أخر الاخبار

روايه الثعبان الفصل السابع عشر بقلم فريدة الحلواني

 روايه الثعبان الفصل السابع عشر بقلم فريدة الحلواني

       
روايه الثعبان الفصل السابع عشر بقلم فريدة الحلواني


روايه الثعبان الفصل السابع  عشر بقلم فريدة الحلواني 



روايه الثعبان
 
الفصل السابع عشر

 بقلم فريدة الحلواني 






صباحك بيضحك يا قلب فريده


اوعي تضعفي ...إياكي مهما واجهتي من مصاعب و تحديات ....الي متعمد يوجعك بيبقى قاعد مستني وقوعك...عشان يشمت فيكي و يضحك على نجاحه في تحطيمك
أنتي بقى تعملي أيه يا سكر ...تكتمي وجعك جواكي مهما كان قوته ...و تسيبي ضحكه حلوه على وشك ...كده أنتي الي هتنتصري عليه لما يعرف أنه فشل و أنك أقوى من أي حاجه ممكن تواجهك

وجعك بينك و بين نفسك هيجي يوم و يتداوه... إنما نظره الشماته عمرها ما هتتنسي أنتي قدها أنا واثقه
و بحبك


وقت الشدائد تظهر معادن الرجال ...من هم رجالاً حقًا ...ليس مجرد ذكور ...وقتها تشعر الأنثى أنها في أمان مهما كان خطوره الموقف أمامها ...فهي وجدت الحصن و الأمان...و هذا بالدنيا و ما فيها



اهتزت حدقتيها رعباً بعدما رأت ملامحه المتجهمه ...خاصًه حينما أخبرها أنه يوجد شيءً خاطيء


نور: في أيه يا عيسى ...وقفت ليه ...طمني
أمعن النظر تجاه الكوخ ...لمح انعكاس ضوء بسيط يأتي من الداخل ...و ما كان هذا إلا عدسه سلاح أحد القناصه الذي كان متربص لهم ...و باقي رفاقه مختبئين حول المكان

وقتها رفع جسده قليلاً و نظر إلى الأرض ...هنا تأكد من وجود أغراب اقتحموا خلوته ...فقد ترك بعض أغصان الشجر الصغيره ملقاه على مسافات بعيده حتى إذا مرت سياره من ذلك الطريق ستحطمها و هنا ... يأخذ حذره


و في المقابل ...لاحظ المجرمين توقفه فعلموا أنه عرف بوجودهم

في لحظه واحده و دون ذره تفكير ...عاد للقياده مره أخرى و قام بلف التاره بقوه كي يعكس اتجاهه و ينطلق بها بأقصى سرعه في محاوله منه للهروب و النجاه من براثنهم 


صرخت نور برعب حينما رأت مجموعه من الرجال يخرجون من حول الكوخ و يوجهون أسلحتهم ناحيته 

سألته بفزع : مين دول ...عرفوا مكانا  أزاااااي
صاح بها و هو يركز ما بين الطريق و النظر في المرآه الأماميه : مش وقت أسأله ...ارجعي ورا ..ارفعي الكنبه و طلعي السلاح الي تحتها بسرررررعه


فعلت ما أمرها به دون نقاش ...صدمت حينما رأت كم الأسلحة الموجوده و التي لا تعلم كيفية استعمالها 


سألته بأرتعاش و صراخ بعدما سمعت صوت الرصاصات الغادره تنتشر حولهم و عيسى يحاول تفاديها بمهاره : أاااعمل أيه ...

سألها بصراخ : أسحبي أي مسدس و أضربي عليهم
صرخت بجنون : يا نهااار أسود ... أقتل ... أنا عمري ما شوفت مسدس حقيقي حتى


ضرب تاره القياده بقوه و غل و هو يراهم يقتربون منه حتى أن أحدى الرصاصات أصابت المرأه الجانبيه : متعرفيش تضربي ناااار ...تعالي سوقي و أنا هتصرف يلااااا بسرعه 


قفزت فوقه ثم أمسكت التاره ...بمجرد أن رفع قدمه من دواسه السياره كانت تضع هي قدمها مكانه ...سحب جسده للأعلى ثم قفز للخلف ... أختار سلاحً ثقيل ...وجهه نحو زجاج السياره الخلفي و بدأ في إطلاق النار في البدايه بعشوائيه حتى يجبرهم على الإبتعاد و لو قليلاً 


و أثناء تبادل الطلقات صرخ بها : بسرعه يا نووور ...دوسي بنزين كده هيحصلونا

هبط للأسفل و سحب سلاحاً آخر أكثر قوه و دقه و حينما بدأ في توجيهه نحوهم ...إصابته أحد الرصاصات في زراعه ...كان المه مع صراخها فزعًا عليه ...بدأ في الإطلاق و هو يقول ليطمأنها : متخافيش ... أنا كويس ...ركزي في الي أنتي فيه و ملكيش دعوه بيا 


نفخ بغل ثم أغمض عين و فتح الأخري من خلال عدسه صغيره ...أطلق رصاصه كانت هدفها أحد السائقين و التي أصابته في جبهته أصابه مباشره 

مما اوقعه صريعاً في الحال و نتج عن ذلك توقف السياره فجأه مما أدى إلى وقوع رجلان كانا يجلسان خارج النافذه ... أما الجالس بجوار السائق فقد ارتطمت رأسه بقوه في مقدمه السياره 


أبتسم بزهو ثم وجه سلاحه نحو السياره الأخري و لكن قام بإصابة أحدى الإطارات فانقلبت السياره بمن فيها ...و قبل أن يستوعبوا ما حدث كان يطلق واحده أخرى نحو خزان الوقود مما أدى إلي انفجارها و اشتعال النار بمن فيها


و المسكينه جسدها كله يرتعش بعدما رأت النيران تلتهم أجساد الرجال ...و رفقائهم يحاولون الوقوف بعدما اصيبوا من أثر وقوعهم فوق الأرض المليئة بالحجارة و الصخور الصلبه


هنا تنهد بإرتياح رغم أنه ظل يراقب الوضع تحسباً للحاق من نجى منهم بهم ....و حينما اطمأن انهم ابتعدوا دون أي مطارده لهم 

قال بأمر: وقفي العربيه ...فعلت ما أمرها به ...و لكن لم تقوى على التحرك ...وضعت رأسها فوق المقود و انهارت في البكاء


تحرك من موضعه إلى الأمام بخفه ثم جلس على المقعد المجاور لها....سحبها بقوه مجبراً إياها على الجلوس فوق ساقيه


و بمنتهى التملك ...و الخوف ...و الكثير من العشق الذي تضخم داخل قلبه فجاءة احتواها بين اضلعه ...لم يكن يهدأها فحسب ... إنما كان يريدها أن تشعر بالأمان و الأحتواء 

خبأها عن العالم أجمع ...حتى الهواء منعه عنها و ابدله برائحه عطره الفواح ...

يضمها بقوه حتى كادت أن تخترق ضلوعه ...و يده تملس بحنان على خصلاتها الناعمه ...


و هي...سرعان ما تبدل خوفها إلى راحه ...أمان كانت تحتاجه كثيراً في ذلك الوقت العصيب

ابتعدت عنه بعد فتره لا تعلم مدتها 
نظرت له بعيون لامعه ليس دموعاً بل حزناً و خوف ثم قالت : و بعدين يا عيسى ...هنفضل كده نهرب من مكان لمكان ...مين دول ...قصدني أنا و لا أنت ...


حينما زاغت عينه أمامها لأول مره ...اكملت : تصدق ....اكتشفت إني معرفش عنك حاجه ... أنت مين ...و ليه عايزين يقتلوك أنت كمان ....قولي ...صارحني ... أنا وثقت فيك و حكتلك الي محدش في الدنيا يعرفه ... أنا كمان من حقي أعرف .... أعرفك يا عيسى


كوب وجهها بحنو ثم نظره إليها بعيون ضائعة تبحث عن مأوي....عيون يملأها التوسل أن تلتمس له العزر 

نظرات تترجى منها المغفره....و هي قرأت كل هذا بصدمه و عقلها بدأ يعمل و يحلل تلك النظرات ...و لكن خافت. أن تحللها و تحكم سببها


فضلت أن تسأله هو ...مهما قال ستصدقه... أرحم الف مره مما تظن به


كادت يدها المرتعشه بخجل ثم كوبت وجهه و قالت بحنو يملأه الرجاء : افتحلي قلبك ...و مهما تقول أنا هصدقك....


سألها بلهفه : وأيه يضمنلي أنك تكدبيني...او متخافيش مني أو....تنهد بهم ثم أكمل : و ايه ضمنك إني هقول الحقيقه


أبتسمت بتشجيع ثم قالت : قلبي هيقولي إذا كنت بتكدب أو لا ... أتمنى تثق. فيا و تحكيلي


حيره ...خوف ...ندم ...مشاعر كثيره تملكت منه في تلك اللحظه ... إذا قال لها حكايته لن تصدقها....و إذا علمت من هو ستتركه....ماذا يقول لها ... أنا من كٌلف بقتلك...


نظراتها المشجعه بتوسل جعلت عقله يعجز عن إتخاذ قرار...و بما أن العقل توقف 

هنا...جاء وقت القلب كي يأخذ هو القرار الصائب...نظر لها بقوه واهيه ثم قال : هقولك كل حاجه .... أنا اصلا مش حابب اكدب عليكي أو اخبي ... أنتي بالذات مينفعش أعمل معاها كده


نظرت له يتساءل فأكمل : متستهليش مني كده يا نوري

احمر وجهها خجل٦ا من ياء الملكيه التي أضافها لأسمها...ناهيك عن طريقه نطقه به و النبره التي سمعتها لأول مره


لثم وجنتها بقبله هادئه ثم قال : يلا بينا نمشي من هنا ....و أول ما نستقر في مكان هحكيلك كل حاجه


نظرت له بشك ثم قالت : بجد و لا بتقول كده عشان ملحش عليك

أبتسم بحلاوه ثم قبل شفتيها قبله سطحيه و أبتعد سريعا كي لا يأكلها ثم قال : وعد يا نوري هقولك كل حاجه ....نظر لها بتوسل ثم أكمل : بس انتي كمان اوعديني انك متخافيش ...و لا تبعدي


هزت رأسها مع ابتسامه بثت له الأمان ثم قالت بثقه لا تعلم مصدرها : أوعدك ...مهما تقول مش هخاف...ضغطت على وجهه ثم أكملت : و لا هبعد 



كادت تجن و هي تسمعه يحادثها ببرود و كأنه لم يفعل شيئاً 

صرخت به بغضب : ااااايه البرود الي بتتكلم بيه ده ... أنت مش أخد بالك من المصيبه الي عملتها


عبدالسلام : مصيبه إيه ... أنا معملتش حاجه غلط أنا اتجوزت. على سنه الله و رسوله ...الشرع حلل اربعه


آلاء : و انت مخدتش من الشرع غير دي ...طب فين الشرع في هجرك لزوجتك ....فين حقوقها عليك


عبدالسلام : هو أنا متغرب عشان مين ...مش عشانها هي و عيالها ...ومعيشها أحسن عيشه عايزه إيه تاني...و بعدين أنا راجل و محتاج ست معايا مش هعيش زي العازب أنااا


آلاء : و هي كمان محتاجه راجل ...بس للأسف أنت متعرفش حاجه عن الرجوله و الكلام معاك تضييع وقت ...هطلقها بالأدب و لا عافيه عشان أختي مش هتقعد على زمتك تاني سااااامع

جز على أسنانه غيظاً ثم قال بجنون تحت نظرات الجالسه جانبه تسمع كل ما يقال بفرحه عارمه : مش هطلق و بلاش تخربي عليها


أنا عارفك طول عمرك وليه قويه و مفتريه ...و أنتي الي بتعصيها عليا ...هبه غلبانه و بتخاف من خيالها ...اطلعي منها و هي تعمر 


ردت عليه بقوه و غضب : طب قسماً بالله لا خليها تخلعك و مش كده و بس لالالا...دا أنا هبعت حكم الخلع السفاره عشان يبعتهولك على شغلك و زمايلك يقولولك يا مخلوع ااااايه رأيك بقى


كاد أن يرد عليها إلا أنه وجد تلك الحرباء تخطف منه الهاتف و تقول بغل: و لييييه كل ده يا حببتي ...ملوش لزوم ....نظرت له و قالت بأمر بعد أن تخسرت و رفعت حاجبها الأيسر بإجرام : طلقها و أخلص مش ناقصين وجع دماغ


أنت مش كنت بتشتكي منها و بتقول وليه بارده و نكديه و عمرك ما حبيتها ...ماااااسك فيها لييييه....ااااخلص 


بينما كانت آلاء تستمع لما يقول بغيظ و غضب جم ...كان هو يرتعش خوفاً من تلك الواقفه أمامه بتحفز تتحداه نظراتها أن يرفض أمرها 


كاد أن يأخذ منها الهاتف إلا أنها منعته و قالت : لا يا حلو ...اهوووو فتحت الاسبيكر ....افتحي عندك يا قطه خالي صاحبتك تسمع اليمين و ورقتها هيبعتها السفاره 


بكل ما يحمله من خسه و نداله قال : أنتي طالق يا هبه 

بكت هبه قهراً على عمرها الذي ضاع هبائًا ...بينما رفيقه دربها لم تصمت 

قالت له بأمر لا يقبل النقاش : مصاريف العيال و نفقتها إيه ظروفهم ...هتبعتهم ودي و لا ندخل في محاكم....اوعى تفكر عشان أنت في بلد تانيه مش هعرف اجيبك ... قسماً بالله لو بعت الي ورايا و الي قدامي عشان أقوم محامي في البلد الي أنت فيها و اخرب بيتك هعملها


نطقت هي بدلاً عنه بفجور : هيبعت نص المبلغ الي كان بيدهولها كل شهر ...و ده آخر كلام عاجبك ماااشي....مش جاي على هواكي يبقى أعلي ما في خيلك اركبيه


وصل خبر ما حدث لچوزيف و الذي قام بإلقاء كأس الخمر الذي كان يمسك به ارضًا ليتحطم و تتناثر شظاياه 


غضب و غل تملك منه حينما علم بهروب عيسى بل و قتله لأربعة من أقوى الرجال


تحدث عصام بوجل خوفاً من بطشه : الله يخربيتك يا عيسى ...تعبان بصحيح عرف إزاي أنهم هناك ...و قدر يفلت منهم ازاااي ...دول من أقوى رجاله المافيا أنا هتجنن


چوزيف بغل : مش هاسيبه ....هوصله تاني و هدوقه من العذاب الوان ...

نظر إلى أحد الرجال الروس الذي يقف منتظراً تلقي أوامر جديده ثم قال : استدعي مذيدًا من الرجال ...أمامكم يومان ليس أكثر حتى تأتوا به تحت قدمي ...لن أنتظر أكثر من ذلك هياااااا


وصل بها إلى منطقه يسكنها بعض البدو الذين ما زالوا يتمسكون بالصحراء و العيش فيها


نظرت حولها لتلك الخيام المنتشره ...و بعض الماشيه التي يعبث معها الأطفال

و قبل أن تبدي إعجابها بهذا المشهد الذي نال إعجابها...امسكت زراعه لتحتمي به حينما وجدت رجلاً يرتدي الزي البدوي مقبلاً عليهم


أبتسم هو ببشاشه ثم مد يده للرجل ليصافحه برجوله وهو يسمعه يقول بفرحه : خوي ...بركه أنك طيب يا زين....توك ما افتكرتنا ياخوي


رد عليه بود : حقك عليا يا همام بس أنت عارف معلش ...الشيخ بشار موجود

أبتسم همام بفرحه ثم قال : ده توه ما مصدج أنك هون ....العيال خبروه و ناطرك في الخيمه 


القى نظره سريعه على المختبئة خلف زراعه ثم نظر له يتساءل 

رفع زراعه ثم لفه حول كتفها بتملك و قال : مراااتي 
هز الرجل رأسه بتفهم ثم التف بجسده كي يتجه نحو شيخ القبيله و هو يقول : مبارك عليك ياخوي ...


عناق رجولي رغم قوته إلا أنه كان به من الحنان ما يحتاجه في تلك اللحظه ...ربت قوي على ظهره ثم ترحيب و كلمات معاتبه تظهر اشتياقه له 


هذا الرجل المسن رغم كبر عمره إلا أنه ما زال يتمتع بالحكمه و القوه 


الشيخ بشار : اشتجتلك يا ولدي...طولت الغيبه النوبه دي ليه
تنهد بهم ثم قال : حقك عليا يا شيخ ...غصب عني 

فصل العناق ثم نظر لنور و قال بفرحه و مكر لذيذ : حجك تنساني يا ولدي...من شان لجيت نصك التاني


أحمر وجهها خجلاً بينما هو أحتضن كفها و قال بمزاح : بتفهمها و هي طايره طول عمرك يا شيخ بشار

نظر لها و أكمل بحنو يشوبه الرجاء: بس يا ريت هي تفهم كده 

ضحك الشيخ بهدوء ثم قال : هتحس يا ولدي ....هتحس مش هتفهم... تعالوا اجعدوا  ريحوا من المشوار...ناكلوا لجمه ويا بعض و بعدها نتكلم على راحتنا 


انتشر الخبر بين أبناء القبيله بقدوم عيسى الذين يكنون له كل الحب و الاحترام

الجميع تهافت على الخيمه كي يرحبون به ولكن منعتهم نواره أبنه شيخ القبيله 

حينما وقفت أمام الخيمه المغلقه و قالت : ما بدنا نجلج راحته ....معاه أبنيه....اصبروا هدخل اني و بعدها اجيب الأذن من الشيخ


اعقبت قولها بإزاحه الستار قليلاً ثم دلفت إلى الداخل و هي تهلل بفرحه : يا مراحب بالغالي ....كيفك يا غريب ...طولت الغيبه النوبه دي


بينما كانت تنظر لها نور باستغراب علي ما نطقت به ...كان هو يقف من مجلسه و يقول بود : مرحب بيكي يوم الرجال ....حقكم عليا ...عامله إيه ...و محمد اخباره 


ردت بفرحه : كلنا بخير يا ولدي ...و محمد بعد ما عاود بجى واحد تاني و البركه فيك يا ولدي


عيسى : أنا معملتش حاجه 
نواره : واااه...كيف ديه ..دا أنت ردتلي روحي يا ولدي و جميلك في رجبتي ليوم الدين


تدخل الشيخ قائلاً بمزاح : أول ما. تشوفي الغريب تنسي الدنيا يا بت الشيخ ...رحبي بمرت الغالي يام الرجال


نظرت لنور بفرحه ثم سحبتها لتقف امامها و هي تقول : واااه ....بسم الله الله أكبر ....بدر منور يا بنيتي...نظرت له بخبث ثم أكملت : توك لجيت نصك التاني يا غريب 


ضحك بإحراج ثم فرك جانب عنقه و قال : انتو فضحتوني على فكره ...و البت قاعده متنحه مش فاهمه حاجه


امسكت نواره كفها و قالت بشماته و كيد مازح : راح اخدها معاي و احكيلها على كل شي ...

نظرت لنور و أكملت : تعالي معاي يا مليحه 

سألها عيسى بلهفه و خوف لم يستطع مداراته : رايحه فين بيها ...سيبيها هنا


بين ضحك الشيخ و ابنته على لهفته الظاهره ...احمر وجه نور خجلاً مما يحدث حولها و لا تفقه منه شيئً


هدأت ضحكتها و قالت : الرجال واجفين بره ...تريدين يرحبوا بيك ...رفعت حاجبها الأيسر ثم أكملت بخبث : ادخلهم و هي وياك ...و لا تطلع معاي الأول 


لمعت نار الغيره داخل عيناه و قال بغضب : لالالا....خٌديها 

ضحكا عليه ثم سحبت نور معها و بمجرد أن وصلت الساتر صاح باسمها ...التفت له فأكمل : خدي بالك منها ...و اكليها عشان مفطرتش كويس


و المليحه تنظر له بامتنان ثم تقول بخجل : لو سمحت يا عمو الشيخ ...لو في دكتور يشوف دراعه عشان اتصاب فيه ...التي شيرت كان غرقان دم ....بس غيره و ربط دراعه قبل ما نوصل عشان حضرتك متتخضش عليه ...نظرت له بحنو و أكملت : هو قالي كده 


أبتسم الشيخ و قال : اطمني يا بنيتي راجلك شديد و عفي ...هجيبله الحكيم ...نظر لها بمغزى ثم أكمل : بس مش هو الي هيجدر يداويه

رفعت اصبعها السبابه ثم أشارت علي عيناها الاثنان و هي تقول : من عويناتي يا غريب


بعد الكثير من الترحاب الذي تلقاه من الجميع بل و يشاركهم مائده مليئه بما لذ و طاب 

أخيرًا أمر الشيخ بتركهم....قام الرجال الواحد تلو الآخر و بعدما اصبحوا  لحالهم 


نظر له بحنو و قال : مالك يا ولدي ... أول مره اشوف اعويناتك ماليها الهم و الخوف ...من ميته الغريب هيخاف...و لا من شان لاجي الي يخاف عليه

تطلع له بهم و حزن قد عمر كيانه ثم قال : هحكيلك ....هحكيلك عشان تعبت و نفسي ارتاح ....مبقتش قادر اتحمل يا شيخ بشار 

ربت على ساقه و قال : مش لايج عليك التعب و الخوف يا تعبان ... أبتسم بتشجيع ثم أكمل : جول الي في جلبك يا ولدي 

نظر له بحزن و احتياج ثم قال : .....

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووني


بقلمي / فريده الحلواني 
 متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
 والواتساب 





للانضمام لجروب الواتساب 










يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 







 1/ ( اضغط هنا





و للانضمام علي جروب الفيس بوك 





1/ ( انضمام



👆👆👆👆





📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثامن عشر 



✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇









تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-