أخر الاخبار

روايه الثعبان الفصل السادس عشر بقلم فريدة الحلواني

 روايه الثعبان الفصل السادس عشر بقلم فريدة الحلواني 

       

روايه الثعبان الفصل السادس عشر بقلم فريدة الحلواني

روايه الثعبان الفصل السادس عشر بقلم فريدة الحلواني 


روايه الثعبان

 الفصل السادس عشر 

بقلم فريدة الحلواني 




صباحك بيضحك يا قلب فريده



جربتي تكوني مخنوقه و تصلي على النبي ...تكوني حاسه اني الدنيا ضاقت بيكي و تصلي على النبي

رزقك ضيق و الدنيا مقفله معاكي ...صلي على النبي ... بأي صيغه في أي وقت... قسماً بمن أحل القسم ...هتلاقي حل لكل حاجه و أولها راحه ما بعدها راحه هتحسي بيها جواكي

كل حاجه واحده واحده هتبدأ تتحل...و هتشوفي معجزات عقلك مش هيستوعبها ...يلا ابدأي من دلوقت أن شالله كل يوم ١٠٠ مره و تعالي بعد أسبوع قوليلي إيه الي حصل معاكي

و أنا عندي يقين أنك هتفرحيني أنا واثقه

و بحبك



حينما تعشق...تهون روحك و حياتك مقابل فقط ...ابتسامه من حبيبك



مر يومان لم يحدث فيهما أي جديد ....غير اقتراب نور من عيسى بل و ارتياحها في التواجد معه 


هبه أغلقت على نفسها لا تريد التحدث مع أي شخص حتى آلاء ...ترجتها أن تتركها وحدها علها تستطع أن تلملم شتاتها 


احترمت رغبتها و لكنها جلست حزينه ...وحيده ...مهما حاولت التفكير لا تجد حلاً لما هم فيه



عمر يتواصل على مدار الساعه مع حسن و عدنان كي يطلع على آخر ما وصلا إليه


و بدر قدم له حلًا لأهم الألغاز التي تحيط بتلك القضيه الغامضه 

حينما تعرف على أحدهم 



حينما رآه من خلال شاشه الهاتف صرخ بغل: يخربيت أمك ...ده هو


عمر بأهتمام : هو مين ...يبقى مين من أفراد العصابه يا بدر 


رد عليه بغيظ : ده الزفت عابد الي محدش عارفله أسم و لا جنسيه ...وقتها كان شرط الماڤيا إني اهربه عشان يسيبوني في حالي أنا و عيلتي



عمر : و طبعاً سببته و اختفى شويه و ظهر بشخصيه جديده ....


بدر : هو اختفى اااه ...بس معرفش أنه هيظهر تاني بالسرعه دي...بس أنت ايه الي خلاك تشك فيه و تسألني أنا بالذات 



عمر بذكاء : لأن ببساطه دورت ورا كل واحد فيهم حتى الحرس ...ده بالذات شكيت في ملفه ... إزاي رجل أعمال ليه شركه معروفه ملوش أي أهل و لا صحاب


غير كده هو ظهر فجاءه من حوالي خمس سنين ...و لو حسبتها هتلاقي الوقت ده بعد الي حصل معاك تقريباً بسنتين 


جمعت كل شكوكي و دورت ورا الإسم ...لقيت كذه حد بيحمل أسم عصام عبدالفتاح إبراهيم المنيسي....



دورت وراهم و جبت صورهم ...طلعوا كلهم ناس عاديه و ليهم أهل و أولاد .... إلا واحد بس 



نظر له بدر بأهتمام فأكمل : واحد بنفس الأسم من محافظه الشرقيه ...مات في حادثه و هو شاب مكنش متجوز بالتالي مفيش ولاد يحملوا  أسمه ... أبوه و أمه ميتين من زمان و ليه أخت وحيده متجوزه و عايشه مع جوزها في السعوديه تقريباً من عشر سنين منزلتش مصر غير لما أخوها مات قعدت أسبوع و سافرت 


باقي عيلته بقى عم أو خال متفرقين كل واحد في محافظه و محدش بيسأل على حد



بدر بغيظ : ايوووو يا جدع ...دماغ ابالسه ...شغل ماڤيا على حق 

عمر : أقل معلومه ممكن توصلك لحاجه كبيره عشان كده دايمًا بهتم بالتفاصيل الصغيره 


تنهد بدر و قال : الله يعينك ..على العموم أنا موجود لو احتاجتني في أي وقت

عمر : من ناحيه هحتاجك ده أكيد لأن ليك دور أساسي في الي جاي 



و فقط....تلك كانت المحادثه بينهما و التي كشفت جزءًا من اللغز ...و ها نحن في إنتظار المذيد 



بينما كان غارقًا في نومٍ هاديء ...تسحبت للخارج بعد أن لفت حولها وشاحًا كبيرًا نظراً لبروده الجو 


أرادت أن تختلي بحالها قليلاً كي تفكر فيما هو أت...لا تعلم ما الذي يخبأه القدر لها ...و لكن دون فائده وجدت أمامها مستقبل مبهم لا يظهر له أي ملامح



جلست فوق الرمال أمام مياه البحر تتطلع إلى أمواجه العاليه .... أبتسمت بهدوء حينما رأت موجه عليه تحتضن أخرى اقل منها حجماً 



هي رأتها هكذا ...مع أن المنطق يقول أن الكبرى قد دهست الصغرى..و لكنها تخيلت عنفوان عيسى و هو يحتويها بين زراعيه مثل تلك الموجه العاتيه...كما أظهر هذا العناق ضئاله حجمها بالنسبه له.... إلا أنها شعرت بسياج فولازي يحاوطها ...و لا يمكن اختراقه



أما بالداخل ...كان الوضع مغايرًا تماماً لتلك الأفكار الحالمه 

...فقد دار نقاشًا حاد بين الأخوين كاد يصل إلى الإشتباك بالأيدي... إن لم يقتل أحدهما الآخر 



انتفض عيسى  من نومته الهادئه على يد أخيه الذي يوكزه بقوه و غل واضح


نظر له بغضب ثم قال : ااايه الي جابك هنا ... أنت اتجنيت 


ابتسم يوسف باستهزاء ثم قال : و إيه الي يخليني مجيش هاااااا....تحولت ملامحه إلى الشراسه و هو يكمل بحقد و كره : عايز تاخدها زي ما أخدت مني كل حاجه زمان صح....كل حاااااجه أنت الي بتنجح فيها 


و أنااااا دايمًا يوسف الفاشل الضعيف الي بياخد على قفاه من الناس كلها ....كل حاجه أحبها تاخدها مني ... أنت دايمًا الي بتظهر في الصوره...القوي الشجاع ابو قلب ميت ...


إنما لحد نووووور ...مش هسمحلك ...هقتلك..همحيك من على وش الدنيا ساااااامع 


اعتدل عيسى من مرقده بعد أن كان ما زال مسطحًا فوق الفراش...يستمع لأخيه ببرود ظاهر....و لكن بالداخل كان يغلي كالمرجل


التقط علبه السجائر ثم سحب واحده و اشعلها ...هبط من فوق الفراش ثم اتجه إلى الأسفل بعدما نفث دخانه بكثافه دون أن يعير الواقف أمامه أدنى إهتمام 



جن جنون يوسف ...تحرك خلفه و هو يصرخ به : ااااستنى عندك ... أنا مش بكلمك ...مش بترد عليا ليييبه


بدأ في تشغيل السخان الكهربائي كي يصنع له كوبًا من النسكافيه ....

رد عليه دون أن يكلف نفسه عناء الالتفات له : أنت مصدق نفسك يا يوسف ...مقتنع بالي أنت بتقوله ده



هنا ...لم يستطع كتم غضبه أكثر من ذلك ...التف بجسده و نظر داخل عينه بقوه ثم قال : طول عمرك بتضحك على نفسك ....و طول عمري بجبلك حقك ...كنت بتضرب من صحابك و بتتهان و يطمرمط بكرامه أهلك الأرض ....مكنتش بتقدر تنطق



ضرب على صدره بقوه ثم أكمل : و أنااااا ..... أنا الي كنت بجبلك حقك و أطلع ميتين أبوهم ....خليتهم يخافوا يعدوا من جنبك ....مكنش ليك صحاب و أنا كنت صاحبك الوحيد



قويتك و حميتك و دافعت عنك حتى قدام أبوك الزباله الي كان كل همه يعذبني و بس



و بعد كل ده بدل ما تشكرني...بقيت تحاربني كأني عدوك ....عايز تاخد أي حاجه و كل حاجه وصلت ليها ....



بعد ما وصلتك للي أنت فيه ...عايز تمحيني....هههههه

ضحك بشيطانيه ثم قطعها فجاءه و أكمل : متخيل أن دوري أنتهى في حياتك ...و أنك هتقدر تعيش من غيري ...من غير حمايتي ليك



اقترب منه كثيراً ثم أمسك مقدمه ثيابه و أكمل بصراخ : فووووووق.... أنت من غيري و لا حاجه سااااامع



ضرب بإصبعه السبابه جانب رأس اخيه المرتعش أمامه ثم أكمل : حط الكلام ده في دماغك كويس عشان نعيش كويسين مع بعض



جز على أسنانه غيظا ثم قال بشجاعه واهيه: مش هسمع و مش هعمل أي حاجه من الي قولت عليها...و الي عايزه هاخده و هوصله من غيرك .... أنا مبقتش محتاجك



نظر داخل عيناه بغل و كره ثم أكمل : أنا مبقتش محتاجك في حياتي ... أنا خلاص اتحررت منك و من تحكمك فيااااا


مش هخليك تاخد مني حاجه تاني ...و بالذااااات نوووور حببتي الي حبيتها من أول ما شوفت صورتها ....كانت هتحبني لولا أنك ظهرت في حياتها ...مش هسبهالك سااااامع



رغم غيرته التي تأمره بقطع رأس أخيه ... إلا أنه نظر له بشماته و قال : تاخد مين ...نووور...

مراااااتي


جحظت عين يوسف من الصدمه بعد سماع تلك الكلمه التي زلزلت كيانه....كاد أن يرد عليه الا أنهما سمعا طرقًا فوق الباب 



ارتعش جسد عيسى لوهله ثم قال بأمر لا يقبل النقاش...خرج منه قوي رغم انخفاض نبرته: غوووور من هنا ...اختفي بسرعه ...مينفعش تشوفك هنااااا....يلااااا



تحرك يوسف الي الداخل بينما اتجه عيسي نحو الباب بعدما وضع احدي يديه داخل جيبه



فتح الباب ثم نظر لها بابتسامه و هدوء....بمنتهي الثبات الانفعالي سالها : كنتي فين ...صحيت ملقتكيش



تحركت الي الداخل ثم تلفتت حولها و قالت باستغراب : هو في حد هنا ...سمعتك بتتكلم



رفع الهاتف الذي أخرجه من جيبه قبل ان يفتح لها ...و قال : كنت بكلم رامي 



اتجه ناحيه السطح الرخامي كي يسكب بعضا من الماء الساخن في الكوب الخاص به...هذا في الظاهر ...اما داخله كان يريد الهروب من نظراتها التي توشي بعدم تصديقها لحرفً واحد مما قيل



عيسي : اصبلك نسكافيه

تنهدت بحيره ثم قالت بعدما اتجهت لتجلس فوق الاريكه : لالا...مليش نفس



لاول مره منذ ما حدث تقرر هبه الخروج من عزلتها...هبطت للأسفل وجدت رامي و الاء يجلسون مع عدي و نادين طفلتها الصغيره 



ابتسمت ببهوت ثم قالت : صباح الخير ...عاملين ايه

ردو عليها التحيه وهي تجلس علي احد المقاعد بعد ان سحبت ابنتها الصغيره و احتضنتها باشتياق



نظر لولدها المهموم ثم قالت برفق : عامل ايه يا عدي ...حقك عليا يا حبيبي بقالي يومين مش عارفه اشوفك



رد عليها برجوله و ثقه لاحظتها بوضوح : و لا يهمك يا ماما ...المهم تكوني كويسه و تفوقي ...يا ماما انا ديما شايفك قويه مينفعش تضعفي مهما كان السبب


حقك تزعلي و تزعقي و تهدي الدنيا و متسبيش حقك ...بس متضعفيش يا ماما 


نظرت له بدموع ملأت عيونها التي تنظر له بقهر

بينما قالت الاء بقوه : برافو عليك يا عدي ...قولت كلمتين لخصو كل الي المفروض يتقال


نظرت للصغيره و قالت بهدوء : نودي حببتي ...اطلعي العبي شويه فالجنينه


تحركت الطفله للخارج فاكملت هي بحكمه : على رأي ابنك مش هقولك متزعليش ...هقولك أحمدي ربنا انه كشفه على حقيقته بدل ما كنتي تفضلي مخدوعه بقيت عمرك


بكت بقهر و هي تقول : انا حزينه علي نفسي يا الاء ...اكيد العيب فيا ...هو كل الي يسافر و يشتغل بره يتجوز علي مراته ...طبعا لا


و اكبر دليل علي كده جيجي مامت اسيل صاحبت نادين ...جوزها مسافر من بعد جوازها بشهرين ...و بينزل كل سنه مره ...بس هي بتعشقه و هو بيموت فيها ....عندها استعداد تديله عنيها..و هو علي قد ما يقدر بيحاول يعوضها عن غيابه...شايل معاها الحمل حتي لو عن طريق الفون



مشاركها في كل حاجه كانه موجود في وسطهم ...يبقي كده اكيد العيب فيا انتى انا...اعقبت قولها بالانهيار 



بينما رد عليها رامي بتعقل : اوعي تفكري كده يا مدام هبه ....انا راجل و بقولك ...الرجاله صنفين...واحد جدع و ابن اصول و بيصون العشره...بيقدر كل التضحيات الي مراته قدمتهاله ...فا بيحطها جوه عنيه



و واحد معندوش اصل و عينه فارغه ...بياخد كل ده حق مكتسب ...لا ده ممكن يحسسك انك مقصره كمان عشان يفقدك ثقتك في نفسك....و توصلي انك تلومي نفسك او تقولي الي انتي قولتي دلوقت



العيب مش فيكي ...نظر لعدي ثم اختار كلمات بسيطه كي لا يجرحه حينما قال : العيب في اختياراتنا الغلط من الاول



مسحت هبه عيناها بقوه ثم قالت : و انا هصلح الغلط ده ....و حالا


الاء : ناويه علي ايه 

هبه : هرفع عليه قضيه خلع ...مش مستني لحظه واحده علي زمته 


عدي : و انا معاكي في اي قرار يا ماما ...كفايه الي اتحملتيه طول حياتك ...مش هقدر اظلمك و اقولك كملي


وقفت من مجلسها و قالت بابتسامه ارتياح لحديث ولدها : طب يلا تعالي معايا نروح للمحامي


دلف مصطفي في تلك اللحظه و قال : و ليه تخرجي ...انا هجبلك المحامي و الشهر العقاري لحد عندك عشان تعملي توكيل ...و لا تتعبي نفسك


لف زراعه حول عدي ثم اكمل : الباشا عنده امتحانات كمان اسبوع ...وعدني انه هيقفل و انا واثق في وعده ...بلاش تعطليه


اغمضت عيناها بقهر حينما اكتشفت انها نسيت موعد اختبارات ولدها

نظرت له باسف و قالت : حقك عليا يا حبيبي ...الي حصل. خلاني مش مركزه


ابتسم لها ببشاشه و قال : و لا يهمك اصلا انا بذاكر كويس ...عمو رامي طلع حريف فالكيميا ...و مصطفي سوسه في الفيزيا ..و دول اكتر مادتين كنت كارههم



ابتسم رامي باتساع بينما قال مصطفي بغيظ مفتعل : رامي يتقاله عمو ..لا و كمان حريف ....و اناااا اااايه ياااض مش مالي عينك ...مصطفي ...و سوسه...ايه الغبي ده يا ربي



تطلع له عدي بغيظ و قال : احنا هنستهبل....مش انت الي قولتلي احنا صحاب و بلاش عمو دي بتعملك حموضه و بتحسسك انك كبرت ...اااا....كاد أن يكمل إلا أن مصطفي كتم فمه بكفه و هو يجز على اسنانه و يقول : باااااس الله يخربيتك ...انت بتسيحلي...ااااخص على الصحاب



ضحك جميعا علي ما حدث و قد ابتهجت آلاء للتغيير الأجواء الحزينه التي كانت تحيط بهم


قطعت ضحكتها ثم تنهدت بهم و هي تقول : مفيش اخبار عن نور ...دمعت عيناها و هي تكمل موجهه حديثها لرامي : معرفتش توصلهم 



نظر لها بحنو و قال : اطمني هما بخير

سألته بلهفه : عيسى كلمك ...طمني الله يخليك

ابتسم لها بحلاوه ثم قال: بعتلي رساله و هتصل بيهم بالليل ...اطمني و الله هخليكي تكلميها المهم متبكيش 


تطلع له الثلاثه بزهول علي تلك النبره التي يتحدث بها ...بينما ضيق مصطفى عينه بشك و قال بهمس : الله يساهله يا عم رامي


وكزه عدي الذي سمع ما قاله ثم همس له بشقاوه : بكره الصبح هتلاقيه ملزق شعره بالجل عشان يعجب المزه



مر باقي اليوم بهدوء ...و قد اتفق مصطفي مع المحامي الخاص به ان يحضر غدا و معه موظف من الشهر العقاري كي يأخذ توقيع هبه علي توكيل لرفع قضيه خلع علي هذا النذل



بينما كان حسن يباشر عمله بالخارج و يستمع الي رجاله الذين يقصون عليه ما فعلوه طوال اليوم 


القي نظره للبعيد وجد يوسف يأتي من احد الاتجاهات ....ابتسم بجانب فمه ثم استأذن من رجاله و اتجه اليه



تقابلا في منتصف الطريق ...وقف قبالته ثم تحدث بنبره تعمد ظهور الشك فيها و هو يضع يداه داخل جيوبه : أهلا أهلا يوسف بيه ....هو انت ديما مختفي كده ....من وقت ما جيت بشوفك صدفه



زاغت عينا يوسف بقلق و لكن تمالك حاله سريعا و هو يقول : خير ...في حاجه اظن ان الامور كلها تمام و مفيش حاجه تستدعي وجودي



حسن : هو لازم يحصل حاجه عشان تبقي موجود في شغلك ...و بعدين ماهو حصل مصيبه من كام يوم ...كنت فين وقتها



رد عليه بغضب : يا ريت تراعي حدودك معايا ...انا مش شغال عندك عشان تحاسبني....انا عارف بعمل ايه و بمشي شغلي ازاي مش مستني حد يعدل عليا



رد عليه حسن بنبره حاده : لما تكون مسؤول عن أرواح ناس و بتهمل فيها يبقي لازم اعدل عليك ...انا جاي عشان اساعدك مش اشيل الشغل عنك ...و لو استمريت في اختافئك ده كتير أنا مضطر أبلغ عمر بيه ...نظر له بمغزي ثم أكمل : و هو بقى يعرف بطريقته مكانك و سبب كل ده...و فقط القى ما في جعبته بمنتهى الدهاء ثم تركه يقف مبهوتًا و عاد من حيث أتى 



و بالداخل...كان رامي يرى ما يحدث من خلال الحائط الزجاجي الواقف خلفه ... أخرج هاتفه ثم طلب رقمًا ما 



و حينما جائه الرد قال بغموض : أنا مش مرتاح لحسن ...

....: .....

رامي : مش هينفع دلوقت خالص

........

رد بغضب : مفيش حاجه هتنتهي غير لما أنا اقول سامع يا إما ههد المعبد على دماغ الكل ...مش بعد الي وصلت له هتيجي تضيعهولي 

........

رامي بقوه : مش هسمحلك ...كلامنا كان واضح من الأول ....انا قولت الي عندي و مش هعيده تاني ....سلام

و فقط ...أغلق الهاتف ثم ضغط عليه و قال بغضب يشوبه الحزن : مش هسمح لحد يضيعك لو هدفع حياتي التمن ...استحاله هخلي حد يقرب منك 



ضحكات صاخبه انتشر صداها في أرجاء الصحراء القاحله التي يعبرها بسيارته و ترافقه نور التي جعلت الضحكه تخرج من أعماق قلبه



فقد اخذها منذ بضع ساعات كي تشتري كل ما تحتاجه من سوق المدينه التي تبعد قرابه الساعه عن خلوته 



شاكسها كثيراً و مازحها أكثر و هي تختار ثيابً لها ...و لكن في نهايه النزهه القصيره ...قام بضرب إثنان بأجساد ضخمه حينما وجدهم فقط ...ينظرون إليها بإعجاب 



قامت حربً طاحنه كانت الغلبه فيها له ...و لكن حديثه أثناء ما يحدث هو ما جعلها تضحك الان حينما تذكرت ما حدث رغم غضبها منه وقتها


ضحك معها و قال : طب اعمل ااايه اسيبهم يعاكسوكي


ردت عليه من بين ضحكاتها المرتفعه : هموووت مش قادره ...ايه علاقه الي حصل بلون البوك*سر ههههههه



عمال تضرب الراجل و تقوله لابسلي بوك*سر أحمر كمان ....مش قادره ...فكرتني بفيلم الليمبي و نوسه بتقوله ...لابسلي لب*اس ابيض يا معفن ههههههه



ضحك برجوله ثم انتهز الفرصه و قال بمغزى : حصل في نص الفيلم ...القي عليها نظره راغبه ثم التفت للطريق و أكمل بوقاحه : امتى بقى نوصل لآخر الفيلم و هو بيقولها...و أنا الي كنت فاكرك مؤدبه 


كتمت ضحكاتها بصعوبه و هو يقلد صوت الممثل ثم قالت بجديه زائفه : أحترم نفسك ...عيب على فكره


عض شفته السفلي بغيظ ثم قال : و الله ما في عيب غير الي أنا فيه ...بقى أنا كنت خاربها و مسبتش واحده فلتت من تحت أيدي ...و أول ما اتجوز و تبقى حلالي اقعد زي خيبتها كده ...عيب في حقي و الله



رغم احمرار وجهها خجلا من معني حديثه الوقح الا انها شعرت بنار تأكل احشائها 

لم تستطع كتمها فقالت بغل و غيره ظهرت بوضوح : يعني ااايه ... أنت كنت بتعرف ستااااات يا قليل الأدب 



رقص قلبه فرحا حينما استشف غيرتها بسهوله و لكنه رد بمزاح. كي يهرب مما يطالبه به قلبه : انا عديم الأدب يا نوري يا ريت تعرفي ده ...التف إليها و قال سريعاً قبل أن يعود الي الطريق : أو أنا هعرفك بلاش تتعبي نفسك يا حبيبي



كادت أن ترد عليه إلا أنه رفع كفه كي يمنعها من التحدث ...وجدته يبطيء من سرعه السياره ...تجهم وجهه و هو يقول بوجل : في حاجه غلط 



نظرت له برعب ثم قالت : حاجه ايه ...مالك يا عيسى


القي نظره ثاقبه تجاه كوخه الذي كاد أن يقترب منه ...جحظت عيناه من هول ما رأي ثم.....



ماذا سيحدث يا تري


سنري



انتظروووني 


بقلمي / فريده الحلواني

 متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 






للانضمام لجروب الواتساب 






 (اضغط هنا






يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 








 1/ ( اضغط هنا






و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






1/ ( انضمام




👆👆👆👆






📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل السابع عشر




✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇






      👈 روايه الثعبان كامله 👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-