أخر الاخبار

روايه الثعبان الفصل التاسع العشرون بقلم فريدة الحلواني

 روايه الثعبان الفصل التاسع العشرون بقلم فريدة الحلواني 

روايه الثعبان الفصل التاسع العشرون بقلم فريدة الحلواني


روايه الثعبان الفصل التاسع العشرون بقلم فريدة الحلواني 


روايه الثعبان

 الفصل التاسع العشرون

 بقلم فريدة الحلواني 






صباحك بيضحك يا قلب فريده


الدنيا عباره عن تحديات ...فيها الضعيف الي مش بيقدر يواجه و يتحدي...و فيها القوي الي بيعافر عشان يكسب التحدي ....انتي بقي مين فيهم ...اقولك انتي الاقوي و الاجمل و الاجدع...الي مرت بحاجات كتير تهد جبال و لسه واقفه علي رجليها و بقوه ...خليكي قويه زي مانتي هتقدري و هتوصلي انا واثقه

و بحبك



مرت تلك الليله العصبيه بسلام ...رغم غضب الجميع الظاهري...الا أن داخلهم فرحه عارمه بعودته مره اخري سالما معافي


حتي نوره التي ارغمها علي النوم جانبه عنوه ....غفت لاول مره دون مهديء...دون دموع تغرق وجهها و وسادتها ....رغم اعتراضها الواهي ..الا انها كانت في أمس الحاجه لوجوده جانبها حقيقه لا خيال


فلتنعم بقربه الليله ...غدا تذيقه الامرين علي ما فعله بها 


استيقظت صباحا بفرحه عارمه حينما وجدته ما زال غافيا بسلام ...بل ذاهب في نوم عميق لدرجه انه لم يشعر بابتعادها عن زراعه الذي ارغمها علي اتخاذه وساده لها 



تحركت بتمهل ثم اتجهت للمرحاض استمتعت بحمامً لطيف ثم ارتدت ثيابها و خرجت ...ألقت نظره عليه وجدته ما زال غافيا ...تركت الجناح و اتجهت الي الاسفل وجدت الجميع في انتظارها 



بعد إلقاء تحيه الصباح جلست معه و سمعت الاء تقول بغيظ: عملتي ايه ...اوعي يكون ضحك عليكي بكلمتين عارفاكي هبله 



قبل ان ترد عليها وجدت رامي يقول بقوه و غيظ من تلك الفاتنه القويه : اسمها يراضيها مش يضحك عليها 


ردت عليه بغضب : لا طبعا في فرق كبير ...بنتي كانت عايشه ميته بسببه وكل ده كدب و غش 



رامي بمدافعه: عيسي ابعد ما يكون عن الكدب او انه يخدع حد خصوصا نور ....لو كنتي علي درايه كافيه بالناس دي كنتي هتعرفي ان الي عمله هو الصح ...برغم وعلي منه لان مكنش ينفع يخبي عليا بس وقفته قدامي علي رجليها كفيله تنسيني اي زعل ...اني اشوفه تاني دي عندي بالدنيا و ما فيها 



نظرت له نور بغرابه و قالت : للدرجه دي بتحبه يا عمو 


رامي : ابني ...ازاي محبوش...برغم ان بقالنا خمس سنين نعرف بعض بس الي عمله معايا حسسني فعلا كأنه ابني من صلبي و يمكن لو ليا ابن بجد مكانش هيعاملني زي عيسي 



لمعت عيناه بحزن و هو يكمل : فارس ابني الله يرحمه كان بيحبه اوي و كان متعلق بيه ...كان ديما يقوله نفسي اكون شبهك يا عيسي ...كان يرد عليه بزعل و يقوله لاااا ...اوعي تبقي زي انت هتطلع احسن مني 



حاول ينقزهم معايا بس للاسف مقدرش و من يومها و هو مش بيفارقني لحظه ...مش عشان انا الدكتور بتاعه لا 


تقدري تقولي كل واحد فينا لقي الي ناقصه فالتاني...هو لقي الاب الي كان بيتمناه ...و انا لقيت عوض ربنا ليا عن ابني الي راح غدر



هبه : طب انتي ناويه علي ايه يا نور ...هتنفصلي عنه بجد 

قبل ان تجيب عليها وجدت رامي يضحك بصخب وهو يقول : تنفصل عن مين يا مدام ....دي في دمه عمره ما هيسمح لها انها تبعد عنه لحظه


كل الي عمله ده كان عشان خاطرها هي ...ضحي بحياته و دفع تمن غالي من روحه عشانها ...تفتكري ممكن يسيبها...نظر لنور ثم اكمل بتساؤل في باطنه التأكيد: و تفتكري هي كمان تقدر تستغني عنه ...معتقدش



ابتسمت نور بعشق ثم قالت : اكيد مقدرش ...بس بردو لازم اربيه عشان يتعلم يثق فيا و ميخبيش عليا حاجه 



ردت عليها الاء بغيظ : و الله ...اقطع دراعي من هنا ان ما بلفك بكلمتين ...بنتي و عارفاكي هبله 



هبط بتكاسل فوق الدرج ...وجدهم ملتفين حول مائده الافطار يتمازحون و هم يتناولون الطعام 



حل الصمت علي المكان بعدما القي عليهم تحيه الصباح...بل الادهي من ذلك و ما جعله يصدم ...حينما لم يرد عليه أحد...بل تركو الطعام و غادرو المكان دون الالتفات إليه 


الا واحده ...نادين تلك الطفله التي ظلت تاكل و هي تنظر له بشماته أغاظته 


جلس في المقعد المجاور لها و قال بغضب مكتوم : و انتي مقومتيش معاهم ليه انتي كمان 


نظرت له ببراءه و قالت : و اقوم ليه يا انكل ...هما زعلانين منك و اتفقو عليك انا مالي ...انا جعانه 



تطلع لها بصدمه امتصها سريعا ثم قال بمهادنه : يعني انتي مش مخصماني زيهم 


نادين : تؤ...

عيسي : طب هما اتفقو علي ايه 

مثلت الطفله الحزن ثم قالت بخبث لا يليق بعمرها الصغير : مش قادره اركز دلوقت عشان زعلانه 


كان عيسي غيظه و قال : ليه يا حببتي 

نادين : اصل باربي نزلت عروسه جديده و مامي مش عايزه تجبهالي 


جو علي اسنانه كمدا من استغلالها و لكنه قال بنفاذ صبر : انا يا حبيبتي هجبهالك هي و كل العرايس الي تحبيها...المهم احكيلي 


نادين بفرحه : بجد ...وعد 

عيسي : اقسم بالله وعد قولي بقي 


اقتربت منه و قالت بهمس : اتفقو ان نور تربيك عشان حضرتك مش متربي 


برقت عيناه بصدمه ثم قال بغيظ مكتوم : حضرتي ايه بقي ...ما علينا ..هتربيني ازاي الكونتيسه نور 



نادين : هتخاصمك و هتنزل تشتغل و تضحك مع الرجاله عشان تجننك 


عادت الطفله الي الوراء بعدما رأت ملامحه الغاضبه و التي اشعلتها انه أوشك علي قتلها …بينما هو ...انتفض من مجلسه بجنون حتي ان المقعد الذي كان يجلس عليه وقع ارضا محدثا دنيا عالي في أرجاء المكان 



دلف عليها الجناح دون استأذان وجدها تصفف خصلاتها 

نظرت له بغضب و قالت : انت اتجننت ...ازاي تدخل كده من غير ما تخبط



لم يهتم بما قالت بل أخذ يتطلع لها بغيره حارقه بعدما رآها تظهر امامه بهيئة انثويه مهلكه 



سألها بصوت خرج من الجحيم: الهانم عامله في نفسها كل ده ليه ...و رايحه فين عالصبح 



مثلت الشجاعه رغم رعبها منه و قالت : مع ان مش من حقك تسألني...بس هقولك عشان متطولش فالكلام معايا و أنا مش فاضيه ....ربعت زراعيها و اكملت بتحدي : رايحه الشركه ...عندي ميتنج مهم ....هااا في حاجه تاني حضرتك 



بدأ يقترب منها بتمهل جعل جسدها يرتعش رغم محاوله ثباتها ...الذي ذهب إدراج الرياح حينما وقف قبالتها و قال بملامح شيطانيه : علي ما اغير هدومي تكوني غيرتي الزفت الي لبساه ده و مسحتي الهباب الي في وشك 



تطلعت له بقوه و قالت : انت باي حق تكلمني كده ..انت مااالك 


نوووووور ....صرخته باسمها جعلتها تنتفض رغما عنها و يظهر علي ملامحها الخوف ...و لما لا و هو يقف امامها بملامح إجرامية ناهيك عن الشرر الذي يخرج من مقلتيه 



اكمل بصوت اشبه بالفحيح و لكنه دب الرعب في اوصالها: لو ممسحتيش الي في وشك و لبستي حاجه محترمه ....مش هتخرجي من الاوضه دي ...لا و هقلعهولك بنفسي كمان و مش هلبسك غيره ...نظر لها بمكر فاجر و هو يكمل : و أنا اتمني الصراحه ...جربي 



ضربته بقبضتها فوق صدره بغل ...تعلم انه سيفعلها...و ها هي تخسر اول تحدي لها معه و لكن لا بأس القادم أسوء 


ردت عليه بقوه واهيه : انا اصلا هغير عشان اكتشفت انه مش عاجبني علي فكره مش عشان تهديدك المتخلف ده 



ابتسم بشماته ثم قال عليها قاضما وجنتها بمزاح ثم اعتدل و قال : شطوره...و فقط تركها تغلي كالمرجل و اتجه نحو المرحاض لينعم بحمامً منعش و يرتب أفكاره بعدما علم خطتها البلهاء 



هبطا معا و الحق يقال كانا مظهرهما مبهج رغم تجهم وجهيهما ...ابتسم رامي فالخفاء بعدما استشف ان تلك المسكينه لم تستطع مجابهه ولده و لكنه لن يتركها 



وجه الحديث لنور و تعمد تجاهل الواقف امامه : جاهزه يا نور ...اتاخرنا عالاجتماع 



قبل ان ترد عليه ...وجدت عيسي يلف زراعه حول خصرها بتملك و يقول بغيظ : المدام رايحه مع جوزها يا حج رامي ...شوف لك حته تراوه اقعد فيها ...اشار الي الاء بخبث ثم اكمل بمغزي مازح : بس يا رب تطلع هواها خفيف متكونش شمس حاميه تضرب نفوخك و انت راجل كوباره مش حمل ضربه شمس 



اغتاظ رامي من تبجحه فقال بمكر كي يرد له الصاع صاعين و يشعل النار داخل صدره : المهم انها شمسي لوحدي ملكش فيه ....نظر لنور و اكمل بمغزي : و ضامنها مش ناويه تطير مني ...



ابتسم بشماته حينما وجده يضمها نحوه حتي الصقها به و يقول : أنا قاصص جنحها يا ...حج رامي ...نظر له باشمئزاز و هو يكمل : أنصحك تغير اسمك ...عيب و الله حج و رامي مش راكبه علي بعض



حاولت نور التخلص منه و هي تقول : انت لازق فيا ليه كده ...ابعد لو سمحت و سيبني عشان اتأخرت 



اجبرها علي التحرك و هو يقول بغضب حارق : اصطبحي هاااااا ....انا جاي معاكي عشان اشوف ايامك السوده دي ااايه اخرها ....يلااااا ....سارت معه دون ان تستطع التفوه بحرف بعدما ارتعبت من هيئته الإجرامية و التي تنم علي كوارث أتيه لا محاله



اما عن هبه و الاء فقد كانتا يقفان بفاه مفتوح من شده صدمتهم و بعدما غادر قالت الاء بزهول : ايه ده ....هو ده الي هتنتقم منه و هتربيه...ده قلب الطربيزه علي الكل ...ايه البجاحه دي 



ضحك رامي بصخب ثم قال : ده التعبان يا لولو مفكره انه هيسيبها و لا ايه 


تحركت خجلا و لكنها قالت بقوه : ايه لولو دي يا 

و قبل ان تكمل وجدت مصطفي يكلف عليهم بغضب و يقول : ايه الي عملتيه مع عدي ده ينفع كده 



نظرت له هبه بغضب و قالت : انت ازاي تكلمني كده ...ده ابني و اعمل الي انا عايزاه معاه ادام في مصلحته 



لم يهتم بغضبها و لكنه رد بغضب اكبر جعلها دون اراده تتحرك كي تلتصق بصديقتها التي تتخذها درع حمايه لها : لا مش من حقك ....لما تقللي من ابنك و تعامليه قدام صحابه علي انه لسه عيل صغير تبقي غلطانه و هتخسريه ....بقالي شهور بقرب منه و بعامله علي انه راجل لحد ما الولد بقي يثق في نفسه و اتغير كتير ...متجيش انتي تبوظي كل ده بمكالمه هبله تزعقيله فيها قدام صاحبه



الاء بغضب : و انت مالك اصلا و باي حق تكلمها كده انت اتجننت 

مصطفي باندفاع بعد ان فقد صبره معها : بحق انها هتبقي مراتي ...

حلت الصدمه عليهما بينما اكمل بقوه : ااايه مصدومين ليه ...مانتو اخدين بالكم اني بحبها و بقالي شهور بحاول ألمح بس البعيده مش بتفهم او عامله نفسها مش اخده بالها 



ردت عليه هبه بتلجلج : اااا..عيب كده ...انا اكبر منك و اصلا مش بفكر فالجواز 


رد عليها بقوه بعدما نظر رامي لالاء بمغزي فهمته سريعا و انسحبت معه بهدوء : انتي مالك ...اكبر و لا اصغر انا راضي و عاجبني يا ستي....اقترب منها و اكمل بحب : هبه ...انتي عارفه اني بحبك و حاولت اقرب و انتي بتبعدي...بس الظروف الي كنا فيها منعتني ان اخد خطوه ...بس خلاص مش هينفع اسكت اكتر من كده 



ردت عليه بتعقل رغم وجيب قلبها الذي ينبض بقوه : صدقني مش هينفع...انت اصغر مني بست سنين ...تستاهل بنت صغيره تكمل معاها حياتك و تخلف ولاد يشيلو اسمك 



رد عليها بحزن : انا عقيم...لم يهتم بصدمتها و اكمل بصدق : انا حبيت ولادك قبل ما احبك و ربنا عالم بكده ...حسيت ان عدي حته مني و بعمل معاه الي كنت هعمله مع ابني لو كان ليا نصيب ...بس الحمد لله انا راضي 


و بالنسبه لفرق السن صدقيني مش فارق معايا و لا حاسس بيه ...انا اول مره احب كده ...يمكن زمان كنت فاكر اني حبيت خطبتي بس لما حبيتك اكتشفت ان الي كنت حاسس بيه مكنش حب ...


تطلعت له بدموع ثم قالت : الناس هتقول عليا ايه ..و ابو الولاد ممكن ياخدهم مني ...مش هقدر اضحي بولادي مقدرش 


امسك كفها و قال بقوه : الناس كلامهم تحت جزمتنا و ولادك هيفضله في حضنك محدش هيجرؤ ياخدهم منك ...وعد مني ...انا عمري وعدتك بحاجه و خلفت وعدي 


هزت راسها برفض فاكمل : يبقي خلاص ثقي فيا و وافقي...خليني افرح مع حبيبتي ...و اعيش مع ولادي حتي لو مكنوش من دمي و علي اسمي 



لم يهتم بملامح الصدمه التي ارتسمت علي وجوه العاملين في شركته و هو يمر امامهم بكل هيبه و تجبر بتملكه لخصر نوره الذي ما زال يحاوطه بزراعه 


و التي كانت تمشي معه مجبره علي تحمل هذا الوضع حتي لا تحدث فضيحه امام الناس ...و لكن حينما اغلق عليهم باب المكتب 


سمحت لحالها بالانفجار 

صرخت بجنون : انت اتجننت ...بجد ايه البجاحه الي انت فيها دي ...عارف اني مش طيقاك و لازق فيا ...و جاي الشركه بعد ما الكل فاكرك ميت ...الناس واقفه تبص عليك كانك عفريت ....وابعد عني بقي انا مش طيقاااااك 



هل يرد بلسانه ...او بحديث منمق ليحاول ارضائها....لا و الله كل هذا ليس من شيمه ...و لم يكن يمتلك الصبر من الاساس كي يفعل ذلك 


بل كل ما فعله هو الانقضاض عليها و حملها كي يلصقها في الباب المغلق ثم يجبرها علي لف ساقيها حول خصره و من ثم التهام ثغرها الذي يستفزه منذ عودته لها 



كل هذا فعله في لحظه واحده فقط ...لم يمهلها الوقت للدفاع او حتي التفكير في اتخاذ أي رده فعل كان هجومً ضاريا علي انثي ما زالت لا تفقه شيء في عالمه ....جاهله بكل ما يفعله معها الان...و رغم مقاومتها إلا أنه كان يمتلك من الخبث و الخبره ما جعلها تنفصل عن العالم و تستسلم له استسلاما مخزي ستندم عليه



اما هو ...بعد أن كان يفعل كل ذلك كي يسكتها...اصبح الان غارق في نعيم نوره التي أصبحت ذائبه بين يديه ...و بعد ان كانت مجرد قبله انتقامية....تحولت الي اعتراف ضمني بالعشق و الاشتياق الذي جعل قلبه يتضخم 



لم يكتفي بشفتيها فقط بل أراد أن يلتهم كل ما يستطع الوصول اليه حتي جيدها الذي ظهرت عليه بقعً حمراء أثر قبلاته المجنونه عليه ...لم يسلم من هجومه الضاري 



و حينما اراد المذيد ...سمع طرقا فوق الباب جعلها تعود الي ارض الواقع بينما ذلك المتبجح لم يهتم حينما حاولت ابعاده و هي تقول بلهاث : الباب ...ابعد 



لم يبتعد بل داعب عنقها بذقنه الناميه و هو يقول بهمس مغوي : يولع ...لو فتح مقتل الي بره .....وحشتيني يا نوري ...اوووي 



سمع الطرق مره اخري فقالت برجاء أوشك علي البكاء : عشان خاطري ....عشان خاطري 



زفر بجنون ثم قال بصوت جهوري : ميييين 

انتفضت السكرتيره رعبا من صرخته ثم قالت بخوف : ااا...انا حضرتك عايزه أبلغ أستاذه نور ان الاجتماع فاضل عليه عشر دقايق 



عيسي بوقاحه : ربع ساعه و هنكون جاهزين ...محدش يخبط تااااني 


نظرت له بصدمه و قالت بهمس غاضب : انت اتجننت ....ما تقولها احسن انت بتعمل ايه 


خلي علي وجنتها و قال بوقاحه : لو حابه كده اقولها يا روحي عادي هو انا بعمل حاجه عيب و لا حرام 


ضربته علي كتفه بغيظ و قالت : ابعد بقي و نزلني...و الي عملته ده انا هحاسبك عليه 



قرب وجهه من خاصتها حد التلامس ثم نظر لها بقوه و قال بنبره تقطر عشقا: انا لسه معملتش حاجه ...انا يا دوب بقولك وحشتيني يا نور عيني و دنيتي ....طعم شفايفك كان بيضيع مراره حلقي من قله الاكل و الميه ....حضنك كان مدفيني في عز البرد الي كنت بنام فيه من غير غطا تقريبا 


بحبك يا عيسي ...هي الكلمه الي كانت بتقويني و انا بكسر الصخر و اعمل اكتر مالي مطلوب مني فاليوم ...عشان اخلص و ارجع لك يا نوري 



سالت دموعها و هي تقول بعتاب : مهما اوصفلك مش هتتخيل وجعي يا عيسي ...علي الاقل انت عارف اني عايشه و اتحملت كل ده عشان بردو متاكد انك هترجع تلاقيني مستنياك ...انما انا 



انا مكنتش مستنيه رجوعك ...ماهو الميت مش بيرجع ...تخيل احساسي كان ايه و انا بتمني حبيبي و عارفه انه استحاله يكون معايا 



احساسي ايه و انا كل ساعه بتفرج عالتسجيل بتاعك و نفسي ادخل جوه الشاشه و احضنك 



جنوني بيك في اخر اليوم و انا نايمه علي سريرك و ماليه الاوضه بريحتك و انا لابسه هدومك....بحاول اخلي كل حاجه حواليه تثبت انك موجود 


بكت بقهر و هي تكمل : بس للاسف نوم لوحدي بياكد غير كده ...عدم ردك علي كلامي الي كنت بقوله و انا لوحدي بياكد انك مش موجود 



حتي المهدئات مكنتش بتعمل مفعول معايا يا عيسي ...كنت ظاهريا ببقي نايمه بس عقلي صاحي شغال بيكلمك بيحلم بيكي و بولادنا الي اتفقنا عليهم 



انا كنت أضعف من اني اتحمل كل ده ....بعدك عني اخد من روحي كتير يا عيسي ...مش قادره اتخطي الوجع رغم وجودك معايا بجد زي ما كنت بحلم ...


نظرت له بحزن من بين دموعها و اكملت : عارف انت مش قادر تستوعب الي انا مريت بيه ليه ...لأنك مش متخيل انا بحبك قد ايه ...انت بقيت في دمي يا عيسي ...في دمي 



يا الله ....ما كل هذا ...قلبي سيتوقف من شده خفقانه ...عجز لساني عن الرد ...ضاعت الكلمات مني ...حتي جسدي تيبث و لم أستطع تحريك اي جزء فيها 


الا عيناي التي تصرخ بعشقً احتل كياني 

هذا كان ما يدور داخله و لكنه جاهد حاله و رد عليها بصوت متهدج: و أنا بموت في التراب الي بتمشي عليه يا نوري 


اذا كنت انا في دمك...فانتي وتيني...وتيني الي لو اتقطع هموت ....انا بعشقك عشق محدش ابدا عرف معناه ....انتي بالنسبة لي حياه يا نوري 


الضحي الي شق عتمه ليلي و نوره ...و ربنا لما اقسم بالضحي بعدها قال ...و لسوف يعطيك ربك فترضي ...


و انا ربنا عطاني و راضاني بالي عقلي مكنش يحلم بيه و لا يتصوره ...رفع عينه الي الاعلي و قال بابتهال : انا رضيت يا رب ...انت راضتني من غير ما اطلب منك 


أعاد بصره اليها و اكمل بعشقا خالص : علميني احمد ربنا ازاي علي كرمه يا نوري ...انا معرفش كتير ...بس كل الي حاسس بيه و عايز اعمله ...اني اعيش الي باقي من عمري احمد ربنا علي عطائه 


انا بعشقك يا نوري ..يا ضٌحايه ..يا عمري الي ابتدي من يوم ما شوفتك ....يا أم ولادي ان شاء الله ...بحبك



لن أسألكم اليوم ماذا سيحدث 

بل اعدكم ان نري معا ...غدا بامر الله نهايه قصتنا التي ارهقتنا كثيرا 

و لكن اعدكم 

ان يكون اخرها جبرً و عوض لكل قلب موجوع ...و عداله الهيه لكل من سولت له نفسه أن يظلم أحد 


غدا موعدنا مع ختام رحله الثعبان و نوره 



انتظروووني 



بقلمي / فريده الحلواني 

 

متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام


 والواتساب 












للانضمام لجروب الواتساب 












 (اضغط هنا) 








للانضمام لقناه تويتر كوكب السكر 








(اضغط. هنا) 








يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 
















 1/ ( اضغط هنا) 












و للانضمام علي جروب الفيس بوك 












1/ ( انضمام ) 












👆👆👆👆












📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثلاثون والاخير 








✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇












      👈 روايه الثعبان كامله 👉



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-