خطايا داخل الجنه الفصل الاول بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل الاول بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني
الفصل الاول
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
كل سنه و أنتم طيبين و في هنا و راحه بال يا رب
وحشتوني جدا مش مصدقه أني رجعتلكم تاني
ربنا يديمكم نعمه في حياتي بجد
قلبه كاد أن يتوقف من شده الخوف...
صغيرته تصرخ بالداخل و هو يقف عاجز لا يستطيع أن يخفف عنها ذاك الألم
حاولت أمه و هند بالرغم من قلقهم البالغ تهدئته لكنه لم يستطع الانصياع لتلك الكلمات الواهية التي ما ذادته الا جنون
صرخ دون شعور في أمه: محدش يقولي اهدى
البت نفسها راح من كتر الصراخ ...أنا قولت لبنت الكلب تولدها قيصري عشان متتعبش مسمعتش كلامي
ردت عليه سعاد بمهادنه : يأبني القيصري تعبه اكتر بكتير كلها شويه و ولادكم يوصلوا بألف سلامه و هتنسي كل التعب ده
أهدى بس و صلي على النبي أدعلها ربنا يرزقها بساعه سهله
كاد أن يرد عليها الا أنه وقف مبهوتا و هو يشير نحو الباب المغلق و يقول بعدم تصديق : صوت عيل بيعيط...و لا انا بيتهيألي و لا ايه
ابتسمت هند و قالت من بين دموعها المنهمرة : لا بجد يأبني اهو اول عيل وصل بالسلامة ربنا يسهلها بالتاني يا رب
وضع راسه فوق الباب و ظل يدعو الله بقلباً كاد يتوقف من شده الخوف الي أن سمع صوت الطفل الآخر
أبتسم بعدم تصديق و قد دمعت عيناه من شده الفرح حينما أنفرج الباب ليخرج منه ممرضتان تحمل كلا منهما طفل علي يديها و
تمده له أخذ الأول بلهفه و هو يقول : مراتي عامله ايه طمنيني
ابتسمت له بهدوء و قالت: زي الفل أطمن شويه و هتطلع
أخذت سعاد الطفل الآخر ....كانت تستنشق الهواء بصعوبة من شده البكاء ....لا تصدق أنها تحمل قطعه من ولدها الغالي بين يديها
و الغالي يؤذن بصوت مختنق داخل أذن طفله ثم نظر له بحب و
قال : نورت حياتنا يا عدي سالم الشريف
فعل بالمثل مع الآخر
بينما هند كانت تلهث بالحمد و هي تأخذ أحدهما
و زوجها الطيب يربت علي كتفها ليكون جانبها في أسعد لحظات حياتها كما كان معها في ...أصعبها
دعاء و زوجها تكاد تطير فرحا بأولاد أخيها....أما سعيد الذي وصل توه بصحبه سندس خطيبته
عانق صديقه بقوه و فرحه و هو يقول بمزاح : مبارك عليك يأبو العيال أسد الداخلية و أسد في بيتك
فصل العناق ثم وكزه في كتفه و قال بوقاحة: لم نفس أمك يا سعيد ....فاكرني مش هعرف ارد عشان فرحان و كده لااااا أنسي لساني متبرج
في ظل ضحك الجميع و فرحتهم بالأطفال خرجت الصغيرة ممدده علي فراش نقال ....غافيه لا تشعر بكل ما يحدث حولها
أنتفض قلبه و قد أنفصل عن العالم و من حوله اصبح لا يري إلا حبيبته الصغيرة التي اهدت له قلبها اولا و الآن تمنحه اروع هديه تلقاها يوما
ملس علي خصلاتها بحنان ...عيناه تلتهمها رغم سيره جانب الفراش الذي يتحرك تجاه الغرفة
الي أن دلفوا الي الداخل قام بحملها برفق ليمددها علي الفراش الآخر و هو يسال بلهفه: هي مفقتش ليه
ردت عليه الممرضة ببشاشة : الصراحة الدكتورة خافت تسيبها جوه لحد ما تفوق تلاقي حضرتك كسرت المستشفى فوق دماغنا ....قالت تطلعها بسرعه و تكون قدامك أفضل عشان تطمن
زم شفتيه بغيظ ثم قال بعدما جلس جوارها يمسد علي رأسها بحنو : عملت الصح...ماكنتش هعمل كده و بس لا كنت هبيتكم كلكم في التخشيبة
و الجميلة قررت تنقذ الجميع و تفيق من غفوتها الصغيرة ....اول ما رأت عيناها حينما أفرجت عنهما
وجهه المبتسم الخائف
نعم ...رأت الخوف يصرخ داخل عيناه و قد بدأ ينقشع مثل غيمه كانت تحجب عنها شمسها حينما رأها تبتسم له بإرهاق و هي تقول : شوفت ولادنا ...طمني كويسين
يميل عليها و يطبع قبله حانيه مرتعشة فوق جبينها ثم يقول : اللهم لك الحمد ...زي الفل يا بابا تميم شبهي ...اكمل بغيظ مازح : و عدي شبهك ابن الكلب الواطي
ضحكوا عليه جميعا بينما ابتسمت هي بوهن ثم قالت : دول توأم يا حبيبي ازاي بس شبهي و شبهك
أبتسم بعشق لم ينضب ثم قال : يمكن عشان بعشق أمه عيني شافت ملامحك فيه
داخل أحدي الحارات الشعبية و التي يقطن فيها الحج ربيع في منزل خاص به و عائلته فقط
كان يجلس فوق الفراش يطالعها بحب و ابتسامه حانيه مرتسمه فوق ثغره ....يراها تتجهز بلهفه كي تذهب الي رفيقتها التي استطاعت التواصل معها منذ بضعه اشهر فقط
لما لا يعشقها و قد لمس طيبه قلبها و حنانها علي أطفاله رغم تمرد ولده الأكبر الذي يصد كل محاولاتها في التقرب منه
تقابل ذاك الصد بحنو و طوله بال
ناهيك عن معاملتها الطيبة معه هو شخصيا
جعلته يشعر أنه لم يتزوج من قبل و لم تطآ قدم أمرأه قبلها داخل ...جنته حينما رأي استعجالها و هي تجمع اشيائها قال برفق : بالراحة يا حببتي مش لسه مكلمه أمها و طمأنتك عليها
نظرت له بفرحة و قالت : أيوه الحمد لله قالتلي ولدت خلاص ....كان نفسي اكون معاها من بدري بس مقدرتش انزل قبل ما عمار يرجع من الدرس و اطمن عليه
تطلعت له باعتذار ثم أكملت: معلش يا حج عطلتك عن شغلك أنهارده ...بس انت عارف معرفش أي أماكن في إسكندرية غير أني مش بعرف أخرج لوحدي
تحرك من مجلسه ليقترب منها ...ملس علي وجهها بحنو ثم قال : دانا اسيب الدنيا كلها عشان ابقي معاكي هو انا عندي كام دودو بس
ابتسمت له بفرحة فأكمل: و بعدين متقلقيش فؤاد راح مكاني
غامت عيناها بحزن حينما ذكر أسم ولده الأكبر و الذي لا يضيع أي فرصه الا و سمم بدنها بكلامه السام
قبل أن يغادر و بينما كانت تجهز لهم طعام الافطار ...نظر لها
بغضب ثم قال بغباء : أسيب دروسي و الي ورايا عشان ابويا عايز يجري وري الهانم و صحابتها
تنظر له بحزن و لا ترد عليه كما اعتادت...تتجنبه حتي لا يخلق شجارا بينهما كما كان يفعل اول زواجها من ابيه
طبع قبله رقيقه فوق وجنتها كي يعيدها من شرودها اللحظي ثم
قال : أنا عارف ان فؤاد صعب و تاعبك معاه
تطلعت له بحب و قالت كذبا: أبدا و الله يا حج ده ولادك كلهم زي العسل و انا بحبهم زي بناتي بالظبط
يبتسم و يقول بامتنان: أنا عارف الي بيعمله معاكي حتي لو مش بتحكيلي ...ربنا يهديه و يخليكي ليا يا حببتي ...انتِ نعمه ربنا أنعم عليا بيها عشان يجازيني علي صبري سنين
تناظره بعشق تملك من خافقها ثم تقول : و الله يا حج ما عارفه مين الي نعمه في حياه التاني انت اكرمتني و سترتني في بيتك ....الحنيه الي شوفتها منك عمري ما شوفتها و لا حسيت بيها طول حياتي حتي من اهلي و لا بناتي الي اخيرا بقالهم أب يحبهم و يهتم بيهم دانا لو اطول أقدلك صوابعي العشرة شمع مش هتأخر
من شب علي شيء شاب عليه ...و الطبع دائما يغلب التطبع
تلك التي ترسم وجه البراءة أمام الجميع
رغم انكشاف طباعها القميئة ما زالت تمثل دور الضحية التي خانها أقرب الناس أليها
ردت عليه بصوت مختنق أجادته ببراعة: عادي يا ماجد أتعودت علي كده ديما فاهمني غلط ...كان نفسي اكون معاها في يوم زي ده بس للأسف محدش متقبلني
رد عليها بحنو : يا حببتي عشان خاطري متزعليش نفسك هما الخسرانين ....انتي كنتي خايفة عليهم و علي مصلحتهم كون انهم فهموكي غلط دي مشكلتهم
رانيا بخبث : أنا هتجنن يا حبيبي ...متخيل ان صاحبتي و عشره عمري تبعدني عنها بمنتهي الجحود بعد كل الي عملته معاها لمجرد أنها بتغير مني علي جوزها طب ازاي تخيلت أني ممكن افكر كده حتي لو هو بصلي و أختي بنت امي و ابويا ...أنا فعلا كنت رافضه سعيد عشان مطلق و عنده طفل ....كنت عايزاها تاخد واحد يكون اول بختها عشان متتعبش في حياتها و بردوا فهمتني غلط
سألها بتوجس : يعني الي كان متجوزش ملوش نفس يحب و يتحب يا رانيا ...افرض مكنش مرتاح يفضل طول حياته قلبه مدفون بالحيا
ابتسمت بخبث ثم قالت بحزن مصطنع : اكيد لا بدليل أني الي كنت رفضاه لأختي....للأسف وقعت أنا فيه و حبيت واحد متجوز و عنده بدل العيل أتنين و يا ريته كان مطلق زي سعيد
ماجد : انتي ندمانة انك حبتيني ....أنا قولتلك مش هتحسي أن فيه واحده غيرك يا حببتي انا كنت عايز الأول نتجوز عرفي عشان الكلام و المشاكل ...كنت ناوي أواجه كل ده لوحدي و بعدها اعلن جوازنا بس انتي رفضتي
ردت عليه بقوه و غضب واهي: الكلام ده مش معايا يا ماجد....و بعدين انا قولتلك مستعده للمواجهة معاك
ماجد بنزق : طب امتي يا حببتي انا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده و انتي رافضة أني اتقدملك دلوقتي خالص
رانيا : لأن مستنيه الوقت المناسب ....لازم سندس و سعيد يتجوزوا الأول...لان لو اتكلمت دلوقتي بابا ممكن يفركش خطوبتهم و كده مش هيكون في أي أمل اننا نتجوز
ماجد بعد فهم : طب ليه يعمل كده مش فاهم
ردت عليه بمكر: عشان يبعد عن عيلتكم خالص ....هيقولك لو كملت جواز سندس هفضل انا و انت نشوف بعض بحكم النسب و تحصل مشاكل انما من دلوقتي هيكون ارتاح و ريح بناته و بعدهم عن المشاكل...أنا عارفه بابا بيفكر ازاي أنما لما يتجوزوا خلاص هيبقى اتحط قدام الأمر الواقع فهمت
ماجد : دماغك الماظ و ده الي عجبني فيكي يا حببتي بس هو أبوكي مطول في الحداد الي عامله علي ابن عمه ده الله يرحمه
رانيا : مش عارفه بس تقريبا ممكن يأجل جوازهم كام شهر كده عشان محدش من العيلة يزعل ...ده لسه الاربعين بتاعه كان اول امبارح
ماجد : ماشي ...سهله نصبر الكام شهر دول المهم انك معايا و بتحبيني
داخل شقه فاخره كانت تتحدث عبر الهاتف بنبره حزينة مع أم سعيد و التي تشعر بالراحة حينما تفضفض معها : المرة دي غير كل مره يا طنط ....أنا عارفه جوزي كان يخوني و اصبر نفسي ...اقول يا بت هيلف يلف و يرجع لبيته و ولاده أنما المرة دي جواز يا طنط اول مره يعملها
ردت عليها بغضب جم : و الله ما هسكتله لازم يرجع لعقله و كفاية وساخة بقي ...أنا هتصل بيه يجيلي أنهارده و هعرف شغلي معاه
ردت شروق بقوه يشوبها الحزن : لااااا يا طنط....اقسم بالله لو كلمتيه يبقي بتخسريني
سألتها بعدم فهم : يعني ايه ....أسيبه يتجوز و يخرب بيته بأيده ....هتقبلي يكون ليكي ضره يا بنتي
تنهد بهم ثم قالت بصوت مختنق : لا مش هقبل ....المرة دي يا طنط لو عملها مش هيكون ليه وجود في حياتي ....خلاص كفاية لحد كده سنين و انا متحمله خيانته و قرفه عشان ولادي و عشان محدش يقول المطلقة أهيه و كأن الطلاق ده وصمه عار علي جبين الست لكن لحد كده و كفاية مش هتحمل قهر و وجع تاني ولادي هربيهم لوحدي كده كده هو تقريبا ميعرفش عنهم حاجه كل الي عليه يصرف عليهم و بس لا عمره راح ليهم مدرسة و لا عمره جري بواحد منهم علي دكتور فكفاية بجد أنا هصبر للأخر....هسيبه براحته خالص لحد ما اشوف علاقته بيها هترسي علي ايه بس سواء انتهت علي جواز أو مجرد نزوه زي كل مره ...مش هيكون ليه وجود في حياتي تاني خلاص
الجميع داخل الغرفة التي ملأتها السعادة بوجود الطفلين
فرحت كثيرا بصديقتها التي منذ أن تواصلت معها و أخبرتها بكل ما حدث و عانته ...لم ينقطع التواصل بينهما أبدا
و قد تعرف سالم علي الحج ربيع و أعجب بأخلاقه كثيرا بل و رحب بتلك الصداقة أيضا
سعاد بفرحه عارمه و هي تحمل عدي : الواد ده خطف قلبي ...بصو ماسك صباعي ازاي ...نظرت لسالم بغيظ مازح ثم أكملت: مش التاني الصايع و لا عبرني ....شكله هيطلع زي ابوه
ضحكوا جميعا بينما قالت دعاء : يا ماما دول لسه مكملوش ساعتين عرفتي هيطلعو ايه
رد سالم بوقاحته المعهودة: دانا هرضعهم صياعة مش لبن ....لازم يكون ليا خليفة في الملاعب امال اسيب الساحة للهواه و لا ايه
ردت عليه صغيرته بغيره : لا طبعا ازاي ...انت زعلان اوي كده ليه....ارجع للساحة تاني يا حبيبي محدش ماسكك
تطلع لها بعشق لم يواريه ثم قال : أنا ساحتي و دنيتي انتي يا بابا ....نظر لامه بغيظ ثم اكمل : متخليش سعاد توقع بينا انا هارش هي بتعمل كده ليه
سألته سعاد بغيظ : أنااااا...منك لله يأبن بطني و انا هعمل كده ليه أن شاء الله
أبتسم و قال بوقاحة: عشان سماره تفكر تربطني بالعيال قوم اااايه...أجبلك التلاتة الي جابيين بسرعه ...فاهمك يا لئيمة
امتلأت الغرفة بالضحكات الصاخبة بينما الأخرى ترد بتبج : لا في دي اطمن ....هما شويه كوارع علي جوزين حمام و تجيب الهاتريك علي طول
و كالعادة المسكينة تحمر خجلا من وقاحة زوجها و أمه التي فاقت كل الحدود
مر شهرً بعدما عادت سمر بصغيريها الي المنزل المزين ببهجة لاستقبالها أغدق عليها من الحنان و الدلال هي و أطفاله ما جعلها تهيم به عشقا أكثر و أكثر
و ها هو يطعمها بيده ليلا بعدما أنهت أطعام صغارها و خلدوا الي النوم بصعوبة
منعت يده الممتدة تجاه تغرها و هي تقول : كفاية يا حبيبي شبعت
تطلع لها بحنو ثم قال : شبعتي ايه يا بابا ...الفرخة دي لازم تخلص كلها العيال مغلبينك و انتي بترضعي اتنين لازم تتغذي كويس
أعقب قوله بوضع قطعه الدجاج عنوه داخل فمها ...مضغطها بغيظ
ثم قالت : فرخة ايه الي اخلصها....انت لسه مأكلني من ساعتين يا حبيبي بالله كفاية مش قادره
تطلع لها باشتياق ثم قال بوقاحة: بقولك ايه مش كل مرة المناهدة دي ....أجبلك مالاخر يا بابا ....أنا بعمل لمصلحتي فاضلك اسبوع و تخلصي فتره النفاس و نرجع للملاعب بقي ....مد يده ليداعب جانب عنقها و هو يكمل برغبه يملأها العشق : وحشتيني يا سماره
ابتسمت له بحب ثم قالت : و انت كمان يا حبيبي ...ضحكت بدلال ثم أكملت: انت حاسبهم باليوم
عض شفته السفلي بغل ثم قال : و بالساعة و حياتك ....بس الي قاهرني أن ولاد الكلب أخدو حبايبي هعمل ايه انا بقي
أعقب قوله في التمليس علي نهديها برغبه اشتعلت داخله و لم يقوي علي كبحها
قرب رأسها سريعا و التهم ثغرها بقبله ماجنه تعبر عم مدي اشتياقه و احتياجه لقربها
فما كان منها إلا أن تحاوط راسه بيديها و تبادله جنونه و عشقه الذي يزداد مع كل لحظه تمر عليهم معا
فصلها بشق الانفس ثم قال بجنون : وحشتيني يا بابا ....مش قادر خلاص عايزك ...هتجنن عليكي
ملست علي زقنه النابت برفق ثم قالت : هانت يا حبيبي و هعوضك عن كل الفترة الي فاتت ...انت كمان وحشتني اوي
كانت تتحدث مع سعيد الذي أجبرها علي عشقه بسبب معاملته الحنونة معها و اهتمامه بها
و الخبيثة كانت تستمع لما يقال بعد أن مثلت النوم منذ قليل
سندس : يا حبيبي اعمل ايه طيب بابا خايف علي زعل أهله بيقولي ده ابن عمي و لو عملت فرح دلوقتي محدش هيحضر
رد عليها بنفاذ صبر : لما اتخطبنا صمم أن فترة الخطوبة تكون اقل حاجه ست شهور ...حطيت جزمه في بوقي و ماتكلمتش قولت حقه عايز يتأكد مني و يطمن علي بنته
أنما الي بيعمله كده كتير الصراحة الاربعين فات من شهر لسه عايزني اصبر كمان كام شهر طب هو ضامن أن محدش يموت تاني في عيلته
ردت عليه برفق : طب اهدي و متزعلش عشان خاطري ...هكلم ماما تحاول معاه نعمل الفرح الشهر الجاي اهو يكون عدي فتره كويسة بعد الاربعين
تنهد و قال : ماشي يا حببتي شوفيها هتقولك ايه و لو موافقش انا هكلمه....الصراحة خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده....أنا بحبك يا سندس و عايزك في بيتي ....ده الواد ابني نفسه هتجنن عليكي كل شويه يقولي هتجبها تعيش معانا امتي
ابتسمت بفرحه ثم قالت : ده حبيبي ده انا بموت فيه اصلا
رد عليها بغيره : بت ...متموتيش في حد غيري سامعه
ضحكت بحلاوة ثم قالت : أنا بموت فيك اصلا كده كده
جزت علي أسنانها غيظا تلك الحرباء التي تكره الخير حتي لأختها
قالت بداخلها : سندس الهبله بقت تعرف تتكلم و تقول كلام حب ...بكره اتجوز الي احسن و اغني منه هو و سي سالم ....هبقي احسن منكم كلكم يا ولاد الكلب
عاد من أحدي دروسه...وجد هويدا تجلس مع جدته
لم يلقي السلام بل أتجه الي الداخل سريعا
نظرت له بحزن ثم قالت قبل أن يختفي : أحضرلك تأكل يا فؤاد اكيد راجع جعان من الدرس
وقف مكانه ثم قال بعد أن نظر لها بغل : وفري شويتين الحنيه دول أبويا مش موجود و ستي عارفه الي فيها يا مرات ابويا
ردت عليه جدته بغضب : عارفه ايه يا واد انت ....الست بتتمنالكم الرضي ...و شيالك انت و اخواتك من على الارض دي امك الله يرحمها ماكنتش بتعمل معاكم نص الي هويدا بتعمله متبقاش جاحد
تطلع لها بجنون ثم قال بغضب جم : ستتتتي....متجبيش سيره امي و لا تقارنيها بحد مهما تعمل عمرها ما هتاخد مكانها ...كفأيه اخدت ابويا عايزه تأخذ عياله فوق البيعة كمان ....و فقط أعقب قوله بالتحرك تجاه غرفته التي ما أن دلفها أغلق الباب بقوه اهتزت لها أركان المنزل
لكن تلك المسكينة بينما قالت ام ربيع بحنو : حقك عليا يا بنتي متزعليش ....فؤاد اكتر واحد كان متعلق بأمه ....ميجوزش عليها غير الرحمة بس كانت خبيثة...ملت دماغ الواد علي ابوه و كانت محسساه أنها ملاك بجناحين حتي لما كبر شويه و عرف الحقيقة و قد ايه ابوه اتظلم معاها ....فضل كلامها مأثر فيه و طبعا معاملتها و حنيتها الي كانت بتمثلها عليه مخلياه مش عايز يقبل اي واحده مكانها
ردت عليها من بين دموعها المنهمرة : يعلم ربنا ان بعامله هو و اخواته بما يرضي الله مش عشان اكسب ابوهم زي ما بيقولي ديما
بكت بقهر و هي تكمل : ياما الحنيه الي شوفتها منك و من ربيع عمري ما دوقت طعمها في حياتي أمي الي مخلفاني عمرها ما حضنتني زيك و لا قالتلي كلمه تبل ريقي في عز وجعي اقل حاجه اعملها قصاد كل الي قدمتهولي انا و بناتي أن احط ولادكم جوه عنيه و اشيلهم فوق راسي
كادت ان ترد عليها الا أنهم سمعوا صراخا قويا جعلهم ينتفضون مم مجلسهم بجزع و يتجهون نحو الصوت الذي ما كان الا ل......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثاني)
✍️ لقراءه خطاياداخل الجنه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )