روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل الخامس عشر بقلم فريدة الحلواني
روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل الخامس عشر بقلم فريدة الحلواني
روايه جنون أولاد الجندي
صباحك بيضحك يا قلب فريده
أخد الحق حرفه....مثل كلنا عارفينو بس قليل الي بيعمل بيه
أخد الحق مش بالخناق و لا إنك حتي تضربي الي أذاكي...خليكي ذكيه ...أهدي و ركزي و اتجاهلي لحد ما ييجي الوقت المناسب و أوجعي الي وجعك أضعاف بمنتهي الهدوء ...ميستاهلوش غير كده أقسم بالله
أنا بحبك
ما أجمل أن تجد نصفك الآخر الذي يفهمك بل يحفظك عن ظهر قلب ...يعلم ما يدور داخل عقلك دون الحاجه الي التحدث
يقرأ عيناك ...يري ما داخلك...هذا جميل و لكن
حينما ينشب خلاف بينهما يصبح الآمر معقداً للغايه ....كلاهما يعلم طريقة إنتقام الآخر ....إذا الحرب تحتاج الي ذكاء كي ينتصر أحدهما علي الآخر
أجتمع أل الجندي حول مائدة الإفطار في صمت و ترقب ...و العاشق يغلي كالمرجل رغم برودة ملامحه ...و لأول مرة يبدأ طعامه دون أنتظارها
ليس غضبه بسبب ما حدث فقط ...بل ليقينه بما ستفعله الآن ....لم يخيب ظنه أبداااا
جز علي أسنانه بقوة حتي كادت أن تتحطم ...حينما وجدها تدلف عليهم بكامل زينتها كما توقع
رسمت إبتسامه منتصره بعدما قرأت غضبه الذي لمع داخل عيناه ثم مالت علي أبيها لتقبل وجنته و هي تقول : صباحو يا أتش قلبي
و الأب العاشق لأبنته أهتز بداخله و لكنه تمالك حاله بشق الأنفس و قال بجمود: صباح الخير
فهمت علي الفور غضب أبيها منها فهمست داخل أذنه بهمس راجي ماكر : متحرجنيش قدامهم يا أتش ...هتخليه يشمت فيا هو و فراولتك
كاد أن يضعف إلا أن نظره عمر المحذره جعلته يتمالك حاله بشق الأنفس و يقول : أقعدي أفطري
زمت شفتيها بغيظ ثم أعتدلت...نظرت لأمها و قالت بحزن : صباح الخير يا ماما
هزت حبيبه رأسها دون رد...تحركت لتجلس مكانها جانبه دون أن تعيره أدنى إهتمام
مالت ريم علي حبيبه الصغيرة و قالت بهمس متعجب : أيه ده ...دي قعدت جنبه تفتكري هتصالحه...أنا توقعت إنها تغير مكانها
أبتسمت حبيبه بجانب فمها و قالت بإعجاب : عشان أنتي هبله...عشق هتجنن عمر مش ببعدها...لأ بقربها بنت اللعيبه أتعلمي يا خايبه
غامت عين ريم بحزن و قالت : أتعلم ليه و لمين ...لواحد خاين و لا واحد أتجبر عليا
تناولت بعض اللقيمات رغماً عنها و هي تتصنع الامبالاه ثم وجهت حديثها لتوأمها : حكم أنت الي هتوصلني الجامعة النهاردة و لا حد تاني
كاد أن يرد عليها أخيها و لكن رد عمر الصادم اخرسه : مفيش جامعه و لا مع حكم و لا مع غيره
نظرت له بغضب و أعتقدت أنه تراجع عن موقفه...كادت أن تهاجمه إلا أنها صدمت حينما أكمل ببرود : لما نخلص من بعض أبقى أخرجي براحتك
رغم ألم قلبها الذي يخفق بجنون بعد تلك الكلمات التي لم تتخيل أن تسمعها منه
إلا إنها مثلت القوة و قالت لأبيها: بابا أنا لازم اروح الجامعة لو سمحت قوله ملوش حكم عليا
نظر لها هاشم بغضب مكتوم ثم قال : للأسف يا عشق أبوكي ...محدش له حكم عليكي غيره في الوقت الحالي
تطلعت له بصدمة و قالت ببهوت : يعني أيه
هاشم بقوة حانيه : يعني هو لحد دلوقت جوزك ...محدش يقدر يراجعه في كلمه أو قرار ....و زي ما قال لحد ما تخلصو من بعض وقتها ترجعي لحكم أبوكي ....أو أخواتك
جنون ...كل ما تشعر به هو الجنون ...فقد خسرت أول جوله بينهما بعدما تخلي عنها أهم حليف ....لا بل من الواضح أن الجميع سيتركها تواجه الوحش بمفردها
همست روح لتيم بمزاح : واحد صفر لعمر
كتم ضحكته بصعوبة ثم قال : أصبري مش هتسكت ...أختي و أنا عارفها
و بالفعل لم تصمت تلك العنيده بل نظرت للذي يأكل با أستمتاع و قالت بغل : يبقي أنت الي مجبر توصلني ...عندي محاضرات مهمه مش هينفع مروحش ....و أبقى خلصنا بقي بسرعة عشان عايزه أبقى براحتي
هل يصمت هذا الخبيث الغاضب ...لا و الله
مسح فمه بمحرمه ورقيه ببطء شديد ...وقف بتكاسل ثم سحب هاتفه و مفاتيحه من فوق الطاوله
نظر لها بتحدي تعلمه جيداً ثم فجأة...مال عليها مقبلاً وجنتها أمام الجميع ثم أعتدل و قال : لما أفضي...يا بنت خالي ....و فقط تحرك من أمامها قبل أن تفيق من صدمه أشتياقها و غضبها منه
نظر له هاشم بغل و غيره ...كاد أن ينهره إلا أن حبيبه نظرت له بتحذير ألا يتدخل
و الرقيقة روح تضحك و تقول : اتنين واحد هههههه
عااااااا ....هكذا صرخت تلك المجنونه و أنطلقت من أمامهم الي الأعلى و هي تسب و تلعن في حبيبها الذي علم ما ستفعله من قبل حتي أن يراها
أمل بغيظ مازح : البت بتشتم الواد ينفع كده
رد عليها مؤمن بغلب : أصل أبوها مشتمهوش إنهارده و ده مش سلو عيليتنا لازم أبنك يتشتم تلت مرات فا اليوم
رد تميم بضحك : ده مضاد حيوي و لا أيه
ضحك الجميع علي مزحته و قال إبراهيم: دا إحنا هنتسلي الأيام الجايه أوي ...روحي يا حببتي سجلي عندك النتيجة أول بأول
نظر له تيم بغيره ثم قالي : روحي و حببتي في نفس ذات الوقت ...تطلع له بمكر ثم نظر لملك و أكمل : كوكا حببتي أبعدي جوزك عن روحي
وجد ملعقه صلبه ترتطم في جبينه و صراخ موجه إليه : أحترم نفسك يا ابن الكلب
وقف هاشم بغضب بينما صفق مؤمن بحرارة و هو يقول : اللهم صلي عالنبي ...ربنا جاب لي حقي من غير ما أنطق
أنه الجنون بعينه يا سادة ...جنون أولاد الجندي
قطع المعركة التي كادت أن تقام دلوف أحمد الذي أختفي تلك الأيام متعمداً ذلك ...و اليوم قرر أن يأخذ أولى خطواته تجاه حبيبته التي أصبحت ملكه لن يتركها إلا حينما ينقش حروف عشقه داخل قلبها البريء
أبتسم بود و قال مازحاً: صباحو فل يا أتش...أهدي كده و صلي عالنبي ده عم إبراهيم حبيبك بردو ...هو ميقصدش
زفر هاشم بحنق ثم قال : اللهم صلي عليك يا نبي ...تعالي يابني أفطر
أحمد : أنت عارف دينا مش هتنزلني من غير فطار
نظر الي التي تجلس بخجل و حزن ثم قال : عشق كلمتني بالليل و قالتلي أعدي عليها عشان أوصلها الجامعه هي و ريم
برقت عيناها بذهول خاصه حينما سمعت أمها تقول : عشق أتعمل عليها حظر وصل ريم
أبتسم بأتساع و قال : من عنيه يا خالتو ...
نظر له مؤمن بفرحة داخلية حينما علم أنه سيتقرب من أبنته بل سيداويها من جرحها و لكن بتمهل ...أنه حقاً طبيب ماهر
جلست ريم معه داخل السيارة التي يقودها بتمهل دون أن يتفوه بحرف ...يعلم أنها ستبدأ الحديث بما إنها تفرك كفيها بتوتر ...هي الآن تبحث عن كلمات مناسبة لتقولها
و بالفعل ...أبتلعت لعابها بوجل ثم قالت : أحمد....أنا عارفة إن وضعنا غلط و إنك مجبور ....
قاطعها سريعاً بمزاح صدمها: و حيات أمك يا ريمو بلاش دراما دلوقت أحسن دينا مطلعه عيني قبل ما أنزل ...
نظرت له بذهول و قالت بعدما أعتقدت أنه يسخر منها : يعني أيه دراما
أحمد با أبتسامه بشوشه دغدغت حواسها: لفظ دراما مجرد هزار مش أكتر ...كان من باب أولي تسألي دينا عملت فيا أيه دا أنا هتجنن
سألته بفضول : طنط دينا مفيش أطيب منها عملت أيه مش معقول زعلتك
مثل الغيظ و هو يقول: كان نفسي أفطر بيض بالبسطرمة ...ست الحبايب مشكوره عملتلي طبق بصي كنت شامم ريحته و أنا تحت الدش ....أطلع ألاقيها أكلت البسطرمة كلها و سايبالي البيض بس
و الي يجلطني بقولها فين ياما البسطرمة تقولي أصلك أتأخرت و أنا كنت جعانة
قولتلها أيوه يعني فين البسطرمة بردو ...تشوحلي بي أديها كده و تقولي : البيض في طعم البسطرمه هو أنت بتتوحم
طبعاً أنا أخدت الكلام علي صدري و حلفت ما أنا واكل ...نظر لها ببراءة و أكمل : يرضيكي ست الحبايب تعمل في أبنها كده
كادت أن ينقطع نفسها من كثره الضحك و هو يقلد طريقة أمه العفوية بل و يقص عليها ما حدث بطريقة جديه تشعر من يسمع إنها مشكله كبيرة حقاً
رقص قلبه فرحاً بعد سماع ضحكاتها التي نجح ببراعة أن يخرجها منها
بل ما أسعده حقاً حينما سألته بإهتمام : يعني أنت مفطرتش زي ما قولت لخالو
رد عليه بطريقة جعلتها تشفق عليه : لا خدتها عند و نزلت علي لحم بطني ...غير أني مش هعرف أكل طول اليوم
ريم بأستغراب : ليه
أحمد : أولاً مش بحب أكل في المستشفي ...و أنا يا دوب هوصلك و بعدها عندي عمليتين وري بعض يعني مفيش وقت
ردت عليه بطيبه : بس كده مينفعش هتتعب و مش هتعرف تركز ...عشان خاطري كُل أي حاجة قبل ما تبدأ العمليات
ها هو وصل لهدفه و بسهولة ...أوقف السيارة جانب الطريق ثم التف بجسده ليناظرها و هو يقول بنبره تجبر من يسمعها علي الموافقة بأي شيء
أحمد : متعودتش أكل لوحدي ...أنتي معندكيش حاجة مهمة إنهاردة ينفع نفطر سوي و أرجعك الفيلا و بعدين أروح شغلي
أحمر وجهها خجلاً ثم قالت بتلجلج: ااا...أنا أصلاً مكنتش عايزه أروح بس ماما....قطعت حديثها فجأة ثم ظلت بين حاجبيها و قالت بعدم فهم : عرفت منين إن معنديش حاجة مهمة النهاردة
لمعت عيناه بعشق مكتوم و رد قلبه : أعلم كم عدد أنفاسك صغيرتي
و لكن لسانه رد بثبات يحسد عليه : عشق قالتلي جدولك لما كلمتها إمبارح ...بس كده
هزت رأسها بتفهم فأكمل : هاااا هتفطريني...و لا هتعملي زي حماتك
أبتسمت بخجل و قالت : لا حرام عشان شغلك
هل ينقض علي ثغرها الذي نطق الموافقة علي أول خطواته تجاهها ....صبراً أحمد ليس الآن ...سيأتي الوقت الذي تلتهمها فيه و بكامل إرادتها...صبراً فقط
جلست فوق فراشها بحزن ....لِما الحياه أصبحت فارغه .....لِما لا تجد لها معني و لا طعم بعد أن كانت صاخبة
حبيبها كان يملأها ...أما بعراكهم معاً ...أو بعشقهم الذي تشهد عليه جدران المكان بل كل أنش فيه
بكت بقهر و هي تتطلع الي صورهم المجنونة معاً ...تعلم أنهم لن ينفصلا....لن يقوي أحدهما علي العيش دون الآخر....و لكن الهجر الذي حكم عليها به صعباً للغاية
إذا كان هذا حالها و لم يمر إلا نصف اليوم...فما بالها لو طال هجره لعدة أيام
لا ...لن تصمت و لن تسمح له بذلك ....تعلم أنها اخطأت و لكن ...متي اعترفت أو حتي تركته يغضب دقيقة واحدة
ستعيد حبيبها دون أدني مجهود...لن يقوي علي تحمل بعدها
و كان حاله لا يختلف كثيراً عنها ...أشتاقها حد اللعنة ....يتمالك حالة بشق الأنفس كي لا يذهب إليها و يلقنها درساً لن تنساه لكن داخل أحضانه
و من بين تفكيرة و اشتياقه وجدها تنشر صورة علي الواتساب الخاص بهما فقط و هي ترتدي بيجامة أقل ما يقال عنها فاجرة
ناهيك عن الزينه التي جعلت منها فتاة ليل ...و الأدهي من كل ذلك ...الفيديو التي قامت بتصويره لنفسها و هي ترقص بدلال أهلك رجولته
تلك الخبيثة تعلم كيف تثير رغبتة ...و غضبه معاً ...و كما توقعت وجدته يتصل بها
أبتسمت با أنتصار و لكنها ردت بجديه : خير
صرخ بها بعقل مغيب : أنا هطلع ميتين أهلك ...اااايه الي منزلاه عالتيك توك ده
ردت بكيد و إنتصار : سلامة عيونك يا ابن خالي ...أنت ماخدتش بالك إني عملاه خاص محدش يشوفو غيري ...و أنا فكرت إنك طلعت من كل حساباتي بعد ما كل واحد بقي في حاله
جزبتك لفخها بمليء إرادتك أيها الأبله....فقد غيب عقله حينما رآها هكذا و لم يتذكر إنها دائماً تفعل تلك الحركة
رد عليها بجمود: اااه ماخدتش بالي يا بنت خالي ...يا ريت تبطلي الحركات دي لحد ما أطلع من حساباتك
جن جنونها و هي تقول بغل : حركات أيه إن شاء الله ...أنت فاكر إني متعمدة مثلاً
أبتسم بتشفي ثم قال بمكر : لا خالص مش ده الي أقصده
ردت بغيظ : ملهاش معني تاني
عمر : لا طبعاً ليها ...أنا أقصد الحركات دي يعني أنتي بتحبي تصوري نفسك فيديو كتير ...فبلاش اليومين دول لحد ما نخلص ...بس كده ده الي أقصده
هل تصرخ أم تسبه بأبشع الألفاظ كي تنتقم منه ...أشتاقته حد الجحيم لكن عنادها كان هو من يتحكم بها ...و غرورها بعشقه جعلها تصرخ أن تجعله يأتي إليها
كتمت غضبها و قالت : طب يا ريت تطلع بقي دلوقت عشان أنا زهقانه و مش لاقيه حاجة أعملها غير أصور نفسي كتير ...إن شالله و أنا عريانه بقي ملكش فيه
أبتلع لعابه بصعوبة ثم قال بثبات زائف: عادي براحتك مش هشوف حاجة مشوفتهاش و حافظها....أنتي لسه مراتي براحتك يا قطة
أبتسمت بشر و قالت بداخلها : جيت لملعبي و برجليك يا حبيب مراتك
جلس معها في مكان هاديء ...تناولا إفطاراً بسيطاً و لكنه ملييء بالضحك و البهجه الذي نجح أحمد في رسمها حول ريم
و ها هو قرر أن يتحدث بجديه حانيه كي يحاول التقرب إليها بل و يجعل منها أنثي قويه تواجه أي موقف تتعرض له بشجاعه
نظر لها بحنو و قال : ها بقي ...ممكن تقوليلي مش عايزه تروحي الجامعة ليه
أحمر وجهها خجلاً و حزناً و لم تقوي علي الرد عليه ...بل أطرقت رأسها الي الأسفل
مد يده و قام برفعة و هو يقول : أوعى تطاطي راسك قدام حد أو عشان حد مهما كان ....أنتي معملتيش حاجة غلط تخجلي منها
دمعت عيناها بحزن و هي تقول : مش قادرة أستوعب الي حصلي ...و لا قادرة أصدق إنك أنت الي بتقول كده و بتعاملني كده كنت متخيله حاجة تانية خالص
نظر لها بعشق و قال بنبرة لينه : إنك مش قادرة تستوعبي الي حصل هنتناقش فيها....بس إنك مستغربه مني هقولك غلطانه
نظرت له بعدم فهم فأكمل : أولاً أنا واثق في أخلاقك ....و عارف إن مكانش فيه علاقة بينك و بينه يبقي أخد منك موقف وحش ليه ...ثانياً أنا حابب أوضحلك أني مش مجبور عليكي زي ما أنتي فاكرة ....مين في الدنيا ميتمناش يرتبط بوحده زيك
مفيش في طيبه قلبها ...جميلة ..رقيقة ..جدعة و بنت ناس محترمة ...أكيد يبقي حمار يعني لمؤاخذه
كادت أن تبتسم بهدوء إلا أن الأبتسامه قتلت في مهدها حينما أكمل قائلاً بقوة ....
و علي الناحية الأخري....بعد أن قال كلماته التي أستفزتها....قالت له بتحدي تمام خليك عند كلمتك بقي ...و فقط أغلقت الهاتف في وجهه و قبل أن يسبها حتي و يعيد الأتصال وجد منها مكالمة صاردة و لكن ....برقت عيناه حينما علم ما تنتويه تلك الشيطانة
عض علي شفته السفلي بجنون حتي آدميت بعدما فتح مكالمة الفيديو ليراها أمامه بهيئه الهبته و ما زاد الطين بله حينما سمعها تقول بنبره يعلم مغزاها جيداً :......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني