أخر الاخبار

روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل التاسع بقلم فريدة الحلواني

 روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل التاسع بقلم فريدة الحلواني 

روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل التاسع بقلم فريدة الحلواني 

روايه جنون أولاد الجندي 


روايه جنون أولاد الجندي الجزء الثاني من السارقه البريئه الفصل التاسع بقلم فريدة الحلواني



صباحك بيضحك يا قلب فريده

كل واحد فينا عنده هم أو كرب أو مشكلة حاسس أنها كبيرة عليه...بس لازم نتأكد و يكون عندنا يقين إن ربنا أكبر من أي هم أو مشكلة ...قولي يا رب ...هيحلها و هيراضيكي و هيجبر قلبك الطيب ...أنا واثقة

و بحبك

داخل فيلا عماد البحيري كانت نشوي تقف مع أيهم ولدها الوحيد تتفقد هيئتة قبل المغادرة

نظرت له بفرحة ثم قالت بغرور : زي القمر يا حبيبي يا بختها بيك

أبتسم أيهم بتكبر بينما قال عماد بغيظ : يا رب ميسودش وشنا قدام عيله الجندي ...أول مرة في حياته يعمل حاجة صح...الجوازة دي لو تمت هتنقلنا في حته تانية

ضحك أيهم بداخله علي أوهام أبيه الذي يعتقد أنه سيتتم تلك الزيجة...لا يعلم أنه بمجرد أن يأخذ منها ما يريده سيتركها دون ذرة ندم أو...ضمير

و في المقابل في فيلا الجندي

كانت الفتيات تجتمع في غرفة ريم التي تجهزت بأبهي طله و داخلها سعادة غامرة...لكن في جزء بسيط منها يشعر بعدم الإرتياح لا تعلم لما ...أرجعت هذا الشعور لخوفها من هاشم الذي تري الرفض داخل عيناه

عشق : زي القمر يا ريمو و الله خسارة فيه

ريم بغيظ: ليه يا بنتي ده مز آخر تلاتين حاجة و البنات كلها هتتجنن عليه

حبيبه : مش بالشكل يا ريم

روح : خلاص يا بنات هي مرتحاله ملكوش دعوة بقي

دلف عليهم عمر بعد أن طرق الباب ...أول ما رأت عينه كانت عشقه التي جعلته يغلي من الغضب ...تقدم منها ثم أمسك زراعها و قال بغيره : أاايه إلي أنتي لابساه ده و أيه الهباب إلي في وشك ده

ردت عليه بتبجح: في أيه مش أنت قولت إننا مش هنقعد معاكم أصلاً يبقي براحتي بقي و بعدين الفستان ده أنا هموت و البسه الصراحة

عمر بغل : و البيت مافيهوش رجاله ...لما أركب قرون تبقي تقعدي بيه يا عشق

حاولت التخلص من قبضته و هي تقول بعناد : مش هغيره يا عمر ...بطل تحكم بقي أنت متعرفش تقعد يومين من غير ما تعمل معايه مشكلة

لا يجد ما يرد عليها به ...لا لضعفه أو عدم وجود رد مناسب عليها ...و لكن لأنه لا يملك الصبر أو الوقت للجدال معها

التف بجسده كي يداريها بجسده عن الفتيات التي تقف مرتعبة و لا أحد منهم يقوي علي التدخل

ثم في لمح البصر كان يمد يده ليمسك بصدر الثوب المفتوح و يشقه نصفين

أرتفعت شهقات الفتيات بعدما سمعو صوت تمزيق الثياب ...أما هي نظرت له بغضب جم ثم قالت : تصدق بالله أنك غبي ...و الله يا عمر ما هفوت الحركة دي ....و فقط أنطلقت تجاه المرحاض و هي تقول بغل : روووح ...هاتلي أي زفت من أوضتي بسرعة

أعقبت قولها بأغلاق الباب بقوة جعلتهم ينتفضون

أما هذا الغيور ...لم يلقي بالا لما حدث بل شعر بالأرتياح بعدما ضمن أن لا أحد سيري تلك الفتنه التي جعلت جسده يغلي شوقاً و رغبة بها بمجرد أن وقعت عينه عليها

التف بجسده مرة آخري و قال ببرود : روح ...نظرت له برعب فا أبتسم و أكمل : هاتيلها الفستان الزهري إلي لسه جايباه الأسبوع إلي فات

لمعت عيناه بوهج الغيره و هو يكمل : مع أنه عسل عليها بنت اللذينه منها لله بأم حلاوتها دي .... بس أهو أرحم من غيرة

تطلعن له بذهول ...ما هذا المختل ...هل يمدح أم يذم فيها ….لم يهتم كثيراً و هو يكمل لأخته بأمر لا يقبل النقاش : لو رجلك خطت ناحيه الصالون إلي هيقعد فيه الرجاله هقطعهالك...و فقط تركهم و غادر ببرود و كأنه لم يفعل شيئاً

سألت ريم بصدمة : أنا مش فاهمة إلي قاله ده ....هو مش المفروض إن كلنا هنكون مع بعض

نظرت لها التوأمان بعدم فهم و لم يجدو رداً علي سؤالها

وصلت عائلة البحيري إلي فيلا الجندي ...وجدو هاشم و مؤمن و معهم عمر في أستقبالهم ....بينما إبراهيم و نصار كانا بالداخل

رحبو بهم ثم أشار لهم هاشم إلي المكان المختص لأستقبال الضيوف

تحركت معهم نشوي كي تجلس معهم ...وجدت عمر يمنعها و يقول ببرود : لا حضرتك مش من هنا

نظرت له بعدم فهم فأكمل : أتفضلي معايا عند الهوانم جوا ...

نشوي بذهول : مش فاهمة هو لسه في حاجة كده

عمر بتبجح: اااه في عند الرجاله إلي عندهم نخوه مش بيخلو حريمهم يقعدو مع رجاله غريبة

جلس الرجال معاً يتبادلون بعض الأحاديث الجانبيه و بعدها بقليل

تنحنح عماد ثم وجه حديثة لهاشم قائلاً : أنا يسعدني و يشرفني أن أطلب أيد بنتكم لأبني

لم تظهر علي ملامح هاشم أي علامات ....السكون و فقط

بينما مؤمن كان يتضح عليه عدم الرضي مما جعل إبراهيم يميل عليه هامساً بتعقل : ما تهدي بقي هو مش هاشم قالك بره عنك القصة دي

مؤمن : دي بنتي يا أخي إزاي أرميها بأيدي لعيل زي ده

إبراهيم: بنتنا كلنا يا مؤمن و أولنا هاشم و أنت عارف

هاشم : عايز أفهم بس قبل ما نقول مبروك

أنتبه الجميع له فأكمل : أبنك هيكمل تعليمه و هو متجوز و لا أيه نظامة

ماهو مش معقول البنت تخلص جامعة و هو لأ

نظر عماد إلي ولده كي يتحدث فقال بغرور : أكيد مش هقبلها يا أنكل ...السنة دي هخلصها بأي شكل

همس عمر بغل لعمار: أنكل ...عيل ### أتبلينا بيه

عمار : أكتم بلسانك ده يا أخي هاشم هيروقو دلوقت أتقل

تيم لتميم : أنا هرجع يا جدع أيه ده بجد

كتم تميم ضحكته ثم قال بغيظ : بعد أنكل دي عايز الأتش يفكر بس يقول علينا ####

هز هاشم رأسه بهدوء ثم قال : تمام ...مبدأياً معندناش مانع بس بشروط

رد عماد بلهفة: كل طلباتكم أوامر من مهر لشبكة لأي حاجة ...إحنا عندنا كام ريم

أبتسم هاشم بجانب فمه ثم قال بتجبر : لا ده كده كده بنتنا هتتوزن الماس مش دهب ....أنا قصدي حاجة تانية

نظر له هو و أبنه بتوجس فأكمل : طول فترة الخطوبة مفيش خروج و لا فسح...كل الكلام الفاضي ده مينفعش معايا أدام مش علي ذمتك

رد أيهم بغل مكتوم : إزاي بس يا أنكل أمال هنتعرف علي بعض و ناخد علي بعض أمتي ...مش فترة الخطوبة أتعملت عشان كده

رد عمر سريعاً بغيظ : تتعرف عليها عندنا يا حبيب أنكلك...في وسط أهلها ليك زيارة يوم في الأسبوع و تحمد ربنا عليها كمان

لم يتحمل أيهم تلك النبرة المتعجرفة التي يحادثونه بها ...كاد أن يرد بغباء دون أن يهتم حتي إذا رفضوه بعدها

إلا أن أبيه لحقه سريعاً و قال بفرحة : و ماله حقكم ...دي الأصول و محدش يزعل منها

أيهم بغل : إزاي يا بابا

أنتهز عماد الفرصة و قال سريعاً : أنا من رأي نكتب الكتاب أفضل من الخطوبة عشان الولاد يبقو براحتهم و أنتو تكونو مطمنين

كان مؤمن أن يصرخ به إلا أنه صدم حينما سمع هاشم يقول : كلام جميل ...و كده أفضل بردو

جحظت عين أيهم بصدمة بعدما وضعه أبيه أمام الأمر الواقع ...بينما الباقي ينظرون لهاشم بأستغراب و لكن لا يستطع أحد الأعتراض علي ما قال

بالداخل....جلست نشوي بغرور مع نساء العائلة و فتياتها...رغم إنها أنبهرت من جمالهن و أناقتهن إلا أنها زادت من غرورها و هي تقول بتكبر: حقيقي أنا مستغربة أوي

إزاي عائلة من أكبر العائلات لسه تفكيرهم رجعي كده

ردت حبيبه بهدوء مغرور : فين الرجعيه ...أنتي عمرك شوفتي ملكة بتقعد مع عامة الشعب

نشوي بغل : يعني أيه يا مدام أيه الكلام ده دي إهانه لا يمكن أقبلها

أبتسمت حبيبه ببرود ثم قالت : فين الإهانة ...أنتي مصبرتيش أكمل كلامي

نظرت لها نشوي بغضب فأكملت : إلي أقصده إن رجاله عيله الجندي بيعاملو ستاتهم و بناتهم علي أنهم ملكات ....مش أي حد يقرب منهم و لا هما ممكن بيختلطو بأي حد ...ده إلي أقصده

ملك مهدئه الوضع : حضرتك إحنا عيله محافظه شويتين و ده ميزعلش حد و لا يقلل من إلي حياتهم منفتحه

نشوي بغل مكتوم : ااااه...أنا لاحظت فعلاً أنكم مش بتحضرو أي حفلات و لا حتي بتختلطو بحد في النادي ....سوري يعني الكل بيقول عليكم متكبرين أوى

أمل بغيظ : لو الإحترام بقي تكبر يبقي إحنا فعلاً كده

كادت ريم أن تبكي مما يحدث أمامها و أعتقدت أن الأمر سينتهي لا محاله

مالت عليها عشق و قالت بغيظ : صدقي بالله أنا هاين عليا أقوم أجيب الوليه دي من شعرها ...

ريم بخوف : بالله بس بقي هي نقصاكي أنتي كمان. ...مش شايفة أمك و أمي عاملين أيه ...دول هزأو الست بالأدب..خايفة تمشي و تبوظ الخطوبة

عشق بفرحة : يا رب تعملها و الله أبوسها مع إني بقرف

جهزت الطعام الذي أحضرته بعدما صممت دينا أن تعطيها المبلغ الذي تحتاجة ...و هي بدورها أصرت أن تعطيها السلسال الذهبي الذي كانت تنوي بيعه و إلا لن تأخذ منها شيء

و الخنزير جلس معهم علي رأس الطاولة يأكل دون أن يسأل من أين أتت بكل هذا ...بل كان معترضاً علي نوع الطعام

نظر لها بغضب و قال : كام مرة قولتلك متعمليش الفراخ بالطريقة دي ...أنتي مبتفهميش هتفضلي غبيه كده أنا مبقتش عارف أكل لقمه عدله

أرتعبت داخلها من صراخة و قالت : العيال بيحبوها كده أنا و أنت بناكل أي حاجة إنما هما لأ

رؤوف بغباء : كل مرة تتحججي بالعيال و أنتي أصلا بتستسهلي ...أنتي مش موظفة ده بيتك أهتمي بيه شوية أنا مش بتكلم غير لما ألاقي الدنيا باظت

يوسف بغيظ : هي ماما وراها حاجة غير البيت يا بابا ...أنت خلتها تسيب الشغل و تقريباً محدش بيزورنا....يبقي أيه بقي

نظر له بغل ثم قال : ده أكبر دليل علي فشلها ...إذا كان مورهاش حاجة غير البيت و حاسس إني عايش في مقلب زباله أمال لو كانت لسه بتشتغل كانت عملت أيه

نظرت له بقهر و قالت : حرام عليك دا أنا مبقعدش...

رؤوف : أنتي مصدقة نفسك طب شوفي جارتنا إلي في الدور التالت كل يوم بتنشر غسيل و بيتها ديماً زي الفل ...و لا ولادها نضاف و مهتمين بدراستهم....علي جوزها بيحكيلي ديماً

يوسف بحزن : يعني إحنا فشله يا بابا

رؤوف : اه طبعاً فاشل ...تعالي شوفي عيال صحابي عاملين أيه و لا شكلهم نضيف إزاي أول ما تشوفهم تحس أنهم ولاد ناس

نها بطفولية : أمال إحنا ولاد أيه يا بابا

كان قد أنهى طعامه بينما هم لم يمس أحد منهم شيء ...ضرب فوق الطاولة بقوة ثم أنتفض ممثلاً الغضب و هو يقول : و الله ما طافح...أيه قله الأدب و البجاحه دي بتردو عليا الكلمة بكلمة ...نظر إلي التي تبكي و أكمل : حتي تربيتك فاشله أنا معرفش أنتي أيه لازمتك في الدنيا ...منكم لله ربنا ينتقم منكم ...خدتو صحتي و فلوسي و فالآخر بتقلو أدبكم عليا

أستغل عماد موافقة هاشم التي لم يتوقعها و قال بفرحة عارمة : علي خيره الله يبقي الجمعة الجاية نعمل حفلة كبيرة نعلن فيها

عمر : بسرعة كده دا أنت مستعجل أوي

عماد : خير البر عاجلة زي ما بيقولو

هاشم: تمام مفيش مشكله الجمعة الجاية بس متعزمش حد

نظر له عماد بأستغراب بينما أيهم أرتاح من داخله لذلك الحديث فهو لا يريد أن يعلم أحد بتلك الخطبة

عماد : ليه يا هاشم بيه عايزين نفرح بالولاد

هاشم : كده أفضل العيلة عندك و عندي و شويه أصدقاء مقربين ليا و بس و في الدخله نعمل فرح كبير

رغم عدم رضاه لما قيل إلا أنه لا يملك حق الأعتراض

تنهد بعدم رضي و قال : تمام إلي تشوفو نقرأ الفاتحة بقي و نشوف عروستنا

عمر بوقاحة: و تشوفها ليه ما أبنك عارفها هي فرجه ...اقرأ الفاتحة و خلاص و مراتك قاعدة معاها جوه

أنقضي هذا اليوم الكارثي و رحلت عائله البحيري

و أجتمعت عائله الجندي معاً في هدوء مريب علي غير العادة

أخيراً أستطاع مؤمن التنفيس عن غضبه حينما قال لأبنته : أنا مش راضي عن الواد ده عشان تبقي عارفة ...بس خالك هاشم و عمر قالولي سيبها براحتها ده أختيارها

نظرت له بدموع و لم تجد ما تقوله

بينما تحدث هاشم بحنو : مبروك يا بنتي ...أنا نفذت رغبتك رغم أعتراض الكل...أتمنى متندميش

الكل ذهب إلي مضجعة بحيرة و حزن علي تلك الجميلة الطيبه التي أوقعت حالها مع حقير مثل هذا

أما أحدهم ...لم يكن مهتم بكل هذا بل ينتظر بفارغ الصبر الأنقضاض علي تلك العنيدة الوقحة ...و التي كانت ترمقه طوال الجلسه بنظرات تحدي و غضب جعلته يريد أن يدق عنقها أمام الجميع

و ها قد أتته الفرصة بعد أن خلد الجميع إلي النوم

توجة نحو غرفتها بكل ما يحمله من غل و غضب ...أقتحمها دون أن يكلف حاله عناء الطرق فوق الباب و.....

و من هنا تبدأ قصتنا مع ...جنون أولاد الجندي ....هل سيصمد العشق أمام الجنون ...أم سينهار

أم أنهم سيثبتون أن العشق و الجنون وجهان لعمله واحدة

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووني

بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-