📁 آخر الأخبار

بوابة القدر الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر

 روايه بوابة القدر الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر 

بوابة القدر الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر


روايه بوابة القدر الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر 

روايه بوابة القدر 

الفصل الاول 

بقلم بسنت محمد عمر 



الفصل الأول .....


 قرية صغيرة مليانة مزارع وجناين ... تشوفها تحس أنها جزء من الجنة ... بيت زعيم القرية كان أقرب بيت للشط ... كان كبير وبسيط وكل ما فيه يدل على زمان قديم ملوش علاقة بالوقت الحالى ... كان الزعيم سلطان قاعد وسط مضيفة كبيرة وحواليه مجموعة من المزارعين .


سلطان : أحنا كده هنجمع المحصول وهياخده إمام ابنى يوصله للسوق فى العاصمة .

أحد المزارعين : أوامرك يا زعيم ... لكن سنقر ابن أخوك كان هو اللى بيقوم بالمهمة دى .

سلطان (سكت وبص فى الأرض ورجع رفع عينه تانى ) : خلاص سنقر مبقاش موجود ... إمام اللى هيقوم بالمهمة .


بص المزارعين لبعض بعدم فهم ورجعوا بصوا لسلطان .

دخل إمام ومعاه حسن و سعد أخواته .


إمام : أوامرك يا زعيم .

سلطان : حسن مهمتك تشرف على جمع محاصيل المزارعين وتوصلها لإمام اللى هيقود مهمة توصيل المحاصيل للسوق فى العاصمة ... وسعد هياخد معاه مجموعة حرس يشرفوا على قافلة المحاصيل .

إمام : أوامرك ... لكن سنقر ...

سلطان : كلامى يتنفذ يا إمام .

إمام وأخواته : أوامرك يا زعيم .

قام المزارعين وقفوا وحيوا الجميع وخرجوا ... وفضل فى المكان سلطان وأولاده .

 سعد : أنا مش فاهم يا زعيم ... سنقر راح فين؟

حسن : أنا ملاحظ أنه مختفى من أسبوع .

سلطان : سنقر طمع فى جزء من المحاصيل ... كان بيلف على المزارعين من ورايا علشان يعمل جزء لحسابه ... كان بيجبرهم يبيعوا له وبيستغل منصبه .

إمام : إزاى ده حصل ومين بلغ حضرتك ؟

سلطان : عيونى اللى فى كل مكان وصلوا الخبر ... علشان كده بعته عند أهل والدته .

حسن : نفيته ؟!! بعته للمهاجير ؟

سلطان : دا قانون يا حسن ... اللى يمشي غلط واجب عليه النفى. 


كان ولاد سلطان واضح عليهم الصدمة والأستغراب لأن سنقر يعتبر دراع والدهم اليمين ووالدهم هو اللى رباه بعد وفاة والده ووالدته وفكرة أنه يبعته لأهل والدته اللى أصلا منفيين يبقي كده سنقر منفى بلا شك .

 دخلت عليهم المضيفة سيدال بطلتها البهية والهالة اللى حواليها ومرحها اللى بيملى المكان .

سيدال : أنا جيت يا زعيم .

سلطان (مبتسم) : أهلاً بزينة الدار وبهجة الدوار .

إمام: أهلاً بضوضاء الدوار تقصد .

سيدال : نعم يا إمام ؟ مش عجباك ولا إيه ؟ 

حسن : لا عاجبنا طبعاً ... وصلتى لفين فى دراستك ؟

سيدال قعدت على الأرض وخرجت كل اللى فى شنطتها على الأرض قصاد والدها وأخواتها ... كانوا مجموعة أعشاب وزهور وأخشاب غريبة .

سيدال : بص يا سيدى ... أحنا لو خلطنا الكام زهرة دول مع العشب ده هيعملنا علاج للجروح مفيد جداً .

قعد جنبها سعد على الأرض وفضل يمسك الأخشاب .

سعد : والخشب الغريب ده لإيه ؟

سيدال : ده من أشجار مختلفة أقدر أطلع منه عطور وحاجات كتير .

سلطان : والأشجار دى فين ؟

سيدال (بتوتر) : من ... من ...

إمام : سيدال ... أوعى تكونى روحتى الجهة الشرقية للقرية ؟ 

سيدال : أأنا وقفت جوا القرية مخرجتش منها .

هنا سلطان وقف قصادها ووراه ولاده التلاتة .

سلطان : إياك تقربي الجهة دى مرة تانية ... أنتى عارفه هى إيه ؟

سيدال : عارفه ... بس أنا مخرجتش بره القرية ... ثم الأهالى كلهم عارفنى ومحدش هيأذينى .

حسن : أحنا مش بنتكلم عن الأهالى ... أحنا بنتكلم عن اللى برا .

إمام حس أن الموقف بدأ يتأزم وسيدال خايفة قرب منها ونزل على ركبته قصادها .

إمام : أحنا خايفين عليكي يا سيدال ... أنتى أختنا الوحيدة وأمنا أمنتنا عليكي قبل ما تتوفى ... ف مستحيل نقبل يحصلك حاجة ... حتى لو هتقوم حروب .

سيدال : عارفه .

قعد حسن جنبهم بعد ما لاحظ السلسلة على الأرض .

حسن : إيه ده ؟

سحبتها من إيده بسرعة وجمعت باقى حاجتها وجرت على أوضتها .

سيدال (وهى بتجرى) : سلام بقي علشان مشغولة .

وقف الكل يبص على أثرها .

سلطان : أخوكم عامر فين ؟!

حسن : بيتدرب. 

سلطان : عينه ماتغبش عن أخته .

حسن : أوامرك .

 أنصرف الكل يشوف شأنه حتى سلطان خرج يشوف أحوال الأهالى .

أما سيدال جرت على أوضتها وقفلت عليها بابها وفضلت ماسكه السلسلة وحطاها على قلبها اللى بيدق بسرعة من بعد ما هربت من أخواتها .

بسرعة فتحتها وحطتها على ودنها مرة تانية وتانى سمعت صوت بينادى ب "نوح" .

سرحت شويه فى السلسلة ولبستها فى رقبتها وكلمتها .

سيدال : نوح ... يا ترى أنت مين وفين أراضيك وإيه حكاية السلسلة دى ؟!


 نرجع تانى عند تالين ....

تالين : ماما ... ميس سارة قالتلى النهاردة براڤو يا توتا .

الأم : شطورة يا قلب ماما ... يلا ناكل بقي علشان نبقي شاطرين دايما دايما .

تالين : أممممم ... هناكل إيه ؟

الأم : تفتكرى عملتلك إيه ؟

تالين : عايزه بشاميل وبانيه .

الأم : برافو عليكي ... عملتلك بشاميل وبانيه.

تالين : yes ... وبعد الأكل هنكمل الحدوتة .

الأم : أممممم إن شاء الله... لكن لما بابا يقعد معانا .

دخل الأب وكمل الكلام .

الأب : هقعد معاكم يا ستى ... بس نتغدى علشان هموووت من الجوع .

الأم : تمااام يا روحى ثوانى والغداء يجهز.

تالين : طيب هتحكى عن سيدال .

الأم : اااه إن شاء الله... لكن الأول لازم تعرفى مين المهاجير واتهجروا ليه وهيعملوا إيه إن شاء الله.

تالين : وااااو متحمسة جداً .

الأب (بإبتسامه ) : وأنا كمان متحمس أعرف .

الأم (ابتسمت ) : وماله .


بعد الغدا أتجمعت الأسرة فى الريسبشن ... الأم قاعدة جنبها الأب وفى حضنه تالين .

تالين : وبعدين يا ماما إيه حكاية المهاجير ؟

الأب : اه يا ماما عايز أعرف .

الأم : زى ما قولنا قبل كده إن القرية من قوانينها أنها تنفي النفوس الخبيثة اللى ممكن تضر الغير وتأذيه .

تالين : يعنى إيه ؟

الأم : بمعنى أن لو ظهر بينهم حد بيسرق بعد المحاكمة بينفوه حد بيعمل حاجة غلط برضو بينفوه ... كأنه سجن ... فى ناس بتقعد فترة بره القرية وفى ناس تانية بتفضل طول حياتها بره ... ودول بقي المهاجير ... اللى خلاص أتهجروا وهجروا قريتهم ومش هيدخلوها تانى ... ودول كان مكانهم برا الناحية الشرقية من القرية ... بينهم وبين القرية مجموعة جبال كأنه حاجز بيفصل دول عن دول . 

تالين : وبعدين ....

الأم : حكم الزعيم سلطان على ابن أخوه سنقر أنه يتنفى لأنه عرف أنه بيظلم الأهالى وأنه أستغل منصبه ومكانته فى إنه ياخد حق مش ليه ... فى البداية كان سنقر دراع سلطان اليمين والقائم بكل الأعمال المهمة لأنه كان أكبر من إمام وأخواته ... وكمان علشان أهله أتوفوا فى صغره وسابوه لعمه سلطان ... كان سنقر عنده أمل يبقي زعيم بعد سلطان وكان الكل متوقع كده ... كمان كان بيحب بنت عمه سيدال ... وكان بيتمنى يتجوزها ... لكن عمرها ما أهتمت بيه ولا فكرت فيه خصوصاً أنه عايش طول عمره معاهم فكانت بتشوفه زيه زى أخواتها ... مفيش فرق كبير .

الأب : وسيدال كانت عارفه أنه عايز يتجوزها ؟

الأم : لما كبرت بدأت تلاحظ نظراته ليها ... هى أستغربت فى الأول لكن بعد كده فهمت فكانت بتبعد عنه .

تالين : مش فاهمه يعنى إيه ؟

الأم : يعنى سيدال كانت بتحب سنقر زى أخوها بالظبط ... لغاية فى يوم قبل ما يتنفى وكانت بتتمشي على الشط زى عادتها ...


 .......


 كانت سيدال بتتمشي 

على الشط ومعاها شنطتها اللى مش بتستغنى عنها أبدا ... وقفت تجمع زهور برية بتحتفظ بيها للمعمل الخاص بيها ... وفجأة ظهر سنقر قصادها .

سنقر : أزيك يا جميلة الدار .

سيدال: بسم الله ... رعبتنى ... الحمد لله فى أحسن حال .

سنقر : أخبار العطور اللى بتعمليها إيه ؟

سيدال : جمعت زهور جديدة النهاردة هعمل منهم حاجات جديدة إن شاء الله .

سنقر : طيب ممكن نتكلم فى حاجة تانية .

سيدال : زى إيه ؟

سنقر : زى مثلاً إنى عايز أتجوزك .

وقفت سيدال مكانها بعد ما قفلت شنطتها بسرعة .

سيدال : إزاى تتكلم معايا فى حاجة زى دى؟ ... ثم أنا لسه عندى ١٩ سنة وأنت ٣٦ يعنى فرق كبير ... وغير كده أنا بعتبرك زى أخواتى ... ف إذا سمحت ما تتكلمش معايا تانى .

سنقر ضحك ضحكة صفرا وابتسم بخبث وشد إيديها بسرعة .

سنقر : مفيش الكلام ده ... أنا من وقت ما أتولدتى وأنتى قدامى ... ومش هسيبك تروحى لحد غيرى ... أنتى ليا يا بنت عمى .

أتفاجئت سيدال من اللى حصل وسحبت إيديها بسرعة وجرت ناحية بيتها ... كانت عايزة توصل لمريض دهانات وأدوية عملتها له لكن اللى حصل أتسبب فى خوفها فهربت لبيتها تانى ... وأول ما عرفت أنه تم نفيه كانت فرحانه أنه بعد عنها وأنه رجع لأهل والدته ... أهل والدته أساس المهاجير ... لأنهم كانوا مجموعة من أوائل الناس اللى أتنفوا وبعد كده بقوا معروفين بأعمالهم الغير سوية .


 عند سنقر ....


سنقر : يعنى إيه ؟ يعنى بعد ما خلاص كنت هبقى الزعيم أتنفى زى كلاب السكك .

عوف (خاله) : ما تحسن كلامك يا ابن الغالية ... كلاب سكك إيه ؟

سنقر : أنا مش هسيب حقى وهرجع اللى كنت أملكه تانى وهرجع الكبير تانى ولو حتى قتلت سلطان .

صابح (ابن خاله) : كان غير ك أشطر ... هتقتل اللى رباك وكبرك وعملك دراعه اليمين ... حقيقي ندل .

سنقر : أيوه أقتله وأبقي الزعيم وساعتها هرجعكم القرية ... ثم الندالة وراثة يا ابن عمتى ... ولا إيه ؟

سمكة (مرات خاله ) : أممممم وأنا عارفه بداية الطريق إزاى يا سنقر. 

عوف : هاااا هتعمليله تعويذة ولا هتفتحى المندل .

سمكة : ملكش فيه يا أبو العيال ... خليك فى رجالتك وطلعاتك وسيبلي أنا الطريق اللى هفتحه للغالى... بعدها يبقي دورك يا عوف .

سنقر : وأنا معاكى يا مرات خالى .

سمكة : البداية هتبقى من عند الحلوة يا حبيبي .

سنقر : سيدال ؟

سمكة : عليك نوووور .

......

 عند تالين ......

تالين : يعنى إيه يعنى هيعملوا إيه فى سيدال ؟

الأم : أحنا لسه فى أول الحدوتة .

تالين : طب كملى .

الأم : لا يا حبيبتي ... أنتى عندك homework.

الأب: أيوه وأنا عندى شغل على اللاب .

تالين : وهتكملى إمتى إن شاء الله.

الأم : لو كتبتى ال home work كله وفضلتى صاحيه نكمل إن شاء الله.

تالين : تمام ... نقوم نخلصه.

الأم : يلا حبيبتى .

 الأب : حلوة الحدوتة .

الأم : عجبتك ؟

الأب : اااه أنتى عارفة انى بحب الحدوتة دى .

الأم (حضنته وإبتسمت ) : عارفه .

تعليقات