خطايا داخل الجنه الفصل السادس بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل السادس بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني
الفصل السادس
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
خليكي ديما متأكدة انك تقدري تعملي حاجات كتير ...كل الي محتاجاه حاجتين
تؤمني بقدرتك و ترتبي وقتك
و قبل ده كله تتوكلي علي الله و تصلي ...وقتها هتعملي كل الي انتي عايزاه و تحققي كل الي بتحلمي بيه انا واثقة
و بحبك
لو نعترف بما داخلنا سنريح عقلنا من إرهاق التفكير
و يرتاح القلب من ألم الاشتياق و الاحتياج لمن سكنه
في لحظه كان يسحبها الي الداخل و يغلق الباب ليضعها خلفه ....عيناه أطلقت نحوها شرارات غضب ظنت أنها ستحرقها
احتاجت فقط بضع لحظات كي تنظم نبضات قلبها التي أخذت تهدر داخلها بجنون
مثلت القوه و دارت سريعا العشق اللامع داخل عيناها بغيمه الغضب الذي عبرت عنه و هي تقول : ايه الي انت عملته ده ...في اااايه
يلتهمها بعينه ...يريد أن يفصل رأسها عن جسدها انتقاما من كل شيء جعلته يشعر به ...لا يريدها و لن يقترب منها
هذا قراره الواهي لكن ....كل خليه في جسده تنجذب نحوها مثل المغناطيس و رغم ذلك سيظل يقاوم الي أن يتخلص منها و يصبحوا قطبين متنافرين
سحق أسنانه بقوه لدرجه أنها سمعت صوت صريرها...وضع كفيه فوق الباب حولها ثم قال : كنتي فين يا بت ...المفروض ترجعي من ساعه الا ربع
لوت فمها بنزق ثم قالت : كل الفيلم ده عشان تسألي اتأخرت ليه ...انت متعرفش تعمل حاجه من غير اكشن
ضرب الباب بيده مما جعلها تنتفض خوفا ثم قال : كنتي فيييين
ردت سريعا باعتراف : أنا جيت من بدري بس نوسه قابلتني عالإٍمه و فضلت ترغي معايا كل ده
تطلع لها بعدم تصديق ثم قال بهمجيه : و حيات امك ...المفروض اصدق صح
زوت بين حاجبيها ثم قالت : و انا هكدب ليه معلش يعني ...من امتي و انا بكذب اصلا
سيفقد عقله بسبب قوتها ...لما تلك الصغيرة تحمل كل تلك القوه و التحدي يجب عليه ردعها
مال بجسده الطويل كي يضاهي طولها ...نظر داخل عيناها و قال بغل: ام البجاحة الي انتي فيها دي مش ناويه تبطليها ...لييييه بتردي عليا الكلمة بكلمة ...تحبي اقطعلك لسان اهلك ده عشان تتلمي
تطلعت له بغضب ليس من كلماته فقط ...بل لتواري رعشه قلبها الذي يخفق بشده من اقترابه المهلك لها
ثم قالت بقوه : في ايه يا فؤاد انت عايز تتعارك و خلاص ...انت بتسأل و انا برد اعمل ايه تاني ...و لو مش مصدق اتصالك بيها و اتأكد منها يا عم ...أعقبت قولها بدفعه و هي تكمل : اوعي بقي خليني اطلع عشان امي متقلقش عليا هي كمان
أمسك كفيها بقبضه يده ...نظر لها بجنون ثم قال : بكره هكتب عليكي ...الوضع هيتغير يا قطه ....هعرف اربيكي من اول وجديد
رغم دقات قلبها التي تهدر بجنون الا انها ردت بقوه و كيد بعدما رأت لمعه عابره داخل عيناه داراها سريعا : يأبني ما ترسي علي بر ...مش انت هتتجوزني في السر و قولت مفيش حاجه هتتغير ...و هنفضل اخوات انت عندك انفصام و لا جالك زهايمر...ايووو دانت صغير علي كل ده يا فؤش...ضحكت بحلاوة بعد انتهاء كلماتها التي أشعلت فتيل الثورة داخله
في لحظه كان يلف زراعه حول خصرها و يحملها ثم قال بجنون : مفيش حاجه هتتغير ااااه....و انا مش شايفك اصلا و لا تنفعي تبقي مراتي...لكن كل ده ميمنعش أن هيكون معايا صلاحيات أكبر عشان اربيكي و كسر ام دماغك الجزمة دي
رغم الألم التي شعرت به بعد تلك الكلمات السامه الا انها لم و لن تريه ضعفها سواء من ذلك الوضع الذي أجبرها عليه و لا من حديثه الجارح
نظرت له بقوه بعد أن رفعت حاجبها الايسر ثم قالت: علي فكره انت الي مربيني لو مش اخد بالك ...فاكره كل الي كان بيحصل بينا زمان و انا صغيره
الشوكولاتة الي كنت بتجبهالي في السر ...لما كنت تشرحلي الي مش فاهماه....لما اشتكيلك من حد ضايقني في المدرسة و تقولي متسكتيش لحد يا بت ...الي يبصلك بصه متعجبكيش طلعي ميتين ابوه...لما كنت اعمل مشكله في المدرسة و اخاف اقول لماما
كنت بجري عليك و اقولك الاقيك تاني يوم جاي مبهدلهم ....حتي لما بدأت أكبر و مبقاش ينفع اجيلك أوضتك زي الاول ...فضلت متابعني حتي لو برسايل عالفون
ذكريات و ذكريات ظلت تقصها عليه و رغما عنها أصبحت نبرتها هامسه مليئة بالشجن اجبرته علي لين ملامحه بل الحنين لتلك الايام التي كان يستطع الاقتراب منها دون أن يراه أحد و يرضي شيء ما داخله
تنهدت بهم ثم قالت : يعني انا اصلا تربيتك ...و الي انا فيه ده انت الي زرعته جوايا و انت الي خلتني جنه الي مش بتخاف و لا بيهمها حد
قرب وجه بخاصتها حد التلامس مما جعل وجهها يصطبغ باللون الاحمر من شده الخجل رغم ادعائها الثبات ثم قال : كل ده و كنتي يا دوب بنت مرات ابويا ...فما بالك بقي لما تتكتبي علي اسمي حتي لو مش عايزك و حتي لو كان في السر هيبقي ايه الدنيا بقي
لم تهتم بذاك الخائن الذي يخفق بشده داخلها بل و يأمرها بالاعتراف نظرت له بتحدي و قالت : و لا انا كمان عايزاك ....و لا فارق معايا اكون علي اسمك ..انت زي اخويا و بس متديش نفسك حجم أكبر من حجمك مال....أممممم
هكذا قطع حديثها الذي سحق شفتيها التي كان يشتهيها منذ زمن بقبله فاسقه دفن داخلها صرختها التي كادت أن تخرج منها
قاومت و قاومت بكل ما أوتيت من قوه و خوف من ضعفها بين يديه لكنه احكم سيطرته عليها بقوه جعلتها تفشل في أبعاده
هل ينتقم من ثغرها الذي يتفوه بكلمات تحرقه...ام ينتقم منها علي ذنب لم تقترفه أم .....يروي عطش قلبه الهادر داخله و يحقق له ما تمناه منذ زمن
حقا لا نعلم ....لكنه هو يعلم
بينما كان يلتهم ثغرها بجنون وجد كل خليه في جسده تطالبه بها ...حينما الصق جسده بخاصتها ساحقا عظامها ...و حينما وجد يده تلامس نهدها ...دموعها المالحة التي تذوقها جعلته يعود سريعا الي رشده
أبتعد فجأة ...نظر لها بصدمه
انزلها سريعا و صاح بغض : أخفي من وشي ...
تطلعت له بصدمه من بين دموعها المنهمرة فصرخ بغضب جم دون وعي : بقولك غووووري من هنا لحظه كمان و مش هتطلعي زي ما دخلتي...يلا اااا
لم تنتظر لحظه بعدما فهمت معني حديثه حتي و أن كان ينهرها....فهمت سريعا أنه يحميها من نفسه لذا أطلقت ساقيها نحو الدرج بعد أن فتحت الباب بيد مرتعشة
بمجرد أن دلفت داخل شقه الجدة لم تعطي فرصه لأحدهم أن يري وجهها الباكي
سألتها امها بلهفه : مالك يا بت بتجري كده ليه و كنتي فين كل ده
لم تتوقف بل قالت بصوت حاولت إخراجه طبيعي : ثواني يا ماما مش قادره ....هدخل الحمام و ارجع احكيلك....و فقط أغلقت الباب سريعا ثم استندت عليه من الداخل
وضعت يدها فوق خافقها في محاوله منها لتهدئته و الأخرى كتمت بها تلك الشهقات كي لا ينفضح أمرها
أما هو ...تصنم مكانه يتنفس بقوه و غل ينظر أثر اختفائها بصدمه من نفسه قبلها ...ماذا فعل ...جن عقله
في لحظه كان يضرب الحائط بقبضته و هو يقول بجنون : غبي غبي ...اتجنيت يابن الكلب
لم يشعر بيده النازفة الا حينما دلف عليه عمار و حينما رأي تلك الحالة التي عليها اخيه....أمسكه سريعا كي يبعده عن الحائط و هو يقول : في ايه...مالك ...ايه الي حصل وصلك للحالة دي
هنا فاق اخيرا من حاله الجنون التي تلبسته بينما كان عمار يموت رعبا علي اخيه الذي لم يراه بهذا الانهيار من قبل
رد عليه من بين أنفاسه اللاهثة و هو ينفض الدم من يده : مفيش حاجه يابا انا كويس
نظر له بغضب ثم قال : كويس ايه انت هتشتغلني ...في ايه يا فؤاد ..ايه الي حصل عشان تعمل في نفسك كده
صرخ بجنون كي ينفث عن غضبه : ما قولنا ما فيش انت فاكرني عندك في القسم هتحقق معايا
و فقط انطلق الي الأعلى كي يبدل ثيابه التي تلوثت بدماء يده
أمام نظرات اخيه المصدومة و الذي أيقن أن الأمر جلل
لم يلقي السلام علي جدته و زوجه أبيه...دلف نحو الممر المؤدي الي غرفته في نفس اللحظة التي كانت تخرج جنه من المرحاض بعد أن هدأت قليلا
بمجرد أن نظرت له بغضب ...تبدل حالها سريعا حينما رأت قطرات الدم علي كفه فقالت بلهفه و خوف : فؤاد ...ايدك بتنزف
في لحظه ...كان ينظر لها نظرات جحيميه بعدما لف كفه حول عنقها و هو يقول بهمس غاضب : أبعدي عني ...عمري ما هكون ليكي ...المرة دي طلعتك بنت المرة الجايه مش هحلك
لأول مره تخاف منه الي ذلك الحد ...شعرت أن الذي أمامها شيطان لم تره من قبل
تصرفت بحكمه في ذلك الموقف العصيب ...هزت رأسها بصعوبة علامه الموافقة و داخلها تتوعد له برد قاسي أما الآن يجب الابتعاد عن ذلك المغيب و الذي لا يعي ما قاله و لا ما ...فعله
بعد مغادره اخيه الذي قرر أن يتركه قليلا بمجرد أن جلس يفكر في السبب وراء تلك الحالة
أنتفض قلبه بقوه حينما سمع رنين هاتفه يصدح بتلك النغمة الخاصة لحبيبته المجنونة و التي رغم حديثهم المتواصل لم يعترف ايً منهما بما يكنه للأخر داخل صدره
وضع الهاتف فوق إذنه بعدما حاول تهدئه قلبه الهادر بجنون
أبتسم بتلقائية و هو يقول: روحتي
ردت عليه بشقاوة محببه الي قلبه : يأبني انت لسه قافل معايا من نص ساعه و قولتلك داخله عالبيت ...كده الوضع بقي خطر يا حضره الظابط انت لسه صغير عالزهايمر يا عموري
جز علي أسنانه غيظا ثم قال : نفسي اقولك كلمه و تردي بكلمه مش بمحاضره
ضحكت بحلاوة ثم قالت : مانت عارفني رغاية تقبل الوضع بقي يا صاحبي
ضحك بغلب و داخله يقول : أنا متقبل أي حاجه منك ....بعشقك يا قلب صديقك
عاد لها بعدما هتفت باسمه ثم أكملت بمزاح باطنه التقرب و التمني بنيل اعتراف تنتظره بشده : روحت فين يا عموري الي واخد عقلك ...اوعي تكون بتحب من ورايا
يفهم مقصدها ...يعلم جيدا ما تريده لكن عقله يعجز عن إيجاد حل لهذا العشق المستحيل
رد عليها بمزاح باطنه الهم : و لو بحب هقولك انتي يا زقرده....روحي يا ماما شوفيلك كلمتين ينفعوكي ملكيش دعوه بكلام الكبار ده
زمت شفتيها بحنق ثم قالت بغضب طفولي يعشقه منها : علي فكره بقي انا مش صغيره ...انا عندي ...
قاطعها و هو يضحك برجولة سلبت لبها: و شهرين و عشر ايام ....
سألته بنبره يملأها الشجن : دانت حافظه باليوم ...يعني مهتم يبقي ليه بتغيظني بقي
تهرب من الإجابة التي اذا قالها ستكون اعتراف صريح بعشقه لها
سألها بحنو و اهتمام : أكلتي و لا مستنيه سياده الوزير
تنهدت بهم و ردت عليه بجديه متقبله تغيير الحديث كما يحدث دائما : لا هستناه اصلا قرب يوصل خلاص
ضحكت بحلاوة و هي تكمل : و يا رب يوصل بسرعه عشان يشوف المعركة الي تحت
عمار : معركه و شمتانه يبقي تميم صح اعقب قوله بالضحك علي طفولتها
فقالت : أيوه هو بيتعارك مع ماما و مطلع عنيها خلي سالم باشا يكدره بقي ...ما هو ادام الموضوع يخص البابا يبقي هينسي أنه ابنه
و بالأسفل كانت تدور معركه طاحنه بين سمر و ولدها الفاجر و الذي يرفض أي محاوله منها للتقرب من بنات سندس و سعيد
كيف يفعلها و هن بالنسبة له مثل روجيدا ...لكنها لا تقتنع بذلك أبدا
تطلعت سمر بغضب لذلك العنيد ثم قالت : يعني ايه ...عايز تجبلي واحده مالي داير علي حل شعرك معاهم
رد عليها ببرود كاد ان يصيبها بسكته قلبيه : يعني هو مفيش بنات متربيه غير بنات صاحبتك و بعدين مين قالك اصلا ان ناوي اتجوز لسه بدري يا ماما ...اهدي بقي و ريحي نفسك
صرخت بجنون : اااايه البرود الي انت فيه ده انت هتموتني ناقصه عمر
رد الاخوان في نفس اللحظة : بعيد الشر عليكي يا ماما
تطلع ذلك الماكر الي اخيه ثم قال : اخويا مش مرتبط جوزيه
انتفض اخيه بغل ثم قال : طول عمرك واطي يا حبيب اخوك بتخلع و تدبسني
صرخت بهم بغضب جم : طب و الله لو ما خطبتو انتو الاثنين بنات عمكم سعيد لأكون غضبانه عليكم
تدخلت سعاد كي تنهي ذلك الجدل العقيم: اهدي يا بنتي مش كده....اجلي الكلام في الموضوع ده لحد ما البنات تخلص ثانويه عامه عالاقل لسه بدري يا سمر
ردت عليه بغيظ : البنات ما شاء الله عليهم جميله و متربيين احسن تربيه يعني اكيد ممكن يتقدملهم حد عشان يفوز بيهم
نظر لها عدي بغيظ ثم قال : هي تلاجه يا ماما هيكسبوها في فوازير رمضان ....كادت أن تنهره الا انه اكمل بمهادنه : بصي يا ست الكل كلام سوسو صح اصبري لما يخلصوا الثانوي عشان ميتشغلوش عن مذاكرتهم و انتي عارفه البنات في السن ده دماغها بتكون عامله ازاي
نظرت له بتردد بعد أن وجدت حديثه صحيح ثم قالت بشك : الكلام ده بجد و لا بتضحك عليا
رد عليها سريعا : عيب عليكي يا ست الكل هو انا اقدر اعملها بردوا
زمت شفتيها بحنق ثم قالت : ماشي ...هصبر لحد ما يخلصوا و بعدها هكلم سندس من غير ما اخد رايكم ...أعقبت قولها بالاتجاه نحو الداخل و هي تقول : هروح احضر السفرة باباكم علي وصول
نظر تميم لأخيه ثم قال بفخر : طول عمرك دبلوماسي ياض و بتبلفها بكلمتين
ضحك عدي و قال : امك هبله و بتصدق أي حاجه بس انت الي غبي بتعاند معاها و خلاص
نظر له تميم بغيظ ثم قال : بطل غلط ياض ....طب افرض يا حلو راحت كلمت سندس من غير ما تقولنا يبقي كده تدبسنا
رد عدي بثقه : حتي لو نوت تعمل كده سوسو هتقولنا و ساعتها اكيد هنلاقي حجه نخلع بيها متقلقش مش هنغلب يعني
في اليوم التالي تفاجأ ذلك العنيد بتجهيز شقه جدته و كأنه حفل حقيقي
جلس جانب جدته و سألها بشك : هو في ايه يا حجه ...هويدا و صباح عاملين هيصه في المطبخ ...هو انتو عازمين حد
نظرت له بفرحه و قالت : يوووه يا واد ...مش كتب كتابك أنهارده
بدأ الغضب يتصاعد داخله و لكن مثل الهدوء و هو يقول : أيوه و بعدين يعني مش فاهم ...مش انتو عارفين الي فيها و لا بتحبو تعيشوا الدور
وكزته بوهن ثم قالت بغيظ : لو لسانك يتقطع منه حته الكل هيرتاح....ابوك عازم سياده الوزير و صاحبه التاني عشان يفرحكم بدل ما تكتبوا سوكيتي
تطلع لها بغضب ثم قال : و العروسة راحه الكوافير بالمرة و لا لسه
لوت فمها يمينا و يسارا ثم قالت بغل : البت الي عمرها ما لبست جلابيه ....لبستها أنهارده و رابطه القمطة علي رأسها تقولش هتطلق مش هيكتب عليها
شعر بنار تغلي داخله...هل لتلك الدرجة ترفضه ...اذا لما اشعر بعكس ذلك
رد بغل : يكش تلبس كفنها عشان ارتاح ....ابويا فين
ردت عليه بغضب : بعيد الشر يابن الكلب متدعيش عالبت ....هو انت تلاقي ضفارها يا معفن
جز علي أسنانه كمدا ثم انتفض من مجلسه دون أن يرد علي تلك الجدة التي انهالت عليه بالسباب
لمحها بطرف عينه حينما كان متجها نحو غرفته ...أبتسم بشر حينما سمع هويدا تقول : بت يا جنه ...روحي ها تيلي الفون من اوضتي الا يكون الحج اتصل بيا و مسمعتش
مسحت كفيها في ثيابها و هي تقول بنزق : حاضر....اتجهت نحو الداخل و هي تكمل بغيظ : امي مصدقه نفسها و فاكره أن بنتها هتجوز بجد ...خيبه عليا و ااااه
قطعت حديثها الغاضب بصرخة خوف حينما سحبها من زراعها سريعا ليدخلها غرفته
تطلعت له بغضب ثم قالت : انت مش هتبطل حركاتك دي ....اااايه عايز متي ايه تاني
لا يعلم لما لم يغضب من صراخها ...بل تلبسته حاله من الجنون و العبث معا
مد يده و سحب عن رأسها ذلك الوشاح الذي كان يواري أسفله خصلاتها الحريرية تحت نظراتها المصدومة
تزامنا مع قوله الساخر : أيه يا عروسه ...عامله في نفسك كده ليه مش هتعملي الشويتين بتوع العرايس دول و لا ايه
وضعت كفيها فوق خصرها و قالت بغل : علي ايه يا حصره ...من عدالة الجوازه و لا العريس
سيقطع لسانها السليط ذات يوم
لف شعرها حول كفه دون أن يجذبه ثم قال بغضب مكتوم : لسان اهلك ده هقطعهولك يا جنه
دفعته بغل في صدره و هي تقول بقوه : و لا انت و لا بلد زيك يقدر عليا ...ابعد بقي خليني اشوف الي ورايا
ضحك برجولة علي تحديها الواهي له ...فقد قرأ عيناها بسهوله ...رأي داخلهما الحزن و العتاب الذي لا يقوي علي تحمله
لذا قرر أن يهون عليها الأمر دون أن تنازل من ناحيته
عض شفته السفلي بغيظ مازح ثم رفع قبضته مهددا أياها و هو يقول : يا بت ارحمي امك ...لو اديتك كف هطير صف سنانك
ردت بتحدي : متقدرش
أبتسم بتسليه ثم قال بوقاحه: طب المهم ....هتعملي الشويتين بتوع العرايس دول عشان نحتفل بعد كتب الكتاب و لا هتفضلي بليه الميكانيكي كده
رغم اهتزاز مقلتيها بسبب صدمتها من حديثه ...الا أن اللقب الذي تكرهه جعلها تثور في وجهه بغل : فؤااااد...انت شكلك فاضي و عايز الي يسليك ...ابعد عني السعادى عشان مش طايقه الهوا الي معدي قدامي مااااشي
اقترب منها حد الخطر ثم قال : ليه بس مش ده الي كنتي عايزاه من زمان و لا انا بيتهيألي
ردت سريعا بقوه حتي لا يلاحظ ارتعاشها : عايزه ايه يا فؤش ...ابقي اتغطي كويس و انت نايم يا قلب اختك ...الجو برد
فهم معني حديثها الوقح فما كان منه إلا أن يترك خصلاتها و يدفعها نحو الخارج و هو يقول بغل : طب غوري من وشي ابو الي يهزر معاكي يا فقر
نظرت له باستخفاف ...التفت كي تغادر و قبل أن ترتسم ابتسامه متشفية فوق ثغرها
صرخت بألم حينما صفع مؤخرتها بغيظ و هو يقول : البسي زفت واسع و متمشيش تهزيهم يا روح امك
التفت لتنظر له بغضب جم ثم قالت : الهي تنشك في ايدك يا باااارد....أعقبت قولها بالهروب سريعا قبل أن يعاقبها علي سبها له
مثل الغضب و هو يصيح بصوت جهوري : طب و حيات امك ما هسيبك يا زفته ....اصبري عليا الناس تمشي بس و هوريكي
اتت هويدا سريعا بعدما سمعت صراخه و لحقت بها صباح
سألته بخوف : مالك يأبني ...قولي عملتلك ايه و انا هتصرف معاها معلش حقك عليا أنا اختك الصغيرة
لأول مره يعجز عن إيجاد حجه يقولها لهم
نظرت له صباح بخبث ثم قالت : هي من اولها كده هتطلع صوتك ...نظرت له بتحدي ثم أكملت بمكر : معلش يا فؤش ...علي رأي هويدا اختك الصغيرة و بتدلع عليك ...مفيش اسرع من الأيام كلها سنتين و تطلقها زي ما قولت يمكن كمان وقتها تكون انت اتجوزت و خلفت عيال وقتها هتكون ارتحت منها خالص
جاءت تلك الجنيه علي حديث خالتها التي تفهم كل شيء و قالت بكيد : أو يمكن اكون انا الي اتجوزت يا بوحه و يرتاح خالص
لم يتمالك خاله حينما شخر بقوه ثم قال بهمجيه : لييييه يا روح امك هو الشرع محللك كام واحد ...اظبطي الكلام بدل ما اظبطك
ضربت صدرها بغلب و هي تقول بعدما نظرت شزرا لابنتها : حقك عليا يأبني ...أمسكت زراع ابنتها لتسحبها معها و هي تقول بغضب : تعالي يا مقصوفه الرقبة ...لو لميتي لسانك شويه هيجر الك حاجه
تطلعت صباح بتسليه لذاك الغاضب ثم قالت بمغزي : هدي اعصابك يا فؤش ...عيله لسه و مش فاهمه حاجه ...بكره تفهم كل حاجه يا حبيبي
نظر لها بشك ثم قال : قصدك ايه يا مرات عمي
ضحكت بقوه ثم قالت : مبتقولش مرات عمي غير لما تتزنق القصد ....مفيش حاجه يا حبيبي الله يهديلك نفسك
و فقط تركته يغلي مع حاله دون أن تضيف حرفا آخر
أما هو تطلع تجاهها بغل ثم قال : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل السابع )
✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )