📁 آخر الأخبار

نوفيلا عشق ملعون الفصل السادس بقلم بسنت محمد عمر

 نوفيلا عشق ملعون الفصل السادس بقلم بسنت محمد عمر

نوفيلا عشق ملعون الفصل السادس بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون الفصل السادس بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون

 الفصل السادس 

بقلم بسنت محمد عمر



الفصل السادس ....


-مش فاهم .

قالها يونس بعدما قالت والدة عز "بنتى الكبيرة" .


فردت عليه بصوت حزين:

-دى بنتى زينة بنات البلد، عزيزة بنتى الكبيرة وأكبر من عز ب ١١ سنة .


-أزاى؟ عزيزة عندها حالياً ١٩ سنة وعز عنده ٣٩ مش كده ؟


-عزيزة تبجى بنتى البكر، كانت أچمل من فى البلد كلها وكان العرسان بيتجاتلوا عليها وهى ولا بتهتم لغاية ما إچى مهندس زراعى يباشر الأرض اللى حدانا وحالها أنجلب، عشجته والشوج شج طريجه فى جلبها الأخضر يا ولدى أتحددت معايا يوم أنه رايدها جولتها خليه يچى لأبوكى العمدة وأكيد هيوافج، دا مهندس لكن فچأة حالها أتغير وبجت طوالى حزينة ومهمومة ومكسورة ومعدتش فاهماها عاد يا ولدى، وفى ليلة ما طلعت لها شمس من ٣٠ سنة صحينا فى يوم ما لجيناها ولا لجيناه وأكتشفنا أنها أخدت دهباتها وسرجت دهباتى وفلوس أبوها ومشيت ومن يومها وماعاد عرفنا لها مُطرح ولا عاد عرفنا هى عايشة ولا ... ماتت ياولدى .


-أنا كنت صغير ماوعاش على كل ده، بس فاكرها وفاكر كسرة أبوي بعد اللى حصل ويوم ما أعلن فى البلد كلها أن بنته ماتت ونصبنا صوان ٣ ليالى ناخد عزاها بعد ما أختفت .


 لترد ثناء:

-طيب محاولتوش تدوروا عليها مثلاً دى كانت صغيرة وسهل أن أى حد يضحك عليها أو حتى دورتوا عليه هو؟ اكيد اسمه كان عندكم .


 فقال عز:

-دورنا عليها لكن كيف ما جالت الست الوالدة كانها فص ملح وداب وحتى لو كنا لاجيناها كانت خالص أتحكم عليها بالموت، أما الخاين اللى لعب بعجلها دورنا عليه كتير لكن ملجيناش له أى أثر حتى اسمه كان مش حجيجي وكان مستخدم إسم واحد ميت من سنين .


كان صمته مريب فقط ينظر إلى صورتها الباسمة أمامه يستمع إلى حديثهم بطريقة غريبة، إنها هى نفس الموجودة فى الصورة ولكن طبقاً لحديثهم فهى سيدة شارفت على الخمسين من عمرها الآن، هل يهزى أم هم من جن جنونهم ؟

لاحظ عز صمته فقال:

-مالك يا يونس باشا ساكت ليه؟ تعرف أنا مش فاهم كيف تشوفها فى سنها ده كأنها لساتها صغيرة!


هب يونس واقفاً مردداً:

-فى حاجة غلط، أنا أكيد مش مجنون والله مش مجنون، فى حاجة غلط وعزيزة نفسها اللى بتحاول تصلح الغلط ده ومن خلالى أنا .


كان يتحدث وهو حاملاً صورتها بقلب حزين وعقل نشط يحاول أن يصل إلى طرف الخيط، فما مر به حقيقى وشعوره معها كان حقيقي فتذكر حديثها الأخير معه فردد صارخاً:

-هى عايزانى أحررها وأوصل للحقيقة أنا متأكد .


أقترب من والدة عز قائلاً:

-بنتك هنا فى البلد يا حاجة ممشيتش .


كان الجميع يتابعه بذهول، هل جن مثلاً ؟

فأخرج هاتفه ليتحدث بسرعة:

-مرعى أنت فين؟


-...


-مش وقت أسئلة أنا كويس بس هات إذن من النيابة بسرعة بتفتيش القصر اللى فى المدخل الخلفى للبلد وجهز قوة بسرعة وحصلنى لهناك.


-...


-تمام، أستنى قبل ما تقفل كنت قايلى أن الصريخ اللى بتسمعوه سمعت أنه بقاله قد ايه؟


-....


-تمام نفذ المطلوب بسرعة .


أنهى الإتصال فسألته والدته:

-مالك يا يونس أنت كويس؟


-من ٢٩ سنة والبلد هنا يا ماما بتسمع صريخ كل شهر ديسمبر وعزيزة أختفت من ٣٠ سنة يعنى من قبل ما الصريخ يحصل بسنة مش كده ؟


ردت والدته:

-تقريباً .


فرد عز:

-تجصد إيه؟ 


-لما كنت فى القصر أخر مرة لوحدى .. عزيزة هى اللى صرخت .


شعر بغصة حينما تذكر وضعها حينها ثم أكمل :

-جهز نفسك يا عز علشان أختك موجوده فى القصر سواء عايشه أو ... لأ .


تحرك يونس بصحبة عز وخلفه قوة من رجال الشرطة ورجال عز فقاموا بإقتحام القصر وتفتيش كل ركن فيه ليحاولوا الوصول إلى أى طرف قد يوصلهم إلى غايتهم، كان يونس يعمل بنشاط كأنها أهم قضية قد عمل بها يوماً ولكن لا أثر لشىء .

جلس عز على أريكة حزين فأقترب منه يونس متسائلاً:

-مالك؟


-مش فاهم بندور على إيه عاد حتى لو اللى هى موجوده هنا يبجى ماتت .


أبتسم يونس بغصة قائلاً:

-هنلاقيها أن شاء الله متقلقش أنا متأكد إنها موجوده هنا .


 ساعة من البحث المتواصل ولم يصل أى منهم لأى شيء فتذكر يونس ومضاته حينما رأها فى حفرة ما فى غرفة مظلمة والشخص الذى معها يضع التراب عليها فقال بصريخ:

-البدروم، فين البدروم؟


وبالفعل دلف الجميع إلى القبو ليجدوه مغلق منذ أعوام فقاموا بإضائته فقال يونس:

-الأرضية .. شوفوا الأرضية .


وبالفعل قام أثنان من رجال الأمن بالحفر فى الأرضية ليجدوا طرف عبائه سوداء مدفونة تحت الرمال فصاح أحدهم:

-لقيناها يا باشا .


قد تكون جملة بسيطة لكنها كانت كالصاعقة التى ضربت بقلب يونس، فتحرك يجر ساقيه بإتجاههم فرأى بالفعل جزء من عبائتها التى يعلمها جيداً فأكمل الرجال عملهم ليزيلوا الرمال المتبقية عليها فلم يتحمل أكثر من ذلك ليجلس على ركبتيه بعدما رأى رفاتها على الأرض ومقيدة اليدين ليسمع شهقات عز خلفه فكان مشهداً لا يستطيع تحمله أعتى الرجال، فنظر إليه يونس قليلاً ثم أعاد نظره إليها .. فحبيبته نائمة أمامه مجرد رفات مقيدة اليدين .. فكيف له أن يتحمل ذلك، فبكى كأنه طفل صغير تُرك وحيداً في مكان غريب عليه، بكى كأنه يعرفها منذ أعوام وكأنها حبيبته الأولى والأخيرة.


رجل بكامل هيبته جالساً على الأرض لا يستطيع أن يحيد بنظره عن من دق القلب إليها، دقائق ووصل الطب الشرعى وقاموا بنقلها للفحص الشرعى، كان مايمر به أصعب مما يتحمل كان كل شىء ثقيل عليه لا يدرى ماذا أصابه فقد زاد عمره أعوام عديدة خلال أيام .

مرت عدة أيام فقاموا بدفن الجثمان بمقابر العائلة وبعدها بعدة ليال وصل تقرير الطب الشرعي ليقرأه يونس ويهرول إلى القصر مرة أخرى فى حالة ألم يصرخ فى المكان منادياً عليها بوجع:

-عزيزة، أتحملتى كل ده إزاى لوحدك يا حبيبتى؟ ردى عليا وعرفينى هو مين وأنا هدفنه جنبك يا عزيزة .


صرخات متتالية تبوح بمكنونات قلبه ينادى بإسمها فقد علم أخيراً ما حدث معها، أعتداء وحشي وكسور فى أماكن متفرقة فى الجسد وأخيراً هناك شبهه جنائية بأنها قد تكون دُفنت حية .

وهذا ما تأكد منه هو حينما رأى تلك الومضات أخر ليلة كان معها. 


صرخات متتالية منه بقلب مكلوم ليصمت تماماً حينما شعر بدفأ يملأ المكان فعلم أنها بجواره فنظر حوله ليجد أن المكان بدأ فى التغير ويتخذ حُلته القديمة التى رأها أول مرة حتى أن المدفأة عملت مرة أخرى، خطوات هادئة تأتى من جهة السلم فنظر فإذ بها أمامه بإبتسامتها المعهودة:

-كانك أتوحشتنى عاد يابن البندر.


أبتسم رغم عنه فرؤيته لها رغم علمه بحقيقتها كان بمثابة المهدىء الذى أراح قلبه وعقله أخيراً فقال:

-اتوحشتك بس؟ كل ده وبتقولى كده؟


أقتربت منه بأعين لامعه مرددة:

-حجك علي يا يونس .


-ليه بتقولى كده؟


-علشان أخر مرة كنت هنا وأنا زعلتك.


أبتسم بألم ثم ردد:

-وأنا عمرى ما أزعل منك يا عزيزة، أنا زعلان عليكى .


نزلت عبراته تلقائياً فمسحتها بطرف أناملها مرددة :

-دا نصيبي والمكتوب يا حبيبى وخلاص هانت وكل الحجيجة هتبان .


-مين هو يا عزيزة؟ قوليلي أى إشارة خلينى أجيب حقك .


أظلمت عيناها فرددت:

-أنا خابره زين أنك هتچيبه كيف ما جدرت تفهم أنا عايزه إيه وجدرت توصل وتكرمنى، دور مليح يا يونس عن حد غاب ورچع وبعدها غاب ورچع ومن بعد ما رچع أتبدل حاله لأحسن حال وربنا إداله وإداله لغاية ما هياخده بغته إن شاء الله.


 يبدو عليه عدم الفهم فإبتسمت:

-راح تعرفه يا حبيبي، أنى خابره.


-هعرفه وهجيبه إن شاء الله .


أبتسمت ثم ابتعدت عنه قليلاً قائلة:

-دا معاد خروچك يا يونس، عاود شغلك ودور على الغريب .. الجريب.


قالتها ثم أختفت وعاد المكان كما كان من قبل ليعود هو إلى عمله بعدما أخبر عز عن نتيجة الطب الشرعى بذهن مشغول يفكر فيما قالته عزيزة .


 كان فى عمله يفكر فى قضية ما فتذكر قولها "الغريب .. القريب، حد غاب ورجع وبعدين غاب ورجع واتبدل حاله لأحسن حال "


فقام بمهاتفة عز :

-تعالى النقطة حالاً .

بعد قليل من الوقت 


جلس أمامه عز متسائلاً:

-خير يا يونس فى چديد؟


قص له يونس ماحدث فنظر له عز نظرات غريبة مردداً:

-تعرف، أن شاء الله هنعرف فين ولد المحروج ده وانا بتشكرك على أنك سبب إكرام أختى بس لازم تروح لشيخ يرجيك يا يونس علشان إكده مش مليح .


-نعم تقصد إيه؟


-أجصد إنها من دمى ولحمى أهو بس أجسملك إنى لن أتحمل اللى بتجوله ده بالمرة وعمرى ما هدخل الجصر ده تانى واصل لكن اللى أنت فيه ده يلزمك شيخ ضرورى يا يونس .


ضحك يونس مردداً:

-ملبوس أنا عاد يا ابن أبو عز .


-بتتمسخر علي، اه والله ملبوس ويلزمك زار .


-كمان زار؟ 


تنهد يونس ثم صمت قليلاً مردداً:

-ياريتنى أكون ملبوس على الأقل أشوفها بعد كده ولو دقايق.


-مش بجول أنت مش طبيعي والله أنت ملبوس.


ضحك يونس كأنه لم يضحك من ذى قبل مردداً:

-مقولتليش مفيش أى حاجة كانت ملفته فى المهندس ده؟ تفتكر شكله حتى ؟


-لا والله حتى إنى سألت الست الوالدة عليه جالت إنها ماشفتوش جبل سابج خاصةً إن الحريم كانوا منفصلين تماماً عن الرچال. 


-يعنى إيه؟ يعنى مفيش أى طرف خيط أوصله بيه؟


-الله أعلم، هو كان مصراوى وأتخرچ قبل ما يشتغل حدانا بحوالي ٥ سنين حتى وجتها كان شاب صغير وسمعت أبوى رحمة الله عليه بيجول إكده .


-تمام يا عمدة، أنا هحاول أوصل لأى حاجة من اللى قولتها إن شاء الله.


-تمام .


هب عز واقفاً ثم قال:

-لو حابب تروح لشيخ فأنا أعرف واحد هيريحك .


-لا يا عم شكراً أنا مبسوط كده .


-سلام.


-مع السلامة .


ظل يحسب حسبته وأدرك العام الذى تخرج فيه القاتل فقام بمهاتفة أحد زملائه ليحضر له قائمة بأسماء متخرجى كلية الزراعة جامعة القاهرة فى ذلك العام وبعد يومين أستطاع أن يصل إلى تلك القائمة، استثنى فيها النساء فتبقى عدد لا بأس به من أسماء الرجال، كان يشعر أنه بينهم فظل يراجع الأسماء عدة مرات إلى أن لمح إسماً مألوفاً له فأتسعت عيناه بصدمة بعدما رأى الإسم ثم تذكر جملتها له ليهب واقفاً وينادى أحد رجال الأمن يبلغه أنه سيعود القاهرة حالاً بسبب أمر طارىء الحدوث .




متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب




1- للانضمام لقناه الواتساب 




 ( 👈اضغط هنا👉 )




              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 




      (👈 اضغط هنا👉) 




               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂


3- للانضمام لصفحه البيدج 




    (👈 اضغط هنا👉) 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




4- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)




             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 




  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂




6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 






         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂


7-وللانضمام لصفحه الانستجرام


        (👈 اضغط هنا 👉) 




           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




(👈 انضمام 👉) 


👆👆👆👆


📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇


           


             ( الفصل السابع




     ✍️ لقراءه عشق ملعون كامله 👇         




               ( 👈اضغط هنا👉 )


تعليقات