📁 آخر الأخبار

روايه في رحاب الصحابه الفصل السابع بقلم عبد الرحمن عليوه

 روايه في رحاب الصحابه الفصل السابع بقلم عبد الرحمن عليوه 

روايه في رحاب الصحابه الفصل السابع بقلم عبد الرحمن عليوه

روايه في رحاب الصحابه الفصل السابع بقلم عبد الرحمن عليوه 

في رحاب الصحابه ( الفصل السابع)
( نساء مؤمنات)"
في صفحةِ التاريخِ، سطورٌ من ذهبْ
نساءٌ مؤمناتٌ، كواكبُ السحبْ
خديجةُ الكبرى، مثالٌ للوفا
وعائشةُ الفقهِ، نورٌ قد صفا
سميةُ الشهيدةُ، رمزٌ للثباتِ
ونسيبةُ الدرعُ، في وجهِ العُداةِ
وأسماءُ ذاتُ النطاقِ، رمزُ العطاءِ
وأمُّ سلمةَ، حكمةٌ في العلاءِ
هؤلاءِ النسوةُ، قدوةٌ لنا
في كلِّ زمانٍ، نورٌ يُضيءُ الدُّنا
فيا أُختاهُ، اقتدي بهنَّ
واصنعي مجدًا، في كلِّ زمنْ


في رحابِ التاريخِ، تتجلى لنا صورٌ مشرقةٌ لنساءٍ مؤمنات، نقشْنَ بأحرفٍ من نورٍ صفحاتِ العزةِ والفخرِ. لقد كنّ قناديلَ هدىً في ظلماتِ الجاهليةِ، وأعلامًا شامخةً في سماءِ الإسلامِ.
من بينِهنّ خديجةُ الكبرى، زوجةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأولُ المؤمناتِ بهِ، والتي آزرتْهُ في دعوتِهِ، وضحَّتْ بمالِها ونفسِها في سبيلِهِ. وعائشةُ الصديقةُ، العالمةُ الفقيهةُ، التي روتْ لنا أحاديثَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانتْ مرجعًا للصحابةِ في أمورِ الدينِ. وسميةُ بنتُ خياطٍ، أولُ شهيدةٍ في الإسلامِ، التي ثبتتْ على دينِها رغمَ التعذيبِ الشديدِ. ونسيبةُ بنتُ كعبٍ، المجاهدةُ الشجاعةُ، التي دافعتْ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ أُحدٍ. وأسماءُ ذاتُ النطاقينِ، التي حملتْ الطعامَ والشرابَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبيها في غارِ ثورٍ. وأمُّ سلمةَ، الحكيمةُ العاقلةُ، التي كانتْ تشيرُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالرأيِ الصائبِ.
هؤلاءِ النسوةُ المؤمناتُ كنَّ قدوةً حسنةً لنساءِ المسلمينَ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، وقد أثبتْنَ أنَّ المرأةَ قادرةٌ على أنْ تكونَ شريكةً للرجلِ في بناءِ المجتمعِ، وأنْ تساهمَ في نشرِ الخيرِ والإصلاحِ.

لم يكن الإسلام دين الرجال فقط، بل كان دينًا للرجال والنساء على حد سواء. فقد آمنت برسالة النبي صلى الله عليه وسلم نساء عظيمات، كن مثالًا يحتذى به في الإيمان والثبات، والتضحية والفداء.
كانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أول من آمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت نعم الزوجة ونعم الصاحبة، فقد آزرت النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، ووقفت إلى جانبه في أحلك الظروف.
كانت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها من أعلم نساء المسلمين، فقد كانت فقيهة ومحدثة، وكانت مرجعًا للصحابة في أمور الدين.
كانت سمية بنت خياط رضي الله عنها أول شهيدة في الإسلام، فقد قتلت على يد أبي جهل عندما رفضت التخلي عن دينها.
كانت نسيبة بنت كعب رضي الله عنها من أشد الصحابيات شجاعة، فقد دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وأصيبت بجروح بالغة.
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها من أشد الصحابيات صبرًا، فقد كانت تحمل الطعام والشراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه في غار ثور، وكانت تخفي خبرهما عن المشركين.
كانت أم سلمة رضي الله عنها من أشد الصحابيات حكمة، فقد كانت تشير على النبي صلى الله عليه وسلم بالرأي الصائب، وكانت تنصحه في الأمور الهامة.
كانت هذه النساء المؤمنات قدوة حسنة لنساء المسلمين في كل زمان ومكان.
خديجة: "يا محمد، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
عائشة: "يا رسول الله، علمني من أمور ديني، فإنني أحب أن أتعلم".
سمية: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله".
نسيبة: "يا رسول الله، نفسي فداك، لن يمسك سوء ما دمت حية".
أسماء: "يا رسول الله، أنا مستعدة للتضحية بنفسي في سبيل الله".
أم سلمة: "يا رسول الله، أرى أن تفعل كذا وكذا، فإنه خير للمسلمين".
كانت هذه الكلمات تعبر عن إيمان هؤلاء النساء المؤمنات، وعن ثباتهن على الحق، وعن استعدادهن للتضحية في سبيل الله.

 هؤلاء النساء المؤمنات كن حقًا مثالًا للقوة والشجاعة والإيمان. تخيل يا صديقي، خديجة رضي الله عنها، أول من آمن بالرسول، كانت بتقوله بكل ثقة: "والله يا محمد، ربنا مش هيخزيك أبدًا، أنت بتوصل رحمك وبتصدق في كلامك وبتساعد المحتاجين". كلامها كان كله دعم وثقة في الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعائشة رضي الله عنها، كانت عالمة كبيرة، الصحابة نفسهم كانوا بيرجعولها في أمور الدين. تخيل كده، ست بتعلم الصحابة! حاجة تفرح القلب.
وسمية رضي الله عنها، أول شهيدة في الإسلام، رفضت تتخلى عن دينها رغم تعذيب أبو جهل ليها. يا لها من قوة إيمان!
ونسيبة رضي الله عنها، كانت بتحارب جنب الرسول في غزوة أحد، كانت بتدافع عنه بكل شجاعة، واتصابت بجروح كتير.
وأسماء رضي الله عنها، كانت بتوصل الأكل والشرب للرسول وأبو بكر وهما في غار ثور، وكانت بتخفي خبرهم عن المشركين، يا لها من شجاعة وتضحية!
وأم سلمة رضي الله عنها، كانت حكيمة، وكانت بتنصح الرسول في الأمور المهمة، كان بيسمع كلامها وياخد برأيها.
النساء دول كانوا قدوة لكل ست مسلمة، علمونا إن المرأة تقدر تكون قوية ومؤمنة ومؤثرة في المجتمع.

كانت أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها تشارك في حفر الخندق مع المسلمين، وبينما هي تعمل، سمعت صوتًا عاليًا ينادي: "يا نسيبة، لقد أصيب رسول الله!" فتركت معولها وانطلقت مسرعة نحو ساحة المعركة، وعندما رأته سالمًا، قالت: "يا رسول الله، نفسي فداك، لن يمسك سوء ما دمت حية". ثم أمسكت بسيفها ودافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل قوتها.
كانت أم سلمة رضي الله عنها تشتهر بحكمتها ورجاحة عقلها. وفي يوم من الأيام، جاء إليها رجل يطلب منها أن تشفع له عند النبي صلى الله عليه وسلم في أمر صعب. فقالت له: "يا بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد طلب من استجار به، ولكن عليك أن تكون صادقًا في طلبك، وأن تتوكل على الله في أمرك".
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تقوم بمهمة خطيرة أثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها. كانت تحمل الطعام والشراب إليهما في غار ثور، وكانت تسير في الليل المظلم، وتتجنب أعين المشركين. وفي إحدى المرات، تبعها رجل من المشركين، ولكنها تمكنت من خداعه والاختفاء عنه.
جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها تسألها عن أمر من أمور الدين، فقالت لها عائشة: "يا بنيتي، إن الدين يسر، ولكن عليك أن تتعلمي أحكامه، وأن تعملي بها". فقالت المرأة: "يا أم المؤمنين، إني أجد صعوبة في فهم بعض الأمور". فقالت عائشة: "يا بنيتي، إن العلم بالتعلم، وإن الفهم بالتفكر، فاستعيني بالله، واسألي أهل العلم، وستجدين الجواب".
لما نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، عاد إلى بيته خائفًا يرجف، فضمته خديجة رضي الله عنها وقالت: "كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
لما عذب أبو جهل سمية رضي الله عنها لتترك دين الإسلام، قالت له: "أحد أحد"، فطعنها بحربة فقتلها.
هذه المواقف والحكم تظهر لنا قوة إيمان هؤلاء النساء، وشجاعتهن، وحكمتهن، وتضحيتهن في سبيل الله.


كانت عائشة رضي الله عنها تشتهر بخفة ظلها وروح الدعابة. ذات يوم، دخلت عليها امرأة تسألها عن كيفية صلاة الضحى، فقالت لها عائشة: "يا بنيتي، صلاة الضحى ركعتان، ولكن إذا أردتِ أن تكسبي أجرًا أكبر، فصلي أربعًا، وإذا أردتِ أن تكسبي أجرًا أعظم، فصلي ثمانيًا، وإذا أردتِ أن تكسبي أجرًا لا ينتهي، فصلي ما شئتِ، ولكن لا تنسي أن تصلي ركعتين قبل أن تنامي، وركعتين بعد أن تستيقظي، وركعتين قبل أن تأكلي، وركعتين بعد أن تشربي، وركعتين قبل أن تخرجي، وركعتين بعد أن تعودي، وركعتين في كل مرة تفتحين فيها بابًا، وركعتين في كل مرة تغلقين فيها بابًا، وركعتين في كل مرة..."
فقالت المرأة: "يا أم المؤمنين، لقد تعبتُ من كثرة الركعات!"
فقالت عائشة: "يا بنيتي، لقد كنتُ أمازحكِ، صلي ما تيسر لكِ، ولكن لا تنسي أن تصلي ركعتين في الضحى".

كانت أم سلمة رضي الله عنها تشتهر بحكمتها ورجاحة عقلها، ولكنها كانت أيضًا تتمتع بروح الدعابة. ذات يوم، جاء إليها رجل يطلب منها أن تشفع له عند النبي صلى الله عليه وسلم في أمر صعب، فقالت له: "يا بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد طلب من استجار به، ولكن عليك أن تكون صادقًا في طلبك، وأن تتوكل على الله في أمرك".
فقال الرجل: "يا أم المؤمنين، لقد فعلتُ كل ذلك، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستجب لي".
فقالت أم سلمة: "يا بني، ربما لم يسمعك النبي صلى الله عليه وسلم، أو ربما كان مشغولًا بأمر آخر، أو ربما كان نائمًا، أو ربما كان يأكل، أو ربما كان يشرب، أو ربما كان..."
فقال الرجل: "يا أم المؤمنين، لقد فهمتُ، سأعود إليه في وقت آخر".
فقالت أم سلمة: "يا بني، لقد كنتُ أمازحك، اذهب إليه الآن، فإنه لا يرد طلب أحد".

كانت أسماء رضي الله عنها تشتهر بشجاعتها وقوة إيمانها، ولكنها كانت أيضًا تتمتع بروح الدعابة. ذات يوم، كانت تحمل الطعام والشراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها في غار ثور، وبينما هي تسير في الليل المظلم، تعثرت وسقطت.
فقالت: "يا إلهي، لقد سقطتُ!"
فقال لها أبوها: "يا بنيتي، لقد سقطتِ في مكان آمن، ولكن لو سقطتِ في مكان آخر، لكانت مصيبة".
فقالت أسماء: "يا أبي، لقد كنتُ أمازحك، لقد سقطتُ على الأرض، ولكن لم يصبني سوء".

كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تسير في جنح الظلام، تحمل الزاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها في غار ثور. وبينما هي كذلك، سمعت وقع أقدام خلفها. التفتت فإذا برجل من المشركين يتبعها. تسارعت خطاها، والرجل يسرع خلفها. حتى إذا بلغت صخرة شاهقة، اختبأت خلفها، ومر الرجل من جانبها دون أن يراها. وبعد أن ابتعد، خرجت أسماء، وقلبها يخفق، ولكنها كانت سعيدة بنجاتها.

كانت نسيبة بنت كعب رضي الله عنها تقاتل إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا بكافر يهجم على النبي صلى الله عليه وسلم. أسرعت نسيبة، وضربت الكافر بسيفها على ساقه، فسقط على الأرض. ثم ضربته ضربة أخرى على عنقه، فخر صريعًا. نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "بارك الله فيك يا نسيبة، لقد أنقذتِ حياتي". فقالت نسيبة: "يا رسول الله، نفسي فداك، أنا مستعدة للموت في سبيلك".

جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها، وقالت: "يا أم المؤمنين، إني أعاني من زوجي، فهو يضربني كل يوم". فقالت عائشة: "يا بنية، هذا لا يجوز، عليك أن تكلميه، وتقولي له إن هذا خطأ". فقالت المرأة: "يا أم المؤمنين، لقد كلمته كثيرًا، ولكنه لا يسمع كلامي". فقالت عائشة: "يا بنية، سأكلمه أنا، وسأفهمه أن هذا خطأ". فكلمت عائشة زوج المرأة، وفهمته أن هذا لا يجوز، وأن عليه أن يحسن معاملة زوجته. فوعدها الزوج بأنه لن يضرب زوجته مرة أخرى.
كانت أم سلمة رضي الله عنها جالسة في بيتها، وإذا بها تسمع طرقًا عنيفًا على الباب. فتحت الباب، فإذا برجل يقف أمامها، يبدو عليه الخوف. قال الرجل: "يا أم المؤمنين، إني في ورطة كبيرة، لقد قتلت رجلاً عن طريق الخطأ". فقالت أم سلمة: "يا بني، هذا أمر عظيم، عليك أن تذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتقص عليه قصتك". فذهب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص عليه قصته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا بني، عليك أن تذهب إلى أهل القتيل، وتطلب منهم العفو، فإن رفضوا، فعليك أن تدفع الدية". فذهب الرجل إلى أهل القتيل، وطلب منهم العفو، فعفوا عنه، ولكنهم طلبوا منه أن يدفع الدية. فدفع الرجل الدية، وانتهى الأمر.
هذه المواقف تظهر لنا شجاعة نساء الصحابة، وحكمتهن، وقدرتهن على حل المشاكل.
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تقوم بمهمة خطيرة أثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها. كانت تحمل الطعام والشراب إليهما في غار ثور، وكانت تسير في الليل المظلم، وتتجنب أعين المشركين. وفي إحدى المرات، تبعها رجل من المشركين، ولكنها تمكنت من خداعه والاختفاء عنه.
كانت أسماء تسير في الليل المظلم، وهي تحمل الطعام والشراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها في غار ثور. وكانت تسير بحذر شديد، وتتجنب أعين المشركين. وفي إحدى المرات، سمعت صوت خطوات خلفها. التفتت، فإذا برجل من المشركين يتبعها. كانت أسماء تعلم أن هذا الرجل إذا أمسك بها، فإنه سيقتلها، وسيكشف مكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها. لذلك، قررت أن تهرب منه.
أسرعت أسماء في خطاها، والرجل يسرع خلفها. وكانت أسماء تجري بأقصى سرعة لديها، ولكن الرجل كان يقترب منها. حتى إذا بلغت صخرة كبيرة، اختبأت خلفها. ومر الرجل من جانبها دون أن يراها. وبعد أن ابتعد، خرجت أسماء من وراء الصخرة، وأكملت طريقها إلى غار ثور.

كانت هذه المغامرة صعبة للغاية، * كانت أسماء تسير في الليل المظلم، وكان الطريق وعرًا.
 * كانت أسماء تحمل الطعام والشراب، وكان ذلك يزيد من صعوبة الحركة.
 * كانت أسماء تعلم أن المشركين يتبعونها، وكان ذلك يزيد من خوفها.
 * كانت أسماء تعلم أن حياتها في خطر، وكان ذلك يزيد من صعوبة الموقف.

على الرغم من كل هذه الصعوبات، إلا أن أسماء لم تستسلم. بل ظلت ثابتة على مهمتها، وأكملت طريقها إلى غار ثور. وقد أنقذت بذلك حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها.
تظهر هذه المغامرة شجاعة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وقوة إيمانها.


الإسلام كرّم المرأة وأعطاها حقوقًا وواجبات، وجعلها شريكة للرجل في الحياة. فالمرأة لها الحق في التعليم والعمل والتعبير عن رأيها، ولها الحق في اختيار زوجها، ولها الحق في النفقة والسكن. وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" 
حث الإسلام على حسن معاملة الزوجة، وجعل ذلك من أخلاق المسلم. فالزوج يجب أن يحترم زوجته، وأن يقدرها، وأن يعاملها برفق ولين. يجب أن يستمع إلى رأيها، وأن يشاورها في الأمور الهامة، وأن يساعدها في أعمال المنزل. وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" 

كان النبي صلى الله عليه وسلم خير مثال في حسن معاملة زوجاته. كان يحترمهن، ويقدرهن، ويستمع إلى آرائهن. وكان يساعدهن في أعمال المنزل، وكان يلاعبهن ويداعبهن.
 * عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بسامًا ضحاكًا".
 * وعنها أيضًا قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة".

 * عامل زوجتك برفق ولين، ولا ترفع صوتك عليها. قال الله تعالى: "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" 
 * استمع إلى رأيها، وشاورها في الأمور الهامة. قال الله تعالى: "وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ" 
 * ساعدها في أعمال المنزل. قدرها، ولا تنتقص من قدرها كن وفيًا لها، ولا تخنها
  إهتم بمشاعرها وشاركها اهتماماتها
اجعل بيتكما مكانًا مليئًا بالحب والاحترام
وعلي النساء ايضا....
 * أطيعي زوجك في غير معصية الله احترمي زوجك، وقدري جهوده 
  كوني وفية لزوجك، ولا تخونيه
إهتمي بمشاعره وشاركي اهتماماته
.
.
.
الزواج في الإسلام هو ميثاق مقدس، يجب أن يقوم على الحب والاحترام والتفاهم المتبادل. فإذا أحسن الزوجان معاملة بعضهما البعض، سعدا في الدنيا والآخرة. وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" 

يا نساءً سطّرنَ نورًا سرمدًا
في سماءِ الدينِ قد كُنَّ الرشادْ
خديجةُ الكبرى مثالُ الصدقِ في
زمنٍ غدا فيهِ الوفاءُ بعادْ
وعائشةُ الفقهِ التي قد أورثتْ
علمًا بهِ الأجيالُ تزدادُ اجتهادْ
وسميةُ الشهيدةُ الأولى التي
بدمائِها روتْ ثرىً وجِهادْ
ونسيبةُ الدرعُ الذي قد صانَنا
في يومِ أُحدٍ والرماحُ حدادْ
وأسماءُ ذاتُ النطاقِ لم تُثنِها
وعثاءُ دربٍ والظلامُ سوادْ
وأمُّ سلمةَ الحكيمةُ التي
بِرأيها قد أُنجزَ المرادْ
يا نساءً سطرنَ مجدًا خالدًا
في سجلِ التاريخِ والإشهادْ
لكنَّ في قلوبِنا نورًا سرى
حبًا لكمْ يا خيرَ العبادْ
في نهاية رحلتنا مع قصص نساء مؤمنات، نجد أن الإسلام قد قدم لنا نماذج رائعة للقوة والإيمان والتضحية. هؤلاء النساء كنّ قدوة حسنة للمسلمين في كل زمان ومكان، وقد أثبتن أن المرأة قادرة على أن تكون شريكة للرجل في بناء المجتمع، وأن تساهم في نشر الخير والإصلاح.
لقد تعلمنا من هؤلاء النساء الكثير من الدروس والعبر، منها:
 * قوة الإيمان: لقد كان إيمان هؤلاء النساء قويًا وثابتًا، وقد تحملن في سبيله الكثير من الصعاب والمشاق.
 * الشجاعة والتضحية: لقد كنّ شجاعات ومضحيات، وقد بذلن الغالي والنفيس في سبيل الله ورسوله.
 * الحكمة والعقل: لقد كنّ حكيمات وعاقلات، وقد استطعن أن يحلن الكثير من المشاكل والصعوبات.
 * حسن الخلق والمعاملة: لقد كنّ حسنات الخلق والمعاملة، وقد عاملن الناس بالرفق واللين.
إن قصص هؤلاء النساء هي مصدر إلهام لنا جميعًا، وهي تدعونا إلى أن نقتدي بهن في الإيمان والعمل الصالح.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاقتداء بهن، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلاه ربي وسلامه عليك يا حبيبي ويا مولاي يا رسول ا
تعليقات