📁 آخر الأخبار

نوفيلا عشق ملعون الفصل الثامن والاخير بقلم بسنت محمد عمر

 نوفيلا عشق ملعون الفصل الثامن والاخير بقلم بسنت محمد عمر

نوفيلا عشق ملعون الفصل الثامن والاخير بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون الفصل الثامن والاخير بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون

 الفصل الثامن والاخير

 بقلم بسنت محمد عمر



الفصل الثامن ... والأخير .


 يقف فى نافذة مكتبه واضعاً كفيه فى جيبي بنطاله ينظر إلى الأراضي الزراعية المحيطة به من كل النواحى حيث تبتل أوراق الأشجار بماء المطر تحت سماء غائمة وشمس تستحى من الظهور فتأتى نسمة هواء باردة تقبله من وجنتيه كأنها تطلب منه أن يسامحها لأنها لا تستطيع تبريد النار المتقدة دائماً فى صدره .


 يتابع مايحدث حوله بصمت تام يودع فيه أيام الشتاء الأخيرة، يتذكر كل ما أصابه منذ حضوره إلى تلك الأرض فقد أتى إنسان وها قد أصبح آخر، يعلم كل العلم أنه لن يعود كما كان من قبل فما فقده لن يستطيع أستعادته يوم، هواء عليل يذكره برؤيتها وهمسها له ونظرتها بتلك الأعين الكحيلة يجعله يفكر إن كانت عزيزة معشوقته فما كانت حقيقة شعوره برقية ؟ 

وإن كان تحت سطوة سحر منها فكيف سيتخلص منه؟ وهل يريد أن يتخلص؟!

رعشة فى قلبه أصابته فشعر بغصة إن كان عشقه لها مجرد تأثير منها فقط وأنه شعور زائف .. فأهدأ يا قلبه قليلاً ففى كل الأحوال لن يحصل عليها ولن تصبح يوماً بين ذراعيه، شعور رائع يتملكه لكنه مؤلم يعتصره فإن كان تحت سطوة سحر .. فمرحباً بذاك السحر الذى جعلنى أراك كمن لم يراك أحد قبلى أو بعدى .

يا بعيد الخطى والمنال أرتضيتك محبوباً وعاشقاً ومعشوقاً وأرتضيت نارك وألمك وإن كان فؤادى هو قربان ذاك العشق .. حتى .. وإن كان المستحيل أقرب من لقياك .


 دقات خفيفة على باب المكتب جعلته أنتبه أخيراً على مكان وجوده فأذن للطارق بالدخول بعد أن جلس على مكتبه ليجد أحد أفراد الأمن يخبره بوجود العمدة عز فأذن له .

-السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.


هب يونس واقفاً رداً للسلام ومَداً يده للسلام مردداً:

-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، أهلااا حبيبي.


-چرا إيه يا راچل بجى إكده عايز تسيبنا وتمشي؟ لسه بدرى عاد .


أبتسم يونس بألم:

-معلش كده كده كان مسيرى أمشي سواء دلوقت أو بعدين .


-معلوم، لكن أنت مجعدتش غير كام شهر .


-كفاااية الكام شهر دول، حقيقي يا عز كفاية عليا أوى الكام شهر دول .


 نكث عز رأسه فهو يعلم ما يمر به الأخر فردد:

-طيب تهون عليك البلد وناسها، ولسه القضايا اللى هتحلها بعون الله.


-أنا مظنش هحل أقضية أهم من اللى فاتت، بس أنا سايب هنا عمدة راجل ابن حلال وبيتقى الله فى ولاد بلده، فهشوف مكان بقي أقدر أتعامل فيه بجد.


-والله ما خابر هجول إيه أكتر من إكده، على العموم ربنا يوفجك فين ما تخطى رچلك يا يونس باشا.


-يارب اللهم امين.


-بس أوعاك تنسانا فى يوم .

نظر يونس إلى الأسفل مبتسماً مردداً:

-لا من الناحية دى أطمن، مستحيل أنساكم .


-خلاص، ربنا يكتب لك السلامة .. فى رعاية الله يا يونس باشا.


-فى رعاية الله يا حضرة العمدة .


خرج عز من المكتب تاركاً خلفه قلباً متخبطاً من الألم ليدخل مرعى بحزن .

 -خلاص هتسيبنا يا باشا ؟


-معلش يا عم مرعى أكيد اللى جاى بعدى أحسن منى أن شاء الله.


-ربنا يكتب لك الخير يا رب وعموماً أول فرصة هطلب نقلى وأجى مع حضرتك أن شاء الله.


-شكرا يا مرعى، أصيل طول عمرك .


 ليدخل مصطفى مردداً:

-أنا حطيت كل الشنط فى العربية يا باشا .


-تمام، مع السلامة يا رجاله .


-مع السلامة، فى رعاية الله يا باشا .


خرج يونس من قسم الشرطة مودعاً العاملين به ثم أستقل سيارته متجهاً إلى القاهرة مرة أخرى، لكنه فى البداية مر أولاً على قصره العزيز .


 كانت الشمس تظهر على استحياء من بين الغيمات ورياح خفيفة تداعب الأغصان من حوله، فترك سيارته على الطريق بالخارج لتيقنه أن هذا الطريق خالٍ غالباً ثم دخل من البوابة الخارجية ليقف قليلاً يتأمل القصر من الخارج ثم أقترب من بوابته الداخلية، فقام بفتحها ليصدر بابها ذلك الصرير الذى اعتاد عليه مؤخراً.


 كان ينظر إلى أركان المكان بمشاعر لا يمكن تفسيرها، كم يرغب فى أن يراها الآن .. لكنها منذ المرة الأخيرة حينما ألتقت بزوج خالته وهى لم تظهر مرة أخرى .

بالرغم من محاولاته الكثيرة فى رؤيتها لكن باءت بالفشل جميعها، حينها تيقن أنها بعدما واجهت قاتلها قد تحررت روحها أخيراً فمنذ تلك اللحظة وتغيرت حياته كلياً.

 قلب محترق وعقل مزدحم وأعين تشتعل وتخفى خلفها سحباً ممطرة، يرغب برؤيتها ولو مرة واحدة حتى إن كان فى منامه.

شعر بالندم لأنه حررها قبل أن يراها .. قبل أن يلمسها .. قبل أن يعترف لها بمشاعره حتى وإن كانت مشاعر غير حقيقية ناتجة عنها هى، يتذكرها فى أرجاء المكان يشعر بوجودها أو هكذا يظن ..


 دقائق من الصمت المؤلم يحاول أن يصدر أى صوت منادياً بإسمها لكن هيهات، فكأن حروفه هربت تماماً فأنتظر قليلاً عسي أن يحدث شىء لكن لا حياة لمن تنادي فكم كان يرغب أن يراها قبل أن يغادر البلد، فمنذ حادثة زوج خالته وما سبقتها من أحداث لم يستطيع أن يثبت أن الأخير هو القاتل، لم يعد يحتمل أتهامات خالته وابنتها بأنه القاتل .

 حتى والدته وإن لم تتحدث فنظراتها إليه كفيله بأن تقتله ألاف المرات كأنها تلومه على وفاة زوج أختها، لا يدركن أن جمال لم يكن سوى قاتل أطاح بالفتاة لكى يصل فقط إلى أهدافه، فقرر أن يترك القرية وأن يعود إلى القاهرة لعلهن يعلمن فى يوم بأفعاله.


 نظر إلى المدفأة التى وقفوا بجوارها سابقا فأقترب منها مجيباً عن السؤال الذى تردد دائماً فى داخله " هل أحب رقية يوماً ؟!"، وأخيراً توصل إلى الإجابة بإنه إن كانت تملىء كيانه فما أهتم بغيرها يوماً .. ولكن عزيزة قد ملئت روحه وكل كيانه كأنه يعرفها طوال حياته، قام بمسح بعض من الغبار الذى يغطيها فنظر إلى المرآه القديمة أمامه متسائلاً " وهل أحب عزيزة أما كان واقعاً تحت سحرها؟! "، فصمت بعدما تاهت إجاباته ليسحب نفساً عميقاً عاقدا العزم على المغادرة.

 وقبل أن يغادر تذكر مواجهته القاسية مع رقية التى أتهمته فيها أنه سبب مقتل أبيها وأنه سيدفع ثمن ذلك غالياً، أرادته أن يبررلها لكنه كان صامتاً لم ينطق سوى بأن الوفاة كانت طبيعية وأن ماجرى بينه وبين والدها مشاداة بسبب العمل حتى أنه لم يستطع إيجاد تبرير لقوله أن أباها قاتلاً ولم يستطيع تبرير أخذه عنوة إلى ذلك القصر المهجور لتبتعد عنه وتحذره من الأقتراب منها مجدداً. 


تحرك أخيراً باتجاه بوابة القصر الداخلية، فألتفت يلقى نظرة سريعة عله يجد طيفها هنا أو هناك فأبتسم بسخرية على تفكيره فهى ليست سوى طيف عاش بداخله، خرج إلى سيارته مودعاً فاتحاً بابها وقبل أن يغادر لمحها فى نافذة القصر فى غرفة المدفأة تلوح له بإبتسامة حزينة، شعر بتدفق الدماء فى أوردته مرة أخرى ليقترب مسرعاً ولكنه قبل أن يصل قامت بإغلاق جميع الأبواب والنوافذ عدا نافذتها فتعجب من فعلتها فنظر إليها متسائلاً:

-ليه ؟ مش عايزه حتى تشوفينى لآخر مرة؟


أجابته بشوق حزين بالغ أمره:

-ومين جال إنى مش بشوفك يا يونس؟ أنت جُصادى ليل ونهار .


-بس أنا كنت عايز أودعك، أنا خلاص ماشي وسايب البلد .


-وأدينى أهو بودعك يا يونس وبوصيك .


تعجب قليلاً متسائلاً:

-بتوصينى! بإيه؟


-بوصيك أنك تعيش حياتك وتجطع صفحة عزيزة .


ضحك ضحكة خفيفة وهو ينظر إلى الجهة الأخرى ثم نظر إلى عينيها مردداً:

-أجطع صفحة عزيزة! دا لو كانت عزيزة حد عابر مر عليا مرور الكرام، لكن عزيزة .. عزيزة أخدت كل حاجة منى قبل ما تمشي .. أخدت ما خلت لغيرها يا عزيزة.


أبتسمت وهى تشعر بحرقة قلبه فرددت:

-عيش لغاية ما ياجى اليوم اللى راح نتجابل فيه، لُجانا جدر ومكتوب ومسيرنا نتچمع .. بس لحد هالحين عيش وأفرح بشبابك يا ضي عينى.


-لو فضلت فى البلد هقدر أشوفك تانى؟


كان يشعر أن تلك المرة الأخيرة التى سيراها بها فكان لديه يقين بأنها ستختفى من حياته بإرادتها مجدداً، فأجابته بعد صمت قليل:

-لا.


-ليه لا؟


-مش لازم تعرف سبب كل شى بس كل اللى أجدر أجوله، أفرح علشان بفرحتك عزيزة هتفرح يا يونس.


-وهو فى فرحة كاملة من غير وجودك؟


-أنى أصلا مش موچوده، أنى روح، طيف، أو حبيب أنكتب عليه يفضل موچود چواك وتفضل معشش چواه لكن البعاد حال بينكم، إيه كل العشاج بيتلاجوا فى زمانكم ولا إيه؟


قالتها بإبتسامة فرأته منكثاً رأسه لأسفل فرددت:

-أمشي يا يونس وشوف حالك .


فرفع رأسه ناظراً إليها بحزن فأكملت:

-أنا موچوده چواك حتى لو أختفيت من حواليك، دور تانى هتلاجينى معاك وزى ما جولت مهما طال الزمن أو جصر هنتجابل يا بن البندر. 


ثوان من الصمت لتلوح إليه مرة أخرى وتختفى، لا يعلم متى سيراها مجدداً فأستقل سيارته وعاد إلى مدينته بقلب بين يدى حبيبة لا يستطيع حتى أن يلمس يدها .

وهكذا عاد شخص آخر غير الذى أتى، ربما فرح بلقائها لكنه كان أصعب لقاء منذ أن ظهرت له، "اللقاء الأخير" الذى يأتى بعد شوق كبير يكون مثل المسكن الذى يهدىء الألم لكنه لن يزيله بل قد يهاجم الألم صاحبه بعد زواله بضراوة لاحقاً، أراد فقط أن يضمها بين ذراعيه يشكو لها من حزن أضناه، أراد أن ينظر إلى عينيها يخبرها بلغة العيون كم صعب عليه عدم رؤيتها، أراد وأراد وأراد وليس كل ما يريده المرأ يدركه وهكذا ... ليت كل ما يتمناه المرأ يدركه .



متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب




1- للانضمام لقناه الواتساب 




 ( 👈اضغط هنا👉 )




              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 




      (👈 اضغط هنا👉) 




               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂


3- للانضمام لصفحه البيدج 




    (👈 اضغط هنا👉) 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




4- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)




             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 




  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂




6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 






         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂


7-وللانضمام لصفحه الانستجرام


        (👈 اضغط هنا 👉) 




           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


و للانضمام علي جروب الفيس بوك 




(👈 انضمام 👉) 


👆👆👆👆

     

     ✍️ لقراءه عشق ملعون كامله 👇         



               ( 👈 اضغط هنا 👉 )


تعليقات