أخر الاخبار

روايه الاربعيني الفصل السابع العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 روايه الاربعيني الفصل السابع العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه الاربعيني الفصل السابع العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه الاربعيني 

روايه الاربعيني الفصل السابع العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

صباحك بيضحك يا قلب فريده
ليه مش بتثقي في نفسك
انتي بتدي ثقتك لأي حد حتي الي ميستاهلهاش...يبقي الاول نفسك صح يا حبيبي
ثقي في نفسك و حبيها لانها تستاهل تتحب انا واثقه
و بحبك
تولد الراحه من رحم المعاناه...نحيا حياه صعبه مليئه بالكروب حتى نظن اننا خلقنا فقط لنعاني و نتألم
ثم فجأه يأتي كرم الله ليغمرنا بواسع فضله حتى نظن اننا لم نتألم قط
بل تتبدل دموعنا التي كانت تنهمر قهرا ... إلى دموع فرح و حمد للرحمن الذي أغدق علينا بعطائه
جلست هويدا تراجع بتركيز تلك الأوراق التي اعطتها لها وفاء السكرتيره و أخبرتها ماذا تفعل و الحق يقال كانت تمتلك من الذكاء ما جعلها تتعلم في بضع أيام ما يحتاج غيرها بضعه أشهر كي يتعلمه
بينما في الداخل كان ربيع يسأل باهتمام : أخبار هويدا معاكي إيه يا وفاء ...معلش طولي بالك عليها شويه و لو حسيتي أنها مش فاهمه في شغلك بلاش تقولي قدامها ...عرفيني و أنا هتصرف
ابتسمت ببشاشه ثم قالت : حضرتك بتقول إيه يا حج دي البنت ما شاء الله عليها دماغها الماظ ...الله اكبر أول ما تشرح لها حاجه تعملها على طول
كأنها بقالها سنين شغاله ...و الله يا حج الشهاده لله هويدا بتاعت شغل من أول ما بتيجي الصبح لحد ما تمشي مبتقعدش
دي حتى بتراجع بنفسها إعداد الشغل الي بيدخل المخزن قبل ما تسلمني التقرير
ربيع : طب ليه كده مش ده شغل سنيه و عبير
وفاء : أيوه يا حج بيعدوا الشغل و يسلموا الفاتورة بس هي بتراجع وراهم عشان تتأكد من العدد قبل ما أمضي عليه
هز رأسه بهدوء ثم قال : الله يباركلها طمنتيني أن حد هيشيل مكانك في اجازتك كنت شايل الهم و الله
ابتسمت بهدوء ثم قالت : اطمن يا حج و بعدين أنا لسه قدامي شهرين أو تلاته لحد ما اخد الاجازه ...بعد أذنك 
اعقبت قولها بالخروج من المكتب
أما هو حرك مسبحته الزرقاء التي لا يتركها من يده ليستغفر الله دائما
شرد في حياته التي كانت بائسه منذ أن تزوج إبنه جارته التي اجبرته عليه أمه ....رغم عدم تقبله لها إلا أنه رضخ لأمر أبويه إرضاء لهم
كانت امرأه متسلطة لا يعجبها شيء ...مهما قدم لها لا تشعره بالرضى
حتى حينما تعرض لأزمة ماليه كادت أن تطيح به رفضت أن تساعده بما تملك من مال في الأساس ماله هو الذي كانت تدخره
أو حتى تقوم ببيع بعض الحلي الذهبيه التي كانت تجبره على شراءها بحجه تأمين مستقبل الطفلين الذي كان عمرهما في ذلك الوقت عامان
اضطر أن يمد يده للغرباء و حينما عاد كل شيء أفضل مما كان ...سدد دينه و لكن منذ ذلك الوقت قرر الإنفصال عنها ...عاش معها فقط من أجل ولديه
و هي لم تهتم كثيراً ما دامت تملك الذهب و المال و يوفر لها عيشه رغده لم تكن تحلم بها
و حينما ابتلاها الله بمرض السرطان كان أول من يقف جانبها ليس لأجلها بل لوجه الله و من أجل أولاده الذين كانو علي مشارف سن المراهقه
تذكرت ظلمها له و بشاعتها فقط و هي تحتضر وقتها طلبت منه أن يسامحها بل اعترفت له بأشياء لو كانت في غير ذلك الموقف لكان انتقم منها أشد انتقام
و لكن أمر الله نفذ و صعدت الروح إلى بارئها و هنا....فوض أمره لله يقتص منها كيفما شاء
تنهد بهم ثم قال : إيه الي فكرك بكل ده يا ربيع مانت طول عمرك لاهي نفسك في الشغل و العيال ...كنت ليهم أم و أب ... إيه الي خانقك دلوقت
جاي تفتكر أنك معشتش حياتك و لا عمرك حسيت حاجه ناحيه ست ...استغفر الله العظيم لا حول و لا قوه الا بالله
و بالخارج ....صدح هاتف هويدا التي اشترته منذ عده ا٦يام بإسم اختها الحبيبه
ردت بلهفه : حببتي فينك بقالك كام يوم مكلمتنيش ...في حاجه حصلت طمنيني
صباح بحزن : غصب عني و الله حقك عليا ...صمتت للحظات جعلت الأخرى قلبها يخفق رعبا
ثم أكملت : شيخ الجامع و كبرات البلد حكموا على رمضان و أمه أنهم يدفعوا نفقه البنات و ميتعرضولكيش خالص
تنهدت بحزن ثم اكملت : بس العقربه حماتك قالت لما أبني يرجع يقعد معاكم و تسمعوا منه ...المهم كلمه من هنا و كلمه من هنا في الآخر قالت إنه هياخد أجازه من شغله و ينزل البلد
بعدها جات لابوكي و قالتله انه ندمان و عايز يردك
انتفضت هويدا من مجلسها برعب و قالت : يا نهار اسود ...اوعي تقولي ابوكي وافق اقسم بالله لاموت نفسي
بكت صباح و هي تقول : بعيد الشر عنك ان شالله هو و اهله كلهم
ابوكي وافق يا هويدا و وعدها انه يرجعك قبل ما جوزك يرجع
هويدا برعب : هو عرف مكاني
ردت عليها سريعا : لا طبعا انتي اتجننتي
شهقت بقوه ثم اكملت باختناق : مدور الضرب فيا بقاله يومين عشان اقول علي مكانك
بكت هي الاخري امام وفاء التي كانت تنظر لها بشفقه ثم قالت : حقك عليا كل ده بسببي ...طب انا اعمل ايه ارجع عشان ارحمك من البهدله دي و لا اعمل ايه ياختي دبريني
صرخت بغضب من بين دموعها المنهمره : اوووعي...اقسم بالله لا هتكوني اختي و لا اعرفك ...لو قطعوني حتت مش هنطق بحرف ..انا بس بعرفك الي حصل بدل ما تفضلي علي عماكي انما انا لو هموت مش هنطق اطمني يا قلب اختك
هويدا بحزن : و انتي ذنبك ايه تتحمل كل ده يا بنتي انا عارفه ابويا مش هيرحمك غير لو رجعت
صباح بقهر : ذنبي الوحيد ان بنت راجل زي ده ...المهم اهدي و متشيليش هم كلها كام يوم و العده بتاعتك تخلص وقتها محدش هيبقي ليه حاجه عندك
الخوف كله لو رجع قبل العده حتي لو بيوم وقتها ممكن يردك ...صلي و ادعي ربنا يلهيه في حاله لحد الكام يوم دول ما يعدو وقتها هتبقي حره حتي لو عرفو مكانك لا قدر الله محدش هيقدر يرجعك ليه بالعافيه
رد عليها بصوت متحشرج و لكن يظهر عليه القلق : خير يا ماما ...انتي كويسه يا حببتي
زمن شفتيها بغيظ ثم قالت : انت الي كويس طمني عليك يابني و البت فين ليه تليفونك مقفول و هي مش بترد و بعدها اتقفل انا قلقت عليكم
رد عليها باعتزار : حقك عليا يا سوسو بس انا قايلك اني هقفل فوني ...و سمر من ساعه ما وصلنا مطلعتش فونها من الشنطه تقريبا فصل
سألته بشك : معقول من امبارح مبصتش في تليفونها ...اكملت بمزاح رغم لهفه هند التي تقف امامها : عملت ايه فالبت يا صايع
رد عليها بوقاحه : نويت اجبلك حفيد يا ام الصايع يلا عشان مبقاش حرمتك من حاجه يكش يطمر
كاد قلبها ان يتوقف من شده الفرحه و لكنها سألته بعدم تصديق : الكلام ده مافيهوش هزار يا سالم انت هتضحك عليا و لا ايه
ابتسم بفرحه ثم قال : هو الكلام ده في هزار ...ماما انا تممت جوازي من سمر و...
قطع حديثه سريعا و قام بإبعاد السماعه عن أذنه بعدما سمع صوت الزغاريد العاليه التي تطلق واحده تلو الاخري
حتي كادت أنفاسها تنقطع ...سألتها هند بفضول : في ايه يا حجه فرحيني معاكي
ردت عليها بفرحه و بكاء: سالم دخل علي بنتك يا ام سامح ...يا فرحه قلبي يا ناس
رد عليها بمزاح من الجهه الاخري : كده يا وليه بتسيحيلي دلوقت تعمل فيها حما و تقولك معملش لي متي فرح
سعاد بلهفه : دانا الي هعملكم فرح اسكندريه كلها هتحكي عليه ايووووه قلبي هيقف من الفرحه
هند بلهفه : اديني اكلمه بالله يا حجه
اعطتها السماعه و جلست بعد أن شعرت بدوار بسيط
هند : بنتي كويسه ...طب هي فين و مقولتش ليه انك مسافر بيها عشان كده
رد عليها بحده طفيفه: هو انا هعمل إعلان يا حماتي و لا ايه ...دي حاجه خاصه بيا انا و مراتي
ردت عليه بتصحيح: لا يابني مقصدش ...انا من فرحتي و الله الكلام خرج مني كده ...عايزه اطمن عليها بالله عليك
سالم بهدوء : اطمني بنت في عنيه يا ام سامح هي نايمه دلوقت اول ما تصحي هخليها تكلمك
ردت عليه بفرحه : ربنا يسعدكم و يهنيكم و يرزقكم بالخلف الصالح قادر يا كريم ...خد الحجه معاك اهي
سعاد: ايوه يا حبيبي ...بقولك ايه ابعتلي حد من العساكر بتوعك عشان ابعتلك معاه اكل و لو عايز حاجه ابعتهالك بالمره ...اااه و كمان هدوم عايز حاجه تاني يا نور عيني
رغم ابتسامته المحبه لامه الا انه رد بمزاح وقح: اكل ماشي بس اتوصي باي حاجه ....انتي فاهمه بقي
انما هدوم لا مش محتاجها ....معنديش وقت البس و اقلع
ضحكت من قلبها ثم قالت : مش هشتمك المره دي لا ده انا هشجعك عشان ترجعلي باول حفيد ...و لا اقولك خليهم توأم عشان تعوض الي فاتك
ضحك بصخب ثم قال : احبك و انت فهمان يا سوسو ...المهم انتي الي كنتي بتتصلي و لا ام سامح
سعاد : احيييه فرحتي نستني اقولك ...قصت عليه ما حدث من رانيا و حبس اختها المزعوم ثم اكملت : بس فا هند قالت تكلمك تكلم حد من معارفك يشوف ايه الحكايه حرام دي مهما كان بنت مينفعش تترمي في التخشيبه
جز علي اسنانه غيظا ثم قال : حاضر يا ماما هكلم سعيد يتصرف في الموضوع و يتابع معاكي مع اني البت دي مش طايقها بس ماشي
و سعيد كان في ذلك الوقت يجلس مع كريم بعدما حضر ليأخذ ابنته
تحدث معه بكل احترام و شكره كثيرا علي اهتمامه بالأمر
و الجميله الهادئه تشعر بفراشات تطير داخلها كلما القي نظره سريعه عليها تنم عن إعجابه بها
هي الاخري أعجبت بشهامته و رجولته
بل ما اعجبها كثيرا تواضعه مع ابيها حينما جلس امامه يحادثه بأدب و مزاح كأنه يعرفه منذ سنين
صدح هاتفه باسم صديقه فقال : بعد اذنك يا استاذ كريم هرد علي سالم
اعقب قوله بفتح الخط ...قطب جبينه حينما سمع سالم و هو يقول بغيظ : اتصل بامي و كلم حماتي عشان تقولك علي مشكله تخص صاحبه سمر ...تحلها من غير ما ترجعلي لاني هقفل الفون خالص تمام
رد عليه سعيد بعدم فهم : هي مراتك ليها صاحبه تانيه غير بنت استاذ كريم...رد عليه بالنفي فاكمل بحيره : طب ماهو استاذ كريم اصلا قاعد قدامي ...كل الحكايه ان ......
قص عليه ما حدث ثم قال : ده كل الي حصل و الواد ابوه جاي في الطريق و كلمني بتاع نص ساعه يحايل فيا عشان اقنعهم يتنازلو عن المحضر و مستعد باي تعويض
فهم سالم ما فعلته تلك الحرباء فقال بغل : البت مقالتش كده اصلا ...تمام يا سعيد اعمل معاهم الصح و انا هبقي اتصل بيك اشوف الموضوع خلص علي ايه
بمجرد ان اغلق معه وقف يفكر مليا فيما سمعه ...اذا شكوكه نحو رانيا كلها صحيحه و لكن سيتاكد الان حتي يستطع إخراجها من حياتهم دون أن تتأثر صغيرته
سعيد: الي حضرتك شايفه صح اعمله انا مليش راي في حاجه زي دي
كريم : انا هتنازل يابني لا احنا وش محاكم و بهدله..و لا احنا قد الناس دي و كفايه الي انت عملته فيه كتر خيرك يا باشا
نظر الي سندس التي امتعض وجهها بسبب حديث ابيها ثم قال : و انتي رايك ايه يا انسه
ردت عليه بقوه خطفت لبه: انا لو عليا مش هتنازل ...انا معملتش حاجه غلط و مش بخاف من حد هما الي المفروض يخافو
بس انا هحترم قرار بابا لان فعلا الناس دي ممكن تعمل اي حاجه عشان مصلحتهم ...و انا مقدرش اضر اهلي عشان قناعاتي الشخصيه
اخيرا استيقظت مدللته الصغيره و الذي من الواضح أنه سجعلها تدمن دلاله لها
بمجرد ان فتحت عيناها وجدته يطالعها بحب و شغف ...رات في عينيه لهفه و كأنه لم يراها منذ زمن
ابتسمت له ثم قالت بخمول : انا نمت كتير
ملي علي وجهها برفق ثم قال بنبره تقطر عشقا : كتير اوي لدرجه انك وحشتيني و ماسك نفسي بالعافيه عشان مصحكيش
عضت شفتها السفلي بخجل مما جعل جسده يلتهب ...مال عليها ليحرر شفتها السفلي من بين اسنانها و ياسرهم بين شفتيه التي كانت تخبرها من بين قبلته المحمومه كم اشتاق لها في تلك الساعات المنصرمة
ابتعد سريعا قبل ان يتهور اكثر ثم قال بحنو : تعالي الاول خدي دش دافي بعدين اقولك وحشتيني قد ايه
احمر وجهها خجلا ثم قالت : سااالم عيب كده علي فكره
ضحك بفرحه ثم حملها بين يديه و قال : عيب ايه يا بابا بس ...سعاد مستنيه ارجعلها بتوام هيبقي فعلا عيب في حقي لو محصلش
بينما كان يتجه بها نحو المرحاض شهقت بفزع ثم قالت : هي طنط عرفت
نظر لها بخبث ثم قال : لا ..كادت أن تتنهد براحه الا انه اكمل : تقريبا اسكندريه كلها عرفت و أولها امك
مر يومان في هدوء
قضاهم سالم و صغيرته في فرحه و عشق ...و الكثير من الجنون الذي اتصف به معها و اعجبها كثيرا
لم يخبرها بما حدث و كلما أرادت إخراج هاتفها من الحقيبه يتصنع الحزن ببراعه و هو يقول : انتي زهقتي مني يا بابا ...عايزه تتكلمي مع حد غيري
و البريئه تصدق تمثيله و تظل تعتزر و لكنه بمنتهي الخبث يجعلها تصالحه بطريقه ما يريدها أن تطقنها....و رغم خجلها الشديد الا انها حقا تحاول ارضائه
و سعيد ...ذلك المعجب السري الذي قام بالبحث عن تلك الجميله الشجاعه ...علم كل شيء عنها تقريبا
ما جعله يسعد اكثر هو اشاده الجميع باخلاقها الحميده و جديتها في التعامل مع الجميع
رغم عملها داخل احدي مكاتب المحاماه الا انها تضع حدود في التعامل مع الجميع
قرر ان يأخذ خطوه تجاهها بما انها لم تخرج من باله منذ ان رآها
اتصل بها دون تردد و حينما جائه صوتها العذب و هي تقول : السلام عليكم ...مين معايا
ابتسم باتساع ثم قال : و عليكم السلام و رحمه الله ...انا سعيد فكراني
خفق قلبها بشده حينما تعرفت علي نبرته المميزه قبل حتي ان ينطق اسمه
ردت بخجل : اااا...اااه طبعا فاكره حضرتك
سحب نفسا عميقا ثم قال بجديه : انسه سندس انا مش بعرف الف و لا ادور ...عشان كده اتصلت بيكي اطلب منك نتقابل ممكن
موت بين حاجبيها و قالت باستغراب : نتقابل ...خير في حاجه تخص المحضر ...حضرتك عايزني اجي المديريه يعني
سعيد : لا ...عشان انا معجب بيكي و حابب اقولك ظروفي لو وافقتي بيها و حاسه ان في قبول من ناحيتي يبقي هتوكل علي الله و اطلب ايدك من والدك ...ها قولتي ايه
بعد ان ارغمها علي تناول وجبتها كامله رغما عنها ...ساعدها في حمل الأطباق ليس لأنه رجل متعاون بالطبع لا
لانه رجل استغلالي الي ابعد حد
كلما ذهب معها الي المطبخ يجبرها علي تقبيله كمكافاه منها علي مساعدته لها
تصرخ في المقابل بغيظ : انا مطلبتش مساعدتك ...اقعد زي الباشا و انا هعمل كل حاجه
يحاوطها بتملك ثم يقول : عيب يا بابا ...معقول اقعد مرتاح و حبيبي بيشتغل فالبيت
تنظر له بغيظ ثم تقول : امال ليه كل طبق ببوسه الي بيساعد حد مش بياخد مقابل علي فكره
يرفعها من فوق الأرض لتجابه طوله و يقول ببرود يلهبها : انا مش باخد مقابل يا بابا ....انا بحلي بعد الاكل ...و من ثم يلتهم ثغرها الشهي و الذي يتمني ان يظل داخل فمه طوال الوقت ....و لم يكن لديها القدره علي صده او مقاومته ...كيف لها ذلك و قد خطفها...لم يسرق قلبها و دقاته فقط بل نجح في احتلال كيانها بأكمله
جلست داخل احضانه كما يامرها دائما ...قامت بتشغيل الهاتف بعدما قام هو بشحن بطاريته
بمجرد ان انارت الشاشه وجدت كم مهول من الرسائل سواء علي تطبيقات التواصل الاجتماعي
او تلك التي تخبرها ان رقما ما حاول الاتصال بها
فحصت الارقام سريعا قبل الرسائل النصحيه ثم قالت باستغراب : رانيا متصله بيه اكتر من خمسين مره فاليومين دول ....دي ماما متصلتش غير مرتين ...يا تري في ايه
ملي علي خصلاتها بحنان ثم قال بقصد لم تلاحظه: المفروض ان المشكله الي كانت عندها اتحلت من اول يوم ...يبقي ايه لزوم كل الاتصالات دي و هي عارفه انك مع جوزك
ردت عليه بحيره و قلق : مش عارفه ....طب مشكله ايه طمني و انت عرفت منين
قبل ثغرها بسطحيه ثم قص عليها ما علمه من سعيد و لم يقص ما قالته تلك الحرباء لامها ....كان له مغزي من ذلك
بعد ان انتهي اكمل بهدوء : لو حابه كلميها او شوفي الرسايل الاول
بعد مرور اسبوع
الحقني ...
اخدوني
كلمتان فقط ....قرأهم عبر رساله نصيه من هاتفها السري
تلك الأحرف كانت كفيله بتحويله الي بركان ثائر بل تناثرت حممه لتحرق الأخضر و اليابس
سيقيم حربا طاحنة...لن يستطع احد ان يردعه و لا حتي الوقوف امامه
هي فقط ...و دونها الموت
هكذا اقسم سالم بعد ان قرأ تلك الأحرف و التي كانت بمثابه اليد التي فركت المصباح ليخرج منه مارد من ملوك الجان سيدك حصون اعداءه ب....ضربه واحده من احدي اجنحته القويه ...
حبيباتي الاربعيني هتتوقف يومين عشان احتفالات راس السنه و هنرجع تاني يوم ٢/١ بامر الله
كل سنه و أنتم معايا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-