نوفيلا عشق ملعون الفصل السابع بقلم بسنت محمد عمر
نوفيلا عشق ملعون الفصل السابع بقلم بسنت محمد عمر
نوفيلا عشق ملعون
الفصل السابع
بقلم بسنت محمد عمر
الفصل السابع ...
”يا عزيزة يا بنت السلطان ..
لو يتغير الزمان ..
وجابلتينى فى أى مكان ..
كنت أعشج من غير ما تقولى .. يونس .. أنا يونس "
كان يقود سيارته بسرعة جنونية غير عابئاً بسوء الطقس وتنبيهات الحذر أثناء القيادة إلى أن وصل وجهته أخيراً فى وقت قياسي، أطلق بوق السيارة بطريقة جنونية ليقوم البواب بفتحها بعدما علم هوية صاحب السيارة ليدلف منها إلى الداخل مسرعاً .
نزل إلى البيت مسرعاً ليجد خالته فى طريقه تنظر إليه بقلق مرددة:
-يونس، خير فى ايه؟
سألها بغضب:
-جوزك فين؟
-جوزى؟ انت بتتكلم كده ليه يا يونس أحترم نفسك.
مسح على شعره بغضب مردداً:
-من فضلك جمال باشا فين؟
-فى المكتب جوا .
اتجه إلى المكتب ففتح بابه بعنف لينتفض جمال مما حدث فوقف صائحاً بغضب:
-ايه اللى انت بتعمله ده أنت أتجننت ؟
كانت خالته خلفه فأغلق باب المكتب فى وجهها ثم اتجه إلى جمال بعينين تشتعل غضباً قائلاً:
-تعرف إيه عن قرية بنى هلال والقصر المهجور؟
أرتبك جمال من سؤال يونس ونبرته فأردف:
-أعرف إيه إزاى؟ أنا كنت هناك معاكم .
-أيوا يعنى مزورتهاش قبلها مثلاً من حوالى ٣٠ سنة كده ؟
نزلت قطرات عرق من جبين جمال رغم برودة الطقس فقال:
-إيه هيودينى هناك يعنى أنا اول مرة أجى بنى هلال دى كانت معاكم، ثم أنت بتكلمنى كده ليه أصلاً وبتستجوبنى كده ليه أنت فاكرنى متهم عندك ؟
أقترب منه يونس بهدوء مرعب يستند على المكتب أمامه قائلاً بصوت منخفض يشبه فحيح الأفعى :
-عزيزة عبد الودود هلال بنت فى عمر ال١٨ سنة كانت زينة بنات قريتها اللى كان أسمها فى الوقت ده قرية المهاجير لغاية ما جه المهندس رجب مطاوع مهندس زراعى من القاهرة خلاها أتعلقت بيه وباعت أهلها وهربت معاه بالرغم من أنهم وافقوا أنه يتقدم لها لكن هو كان بيدعى أنهم هيرفضوه والمسكينة صدقته وأتعمت بحبه لغاية ليلة فى شهر ديسمبر سنة ١٩٩٤ يعنى من ٣٠ سنة عزيزة سرقت دهب امها وفلوس أبوها وأختفت فى ظروف غامضة قالوا فيها ممكن تكون هربت مع المهندس رجب وكده أتحكم أصلاً عليها بالموت لغاية ما فى ديسمبر ٢٠٢٤ أكتشفوا وجود عزيزة فى نفس القصر الموجود فى البلد، لقوها رفات .. فاهم يعنى إيه ؟ لا وكمان الدهب والفلوس وكل ما تملك أختفى .
توتر ملحوظ وإرتباك بيّن ليرد بتلعثم:
-وأنا إيه علاقتى بكل اللى بتقوله ده؟
أبتسم يونس ليكمل بدهاء:
-مطاوع رجب كان شاب فى كلية هندسة من حوالى ٣٥ سنة ومع الأسف مطاوع أتوفى فى حادثة فى نفس سنة تخرجة يعنى قبل اختفاء عزيزة بخمس سنين بس تعرف مين كان معاه فى نفس الدفعة ؟
كان صامتاً يتابع حديث يونس بأعين مترقبه ليقول يونس:
-جمال عبد الحكيم الرفاعى عضو مجلس الشعب وجوز خالتى وحمايا العزيز اللى اتربيت فى بيته طول عمرى.
هنا هب جمال واقفاً يصيح فى وجهه:
-تقصد إيه يعنى وأنا مالى واللى بتحكيه ده كله؟
-قتلتها ليه؟ وأعتديت عليها ليه قبلها؟ طيب ماتجوزتهاش ليه لما عرفت أن أهلها ممكن يوافقوا عليك وزيفت أسمك ليه من البداية أصلا ؟
كان يتحدث بصوت ضعيف مهتز يعكس ألم قلبه وحزنه على غاليته بعيون تجمع بها عبرات الألم مع حُمرة الغضب ليصيح جمال:
-وأنا مالى وبأى حق تتهمنى وإيه دليلك أصلاً؟
أبتسم بحزن متذكر كلماتها ليردد كأنها أمامه تمليها عليه:
-"الغريب .. القريب، حد غاب ورجع وبعدين غاب ورجع واتبدل حاله لأحسن حال" وحضرتك خطبت خالتى وانتوا فى الكلية وأختفيت رجعت فجأة عملت شركة على حسب كلامهم وحكاويهم عنك وعن بطولاتك أنك عملت شركة فى وقت قياسي بعد تخرجك وبعد ما أتجوزتوا الشركة تتدهور تقوم مسافر الخليج وتسيب خالتى وبنتها معانا وبعدين ترجع ولا أثرياء العرب لغاية ما تبقي من أكبر رجال الأعمال وتوصل للبرلمان، عزيزة .. عزيزة اللى بلغت عنك ووصلتنا ليك، فضلت سنة معاهم فى البلد سرقتهم وقتلت أغلى ما يملكوا علشان تبنى نفسك وتتجوز حبيبتك، طيب وليه سميت نفسك أسم مختلف؟ مش فاهم دى ليه؟ كنت ناوى تعمل أى مصيبة صح وعلشان الناس كانوا طيبين مفتتشوش وراك صح؟
صدمة على وجه جمال ليصيح بإنفعال:
-واضح أنك أتجننت يا يونس.
جذب يونس سلاحه من جنبه ثم رفعه فى وجه زوج خالته وسحب زر الأمان فقال جمال برعب بصوت مهتز:
-أنت رافع المسدس فى وشي؟ وش الراجل اللى رباك وأتمنك على بنته وعاملك زى ابنه بالظبط؟
لم يهتم يونس لما يقوله ولم يتراجع عن فعلته بالرغم من صوت صريخ خالته خارج الغرفة ودقاتها على بابها ليرد جمال:
-اعقل يا يونس وبطل جنان علشان خالتك لو شافت المنظر ده ممكن تروح فيها.
لم يبالى بما يقال فحرك مقدمة المسدس مشيراً إلى أن يقف أمامه فلبي جمال طلبه ليخرج يونس الأصفاد من جيبه ويلقيها أمام جمال ويأمره بأن يضعها على يديه وبالفعل قام بذلك ثم أغلق يونس الأصفاد وأمره بالتحرك إتجاه الباب.
كانت رقية جالسة فى غرفتها حزينة على تدهور علاقتها بيونس فسمعت صريخ والدتها فنزلت بسرعة إلى أسفل متسائلة:
-خير يا ماما فى إيه وماله بابا؟
كادت تنهى جملتها فوجدت باب الغرفة يُفتح ويخرج والدها رافعاً يديه بالأصفاد إلى أعلى ويليه يونس يضع المسدس فى جنب جمال لتشهق بفزع ثم صرخت قائلة:
-يونس إيه اللى بتعمله ده؟ أبعد عن بابا .
كادت تقترب لكن يونس نظر لها بأعين غاضباً قائلاً:
-أبعدوا من طريقى، أبوكى قاتل ولازم ياخد جزاؤه .
فصاحت مجيدة:
-جوزى عمره ما يعمل كده، أبعد عنه .
لم يهتم يونس فأكمل طريقه إلى الخارج شاهراً سلاحه فى وجه جمال ويحثه على الخروج ثم أدخله سيارته وأحتل هو مقعد السائق عائداً بسرعة إلى الصعيد، أما مجيدة فكانت تحتضن رقية الباكية فأنطلقوا بعد خروجهم بقليل نحو سيارتهم متبعين سيارة يونس .
بعد مرور الوقت ونزول ستار الليل وصل أخيراً إلى وجهته ليرد جمال بغضب:
-أنت أخدنى فين أنا مش ممكن أسكت على اللى بتعمله ده أنت كده خاطفنى .
صامتاً، غامضاً ولا يستطيع جمال أن يفهم نواياه فلم يتجه إلى القرية مرة أخرى وقد كان بإستطاعته أن يسلمه لأمن القاهرة ولكن ليس بحوزته أى دليل يوضح تورطه فصاح جمال بغضب:
-أنا هوديك فى ستين داهية وهنسي تماماً صلة القرابة اللى بينى وبينك .
مر الوقت سريعاً ليصبح على بوابة القرية فأنحرف يونس بسيارته إلى الطريق المهجور ليردد جمال بقلق:
-أنت .. رايح فين؟
أبتسم يونس بمكر ثم وصلوا إلى القصر فدخل يونس بسيارته إلى الداخل فنظر جمال بفزع قائلاً:
-أنا مش هدخل المكان ده يا يونس، فووق بقي دا أنا زى والدك يا حبيبي .
نزل يونس من السيارة ثم أجبر جمال على الخروج منها واضعاً السلاح فى رأسه ثم دلفا سوياً إلى القصر .
كان الظلام يخيم على المكان ما عدا إضائه ضعيفة تأتى من أحد المصابيح الداخلية للقصر فوقف جمال مرتعباً ينظر حوله بفزع مصفد اليدين وبجواره يونس مشهراً السلاح فى وجهه فنظر إليه جمال مترجياً:
-لا بالله عليك ما تقتلنى يا يونس أنا هقولك كل حاجة .
-قول.
-أنا .. أنا كنت لسه شاب فى بداية حياتى وكنت بحب مجيدة وكان كل أملى أتجوزها فلما خلصت كلية جات غلطة فى كشوفات التعينات بأنهم كتبوا إسم المتوفى ونسونى أنا، ساعتها إنهارت لأنى كنت محتاج أى شغل لأنى كنت فى بداية حياتى فأصريت أنى أروح وقولتلهم هستلم مكانه لحين مايتم التعديل وكان المسئول هناك حد أعرفه فطلب منى أفضل مطاوع علشان مايتأذيش لغاية ما يبدل الإسم وينقلنى مكان تانى ودا فعلاً اللى حصل ولما أشتغلت شوفت عزيزة ... فى البداية مكونتش أخد بالى منها لكن بعد كده لاقيتها بنت جميلة فيها سحر غريب مقدرتش أقاومه فا ... قولت أتسلي يومين والله كان طيش شباب وغصب عنى دا حصل، فحاولت أقرب منها بكل طريقة الحقيقة صدتنى كتير لكن فى النهاية أستسلمت، والحكاية بدأت تبوخ علشان مكونتش هقدر أتقدملها لأنى اصلاً كنت مرتبط بخالتك فهربت منها أكتر من مرة بحجج مختلفة، وفى يوم قريت أن عمران صاحبي بقي عنده مصنع كبير والدنيا أتظبط معاه فحزنت لأنى مش بقدر أجمع غير فتافيت عايز أتجوز بيها، فجاتلى وأنا مهموم قولتلها أنى عايز اعمل مشروع علشان ... علشان أليق بيها وبأهلها .
صمت قليلاً ثم أكمل:
-فأقترحت عليا تساعدنى بدهبها خاصة أنها كانت متيقنة من حبى لها وأننا .. هنتجوز، فجه فى بالى فكرة إنى أخد دهبها ده وأهرب بيه وقدرت أقنعها تهرب معايا بعد محاولات كتير جداً وحبها ليا كان عاميها فوافقت وطلبت منها باقى دهب والدتها وفلوس محاصيل كنت عارف أن أبوها لسه محصلها، لغاية الليلة إياها وهربت معايا لكن ... لكن ..
صرخ فيه يونس قائلاً:
-كمل .
-لكن وقتها أنا مقدرتش أقاوم نفسي، كانت جميلة ونقية وأنا كنت لسه مش مدرك أى حاجة ف ...
-أعتديت عليها غصب عنها وعلشان تدارى جريمتك دفنتها حية بعد ما ضربتها وسرقت كل اللى كان معاها، صح؟
كان صامتاً منكث الرأس فصرخ يونس صرخة دوت فى أرجاء القصر كافة :
-صح ؟
بعد تلك الصرخة شعروا بإهتزاز فى المكان كأن الحياة دبت به فجأة فإبتسم يونس ثم رفع سلاحه إلى أعلى وأبتعد عنه قليلاً ليقول جمال برعب واضح على كل معالمه:
-فى إيه يا يونس البيت هيقع؟ طلعنى من هنا يا يونس وأنا هقدم أعتراف رسمى صدقنى .
أبتسم يونس مردداً:
-أنا أسف، صاحبة الحق هى اللى هتاخده .
....
قبل ذلك بقليل كانت مجيدة بصحبة رقية فى سيارة والدها فى طريقهم إلى القرية وفى الطريق قررت رقية مهاتفة عز وإبلاغه بما حدث على أساس أن يونس خطف والدها دون أن تعرف السبب فطمأنها عز وأخبرها بأنه سيقابلها عند قسم الشرطة المتواجد به يونس، لكن عندما وصلوا كان يونس مختفياً وحينها فقط شعر عز أن يونس فى القصر بصحبة والدها وأثار ذلك الريبة فى قلبه إتجاه والد رقية، فأتجه الجميع إلى القصر على الفور وحينما وصلوا وجدوا السيارة فى الداخل لكن البوابة مغلقة بإحكام على غير عادتها بعد إكتشاف الجريمة فتسلل عز من السور وأتجه إلى الداخل ليجد يونس واقفاً رافعاً يديه إلى أعلى بسلاحه مبتسماً وجمال أمامه جالساً على ركبتيه مصفد اليدين يرجوه بفزع أنه سيعترف إن تركه يغادر ذلك المكان، لم يشعر عز بإهتزاز المكان فقط يراقب من بعيد ما يحدث فى مشهد غامض بالنسبة إليه.
بعدها بدقائق وجد جمال ينظر أمامه بفزع كبير ويونس يعود إلى الخلف ببطىء يتجه ناحية الحائط فيستند عليه كأنه يفسح المجال لدخول أحد ما، وبعد قليل صدمة ألجمت لسان عز عن النطق حينما رأى جمال يرتفع عن الأرض فى مشهد مريب وهو يصرخ بأن "أرحمينى يا عزيزة، سامحينى" ثم هوى من أعلى فأمسك بصدره كأنه يتعرض إلى الأختناق ثم قليلاً وبعدها فُتح باب القصر أخيراً، كل ذلك ويونس يقف يتابع بذراعين معقودتين بعيد عن المكان.
.....
شعر يونس وجمال بإهتزاز المكان فعلم أن عزيزة ستواجه بالتأكيد، لتظهر بعدها أمام الأثنان فظهر الرعب على وجه جمال فأبتعد يونس تاركاً المجال لها، وبالفعل .. أقتربت من جمال بأعين مظلمة مرددة:
-والله زمان يا مطاوع، كانك كبرت شوى عن جبل سابج؟
كان مصدوماً مرتعباً غير قادراً على الرد فأكملت :
-كنت فاكرنا مش هنتجابل عاد ولا ايه ؟
ناظراً بأعين متسعة معقود اللسان فصرخت:
-انطج.
رد بتلعثم مرعوب:
-أ أ .. أنا أسف .
ضحكت ثم أظلمت عيناها بشدة وظهر فيها لمعة تشبه إتقاد النيران فقامت برفعه لأعلى وهو يصرخ " أرحمينى يا عزيزة، سامحيني ." ثم تركته يهوى أرضاً ثم جلست قبالته تضع يدها على قلبه مرددة بهمس يشبه فحيح الأفعى:
-جلبك ده مايستحجش ينبض تانى واصل يا چمال بيه .
ليبدأ فى الأختناق دقائق ثم توقف عن الحركة وبعدها وقفت عزيزة تنظر إلى يونس ثم نظرت إلى أخيها المراقب لما حدث لتقترب منه قليلاً وتتأمل ملامحه المصدومة فى حزن شديد ترغب أن تلمس وجهه ولو لمرة واحدة ثم عادت إلى يونس تنظر إليه بحزن دفين فيبادلها هو نظراتها الحزينة بعدها فتحت أبواب القصر وأختفت، ليدخل عز وتتبعه رقية ووالدتها وبعض عناصر الشرطة .
فصرخ عز:
-يونس، چمال بيه؟
هز يونس رأسه بإيجاب فصرخت رقية بجانب أبيها:
-عملت إيه فى بابا؟ أنت قتلت بابا يا يونس ... بابا فوق يا بابا .
كانت تبكى بحزن على والدها فشعر يونس بحزنها فأقترب منها مردداً:
-أنا ماقربتش منه صدقينى .
-كداااب أنا هحبسك وهخليهم يعدومك يا يونس .
بعدها بقليل من الوقت حضرت سيارة الإسعاف وامتلىء المكان للمرة الثانية برجال الأمن ولكن تلك المرة مع القاتل وليس الضحية ..
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
✍️ لقراءه عشق ملعون كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )