📁 آخر الأخبار

روايه في رحاب الصحابه الفصل السادس بقلم عبد الرحمن عليوه

 روايه في رحاب الصحابه الفصل السادس بقلم عبد الرحمن عليوه 

روايه في رحاب الصحابه الفصل السادس بقلم عبد الرحمن عليوه

روايه في رحاب الصحابه الفصل السادس بقلم عبد الرحمن عليوه


في رحاب الصحابه ( الفصل السادس)

( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.....

شهرُ الصيامِ أتى، بالخيرِ والبركاتِ

فيهِ القلوبُ تهدأُ، وتصفو النفوسُ للذاتِ

تُفتَحُ أبوابُ الجنةِ، وتُغلَقُ النيرانُ

وتُصفَدُ الشياطينُ، وتُرفَعُ الدعواتُ

فيهِ ليلةُ القدرِ، خيرٌ من ألفِ شهرِ

فيهِ القرآنُ يُتلى، وتُجابُ الدعواتُ

فيهِ الصدقاتُ تُعطى، والرحمةُ تُنثَرُ

فيهِ الأسرُ تُفطِرُ، وتُصلَحُ الذاتُ

فيهِ المساجدُ تزدانُ، بالمصلينَ والقانتينَ

فيهِ التراويحُ تُقامُ، وتُغفَرُ الزلاتُ

فيهِ النفوسُ تتسامى، والأخلاقُ تتحسَّنُ

فيهِ القلوبُ تتصافى، وتُزالُ الشحناتُ

فيهِ نتقرَّبُ إلى اللهِ، ونستغفِرُ ذنوبَنا

فيهِ نتوبُ ونعودُ، ونُصلِحُ العلاقاتِ

فيهِ نتدربُ على الصبرِ، ونُقوِّي إيمانَنا

فيهِ نُحسُّ بالفقراءِ، ونُقدِّمُ المساعداتِ

فيهِ نُطهِّرُ أنفسَنا، ونُزكِّي أموالَنا

فيهِ نُعاهِدُ اللهَ، على فعلِ الخيراتِ

فيهِ نُجدِّدُ العهدَ، ونُصلِحُ ما فاتَ

فيهِ نُحسِنُ الظنَّ، ونُقدِّرُ النعماتِ

فيهِ نُكثرُ من الدعاءِ، ونُلحُّ في الطلباتِ

فيهِ نُودِّعُ الدنيا، ونستقبِلُ الآخراتِ

فيهِ نُحسِنُ الخِتامَ، ونُحسِنُ البداياتِ

فيهِ نُحقِّقُ الأماني، ونُدرِكُ الغاياتِ

فيهِ نُرزَقُ الجنةَ، ونُعتقُ من النيرانِ

فيهِ نُبلِّغُ رمضانَ، ونُدرِكُ البركاتِ


في رحاب شهر رمضان المبارك، تتجلى لنا صور مشرقة من حياة الصحابة الكرام، الذين كانوا خير قدوة وأسوة في الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد كان رمضان بالنسبة لهم شهرًا للعبادة والتقرب إلى الله، شهرًا للتراحم والتكافل، شهرًا للتزود من الخيرات والبركات.

كانوا يتسابقون في فعل الخيرات، ويتنافسون في الطاعات، ويجودون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله. لقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فاستحقوا أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس.

في هذا الشهر الكريم، كانوا يضاعفون من أعمالهم الصالحة، ويحرصون على إطعام الطعام، وقيام الليل، وتلاوة القرآن. لقد كانوا مثالًا حيًا للكرم والجود، والرحمة والتسامح.

لقد ترك لنا الصحابة الكرام إرثًا عظيمًا من القيم والمبادئ التي يجب علينا أن نقتدي بها في حياتنا. فلنجعل من رمضان هذا العام فرصة للتوبة والاستغفار، وللتقرب إلى الله، وللتراحم والتكافل مع إخواننا المسلمين.


في ليلة من ليالي رمضان المباركة، وبينما كانت السماء تتلألأ بنجومها، كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يجلس في خيمته المتواضعة، يتفكر في عظمة الله وجلاله. وبينما هو كذلك، سمع صوتًا خافتًا يناديه.

سلمان: "مين؟ مين بينادي؟"

صوت: "أنا يا سلمان، جارك الفقير".

سلمان: "يا أخي، مالك؟ إيه اللي جابك في الوقت ده؟"

الجار: "يا سلمان، أنا جعان أوي، ومعنديش حاجة أفطر بيها".

سلمان: "يا حول الله! طيب استنى هنا لحظة".

دخل سلمان خيمته، وأخرج ما تبقى من طعامه، وقدمه لجاره الفقير.

سلمان: "كل يا أخي، وبالهنا والشفا".

الجار: "جزاك الله خير يا سلمان، ربنا يبارك لك في رزقك".

سلمان: "يا أخي، احنا في شهر رمضان، شهر الكرم والجود، ولازم نساعد بعض".

في اليوم التالي، وبينما كان سلمان يمشي في السوق، رأى رجلًا يبيع عسلًا مغشوشًا.

سلمان: "يا أخي، اتق الله في الناس، وبلاش تبيع العسل المغشوش ده".

البائع: "يا عم، أنا ببيع اللي الناس عايزاه، وبعدين، مين هيعرف إنه مغشوش؟"

سلمان: "ربنا هيعرف، وده كفاية. وبعدين، الناس دي أمانة في رقبتك، مينفعش تغشهم".

اشترى سلمان العسل المغشوش كله، ثم سكبه على الأرض.

سلمان: "يا أخي، الرزق الحلال أحسن من ألف رزق حرام".

كان سلمان رضي الله عنه مثالًا حيًا للصدق والأمانة، وكان يحث الناس على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك.


بينما، كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه يصلي في المسجد، وكان يدعو الله أن يرزقه الصبر والرضا.

بعد الصلاة، قال أبو ذر رضي الله عنه للناس: "يا إخواني، الصبر والرضا هما كنزان من كنوز الجنة، فادعوا الله أن يرزقكما إياهما".

كان أبو ذر رضي الله عنه زاهدًا في الدنيا، وكان يحرص على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك.

عمر: "يا إخواني، رمضان فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، فلنغتنم هذه الفرصة".

أبو هريرة: "يا إخواني، أكثروا من الدعاء في شهر رمضان، فإن الدعاء مستجاب".

بلال: "يا إخواني، صلوا التراويح، فإنها سنة مؤكدة".

كانت هذه الكلمات تعبر عن حرص الصحابة رضي الله عنهم على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك، وكانوا قدوة حسنة للمسلمين في كل زمان ومكان


في ليلة مقمرة من ليالي رمضان، وبينما كان الصحابة رضي الله عنهم مجتمعين في المسجد، أقبل عليهم رجل غريب الهيئة، يحمل سيفًا لامعًا.

الرجل الغريب: "يا قوم، أنا رسول من قبيلة نائية، وقد أرسلوني إليكم بطلب عاجل".

عمر: "وما هو طلبكم يا أخا العرب؟"

الرجل الغريب: "لقد هاجمت قبيلتنا مجموعة من قطاع الطرق، وسرقوا كل ما نملك من طعام وشراب، ونحن الآن في أمس الحاجة إلى المساعدة".

أبو بكر: "لا حول ولا قوة إلا بالله! كيف لنا أن نترك إخواننا في محنتهم؟"

عمر: "صدقت يا أبا بكر، ولكن الطريق إلى قبيلتهم طويل وشاق، ونحن في شهر رمضان، والصيام ينهك القوى".

بلال: "يا أمير المؤمنين، لا تتردد، فالله معنا، وسيهون علينا كل صعب".

وافق الصحابة رضي الله عنهم على مساعدة القبيلة، وانطلقوا في رحلة محفوفة بالمخاطر.

في الطريق، واجه الصحابة العديد من التحديات، فقد عبروا وديانًا عميقة، وتسلقوا جبالًا شاهقة، وتحملوا حرارة الشمس وبرودة الليل.

في إحدى الليالي، وبينما كانوا يستريحون تحت ظل شجرة، سمعوا صوتًا غريبًا يقترب منهم.

سلمان: "يا جماعة، فيه حد جاي ناحيتنا، شكله مش كويس".

أبو ذر: "استعدوا يا إخواني، يمكن يكونوا قطاع الطرق اللي هاجموا القبيلة".

ظهرت مجموعة من الرجال الملثمين، يحملون سيوفًا ورماحًا.

زعيم الملثمين: "أيها الغرباء، ماذا تفعلون في أرضنا؟"

عمر: "نحن مسافرون لمساعدة قبيلة مستضعفة، وقد هاجمها قطاع الطرق".

زعيم الملثمين: "قطاع الطرق؟ هؤلاء رجالنا، وقد أرسلناهم لجمع الضرائب من القبيلة".

أبو بكر: "ضرائب؟ أنتم تسرقون قوت الناس في شهر رمضان؟ اتقوا الله!".

اندلعت معركة شرسة بين الصحابة والملثمين، ورغم قلة عدد الصحابة، إلا أنهم كانوا أشداء أقوياء، واستطاعوا هزيمة الملثمين.

بعد المعركة، واصل الصحابة رحلتهم، ووصلوا إلى قبيلة المستضعفين، وقدموا لهم المساعدة، وأطعموهم وسقوهم، وأعادوا إليهم ما سُرق منهم.

كانت هذه المغامرة مثالًا حيًا لشجاعة الصحابة وإيثارهم، وتضحيتهم في سبيل الله.

عمر: "يا إخواني، لقد رأينا اليوم قوة الإيمان، وكيف أن الله ينصر عباده الصالحين".

أبو هريرة: "يا إخواني، لا تخافوا في الله لومة لائم، فالله معنا، وسيهون علينا كل صعب".

بلال: "يا إخواني، رمضان شهر الجهاد والصبر، فلنجاهد أنفسنا، ولنصبر على طاعة الله".

كانت هذه الكلمات تعبر عن روح الصحابة العالية، وعزيمتهم التي لا تلين، وإيمانهم الذي لا يتزعزع.

في ليلة من ليالي رمضان، كان تميم الداري رضي الله عنه يقف في محرابه، يقرأ القرآن الكريم بصوت خاشع. وبينما هو كذلك، وصل إلى قوله تعالى: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" 

صدق الله العظيم..

تميم: "يا رب، اجعلني من القانتين لك، ومن الذين يخشونك ويخافون عذابك".

بعد الصلاة، خرج تميم رضي الله عنه إلى السوق، فرأى رجلًا يبيع بضاعة فاسدة.

تميم: "يا أخي، اتق الله في المسلمين، ولا تبيعهم بضاعة فاسدة".

البائع: "يا عم، أنا ببيع اللي الناس عايزاه، وبعدين، مين هيعرف إنها فاسدة؟"

تميم: "ربنا هيعرف، وده كفاية. وبعدين، الناس دي أمانة في رقبتك، مينفعش تغشهم".

اشترى تميم البضاعة الفاسدة كلها، ثم ألقاها في النهر.

تميم: "يا أخي، قال تعالى: "وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" ، والرزق الحلال أحسن من ألف رزق حرام".

كان تميم رضي الله عنه مثالًا حيًا للورع والتقوى، وكان يحث الناس على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك.


في إحدى ليالي رمضان، كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتصدق على الفقراء والمساكين، وكان يعطي كل واحد منهم تمرة وكسرة خبز.

سأله الناس عن سبب إعطائهم تمرة وكسرة خبز، فقال: "يا إخواني، قال تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا" ، وأنا أفعل ذلك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم".

كان عبد الله رضي الله عنهما كريمًا جوادًا، وكان يحب أن ينفق ماله في سبيل الله.

عمر: "يا إخواني، رمضان فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، فلنغتنم هذه الفرصة".

أبو هريرة: "يا إخواني، أكثروا من الدعاء في شهر رمضان، فإن الدعاء مستجاب".

بلال: "يا إخواني، صلوا التراويح، فإنها سنة مؤكدة".

كانت هذه الكلمات تعبر عن حرص الصحابة رضي الله عنهم على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك، وكانوا قدوة حسنة للمسلمين في كل زمان ومكان.

في إحدى ليالي رمضان، كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تجلس مع مجموعة من النساء، تعلمهن أمور الدين والدنيا.

عائشة: "يا بناتي، شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، وللتقرب إلى الله تعالى. قال تعالى: "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (النور: 31).

إحدى النساء: "يا أم المؤمنين، كيف لنا أن نتوب إلى الله؟"

عائشة: "بالندم على الذنوب، والاستغفار، والعزم على عدم العودة إليها، والإكثار من الأعمال الصالحة، وخاصة في هذا الشهر الفضيل".

عائشة: "يا بناتي، حافظن على صلاتكن، وأكثرن من قراءة القرآن، وتصدقن على الفقراء والمساكين، وصلن أرحامكن، وحافظن على أزواجكن، وربين أولادكن تربية صالحة".

عائشة: "قال تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" عائشة: "يا بناتي، كونوا قدوة حسنة لأبنائكن وبناتكن، واحرصن على تعليمهم مكارم الأخلاق، وحسن المعاملة".

إحدى النساء: "يا أم المؤمنين، كيف لنا أن نكون قدوة حسنة؟"

عائشة: "بالالتزام بتعاليم الإسلام، والتحلي بالصبر والحكمة، وحسن الخلق، والبعد عن الغيبة والنميمة، والحرص على فعل الخيرات".

عائشة: "قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" .

عائشة: "يا بناتي، تذكرن أنكن أمهات المستقبل، وصانعات الأجيال، فاحرصن على تربية أبنائكن تربية صالحة، لينفعوا أنفسهم وأمتهم".

كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مثالًا حيًا للمرأة المسلمة الصالحة، وكانت تحرص على تعليم النساء أمور دينهن ودنياهن.

في إحدى ليالي رمضان، وبينما كان الصحابة رضي الله عنهم مجتمعين في المسجد، أقبل عليهم شاب يبكي بحرقة.

عمر: "مالك يا بني؟ ما الذي يبكيك؟"

الشاب: "يا أمير المؤمنين، لقد أذنبت ذنبًا بالتأكيد، إليك استكمال الفصل الرابع بعنوان "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، مع الحفاظ على السرد الفصيح والحوار العامي:

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (استكمال)

في إحدى ليالي رمضان، وبينما كان الصحابة رضي الله عنهم مجتمعين في المسجد، أقبل عليهم شاب يبكي بحرقة.

عمر: "مالك يا بني؟ ما الذي يبكيك؟"

الشاب: "يا أمير المؤمنين، لقد أذنبت ذنبًا عظيمًا، وأخشى أن لا يغفره الله لي".

أبو بكر: "يا بني، لا تيأس من رحمة الله، فإن الله غفور رحيم. قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" 

الشاب: "ولكن ذنبي عظيم يا أمير المؤمنين".

عمر: "يا بني، مهما كان ذنبك عظيمًا، فإن رحمة الله أوسع، فتب إلى الله، واستغفره، واعمل الأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات".

الشاب: "جزاك الله خيرًا يا أمير المؤمنين، لقد أرحت قلبي".

بعد ذلك، قام الشاب وصلى ركعتين، ودعا الله أن يغفر له ذنبه.

كان الصحابة رضي الله عنهم حريصين على هداية الناس، وكانوا يدعونهم إلى التوبة والاستغفار.

، كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يتصدق على الفقراء والمساكين، وكان يعطي كل واحد منهم دينارًا.

سأله الناس عن سبب إعطائهم دينارًا، فقال: "يا إخواني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا"، وأنا أريد أن أحصل على أجر عظيم في هذا الشهر الفضيل".

كان عبد الرحمن رضي الله عنه كريمًا جوادًا، وكان يحب أن ينفق ماله في سبيل الله.

عمر: "يا إخواني، رمضان فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، فلنغتنم هذه الفرصة".

أبو هريرة: "يا إخواني، أكثروا من الدعاء في شهر رمضان، فإن الدعاء مستجاب".

بلال: "يا إخواني، صلوا التراويح، فإنها سنة مؤكدة".

كانت هذه الكلمات تعبر عن حرص الصحابة رضي الله عنهم على فعل الخيرات في شهر رمضان المبارك، وكانوا قدوة حسنة للمسلمين في كل زمان ومكان.فور رحيم. قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر: 53).

الشاب: "ولكن ذنبي عظيم يا أمير المؤمنين".

عمر: "يا بني، مهما كان ذنبك عظيمًا، فإن رحمة الله أوسع، فتب إلى الله، واستغفره، واعمل الأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات".

الشاب: "جزاك الله خيرًا يا أمير المؤمنين، لقد أرحت قلبي".

بعد ذلك، قام الشاب وصلى ركعتين، ودعا الله أن يغفر له ذنبه.


رمضانُ ولى، والقلوبُ حزينةُ

على فراقِ شهرِ الخيرِ، سكينةُ

رجالٌ صدقوا، ما عاهدوا ربَّهم

فكانوا في لياليهم، سكينةُ

عُمرٌ يسيرُ في الظلامِ، مُتفقدًا

أحوالَ قومٍ، فيهمُ مسكينةُ

وأبو هريرةٍ، بالحديثِ مُحدثًا

عن فضلِ صومٍ، فيهِ مزينةُ

وبلالٌ يُؤذنُ، والفجرُ يُشرقُ

بصوتٍ ندِيٍّ، فيهِ تبيينةُ

وعائشةُ، تعلمُ النساءَ دينَها

في بيتها، بالحبِ مزينةُ

فيا ربُّ، اجعلنا على نهجِهم

نسيرُ، وفي الجناتِ، مُعينةُ

فقدوتُنا، خيرُ الأنامِ محمدٌ

عليهِ صلاةُ اللهِ، مُزينةُ

في ختام هذه الرحلة الرمضانية المباركة، نستلهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الصدق والإخلاص، والكرم والجود، والرحمة والتسامح. لقد كانوا رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فاستحقوا أن يكونوا خير قدوة وأسوة لنا في كل زمان ومكان.

فلنجعل من رمضان هذا العام نقطة تحول في حياتنا، ولنقتدي بالصحابة الكرام في فعل الخيرات، والتقرب إلى الله تعالى، والتراحم والتكافل مع إخواننا المسلمين. ولنتذكر دائمًا قول الله تعالى: "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" 

اللهم اجعلنا من السابقين إلى الخيرات، ومن المتبعين لنهج الصحابة الكرام، وارزقنا الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين.

وصلاه ربي وسلامه عليك يا افضل الخلق اجمعين..

قولوا امين لعلي يرزقنا الله بجنات النعيم 

تعليقات