روايه في رحاب الصحابه الفصل الثامن بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه الفصل الثامن بقلم عبد الرحمن عليوه
في رحاب الصحابه/ الفصل الثامن)
( من مكه الى المدينه)
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والحمدلله نبدأ والصلاه والسلام على رسولنا خير الانام صلي على عليه وعلي اله وصحبه اجمعين.....
في مكةَ الظلماءِ، فجرٌ قد سطعْ
نورُ الهدى أضحى، وبالحقِّ اندفعْ
محمدٌ يدعو، وقومٌ قد جحدوا
ويزيدُ ظلمُهم، فصبرٌ قد رُفِعْ
ليلُ الهجرةِ أتى، والقلبُ حزينْ
مكةُ تُفارَقُ، والأحبابُ يَهينْ
لكنَّ وعدَ اللهِ حقٌّ مُنزلُ
والنصرُ آتٍ، والظلامُ يَهينْ
في غارِ ثورٍ، سرُّ الهجرةِ بانْ
أبو بكرٍ رفيقٌ، والإيمانُ أمانْ
أسماءُ تحملُ الزادَ، والكلُّ يترقبُ
وأميرُ المؤمنينَ، عليٌّ قد صانْ
قباءُ قبلةُ النورِ، والمسجدُ يُبنى
والمدينةُ تفتحُ الأبوابَ، وتُغنى
بالحبِّ والإخاءِ، مجتمعٌ جديدُ
والمسلمونَ، بالنصرِ قد تهنَّى
هذي الهجرةُ، درسٌ للأجيالِ
في الثباتِ والصبرِ، والإيمانِ العالي
وفي الوحدةِ والتكافلِ، رمزٌ لنا
وفي العدلِ والمساواةِ، مثالِ
في قلب الصحراء العربية، حيث تتلألأ النجوم في سماء الليل الصافي، وحيث تهمس الرياح بأسرار الزمن القديم، كانت مكة المكرمة تشهد ميلاد فجر جديد. فجر الإسلام، الذي أشرق بنور الهداية على قلوب المؤمنين.
في تلك الأيام، كانت مكة تعيش في ظلام الجهل والظلم، وكان أهلها يعبدون الأصنام، ويتناحرون فيما بينهم. ولكن الله عز وجل أرسل إليهم رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، ليدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار، وإلى نبذ الظلم والعدوان.
كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تواجه بالرفض والاضطهاد من قبل قريش، الذين كانوا يخشون أن يفقدوا مكانتهم وسلطتهم. ولكن المؤمنين كانوا يزدادون ثباتًا وإيمانًا، وكانوا يتحدون كل الصعاب في سبيل دينهم.
وفي ليلة من ليالي رمضان المباركة، أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، لتكون بداية عهد جديد للإسلام.
كانت الهجرة رحلة مليئة بالتحديات والمخاطر، ولكنها كانت أيضًا رحلة مليئة بالأمل والإيمان. رحلة غيرت مجرى التاريخ، وأضاءت بنورها دروب الإنسانية.
اشتّد أذى قريش للمسلمين، ولم يعد لهم في مكة مقام. فكانت الهجرة إلى المدينة المنورة هي المخرج الوحيد لهم، بأمر من الله عز وجل.
بدأت قصة الهجرة في ليلة شديدة الظلام، عندما اجتمع المشركون أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، واتفقوا على قتله. ولكن الله عز وجل أخبر نبيه بمكرهم، وأمره بالهجرة.
خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته، وترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه مكانه، ليرد الأمانات إلى أهلها. وتوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأخبره بأمر الهجرة.
أبو بكر: "يا رسول الله، الصحبة الصحبة".
النبي: "يا أبا بكر، الصحبة".
خرجا معًا في جنح الظلام، واتجها إلى غار ثور، واختبآ فيه ثلاثة أيام. وفي هذه الأيام، كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تحمل إليهما الطعام والشراب، وكانت تخفي خبرهما عن المشركين.
في هذه الأثناء، كان المشركون يبحثون عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه في كل مكان، ولكن الله عز وجل أعماهما عن رؤيتهما.
بعد ثلاثة أيام، خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه من الغار، واتجها إلى المدينة المنورة. وفي الطريق، لحق بهما سراقة بن مالك، وكان فارسًا شجاعًا، ولكنه لم يتمكن من اللحاق بهما، فقد غاصت قوائم فرسه في الرمال.
سراقة: "يا محمد، لقد علمت أن أمرك سيظهر، فادع الله لي".
النبي: "اللهم أصلح لسراقة فرسه".
وصل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه إلى قباء، وهي قرية صغيرة تقع على مشارف المدينة المنورة. وفي قباء، بنى النبي صلى الله عليه وسلم أول مسجد في الإسلام.
ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، واستقبله أهلها استقبالًا حافلًا. وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الإسلام.
عمر بن الخطاب: "يا رسول الله، لقد أعز الله الإسلام بهجرتك".
النبي: "نعم يا عمر، لقد أمرني الله بالهجرة، وسينصرنا".
كانت الهجرة إلى المدينة المنورة حدثًا عظيمًا، فقد كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ الإسلام.
وصل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه إلى قباء، وهي قرية صغيرة تقع على مشارف المدينة المنورة. وكان شهر رمضان قد أظلهم ببركاته.
في قباء، بنى النبي صلى الله عليه وسلم أول مسجد في الإسلام، وكان ذلك في شهر رمضان. وكان الصحابة يجتمعون فيه لأداء صلاة التراويح، وتلاوة القرآن الكريم.
ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، واستقبله أهلها استقبالًا حافلًا. وكانوا قد أعدوا له مائدة إفطار كبيرة، احتفالًا بقدومه.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد اشتقنا إليك كثيرًا، وأعددنا لك هذا الإفطار المتواضع."
النبي: "جزاكم الله خيرًا، لقد أسعدتم قلبي بقدومكم، وبإفطاركم هذا."
في المدينة، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في تنظيم شؤون المسلمين، وكان شهر رمضان فرصة عظيمة لتعليمهم أحكام الصيام، وأهمية التراحم والتكافل.
النبي: "يا أيها الناس، إن شهر رمضان شهر عظيم، فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين. فاجتهدوا فيه بالصيام والقيام، وتلاوة القرآن، وصلة الأرحام."
كان الصحابة يتسابقون في فعل الخيرات في شهر رمضان، وكانوا يتصدقون على الفقراء والمساكين، ويطعمون الطعام للمحتاجين.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد تصدقت اليوم على عشرة مساكين."
النبي: "بارك الله فيك، وجعلها في ميزان حسناتك."
كانت الهجرة إلى المدينة المنورة في شهر رمضان حدثًا عظيمًا، فقد كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ الإسلام، وكانت بداية عهد جديد من النور والخير.
كانت ليالي رمضان في المدينة المنورة مليئة بالقيام والدعاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الاجتماع بالصحابة بعد صلاة التراويح، ليتدارسوا القرآن الكريم، ويتفقهوا في الدين.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد قرأت اليوم جزءًا من القرآن، وتأثرت كثيرًا بآياته."
النبي: "بارك الله فيك، إن القرآن الكريم هو نور وهدى، فتدبروا آياته، واعملوا بما فيها."
وفي إحدى الليالي، وبينما كان الصحابة يتناولون وجبة السحور، دخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:
النبي: "يا أيها الناس، تسحروا فإن في السحور بركة."
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد شبعنا، فهل يجوز لنا أن لا نتسحر؟"
النبي: "السحور سنة، فلا تتركوه، ولو بشربة ماء."
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم الصحابة آداب الصيام، وكان ينهاهم عن الغيبة والنميمة، والكذب والبهتان.
النبي: "يا أيها الناس، ليس الصيام عن الطعام والشراب فقط، بل هو عن كل ما يغضب الله عز وجل."
* تعلمنا الهجرة أن الإيمان أغلى ما يملك الإنسان، وأنه يجب أن يضحي بكل شيء في سبيله.
رمضان فرصة عظيمة للتغيير للأفضل، والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والقربات.
* القرآن الكريم هو كلام الله، وهو نور وهدى، فتدبروا آياته، واعملوا بما فيها.
السحور سنة، فلا تتركوه، ولو بشربة ماء.
* : الصيام ليس عن الطعام والشراب فقط، بل هو عن كل ما يغضب الله عز وجل.
بعد أن استقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، بدأ المشركون في التخطيط لمؤامرة جديدة للقضاء عليه. فاجتمعوا في مكة، وقرروا إرسال مجموعة من الفرسان الأشداء لملاحقة النبي صلى الله عليه وسلم وقتله.
وصل خبر المؤامرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر الصحابة بالاستعداد لمواجهة أي خطر. وفي ليلة من ليالي رمضان، وبينما كان الصحابة يتناولون وجبة السحور، سمعوا صوتًا غريبًا قادمًا من خارج المدينة.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، ما هذا الصوت؟"
النبي: "لا أدري، ولكن استعدوا لأي طارئ."
خرج الصحابة لاستطلاع الأمر، فوجدوا مجموعة من الفرسان المشركين يتقدمون نحو المدينة. فاشتبك الصحابة معهم، ودارت معركة شرسة.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد فاق عدد المشركين عددنا، فماذا نفعل؟"
النبي: "قاتلوا بثبات، فإن الله معنا."
في أثناء المعركة، ظهر فارس ملثم يقاتل بشجاعة فائقة، وكان يضرب المشركين ضربات قوية، حتى أربك صفوفهم.
أحد الصحابة: "من هذا الفارس الشجاع؟"
النبي: "لا أعلم، ولكن يبدو أنه من جنود الله."
بعد معركة طويلة، تمكن الصحابة من هزيمة المشركين، وفروا هاربين. وعندما انتهت المعركة، اختفى الفارس الملثم، ولم يعرف أحد من هو.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد أنقذنا هذا الفارس الشجاع، فمن يكون؟"
النبي: "لا أعلم، ولكن الله يعلم."
كانت هذه المعركة درسًا للصحابة في الثبات والشجاعة، وفي الإيمان بنصر الله. وكانت أيضًا مغامرة مثيرة
بعد انتصار الصحابة في المعركة، عادوا إلى المدينة المنورة وهم يحملون غنائم الحرب. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بتوزيع الغنائم على الفقراء والمحتاجين.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد غنمنا كثيرًا من الأموال، فهل يجوز لنا أن نأخذ منها لأنفسنا؟"
النبي: "لا، بل وزعوها على الفقراء والمحتاجين، فإن الله يبارك في القليل إذا كان حلالًا."
وزع الصحابة الغنائم على الفقراء والمحتاجين، وشعروا بسعادة كبيرة، لأنهم أطاعوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي إحدى ليالي رمضان، وبينما كان الصحابة يصلون صلاة التراويح، دخل عليهم رجل أعمى، وطلب أن يصلي معهم.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، هذا الرجل أعمى، فكيف يصلي معنا؟"
النبي: "ساعدوه على الصلاة، فإن الله يرى قلوب عباده."
ساعد الصحابة الرجل الأعمى على الصلاة، وشعروا بسعادة كبيرة، لأنهم ساعدوا محتاجًا.
* رمضان فرصة عظيمة للتصدق على الفقراء والمساكين، ومساعدة المحتاجين.
* الإيمان بالله يمنح الإنسان الرحمة والشفقة على الآخرين.
* الله يرى قلوب عباده، ولا يرى أجسادهم.
لم تكن الهجرة مجرد انتقال مكاني، بل كانت تحولًا جذريًا في حياة المسلمين. ففي المدينة، أسس النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعًا جديدًا يقوم على الأخوة والتكافل.
كانت المدينة المنورة تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية، فكانت هناك فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء، وكانت هناك نزاعات قبلية مستمرة.
عمل النبي صلى الله عليه وسلم على حل هذه المشاكل، فآخى بين المهاجرين والأنصار، وأمرهم بالتكافل والتعاون.
النبي: "يا أيها الناس، إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم."
كان الأنصار يستقبلون المهاجرين في بيوتهم، ويشاركونهم طعامهم وشرابهم. وكانوا يتسابقون في فعل الخيرات، وكانوا يتصدقون على الفقراء والمساكين، ويطعمون الطعام للمحتاجين.
أحد الأنصار: "يا رسول الله، لقد آخيت بيني وبين أخي المهاجر، وسأشاركه كل ما أملك."
النبي: "بارك الله فيك، وجزاك خيرًا."
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم المسلمين آداب التعامل مع الآخرين، وكان ينهاهم عن الغيبة والنميمة، والكذب والبهتان.
النبي: "يا أيها الناس، اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة."
كانت الهجرة درسًا للمسلمين في الأخوة والتكافل، وفي العدل والمساواة. وكانت أيضًا بداية عهد جديد من النور والخير.
* : الإيمان يجمع بين القلوب، ويجعل المسلمين إخوة متحابين.
* : يجب على المسلمين أن يتكافلوا ويتعاونوا فيما بينهم، وأن يساعدوا المحتاجين.
* يجب على المسلمين أن يعاملوا بعضهم البعض بالعدل والمساواة، وأن يبتعدوا عن الظلم والجور
لم تكن الهجرة مجرد انتقال مكاني، بل كانت رحلة روحانية عميقة، تقرب فيها المسلمون إلى الله عز وجل.
في المدينة المنورة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي ليالي رمضان في القيام والدعاء، وكان يحرص على تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتأمل.
النبي: "يا أيها الناس، إن شهر رمضان شهر القرآن، فاجتهدوا فيه بتلاوته وتدبره."
كان الصحابة يقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا يقضون ليالي رمضان في القيام والدعاء، وكانوا يتضرعون إلى الله عز وجل أن يغفر لهم ذنوبهم، وأن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم.
أحد الصحابة: "يا رسول الله، لقد دعوت الله كثيرًا في هذه الليلة، فهل يتقبل مني؟"
النبي: "إن الله كريم رحيم، يقبل دعوة الداعي إذا دعاه."
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم المسلمين أهمية الإخلاص في العبادة، وكان ينهاهم عن الرياء والسمعة.
النبي: "يا أيها الناس، إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه."
كانت الهجرة درسًا للمسلمين في أهمية الإخلاص في العبادة، وفي التقرب إلى الله عز وجل بالدعاء والذكر. وكانت أيضًا بداية عهد جديد من النور والخير.
* الإخلاص في العبادة: يجب على المسلمين أن يحرصوا على الإخلاص في عباداتهم، وأن يبتعدوا عن الرياء والسمعة.
* الدعاء والذكر: يجب على المسلمين أن يكثروا من الدعاء والذكر في شهر رمضان، وأن يتضرعوا إلى الله عز وجل أن يغفر لهم ذنوبهم.
* تدبر القرآن: يجب على المسلمين أن يحرصوا على تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتأمل، وأن يعملوا بما فيه.
* التقرب إلى الله: يجب على المسلمين أن يحرصوا على التقرب إلى الله عز وجل في كل وقت، وأن يسعوا لنيل رضاه.
أتمنى أن تكون هذه القصة قد نالت إعجابك، وأن تكون قد استلهمت منها قيمًا نبيلة.
.
وهكذا، انتهت رحلة الهجرة، ولكن لم ينتهِ أثرها. فقد كانت الهجرة نقطة تحول حاسمة في تاريخ الإسلام، وكانت بداية عهد جديد من النور والخير.
لقد تعلمنا من الهجرة دروسًا عظيمة في الإيمان والثبات، والتضحية والفداء، والأخوة والتكافل، والعدل والمساواة. تعلمنا أن الإيمان هو أغلى ما يملك الإنسان، وأنه يجب أن يضحي بكل شيء في سبيله.
لقد تعلمنا أن الوحدة قوة، وأن التكاتف والتعاون هما السبيل إلى تحقيق النصر. تعلمنا أن العدل والمساواة هما أساس بناء المجتمع الصالح.
واليوم، ونحن نعيش في عالم مليء بالتحديات والصعاب، نحتاج إلى أن نستلهم من قصة الهجرة قيمها ومبادئها. نحتاج إلى أن نكون مؤمنين ثابتين، متكاتفين متعاونين، عادلين متسامحين.
إن قصة الهجرة هي قصة أمل وإيمان، قصة انتصار الحق على الباطل، قصة نور يضيء دروب الإنسانية. فلنجعل من قصة الهجرة نبراسًا يضيء لنا طريقنا، ولنجعل من قيمها ومبادئها نبضًا يسري في عروقنا.
هذي نهاياتُ الطريقِ قد بدتْ
والنورُ أضحى في المدينةِ قد ثَبَتْ
رسولُنا قد أسَّسَ خيرَ مجتمعِ
بالحبِّ والإخاءِ، والعدلِ قد نَبَتْ
هذي الهجرةُ، قصةُ صبرٍ وعزيمةْ
فيها دروسٌ للأجيالِ عظيمةْ
فيها تضحيةٌ وإيثارٌ وتآخٍ
وفيها قيمٌ بالخيرِ مقيمةْ
فيا شبابَ اليومِ، استلهموا العِبَرْ
من قصةِ الهجرةِ، نورًا يُنتَظَرْ
كونوا على الحقِّ ثابتينَ دائمًا
وبأخلاقِ الرسولِ، اقتدوا واعتَبِرْ
ففي الوحدةِ قوةٌ، وفي التعاونِ نصرُ
وفي الإيمانِ باللهِ، عزٌّ وفخرُ
وفي العدلِ والمساواةِ، مجتمعٌ يُبنى
وفي الخيرِ والسّلامِ، للإنسانيةِ ذُخر