📁 آخر الأخبار

روايه في رحاب الصحابه الفصل التاسع بقلم عبد الرحمن عليوه

 روايه في رحاب الصحابه الفصل التاسع بقلم عبد الرحمن عليوه 

روايه في رحاب الصحابه الفصل التاسع بقلم عبد الرحمن عليوه

روايه في رحاب الصحابه الفصل التاسع بقلم عبد الرحمن عليوه 

(في رحاب الصحابه/ الفصل التاسع)
( بدر الكبري) 


بدرٌ تجلَّت في سماءِ هدايتِي ** نورًا أضاءَ جوانبَ الظلماتِ
يومٌ بهِ الفرقانُ خطَّ سطورَهُ ** نصرًا مؤزَّرًا على الطغاةِ
فيهِ الصحابةُ قد تجلَّتْ عزمُهمْ ** وبهمَّةٍ علت على الهناتِ
فيهِ النبيُّ دعا الإلهَ مبتهلًا ** فاستجابَ ربُّ العرشِ للدعواتِ
فيهِ الملائكُ قد أتتْ مؤيِّدةً ** جندًا من الرحمنِ ذي الآياتِ
فيهِ انتصرنا رغمَ قلَّةِ عِدَّةٍ ** فاللهُ أكبرُ من جميعِ الفئاتِ
بدرٌ ستبقى في القلوبِ منارةً ** تهدي إلى الحقِّ وتنفي الشتاتِ
فيا لها من غزوةٍ قد سطَّرتْ ** أروعَ مثالٍ في الثباتِ
في صحراء الجزيرة العربية، حيث تتلألأ النجوم في سماء الليل الصافية، وبين كثبان الرمال الذهبية، تدور أحداث قصة ملحمية، قصة بطولة وفداء، قصة انتصار الحق على الباطل.
في شهر رمضان المبارك، وفي السنة الثانية للهجرة، سطع نور الحق في معركة فاصلة، معركة غيرت مجرى التاريخ، معركة بدر الكبرى.
في ذلك اليوم المشهود، وقف قلة مؤمنة في وجه جيش جرار، وقفوا بقلوب ملؤها الإيمان، وبأيديهم سيوف الحق، وبأعينهم نظرة النصر.
كانت بدر يومًا فرق الله فيه بين الحق والباطل، يومًا أظهر فيه الله نصره لعباده المؤمنين، يومًا تجلت فيه معاني التضحية والفداء.
في هذه القصة، سنعيش معًا لحظات تاريخية، سنشهد شجاعة الصحابة، وسنستمع إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وسنرى كيف نصر الله جنده.
هيا بنا ننطلق في رحلة عبر الزمن، لنعيش لحظات من نور بدر، ونستلهم منها دروسًا في الإيمان والثبات.


في السنة الثانية للهجرة، بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خبر قافلة قريش العائدة من الشام، والتي تحمل أموالًا طائلة. فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في أمر الخروج لملاقاة القافلة، فأشار عليه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بالخروج، وقال المقداد بن عمرو: "يا رسول الله، امض لما أمرك الله، فنحن معك، والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك".
خرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، وكانوا قلة قليلة، ولكنهم كانوا يتمتعون بإيمان قوي وثقة بالله عز وجل.
في شهر رمضان المبارك، وصل المسلمون إلى بدر، وهي بئر تقع بين مكة والمدينة. وكان المشركون قد سبقوهم إلى بدر، وكانوا ثلاثة أضعاف المسلمين.
في ليلة السابع عشر من رمضان، دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه قائلًا: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض".
في صباح يوم الجمعة، اشتعلت المعركة بين المسلمين والمشركين. وكان المسلمون يقاتلون بشجاعة وبسالة، وكانوا يرددون: "أحد أحد".
في أثناء المعركة، نزل الملائكة من السماء، وقاتلوا مع المسلمين. وكان النصر حليف المسلمين، فقد قتلوا سبعين من المشركين، وأسروا سبعين آخرين.
بعد انتهاء المعركة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب".
كانت غزوة بدر الكبرى نصرًا عظيمًا للمسلمين، فقد كانت أول معركة فاصلة بين الحق والباطل.
في شهر رمضان التالي، كان المسلمون يحتفلون بذكرى غزوة بدر الكبرى، وكانوا يتذكرون شجاعة وبسالة الصحابة رضي الله عنهم.
في إحدى ليالي رمضان، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمشي في طرقات المدينة، فرأى رجلًا فقيرًا يجلس على قارعة الطريق، فسأله عن حاله.
الفقير: "يا أمير المؤمنين، أنا رجل فقير، ليس لي طعام أفطر عليه، وليس لي أحد يعتني بي".
عمر: "لا تحزن يا أخي، سأطعمك وأعتني بك".
أخذ عمر رضي الله عنه الفقير إلى بيته، وأطعمه وسقاه، ثم دعا له بالخير والبركة.
في اليوم التالي، كان عمر رضي الله عنه صائمًا، ولكنه لم ينس الفقير، فذهب إليه بالطعام والشراب، وأفطر معه.
كان عمر رضي الله عنه مثالًا حيًا للكرم والجود، وكان يحث الناس على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك.
في إحدى ليالي رمضان، كان بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن لصلاة الفجر، وكان صوته جميلًا، وكان الناس يحبون الاستماع إلى أذانه.
بعد الأذان، قال بلال رضي الله عنه للناس: "يا إخواني، استيقظوا للصلاة، فإن الصلاة خير من النوم".
كان بلال رضي الله عنه يحب الصلاة، وكان يحرص على أدائها في وقتها، وكان يحث الناس على فعل ذلك.
 
في ليلة بدر، والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه:
النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض."
أبو بكر رضي الله عنه: "يا رسول الله، أبشر، فإن الله منجز لك ما وعدك."
عمر رضي الله عنه: "يا رسول الله، قد أراك الله مصارع القوم."
وفي صباح يوم الجمعة، قبل بدء المعركة:
النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، ماذا ترى؟"
أبو بكر رضي الله عنه: "أرى قومًا قد جاءوا بجلدهم، لا يريدون إلا أن يطفئوا نور الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون."
النبي صلى الله عليه وسلم: "صدقت يا أبا بكر، والذي نفس محمد بيده، ليقتلن اليوم كل فارس منهم، وليؤسرن كل أسير."
وأثناء المعركة، والملائكة تقاتل مع المسلمين:
أحد الصحابة: "يا رسول الله، إني أرى رؤوسًا تتساقط، ولا أرى لها أجسادًا!"
النبي صلى الله عليه وسلم: "تلك الملائكة تقاتل معكم."
وبعد النصر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقسم الغنائم:
النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس، إن هذه الغنائم رزق ساقه الله إليكم، فاقسموها بينكم بالعدل."
أحد الصحابة: "يا رسول الله، إني أرى بعض الناس قد أخذوا أكثر من غيرهم!"
النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس ذلك من العدل، فليعد كل امرئ ما زاد عن حقه."
وفي رمضان التالي، والصحابة يتذكرون بدرًا:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا بلال، حدثنا عن بدر."
بلال بن رباح رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين، لقد كان يومًا عظيمًا، نصر الله فيه دينه، وأعز جنده، وأذل عدوه."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "صدقت يا بلال، لقد كان يومًا فرق الله فيه بين الحق والباطل."
وفي إحدى ليالي رمضان، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يتفقد أحوال الناس:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أسلم، هل رأيت أحدًا محتاجًا اليوم؟"
أسلم: "يا أمير المؤمنين، رأيت امرأة تطبخ الماء لأطفالها، وليس عندها طعام."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ويحك! لم لم تخبرني؟ هيا بنا إليها."
(يذهب عمر وأسلم إلى بيت المرأة، ويجدانها تطبخ الماء لأطفالها)
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمة الله، ما بالك تطبخين الماء؟"
المرأة: "يا عبد الله، أطبخ الماء لأطفالى حتى يناموا، فليس عندى طعام."
(يبكي عمر رضي الله عنه، ويذهب مسرعًا إلى بيت المال، ويحمل كيسًا من الدقيق والتمر، ويعود إلى المرأة)
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمة الله، خذي هذا الطعام، وأطعمي أطفالك."
المرأة: "جزاك الله خيرًا يا عبد الله، لقد فرجت عني كربًا عظيمًا."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تدعي لي، بل ادعي لمن فرج عنك، فإني والله ما فعلت إلا ما يجب علي."
يا لها من مواقف إيمانية رائعة، نتعلم منها الكثير عن التضحية، الكرم، العدل، والرحمة. رمضان شهر الخير والبركة، فلنجتهد فيه لنيل رضا الله.


قبل المعركة، والنبي صلى الله عليه وسلم يستطلع المكان:
النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، ماذا ترى؟"
أبو بكر رضي الله عنه: "أرى قومًا قد جاءوا بجلدهم، لا يريدون إلا أن يطفئوا نور الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون."
النبي صلى الله عليه وسلم: "صدقت يا أبا بكر، والذي نفس محمد بيده، ليقتلن اليوم كل فارس منهم، وليؤسرن كل أسير."
وفي أثناء المعركة، وعمير بن الحمام رضي الله عنه يأكل تمرات:
عمير بن الحمام رضي الله عنه: "بخٍ بخٍ! أما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء؟"
(ثم رمى التمرات من يده، وقاتل حتى قتل)
وبعد النصر، وأبو لبابة رضي الله عنه يربط نفسه في المسجد:
أبو لبابة رضي الله عنه: "يا رسول الله، لقد أخطأت، فدعني أربط نفسي في المسجد حتى يتوب الله علي."
النبي صلى الله عليه وسلم: "بل أنا أستغفر لك."
أبو لبابة رضي الله عنه: "لا، بل أربط نفسي."
(فربط نفسه في المسجد حتى نزلت توبته)
وفي إحدى ليالي رمضان، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه يجد أبا جهل صريعًا:
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "أنت أبو جهل؟"
أبو جهل: "نعم، أنا أبو جهل."
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "الحمد لله الذي أخزاك."
(ثم قطع رأسه، وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم)
وفي رمضان التالي، والصحابة يتذكرون بدرًا:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا بلال، حدثنا عن بدر."
بلال بن رباح رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين، لقد كان يومًا عظيمًا، نصر الله فيه دينه، وأعز جنده، وأذل عدوه."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "صدقت يا بلال، لقد كان يومًا فرق الله فيه بين الحق والباطل."

في إحدى ليالي رمضان، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يتفقد أحوال الناس:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أسلم، هل رأيت أحدًا محتاجًا اليوم؟"
أسلم: "يا أمير المؤمنين، رأيت امرأة تطبخ الماء لأطفالها، وليس عندها طعام."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ويحك! لم لم تخبرني؟ هيا بنا إليها."
(يذهب عمر وأسلم إلى بيت المرأة، ويجدانها تطبخ الماء لأطفالها)
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمة الله، ما بالك تطبخين الماء؟"
المرأة: "يا عبد الله، أطبخ الماء لأطفالى حتى يناموا، فليس عندى طعام."
(يبكي عمر رضي الله عنه، ويذهب مسرعًا إلى بيت المال، ويحمل كيسًا من الدقيق والتمر، ويعود إلى المرأة)
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمة الله، خذي هذا الطعام، وأطعمي أطفالك."
المرأة: "جزاك الله خيرًا يا عبد الله، لقد فرجت عني كربًا عظيمًا."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تدعي لي، بل ادعي لمن فرج عنك، فإني والله ما فعلت إلا ما يجب علي."
وفي ليلة أخرى، وبلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن لصلاة الفجر:
بلال بن رباح رضي الله عنه: "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله."
(يستيقظ الناس من نومهم، ويتوجهون إلى المسجد لأداء صلاة الفجر)
وبعد الصلاة، يجلس الصحابة حول النبي صلى الله عليه وسلم، ويتذاكرون غزوة بدر:
أبو بكر رضي الله عنه: "يا رسول الله، لقد كان يومًا عظيمًا، نصر الله فيه دينه، وأعز جنده، وأذل عدوه."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "صدقت يا أبا بكر، لقد كان يومًا فرق الله فيه بين الحق والباطل."
بلال بن رباح رضي الله عنه: "يا رسول الله، لقد رأيت الملائكة تقاتل معنا، وكانت سيوفهم تلمع في السماء."
النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم يا بلال، لقد نصرنا الله بالملائكة، وجعلهم جندًا من جنوده."

عثمان بن عفان رضي الله عنه: "يا أيها الناس، تصدقوا على الفقراء والمحتاجين، فإن الصدقة تطفئ غضب الرب، وتزيد في الرزق."
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: "يا أيها الناس، تصدقوا من طيبات ما كسبتم، ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون."
(يتسابق الصحابة إلى فعل الخير، ويتصدقون بأموالهم وطعامهم على الفقراء والمحتاجين)
يا لها من أيام مباركة، ويا لها من مغامرات إيمانية رائعة! نتعلم من الصحابة الكرام الكثير عن التضحية، الكرم، الشجاعة، والصدق. رمضان شهر الخير والبركة، فلنجتهد فيه لنيل رضا الله.


في إحدى ليالي رمضان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس التراويح:
النبي صلى الله عليه وسلم: (يقرأ القرآن بصوت خاشع، والناس خلفه يصلون بخشوع وتدبر)
(بعد الصلاة، يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة، ويتحدثون عن فضل قيام الليل)
النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس، عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد."
وفي ليلة القدر، وكان الصحابة يجتهدون في الدعاء والعبادة:
عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟"
النبي صلى الله عليه وسلم: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني."
(وكان الصحابة يدعون الله تعالى في هذه الليلة المباركة، ويتضرعون إليه أن يغفر لهم ذنوبهم، ويتقبل منهم أعمالهم)
وفي عيد الفطر، وكان الصحابة يفرحون ويكبرون:
(يخرج الصحابة إلى المصلى، ويكبرون ويحمدون الله تعالى)
(بعد الصلاة، يهنئ الصحابة بعضهم بعضًا بالعيد، ويتصافحون ويتسامحون)
(وكانوا يتناولون الطعام والشراب، ويقضون وقتًا ممتعًا مع أسرهم وأصدقائهم)
وفي رمضان التالي، وكان الصحابة يتذكرون رمضان الماضي:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا بلال، حدثنا عن رمضان الماضي."
بلال بن رباح رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين، لقد كان رمضانًا مباركًا، تقبل الله فيه منا صيامنا وقيامنا، وغفر لنا ذنوبنا."
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "صدقت يا بلال، لقد كان شهرًا عظيمًا، أنزل الله فيه القرآن، وجعل فيه ليلة القدر، وجعل فيه العتق من النار."
.


 * دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: قبل المعركة، دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه بإلحاح، ورفع يديه حتى سقط رداؤه، وكان يدعو: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض".
 * رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم: رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه مصارع القوم، وأخبر أصحابه بمكان سقوط كل واحد منهم، فكان كما قال.
 * ثبات الصحابة: رغم قلة عددهم وضعف عتادهم، ثبت الصحابة ثباتًا عظيمًا، وقاتلوا بشجاعة وإيمان.
 * نزول الملائكة: أمد الله المسلمين بالملائكة، الذين قاتلوا معهم، وكانوا سببًا في نصرهم.

 * سلمان الفارسي رضي الله عنه: كان سلمان يبحث عن الحق، وتنقل بين العديد من الأديان، حتى وصل إلى المدينة، وأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رمضان، كان سلمان يجتهد في العبادة، ويشارك الصحابة في إعداد موائد الإفطار.
 * صهيب الرومي رضي الله عنه: كان صهيب من الروم، وأسلم في مكة، وعندما هاجر إلى المدينة، لحقه المشركون ليأخذوا ماله، فتنازل عنه كله، وقال: "يا معشر قريش، قد علمتم أني من أرماكم رجلاً، وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي، ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء".
 * معاذ بن جبل رضي الله عنه: كان معاذ من شباب الصحابة، وكان فقيهًا وعالمًا، وفي رمضان، كان معاذ يعلم الناس أمور دينهم، ويحثهم على فعل الخير.

 * رمضان شهر الجهاد والنصر، كما شهدت غزوة بدر.
 * رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله، كما كان يفعل الصحابة.
 * رمضان شهر الكرم والعطاء، كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
 * شهر رمضان شهر تآخي وتكاتف المسلمين، كما كان يفعل الصحابة.

وهكذا، انتهت معركة بدر الكبرى، ولكن قصتها لم تنتهِ. لقد بقيت بدر في ذاكرة المسلمين، تروي لهم قصة انتصار الحق على الباطل، وقصة إيمان وثبات، وقصة نصر من عند الله.
لقد كانت بدر يومًا فرق الله فيه بين الحق والباطل، يومًا أظهر فيه الله نصره لعباده المؤمنين، يومًا تجلت فيه معاني التضحية والفداء.
لقد تعلمنا من بدر دروسًا عظيمة، تعلمنا أن الإيمان هو أقوى سلاح، وأن الثبات هو مفتاح النصر، وأن الله ينصر من ينصره.
فلنجعل من بدر نبراسًا يضيء لنا طريقنا، ولنجعل من قصتها حافزًا لنا على التمسك بالحق، والثبات على الإيمان، والسعي إلى نصرة دين الله.
ولنتذكر دائمًا أن النصر ليس بكثرة العدد ولا بقوة العتاد، وإنما هو من عند الله، يؤتيه من يشاء.

إ
بدرٌ مضتْ لكنَّ ذكراها بقي ** نورًا يُضيءُ جوانبَ الأفقِ
يومٌ بهِ الفرقانُ خطَّ سطورَهُ ** نصرًا مؤزَّرًا على الغسقِ
فيهِ الصحابةُ قد تجلَّتْ عزمُهمْ ** وبهمَّةٍ علت على الحنقِ
فيهِ النبيُّ دعا الإلهَ مبتهلًا ** فاستجابَ ربُّ العرشِ للنسقِ
فيهِ الملائكُ قد أتتْ مؤيِّدةً ** جندًا من الرحمنِ ذي الألقِ
فيهِ انتصرنا رغمَ قلَّةِ عِدَّةٍ ** فاللهُ أكبرُ من جميعِ الحلقِ
بدرٌ ستبقى في القلوبِ منارةً ** تهدي إلى الحقِّ وتنفي الشفقِ
فيا لها من غزوةٍ قد سطَّرتْ ** أروعَ مثالٍ في الثباتِ والحقِ

وصلاه ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
تعليقات