📁 آخر الأخبار

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

روايه خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني 
الفصل الخامس عشر 
فريده الحلواني 




صباحك بيضحك يا قلب فريده
قسما بمن أحل القسم ...انتي جواكي قوه تهد جبال ...تقدري علي كل حاجه و اي حاجه
حطي هدفك قدام عنيكي خدي اول خطوه بس و الباقي هيبقي سهل
هتقدري و هتوصلي ....هتحققي كل الي نفسك فيه انا واثقه
و بحبك
أسبوعً مر بهدوء حذر الجميع في حاله صمت ....يمثلون الحياه و داخلهم صراعات تلتهم عقولهم
سالم ....وضع خطة محكمه للإيقاع بتلك الحيه الرقطاء...و كي يجبرها علي الصمت
هاتفها و قال بأمر : لو فكرتي تنطقي حرف هقطعلك لسانك ...اهدي كده و امسكي في العقل لحد اقنع الولد يتهبب علي عينه و يخطبها
لم تقوي علي الرفض رغم تمثيلها الغضب و راحت تحلم بذلك اليوم الذي ستصبح فيه فرد أساسي من عائله سالم الشريف
أما تلك الجنه ...التزمت الصمت العقابي منذ تلك المواجهه
رغم أنين قلبها الذي يصرخ اشتياقا له....الا أنها تمسكت بالصبر و التجبر الي أن تصل لما عزمت عليه
و هو ...كان يتلظي علي جمر ملتهب...لأول مره يعجز عن فهم ما يدور داخلها ...ملامحها مبهمه..داخلها مغلق لا يستطع رؤيته كما اعتاد
و لكنه أيضا تحلي بالصبر الذي نفذ منه اليوم و قرر أن يجبرها علي أخباره بما تخطط له
تبكي بقهر داخل غرفتها ...تحاول كتم شهقاتها حتي لا تسمعها أمها التي لاحظت تغيرها في الاونه الاخيره
تنظر الي صورهم معا و التي كانت تصر علي التقاتها ...تبتسم من بين دموعها المنهمره حين تتذكر مزاحه معها و نعتها بالطفله
قلبها يأن وجعا كلنا تذكرت ما حدث منذ عده ايام
بعدما قرر تجاهل اتصالتها و رسائلها عن عمد
أرسلت له رساله تعترف له بعشقها ...تعاتبه علي ابتعاده عنها و هي لا تقوي علي ذلك
قرأها ...و لم يرد بحرف واحد
ظلت ثلاثه ايام تنتظر رده حتي لو بكلمه لكن خاب أملها
من بين افكارها المتضاربة و النار المشتعله داخل قلبها الصغير
أصعب حديث هو حديث النفس مع الروح
الاولي تلوم و الاخري تبرر
و هذا ما حدث مع تلك المسكينه التي لم تطلب الكثير
مجرد كلمه ترضيها ...تشتاق الي عناق و ربته فوق كتفها
هذا فقط كل ما كانت تحتاجه
أمسكت هاتفها و كتبت له رساله بحروف من نار ....بدموع عيناها المنهمره
بكل القهر الذي تشعر به
و كان مفادها .....
 مكنتش محتاجه اكتر من كلمه ....عامله ايه ...دي فيها حاجه
مهما يكون الوضع صعب و حتي لو بينا بلاد
ساعات الإنسان بيتعب...بحتاج كلمه
كلمه بس تقويني عشان اقدر اكمل
موجوعه و تعبانه حاسه اني مش قادره اكمل
كان نفسي اهرب من الدنيا ليك
صوتك بس بيطمني و يقويني
كنت بقدر أقوم و اكمل
بس بعد اخر مره بعتلك رساله و مرضتش عرفت انها النهايه
مبقاش عندي طاقه اجري وراك و لا احاول معاك
مبقاش ليا نفس حتي اعاتبك
انتي قهرتني و لسه هتوجع اكتر و انا بسلخ جلدي عشان امحي وشمك الي وشمتني بيه
لسه هتوجع كل ما اضرب قلبي الف ضربه كل ما يفكر بس يحنلك
وجع الدنيا و كل الي بعيشو كوم
و وجعي منك انت كوم تاني
كنت عارف و حاسس بحبي ليك ...مدتنيش فرصه اقربلك....برغم اني اتعودت علي وجودك معايا
مصمم تعاملني كبنت عمك و بس ...بس انت من جواك عارف اني مش كده و لا عمري هكون
مش مسمحاك يا شريف
مش مسمحاك عشان استخسرت فيا راحه القلب و البال
ضغطت علي زر الارسال و كأنها ترسل شهاده وفاتها
كادت أن تلقي الهاتف باهمال الا أنها انتفضت بلهفه حينما وجدته يقرأها...و كأنه من الاساس يقرأ حديثهم السابق
يا الله ...لما يفتح محادثتنا الآن...علي ماذا يبحث داخلها
الف سؤال دار داخل عقلها دون أن تجد له اجابه ...كل ما فعلته هو النظر بلهفه لشاشه الهاتف في انتظار رده حتي لو بكلمه فقط
مرت نصف فقدت الامل فيها
تركت هاتفها ثم قررت أن تخرج من غرفتها كي تلهي حالها عن التفكير الذي كاد أن يقتلها
قطبت جبينها حينما وجدت الصمت يعم المكان ...بحثت عن امها أو جدتها و لم تجدهم
عادت الي غرفتها سريعا كي تهاتف الأولي و تعلم الي اين زهبو
ردت عليها سندس : احنا عند الدكتور يا حببتي ميعاد متابعه تيته انهارده ...مردتش اصحيكي قولت اسيبك تاخدي كفايتك من النوم
ردت عليها بحزن حاولت مداراته : اسفه يا مامي نسيت ميعاد الدكتور ...انا اتخضيت لما ملقتش حد في البيت
ردت عليها بحنو : و لا يهمك يا حببتي ...ايلا عندها درس و نوح معانا ....انا جهزتلك الاكل اتغدي قبل ما تبتدي مذاكرة سامعه
أغلقت معها و قبل أن تفكر حتي الي اين ستتجه ...سمعت قرع جرس الباب
أتجهت بخطي ثقيله و قامت بفتحه اعتقادا منها أن اختها عادت مبكرا
تصنمت مكانها ...برقت عيناها حتي كادت أن تخرج من محجرها حينما رأته أمامها
هل هذا حقيقي ام انها تحلم أو تتخيله
أما هو ...كان يلتهمها بعينان تصرخ اشتياقا ...حارب و حارب كي يبتعد عنها ...حاول قتل عشقه لها في مهده ...حتي حينما ذبحه اعترافها و أجبر قلبه علي القسوه
جائت رسالتها الاخيره و حطمت كل حصونه ...بعدما قرأها لم يقوي علي الانتظار....لن يرد عليها ببضع أحرف من خلف شاشه الهاتف
يجب أن يراها أمامه ...هي أكبر من الاعتراف بأي وسيله غير الذهاب إليها في عقر دارها
تقدم خطوتان نحوها و بمجرد أن أصبح بالداخل ...أغلق الباب دون أن يحيد نظره عنها ...يري عشقها و حزنها المغلف بالعتاب داخل عيناها الدامعه
لم يفكر مرتان ...أختطفها في عناق ساحق بل حملها سريعا و هو يقول بصوت يملأه العذاب.: ليه كده ...ليه توجعيني يا سيلا ...كلامك دبحني
ردت عليه من بين شهقاتها المرتفعه: انت الي قتلتني ببعدك يا شريف ...من قبل الفرح و انت متغير
كنت عارفه انك بتحاول تبعد بس مكنتش متخيله انك هتقدر
لف جسده كي يسند ظهرها خلف الباب ...أجبرها علي لف ساقيها حول خصره
فصل العناق بشق الانفس
نظر لها بحزن ثم كوب وجهها و قال بتعقل رغم الم قلبه : انتي مستوعبه الفرق بينا ...تمنتاشر سنه يا اسيل ...ده جنان
مين هيقبل بكده
ردت عليه بقوه : أنا قابله و ده كفايه ...انا الي هعيش مش حد تاني ...انا بحبك يا شريف ...بعشقك و مش شايفه و لا هشوف راجل غيرك
تنهد بهم ثم قال بقهر : كنت عارف و حاسس ...كنت بحاول ابعد و احط حدود بينا لانه مينفعش ...بس غصب عني مقدرتش...قربت و قربت و سحبتيني لقلبك و دنيتك
بس بردو غصب عني كان لازم اكون انا العقل الي بيتحكم و ابعد ...ابوكي غير انه عمي جمايله مغرقاني مقدرش اخسره
اخوكي صاحبي و زي اخويا برده مقدرش اخسره
سألته بجنون : و ايه الي هخليك تخسرهم بس ...بالعكس علاقتك بيهم هتسهل الموضوع اكتر
هز راسه بيأس من تلك الطفله العنيده ثم قال : لا هخسرهم لما يعرفو أني بصيت لبنتهم الي لو كنت اتجوزت بدري كان زماني مخلف قدها
ربنا كان شايلك ليا ....تلك الكلمات كانت اقوي رد علي حديثه ...جعلت كيانه يتزلزل من الداخل
لم يشعر بجسده الذي التصق بها بقوه
و لا بشفتيه التي التهمت خاصتها في قبله اعترف من خلالها بكل ما خبأه عنها ....اعترف بعذابه في بعدها ...بحنينه لها ...باحتياجه لجنونها و شقاوتها التي صنعت لحياته حياته حياه بعد أن كان يعيش برتابه و ملل
فصل تلك القبله العاشقه بصعوبه ثم قال : بحبك ....بس وصولي ليكي صعب يا سيلا ...لكن الي متاكد منه
أني مش هقدر اكمل حياتي من غيرك
ابتسمت بفرحه و قالت : و انا اموت من غيرك...هنعدي كل صعب و احنا سوي ...هنحارب لحد ما يجمعنا بيت واحد...انا بعشقك يا شريف بعشقك
رغم برود ملامحه أمام الجميع أثناء جلوسهم معا الا ان تلك الجنيه تشعر بالنار التي تحرق احشائه
تبتسم بخبث حينما تلقي عليه نظره متشفيه يقابلها هو باخري متوعده لا تعطيها أي اهتمام
تلتفت لخالتها الخبيثه و تقول : تنزلي معايا بكره يا بوحه
ترد عليها بكيد : من عنيه يا نور عيني ...انزل و مالو يا جوجو منزلش ليه
تسأل هويدا بطيبه : رايحه فين امتحاناتك قربت بطلي تنطيط
ترد بجديه زائفه : أنا تقريبا خلصت المنهج يا ماما….براحتي بقي
هنا ...لم يستطع التظاهر بالبرود أكثر من ذلك ...
نظر لها بغضب ثم قال : يعني ايه ...هي أي صياعه و خلاص
ترد عليه بغيظ : لم لسانك يا فؤاد احسنلك....الصيع دول الي انت بتعرفهم مش انا
أنتفض الجميع من مجلسه حينما قام هو كالثور الهائج ناويا الانقضاض عليها
و في لحظه كانت تقفذ كي تختبيء خلف ابيه الذي قال بمهادنه : اهدي بابني الله يكرمك هي متقصدش
ردت بقوه زائفه لثقتها انه لن يطالها: لا اقصد ...مش هو الي كل يوم و التاني صايع مع واحده شكل
عض شفته السفلي بغضب ثم قال بهمجيه : و حياه امك لاربيكي من اول و جديد ...وريني رجلك هتخطي باب الشارع ازاي
بينما كانت تقول الاستفزاز: ربي نفسك الأول ياخويا
كان أحمد و عمار يمسكان به جيدا كي يمنعانه من الهجوم عليها
صباح تبتسم بشماته ...هويدا تلطم خديها و تسب ابنتها ...و الجده تضحك و تقول بكيد : خلاص يابني الله يهديك بكره يجي الي ياخدها و يريحك منها
عزرائيل أن شاء الله ....هكذا صرخ بغضب جم جعل الجميع يصمت بخوف
قال أحمد بمهادنه : تعالي ننزل القهوه شويه و سيبك منها دي بت دماغها ضارب
عمار : هما الاتنين لكن من بعض و ربنا انا مش عارف اخرتها ايه ما ترسولكم علي بر يا جدعان بدل الخوته دي كل شويه
نظر لها بتوعد ثم غادر سريعا دون أن يتفوه بحرف واحد
مثل الهبوط الي الاسفل بضع درجات ...انتظر لحظه ثم عاد متسحبا الي الاعلي...قرر أن ينتظرها داخل غرفتها قبل أن تصعد هي و تحكم غلق الباب كما تفعل كل يوم منذ ما حدث
كانت تشعر بالجنون ...تحاول الوصول إليه لكنه لا يجيب عليها بل وضع هاتفها علي الحظر
نظرت لها رانيا و قالت : لسه مش بيرد عليكي
ردت بغل: عملي بلوك يا مامي ...انا هتجنن ازاي انكل سالم قالك هبخطبني و ازاي تميم مش عايز يكلمني
نظرت لها بخبث ثم قالت : لأن ابوه هيجبره انه يتقدملك...وقتها بقي انتي و شطارتك تخليه يتعلق بيكي
تطلعت لها بغضب ثم قالت : ايه القرف ده ...انا لسه هحايل فيه هو يطول اصلا واحده زيي
ردت رانيا بغضب : يطول و احسن منك كمان .ده ابن سالم الشريف يا حببتي ...اعقلي كده و الغرور ده تنسيه خالص لحد ما نضمنه في ايدينا بعدها الي انتي عايزاه اعمليه
زفرت بحنق ثم قالت بعد أن قامت من مجلسها : حاضر يا مامي...اما اشوف اخرتها ...المهم انا خارجه اسهر مع صحابي
سألتها رانيا بقلق : صحابك مين اوعي يكون فيهم شباب مش ناقصين اليومين دول أي غلطه
ردت كذبا : اكيد لا طبعا كلنا بنات
يحاول الاتصال بها منذ أكثر من ساعه و لا يوجد رد
يشعر بقلق بالغ ...لأول مره منذ أن بدأت صداقتهم لا ترد علي اتصاله
أرسل لها رساله عبر الواتساب: فينك ...مش بتردي ليه
المفروض الدرس خلص من بدري و كده انتي فالبيت
ضغط علي زر الارسال قم أشعل سيجاره
نفث دخانها بغضب ثم قال : جري ايه يا يوسف ....ما تتعدل كده و شوف بتحط رجلك فين
هي اصلا بتحب غيرك ايه الي يعلقك بيها
و التي تحب غيره نسيت هاتفها داخل الحقيبه بسبب توأمها المجنونه
بمجرد أن دلفت البيت وجدتها تصرخ بجنون : عااااااا...لولي مستنياكي من بدري
قالتها بفرحه جنونيه مما جعل ايلا تنظر لها بدهشه و تقول : اهدي يا مجنونه ...اكيد شريف رد عليكي
ابتسمت باتساع و قالت: لا جالي
صرخت ايلا بحماس ثم قالت : جالك ازاي ...قالك ايه احكيلي بسرعه
أمسكت كفها لتسحبها معها الي الداخل و هي تقول بفرحه عارمه : تعالي جوه عشان نتكلم براحتنا قبل ما ماما ترجع
دلفت معها و نسيت حقيبتها ملقاه ارضا كي تعلم ما حدث تفصيلا
وقفت أمام باب شقه الجده و قالت بهمس : اعمل ايه يا صباح بقالي اسبوع مش لاقيه فرصه أفتش في الاوضه
قاعد ليل نهار البيت بقي حلو دلوقت بعد ما مكانش بيطيق يقعد ساعتين علي بعض فيه
ضحكت خالتها و قالت : ماهو اعترف بقي خلاص و مستني البرنسيسه تبل ريقه بكلمه
نفخت بغيظ ثم قالت : هو ده وقت خفه دم انتي كمان ....نظرت لها بحزن ثم أكملت: صباح ...انتي عارفه اني عمري ما كنت هطلع سره لحد...بس كان لازم الاقي حد يساعدني ...مش هعرف اعمل حاجه لوحدي الموضوع أكبر مني
ردت عليها بجديه : يتقطع لساني لو نطق بحرف لجنس مخلوق ...هو انا جديده عليكي يا بت
تطلعت لها بشفقه ثم أكملت: طب لو اتاكدتي أن مفيش امل هتعملي ايه
ردت عليها بقوه و يقين : هعيش باقي عمري تحت رجليه ...الدنيا بحالها متسواش ضفره يا بوحه ...دانا اموت لو بعد عني لحظه ...مش هقدر اعيش من غيره
ربتت علي كتفها بمؤازره ثم قالت : سيبيها علي الي لا بيغفل و لا بينام يا حببتي و أن شاء الله ليها حلو ربنا هيحبركم
يلا اطلعي نامي قبل ما يطب علينا و ساعتها مش هيحلك من تحت ايديه
ضحكت بخفه ثم قالت : اللئيم طلع مفتاح جديد بعد ما خلي الولا حمو يسرق مفتاح ابوه ...انا بقي طلعت انصح منه ...بقيت اقفل بالترباس من جوه ...خليه يدوق شويه من النار الي دوقهالي
دلفت الي غرفتها بهدوء و هي تتندن احدي الاغاني بعد أن أحكمت قفل الباب
أغلق باب غرفتها ثم مدت يدها لتضغط علي زر الأضاءه....و التي بمجرد أن انار المكان
كادت أن تصرخ بفزع حينما التفت لترتطم بجسده الصلب
وضع كفه علي فمها سريعا و هو يقول بشماته علي هيئتها المرتعبه: اتأخرتي ليه يا برنسيسة...في واحده محترمه تسيب جوزها قاعد لوحده كل ده
نظرت له برعب و حاولت هز رأسها علامه الرفض
الا انه الصق جسده بجسدها ليسحقه بينه و بين الحائط و هو يقول بجنون : .......
عارفه الفصل صغير بس لسه راجعه من عند الدكتور ...محبتش اعتزر
بكره هعوضكم باذن الله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
تعليقات