نوفيلا عشق ملعون الفصل الرابع بقلم بسنت محمد عمر
نوفيلا عشق ملعون الفصل الرابع بقلم بسنت محمد عمر
نوفيلا عشق ملعون
الفصل الرابع
بقلم بسنت محمد عمر
الفصل الرابع ....
"كنت هقول أهو ده المحبوب
ويدوب قلبي قبل ما ادوب
اه يا ولد الهلالية لا عليا ولا بيا
أنا يونس .. ونسيت مين يونس .. والدنيا مالت عليا"
أنتفض مكانه بعد حديث مصطفى هامساً:
-عزيزة .
خرج من مكتبه مسرعاً ليتبعه الأخرين مرددين:
-رايح فين يا باشا بس ؟
توقف عند بوابة القسم حينما لمح سيارة تأتى من بعيد لتبدأ معالمها فى الوضوح حينما أقتربت، تسمر فى مكانه لما علم هوية الركاب لتنزل منها رقية مسرعة تحتضنه أمام نظرات مرعى ومصطفى المصدومين .
-حبيبي وحشتنى، شوفت المفاجأة دى؟
نظر إليها بصدمة واضحة فردت بتعجب:
-مالك يا يونس أنت مش مبسوط أنك شوفتنى؟
لم تجد رد فألتفتت لتريه والدته ووالدها ووالدتها فى السيارة فأغتصب ابتسامة مردداً:
-حمدالله على السلامة، أنا بس اتفاجئت أنكم هنا.
بادلها الأحتضان ثم أسرع اتجاه الأخرين يحييهم.
فقالت والدته:
-ايه رأيك يا حبيبي فى المفاجئة دى؟
-جميلة يا ماما وأنتوا كلكوا وحشتونى .
فردت خالته:
-وأنت كمان وحشتنا يا حبيبي ورقية كانت هتتجنن عليك ف مصدقت أن جمال أجازة أسبوع من المجلس وأقنعته نجيلك، مش كده يا جمال؟
كان ينظر إلى مكان ما غير منتبهاً إلى الحديث فكررت جملتها فقال:
-اه، اه طبعاً.
ليصمت قليلاً ثم ردد:
-هى القرية دى اسمها إيه؟
رد يونس:
-اسمها قرية بنى هلال .
هز جمال رأسه بإيجاب ليسأله يونس:
-بتسأل ليه يا عمى؟
-هه، لا مفيش أنا بحسبها لها اسم تانى مش أكتر، ها قولى هنقعد فين الليلة أن شاء الله ؟
-هنروح دوار العمدة أنا كنت مديله خبر أنكم هتيجوا بس مكونتش عارف امتى بالظبط .
فقالت رقية:
-هنصحيه ولا إيه؟ زمانه نايم فى البرد ده؟
-متقلقيش، عز عمدة محترم جداً وصاحب واجب .
أشار يونس لسائق السيارة أن يتبعه إلى دوار العمدة بعدما هاتفه وأخبره بوجود أهله وبجواره رقية التى ركبت معه فتناسي قليلاً أمر القصر المهجور والقرية الملعونة لتقطع رقية الصمت متسائلة:
-يونس، هو دوار العمدة ده زى اللى بنشوفه فى التليفزيون كده ؟
-أمممم، أنا شوفت المضيفة بتاعته بس، مدخلتش جواه الحقيقة بس هو بيت شكله حلو .
-وهو عمده عجوز و كده؟
-لأ الحقيقة هو شاب ٣٩ سنة .
-يونس أنت كويس؟ حساك مش طبيعي.
-لا يا حبيبتي أنا تمام بس الشغل بس ضاغتنى، الدوار أهو.
-بسرعة كده؟
-اه، يلا تعالى .
نزل الجميع إلى ساحة الدوار فوجدوا عز فى استقبالهم، فحياهم جميعاً وأستقبلهم فى داره وطلب من يونس المكوث مع جمال فى غرفة المضيفة ثم أستقبل رقية وثناء ومجيدة فى غرفة الضيوف داخل الدوار أما السائق فطلب منه يونس أن يظل الليلة بصحبة مرعى ومصطفى فى استراحتهم .
أصر عز أن يحضر طاولة عليها ما لذ وطاب للضيوف فتجمعوا جميعاً لتناول الطعام قبل النوم نظراً لحضورهم من سفر بعيد، كان جمال يتابع حديث الجميع بصمت تام شارداً كأنه غير راغب فى مبادلتهم أحاديثهم وقبل أن يدخل الضيوف غرفهم دوى صدى صرخة أخرى فى الأرجاء ليتسمر الكل مكانه فأنخلع قلب يونس على أثرها ولكنه ظل ساكناً فردد عز:
-غريبة، بجالنا سنين بنسمع الصرخة دى لكن دى أول ليلة تتكرر فيها مرتين.
ردت رقية بخوف:
-هو فى إيه حد حصله حاجة؟
-لا أبداً، دى حاجة متعودين عليها من سنين فاتوا .
نظر يونس إلى عز مردداً:
-يا عمدة خلى بالك على الجماعة وأنا هنزل جولة تفقدية حوالين القرية أشوف إيه الحوار.
-يونس باشا مش هتلاجى حاچة عاد، أحنا بحثنا كتير وكتير والله أعلم في إيه؟
أقتربت رقية تمسك بذراع يونس مرددة:
-لا مش هتمشي فى الوقت ده، الفجر قرب يأذن بالله عليك خليك الليلة .
فأقتربت ثناء مرددة:
-علشان خاطرى يا يونس بلاش تمشي.
تحدث يونس بغضب مردداً:
-في إيه يا جماعة هو أنا شغال دكتور أسنان، أنا ظابط أهدوا شوية .
صرخة ثالثة خرج على أثرها يونس من الدوار يتبعه الجميع ليردد عز:
-لااا الموضوع غريب واصل الليلة.
نظر يونس إلى الجميع مردداً أثناء صعوده إلى السيارة:
-عز، خلى بالك على الجماعة.
-يا يونس خليك بالله عليك .
قالتها رقية وهو يبتعد بالسيارة متجهاً إلى القصر يحدثه قلبه أن ذلك الصوت لن يصدر إلا من عزيزة .
كان يسابق الوقت فى أن يصل إليها لا يدرى ماذا يحدث ولا كيفية وصول صرختها إلى أرجاء البلد إلى أن وصل فوجد البوابة مفتوحة على مصراعيها كأنها تنتظره فدخل مسرعاً يبحث عنها فى الأرجاء.
-عزيزة، أنتى فين؟
كان ينادى بعلو الصوت ينتظر منها رداً فصعد إلى غرفتها التى تختبىء بها كل مرة فحاول فتحها مرات عدة ولكن دون جدوى فقام أخيراً بتحطيمه ليجدها جالسه على الأرض فى وضع الجنين مقيدة اليدين تبكى فى صمت، فأقترب منها يرفعها من الأرض فتوقف حين رأى أنها عاريه تستر نفسها فقط بعبائتها التى يراها ترتديها كل مرة ودماء تسيل حولها .
شعر بدوارن الأرض تحت قدميه فهمس :
-عزيزة ...
رفعت عينيها تقابل عينيه تتحدث كأنها تهذى:
-مكونتش عايزه أبعد، كنت خايفه وهو اللى قالى .
نظر إليها بقلب يشتعل مردداً:
-مين قالك ومين عمل فيكى كده؟
كانت عيونها تزداد قطامه وتزداد الرقعه السوداء حتى كادت أن تخفى البقعه البيضاء لدرجة أفزعته فقالت:
-اللى جابنى هنا .
-مين اللى جابك هنا وعمل فيكي إيه وهو لسه موجود هنا؟
فى لحظة تغير كل شىء حوله ليجدها تساعد نفسها لتقف أمامه متألمه فأقترب منها يحاول مساعدتها فأبعدت يده عنها بدفعة من يديها أسقطته ارضاً من شدة قوتها فحاول أن يقف مرة أخرى أمامها فوجد أن جميع أبواب القصر ونوافذه فى حالة أستنفار كأن هناك زلزال قوى يحركها، أقترب منها مرة ثانية يحاول تهدئتها فدفعته مرة أخرى دفعه كادت تمزق ضلوعه لتقف أمامه شامخة بوجه نازف وشعر مبعثر وقيود محكمة حتى أن ردائها سقط عنها فنظر إليها بصدمة جلية لتصدر صرخة رابعة منها كادت أن تصم أذنية فوضع كفيه على أذنيه صارخاً يحاول أن يحجب الصوت عنه مغمضاً عينيه ليرى ومضات كأن هناك من يعيد تشغيل شريط سينيمائى يرى فيه فتاة تهرول تحمل شىء ما بعدها دخلت القصر بصحبة أحد ما ثم رأها تُلقى فى تلك الغرفة، ومشاهد أخرى من صريخها وضربه لها ثم مشهد أخير لعيون تفتح وتغمض وهى ترى نفس الشخص يرمى تراب على وجهها ليعم بعد ذلك الهدوء المكان ويغمض عينيه تماماً ويصمت صوتها ويغفو فى ثبات عميق .
وبعدما غفى رأى عزيزة بنفس رونقها الذى عهدها عليه تأتى تقترب منه باكية تهمس له فى أذنه بعبارات لم يفهم جميعها سوى:
-حجك عليا يا حبيبي، بس خلاص حجى هياچي على يدك .. وحياة اللى خلجنى عشجتك يا يونس ... حجي بين إيديك يا ضي عينى .
ثم عم الظلام مرة أخرى ليفقد شعوره بكل شىء .
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الخامس )
✍️ لقراءه عشق ملعون كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )