ما رغم نظرات الغضب التي تُلقى عليه ثم قال بجنون : فين نووووور ...جرالها حاجه




وقف رامي من مجلسه ثم قال بنبره تحمل الكثير من الغضب و اللوم : أنت اختفيت من الصبح و فونك مقفول يا باشا ...هبلغك إزاي ...تقدر تقولي




يوسف بغضب أكبر : نووووور فين أنطق 

ردت آلاء بدلاً منه و علامات الغضب و الحزن باديه بوضوح على ملامحها : نور من وقت ما خرجت مع عيسى مرجعتش... أختنق صوتها بالبكاء و هي تكمل : و مش هترجع و لا عارفه هي فين



التمعت عينه بشرارات ملتهبه و هو يقول : يعني أيه ...أخدهااااا فين حد يفهمني ...



رد عليه رامي بغضب أكبر كي يعيده إلى رشده : الأتنين حالياً مطلوب اغتيالهم يا باشاااا ....كان لازم يبعد بيها و يختفي لحد ما يشوف حل للمصايب دي



يوسف بجنون : طب و أنااااا ...هي لجأتلي أنا مش هو ... أنا غلطان إني سمعت كلامه و جبتها هنا ....كنت عارف أنه هياخدها ....بس أنا مش هسكت....ومش هاسيبه 




تدخلت هبه فى الحديث و قالت مستنكره : هي لعبه بينك أنت و أخوك ... أنا مبقتش فاهمه حاجه ....انتو مين بالظبط لو حد غلطان يبقي أحنا عشان وثقنا فيكم


نظرت إلى آلاء و أكملت : لو معاكي رقم الظابط الي أسمه هشام ده كلميه ...يجي يشوف المصيبه الي وقع البنت فيها




و بينما كان النقاش محتدم....كان الرجال قد انتهت من أعاده كل شيء كما كان و قد نقل أجسام القتلى في عربات كي يلقوهم أمام قصر چوزيف بناء على تعليمات رامي ليكون رداً مناسباً لما فعله



كل هذا تزامناً مع وصول عمر و هشام الذي تلقى توبيخًا حاد من الأول على تقصيره في عمله 



دلفا معًا ملقيان السلام على الجميع

و قبل أن يفكر أحدهم في الرد كانت آلاء تهاجم هشام بقوه و هي تقول : كويس أنك جيت ....تقدر تقولي أنت إيه موقفك بالظبط في كل الي بيحصل ده



وصلت للبنت و اقنعتها تبق  معاك و وعدتها بالحمايه و أنها هتبقى في أمان....أشارت إلى يوسف و هي تكمل : عرفتها على البيه و قولت أنه صاحب أكبر شركه حراسه



و في الآخر أخوه إلي بالصدفه هو إلي أنقذها من الخطف يكون برضو هو الي بيحميها... أنا عايزه أفهم أنت ورط بنتي في اااااايه



تجهم وجه هشام بينما رد عمر بدلاً عنه : أهدي يا مدام و يا ريت نقعد عشان نتفاهم


كادت أن ترد عليه إلا أن رامي نظر لها بحزم و قال : اقعدي و افهمي 

رفعت حاجبها الأيسر كعلامه استنكار ...و لكن نظرته القويه جعلتها تنصاع له دون أراده 




جلس معها حول طاوله صغيره نسبياً حولها أربع مقاعد ...بدأ يتناول الطعام الذي أعدته له على مضض خوفاً من بطشه 



رغم أنها تصنعت النظر داخل طبقها إلا انها كانت تلقي نظرات في الخفاء عليه كي ترى ردت فعله على طعامها



و على عكس المتوقع ...وجدته يأكل بإستمتاع بل قال بعد أن أنهى نصف الكميه : للأمانه متوقعتش أنك تعرفي تقفي في المطبخ أصلا ....تسلم أيدك 



نظرت له بهدوء يشوبه الفرحه ثم قالت : عجبتك بجد ... أنا مليش في الطبخ الصراحه بس بعرف أعمل شويه حاجات بسيطه



عيسى : هعلمك...نظرت له باندهاش فأكمل : اااه و الله هعلمك أنا حريف في المطبخ...بحكم أني دايمًا عايش لوحدي و مش بثق في حد ....كنت بعمل أكل ليا ... أكمل بغيظ مازح : و للحج رامي



نور : براڤو عليك و الله ... أنا مش بحب الرجاله الي تقعد تتأمر على الستات و اعملي و سوي و هو مش بيجيب لنفسه كوبايه ميه


رد عليها بخبث : يعني حبتيني

برقت عيناها من الصدمه و قالت : أنااااا قولت كده ...



ضحك بخفه و قال : متكسفيش يا نوري عادي ...كل البنات بتموت فيا أساساً جت عليكي



ردت عليه بجنون : ااايه الغرور الي أنت فيه ده ...و بعدين أكيد اتعموا في نظرهم ...نظرت له بقرف مفتعل ثم أكملت : هو أنت فيك حاجه تتحب اصلًااااا 



رد عليها بكلمات لا تنم بصله لما تفوهت به مما أثار جنونها أكثر : بقولك ...متسبيش اللحمه كتير عل  النار عشان متبقاش نشفه كده....التتبيله بتاعتها تحفه ...بس لو طلعتيها بدري شويه كان هتبقي جوسي كده و أحلي



هنا....علمت أنها تجلس مع مختل عقليًا ...خافت على نفسها منه ... إذا طال الأمد بينهما حقًا ...سيفقدها عقلها



كتم ضحكته و أكمل ببساطه : بعد الأكل هريح شويه عشان محتاج أنام تعبت من السواقه ...لما اصحي هنقعد نتكلم و نشوف الدنيا معاكي فيها أيه ...تمام




جن جنون چوزيف بعد أن رأى أجسام رجاله ملقاه أمام قصره...صرخ بغضب جحيمي: يعني ااااااايه ...محدش رجع منهم حي ....چااااااك ....ابعت هات رجالتنا من روسيا و إيطاليا ..مش هسيبوا يعيش أكتر من كده ...لو رجع بطن أمه هجيبه...يلااااااا



بعد أن استطاع عمر تهدئة الوضع مع الجميع ... أكمل بجديه حذره نظراً لوجود رامي : تفاصيل الشغل أنا مقدرش أتكلم فيها ...و اختيارنا ليوسف كان على أساس تعاونه معانا في كذا عمليه قبل كده



و أنا بعترف أن رجالتي مكنتش على درايه كافيه بكل المعلومات الي تخص يوسف



نظر لرامي بقوه ثم أكمل : و أهم معلومه أنه ليه اخ توأم ....بس تمام أنا مسكت الملف بنفسي ....و مش هرتاح غير لما أجيب آخر التنظيم ده



رد له رامي النظره بأكثر حده ثم قال بثقه : اتمنى تقدر تعملها ...و كلنا معاك يا عمر بيه ..أطمن عندنا كل الإمكانيات لمساعدتك



عمر بغيظ مكتوم : لا ماهو واضح ...بدليل أن مفيش أي أثر للهجوم الي حصل من ساعتين ....و طبعاً لو طلبت تسجيل الكاميرات مش هلاقيه 



أبتسم رامي ببرود ثم قال : للأسف وقتها كنا بنعمل صيانه و مفيش حاجه اتسجلت



يوسف بغل : متقلقش يا عمر بيه ...الي اتفقنا عليه هيحصل و أنا هعرف أرجع نور هنا تاني و هكمل حمايتها



هشام : الكلام ده مافيهوش راجعه يا يوسف ...نور ترجع النهارده ...و الي اتفقنا عليه يتنفذ 



تطلع لهم عمر بإستهزاء ثم قال : اتمنى ....المهم ... أنت تسمع عن حسن الجيزاوي صح



يوسف : اه طبعاً 

عمر : هيوصل هو و رجالته الساعه تسعه ...هيتولى الحراسه معاك يعني هيبقي عمل مشترك بينكم ....تمام



رامي : حسن الجيزاوي مره واحده...و جاي بنفسه

عمر : تخيل ...عشان تعرف بس أن حياتكم تهمنا



مر باقي اليوم بسلام دون أحداث تذكر

و في المساء ...أصبحت الأحداث أكثر صخبًا


إذ أجتمع كلًا من بدر النعمان و حسن الجيزاوي داخل مكتب عمر ....و بعد أن رحب بهم قال : طبعاً أنا كلمتكم عل  القضيه ...و الي كل واحد فيكم ماسك طرف خيط فيها ....بس فاضل واحد عشان كل حاجه تبقى كامله و تحت ايدينا



بدر : مين

قبل أن يرد عليه وجد الباب يطرق ثم فتح و ظهر منه شخصًا ذو هيبه


ابتسم و قال : سلامو عليكم ....

وقف عمر من مجلسه ثم اتجه اليه....صافحه بحفاوه و هو يقول : متعودتش منك على التأخير يا عمده



ضحك بخفه و قال : شوف أنت خابرني زين مواعيدي كيف ساعه برلين ...لكن النهارده بالذات ... أحمد ربك إني جدرت أجي 



ضحك عمر بعد أن فهم ما يعنيه و قال : كلنا في الهوا سوى ...بهدلونا يا راجل



عدنان بهمس غاضب : تبجى الوحده منيهم ما محصلاش نص صدرك يا شيخ و جادره...ياااا بوي... أنا فلت منيها بطلوع الروح



عمر : معلش ... أنت هتعرف تراضيها... أكمل بصوت أعلى: تعالى أعرفك ...التف تجاه حسن ثم أكمل : حسن بيه الجيزاوي ....كان ماسك رئاسه أداره مكافحة المخدرات ...بس حاليًا فاتح شركه حراسات خاصه



مد يده ليصافحه برجوله بينما أكمل عمر : ده عدنان بيه الجبالي ...من كبار قنا ...و ليه معرفه سابقه بكل تجار السلاح و المخدرات



رحب الإثنان ببعضهما ثم اتجه إلى بدر و عانقه بود و هو يقول : تأمل ايه يا ولد النعمان ...كيفك ...بجالك مده مسألتش



فصل العناق و قال بدر بإعتذار : كنت مسافر بلچيكا قعدت شهر و لسه راجع من كام يوم ...حقك عليا 



تدخلت حسن فالحديث قائلا لعمر : واضح أنك تعرفو بعض معرفه شخصيه مش شغل بس



جلس عدنان و رد بمزاح جدي : كلياتنا جمعنا العشج يا واد عمي ...عمر كان جاي يدور عالي رايد يجتل حبيبته ...الي داراها حد بدر ...الي مرته جلبت الحريم كلياتها علينا ههههههه



ضحكوا جميعًا بصخب بينما قال عمر بغيظ : انت علي طول مسيحلنا كده ....نفسي مره تستر علينا و متحكيش القصه كامله



بدر بغل: انا بفكر اطلقها و اخلص مالهم الي انا فيه ده كل الي يقابلني يقولي نفس الكلمتين



عدنان بكيد : شوف ياخي لما يكون راجل كد الحيط و يكدب ....دانت يوم الفرح من حاتطها تحت باطك كنها هتفر منيك 



بدر بغيظ : شوف مين الي بيتكلم ...الي جابها الفرح بالملس بتاع الصعيد لا و كمان لف العبايه بتاعته عليها



ضحك حسن بقوه علي ما يسمعه من هؤلاء الشباب الذي من الواضح جنونهم بمن عشقوهم ....

ثم قال مازحا : واضح انكم معلمين علي بعض جامد ...الحمد لله اني مكنتش معاكم 



نظر له عدنان بخبث ثم قال بحكمه رغم أن الحديث ظاهره مزاح : طب ما اطلع لحالك و انت عم تسمعنا و عينك عم تضوي ضي...

نظر له بقوه ثم اكمل : شوف اجطع دراعي من اهنيه ان ما من واجع و غرجان في العشج اكتر منينا...و احلف بالله انك هملت شغلك لجل عويناتها



لمعت عين حسن بعشقا تغلغل في كل كيانه ثم رد بمزاح كي يهرب من هذا الحديث الصحيح : انت مكشوف عنك الحجاب بقي يا عمده


عدنان : لااااه ....بس الي داج نار العشج و حلاوته ...بيعرف بسهوله الي وجع كيفه ....نظر لعمر و اكمل بابتسامه هادئه : اول ما عمر جصدني في حاجه ...و كان اول مره اشوفه و اعرفه ...بعد ما حكالي...جولتله ...انت عاشجها لدرجه دي



ابتسم عمر بحنين ثم اكمل عنه : كنت هموت وقتها ....لو كنت هدفع حياتي تمن انها تكون كويسه ...مكنتش هتردد لحظه



اكمل بدر عنه : كل واحد فينا ...زي ما اتكوي و اتحرق بنار العشق ...زي ما كلنا ربنا كرمنا و عوضنا عن العذاب الي شوفناه 


عشان كده بعد ما اتعرفنا على بعض و قصه كل واحد فينا فيها شبه من التاني ...بقينا صحاب ....و جماعتنا بردو بقم اكتر من الأخوات



نظر له عمر بغيظ ثم قال : بس مراتك زعيمه العصابه....و مقوياهم علينا



رد بدر بهمجيه : يلاااا يا خاين ...عايز تدور علي حل شعرك


ضحك عدنان بصخب لفهمه بينما سال حسن بزهول : انت خنتها ...طب ازاي 


رد عمر سريعا لينفي عنه تلك التهمه الشنعاء: قسما بالله ما حصل ....نظر لبدر بغل ثم اكمل : مدام بدر النعمان ....لعبت في إعدادات كل البنات..اقنعتهم يخلفو كتير و لو حد فينا موافقش يبقي بيخونها او ناوي يخون



ضحك حسن بصخب بعد ان امتص صدمه ذلك الحديث....ثم قال : ايوووو...بس الصراحه احسن ....احنا كرجاله ملناش أمان


عدنان : اني بجي غيرهم خالص ....خليتها كيف الارنبه ...تطلع من ولاده تخش عالي بعديها ....ولساتني ماجدرش اصدج انها جبت ملكي ....تنهد بهم ثم اكمل : ياااااابوي عالعشج و مراره يا نااااس


رد عليه حسن بجديه و لكن نبرته وشت عما يجيش داخل صدره : كله العذاب و النار الي بتحرق روحك بتهون ...لا دي بتختفي كأنها محصلتش بمجرد انها تكون معاك....تلاقي حياتك بقت جنه ...كل تعبك و زهقك من الدنيا بيروح لما تبقي معاها


تحس انها بتسحب منك اي تعب او وجع و تخلي روحك صافيه و ايامك كلها وردي ....حتي فالخصام و الزعل ....بيبقي ليه طعم تاني مع حبيبك


حتي الوجع و البعد ...بيبقي ليه طعم تاني بعد ما ترجعو لبعض ...و بيتحول لذكري حلوه ديما لما تفتكرها تحس بالنعمه الي انت فيها


مجرد بس مكالمه في وسط اليوم منها تقولك طمني عليك ...بتحس انك بتملك جيش يدافع عنك و يحميك من الدنيا و الي فيها


تنهد بعشقا خالص ثم اكمل : في الظاهر ...احنا امانهم و حمايتهم ...بس بالباطن و ده الحقيقه .. إن هما الي أمانا و سندنا فالدنيا


اي واحد فينا مهما يواجه تعب و حرق دم و اعصاب بره ...مجرد ما بيرجع بيته و يجري عليها ...بيرمي نفسه في حضنها عشان تخبيه من الدنيا و قرفها 


اول ما تضمك و تطبطب عليك ...كل تعبك بيروح في لحظه و تحس ان اتولد جواك طاقه كفيله انك تواجه الدنيا 

احنا ربنا كرمنا بنعمه قليل الي بتكون. من نصيبه ...اللهم لك الحمد



بعد مرور عده ساعات غفاها الإثنان بعمق من شده الإرهاق...فاق هو أولا ثم هبط فوق السلم الخشبي الصغير كي يذهب إلى المرحاض



القى عليها نظره حانيه رغم غضبه منها لرفضها النوم فوق الفراش معه


تنهد بغيظ حينما رأى وضعيه نومها غير المريحه على الإطلاق ... أتجه إلى حيث يريد و بعد أن حصل على حمامًا بارد انعش جسده و عقله



اتجه الي الخارج و قبل أن يصل إلى الموقد كي يصنع قدحا من القهوه ....التف ليراها تحاول تدليك عنقها المتيبس و ملامحها يظهر عليها الألم بوضوح



زفر بحنق ثم اتجه إلى أحد الادراج و هو يقول بغيظ : طبعاً رقبتك وجعاكي....كان فيها أيه لو سمعتي الكلام و نمتي على السرير....مكنتش هاكلك يعني



ردت بعناد رغم الألم الذي يجعلها تريد البكاء و بشده إلا أن كرامتها تأبى ذلك : أنا كويسه على فكره ....ده تشنج بسيط و هيروح 



وصل قبالتها ثم مال عليها ليحملها فوق كتفه و اتجه بها نحو الدرج

صرخت بفزع و هي تقول : بتعمل ااايه يا مجنون ...اااااا


القاها فوق الفراش بقوه حانيه ثم قال بغضب : معنديش وقت احايل فيكي ...و لا اقنعك تطلعي هنا عشان احطلك الدهان


نظرت له بدموع ثم قالت : مش عايزه منك حاجه ...و إياك تتعدى حدودك معايا 


مال بجسده عليها و داخل عينه نظره تهديد ارعبتها فقالت سريعًا : هااااات .... أنا هعرف أحط لنفسي



نظر لها بغضب ثم قال ببرود جحيمي : فكي الزراير عشان ادهنلك ...يا نور

امسكت الكنزه بقوه و نظرت له بعيون مهتزه مما جعله يجلس قبالتها و يقول بحنو : مش هقولك أنا جوزك ....هقولك متخافيش مني ...عمري ما هأذيكي 



لا تعلم لما شعرت بأمان العالم يحاوطها بعد سماع تلك الكلمات بتلك النبره التي رغم خروجها بثقه إلا أن ان بها حنان يكفي العالم



مدت يدها و حلت بضع أزرار حتى ظهر مقدمه صدرها دون قصد

لن يبعد عينه عن خاصتها حتى وهو يسكب بعضًا من الدهان فوق يده التي مدها نحو عنقها الناعم و بدأ يوزعه عليه بتمهل أهلكه هو قبلها



أصبحت اللمسات أكثر جموح رغم حنوها....ما يفعله جعلها تغمض عيناها و تغيب عن العالم أجمع 


أما هو ...سرح في جمالها و نعومه جلدها الذي يضاهي خاصه الأطفال...غيب العقل ...بل توقف عن العمل تمام ...و لا يوجد الآن غير أصوات نبض قلبه التي أخذت في الإسراع....و دمه الذي علي في عروقه ...ناهيك عن روحه التي لأول مره تجد ملجأ لها


إغماض عيناها و حاله الأستسلام التي تلبستها...جعلته يميل نحوها دون أراده و لا تحكم في جسده الذي لامسها و......



ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظرووووني 


بقلمي / فريده الحلواني 


 متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 






للانضمام لجروب الواتساب 






 (اضغط هنا






يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 








 1/ ( اضغط هنا






و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






1/ ( انضمام




👆👆👆👆






📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الرابع عشر




✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇






      👈 روايه الثعبان كامله 👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-