روايه في رحابه الصحابه الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحابه الصحابه الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحابه الصحابه
الفصل الثاني
بقلم عبد الرحمن عليوه
( في رحاب الصحابه رضي الله عنهم)
الفصل الثاني/ يوم في حياه عمر
في فجر يومٍ قد تلالأت أنوارهُ
وتهادى فيه عبيرُ الخيرِ وأزهارهُ
استيقظَ قلبٌ قد تمنى لقائهُ
وأتاهُ يومٌ قد طالَ فيهِ انتظارهُ
عمرُ الفتى قد قامَ والروحُ تسمو بهِ
يُناجي رباً قد طابت لديهِ أسرارهُ
رمضانُ أتى، شهرُ الصيامِ والتقى
فيهِ النفوسُ قد طابت بهِ أفكارهُ
إلى المسجدِ قد سارَ والقلبُ يخشعُ
يُصلي الفجرَ، ويدعو رباً قد طابت بهِ أقدارهُ
يقرأُ القرآنَ، ويتدبرُ معانيهِ
ويعيشُ يوماً قد فاضت بهِ أنوارهُ
يُطعمُ جائعاً، ويُعينُ محتاجاً
ويُفطرُ صائماً، قد فاضت بهِ أسرارهُ
ويُصلي التراويحَ، والقلبُ يخشعُ
ويُناجي رباً قد طابت بهِ أقدارهُ
رمضانُ شهرُ الخيرِ والبركاتِ
فيهِ النفوسُ قد طابت بهِ أفكارهُ
فلنجعلْهُ فرصةً للتغييرِ والتطهيرِ
ونعيشُ فيهِ يوماً قد فاضت بهِ أنوارهُ
في فجر يوم مشرق، حيث تتسلل خيوط الشمس الذهبية لتداعب نوافذ المدينة النائمة، يستيقظ عمر بنشاط وحيوية. إنه يوم مميز، أول أيام شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، شهر الصيام والقيام.
يستعد عمر لهذا اليوم بقلب مفعم بالإيمان، وشوق كبير لأداء هذه الفريضة العظيمة. يتوجه إلى المطبخ حيث تعد والدته وجبة السحور، وينضم إليها في تناول الطعام قبل بدء الصيام.
تتبادل الأسرة الأحاديث الودية، وتستذكر فضائل هذا الشهر الكريم، وأهمية الصيام في تهذيب النفس وتقوية الإيمان. ينصح الوالدان عمر بالحرص على أداء العبادات، وتجنب المعاصي، والتخلق بأخلاق الصائمين.
بعد تناول السحور، يتوجه عمر إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، حيث يجد المسجد ممتلئًا بالمصلين الذين أتوا من كل حدب وصوب لأداء هذه الصلاة المباركة. يستمع عمر إلى خطبة الإمام، ويستفيد من كلماته ونصائحه القيمة.
بعد الصلاة، يعود عمر إلى المنزل، ويقضي وقته في قراءة القرآن الكريم، وتدبر معانيه. يشعر بسكينة وهدوء يغمران قلبه، ويتمنى أن يكون هذا الشهر الفضيل بداية لتغيير إيجابي في حياته . كان يشعر بحماس شديد، فاليوم هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
* عمر: "يا أمي، أنا متحمس جداً لصيام رمضان هذا العام."
* الأم: "ربنا يتقبل منك يا حبيبي، بس خلي بالك، الصيام مش بس عن الأكل والشرب، لازم كمان تصوم عن الكلام الوحش والأفعال الغلط."
* عمر: "طبعاً يا أمي، أنا عارف الكلام ده كويس."
بعد تناول السحور، توجه عمر إلى المسجد لأداء صلاة الفجر. كان المسجد ممتلئاً بالمصلين، الذين أتوا ليؤدوا الصلاة، وليستمعوا إلى خطبة الإمام.
بعد الصلاة، عاد عمر إلى المنزل، وبدأ في قراءة القرآن الكريم. كان يشعر بسكينة وهدوء يغمران قلبه.
مرت ساعات النهار ببطء، وكان عمر يشعر بالجوع والعطش، ولكنه كان مصمماً على إكمال صيامه.
عند غروب الشمس، توجه عمر إلى المسجد لأداء صلاة المغرب. وبعد الصلاة، جلس مع أصدقائه لتناول وجبة الإفطار.
* عمر: "يا جماعة، أنا حاسس بفرحة كبيرة أوي، أول يوم رمضان عدى على خير."
* صديقه: "الحمد لله، ربنا يتقبل منا ومنك."
بعد الإفطار، توجه عمر إلى المنزل، حيث قضى بقية الليل في قراءة القرآن، وفي الاستماع إلى القصص الدينية.
كان عمر يشعر بسعادة غامرة، فقد كان يومه مليئاً بالعبادة، وبالأعمال الصالحة.
بعد أن أنهى عمر يومه الرمضاني بالعبادة والاستماع للقصص الدينية، استعد للنوم وهو يشعر براحة وسعادة غامرة. قبل أن ينام، تذكر كلمات والدته عن صيام الجوارح، فقرر أن يجعل كل يوم من رمضان فرصة لتحسين نفسه والتقرب إلى الله.
في اليوم التالي، استيقظ عمر بنشاط وهمة، وتناول سحوره مع عائلته. ثم ذهب إلى المسجد لصلاة الفجر. بعد الصلاة، شارك في حلقة ذكر مع أصدقائه، حيث تعلموا المزيد عن تعاليم الإسلام وأخلاق الصحابة.
خلال النهار، لم يقتصر صيام عمر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل حرص أيضًا على تجنب الغيبة والنميمة والكلام البذيء. كان يذكر نفسه دائمًا بأن الصيام الحقيقي هو صيام القلب واللسان والجوارح.
عندما حان وقت الإفطار، دعا عمر بعض الفقراء والمحتاجين لمشاركته وجبة الإفطار. كان يشعر بسعادة كبيرة وهو يرى الفرحة في عيونهم. بعد الإفطار، ذهب إلى المسجد لصلاة التراويح، حيث استمع إلى تلاوة القرآن الكريم بخشوع وتدبر.
في الأيام التالية، استمر عمر في أداء عباداته وأعماله الصالحة، وكان يشعر بأن رمضان قد غيره إلى الأفضل. لقد تعلم أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة للتغيير والتطهير الروحي.
في نهاية شهر رمضان، كان عمر يشعر بحزن لفراق هذا الشهر الكريم، ولكنه كان أيضًا يشعر بالأمل والتفاؤل. لقد تعلم الكثير من الدروس القيمة، وكان مصممًا على الاستمرار في تطبيقها في حياته اليومية.
في يوم العيد، استيقظ عمر مبكرًا، وارتدى ملابس العيد، وذهب إلى المسجد لأداء صلاة العيد. بعد الصلاة، تبادل التهاني مع أصدقائه وجيرانه، وزار أقاربه وأصدقائه لتهنئتهم بالعيد.
في ذلك اليوم، أدرك عمر أن فرحة العيد الحقيقية تكمن في الشعور بالرضا والسعادة بعد أداء فريضة الصيام، وفي الشعور بالتغيير الإيجابي الذي حدث في نفسه.
انقضى الشهرُ سريعًا، والقلبُ يرتوي
بذكرِ اللهِ، وبنورٍ قد تجلّى في ثناياهُ
يا لها من ليالٍ قد طابت بها النفسُ
ويا لها من ساعاتٍ قد فاضت بها ذكراهُ
عمرُ الفتى قد عاشَ شهراً قد تَمنى
أن يكونَ كلُ عامٍ في حياتهِ كمثواهُ
صامَ عنِ الطعامِ والشرابِ، وصامَ عنِ اللغوِ
وتَخَلَّقَ بأخلاقِ الصائمينَ، فزادَ نوراً بهاهُ
في المساجدِ قد صلى، وفي البيوتِ قد قرأ
وفي الأسواقِ قد أعطى، وفي الليلِ قد ناجى إلهَهُ
رمضانُ شهرُ الخيرِ، شهرُ البركاتِ
فيهِ النفوسُ قد طابت بهِ مسعاهُ
يا ربُّ تقبَّلْ منَّا صيامَنا وقيامَنا
واجعلْهُ شاهداً لنا، لا شاهداً علينا يا اللهُ
واكتبْ لنا فيهِ العتقَ منَ النارِ
وأدخلنا جناتِكَ، يا ربَّاهُ.