أخر الاخبار

روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل الثاني عشر بقلم فريدة الحلواني

 روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل الثاني عشر بقلم فريدة الحلواني

روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل الثاني عشر بقلم فريدة الحلواني 

روايه جنون أولاد الجندي 


روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل الثاني عشر بقلم فريدة الحلواني

صباحك بيضحك يا قلب فريده



أوعي يهمك كلام الناس ...أعرفي لو كنتي نكره مكنش حد هيفكر فيكي ....إلي بينتقدك عارف من جواه إنك ناجحة و أحسن منه مليون مرة ...متسمحيش لحد أبدا يهز ثقتك في نفسك ...أنتي جميلة من جوه و من بره و قويه..أنا واثقة

و بحبك

غليان ...نار حارقة لا يقوي علي تحملها ...يحاول أن يهدأ و يتذكر أتفاقه مع عمر و لكن كيف لعاشق أن يتقبل وجود حبيبته مع غيره و بمليء إرادتها

كان رافضاً تماماً أن يقتحم حياتها لعدم قدرته علي فرض نفسه عليها ...و لكن حديث عمر العقلاني أثناه عن تلك الفكرة

هو يعشقها منذ الصغر ...أيضاً كان خطأة حينما لم يفكر أن يقترب منها ...إذا هو من أضاعها من يده ...و لا أحد عليه إعادتها غيره

تضخم قلبه بالعزم و التصميم بعدما تزاحمت تلك الأفكار داخل عقله ...نظر للأمام بعيون تلمع بالأمل و قال : هتحمل الكام يوم دول ...هعتبرهم عقاب عشان مقربتش من الأول ...و بعدها هعمل كل حاجة عشان تحبيني و تحسي بحبي ليكي

سمع طرق فوق الباب ..أجلي صوته و قال : أتفضلي يا ماما

دلفت دينا اليه و قالت : بقولك يا حبيبي ...عايزة أطلب منك طلب بس عشان خاطري مترفضش

أحمد : أؤمريني يا دودو طلباتك أوامر يا حببتي

دينا : إلاهي يراضيك و يرضي عنك يا حبيبي ...تنهدت بهم ثم قالت : أم يوسف جارتنا إلي في الوش ...محتاجة شغل بس و هي في البيت ...

أحمد : إزاي يعني شغل أيه إلي من البيت لو حابه تيجي تشتغل معايا في المستشفي

دينا : لا يا حبيبي مش هينفع...بس أنا مش فاهمة أوي كلامها بس هي عايزه تعمل قرش بدل الذل إلي جوزها معيشها فيه هي و أولادها...يابني ده بيذلهم علي اللقمة

أحمد : لا حول و لا قوه إلا بالله ...طب خليها تفهمني عايزة أيه و أنا هحاول أساعدها

أبتسمت بأتساع و هي تقول بفرحة : إلاهي يجبرك و ما يحوجك لحد ...تعالي هي بره أفهم منها

جلست بإحراج أمامه و هي تسمعه يقول بهدوء: أيه نوع الشغل إلي حابه تعمليه

علا : حضرتك أكيد تعرف دكاترة في الجامعة أو المكتبات التابعه ليهم ...أنا ممكن أكتب الرسايل العلمية أو أترجمها ....ممكن أي فاكسات بردو يعني شغل من النوع ده يعني

أبتسم لها بهدوء و قال : إذا كان كده سهل جداً ....ممكن كمان أكلم عمي هاشم أو عمر تشتغلي معاهم في الشركة بس من البيت تترجمي الفاكسات أو تكتبي إيميلات كده يعني

دمعت عيناها من الفرحه و قالت : بجد ربنا يخليك أنا مش عارفة أقولك أيه شكراً بجد

دينا : مش قولتلك ربك كريم أدام أحمد قالك كده اعتبري نفسك أشتغلتي خلاص

أتصلت سريعاً بصديقتها و قالت بفرحة عارمه : سموره باركيلي الدكتور أحمد إلي قولتلك عليه هايجبلي شغل

سمر بفرحة : مبارك عليكي يا حببتي ...و أنا عملتلك العضوية في الشركة هجبلك الكتالوج زي ما أتفقنا و من بكره إن شاء الله هفرجه لكل صحابي في الشغل أنتي عارفة الموظفين بيحبو الحاجات دي بس مشكلتهم أنهم عايزين قسط

علا : تمام ربنا يخليكي ….مش مشكلة أدام ناس مضمونه خلاص و متنسيش تقوليلهم علي الوجبات الجاهزة و الخضار المتنضف

سمر : من عنيه ...بس كده مش كتير عليكي يا حببتي يعني ترجمة و شغل مكياج و كمان أكل جاهز

تنهدت بألم ثم قالت: مش كتير و لا حاجة أنا هعرف أنظم وقتي متقلقيش

و أنا رايحة أجيب الولاد من المدرسة بأذن الله هبيع السلسه و الخاتم ...هشتري تاب علي قدي كده مؤقتاً و خط جديد بحيث يكون للشغل ...أنتي عارفة أنه بيفتش تليفوني

سمر : ربنا ينتقم منه يا رب .....ربنا يرزقك من واسع فضله و يعوضك خير أنتي و أولادك علي كل إلي شوفتيه

علا بأمل : أنا عندي يقين في ربنا أنه هيرزقني برزق ولادي و أعوضهم عن كل إلي شافوه....أهم حاجة بالنسبالي إنهم ميحتاجوش ليه تاني أبدا ...علي الله بقي

أجتمعت نساء و فتيات عائله الجندي ...يتناقشون معاً علي ما يجب القيام به في تلك الأيام القليلة المتبقية

عشق : يعني كده مش هتروحي الجامعة الأسبوع دا كله

ريم بحزن : أيوه ...قولت لأيهم زعل جداً و تقريباً قفل معايا الكلام

أمل بغيظ: هو من أولها هيفرد نفسه و لا أيه ...و الله أخربها أنا مش طيقاه أصلا لا هو و لا أمه

حبيبه : أتهدي بقي يعني أنتي شوفتيها سمعت كلامه ...نظرت لريم الحزينة و أكملت بحنو : و لا يهمك يا ريمو كلها أسبوع و تبقي مراته و محدش يقدر ينطق نص كلمة

المهم ...شوفي الفستان إلي هتختاريه و قوليلي جابلك سيره عن الشبكة ...يعني هو هيشتريها و لا هتنزلو سوي تنقيها معاه

ريم : لا يا خالتو متكلمش معايا في حاجة ...هو زعل عشان مش رايحة الجامعة و قالي هو كمان مش هيروح بس و قفل

ملك : خلاص يا حببتي متزعليش لسه خمس أيام علي الحفله أكيد هيكلمك و يرتب معاكي ...بس ف العموم الشبكة دي هديه العريس و زوقه

ألقت لها عشق قبله في الهواء ثم قالت: و النبي ما ليا حد عاقل غيرك في البيت ده يا كوكا هو ده الكلام

نظرت لها حبيبه بغيظ ثم قالت : اااه يا بت الجزمه ...يعني أنا مجنونه

عشق بغل مازح : أنتي بالذات تسكتي يا فراولة أنا قلبي شايل و معبي منك

ضحكت نورا و قالت: يا بنت عيب إلي يشوفك يقول متربية في حاره

أمل : تربية أتنين أصيع من بعض مستنيه منها أيه تبقي عالمه ذرة مثلاً

عشق : الله ..ليه كده يا حماتي الواد آخر أدب و الأتش مفيش حد في أحترامه ...بتخبطي في الحلل ليييبه بقي

ضحكو جميعاً عليها و قالت حبيبه بسخرية : حصل علي يدي ...متربيين خمس مرات أعدهملك

عشق : دي كلمتي علي فكره بطلو تقليد بقي ...جاتكم داهيه مليتو البلد

وصلت ضحي و أبنتها التوأم ورد و حياه إلي فيلا الجندي ...قام بإيصالها زوجها إيهاب الذي ترك الحراسه و أصبح يتقلد إحدى المناصب داخل الشركة

بعد أن تبادلو التحيات و الترحيب ...قالت أمل بود : بقالك فترة مجتيش يا دودو ...دا أنتي إلي فاضلة من البنات ...هبه بعد ما أتجوزت و سافرت قطعت أخبارها ...و أمينه و شروق كل فين و فين لما يتصلو

ضحي : غصب عني و الله أنتي عارفة إيهاب مش بيرضي أنزل أنا و البنات لوحدنا و ديماً مش فاضي

ملك : و لا يهمك يا دودو ما إحنا مع بعض علي طول في الفون

حبيبه : و المصيبتين دول عاملين إيه معاكي لسه مغلبينك

ردت ورد بوقاحة : ليه كده بس يا فراولة دا إحنا غلابة خليكي محضر خير

روح برقه : بتهزر معاكي يا حبيبي

حياه : بت أنتي تسكتي خالص كل ما تتكلمي بحس أني جعفر جنبك

حبيبه : كلنا جعفر جنب روح هي مش توأمي بس مش مسمحاها علي الرقه إلي هي فيها دي هتجلط

عشق بوقاحة: بس يا زفته أنتي و هي سيبو واحدة فينا تثبت أن الجندي خلف بنات مش هتبقي كلنا دكوره كده

مالت عليها ريم و قالت : و ده رأي عمر باليل بردو ...بتفضلي دكر

ردت بتبجح : أنتي هبله يا بت ...أكيد لأ بقلب رقاصة علي طول

مرت الأيام سريعاً ما بين تحضيرات هذا الحفل المريب ...و ما بين هدوء هاشم و عمر الذي أثار حيره الجميع

و عن أيهم لم يقم بزيارتها إلا مرة واحدة و معه أمه كي تشرف علي جميع التجهيزات

و قد أمر عمر كلا من حكم و عمار أن يتواجدا في المنزل و لا يعطيانه الفرصة للإختلاء بريم مطلقاً ...مما أثار غيظ و غضب أيهم و لكنه صبر حاله أنه لم يتبقي سوي يومان و وقتها سينتقم من عجرفتهم و تكبرهم عليه بعد أن يدمر تلك البريئة

و اليوم هو اليوم المنتظر للجميع ...نظمت الفيلا بطريقة رائعة علي يد متخصصين كي تناسب هذا الحفل الكبير

و برغم أن هاشم أمر عماد ألا يدعو أحد ...قام هو بدعوة جميع رجال الأعمال و بعض السياسيين و رجال الدولة

كان حفلاً مهيباً مكتمل من جميع النواحي ...ولا ينقصه إلا شيء واحد

إلا و هو ...العريس

حاولت بشق الانفس أن تحبس دموعها حتي لا تفسد زينه وجهها التي وضعتها لها أشهر ميكب أرتيست ….كادت أن تجن

الوقت يمر و لم يأتي أحد من عائلة البحيري

الفتيات حولها يحاولن بكل جهد أن يلهوها بل و يتمازحون معها كي تهدأ قليلاً

عشق : يا بنتي أكيد السكه زحمه و لا هو أتأخر في تجهيز نفسه أنتي عارفة أيهم أكيد اليوم ده هيكون عايز يطلع أحلى منك أنتي شخصياً

ريم بخوف : يا عشق فونه مقفول من بدري و دي حاجة غريبة ...المفروض كانو وصلو من ساعة بس محدش ظهر منهم خالص ...أنا مرعوبه

داخل سيارة عماد ...كان الوضع كارثي ...إذ أنه بعدما أنتظر ولده كثيراً و لم يأتي قرر أن يصطحب زوجته و يذهب إلي الحفل بعدما أطلق رجاله يبحثون عنه في كل مكان ...فقد كان مختفياً منذ الأمس بعدما أخبر أمه أنه سيسهر مع أصدقاءه قليلاً و يأتي باكراً كي يرتاح و يستعد لحفل خطوبتة ...و لكنه لم يأتي حتي الآن

نشوي بغضب : أنا مش فاهمة أنت بتفكر إزاااااي ...هنروح الحفلة نعمل أيه من غير أبنك ....أنا عماله أتصل بيه فونه مقفول و صحابه مش عارفين هو فين

صرخ عماد بغضب جنوني : أمال عايزاني أزود الطين بله ....و لا إحنا و لا ابن الكلب إلي هيتسبب في خراب بيتي

نشوي : قصدك أيه

عماد : قصدي إن ولاد الجندي مش هيقولو إننا مش لاقيين المحروس أبنك هيقولو إن كل ده فيلم عشان نشوة سمعتهم ...و أكيد مش هيسكتو

نشوي : أيه التفكير المتخلف ده ...أنا كل ده ميهمنيش أنا عايزه أطمن علي أبني أكيد جرالو حاجة

هز رأسه بيأس و قال : الخبر الوحش بيوصل قبل الحلو يا مدام ....أبنك شكله خلع من الجوازة

نشوي بخوف : لا يا عماد أكيد لا ...ميعملهاش ده هو إلي قال عايزها محدش غصبه عليها...إن شاء الله علي ما نوصل يكون ظهر أطمن ...و كويس جداً إن هاشم قال حفله عائليه يعني لا قدر الله لو حصل حاجة الموضوع هيبقي بينا و بينهم من غير فضايح

صدمة ...أحلت الأثنان حينما دلفا معاً إلي حديقة الفيلا التي كانت مقتظه بالحضور ...أبتلع لعابه برعب و قال : هي دي إلي عائليه ...ده مسابش حد في البلد معزمهوش

تقدم هاشم و معه مؤمن و عمر منهم و قال الأول بغضب جم : أنتو فين يا عماد كل ده تأخير الناس أكلت وشنا

عماد برعب : آسف ...فعلاً آسف غصب عني ...تلفت حوله و أكمل : أنت مش قولت عائليه ...دي البلد كلها هنا

تنهد هاشم بغيظ و قال : فعلاًزكنت ناوي علي كده ...لكن إيهاب الله يسامحه أول ما عرف الخبر نزله علي صفحته بميعاد الحفله ...و طبعاً كل إلي يكلمني يبارك مقدرش أطنش و مقلوش يحضر

عماد : ااااا....اااه طبعاً و أنت حبايبك كتير اللهم بارك و ألف مين يتمني يجاملك

عمر : طب يلا عشان المأذون مستني من ساعة

مؤمن بغل : مأذون أيه يا ابني ...نظر لعماد المرتعب و أكمل ؛ ابنك فين يا عماد

خافت نشوي من هيئتة فأمسكت بذراع زوجها سريعاً

أما ذلك المسكين الذي علي وشك الإصابة بنوبه قلبيه قال راجياً : أرجوك يا هاشم بيه ...تعالي نتكلم في المكتب عشان الناس

نظرت له بشك ثم قال بنبرة خطر : في أيه يا عماد ...أبنك فين ...لو إلي في دماغي طلع صح صدقني مش هتقدر تتخيل أنا ممكن أعمل فيك أيه

كاد الرجل أن يبكي رعباً و لكنه تمالك حاله و قال : من فضلك ...أرجوك تعالي نتكلم جوه عشان محدش ياخد باله من حاجة

كان في ذلك الوقت أحمد يقف من بعيد مع بعض الرجال ...و داخله سعادة غامره ...فهو قاب قوسين أو أدنى من أمتلاك محبوبته الغالية ...و من بعدها سيطلق العنان لقلبه و مشاعرة ...بل سيترك كل خليه في جسده تخبرها كم عشقها و تمناها

سحبه عمار بتمهل كي يحادثه بعيداً عن الجميع

وقفا في مكان خالي و قال عمار بجديه : أحمد...انت عارف إنك زي أخويا ....لكن عارف إن ريم مش أختي بس ...دي توأمي

متأكد أنها هتتوجع أوووي ...مش عشان بتحبه لا ...الموقف كفيل أنه يدمر أي بنت ...لو أنت شايف نفسك مش هتقدر تتحملها و تداوي وجعها يبقي أنسحب و صدقني علاقتنا هتفضل زي ما هي ...بل بالعكس هحترمك أكتر ...إنما مش هقبل أبدا إنك تضيف وجع علي وجعها

أبتسم أحمد و قال بيقين : لو مكنتش ليها الدوا يبقي موتي أحسن ...و لو مكنتش واثق من حبي ليها إلي هيخليها هي كمان تعشقني مكنتش أبدا هوافق علي كلام عمر

إحنا تقريباً متربيين مع بعض و كلكم عارفين إن كلمتي واحدة و لا بعرف ألف و لا أدور ...و الأهم من ده كله إن مش بيأس من حاجة عايزها خصوصاً لو كان هدف ...و ريم هدفي و حياتي إلي لا يمكن أتخلى عنه و لا أضيعه من أيدي

أبتسم عمار بإرتياح ثم عانقه بأخويه و قال : أنت معاك نصي التاني خد بالك منها و أنا واثق فيك ...يا أخويا

صراخ و سباب لاذع خرج من فم هاشم بعدما أخبره عماد عما حدث

حاول تهدأته و هو يقول : أكيد حصله حاجة ...ده هو إلي مختارها ليه هيهرب ....أنا كلفت رجالتي و صحابه يدورو عليه و يجيبوة من تحت الأرض متقلقش

عمر : و الناس إلي بره دي هتستني لما تلاقي المحروس أبنك ال#### ....قسماً بالله لأكون مخلص عليه

نشوي برعب : هي الدنيا سايبه...أنت عايز تقتل ابني بدل ما تدورو عليه معانا

هاشم بهمجية : أسكتي يا وليه أنتي ...كلامنا مع إلي المفروض راجل البيت و كبيركم ....إلي حط أيده في أيدي و قرأ فاتحة بنت من بناتي

نظر إلي عماد و أكمل بغضب : و هو المسؤول قدامي يلم الفضيحة دي ...بعدها أنا هعرف أحاسبه إزاي

كاد عماد أن يرد عليه إلا أن هاتفه صدح...أخرجه بلهفة و نظر إلي شاشته ....وجده أحد أصدقاء ولده الفاسق

رد عليه سريعاً : أيه يابني طمني ...لاقيته

وائل برعب و حزن : ......

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووني

بقلمي/ فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-