📁 آخر الأخبار

نوفيلا عشق ملعون الفصل الخامس بقلم بسنت محمد عمر

 نوفيلا عشق ملعون الفصل الخامس بقلم بسنت محمد عمر

نوفيلا عشق ملعون الفصل الخامس بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون الفصل الخامس بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون 

الفصل الخامس

 بقلم بسنت محمد عمر


الفصل الخامس ...


" اه يا ولد الهلالية ..

لا عليا ولا بيا ..

أنا يونس ونسيت مين يونس .. والدنيا مالت عليا."


يركض بلا هوادة فى ظلام دامس يحيط به من كل جانب، يشعر بسرعة نبضاته لدرجة كادت تصم أذنية باحثاً عنها فى كل مكان، يشعر بوجودها جواره لكن لا يراها، يسمع صوت يبكى بنحيب مكتوم يعلم جيداً أنه خاصتها لكن أين هى ؟ ينادى بإسمها لكن لا رد منها .

 دقائق وبدأ شعاع نور يتسلل أمامه وأمتزج بأصوات جواره يجهلها، بعد قليل وبدأ فى فتح أهدابه ف أختفى الظلام تدريجياً وظهرت معالم غرفة غريبة.


 "أنا فين؟" 


أول ما نطق لينطلق نحوه كل من بالغرفة، فتحدثت والدته بقلب مكلوم:

-حبيبي، حمدالله على سلامتك .


ثم رددت خطيبته:

-كده يا يونس مسمعتش كلامنا، أهم كانوا هيقتلوك .


لا يعى ما يقال ولا يتذكر ما حدث، فقط ومضات خفيفة مما حدث فحاول أن يجلس لكن قواه خائرة تماماً فأقترب منه عز مسرعاً يساعده على النهوض.

-عنك يا يونس باشا.


أخذ وضعية الجلوس ثم تسائل بنبرة مهتزة:

-هو ايه اللى حصل ؟


أقتربت رقية مجيبة:

-بعد ما مشيت وسبتنا فضلنا ندور عليك كنت أختفيت وتانى يوم حد من أهل البلد لقى عربيتك فى مدخل البلد وأنت نايم فيها ومن وقتها وأنت فى غيبوبة وكنا هننقلك القاهرة بس الجو وحش جداً من يومها فمعرفناش نتحرك ودكتور الوحدة بيجي يزورك دايماً وقالنا أنك فى غيبوبة لكن مش عارفين إيه سببها .


متعجباً مما يسمع، أى غيبوبة تلك وأين كان وماذا حدث؟ فرد بهدوء:

-أنا بقالى قد إيه كده ؟


-حوالى٣أيام؟


-و إيه اللى حصل قبل ال ٣ أيام دول؟ 


فردت رقية تحاول مساعدته:

-يوم ماجينا البلد سمعنا صريخ واحدة ست وأنت علشان الظابط الشجاع جريت تشوف فى إيه بالرغم من أن العمدة عز حذرك أكتر من مرة وقالك ده طبيعي .


لا يتذكر شىء ولكن عندما رددت "صريخ سيدة" بدأت الذاكرة تعود إليه شىء ف شىء، تذكر لمحات من وجهها ناصع البياض، إبتسامتها التى سرقت فؤاده وكلماتها التى كانت تسحره سحراً.

 تذكر وقوفها عارية وصريخها وبعض الومضات التى رأها حينها فحاول النهوض من الفراش ولكن ضعفه الشديد منعه فكاد أن يسقط أرضاً لكن عز حال بينه وبين السقوط قائلاً:

-مالك بس يا باشا؟ كنك ضعيف عاد، أرتاح راح أچيبلك لُجمه تسندك .


فحاول يونس إزاحته من طريقه مردداً:

-أبعد يا عز، أنا لازم ألحقها .


فأقتربت رقية متسائلة:

-تلحق مين يا يونس أنت لسه تعبان.


فهدر بغضب:

-أنتوا مش فاهمين حاجة، عزيزة فى خطر صدقونى .


أنتبهت حواس الجميع عند ذكر الاسم فتسائلت والدته:

-عزيزة مين ؟ 


-فى القصر يا ماما أنا لازم أروحلها. 


أقترب منه جمال مردداً:

-أهدا بس يا حبيبي وأحكى اللى حصل بهدوء علشان محدش فاهم منك حاجة .


فرد عز:

-جصر إيه عاد وعزيزة مين اللى ع تتحدت عنيها؟


رد يونس بإرهاق:

-القصر اللى عند مدخل البلد اللى لاقتونى عنده.


تعجب عز فقال:

-جصر إيه اللى عند المدخل؟ الجصر الوحيد اللى حدانا هتلاجيه على المدخل المهجور للبلد وده طريج محدش بيهوب ناحيته واصل من سنين خصوصى بعد ما غيرنا اسم البلد والطريج أتغير .


يشعر يونس بالضياع فقال:

-وأنا جاى الجى بى اس دخلنى من المدخل الرئيسي للبلد ودخلت لقصر هناك، كان قصر كبير وكانت فيه بنت ساكنة هناك اسمها عزيزة .


صدمة تكسو ملامح عز ف رد قائلاً:

-قد ايه عمرها البنت دى؟


-حوالى ١٨ أو ١٩ سنة .


-أنت بتجول موچوده فى الجصر دلوج؟


-اه وهى اللى كانت بتصرخ أمبارح، أو .. أو من كام يوم .. أنا مش فاكر.


كان الكل يتابع الحديث سواء كان ثناء، مجيدة، رقية وجمال فقال عز:

-طيب تجدر توصف البنت دى؟


سرح قليلاً يونس بخياله ينظر إلى بقعة أمامه ليبتسم فى هدوء عند ذكر وصفها مردداً:

-طويلة وبيضا وشعرها أسود طويل ناعم عندها غمازة فى خدها وعيونها بنية غامق .. وجميلة، لابسة عباية سودا فيها شغل تطريز نبيتى يشبه لبس البدو شوية وشال أسود على شعرها، وصوتها ... صوتها يشبه صوت الناى لما يعزف لحن حزين .


كأنها أمامه تمر من بين الجميع وتقترب من وجه لتبتسم إبتسامتها إليه، كأنها تريد أن تخطف قلبه كما فعلت فى السابق .


قطعت استرساله رقية وهى تقترب صائحة:

-أنت بتتكلم كده ليه؟ 


هى مين دى يا يونس اللى صوتها يشبه الناى؟ يونس أنت بتخونى؟


فجأة دون مقدمات صاح جمال بغضب:

-أنت أتجننت؟ أنت تعرف حد على بنتى ؟ 


أمسك ابنته من معصمها بغضب خارجاً من الغرفة صائحاً:

-مجيدة يلا بينا إحنا مش هنقعد فى البلد دى ثانية واحده تانية .


تحركت مجيدة خلف زوجها وابنتها تتبعها ثناء قائلة:

-فى إيه يا جماعة ما تصبروا نشوف ايه اللى حصل؟


فرد جمال بغضب:

-لو عايزة تقعدى مع ابنك يا ثناء أقعدى لكن احنا مش هنستنى هنا لحظة واحدة.


كان يونس يتابع المشهد بصمت تام ولم ينطق بحرف واحداً كأن ما حدث لا يعنيه فنظر إلى عز الساكن أمامه متسائلاً:

-سرحان كده ليه؟


-تجدر تيچى معاي الجصر ده يا يونس دلوج؟


-يلا بينا.


كان ضعيفاً فأهتزت الأرض أسفل قدمية فساعده عز على الحركة حتى وصلوا إلى السيارة فأتت ثناء مسرعة:

-رايح فين يا يونس؟ حماك اخد الجماعة ونزل القاهرة دلوقت.


-أستنيني هنا يا ماما مع الستات هنروح مشوار وهرجعلك على طول أن شاء الله.


-ورقية؟


-سيبيها دلوقت بس وأنا هصالحها متقلقيش.


تحرك عز وبجواره يونس إلى القصر فسأله يونس فى الطريق:

-أنت تعرفها يا عز؟


كان صامتاً يتابع الطريق بتركيز فلم ينتبه لحديث يونس، فكرر يونس السؤال مرة أخرى بصوت أعلى لينتبه عز قائلاً بإيجاز:

-دلوج نعرف كل حاچة، الصبر يا يونس باشا .. الصبر.


 وصلوا إلى القصر فنظر يونس إلى البوابة بصدمة فردد:

-مش معقول .


-فى حاچة؟


نزل يونس من السيارة ينظر إلى البوابة بصدمة مردداً:

-الحشيش والزرع ده طلعوا أمتى؟ مكانش في أى حاجة من دى خالص من يومين !


كانت النباتات ذات الأغصان العالية تنمو على البوابة دليل على أنها لم تفتح منذ أعوام مضت حتى الأقفال الموجودة لم تُفتح منذ زمن بعيد .


فقال عز:

-يعنى أيه؟


-يعنى أنا جيت هنا الشهرين اللى فاتوا دول أكتر من مرة وكان القصر كأنه مسكون مش مهجور كده، حتى بص كده من جوا كان طريق العربيات نضيف والجنينة نضيفة لكن مش كل حاجة بايظة كده.


-طيب ننط من فوج السور ولا إيه عاد؟


كان يونس تائه يشعر بغرابة شديدة فرد دون وعى منه:

-يلا.


وبالفعل صعد الأثنان السور ثم إتجهوا إلى بوابة القصر الداخلية ففتحوها بصعوبة لينصدم يونس صدمة أخرى حينما رأى القصر من الداخل .

-عز، فى حاجة غلط .


-كيف؟


-المكان كان متعمر كله وكان مفروش بفرش واضح أنه قيم وغالى حتى الدفاية المهجورة دى كانت شغالة كويس جدا.


أمسك بعصا المدفأة الملقاة أرضاً ويتضح عليها من كثرة الأتربة التى تغطيها أنها لم تُلمس منذ زمن .

-أنا مش فاهم حاجة .


قالها ثم صعد مسرعاً إلى أعلى لنفس الغرفة التى رأها بها ففتح بابها عنوة ليجد الأتربة تغطيها كلها، حتى أن بعض الحشرات والقوارض إتخذت من تلك الغرفة ملجأ.


-أنا ... أنا مش فاهم أى حاجة بجد، أنا بقالى قد ايه فى غيبوبة؟ صدقنى يا عز أنا مش مجنون بس أنا جيت هنا أكتر من مرة وكانت عزيزة موجودة .


راح يصرخ باسمها لكن لا حياة لمن تنادي فأقترب منه عز رابتاً على كتفه قائلاً:

-تعالى نرچع الدوار طيب.


-لا أنا عايز أعرف فين عزيزة، يا عزيزة أنتى فين؟ بتعملى فيا كده ليه يا بنت الناس؟


كان يصرخ بقلب ملتاع فأقترب منه عز مهدئا له ثم قال:

-تعالى طيب ووعد هنرچع هنا تانى فى أجرب وجت ممكن .


 وبالفعل عادوا إلى الدوار وكان الصمت سيد الموقف لتهرول إليه ثناء متسائلة:

-كنت فين؟ طمنى عليك يا حبيبي.


صامت تائه كأنه فى عالم آخر فجلس على أريكة بجانب الدوار بتعب قائلاً:

-أنا أتجننت يا ماما؟


-لا ياحبيبى بعد الشر عنك أنت أحسن الناس .


خرج عز بعدما تركه قليلاً حاملاً شىء ما مغطى بقماشة سوداء فنظر إليه يونس بتعجب فأزال عز الغطاء لتظهر صورة لفتاة ما فحملق يونس فيها بدهشة وجذبها من يده مردداً:

-عزيزة، دى عزيزة يا ماما أنا متجننتش .


فرد عز قائلاً:

-دى أختى .


وأتى صوت أنثوى من الداخل مردداً:

-وبنتى.


لتخرج بعد ذلك والدة عز بكامل هيبتها ووقارها تستند على يد زوجته فجلست بجوار ثناء قائلة:

-دى بنتى يا يونس باشا، بنتى الكبيرة .



متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب




1- للانضمام لقناه الواتساب 




 ( 👈اضغط هنا👉 )




              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 




      (👈 اضغط هنا👉) 




               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂


3- للانضمام لصفحه البيدج 




    (👈 اضغط هنا👉) 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




4- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)




             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 




  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂




6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 






         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂


7-وللانضمام لصفحه الانستجرام


        (👈 اضغط هنا 👉) 




           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




(👈 انضمام 👉) 


👆👆👆👆


📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇


           


             ( الفصل السادس




     ✍️ لقراءه عشق ملعون كامله 👇         




               ( 👈اضغط هنا👉 )


تعليقات