📁 آخر الأخبار

روايه وبشرت بيوسف الفصل السابع بقلم بسنت محمد عمر

 روايه وبشرت بيوسف الفصل السابع بقلم بسنت محمد عمر 

روايه وبشرت بيوسف الفصل السابع بقلم بسنت محمد عمر


روايه وبشرت بيوسف الفصل السابع بقلم بسنت محمد عمر 


روايه وبشرت بيوسف

 الفصل السابع

 بقلم بسنت محمد عمر 


الفصل السابع.....


فى شقة هالة ....

غالية : واد مين يا ست غزل ؟! تعرفى لو اللى فى بالى صح وأنتى بتخبى عنى هعمل فيكي إيه .

هالة : أصبرى يا غالية ... أحكى يا ست غزل .

غزل : منك لله يا سندس ... أنا كنت هحكى كل حاجة والله لكن الهانم بوظت الدنيا .

سندس : يووه وأنا إيش عرفنى أنك مخبية عليهم يا ستى .

غزل : أصل أصل ... إسلام .

غالية : أيوه ... أنا مستنيه الإسم ده من بدرى .

غزل : أصل إسلام عايز يتقدملى ... بس بيقولى مشغول مع يوسف اليومين دول وبعدين هيجي لبابا على طول إن شاء الله .

هالة : مش إسلام ده اللى كنتى مش بتطيقى تسمعى إسمه .

سندس : الحب يا أبله هالة ... الحب وسنينه هاااح .

غزل : هاااح ... أصبري عليا إن ما كنت أجيبك من شعرك ده .


أثناء الحوار الباب خبط ... سندس فتحت الباب وكانت أختها سعاد .


سندس : عايزه إيه يا سعاد أنا قايلة لأمك إنى هنا .

سعاد : جرا إيه ... جاية أسلم على الست غالية وأنزل ... الله الله إيه الشياكة والحلاوة دى يا غالية ... لا جينا على الجواز أوى ونضفنا .

غزل : أحنا طول عمرنا نضاف يا روحى ولا مش أخده بالك .

سعاد : مالك سخنانه علينا كده ليه يا غزل ... أنا بس جاية أفرح لأختى .

غالية : واجبك وصل .

سندس : اااه وطرقينا بقي .

سعاد : طبعاً ماهو من يوم ما فكرتى فى المعهد مش لاقية حد يحكمك وعايشالى دور مش دورك ... (شدت سندس من شعرها ) ... إبقي قابلينى يا بنت والدى لو طولتيه .


هالة وغالية وغزل فرقوا بينهم و هالة حضنت سندس .


هالة : ورينى أنتى اللى هتعملى إيه وهتمنعيها إزاى وأنا بقي اللى هعيد تربيتك من تانى علشان تقريبا حاجة حنان نست تربيكى .

سندس : لا يا أبلة هالة ... دا سواد جاى من جواها ... أمى ملهاش ذنب ... دى من وقت ما عرفت أنى هكمل تعليمى وهى النار قايدة فيها ورايحة جاية توقع بينى أنا وأمى وجابلتى العريس ... لكن أمى واعية ووقفتها عند حدها .

 سعاد : ومش هتعتبيه يا سندس وحياة مقاصيصي دول ما هتعتبيه .

هالة : قولتلك ورينى هتعملى إيه ... سندس ... تعليمك من هنا ورايح مسئوليتى أنا .

سندس : ماتحرمش منك يا أبلة هالة .

سعاد : صح ... ما أنتى واحدة فاضية لا عيل ولا راجل ... قاعدة بدماغك ... خديها أشبعى بيها ودارى على عنوستك ... وبرضو مش هتدخلى المحهد يا سندس .


غالية مسكتها من كتفها وخرجتها غصب عنها من الباب وقفلت الباب وراها ... كانت سندس بتعيط وبتطيب خاطر هالة.


 سندس : حقك عليا أنا دى عيلة جاحده معندهاش قلب ... والله ما تزعلى يا أبلة هالة .

هالة : أزعل من إيه يا عبيطة ... أزعل من واحدة جاهلة مش فاهمة هى بتقول إيه .

غزل : دى سودا من جوا ... أنتى أحلى حد فى الدنيا يا هلول .

هالة : وانتى أحلى غزل فى الدنيا .

غالية : ما تاخدى سندس وتروحوا تجيبوا شويه تسالى وحاجات وتعالوا نبات هنا الليلة ... مع إنى كنت عايزه أتكلم مع بابا شويه لكن نأجلها لبكرة إن شاء الله .

غزل : تمااام ... يلا يا سندس .

نزلت غزل وسندس وقربت غالية من هالة .

غالية : حقك عليا أنا ... دى حمارة .

هالة : هى بس مش فاهمة أن تأخر سن الجواز مش لازم علشان البنت مش جايلها عرسان ... ممكن البنت بإرادتها هى اللى رافضة الجواز .

غالية : مش فاهمة .

هالة : كنت طالبة فى كلية التربية ... كان عندى معيد فى الكلية اسمه صلاح ... كانت البنات بتموت عليه ... لغاية ما لاقيته جايلى أنا من وسط البنات دى وقالى عايزك فى كلمة لو سمحتى ... فاكرة اليوم ده بتفاصيله ... قولتله نعم حضرتك ... قالى أنا متابعك من فترة وحاسس بمشاعر ناحيتك ممكن أعرف عنوانكم علشان أتقدم رسمي ... كانت الفرحة مش سايعانى ... دكتور صلاح اللى البنات بتتمنى منه نظرة يتقدملى أنا ... أخد العنوان وبعدها جه طلب إيدى من أبو طه ... كانت فرحة كبيرة فى العيلة ... وأنا حبيته ... لأ عشقته ... كان بيتمنالى الرضا أرضى ... وكنا خلاص هنحدد الفرح ... جاله عقد يدرس فى جامعة خاصة فى العراق ... وقالى سنة واحدة وراجع ... كنا على تواصل طول السنة ... وبعدها ... انقطعت أخباره ... أستنيت سنة والتانية والتالتة ... وقلبي هناك فى العراق ... أمه أتوفت من حسرتها عليه ... وأنا قلبي سافر معاه مرجعش ... ولآخر نفس فيا هستناه .

كانت بتحكى ودموعها بتسابق كلامها ... وقصادها غالية بتبكى لبكاها.

 غالية : احنا إزاى منعرفش حاجة زى دى .

هالة : باب أهلى قفلوه علشان يفتحوا ألف باب لغيره يتقدم ... لكن كنت برفض ... لغاية ما عديت الأربعين وأنا بستنى حبيبي ونور عينى ... عرفتى بقى أن لقب عانس ده لقب وهمى بيحطه مجتمع ساد فيه الجهل ... كل واحدة ليها ظروفها وكل واحدة ليها نصيبها ... لو كل حد يخليه فى حالة ويسيب أصحاب الهموم فى حالها كان زمانا بقينا أحسن ناس فى الدنيا ... لكن نقول إيه بقي ... هتعوزى إيه من مجتمع لو واحدة عدت ال ٢٥ سنة من غير خطوبة ولا جواز يبقي كده بقت عانس ... هتعوزى إيه من مجتمع بيسمح بجواز بنات مكملوش ١٥ سنة وتلاقى طفلة ساحبه طفل وحامل فى طفل كمان وتلاقى أهلها فخورين جداً بيها ... ضيعوا مستقبلها وحياتها وبقت مكلفة بتربية أطفال وملزمة بزوج وهى لا حول لها ولا قوة متعرفش حاجة فى حياتها ... ورد بيتقطف قبل أوانه وفى الأخر يقولك أنتى عاتس ويهينك برضو .


 غالية (حضنتها ) : أنتى جميلة أوى يا هالة ... أنا بحبك أوى .

هالة : وأنا كمان بحبك أنتى وهناء وشيرين اللى نزلوا من شويه ... ها إيه حكايتك مع يوسف .

غالية حست بقبضه فى قلبها وألم بمجرد ما سمعت إسمه .

غالية : يوسف ... هحكيلك.

 

فى قهوة بلدى فى مكان شعبى فى القاهرة ...

يوسف : وفين تليفونك علشان برن على الرقم بلاقيه مقفول .

عبدالرحمن : يا باشا أنا شغال على قد حالى فى شركة نضافة ... بيجلنا طلبات ننضف فيلل فنادق مستشفيات اى حكاية يعنى ... كان معايا تلافون نوكيا أبو زراير ده لامؤاخذه وطلعنا دقة شغل بنضف مكان من كام شهر وكنت مغير هدومى ... دخلت ألبس ملقتش التلافون ... قلبت عليه المكان مش لاقيه ... قولت بس يمكن وقع منى بره ولا حاجة ... لكن أنا فاكر إنى دخلت بيه المكان ...لكن ربك الأعلم هو فين .

إسلام: يعنى التليفون ده أختفى منك .

عبد الرحمن: اه أختفى يا باشا .

مازن: طيب مش فاكر فين الشركة اللى كنت بتنضفها .

عبد الرحمن: الكدب خيبة أنا مش فاكر ... لكن هى كانت فى منطقة (........)

 إسلام : شركتنا فى المنطقة دى على فكرة .

يوسف : مفيش اى حاجة تفكرك فين الشركة .

عبد الرحمن : طيب أنا أجازة النهاردة ... هروح بكرة أسأل فى الأستقبال عن مكانى فى اليوم ده .

مازن : وأنت فاكر اليوم ومش فاكر الشركة .

عبد الرحمن: أيوه أصله كان عيد ميلاد الحب ... كان يوم شبهها ... كنت هتجن على التلافون يا باشا .


قام يوسف من مكانه وسلم على عبد الرحمن وساب الكارت بتاعه .


يوسف : طيب يا عبده ... هستناك بكره إن شاء الله تقولى كنت فين اليوم ده وصدقنى هتتراضى .

عبدالرحمن : خيرك سابق يا باشا من عنيا .

مشي يوسف وإسلام ومازن وقعدوا فى كافية قريب من الشركة .

إسلام : أنت بتفكر فى إيه ؟!

يوسف : هتعرف وقتها .

رن موبايل غالية اللى كان مع يوسف برسالة من نفس الرقم المجهول .

الرسالة " غاليتى أنتى غاليتى ... مش عارف أنسى شكلك بالزهرى من أمبارح عروسة فى أحلى عروسة بحر متوسط " 


قرأ يوسف الرسالة وكانت أعصابه بتتحرق للمرة اللى مش عارف عددها .

 إسلام : رسالة منه ولا إيه ؟

يوسف هز رأسه بإيجاب بدون صوت .

إسلام : قال إيه ؟

يوسف : ميعرفش إن غالية فى القاهرة .

مازن : هو فى حد يعرف إنكم هنا غيرنا .

يوسف : لأ ... حتى أحمد نسيت أكلمه امبارح.

إسلام : طيب تمام ...

بعد دقايق موبايل يوسف رن .

يوسف : ألو ...

أحمد : إنت فين يا عم ... رنيت عليك الصبح كان موبايلك مقفول ... أنا جاي على الفيلا أهو .

يوسف : أنا فى مشوار ... فى القاهرة ... ومش هرجع إسكندرية اليومين دول ... وهنزل الشركة فخليك أنت لو حابب تريح يومين .

أحمد : فى القاهرة ... ليه يعنى ؟ ... خلاص هكون عندك بكره إن شاء الله.

يوسف : تمام .

أحمد : عملت إيه فى الورق اللى بعتهولك .

يوسف : هراجعة وأرد عليك .

أحمد : خلاص تمام ... سلام .

 

قفل يوسف مع أحمد وكان شارد وبيرتب كل الخيوط فى دماغه ... شاكك فى نقطه وخايف يوصلها ... لكن مفيش حل غير أنه يكمل طريقه للحقيقة .


بعد ما قفل أحمد معاه ...


أحمد : ألو ... إيه يا عم نموسيتك كحلى ... أنا جايلك الليلة ... استنانى علشان اللى عملته أمبارح .


فى بيت هالة ....

هالة : ها إيه حكايتك مع يوسف ؟

غالية : يوسف ... هحكيلك ... فى ليلة كنت راجعه من الدار قابلت ست كبيرة طلبت منى مساعدة ... فساعدتها وشيلت عنها الحاجات اللى كانت تقيلة عليها ... لاقيتها بتدعيلي دعوة حلوة أوى ... قالتلى ربنا يجعلك فى طريقك الخير ويبشرك ببشارة يعقوب بيوسف ... ففرحت بدعوتها أوى و فى نفس الليلة صليت القيام بسورة يوسف كاملة وكنت مركزه وفرحانه جداً بإحساس فرحة يعقوب ببشارة يوسف عليهم السلام ... تانى يوم لاقيت بابا بيقولى إن فى عريس محترم متقدملى وحكالى كل ظروفه ... أنا مش هكدب عليكي أنا كنت رافضه تماماً لغاية ما غزل سألت عن إسمه ... أنا كنت ناسيه أسأل أصلاً ... ف بابا قالها يوسف ... ساعتها أنا حسيت بحاجة غريبة بتخلينى أوافق ... وفعلاً وافقت أقابله ولما قعدت معاه أول مرة وعرفت إن طنط قسمت والدته علشان كنت بشوفها عندنا فرحت ... أول مرة كنت معاه كنت حاسه أنه جاى غصب عنه وفعلاً إتأكدت من كده فى أول يوم جواز لينا ... وافقت عليه لأن حسيت أن قلبي أنفتحله وأن حاجة بتطيب بخاطرى من ناحية تجنبه ليا ... أتفق معايا أننا هنفضل فى بيت واحد لكن هو لوحده وأنا لوحدى ... علشان ولاده بس ... أنا وافقت لانى متأكده أن ربنا كاتبلى فيه الخير وقلبي عمره ما كدب عليا ... بدأت تجيلي رسايل من رقم مجهول المفروض تكرهنى فيه وتبعدنى عنه لكن أنا محستش بكده بالعكس أنا كنت خايفة عليه لأن اللى بيبعت كده حد مش حابب يوسف ومُصر يفرق بينا ... والمشكلة إنى حسيت أنه حد قريب منه وده خلانى حزنت عليه أكتر ... يوسف شاف الرسايل وكنت مرعوبة إنه يفتكرنى برد عليه ... لكن الحمد لله قالى أنه عارف إنى مليش علاقة بيه ... ودلوقت طلب منى أجى أقعد معاكم يومين ... وجيت لغاية ما نشوف إيه هيحصل إن شاء الله.

هالة : بتحبيه ؟

غالية : بحبه ؟!! ... لو معنى إنى أستحمل بروده ناحيتى و أنه طول الوقت محسسنى إنى مربية ولاده بس علشان أشوفه أخر اليوم أنى بحبه يبقي بحبه ... لو معنى إنى بستناه كل يوم راجع من الشغل متأخر ومش بقدر أنام غير لما أحس أنه نام وطفى نور أوضته إنى بحبه يبقي بحبه ... لو معنى إنى أشوف صورة مراته جنبه طول الوقت وأحس بنار بتغلى جوايا وأسمعه وهو بيكلمها ومع ذلك أصبر وأدعى أن ربنا يجعلى فى قلبه لو حتى ربع مكان مراته إنى بحبه يبقي بحبه ... لما قالى أقعدى عند أهلك يومين أنا كنت حاسة إنى هموت وعايزه أصرخ أقوله مش هسيبك وكفاية بقي طريقتك دى معايا ... لكن غصب عنى بحس أنه بعيد عنى ... حتى بعد ما أعترف أنى ملكه وإنى له ... لكن لسه فى ألف حاجز بدعى طول الوقت أنهم ينهاروا ... أنا بعشقه وبتمنى منه بس نظرة رضا ... بتمنى ألمح أنه بيحبنى .


 كانت بتحكى لعمتها ودموعها بتحكى الوجع اللى حاسه بيه ... نار بتحرق قلب عاشق ومش قادر يطالب بحقه فى حبيبه .



هالة : كل ده شايلاه لوحدك ؟ تعرفى أنا لو شوفت يوسف ده أنا هعمل فيه إيه ... هفتحله دماغه .

غالية (بتمسح دموعها ) : بعد الشر .

هالة : كمان ... يا بختك يا سي يوسف ... أنا كنت ناويه أصالح طه عليه لكن لأ خليه يبهدله علشان يجيبلك حقك .

غالية : صحيح ... أنا خايفة أفاتح بابا فى الموضوع ده ... هو بابا عمل كده ليه فى يوسف ؟

هالة : كان قاعد فى الدكان لا بيه ولا عليه ... لقى واحد إسمه أحمد شغال مع يوسف تقريباً.

غالية : اه أحمد ... كان عايز إيه ؟ 

هالة : جاى يقوله إن يوسف عايز يديله فلوس علشان ينضف الدكان ويكبره علشان يليق على أنه ناسب يوسف ... فأبوكى أعترض وقاله طالما هو مستقل من نسبنا كان جه من الأول ليه ما ياخد واحدة من توبه ؟ قاله إنت عارف أنه كان محتاج حد متعلم وكويس علشان ولاده وأن بنات الطبقة الراقية عمرهم ما هيوافقوا بالحال ده علشان كده يوسف عايز يرفع طه لمستوى يليق بيه ... بس وأبوكى من وقت ما سمع الكلام وهو راكبه ألف عفريت ومش طايق جوزك وبيندم على الجوازة دى .

غالية : مستحيل يوسف يقول كده ... فى حاجة غلط ... يا عمتو حضرتك متعرفيش يوسف ولا تعرفى هو بيتعامل إزاى مع الناس ... لأ أنا لازم أفهم أحمد قال كده ليه .

 دخلت سندس وغالية بالمشتريات وكان ضحكهم ورغيهم سابقهم ... بعد ساعة كانت غالية بتحاول تكلم يوسف من موبايل غزل لكن مش بيرد ... فسمعوا صوت عربية ركنت قدام البيت ... ف كان يوسف .


يوسف : السلام عليكم يا حاج طه ... ممكن أدخل ولا خلينى بره أحسن .

طه : وماله يا بنى أنا مش برد غريب ... فما بالك بجوز بنتى .


نزلت غالية بمجرد ما سمعت صوته بيتكلم مع والدها .

غالية : يوسف مالك ؟ أنت بخير فى حاجه حصلت ؟

يوسف (أبتسم ) : أنا تمام ... أنتى كويسة ؟

غالية : الحمد لله .

نعيمة : شوفوا البت ملهوفة إزاى ؟ طب أدخلوا الأول . 


بعد ما دخلوا شقة طه ...


يوسف : مش هتقولى بقي أنا زعلتك فى إيه ؟

طه : وهزعل منك فى إيه ؟ مفيش حاجة .

غالية : معلش يا بابا ممكن تقول ليوسف عن أى حاجة حصلت جايز يبقي عنده مبرر ويدافع عن نفسه .

يوسف : أدافع عن نفسي ؟ لأ كده يبقي موضوع كبير وأحب أسمعه .

نعيمة : أنت طلبت إيد بنتنا ليه ؟

يوسف : علشان بنت محترمة هستأمنها على أهم حاجة فى حياتى ... أنا مشوفتهاش فى الأول ... ماما رشحتهالى وأنا حسيت فيها بقبول وأمان سواء على ولادى أو على عرضي .

طه : طب ما كنت أختارت مربيه أحسن تقعد بيهم .

يوسف : أنا كنت جايبلهم مربية فعلاً لكن والدتى أصرت إنى أتجوز خصوصاً لما شافت غالية وحست قد إيه هى بنت حلال ... ومش هكدب عليك أنا كنت رافض ... لكن ... بمجرد ما شوفت غالية حسيت بقبول وإنى ممكن أفتح باب قلبي مرة تانية لكن قولت أخد وقتى فى الأول وأديها وقتها علشان يبقي زواج قائم على أساس متين .

 فرحت غالية بكلام يوسف وأن فى قبول ليها عنده وأنه كان محتاج وقت بينهم مش أكتر ... غريب الحب ... بيخلينا نقبل بأقل فتافيت من مشاعر الحبيب ونبنى عليها قصص حب أسطورية تعيش فى جدران قلوبنا وتروى عطش مشاعرنا .


طه : بص يا بنى ... فى واحد قريبك جالى من فترة وسمعنى كلام عن لسانك معجبنيش ... طالما أنت جيت دوغرى فى الكلام يبقي إسمع للأخر ...... 

حكى طه اللى حصل بينه وبين أحمد ليوسف ... وكان ملاحظ علامات الجمود اللى بتظهر على ملامحه ... كان واضح أنه مصدوم ومعندوش علم باللى بيحصل .

يوسف (بصوت مبحوح) : ومين اللى جه لحضرتك ؟

طه : الجدع ده اللى اتغدى معانا عندك ... أحمد .


يوسف كان ساكت تماما وشارد وملامحه جامدة ... محدش كان فاهم هو بيفكر فى إيه .


طه : فى حاجة يا بنى ؟

يوسف (إبتسم بألم ) : لا ياعمى ... أنا مش هحلف ولا هبرر لحضرتك حاجة ... لكن أنا مقولتش الكلام ده ... ولا صدر منى .

طه : طيب وصاحبك قال كده ليه ؟

يوسف : الله أعلم ... حط بس فى إعتبارك أن حضرتك ودكانك وشغلك وبيتك وكل حاجة تخصك وتخص غالية على دماغى ... ومتصدقش أى حاجة من دى ... (قام وقف) ... بعد إذنكم أنا بقي علشان الوقت أتأخر وأنا سهرتكم معايا .

نعيمة : ودى تيجى يا بنى ... خليك معانا الليلة .

يوسف : مش هينفع معلش ... عندى شوية حاجات عايز أركز فيها وكده كده يومين وهاجى اخد الست حرمى من عندكم. 

طه : على دماغنا يا بنى .

يوسف : كنت عايزك يا غالية .

نعيمة : خديه يا بنتى على أوضتك .

دخلوا أوضة غالية ...

يوسف : حلوة ... هادية ومريحة .

غالية (ابتسمت) : غزل ما صدقت إنى مشيت وسيبتها .

يوسف : تستاهل تتخانقوا عليها .

غالية : يوسف ... طمنى عليك .


يوسف قرب منها ومسك إيدها وبعدين حضنها بهدوء ... كان محتاج إحساسه فى حضنها ... كان محتاج يحس براحة بعد اللى مر بيه .


يوسف (حاضنها) : أنا مش بخير يا غالية .

غالية شدت من حضنه أكتر ومسحت على رأسه .

غالية : أنا سمعاك .

يوسف بعد عنها بصعوبة ومسح على وشها بكفوفه .

يوسف : هحكيلك لكن الوقت اتأخر وعم طه صاحى بره ... خدى ده موبايل بخط جديد ... عليه أرقامى وإسلام وماما والولاد ... متعرفيش بس حد إنك هنا .

غالية : طب فهمنى فى إيه .

يوسف : يومين بس وهتعرفى كل حاجة إن شاء الله ... أنا همشى وهكلمك لما اروح أن شاء الله... تصبحى على خير .

غالية : خلى بالك على نفسك وكلمنى على طول .

يوسف (ابتسم ) : حاضر .


خرج يوسف وكان فى دوامة وألمه بيزيد كل ما بيتأكد من شكه ... خايف ... لأ مرعوب من أن تفكيره يكون صح .



تعليقات