📁 آخر الأخبار

روايه في رحابه الصحابه الفصل الثالث

 روايه في رحابه الصحابه الفصل الثالث بقلم عبد الرحمن عليوه

روايه في رحابه الصحابه الفصل الثالث بقلم عبد الرحمن عليوه


روايه في رحابه الصحابه الفصل الثالث بقلم عبد الرحمن عليوه


روايه في رحابه الصحابه 

الفصل الثالث

 بقلم عبد الرحمن عليوه 


في رحاب الصحابه

الفصل الثالث/ فجر الاسلام

فجر الإسلام

في قلب صحراء العرب، حيث تتلألأ النجوم في سماء الليل الصافي، وتلفح الشمس الحارقة وجه النهار، كانت مكة ترقد في ظلام دامس. ظلام الجهل والظلم والعبودية. كانت الأصنام تملأ الكعبة، والقبائل تتناحر على أتفه الأسباب، والمظلومون يئنون تحت وطأة الظالمين.

في هذا الظلام الدامس، بزغ فجر جديد، فجر الإسلام. فجر أضاء الدنيا بنور الحق والعدل والمساواة. فجر غير مجرى التاريخ، وغير حياة الملايين من البشر.

هذه قصة الفجر، قصة النور الذي أضاء الظلام، قصة الحق الذي انتصر على الباطل، قصة الإسلام الذي غير وجه العالم.

هل أنت مستعد لرحلة عبر الزمن، إلى قلب مكة في فجر الإسلام؟ هل أنت مستعد لتشهد ميلاد دين عظيم، دين غير حياة البشر إلى الأبد

في صحراء العربِ، حيثُ الشّمسُ تلهبُ،

والليلُ يغفو على رمالٍ ذهبيّة،

كانت مكةُ ترزحُ تحتَ وطأةِ الجهلِ،

والأصنامُ تُعبدُ في كلِّ زاوية.

في هذا الظلامِ الدّامسِ، بزغَ فجرٌ جديدٌ،

فجرُ الإسلامِ، نورٌ أضاءَ الدّنيا،

رسولٌ كريمٌ، أرسلَهُ اللهُ رحمةً،

ليخرجَ النّاسَ من الظلماتِ إلى النورِ.

هذهِ قصةُ الفجرِ، قصةُ النورِ،

قصةُ الحقِّ الذي انتصرَ على الباطلِ،

قصةُ الإسلامِ الذي غيّرَ وجهَ العالمِ،

فهل أنتَ مستعدٌّ لهذهِ الرّحلةِ؟

كانت مكة ترزح تحت وطأة الجهل والظلم، الأصنام تعبد من دون الله، والقبائل تتناحر على أتفه الأسباب. في هذا الظلام الدامس، بزغ فجر جديد، فجر الإسلام.

كان محمد بن عبد الله، الصادق الأمين، يتأمل حال قومه، يرى الظلم والفساد، ويسمع أنين المظلومين. كان قلبه يعتصر ألمًا لما يرى، فكان يذهب إلى غار حراء ليتعبد ويتفكر في خلق السماوات والأرض.

في إحدى الليالي المباركة، نزل جبريل عليه السلام على محمد، وقال له: "اقرأ باسم ربك الذي خلق". ارتجف قلب محمد، وعاد إلى بيته خائفًا مرعوبًا.

دخل على زوجته خديجة، وقال لها: "زملوني زملوني". فزملته حتى ذهب عنه الروع، ثم أخبرها بما حدث.

خديجة: "مالك يا محمد؟ ايه اللي حصل؟"

محمد: "جاني واحد في الغار وقالي اقرأ، قولتله مش عارف، قالي اقرأ تاني، قولتله مش عارف، قالي اقرأ باسم ربك الذي خلق".

خديجة: "أبشر يا ابن عم، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

أخذت خديجة محمدًا إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، وكان يعلم الكتاب، فقص عليه محمد ما رأى.

ورقة: "هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني فيها جذعًا، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك".

محمد: "أو مخرجي هم؟"

ورقة: "نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا".

كانت هذه بداية الوحي، وبداية فجر الإسلام. بدأ محمد يدعو إلى الله سرًا، فآمن به نفر قليل، منهم خديجة وأبو بكر وعلي.

كانت الدعوة في بدايتها تواجه صعوبات جمة، فالمشركون كانوا يستهزئون بالمسلمين ويعذبونهم. ولكن المسلمين كانوا ثابتين على إيمانهم، لا يلينون ولا يستسلمون.

كانت هذه الفترة فترة صبر وثبات، فترة إعداد وتجهيز، فترة زرع البذور التي ستثمر فيما بعد شجرة الإسلام العظيمة.

بعد فترة الدعوة السرية، أمر الله تعالى رسوله بالدعوة جهرًا، فبدأ يدعو الناس إلى الإسلام في الأسواق والطرقات. لكن المشركين لم يتركوه وشأنه، بل زادوا في إيذائهم وتعذيبهم للمسلمين.

   * قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214].

   * قال الله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94].

 * الهجرة إلى الحبشة: اشتد إيذاء المشركين للمسلمين، فأمرهم الرسول بالهجرة إلى الحبشة، حيث كان ملكها النجاشي عادلًا لا يظلم أحدًا. هاجر المسلمون سرًا، وواجهوا مخاطر كبيرة في طريقهم، لكنهم وصلوا إلى الحبشة بأمان.

 * الإسراء والمعراج: في إحدى الليالي، أسرى الله تعالى برسوله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا. رأى الرسول في هذه الرحلة العجيبة آيات الله الكبرى، وعاد إلى مكة ليخبر قومه بما رأى، فكذبه المشركون، وآمن به المؤمنون.

 * الهجرة إلى المدينة: بعد أن اشتد إيذاء المشركين للمسلمين، أذن الله تعالى لهم بالهجرة إلى المدينة، حيث وجدوا فيها أنصارًا صدقوا الله ورسوله. هاجر المسلمون سرًا، وتبعهم المشركون، لكن الله تعالى حفظهم من كيدهم.

 * الصبر والثبات على الحق: واجه المسلمون في بداية الدعوة صعوبات جمة، لكنهم صبروا وثبتوا على إيمانهم.

 * التضحية في سبيل الله: ضحى المسلمون بأموالهم وأوطانهم في سبيل الله، وهاجروا إلى الحبشة والمدينة.

 * نصرة الحق: نصر الله تعالى المسلمين في النهاية، وجعل الإسلام دينًا ينتشر في الأرض.

كان أبو بكر الصديق من أوائل من آمنوا برسالة محمد، وكان له دور كبير في نشر الدعوة، فقد كان تاجرًا ذا مال وجاه، وكان محبوبًا بين الناس، فكان يدعو إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

كانت دار الأرقم بن أبي الأرقم هي أول مدرسة في الإسلام، حيث كان المسلمون يجتمعون فيها ليتعلموا القرآن والسنة، وليتدبروا في آيات الله.

كانت قريش تشتد في عداوتها للإسلام، وكانت تعذب المسلمين بكل أنواع العذاب، ولكن المسلمين كانوا يزدادون إيمانًا وثباتًا.

في أحد الأيام، جاء أبو جهل إلى النبي وهو يصلي عند الكعبة، فوضع على رأسه سلا جزور، فجاءت فاطمة بنت النبي وهي صغيرة، فأزالت عنه الأذى.

كانت هذه المواقف تزيد المسلمين قوة وإصرارًا، وكانوا يعلمون أن الله معهم، وأن النصر حليفهم.

مرت ثلاث سنوات على الدعوة السرية، ثم أمر الله نبيه أن يجهر بالدعوة، فصعد النبي إلى جبل الصفا، ونادى في الناس: "يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا".

اجتمع الناس حوله، وكان منهم أبو لهب عمه، فقال: "تبًا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟"

كانت هذه بداية الدعوة الجهرية، وبداية مرحلة جديدة في تاريخ الإسلام.

أبو بكر: "يا رسول الله، إيمتى هنعلنها للناس كلها؟"

محمد: "لما ربنا يأمرنا يا أبو بكر، احنا علينا البلاغ، وربنا عليه الحساب".

عمر بن الخطاب (قبل إسلامه): "لازم نوقف المهزلة دي، الراجل ده هيخرب علينا دين آبائنا".

أبو طالب (عم النبي): "يا ابن أخي، استمر في دعوتك، والله لن يمسك أحد بسوء ما دمت حيًا".

كانت هذه الكلمات تعطي النبي والمسلمين قوة وعزيمة، وكانوا يعلمون أنهم على الحق، وأن الله سينصرهم.

 * قصة إسلام عمر بن الخطاب: كان عمر من أشد أعداء الإسلام، وفي يوم من الأيام خرج ليقتل النبي، ولكنه في طريقه سمع آيات من القرآن الكريم، فاهتز قلبه، وذهب إلى النبي وأعلن إسلامه. كان إسلام عمر فتحًا عظيمًا للمسلمين، فقد كان قويًا وشجاعًا، وكان له دور كبير في نصرة الإسلام.

 * قصة بلال بن رباح: كان بلال عبدًا مملوكًا، وكان سيده يعذبه لكي يترك الإسلام، ولكنه كان ثابتًا على إيمانه، وكان يردد: "أحد أحد". كان بلال أول مؤذن في الإسلام، وكان صوته يرتفع بالأذان في مكة.

 * قصة هجرة أم سلمة: عندما هاجرت أم سلمة إلى المدينة، لحق بها أهلها وأخذوا منها ابنها سلمة، فكانت تخرج كل يوم إلى الأبطح تبكي حتى المساء، وبعد سنة رَقَّ قلب أحد أقاربها، فقالوا لها: "ألا تخرجين هذا المسكين؟ قد قطعتِ قلبه بكثرة بكائكِ". فردُّوا إليها ابنها.

 * الثبات على الحق: مهما كانت الصعوبات، يجب أن نثبت على الحق، وأن لا نلين ولا نستسلم.

 * التضحية في سبيل الله: يجب أن نكون مستعدين للتضحية بكل ما نملك في سبيل الله.

 * نصرة المظلوم: يجب أن ننصر المظلوم، وأن نقف في وجه الظلم.

 * الوحدة والتعاون: يجب أن نكون متحدين ومتعاونين، وأن نعمل معًا لنصرة الإسلام

كانت كلمات أبي لهب تعبر عن غضب قريش وخوفها من هذه الدعوة الجديدة. كانوا يرون فيها تهديدًا لمكانتهم وسلطتهم، وكانوا مصممين على إخمادها بأي ثمن.

بدأت قريش في ممارسة المزيد من الضغوط على المسلمين، فكانوا يعذبونهم ويضطهدونهم، ويحاولون إغراءهم بالمال والجاه لترك دينهم.

كانت عائلة ياسر من بين أكثر العائلات التي تعرضت للتعذيب، فقد كانوا يعذبونهم في الصحراء تحت حرارة الشمس الحارقة، وكانوا يجبرونهم على التخلي عن الإسلام.

كانت سمية أم عمار بن ياسر أول شهيدة في الإسلام، فقد قتلت على يد أبي جهل عندما رفضت التخلي عن دينها.

كانت هذه التضحيات تزيد المسلمين قوة وإصرارًا، وكانوا يعلمون أن الله يختبر إيمانهم، وأن النصر سيكون حليفهم في النهاية.

في هذه الفترة، أسلم عمر بن الخطاب، وكان إسلامه نقطة تحول في تاريخ الإسلام. كان عمر رجلًا قويًا وشجاعًا، وكان له مكانة كبيرة في قريش.

إسلام عمر زاد المسلمين قوة وعزة، وكانوا يشعرون بأنهم أصبحوا أكثر قدرة على مواجهة قريش.

بعد إسلام عمر، أصبح المسلمون يصلون علانية في الكعبة، ولم تعد قريش تجرؤ على منعهم.

كانت هذه الفترة فترة صعبة ومليئة بالتحديات، ولكنها كانت أيضًا فترة مليئة بالإيمان والثبات.

كان المسلمون يعلمون أنهم على الحق، وأن الله معهم، وأن النصر سيكون حليفهم في النهاية.

أبو بكر: "يا رسول الله، إسلام عمر نصر عظيم للمسلمين".

محمد: "نعم يا أبا بكر، لقد أعز الله الإسلام بعمر".

عمر: "يا رسول الله، لن نصلي سرًا بعد اليوم، سنصلي علانية في الكعبة".

كانت هذه الكلمات تعبر عن فرحة المسلمين بإسلام عمر، وعن ثقتهم في نصر الله.

بالطبع، إليك المزيد من المغامرات والمواعظ، مع إضافة عنصر التشويق والإثارة:

مغامرات في فجر الإسلام:

 * مغامرة سراقة بن مالك:

   * عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى المدينة، رصدت قريش مكافأة كبيرة لمن يأتي بهما. طمع سراقة بن مالك في المكافأة، فتبع أثرهما.

   * لكن أثناء مطاردتهما، ساخت قدما فرسه في الأرض، فأدرك أن هذا ليس أمرًا عاديًا. طلب الأمان من النبي، فأمنه.

   * هذه القصة تظهر كيف أن الله يحمي رسوله، وكيف أن الحق ينتصر في النهاية.

 * يوم الفرقان (معركة بدر):

   * كانت معركة بدر أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام. كان عدد المسلمين قليلًا، وعدتهم محدودة، ولكن إيمانهم كان قويًا.

   * انتصر المسلمون في هذه المعركة انتصارًا ساحقًا، وكان هذا النصر بمثابة إشارة واضحة إلى قوة الحق وضعف الباطل.

   * كانت هذه المعركة بمثابة لحظة فارقة في تاريخ الإسلام، حيث أظهرت قوة الإيمان وثبات المسلمين.

 * قوة الإيمان: الإيمان القوي يمكن أن يحقق المعجزات، وأن يتغلب على الصعاب.

 * الثقة بالله: يجب أن نثق بالله، وأن نعلم أنه سينصرنا في النهاية.

 * الشجاعة في الحق: يجب أن نكون شجعانًا في قول الحق، وأن لا نخاف من أحد إلا الله.

 * العبرة من القصص: قصص الصحابة والتابعين مليئة بالعبر والدروس، يجب أن نتعلم منها ونستفيد.

 * تصور أنك تعيش في مكة في ذلك الوقت، وتسمع عن رجل يدعو إلى دين جديد، ويقول إنه رسول من عند الله.

 * تخيل أنك ترى المسلمين وهم يعذبون ويضطهدون، ولكنهم يظلون ثابتين على إيمانهم.

 * تخيل أنك ترى عمر بن الخطاب وهو يدخل المسجد ويعلن إسلامه، وكيف أن المسلمين يفرحون بهذا الخبر.

 * "يا بلال، أهذه الصخرة أثقل من قلبك؟" همس أبو بكر، بينما كان بلال يجر على رمال الصحراء الملتهبة، والصخرة الضخمة تثقل صدره. كان بلال يردد بصوت متقطع: "أحد... أحد..."

 * "يا عمر، أما زلت مصرًا على حربنا؟" سأل النبي صلى الله عليه وسلم، وعيناه تلمعان بنور الإيمان. فجأة، اهتز عمر، وسقط السيف من يده، وهتف: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله!"

وهنا انتهتْ حكايتُنا، يا أصدقائي،

حكايةُ فجرٍ أضاءَ الدّنيا بنورِهِ،

حكايةُ رجالٍ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ،

فأعزَّهمُ اللهُ بنصرِهِ.

في كلِّ ركنٍ من أركانِ الأرضِ،

أصبحَ الإسلامُ نورًا ساطعًا،

يهدي الحيارى، ويُؤنسُ الوحيدَ،

ويُقيمُ العدلَ بينَ الناسِ.

فيا شبابَ الإسلامِ، ويا فتياتِهِ،

تمسَّكوا بدينِكمُ، واعملوا بهِ،

فأنتمُ أملُ الأمةِ، وأنتمُ مستقبلُها،

وبكمُ يعلو صرحُ الإسلامِ.

وإلى لقاءٍ آخرَ، في حكايةٍ جديدةٍ،

نستلهمُ منها العبرَ والدروسَ،

ونستضيءُ بنورِ الإسلامِ،

ونعيشُ في ظلِّهِ آمنينَ مطمئنينَ.

وصلاه ربي وسلامه عليك يا سيدي ومولاي وحبيبي يا رسول الله.....

تعليقات