أخر الاخبار

روايه الثعبان الفصل الخامس عشر بقلم فريدة الحلواني

 روايه الثعبان الفصل الخامس عشر بقلم فريدة الحلواني

روايه الثعبان الفصل الخامس عشر بقلم فريدة الحلواني

 

روايه الثعبان الفصل الخامس عشر بقلم فريدة الحلواني 

روايه الثعبان 

الفصل الخامس عشر 

بقلم فريدة الحلواني 





صباحك بيضحك يا قلب فريده

لو أنتي مجرد شخص عادي و ملوش قيمه مش هتلاقي حد شايفك

إنما عشان أنتي جدعه و قويه هتلاقي ناس كتير مركزه في حياتك و مستنيه ليكي غلطه و لو مفيش هيخترعوا

يبقي أنتي بقى  يا سكر تعيشي حياتك زي مانتي عايزه ....متهتميش بحد...نجاحك هو أحسن رد على أي حد بيشكك فيكي ...هتوصلي أنا واثقه

و بحبك

جمله بسيطه بس عارفه أنهم هيفهموها

أنا كعبي عالي عليكم ...متحاولوش توصلولي....القطر بتاعي بيجري و أنا كسرت القضيب ورايا ...محدش هيحصلني

بس أنتي قولي يا رب

كلٌ منا يحتاج الأحتواء...التفهم ... أن يعطينا أحدهم ثقه مطلقه كي ننعم بالأمان

عناق القلوب ... أقوى و أعمق من عناق الأجساد..وقتها فقط تتحد الأرواح فلا يستطع أحد أن يفرقها...مهما حدث

داخل ڤيلا چوزيف ...وصلت مجموعه من الرجال الذين يحملون الجنسيه الروسيه و الإيطالية....يعدون من أخطر العناصر و أقواها داخل تنظيم الماڤيا العالميه....

قام چوزيف باستدعائهم كي يبحثون عن عيسى و يحضروه له....حيًا كان أو...ميتًا

القى عليهم كل ما لديه من معلومات تساعدهم في العثور عليه....و هم بدورهم اختاروا أحدث الغرف الكبيره و قاموا بوضع أجهزتهم الحديثه التي ستساعدهم في عمليه البحث الغامض

عصام : تفتكر هيقدروا يلاقوه ...ده تعبان و أكيد مأمن نفسه كويس

چوزيف بثقه: دول أقوى و أذكى ناس على مستوى العالم ... أجهزه المخابرات عجزت أنها تمسكهم او٥ توصل لواحد فيهم

ضحك عصام بشماته ثم قال : دانت جايبله جيش يا چو ... أما نشوف هيعمل إيه 

نظر للأمام بغل ثم قال : هعمل منه وجبه للكلاب .... أنا الي عملته ...و أنا الي هقضي عليه

عصام بخوف : تفتكر مش هيكون مأمن نفسه و عامل حساب اللحظه دي ... أكيد هو مش غبي عشان يأمن للماڤيا و مياخدش احتياطات

چوزيف : أكيد طبعاً ...بس الي هعمله فيه هيخليه يقول على كل الي مخطتله...و معايا الكارت الرابح

عصام بدهاء: تفتكر هيفرق معاه

نظر له بثقه ثم قال : محدش في الدنيا هيفرق معاه ....غيره

بعد أن أسند بكفيه على السطح الرخامي ...تطلع لها بهدوء ثم قال : نور ...لازم نتكلم ... أنا عارف أن اليوم من أوله كان صعب بس كل دقيقه بتمر علينا لو مستغلتهاش صح ممكن أخسر كتير

أنا عارف شويه تفاصيل عن مشكلتك أنتي و عصام

بس إحساسي بيقولي أن الموضوع أكبر من تركيبه دوا عايز يسرقها منك ....

تطلع لها بقوه حانيه ثم أكمل : لأن ببساطه ممكن ياخد العقار الي أنتي عملتيه و يحلله وقتها هيعرف التركيبه...لا و ممكن يغير فيها بمزاجه كمان ... يبقى ايه بقى

هزت رأسها بتفهم ثم تنهدت بهم و قالت : هحكيلك يا عيسى ....هقولك على الي محدش فى الدنيا يعرفه لأني تعبت و محتاجه حد يشيل معايا

محتاجه حد أرمي الحمل عليه ...سالت دموعها بهدوء حزين و هي تكمل : بقالي تلت سنين عايشه في رعب ...بموت في اللحظه ألف مره

خايفه على نفسي و على خالتو الي مليش غيرها في الدنيا ...لو أذوها بسببي مش هتحمل...شهقت بقوه و هي تكمل : مش هقدر و الله

لم يجد حلاً غير احتوائها داخل صدره بحنو قوي جعلها تشعر بالأمان و الطمأنينة

ملس على شعرها و قال : اهدي ....محدش هيقدر يعملكم حاجه طول مانا عايش ...ششششش...قبله فوق الراس ثم حديث داخلي اعترف به أخيراً : اهدي يا نوري ...مش هسمح لحد يطفي نور بعد ما خلصت من الضلمه..حتى لو لسه جوايا عتمه....واثق أنك هتنوريها

أكثر من ثلاث ساعات يحاول الإتصال بها و لكن هاتفها مغلق ....حتي ولده الذي يجلس حزيناً علي ما أصاب أمه ترك هاتفه داخل الغرفه ...لا يريد أن يتحدث معه ....لا يقوى على لومه أو الصراخ به ....

تفاجأ بوجود مصطفي يجلس جانبه دون استئذان....لم يكلف نفسه عناء النظر إليه

وجد زراعً قوياً يلتف حول كتفه ثم سمعه يقول : أنا مش هقولك متزعلش ...و لا هطلب منك تقف جنب حد على حساب التاني

بس هكلمك كراجل...امك محتجالك الفتره دي يا عدي ...الغدر وحش ...و هي حست أنه ضربها في ضهرها

سالت دموع الصبي رغماً عنه ثم قال بقهر : محدش في الدنيا يقدر يتحمل الي أمي عاشته

كلهم فاكرني صغير مش فاهم ...بس أنا شايف و فاهم كل حاجه

من أول ما كانت بتحاول تعوضنا غيابه ....خصوصا لما يكون في مناسبه ....كانت بتشوفني أنا و أختي حاسيين بالنقص لما بنتجمع مع العيله ...كل عيل قاعد مع أبوه ...و لا صلاه العيد ....كنت بروح مع عمي الي كل همه عياله و أنا  كنت بمشي جنبهم زي اليتيم الي ملوش أهل و بيتلزق فيهم

بهدلت جدتي ليها لما تعرف أنها نزلت بحد فينا المستشفي بالليل ...بدل ما تلوم عمي الي مردش عليها اصلًا بتلومها هي

و أمها الي كل ما تشكلها تقولها عيشي عشان عيالك ... أنتي بترفصي النعمه ...جوزك مش منقصك حاجه و الف واحده تتمنى تبقى مكانك

كل ده خلاني أهرب من البيت و أفضل مع صحابي طول اليوم ...من جوايا أبقى نفسي انجح عشان افرحها....بس غصب عني نفسيتي زفت مش بعرف اذاكر

السؤال هنا بقي ...يا تري جدتي لما تعرف انه اتجوز علي بنتها هتقف معاها ....و لا هتقولها عادي ده حقه

ضمه مصطفى بحنو و بداخله يلعن أبيه بل عائلته بأكملها 

ربت على ظهره بمواساه ثم أنتظر قليلاً و قال بحكمه : مش مهم أي حد يقول ايه

ابعده برفق ثم نظر داخل عينه بقوه كي يبثها له و أكمل : الأهم أن أنت الي تكون جنبها ...و تدعمها في أي قرار تاخده

في ولاد بتبقي انانيه ...كل الي يهمهم أن ميكونش أبوهم و أمهم مطلقين....و في رجاله بتقدر تفهم و تحس بالي تعب و عانى عشانه

و أنا واثق أن أنت من النوع التاني ....أمك محتجالك يا عدي ... أقف جنبها و ادعمها في أي قرار تاخده

مش بقولك اقف لابوك ...طبعًا لا لأن مهما حصل هيفضل أبوك ....بس خليها تحس أنها مش لوحدها ... أن ولادها حاسين بيها و بتضحيتها عشانهم

و أنا واثق أنك هتقدر تعمل كده

نظر له بشك من بين دموعه و قال بعدم تصديق : بجد ...تفتكر هعرف

مسح دموع الصبي بحنو و قال بيقين : محدش هيعرف يعملها غيرك يا حبيبي ...

ارتمى فوق فراشه بتعب بعد إنتهاء هذا اليوم المرهق ....كاد أن يتصل بغاليته التي أشتاق لها حد الجنون

وجد عمر يحادثه...رد عليه بجديه : كنت هعمل مكالمه و اطلبك

عمر : طمني ... إيه الدنيا

حسن : مبدئياً كده ... أنا مش عايز أي حد من رجالتك يعرف حاجه عن القضيه ....كل واحد ليه مهمه أنت بتكلفه بيها ....يا ريت الباقي محدش يعرف حاجه عنها

ضيق عمر عيناه و قال بشك أقرب لليقين: كلامك بيأكدلي شكوكي...و طبعاً أنت تقصد حد معين من رجالتي

حسن : بالظبط ... أعتقد أنك اصلا شكيت فيه و من زمان بس مكنش عندك دليل يأكد شكوكك....و كلامي ده اكدهالك صح و لا أنا غلطان

ابتسم عمر بإعجاب ثم قال : بالظبط ....بس أنا من اول ما بدأت اشك ا٦ن في حاجه غلط ....قفلت على أي معلومه يوصلها...و لو ناوي اروح شمال ...بقوله رايح يمين

حسن : الله يعينك و يقويك ...الخيانه صعبه بالذات لو في مكان حساس زي ده ....بس الحلو أنهم بيتكشفوا بسهوله

عمر : ديته طلقه و تمنها خساره فيه كمان ....المهم أنت وصلت لأيه

حسن : كده القصر كله بقى في أيدينا ...مفيش أي ثغرات و كل ده متوصل بالفون بتاعك و بتاعي عشان تبقى على درايه بكل الي بيحصل

طبعاً اجهزتنا اتزرعت بمنتهى السريه....و الراجل بتاعي الي عند ميشيل عمل نفس الي عملناه في قصر عيسى

عمر : الله ينور ...و چوزيف برضو وصلني أنه جاب ناس تقيله عشان يجيبولوا  عيسى

حسن : بص الي أنا استشفيتوا ... أن كل الخيوط الي بنحاول تجمعها....نهايتها واحد بس ...و كل الي ظاهرين على السطح دول مجرد عرايس بيتحركوا بأوامر

عمر : ده الي هيجنني ...لو چوزيف و ميشيل مش هما رؤساء المنظمه .... آمال مين

حسن : أنا عن نفسي لما كنت بشتغل ....كان الخيط بيتقطع عند ناس معينه ...الي هما التجار الكبار الي ييجييبوا المخدرات من بره ....بس مين الي بيدخلها البلد أو بتيجي منين ...مكنتش بوصل

و الصراحه مكنتش شغلتي ...الي  يهمني الكميه الي مسكتها مع الرجاله و خلاص....بس بدأت أدور و أن شاء الله توصل

عمر : و عدنان كمان بدأ يجيب الناس الي ورا عزيز المصري الي كان شغال معاه

و بدر قدر يتعرف على ابن الكلب الي محدش عارفله مٍله

حسن : ماهو ده يأكد كلامي ....كل دول مرتبطين ببعض و واحد بس الي بيحركهم ...

بعد أن اجبرها على الطعام بعدما هدأت من نوبه بكاء المت قلبه

ها هو يجلس معها أمام المدفئه ينتظر بدأ حكايتها التي يوقن أنها مختلفه عما علمه من قبل ....حدثه يونبأه أن القصه أكبر من مجرد عقار اكتشفته فتاه صغيره

سحبت نفساً عميقاً كي تشجع حالها على الحديث

نظرت له بتوسل أن يكون على قدر الثقه و المسؤوليه التي قررت أن تشركه معها في حملها

ثم قالت : كنت طالبه مجتهده في كليه العلوم ....كل سنين دراستي اخدت فيها امتياز ....الدكاتره كانو بيتنبؤلي بمستقبل مبهر عشان التركيبات الي كنت بعملها

و أنا في سنه تالته طورت من عقار الإيدز....بمساعده دكتور خليل ....التركيبات الي ضيفتها عليه عملت مفعول ...صحيح ضعيف بس كان أفضل بكتير من غيره

و في الوقت الي شركات الأدوية بدأت تحط عينها على الطلبه المتميزين ....كان دكتور خليل ...بكت بحزن و هي تكمل : اكتشف أن التركيبه دي زي ما هي فعاله للمرض ده ...لو غيرنا فيها نسبه بسيطه هتتحول لسلاح بيولوجي خطير ممكن يدمر العالم

كان عارف أنه مستهدف ...مكنش بيثق في حد ...حطني في اختبارات كتير من غير ما أعرف عشان يقدر يحط ثقته فيا

أنا مكنتش أعرف أنه قدر يوصل لحاجه شبه كده ....انصدمت لما قالي

و عشان كان متراقب و في ناس جوه الجامعه تبع الماڤيا ....قرر أنه يخفي كل حاجه تخص التركيبه الجديده ....دمر كل التجارب الي عملناها

و طبعاً الجواسيس الي كانوا محاوطينوا عرفوا كل ده....هددوه بالقتل ...عملوا كل حاجه عشان يخاف و يقولهم التركيبه

كل ده أنا مكنتش أعرف عنه حاجه غير قبل ....شهقت بقوه و هي تكمل : غير قبل ما يتقتل بيوم

طلبني في مكتبه ...كان شكله مرعوب ....كان بيتلفت حواليه ....مكنتش أعرف أنهم زارعين أجهزه تصنت عنده

كتبلي على ورقه أن اتكلم في أي حاجه تخص الدراسه ....خوفت وقتها بس نظرات الرجاء و الثقه الي كان بيبصلي بيها خلتني أتمالك نفسي و اتصرف عادي

كتبلي تاني أن في ناس بتسمعنا دلوقت ....و أنه موثقش في حد غيري .....اخد كتابي و حط جواه ورقه صغيره و فلاشه....بس بعدها عمل نفسه بيشرحلي حاجه في المنهج

و دي كانت آخر مره شوفته فيها ....بكت بحرقه و هي تكمل : قتلوه ...و هو خارج من الكليه ...كان قلبه حاسس أنه مش هيعيش

كان يسمعها بغضب و حرقه و شفقه ....لم يتحمل الم قلبه على بكائها المقهور و حروفها المرتعشه ....

تمالك حاله بشق الأنفس و سألها : طبعاً الورقه فيها سر التركيبه ...طب و الفلاشه

ردت عليه بصعوبه: كانوا ورقتين جوه بعض ...واحده فيها التركيبه ....و التانيه بيوصيني فيها إني مفتحش الفلاشه غير بعد شهرين على الأقل من وقت ما اخدتها

و إن اخفيهم و مفيش مخلوق في الدنيا يعرف الكلام ده

عشت في رعب و أنا حاسه إني مراقبه ....مكنتش بنام ...بس على قد ما قدرت اتعاملت بطبيعتي

و لما عدى الشهرين و فتحتها ....انصدمت...

.حكالي كل الي قولتهولك و سر التركيبه ....وصاني أكون قد الأمانه مهما حصل ...و أنه موثقش في حد غيري

و أهم حاجه أتخلص من التسجيل ده بعد ما اشوفه ....انصدمت و حسيت اني غرقت في بحر ملوش اخر... أول حاجه عملتها ...كسرت الفلاشه مسبتش فيها حته سليمه

روحت على النيل و رمتها فيه عشان أتأكد انها مش هتقع في أيد حد حتى لو كانت متكسره ميت حته

و حفظت التركيبه أكتر من اسمي ...قطعت الورق و رميته في الميه

بعدها بحوالي شهر كنت حاسه طول الوقت ده أن في حد بيراقبني ....ظهر عصام ...ابتسمت باستهزاء و هي تكمل: كان جاي يختار الطلبه المتفوقين عشان ينزلوا تدريب عنده

اهتم بيا بطريقه مبالغ فيها و قد إيه هو معجب بذكائي و شطارتي

و قبل ما أخلص سنه رابعه...كان ماضي معايا عقد شغل ....حط فيه شرط جزائي خرافي

مشكتش فيه لأن الكل بيحلف بأخلاقه و سمعته ...فكرت أنها فرصه كبيره ليا في مجال شغلي

بعد ما اشتغلت عنده بكام شهر ...بدأ يسألني علي دكتور خليل ...و هيثم الي شغال معانا بقي يقرب مني بطريقه غريبه ....لما بدأت اشك من حوالي سنه ....ظهر الظابط هشام

عرفني أن عصام تبع الماڤيا و أن شغلني معاه عشان يعرف سر التركيبه .... طبعاً أنا طول وقت شغلي كان مخليني أهتم بتطوير عقار الإيدز....

هههه كان متخيل اني ممكن اعمل نفس التركيبه ....بس لما اكتشف ان الي بعمله بعيد كل البعد عن التركيبه التانيه....و اني مش يسمح لحد انه يكون معايه وقت التجارب ...بدأ يشك فيا

جاتلي تهديدات كتير ...و هشام كان بيطمني ....حاول معايا ان اديلو سر التركيبه عشان اكون في أمان

بس انا الصراحه مش بثق في حد حتي لو كان ظابط ...بس و الباقي انت عارفه

أطفأ سيجارته التي كان يدخنها بشراهه مع اخر قولها

حدثه كان صحيحا ...ليس مجرد عقار يريدون احتكاره...

زفر بغضب حاول مداراته ثم قال : انتي وثقتي فيا ...

نظرت له باحتياج ...تحرك من مجلسه ثم جلس جانبها

كوب وجهها يكفيه. ...ثبت عيناه داخل خاصتها و قال : عمري ما هخون ثقتك ....مش هتندمي ابدااا انك ادتهالي

انطلقت نظرات الخوف لاول مره من عيناه و هو يكمل برجاء : مهما حصل ....و مهما سمعتي عني ....خليكي واثقه ان عيسي الي انتي عرفتيه....غير عيسي الي الكل يعرفه ....ارجوووكي يا نوري ...اوعي ثقتك تتهز فيا ...مهما حصل

نظرت له بحيره يملأها الخوف ثم قالت بوجل : ليه بتقول كده ....و ايه الي الناس يعرفوه عنك انا معرفهوش

ملس علي وجنتها بحنان يشوبه الاحتياج ثم قال : مش مهم الناس عارفه ايه ....الاهم انتي شايفاني ازاي

انتي الوحيده الي عيسي الحقيقي ظهر ليها ....انا بقولك من دلوقت لان عارف الي هيحصل قدام ...و الي هتسمعيه ...سواء كنت عايش ...او ميت

انتفض جسدها رعبا و أخفق قلبها بجنون....لن تتحمل تلك الفكره....دون شعور وجدت حالها تضمه بخوف و احتياج ....بكت داخل تجويف عنقه و هي تقول : اوعي تقول كده ....طب انا هعمل ايه من غيرك ...متخوفنيش

انقلب حزن قلبه الي فرح و طبول تقرع بصخب داخله ....أحدهم يخاف عليه ...يهتم لوجوده

من شده فرحته بتلك الكلمات التي زلزلت كيانه ....ضمها بقوه المتها مما جعلها تتأوه بدلال لم تقصده

وجد رجولته تتحرك بمشاعر راغبه في تلك الانثي التي تشع نورا بين خلاياه

رغم احتياجه لها ...رغم مطالبه جسده بها ...الا انه ابدااا لن ينصاع لكل تلك المشاعر الجحيميه....سيثبت لنفسه قبلها ...ان الامان خلق فقط ...داخل اضلعه

ابعدها برفق ...نظر لها برغبه و احتياج .....مال عليها بهدوء ينافي حربه الداخليه ثم اهداها قبله حانيه فوق وجنتها

ابتعد قليلا ثم قال بصوت متحشرج : نوووور ....اطلعي نامي ...يلااااااا

انتفضت من مجلسها فور صراخه ...القت عليه نظره مصدومه يملأها الخوف ...ثم اتجهت سريعا نحو الدرج الخشبي الصغير الذي صعدت فوقه كي تصل الي الفراش....و بمجرد ان ارتمت فوقه ...غطت حالها من اول راسها الي اغمص قدميها كي تتواري عن انظاره التي ارعبتها حقااااا

اما هو ...تحرك سريعا تجاه الخارج كي يهرب من وجوده معها في نفس المكان ....بعد أن انتظمت انفاسه قليلا ....اخرج هاتفه السري و قام بتشغيل احدي البرامج التي تمكنه من رؤيه ما يحدث داخل قصره

انطلقت منه ضحكات صاخبه حينما راي رامي يرتدي ثيابا جديده بعيده عن الحلي الرسميه التي يفضلها دائما

أراد أن يشاكسه فقام بالاتصال عليه و بمجرد أن رد عليه قال : شايفك صارف و مكلف يا رامي ....لابس جينس يا نهار اسود هي حصلت

جز رامي علي اسنانه غيظا ثم قال : احترم نفسك يا عيسى ...ليك نفس تهزر و أنت سايب الدنيا خربانه

ضحك بصخب ثم قال : احترم نفسي ايه يا راجل ...دانت اتغيرت خالص ...طب بلاش عشان اللبس الشبابي الي أنت لابسه ده مع أنه مش لونك ....مش مكسوف من نفسك و أنت أسمك رامي و داخل على الخمسين

برقت عيناه من الصدمه و هو يقول : هي الناس بتغير اساميهم لما بيكبروا مش فاهم ....ضيق عيناه بشك ثم أكمل : انت مالك ...في ايه شكلك رايق و مش هامك حاجه من البلاوي الي بتحصل هنا

تنهد بهم ثم قال : لو معملتش كده هموووت من القهر ....المهم ايه الجديد

رد عليه بجديه : الوضع ميطمنش ابدًا يابني .... أنا خايف

........

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووني

بقلمي / فريده الحلواني


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-