خطايا داخل الجنه الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني
الفصل الثامن عشر
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
من أعظم العبادات ...عباده جبر الخواطر
اجبروا بخاطر بعض بكلمه او بدعوه
أتمنو الخير لغيركم عشان ربنا يرزقك الضعف
القلب الطيب مفيش احسن منه عند ربنا
مش معنا كده انك تبقي ضعيفة أبدا...فرق كبير بين الطيبة و الضعف
افصلي بينهم عشان تقدري تعيشي قويه ..و قلبك طيب
أنا بحبك
أقل ما يقال عن حالتها الآن رعب ...وجه مصفر هربت منه الدماء
جسدها يرتعش و اصبح مثل الثلج
كل هذا شعر به حينما احكم وثاقه عليها من الخلف....
مما جعله يتأكد من ظنونه
جنته تبحث عما أخفاه عن الجميع
سألها بهمس غاضب : لقيتي الي بتدوري عليه ...كنتي قوليلي عايزه الورق و انا اجبهولك
لفها بقوه كي تواجهه ثم قال: اكتر حاجه بكرهها في الدنيا أن حد يدور ورايا او يعرف حاجه انا مش عايزه يعرفها ...ليه يا جنه انا قولتلك حالتي بالتفصيل و مأجبرتكيش توافقي بيا ...عايزه الورق ليه هاااااا هتعرضيه علي دكتور و لا هتقولي لأبويا عشان يشوفلي دكتور اااانطقي
رغم خوفها الشديد الا انها حمدت الله بداخلها أنه يعتقد أنها تبحث عن تلك الأوراق...لم يرها حينما كانت تعيدها مكانها
نظرت له بدموع ثم قالت بحزن : و انا قولتلك انا كل الي يهمني انت يا فؤاد...راضيه بيك في كل حالاتك
عمري ما أطلع سرك لو هموت ....انا فعلا كنت بدور علي التحاليل بس مش عشان اوريها لأبوك
كنت هصورها و اشوف دكتور اتواصل معاه عالنت عشان افهم منه الحالة يمكن يكون في علاج الطب بيتقدم و كل شويه بيظهر علاج جديد لأي مرض
غصه ملأت قلبه بعدما سمع تلك الكلمات ...الرجل لا يقبل النقصان و الآن فقط شعر بنقصه
يا ليته يستطيع فعل شيء لكن تلك اراده الله
نظر لها بحزن داراه سريعا ثم قال : و مين قالك اني ساكت ...من اول ما كتبت عليكي و انا بدور علي دكتور كويس و لما لقيت و عاد لي التحاليل من جديد ...ابتسم بهم و اكمل : قالي تقريبا مفيش امل و مش هينفع اعمل العملية دلوقت
لازم اخد كورس علاج لمده سنه و بعدها يقرر اذا كان في نتيجة و لا لا
تطلعت له بأمل ثم قالت : طب الحمد لله ...اعمل كده و أن شاء الله ربنا يكرمنا
ابتسم بهم ثم تركها و اتجه نحو الفراش ...جلس فوق و قال بيأس: و ليه اعيشك علي امل صعب يحصل ...ليه تتعشمي في حاجه مش مضمونه
لحقت به سريعا ثم جلست علي ركبتيها أرضا بين ساقيه ...أمسكت كفيه و قالت بعشق : الامل في الله يا حبيبي ...احنا هنعمل الي علينا و الباقي كله علي ربنا
لو لينا نصيب هنحمد ربنا و نشكر فضله ...لو ملناش يبقي بردوه الحمد لله و وجودك معايا بالدنيا و ما فيها
كوب وجهها بحنو ثم قال بنبره يملأها الوجع : مش هقدر يا جنه ...الموت عندي اهون من أني اعيشك علي امل كداب مكنتش ناوي اقولك عشان عارف انك هتصممي تكملي معايا ...بس انا مش اناني يا حبيبي ...بكره ربنا يكرم اخواتي بالخلف الصالح بإذن الله ...مش هقدر اشوف جوه عنيكي نظره تمني لأولادهم و ده هيكون غصب عنك مش بمزاجك...و هكون انا السبب ...انا الي حرمتك من احساس الأمومة
تعلم تلك الحالة التي هو عليها الآن....اللين لن ينفع معه فإذا تحدثت بحنو يعتقد أنها تعامله بشفقه ليس بعشق
لذا وجب عليها تبديل الرفق بالشده حتي تقنع ذلك الطفل المتمرد ذو العقل اليابس
اسندت كفيها علي ركبتيه كي تقف سريعا..جلست فوق ساقيه ثم لفت ساقيها حوله
نظرت له بقوه بعدما كوبت وجهه و قالت : تمام ...زي الفل ...لو اتجوزتك هتحرم من الأمومة معني كده انك هتسبني لغيرك
في لحظه كان ينفض يديها من حول وجهه بعنف....لف كفه حول عنقها و ضغط عليه بغل ثم قال : أقتلك يا جنه ...يوم ما تفكري تبقي لغيري هقتلك ساااامعه
رغم اختناقها الا انها ابتسمت بسخريه ثم أزاحت يده بصعوبة و قالت : يعني كده و لا كده مش هبقي ام صح ...يبقي الاصح انا نتوكل علي ربنا و نحاول ...
تطلع لها بحيره ثم غير مجري الحديث تماما لعلمه أنها ستصر علي إقناعه
سألها بشك : روحتي فين انتي و صباح...مشفتش شنط في ايديكم لما رجعتم
تمالكت حالها بشق الانفس ثم قالت جزء من الحقيقة : مروحناش أي حته ...كنت مخنوقة و محتاجه اقعد في مكان اغير جو
روحنا الشاطي قعدنا شويه و جينا
سألها بتوجس : ايه الي خانقك ...و لما انتي عايزه تتكلمي مع حد مقولتليش ليه و كنت خرجت معاكي
ردت عليه بحزن : ماتكلمتش معاها في حاجه و هي احترمت سكوتي
نظرت له بعتاب ثم أكملت: اول مره اكون مخنوقة منك و بسببك و مقدرش اتكلم معاك انا مش لأقيالك مالكه يا فؤاد
واثقه في حبك ليا و عارفه اني بجري في دمك
بنفهم بعض من غير و لا كلمه ...بنحس ببعض كأننا شخص واحد ...بس انت الي مصر تبعد ...عايز تشيل الليلة لوحدك
و لا سايبني أقرب منك زي ما بتمني و لا انت قادر تبعد
تنهدت بهم ثم قالت: طب و بعدين مش هنكمل حياتنا نلف حوالين بعض كده
كوب وجهها بحنو ثم قال : أنا بعشقك يا جنه ..انتي مش بتجري في دمي و بس ...انتي روحي الي لو فارقت جسمي اموت
لو مكنتش عرفت اني عقيم كان زماني متجوزك ....كنت هيعيشك في جنه جنتك جوه حضني ...غصب عني اقسم لك بيكي غصب عن. أنا مقسوم نصين ...و لا قادر اتحمل عذاب ضميري لو بقيت أناني و كملت معاكي
و لا قادر اتخيل بعدك عني
الأول كنت بقسي عليكي و بحاول ابعدك ...كل ده كان تمثيل و لا بعدت و لا انتي صدقتي قسوتي
قلبي ديما كان بيقولي هي حاسة بيك ....شايفاك من جوه ..مش هتصدق كل الهري الي بتعمله ده
عينك كانت بتقولي كده ...كنتي معرياني يا جنه و ده الي كان مولع فيا اكتر و بغبائي كنت بدوس عليكي اكتر و اكتر
كنت بنتقم منك عشان مش قادر اتخلص من عشقك و لا قادر ابعد عنك بعد كل الي عملته فيكي اكمل عليكي و اخليكي تعيشي معايا و انتي عارفه الي فيها
الاحساس نفسه بيقتلني
ملست علي وجهه برقه ...نظرت له بعيون تلمع بعشق فاض به الكيل ثم قالت : مش لو كنت مبتخلفش...لو كنت بعيد الشر قاعد علي كرسي بعجل ...لو كنت مفيش حاجه فيك غير نفس طالع و داخل ..هفضل معاك ...هعيش تحت رجليك اداوي فيك و يكفيني انك قصاد عيني
مهما احاول اوصفلك مش هعرف اعبر عن الي جوايا ليك
أمسكت كفه ثم وضعته فوق قلبها الذي يخفق بجنون ثم أكملت: بس الي مريحني انك عارف هنا في ايه
حاسس بكل عشق ووجع و عتاب جوه قلبي ليك
يوم بنت الكلب الحربوقة ما كانت عايزه تطلع الشقة ...بصتلك و انت فهمتني ...راهنت نفسي عليك
كان عندي يقين انك مش هتوجعني اكتر من كده و مخسرتش الرهان ...رهان وري رهان و كل مره قلبي الي بيكسب
لحد يوم الفرح و بعد ما قولت أن خلاص خسرتك
قومت ارقص مش عشان اولع قلبك بالغيرة و القهر زي ما عملت فيا لا ...عشان بردو كنت مراهنه قلبي انك مش هتقبلها و هتولع في الدنيا و لا ان حد يشوفني كده غيرك
رغم أن الامل كان ضعيف و قولت أني بعشم نفسي...بس بردو قلبي الي كسب قلبي و جسمي و روحي بقوا حته منك ...مفيش مجال للبعد بينا ...يبقي ليه تعذبنا
مفيش انسان بياخد كل حاجه يا حبيبي ...ربنا رزقنا بحب كبير كتير يتمني يعيش لحظه منه ...رزقنا الصحة و المال و الستر
لما يحرمنا من حاجه لحكمه هو الي عارفها نعترض و نعذب روحنا نقوله يا ناخد كل حاجه يا بلاش ...كده احني بنفتري و بنجحد بنعم ربنا علينا
رد عليها سريعا : حاشه لله ...عمري ابداااا...ربنا مغرقني بنعمه الي مهما شكرت و حمدت مش هوفيه حقه...ده كفايه قلبك يا جنتي أكبر نعمه في حياتي
وفى بحنق ثم قال : بس اعمل ايه في دماغ امي الجزمة ...كل ما أفكر بطريقتك الاقي نفسي ارجع و اقول حرام مش زنبها تتحرم من الضني عشان بس حبيتك
ضربته داخل صدره بغيظ ثم قالت بهمجيه تعلمتها منه و تستخدمها وقت الحاجه إليها معه : يبقي انا هكسر دماغك دي عشان نرتاح كلنا ...يا جدع متبقاش جاحد عماله اقولك كلام يلين الحجر و فالاخر ده يبقي ردك ...دفعته بقوه و هي تقول : اوعي بقي انا هغور من خلقتك
احكم لف زراعه حولها و هو يقول بوقاحه من بين ضحكاته المرتفعة : اتهدي يا بت الشويتين دول مياكلوش معايا ...داعب أنفها بخاصته ثم اكمل : أنا مبجيش بالكلام ...جربي الفعل كده يمكن يجيب نتيجة اسرع
جزت علي أسنانها غيظا ثم تحولت في لحظه الي أنثي تمتلك من الدلال ما يهلك رجولته المشتاقة اليها حد اللعنة
غمزت بدلال ثم قالت بصوت مغوي : يا حبيبي انا وراك وراك ...قول و فعل ...عجل بجوازنا بقي عشان اوريك الي عمرك ما شوفته
عض شفته السفلي بجنون ثم قال بهمجيه جعلتها تضحك بدلال : اللهم صلي ...ايه الانحراف ده يا بت ...اتعلمتيه امتي و فين
ردت بمياعه : علي ايدك ما معلم هو....
لم يتحمل كل ذلك الإغواء...التهم شفتيها بجنون و رغبه اشتعلت داخله و لن يطفأها الا جسدها الذي يثير جنونه
بادلته بجنون و عشق لم تقوي علي مداراته ...قبله تليها قبلات انتشرت فوق وجهها و عنقها الذي امالته الي الجانب كي تعطيه مساحه أكبر
تحركت فوقه بعشوائية الهبت رجولته المنتفضة بقوه مما جعله يمد يده كي يتخلص من ثيابها ليري جنته بل ...يأكلها آكلا
لكن ...قرع الباب جعل يده تتجمد مكانها ....صاحت بهمس حينما وجدته ما زال يقبل مقدمه صدرها : يا مصيبتي ...الباب بيخبط ...اتفضحنا يا نهار اسود ...ابعد يابني أحيييه عليا
ابتعد قليلا ثم نظر لها بهياج ...كاد أن يسبها الا انه سمع صوت صباح من الخارج تقول بخبث : الرجالة تحت يا معلم ...مش حلوه في حقك تطلع لهم بالمنظر ده
أعقبت قولها بالضحك بشماته ...قطعتها سريعا حينما رد عليها بوقاحه : و مالو ....قوللهم يتعشو مع حالهم انا مش فاضي ...و قولي لأختك تتوصي بالاكل الي هتجيبو هنا ...اعتصر نهد التي تلطم وجهها ثم اكمل : كله لمصلحه بتها يعني
رغم قوتها و جرائتها الا انها لم تتحمل كلماته الوقحه التي قالها صراحه ....هرولت من أمام الباب دون أن تتفوه بحرف ...لكن كانت تسبه بداخلها و معه ابنه اختها التي تنسي العالم ما دامت معه
ظلت تضربه بغل و هي تقول : الله يخربيتك يا فؤاد و يخربيت اليوم الي اتنيلت و حبيتك فيه ....بتعرفها الي بتعمله يا بجح يا فاجر
لم يهتم بكل هذا بل رد بهياج و بوقاحه كادت تصيبها بزبحه قلبيه : سيبك من ده كله ....امسك كفها ثم وضعه فوق وحشه الثائر و اكمل برغبه قاتله : ده مش هينفع تسبيه كده ...علي جثتي
نظرت له برعب من هيئته الإجرامية و تصميمه ثم قالت بمهادنه : عشان خاطري و المصحف ما هقدر ابص في وش حد فيهم
طب بص ...ادخل اغسل وشك كده عشان تهدي شويه و كلها ساعه نتعشى و هينامو....ابقي اطلعلي و الي انت عايزه هعمله ...عشان خاطري يا حبيبي و النبي
نظرت لها بخبث ثم قال : أي حاجه أي حاجه يعني و لا بتشتغليني
ردت عليه بثقه دون أن تعلم نواياه الخبيثة: و ربنا كل الي انت عايزه بس يلا بينا قبل ما يطلعو
قبلها بشراسه ثم فصلها و قال بجنون : ساعه واحده بس يا جنه ....و بعدها #### قدامهم لو مكنتيش لابسه و مستنياني
تطلعت له بغضب بسبب لفظه النابي ثم قالت: يخربيت قله ادبك يا جدع...البس ايه مش فاهمه
نظر لها بخبث و قال : أصل هنخرج سوي يا حبيبي
جلست مع ابنتها الباكيه...تنظر لها بغضب بعدما قصت لها كل ما حدث
نهرتها بحسم: ازاي تعملي كده ...انتي اتجننتي يا روجيدا مفكرتيش في باباكي أو اخواتك لو حد شافك هناك
ردت عليها بندم من بين شهقاتها المرتفعة: عارفه اني غلطانه يا مامي ...ارجوكي اجلي أي حساب دلوقت انا هموت من القلق عليه ...بابا مش هيسكت المرة دي ده ضرب ظابط يا ماما و كل ده بسببي
تنهدت بهم ثم احتضنتها سريعا بعدما رق قلبها علي حالتها المزرية
ربتت علي ظهرها و قالت : اهدي طيب ...ان شاء الله خير انتي عارفه باباكي بيحبه اكيد هيلاقي حل
انتفضت الاثنان حينما سمعوا صياحه من الاسفل باسم سمر ...يبدو عليه الغضب
هرولت تجاه الخارج و هي تقول : خليكي هنا ...ربنا يستر
وقفت قبالته و هي تقول بخوف : مالك يا حبيبي في ايه
نظر لها بغيظ ثم قال : انتي عارفه الي بين بنتك و عمار
بهت وجهها سريعا و ابتلعت لعابها برعب...نظراتها الدامعة أخبرته بعلمها بالقصة كامله
هز راسه بتفهم ثم قال بغضب مكتوم رفقا بها : اول مره تخبي حاجه عليا يا سمر من يوم ما اتجوزنا
مقولتليش ليه ....ازاي اتفاجيء أن بنتي بتحب و تتحب و هي في السن ده و ابن الكلب عملي قرد في المكتب ...جز علي أسنانه كمدا و هو يكمل بغيره حارقه : أنا هنقله حلايب و شلاتين عشان اضمن انه مش هيوصلها حتي بمكالمه فون
اقتربت منه بخطي بطيئة بعدما اطمأن قلبها قليلا حينما علمت أن ذاك الغضب بسبب غيرته علي ابنته المدللة
وقفت قبالته ثم نظرت له بحنو و قالت : أولا اسفه أني خبيت عليك...انا لسه عارفه من قريب ...اساسا مفيش بينهم حاجه غير حب طاهر و الولد عامل حساب ليك جدا
كنت هقولك و الله بس قولت اصبر شويه لحد ما البنت تخلص امتحانات
نظرت له الاستفهام ثم أكملت: انت عرفت ازاي ...هو طلبها منك
عض شفته السفلي بغل ثم في لها كل ما حدث و بعدها اكمل : ابن الكلب اول ما قولتله روح شوف شغلك...قلب قرد و قعد يتنطط في المكتب ...قالي مش همشي غير لما ترسيني علي بر انا مصدقت اعترف و تطلبها منك
ضحكت سمر و قالت : يا حرام ده بيحبها اوي
نظر لها بغضب ثم قال : حرمت عليه عيشته ...انا اتصلت بأبوه عشان يخليه يغور من وشي و فالأخر سعيد الي اخده من قدامي
سألته بجديه : انت مش موافق و لا مجرد غيره علي بنتك عشان افهم بس
تنهد بهم ثم قال : غير أني مش هجوز بنتي دلوقت ...الواد عنده حق في حتت انهم هيعيشو فين ...كبر في نظري لما قالي انه مش هيكسر فرحه ابوه و يسيب البيت الي بناه عشان يبقي بيت عيله
بس بردو بنتك مش هتقدر تعيش هناك ...بت متدلعه في مدارس انترناشونال متعرفش تجيب كوبايه مايه لنفسها
هتعيش هناك ازاي بس دي لو شافت صرصار في الجنينة بتموت من الرعب و بتخليني اجيب مكافحه الحشرات
الفرق بين الي اتعودت عليه طول عمرها و العيشة هناك كبير يا بابا ...لازم نفكر بالعقل
نظرت له بحيره ثم قالت : عندك حق ...بس حرام الولد بيموت فيها و هي كمان
تطلع لها بغل ثم قال بغضب : متقوليش كده انتي بتغيظيني دانا اولع في امه لو فكر يقرب منها
ضحكت بقوه ثم قالت : الله يرحم الكنبة ...فاكرها يا قلب البابا
تلبستها حاله من الجنون حينما قص لها ما حدث مع أولاده
صرخت بغل: الله يخربيتك يا ماجد ...و انت ايه الي يخليك ترفض تطلقها اااااايه حنيت ياخويا اهو هيخلعوك و كمان هيفضو الشركه تقدر تقولي هتعمل ايه
رد عليها بغضب: ملكيش فيه دي حاجه تخصني انا و ولادي
ردت عليه بغضب أكبر: و تخصني انا كمان يا حبيبي ...ولادك هما الي موقفين الشركه دماغ كل واحد فيهم توزن بلد ...الصفقات الي عملوها الكام سنه الي فاتت معملتش نصها طول عمرك
لو فضو الشراكة مش هنلاقي ناكل و كل العز الي احنا فيه ده هيروح و هنشحت
سألها بعدم فهم: ليه يعني هو انا مش هعرف أدير شركه لوحدي
رانيا : مش زيهم يا غبي ...عيالك اذكيه و رجال الأعمال بتثق فيهم ...الكل بيتمني يعمل معاهم شغل لو عملو شركه لوحدهم هيحطو السوق في كرشهم....زائد انهم مش هيرحموك و هينتقمو منك علي كل حاجه عملتها فيهم و في بنت الكلب الي عايزه تخرب بيتنا
ماجد بحزن : و مين السبب في الي عملته فيهم مش انتي يا شيطانه...فضلتي توسوسي و تتفنني في أي حاجه توجع ولادي و مراتي و انا مشيت وراكي زي الاهبل من غير ما أفكر في الزمن و انهم مصيرهم هيكبرو و هياخدو حقهم
ننننننعم....هكذا صاحت بسوقيه ثم أكملت بغل : كله كان بمزاجك يا حبيبي ....انت الي عملت نفسك كلب ليا ...قبلت الإهانة و المرمطه عشان مزاجك الوسخ ....متجيش دلوقت تلومني
مش كفاية عشت عمري كله من غير راجل يملي عيني ...ااااااه
هكذا صرخت بألم بعدما تلقت منه صفعه قويه قطع بها حديثها الجارح
لم يكتفي بهذا فقط بل لف خصلاتها حول كف يده و بكفه الآخر أخذ يصفعها بقوه و هو يمطرها بوابل من السباب اللاذع دون أن يهتم بصراخها و لا اهانتها له
ألقاها ارضا ثم أخرج من جيبه حبتان دواء ...القاهم داخل فمه ثم ابتلعهم و بدأ يتخلص من ثيابه و هو يقول : أنا هعرفك اذا كنت راجل و لا لا يا وسخه يا بنت الكلب
لأول مره تخاف من هيئته و غضبه التي كانت فيما سبق تستطيع السيطرة عليه بسهوله
اخذت تزحف للخلف و هي تقول برعب : اياك تقرب مني ...هصوت و الم عليك الناس ...اعقل يا ماجد ...انت اصلا مش هتعرف تعمل حاجه من غير ما اضربك يبقي لزومها ايه الفرهده
بعدما اصبح عاريا ...هبط بجسده الي الاسفل ...مال عليها ثم امسك معصميها و قيدهم بحزامه الجلدي رغم مقاومتها الشرسة و سبابها اللاذع له
جرها من شعرها و اتجه بها نحو غرفتهم
سحب حزاما آخر ثم بدأ يضربها به وهو يقول بغل و غضب شديد : أنا بقي دلوقت هطلع عليكي كل الي عملتيه فيا يا بنت الكلب
عاد في وقت متأخر بعدما أنتهي من عمله ...بدأ يصعد الدرج بإرهاق لكنه توقف مكانه ينظر التي تجلس في المنتصف بذهول
تحرك سريعا ناحيتها و هو يقول بقلق : ورده...قاعده كده ليه مالك …اعقب قوله بالجلوس جانبها
ينظر لها بوجل
اما هي ...لم تنظر له و لم تتخذ أي رده فعل كما اعتادت معه منذ اتت الي هنا
ملست علي رأس دميتها بقوه ...ظلت تنظر الي الامام ثم قالت بهمس جعله يتصنم مكانه : أنا شوفتهم...جولي تاني ...قالي مش هسيبك يا ....ضي
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني