📁 آخر الأخبار

بوابة القدر المقدمه بقلم بسنت محمد

 رواية بوابه القدر المقدمه بقلم بسنت محمد عمر 


روايه بوابة القدر المقدمه بقلم بسنت محمد عمر 

روايه بوابة القدر 

المقدمه

 بقلم بسنت محمد عمر 


البداية ...

فى ليلة ممطرة من ليالى شهر يناير ...

طفلة صغيرة عندها ٥ سنين بتلعب فى أوضتها قبل ما تنام ... دخلت عليها والدتها تجهزها للنوم .

الأم : هااا يا ست تالين مش ناويه تنامى ؟

تالين : هكمل الرسمة يا ماما وأنام .

الأم : أممم ... لا كفاية كده الوقت أتأخر و جه معاد النوم ... أدخلى أغسلي أسنانك الصغننة ويلا على السرير.

تالين : بس يا ماما ...

الأم : لا خلاص بقي ... بابا قرب يجي ... ولو جه ولقى معاد نومك عدى هيزعل مننا ... علشان عندك حضانة بدرى .

 تالين : طيب أنا مش عارفه أنام ... ف إيه رأيك تحكى حدوتة وأنا فى السرير لغاية ما أنام ؟

الأم : ماااشي يا ستى ... قدامك دقيقتين تكونى خلصتى غسل أسنانك .


جرت تالين بفرحة تغسل أسنانها ورجعت على سريرها و والدتها قاعدة جنبها .


 تالين : عايزه حدوتة جديدة ... ممكن يا ماما؟

الأم (فكرت شوية ) : حاضر ... هحكيلك حكاية جديدة أفتكرتها من الجو اللى بيمطر برا ده ... أول مرة أقولهالك .

تالين (بفرحة ) : هيييه ... يلا قولى البداية .

الأم : ماااشي يا ستى .


طفت الأم إضاءة الأوضة وشغلت ضوء بسيط من الأباچورة ... كان الجو هادى جداً وساكت ما عدا صوت المطر اللى بيخبط فى الشباك .

الأم (بدأت تحكى بتركيز وهدوء كأنها بتجمع الأحداث) : كان ياما كان يا سادة يا كرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام .

تالين : عليه الصلاة والسلام.

الأم (أبتسمت وكملت) : 

كان فى قرية صغيرة على شط الماية ... فيها مزارع خضرا كتيرة ... وفى كل مزرعة بيت صاحب المزرعة دى ... الناس اللى فيها ملامحهم باين عليها السماحة والأصل الطيب ... ومفيش مجال للنفوس الخبيثة بينهم ... لأنهم كانوا بمجرد ما يحسوا أن فى شخص سيء بينهم كانوا بينفوه برا القرية فوراً ... شباب القرية كانوا معروفين بالقوة والشجاعة وبناتها بالأخلاق والجمال ... وكان فى بين البنات بنت جميلة معروفة بين كل أهل القرية بثقافتها وهدوئها وتدينها ووقوفها دايماً مع الحق ... كان اسم البنت " سيدال " كانت بنت زعيم القرية .

سيدال أصغر أخوتها الأربعة الشباب ... كانت جميلة ومهذبة وذكية جداً ...

وفى يوم كانت بتتمشي على الشط زى ما بتعمل دايماً وبتجمع الصدف والأحجار الغريبة ... لمحت جنبها شيء غريب بيضوى تحت الرملة ... فضولها أخدها لمكان الشىء ده فنزلت على الأرض جنبه ومسكته ... كانت سلسلة غريبة أول مرة تشوفها ... مسحت على دلاية السلسلة الرمل اللى كان ماليها ف ظهر صدفة صغيرة جداً بتشبه صدفات البحر اللى بنلاقيها على شط البحر وبنسمع صوته فيها ... أستغربت من شكلها وفكرت تحطها على ودانها وتسمع فيها زى ما بنعمل مع الصدف الكبير ... ساعتها سمعت صوت إنسان جوا الصدفة عكس ما كانت متوقعة يكون صوت موج البحر ... خافت من الصوت وكانت هترمى السلسلة لكن رجعت تسمعها تانى ... كان صوت راجل وبعد ما ركزت شوية فى الكلام الغريب اللى بيقوله ما قدرتش تفهم غير كلمة "نوح" .

 تالين : وبعدين يا ماما ؟

الأم : وبعدين عربية بابا ركنت تحت البيت وهيطلع جرى دلوقت علشان الجو وحش جداً ... ف نامى يا ست هانم قبل ما نتهزق أحنا الأتنين .

تالين : بس أنا عايزه أعرف مين نوح ده وسيدال هتعمل إيه .

الأم : بكرة نكمل إن شاء الله ...(قربت منها باستها) ... غمض عينك يا قلبي بسرعة يلا .


غمضت تالين عينيها وبعدها بدقايق كانت راحت فى النوم .

دخل الأب بهدوء علشان يطمن عليهم ... ساعتها شاورت الأم بإيديها علشان يخرج بسرعة .

الأب : ها نايمة من أمتى ؟

الأم : دلوقت .

الأب : خليكوا كل يوم أسهروا واحكوا حواديت وأنا أتأخر الصبح عن شغلى بسبب الحضانة .


حضنته الأم وإبتسمت بهدوء .

الأب : حكيتى إيه النهاردة ؟

الأم : سيدال .

الأب (ابتسم وغمز) : والله ... متشوق أعرف الأحداث .

الأم : أقعد معانا بكرة إن شاء الله نكملها .










تعليقات