روايه الاربعيني الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه الاربعيني الفصل السادس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه الاربعيني
صباحك بيضحك يا قلب فريدهالخوف أكبر عدو للإنسان...هتخافي تواجهي يبقي هتخسري ...هتخافي من الفشل يبقي أكيد هتفشلي
هتخافي من الناس هتعيشي عبده عندهم
هتخافي تاخدي خطوه يبقي هتفضلي طول عمرك ثابته في مكانك
الخوف صنم اكسريه..اتحرري من عبوديته أنتي أقوي من كل ده أنا واثقه
و بحبك
في بعض الأوقات لا يشعر الإنسان بقيمه ما بيده إلا إذا أخذه أحدهم منه ...وقتها يصبح شرسًا حقودًا...حتي و إن كان هذا الشيء لم يكن ملكًا له من الأساس ...وقتها يحارب لأسترداده لمجرد فقط ألا يأخذه غيره حتي و إن لم يبقي معه
يعمل بمبدأ...و لا ليا و لا لغيري
هذا كان حال مي تلك الخبيثه التي يملأها السواد من داخلها
لم تحب سالم قط لم تتمني تأسيس أسره معه
فقد تزوجت مرتان و فشلت في الإستمرار ...أنجبت طفلتان
كانت تريد أن تأخذ كل شيء دون أن تعطي أي شيء
عملها رقم واحد في حياتها و يأتي بعده الجميع
لم يستطع زوجها الأول و لا حتي الثاني تحمل طباعها الحادة و أنانيتها بل و إهمالها في حقهم و حق طفلتيها اللتان قضيا معظم أوقاتهم في بيت جدتهم نظرًا لإنشغال أمهم الدائم في عملها
حينما تم طلاقها للمرة الثانيه قررت ألا تعيد التجربه مرة أخري...لن تربط نفسها بشخص يتحكم بها أو يحاول منعها من ممارسه عملها أو تلجيم طموحها
و لكن في الأخير هي امرأة لديها إحتياجها الجسدي الذي لا تقوي علي تحمله
قررت أن تتزوج في السر زواج لتلبيه إحتياجها كأنثي فقط ...لن تسمح له أن يتدخل في حياتها
و بذلك أصبحت تمتلك كل شيء الحريه و العمل و زوج سري يمتعها و فقط
قابلت سالم الشريف أول مرة في حفل عيد ميلاد صوفيا
رغم أنها صديقه دعاء أخته من قبل ذلك بفترة و كانت تسمع عنه الكثير إلا إنها لم تقابله
وقتها أعجبت به و من نظراته علمت أنه رجل جريء قوي و هذا النوع الذي تفضله
حاولت التقرب منه ألا أنه في ذلك الوقت كان يربطه علاقة بأخري ...لم يعطيها أي إهتمام
فشلت جميع محاولاتها في التقرب منه فقررت أن تتجاهله و تبحث عن آخر
تزوجت عرفي بأحد زملائها في العمل و لكن لم يعجبها و لم يلبي إحتياجاتها أنفصلت عنه بعد خمسه أشهر
ظلت دون أي ارتباط فترة إلي أن تقابلت صدفه مع سالم في أحد المطاعم
أقتحمت خلوته ببجاحه ...جلست أمامه و حينما وجدته لا يتذكرها عرفته علي نفسها
و من هنا بدأت محاولاتها المستميته لجذبه حتي إنها كانت تذهب إلي منزله بعدما تعرف بوجوده من خلال دعاء التي كانت تخبرها بحسن نيه
ظلت هكذا فترة إلي أن قرر الأرتباط بها بعد أن أنفصل عن الأخري
كان اتفاقه واضحًا من البدايه حينما قال لها بمنتهي الصراحه أو ...الوقاحة : أنا مش بتاع جواز أخري هكتب ورقه عرفي عشان الحرمانيه...
همتعك و تمتعيني ...علاقتنا حدودها السرير و بس لا ليكي دعوة بحياتي و لا أنا هدخل في حياتك
لو عقلك صورلك إن ممكن تربطيني بعيل أو يا حرام حصل حمل من غير ما تاخدي بالك ...وقتها هقولك شيلي شيلتك و لا أعرفك و لا أعرفه
دي شروطي موافقه يبقي تمام و يلا بينا ...عايزة تفكري يبقي اعتبري نفسك مسمعتيش مني حاجة و لا قابلتيني من أصله
بالطبع وافقت في الحال فتلك الشروط أتت علي هواها
ظلت هكذا إلي أن ظهرت سمر ...و بدأ يتغير معها ..لم يكن هذا الذي عاشرته كثيرًا ...سالم رجل متطلب كيف له أن يمنع حاله كل تلك الفترة عنها إلا إذا كان مل منها و وجد امرأة أخري
لم تجد أمامها إلا دعاء و التي منعها من محادثتها نهائي كان من ضمن شروطه المتبجحه : تقطعي علاقتك بأختي مش هبقي مرافق واحدة و تدخل بيتي عشان تعرف أخباري
نفذت تعليماته و لكن كسرتها حينما أتصلت بها منذ عده أيام لتحادثه
و ها هي تكررها مرة أخري حينما قررت أن تحادثها لتعلم منها أي شيء عن ذلك الذي لفظها من حياته
أتصلت بها صباحًا و قالت : صباح الفل يا دودو عاملة أيه
دعاء بطيبه رغم حزنها الداخلي و الذي ظهر عليها بعد مغادرة زوجها : حبيبتي عاملة أيه أخيرًا رجعتي تكلميني ...عملتي أيه في مشكلتك
ظلت مي تتفوه بالأكاذيب حتي تطول مدة المكالمة و يظهر للأخري أن سؤالها الآتي بريء
مي بخبث : هو أنتو ليكم قرايب في الشاطبي يا دودو
دعاء باستغراب : لأ ليه
مي : أصل شوفت سالم بيه هناك كذه مرة و في مرة منهم كان معاه بنوته صغيرة أستغربت الصراحة
دعاء : ااااه دي سمر مراته
نزل الخبر كالصاعقه علي مي و لكنها تمالكت حالها سريعًا و قالت بفرحة زائفه : معقول أتجوز الف مبروك بس دي صغيرة أوي عليه إلي يشوفها يقول بنته
قررت دعاء ألا تخبرها عن سبب تلك الزيجه بل تظهر أن تلك الصغيرة تعشق أخيها حتي لا يتحدث أحدهم عنه بكلمه جارحه
دعاء : بنته أيه يا حبيبتى أولًا دي في تالته جامعه ثانيًا بتموت فيه بتعشقه كده
هي الوحيدة إلي قدرت تغير فكرته و تخليه يتجوزها
شعرت بحريق داخلها تحكمت به بصعوبه و هي تقول : معقول ...طب و هو بيحبها...طب معزمتنيش علي الفرح ليه يا ندله
دعاء : لسه معملوش فرح ....كتب كتابهم و من حبه فيها صمم أنها تعيش معاه لحد ما يعمل فرح
مي بغل مكتوم : و أهلها فين ...هو في حد يوافق علي كده
دعاء : هي أصلا جارتنا في العمارة و سالم عمل المستحيل مع أهلها لحد ما وافقو ههههه الحب بقي يا ميوش ده طول ماهو قاعد مقعدها علي رجله تخيلي بجح أوي
إلي هنا و أكتفت علمت كل ما تريده و لن تستطع سماع المزيد
النار المشتعله داخلها ستطلقها تجاهه هو و تلك الطفله التي فعلت ما لم تستطع فعله هي أو من سبقها
قامت بالأتصال عليه بعد إنهاء حديثها مع دعاء و حينما بخت سمها بإذنه
سمعته يقول بمغزي فهمته سريعًا : أنا جايلك عشان نخلص من القضيه دي إنهاردة ...كده خدت أكبر من حجمها ....و فقط أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردًا منها
بل لم يفكر في أخبار تلك التي تنظر له بوجل بعد أن رأت تجهم وجهه برحيله
أتجه للخارج سريعًا مقررًا إنهاء تلك العلاقة التي لا مجال لها الآن و لا هو أصبح بحاجه إليها
أما الأخري أنتفضت من مجلسها بجنون و هي تقول بغل شديد : تمام يا باشا ....أقفل القضيه براحتك ....بس أنا هخربها بقي براحتي كده كده هتسيبني يبقي و لا هتكون ليا و لا لغيري
أتجهت سريعًا نحو غرفة نومها و التي يحتفظ داخلها بنسخه عقد الزواج و هي تقول بغل و حقد شديد : أما أشوف النوغه الي أتجوزتها هتعمل أيه لما تعرف إنك متجوز عليها يا باشا
سحبت العقد سريعًا ثم وضعته داخل حقيبه يدها ....أغلقت جميع هواتفها و تركت المكان قبل أن يأتي إليها
بعد أن أنهت مهام بيتها و قامت بجلب أبنتها من المدرسة كما تفعل يوميًا ....قررت أن تتصل بصديقتها بعد أن أنهت حديثها مع تلك الخبيثة و الذي بسببه ستنقلب حياه أخيها
زهرة : عامله أيه مال صوتك
دعاء : مش مبسوطة و مش قادرة أتحمل يا زهرة لازم أواجهه
ردت عليها بتعقل : أيه إلي حصل ...أحكيلي بالراحة مش لحد إمبارح كلمتيني و قولتي كله تمام
دعاء : أيوة و مبسوط أوي من تغيري و إهتمامي الزايد بيه بس أنا إلي مش قادرة و بنت الكلب كل شويه تبعتله رسايل وسخه شبهها
زهره : و هو بيرد عليها
دعاء : لا يعني إمبارح طول الليل كنا مع بعض بعتتله كتير بس مردش عليها و الصبح شاف الرسايل و برضو مردش أنا بقي هفضل متحمله كل ده لحد أمتي
دي بتقوله أجر الشقه عشان أجيلك لو مراتك مش هتروح تقعد عند أهلها متخيله ...مش كفايه شقه الغردقة كمان عايزة تيجي هنا
زهره بغل : وسخه دي أقل حاجة تتقال...تنهدت بهم ثم أكملت بحكمة: بصي حبيبي لو أنا كنت حاسه أنها بتحبه كان ممكن أديها العذر بس كل إلي أنتي حكتيه و الرسايل إلي بعتهالي بيقول إن دي واحدة زباله عايزه تخطفو منك لمجرد أنها تستفيد أكتر من مركزة ..
زي ما ساعدها إنها تترقي قبل كده طمعانه في منصب أكبر ....أسمعيني كويس يا دعاء جوزك ده حقك أنتي و بنتك ...ده حبيبك إلي شوفتي كتير معاه متسمحيش لحد ياخد حقك أبدااا
هسألك سؤال و جاوبيني بصراحة
رصيد محمد عندك أيه
ردت بجديه تامه : رصيده كبير أوي عندي يا زهرة
زهرة : يبقي رصيده الكبير ده يخليكي تتمسكي بيه بس في نفس الوقت تاخدي حقك منه و تربيه
دعاء : طب أنا هفضل كده لحد أمتى بس أنا بعمل كل إلي بتقولي عليه بس مش متحمله فكره إنها بتكلمه
زهرة : يا حبيبي لو واجهتيه دلوقت هيفكر إن تغييرك ده عشان تاخديه منها مش عشان بتصلحي أخطائك معاه أو عشان بتحبيه
دعاء بغضب : هي إلي خدته مني مش أنا أيه الهبل ده
زهرة بغيظ : أفهمي يا غبيه ده تفكير أي راجل فالعموم هيقولك بقي أنتي عملتي كل ده عشان متجوزش عليكي و هيفكر إن يومين و هترجعي زي الأول
صمتت قليلًا ثم أكملت : بقولك أيه البت دي لازم تتهدد عشان تبعد أو علي الأقل تبطل تكلمه
دعاء : أنا فكرت أكلمها و أبهدلها
زهرة : لا طبعًا تبقي غبيه لأن كده هيبقي أمر واقع و لو مكنش ناوي يتجوزها عشان خاطرك زي ما قالها أنا مقدرش أتجوز من وري دعاء يبقي كده خلاص أديكي عرفتي
دعاء: طب أعمل أيه
زهرة بذكاء : أنا هشتري خط جديد أبعتلها كام صوره من بتوعها و أهددها
دعاء : بجد ...طب تفتكري هتخاف
زهرة : سيبيها عليا بصي هطلعلك ميتين أبوها إن ما خلتها تتوب مبقاش أنا زهرة
دموعها مثل الجمر الملتهب يهبط علي وجنتيها دون أن يحرك هذا المشهد ساكنًا للذي يحادثها عبر الهاتف مكالمة مرئية
هويدا بحزن : يا رمضان أنا تعبت أقسم بالله ....مش قادرة أتحمل هو أنا مش المفروض مراتك و كرامتك من كرامتي ....أمك زودتها معايا أوي ...مكفهاش تدلق الشاي عليا من كام يوم لا دي خلت أختك من شويه تاخد قمصان نوم من عندي ...طب دا أنا حتي ملحقتش أفرح بيهم و لا لبستهم غير مرة و لا اتنين
رد عليها ببرود : عادي فين المشكلة أختي تاخد إلي هي عايزاه هو أنتي جيباهم من بيت أهلك بروح أمك
ردت عليه بذهول : هي المشكلة مين إلي جايبهم يا رمضان ...أختك مش بيتبل في بوقها فوله...هتقول لجوزها إنهم بتوعي
مش يمكن يتخيل شكلي فيهم
رمضان : يعني من حلاوة شكلك أوي ياختي روحي بصي لنفسك في المراية هتعرفي إنك مش ست أصلا
هويدا بقهر : ده ردك علي إلي قولته ...بس أنا هستني منك أيه يعني ...واحد سايب مراته تتهان من الصغير قبل الكبير ....عارف إني تعبانه و محتاجه عمليه و بدل ما تقولي هتصرف و أبعتلك تقولي لما اسد ديوني هتجوز عليكي
رد عليها بغضب : ما تلمي نفسك يا بنت الكلب من أمتي بيطلعلك صوت ....قسمًا بالله لو ما أتعدلتي يا هويدا و رجعتي تاني حاطه الجزمه في بوقك لأكون راميكي أنتي و البنتين إلي بلتيني بيهم ....شوفي بقي هتنامي علي أنهي رصيف و لا جوه أنهي غيط
ردت عليه بقهر من بين دموعها المنهمرة : و أترمي ليه علي الرصيف بيت أبويا مفتوحلي
ضحك بشماته ثم قال : أبوكي مين و فين بيته ده ....أبوكي إلي كل ما تغضبي و تروحيلو يرجعك تاني حتي من غير ما أكلمه و لا أطلب منه
أبوكي إلي ماصدق يخلص من همك أنتي و أختك الكبيرة عشان يشوف الصغيرين هيسيبك تقعدي عنده و لا حتي تطلبي الطلاق ...هو لاقي يأكل نفسه لما هيطفحك أنتي و بناتك
أغمضت عيناها بقهر و ألم لا يعلم به إلا المولي سبحانه و تعالي ...أغلق الخط دون أن يلقي عليها السلام
لم تجد حلًا أمامها الإ أن ترفع عيناها إلي السماء لتناجي خالقها و تقول : فوضت أمري ليك يا رب ....حسبي الله و نعم الوكيل ...أنا ضعيفه يا رب و أنت القوي هاتلي حقي منهم يا رب
الأول كنت بقول هاخد حقي في الأخره
إنما دلوقت بحق قهرتي....بحق حبيبك النبي هاتلي حقي منهم في الدنيا قبل الأخره
ياااااارب أنا مليش غيرك و قليله حيله ...أجبرني يا رب ياااااااا رب
وصل إلي تلك الشقه التي كان يقيم فيها مع تلك الخبيثه ...دلف بكل غضب يصرخ بأسمها و لكن لم يجد أي رد
قطب جبينه للحظه ثم أتجه للداخل سريعًا يبحث عن عقد الزواج العرفي الذي يربطه بها ...قلب الخزانه رأسًا علي عقب و لم يجده
دفع الباب بغل و هو يقول: لو عملتي إلي في دماغي يا مي مش هرحمك
أعقب قوله بالهروله تجاه الخارج و بيده الهاتف حاول الإتصال بها و لكن سمع تلك الرسالة البغيضه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقًا
ظل يحاول طوال الطريق و هو يقود بسرعة جنونيه و كلما سمع نفس الإجابه تأكد شكه الذي أصبح يقين إنها ذهبت إلي بيته كي تخبرهم بزواجها منه
و ما ظنه كان صحيحًا ...ها هي تقف أمام سعاد التي أستقبلتها بترحاب قبل أن تعلم نيتها السوداء
لم تهتم بتلك الكلمات المرحبه و إنما كانت تناظر سمر بغل و حقد كبير ...و المسكينة تبتسم لها بهدوء بعدما تذكرتها
شكت سعاد فيها بعدما رأت تلك النظرات المريبه فقالت بتوجس : اقعدي يا مي واقفه ليه يا بنتي
أبتسمت بجانب فمها و قالت بمكر : مش تعرفيني علي الأمورة يا طنط
سعاد : سمر ...مرات سالم ابني
مي بغل ملحوظ : و الله...يا زين ما أختار
أبتسمت لها سمر باهتزاز ثم قالت بعفويه : ميرسي يا طنط
هنا انفجر البركان....نظرت لها بغل و هي تقول بغضب جم : طنط ....طنط مين يا نوغه....هو في واحدة تقول لضرتها يا طنط
نزلت تلك الكلمات عليهما كالصاعقه...سمر تطلعت لها ببهوت و عدم فهم بل بعدم تصديق
أما سعاد تجهم وجهها و قامت بسحب سمر خلفها بحمايه ثم قالت بقوة : أنتي أتجننتي يا مي ...ضره مين و كلام فارغ أيه الي بتقوليه ده
ضحكت بغل و هي تقوم بفتح حقيبتها لتخرج عقد الزواج
مدته لها و هي تقول بتشفي : شوفي بنفسك يا طنط ...ده عقد الجواز عشان تتأكدي أني مرات ابنك من قبلها
أمسكت سعاد تلك الورقة و قرأتها بتمعن ...و حينما تأكدت أن التوقيع بداخلها يخص ابنها
نظرت لها بمنتهي القوة ...ثم مزقت الورقة نصفان و هي تقول بتجبر : العرفي مبعترفش بيه ....أدام ابني مجاش قالي أنه أتجوز يبقي أنتي مش مراته
أدام قبلتي تكوني عشيقه في السر و كتبتي حتت ورقه تحللي بيها الحرام تبقي مش مراته
أدام مش عايشه في وسط أهله المحترمين يبقي أكيد ميشرفهوش تكون مراته
جن جنونها بعد سماع كم الإهانات التي وجهت لها ...لم تتوقع أبدا رد فعل سعاد ...تلك الأم القويه التي برغم غضبها الداخلي من ولدها و لكنها أبدا لن تكسره أو تهينه أمام أحد
صرخت مي بغل : ااااااه دا أنتي عارفة كل وساخات ابنك و بتداري عليه ....و أكيد أنتي إلي جوزتيه حتت العيله دي عشان متقدرش تقف قصاده صح ....ااااااااه
صرخت بألم حينما صفعتها سعاد بقوة و هي تقول بغضب جم : اخرسي قطع لسانك ...ابني راجل و ليه نزواته...بس المهم لما حب يتجوز اختار بنت الأصول إلي متقبلش تعيش في الضلمه ...إلي تمشي أيدها في أيده قدام الدنيا كلها من غير خوف ما هو حلالها
هي دي إلي تشيل أسمه و تستاهل تكون أم ولاده
نظرت لها باحتقار ثم أكملت : إنما إلي زيك لحمها رخيص لو اتحط في النور يتلم عليه الدبان عشان كده لازم تفضل في الضلمه
بينما كانت سمر تبكي بأنهيار حتي إنها لم تقوي علي التحرك و ترك المكان بعدما شعرت بعدم قدرتها علي التنفس في وجود تلك البغيضه
و الأخري كانت تستعد لهجوم ضاري علي سعاد كي تنتقم لكرامتها التي دعست أسفل حزائها
بمجرد أن فكرت تتقدم خطوه وجدته يصرخ بأسمها و لكن بنبره خرجت من الجحيم جعلتها توقن أنها هالكه لا محاله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني