أخر الاخبار

نوفيلا الراهب الحلقه الثانيه بقلم فريده الحلواني

 نوفيلا الراهب الحلقه الثانيه بقلم فريده الحلواني 

نوفيلا الراهب الحلقه الثانيه بقلم فريده الحلواني 

نوفيلا الراهب 


نوفيلا الراهب الحلقه الثانيه بقلم فريده الحلواني

صباحك بيضحك يا قلب فريده

جلست مع الشيخ بعد أن رحب بها اهل المنزل ترحيبا حار رغم استغرابهم بمجيئها في ذلك الوقت المتأخر لكن لم يجرؤ أحد علي سؤالها

أخفضت راسها و هي تقول بحزن و صوت مختنق من شده البكاء الذي حل عليها فجأه: انا واقعه في عرضك يا حج ...انت كبير البلد و قبل ده كله حضرتك كنت صاحب ابويا الله يرحمه

انقبض قلب الرجل حزنا عليها و قال بلهفه : مالك يا بتي ...فيكي ايه احكي و انا الي يمس طرفك امحيه من علي وش الدنيا

قضت له ما حدث تفصيلا من بين بكائها الحار و بعد ان انتهت قالت بقهر : اكيد متفق معاه عشان ياخد المزرعه ...قوله ياخدها يا عم الحج انا مش عايزه حاجه بس بلاش يرميني الراميه دي

رد عليها بقوه : عايزه تفرطي في امانه ابوكي يا بسمله ...انتي عارفه المزرعه دي كانت غاليه عنده قد ايه عشان كده كتبهالك و كتب لاخوكي الارض ...لا و كمل باقي حقه في الورث فلوس عشان يبقي بعدل ربنا زي ما قال ( للرجل مثل حظ الانثيين) غير ده كله ده حقك يا بتي اوعي تفرطي فيه

بسمله: يعني افرط في نفسي يا عم الحج....اتجوز واحد زي ده مافيهوش ميزه وحده

شعبان : لو حكمت اقطع رقبته قبل ما يلمسك و لا يدخل بيتك

اسمعيني كويس يا بنتي ...أنا من فتره بفكر في حكايه جوازك دي ...مينفعش تتظلمي أكتر من كده بسبب طمع اخوكي و كنت ناوي بعد حصاد القمح اجي بنفسي و أطلب ايدك للي يصونك و يحافظ عليكي

رفعت رأسها لتنظر له من بين دموعها ثم قالت بزهول : انت ولادك ما شاء الله كلهم متجوزيين يا حج ...لا يمكن أقبل أظلم ست زيي و أخد جوزها

إبتسم بهدوء ثم قال : طول عمرك أصيله و بنت أصول يا بنت الشيخ...هو زي ولادي و انا اللي مربيه

تطلعت له بعدم فهم فاكمل : محمد الراهب ...ايه رأيك

صمتت بخجل للحظات فاكمل هو : طبعا مش محتاج اقولك علي اخلاقه و لا رجولته كفايه إنه حفظ القرآن و إتعلم المشيخه علي ايد أبوكي ألف رحمه و نور عليه

سألته بخفوت و خجل شديد : هو اللي طلب منك كده

رد عليها بصدق : للأمانه لا

تطلعت له بصدمه ثم قالت : ترضهالي يا حج ...هتروح تقوله تعالي إتجوز بت الشيخ ...إفرض رفض ليه تقلل مني

رد عليها سريعا بتعقل : عمري يا بتي دانتي فوق راسي

أنا كنت هكلمه مش عشان أعرضك عليه لا ...عشان عايزه يكمل نص دينه و يعمل بيت و عيله و ملقتش غيرك يستاهلو

ظل يقنع فيها لبعض الوقت إلي أن شعرت ان لا مفر و هذا هو الحل الوحيد...لذلك ففالآخر أعطته موافقتها

فقال بفرحه : علي خيره الله ...أنا هتصل بيه يجيلي دلوقت و أكلمه عشان بكره بإذن الله هجيب ولادي معاه و نيجي نطلب إيدك

وقفت ناويه الرحيل و لكن داخلها مكسور ...لم تتمني يوما أن تضع نفسها في ذلك الموقف المخزي ...فقد رباها أبيها علي عزه النفس و ان كرامتها قبل كل شيء ...و لكن الله غالب

امر أحد أبنائه و معه زوجته ليقوم بإيصالها....

بمجرد أن صعدت السياره و إنطلق عزيز بجانبه زوجته للخارج

كاد محمد ان يلحق بها الا انه وجد يوسف يقول بزهول : إنت رايح فين دي عربيه ...ناوي تجري وري العربيه

نظر له بحيره و قال : طب أعمل إيه عايز اطمن إنها دخلت بيتها

يوسف : يابني مانت شايف مرات عزيز معاهم و...

قبل أن يكمل حديثه قاطعه رنين الهاتف خاصه محمد ...أخرجه من جيبه و حينما وجد إسم الحج شعبان قال بقلق : خير يا رب ...الحج شعبان بيتصل بيا

أعقب قوله بالرد عليه بصوت رخيم : السلام عليكم و رحمه الله ...خير يا حج

رد عليه السلام ثم قال : عايزك تجيلي ضروري دلوقت انت فين شكلك لسه مرجعتش البيت

رد عليه بصدق كعادته : لا لسه ...انا جنب بيتك مع يوسف ...فضي السكه يا حج دقيقه و أكون قدامك

أغلق معه و توجه يصحبه صديقه كي يلبي نداء ذلك الرجل الذي بمثابه أبيه الثاني

قص عليهم ما حدث ثم قال بحكمه يشوبها الرجاء : إنت عندك خمسه و تلاتين سنه يابني مش هتفضل راهب طول عمرك...أن الأوان إن يكون ليك ونيس و تخلف حتت عيل يشيل إسمك

نظر له بحزن ثم قال : و مين عايز يعيش لوحده يا حج أو مش بيتمني يكون ليه عيال تسنده وقت عجزه ...بس إنت عارف سري يا حج ...و عارف إنه مينفعش

رد عليه بتعقل : الأعمار بيد الله يا ولدي مش هتضيع عمرك علي يمكن اه و يمكن لا

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا...هو انا الي هقولك ربنا بيقول ايه يا شيخ محمد

كاد أن يرد عليه الا أنه أكمل بما سيجبره علي الموافقه : يا سيدي اعتبرها رد جميل للشيخ الي علمك و حفظك القرآن...يرضيك بنته تتبهدل و انت بأيديك تكرمها و تحافظ عليها

تدخل يوسف سريعا بعدما فهم ما يريده ذلك الرجل الذي يريد و بشده جمع الاثنان ببعضهما البعض : الصراحه عندك حق يا حج ...البت غلبانه و أخوها بهدلها عالاخر من بعد موت الشيخ

مراتي لما بتروح تسال عليها كل فتره بترجع معيطه من الزعل عليها ....سواء عشان وشها الوارم من ضرب أخوها فيها

أو عياطها بسبب مرات أخوها الي ديما بتحرق دمها قدام أي حد

تنهد بهم و لكن أبت رجولته ان يتخلي عن إبنه شيخه الغالي الذي يكن له كل الحب و الإحترام حتي الآن

رد عليهم بقوه : و أنا مقبلش إن بنت الشيخ اللي أكرمني بعد موت أبويا تتهان من حد ...انا موافق يا حج و لو ينفع نطلبها دلوقت

إبتسم شعبان براحه و فرحه ثم قال : ربنا يريح قلبك يابني...بكره بإذن الله نصلي الضهر معاك في الجامع و نطلع عليه

إتصل شعبان بعبد الرحمن ليخبره بمجيئه إليه في منزله

و رغم قلق الأخير من تلك الزياره إلا إنه لا يقوي علي الإعتراض بل ظل يمطره ببعض الكلمات المنافقه

و ها هو الآن يجلس أمامه و يصاحبه عزيز ولده الأكبر و معهم محمد الراهب و يوسف

تسرب الشك داخل عبدالرحمن بعدما رأى ذلك الراهب و لكنه فضل الإنتظار حتي يسمع ما سيقال

و بعد أن أخبره الحج شعبان بطلب يد أخته

تحكم في غضبه بصعوبه ثم رد ببرود : كنت أتمني و الله يا حج بس غيره سبق

نظر له شعبان بهدوء خطر ثم قال : و مين غيره ده ...علي حد علمي إنك بترفض أي حد يتقدم لأختك

عبدالرحمن : اهو جه نصيبها بقي يا حج ...نبيل صاحبي

إنتفض شعبان من مجلسه و قال بغضب : تبقي اتجنيت لو فكرت إني هسمحلك ترمي بنت الشيخ لواحد زي ده

وقف الأخر و رد بغضب لم يستطع كتمه لعلمه إنه لن يقوي علي تحدي هذا الرجل و بذلك سيفسد مخططه : علي الأقل ليه أصل و ليه عيله

انت عايزني تجوز أختي لواحد مقطوع من شجره لا نعرفله أصل و لا فصل

اتقي شر الحليم إذا غضب ...تلك المقوله انطبقت علي الراهب حينما إنتفض من مجلسه ناويا ضرب هذا النذل

إلا أن عزيز و يوسف تصدو له سريعا محاولين تهدأته

صرخ شعبان بقوه : كلمه كمان و هقطع لسانك ...

ارتعب عبدالرحمن مما يحدث أمامه فقال سريعا بمهادنه : مقصدش يا حج ...و علي العموم خلاص أنا قريت فتحتها و يوم الجمعه كتب الكتاب

صاح به شعبان بتجبر لا يستخدمه إلا مع من يستحق : طب قسماً بالله ما هيحصل ...و لو فكرت بس تعملها لكون ممشيك من البلد كلها إنت و هو

و أنا قادر إني أعملها و إنت عارف

حل الصمت علي المكان للحظات

إستعمل عبدالرحمن آخر حجه و التي ظن من بعدها أن لا يستطع أحد الرد عليه

قال بوجل : مش الشرع بيقول لا يخطب أحدكم علي خطبه اخيه ...هنخالف شرع ربنا و لا إيه يا حج

رد عليه محمد سريعا بحكمه و قوه : ده لما تكون العروسه موافقه و الخطبه برضاها

رد عليه بغضب : و انت إيش عرفك إنه مش برضاها ...ليك كلام معاها و لا يمكن إشتكتلك

محمد بغضب : حاشي لله ...لا عمري شفتها و لا في يوم كان بينا كلام ...بس بالعقل كده بنت الشيخ اللي حافظه كتاب ربنا هتوافق علي حد بالأخلاق دي إستحاله

شعبان : بما إنك بتتكلم بالشرع يبقي هاخد راي البت و اللي تختاره أنا بنفسي هجوزهولها

إرتعب عبدالرحمن من داخله ليقينه أن اخته ستختار الراهب بالطبع دون تفكير

حاول كثيراً منع ذلك و ما بين شد و جذب و تهديد أيضا علم هذا الحقير أن خطته ضاعت إدراج الرياح و لا يوجد مفر من الرضوخ لأمر كبير القريه

و لكن ما زال لديه آخر شيء و يتمني أن يفلح فيه

خرج ليحضر أخته من غرفتها ...بمجرد أن أغلق الباب هجم عليها جازبا إياها من حجابها و قال بغل : انتي سامعه كل حاجه ...و مش بعيد تكوني متفقه معاه يا فاجره ...قسما بالله لو ما إخترتي نبيل لأكون متبري منك ...لانتي اختي و لا عايز أعرفك مش كده و بس لاااااا

ده انا هسمم البهايم و أسلمك المزرعه خرابه مانا عارفك واطيه و هتخلي إبن الكلب ده هو اللي يشغلهالك

كانت تبكي بصمت رغم ألم رأسها الذي لا يقارن بألمها الداخلي

و لكنها صبرت و احتسبت...لم تتفوه بحرف فقد أتاها الخلاص حينما سمعت صوت شعبان يهتف بإسم أخيها من الخارج

تركها بغل ثم قال : يلاااا ....أعقب قوله بالخروج ثم قامت هي بإنزال الوشاح فوق وجهها و لحقت به

وقف شعبان قبالتها و قال بحنو : في إتنين متقدمين ليكي يا بتي ....نبيل صاحب اخوكي ...و محمد الراهب ...تختاري مين

حل الصمت بثقل علي المكان ...أخيها يقف بترقب و ينظر لها بتوعد إذا خالفت أوامره

أما هي تشعر بالإنكسار داخلها لشعورها بفرض نفسها عليه و لكن ...لا بديل لها غيره

همست بخجل و يشوبه الحزن : الراهب

إبتسم شعبان بإتساع ثم قال : مبارك عليكي يا بتي ...نتو الإتنين تستاهلو بعض

ام أخيها فكان يغلي لدرجه إنه صرخ بغل كي يفرغ غضبه المكبوت: غوووري خلاص ملكيش لازمه هنا

في لحظه ...كان محمد يمسكه من مقدمه ثيابه بقوه ثم يقول بغضب جم : صوووتك ميعلاش عليها ...من بعد ما اتكتبت علي إسمي مش من حقك تغلط فيها و إلا أنا اللي هقفلك

إستغل عبد الرحمن الموقف سريعاً و قال بجنون : لسه مقرتش فتحتها حتي ...اتكتبت ازاااي علي إسمك...انت من دلوقت عايز تقف بيني و بين أختي ...يفتح الله معنديش بنات للجواز

كان رده الوحيد عليه هو لكمه قويه جعلت أنفه ينزف بغزاره و أعقبها قوله الرادع بقوه : حالااااا هكون كاتب عليها

يووووووسف...روح هات المأذون بسرعه

ما بين صراخ عبدالرحمن الرافض بجنون ...و فرحه شعبان بقوه و رجوله الراهب

غل و حقد ثريا ان تلك المسكينه التي ذاقت علي يدها الأمرين تتزوج رجلا تتمناه النساء و وقعت في عشقه نصف فتيات القريه

و بين راحه بسمله الداخليه و الألم التي شعرت به في تلك اللحظه

تم كل شيء سريعا ...عقد قرانه عليها و كان وكيلها الحج شعبان بعد أن رفض أخيها النذل ان يكون هو وكيلاً لها

صاح الشيخ بفرحه : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في الخير

هكذا أصبحت زوجته ....هكذا اصبح له أنيسا يملأ عليه بيته الصغير

و هي اخيراً شعرت بالأمان و الحمايه التي حرمت منها منذ وفاه؟أبيها الغالي

صاح عبد الرحمن بغل : من إنهارده لا انتي أختي و لا عايز أعرفك ...نظر لمحمد بغضب و حقد ثم قال : خدها و إمشي منها ملهاش قعاد في بيتي تاني

خنجر مسموم غرز داخل قلبها و ملأ شعور الزل و الإنكسار كيانها

و بينما يسبه شعبان و يصرخ عليه

تفاجأ الجميع بالراهب الذي لم يمس امرأه قط طوال حياته

يلف زراعه حول كتفها بحمايه و هو يقول بشموخ: و مين قالك أصلاً إني هسيب مراتي تقعد معاك لحظه....أو تكون بعيد عني ...و فقط أجبرها علي التحرك معه نحو الخارج و لكن تخشب جسده قبل ان يصل إلي الباب حينما سمع زوجه أخيها الحقيره تقول : ملكيش حاجه هنا ...حتي شنطه هدومك مش هتاخديها..

ساااامعه انا و بناتي أولى بكل اللي مخزناه في جهازك يا واطيه

لف راسه للخلف ثم قال بكبرياء: إشبعي بيهم مرات محمد الراهب مش محتاجه لحاجه أو لحد

صاح عبدالرحمن بغضب : ااااه هتحتاج شويه لبس علي صيني في ايه و انت هتلهف مزرعه تمنها ملايين

كاد أن يتركها و يهجم عليه مره اخري ...الا أن يوسف و عزيز تصدو له بينما قال شعبان : متردش عليه يابني ...خد مراتك و إتكل علي الله

خرج من باب المنزل ...وجد بعض من أهالي القريه مجتمعين امام الباب بفضول ...يريدو أن يعرفو ما يحدث بالداخل

لم يهتم بهم و تقدم نحو سيارته الصغيره ثم فتح لها الباب برقي

بمجرد ان إستقرت فوق المقعد أغلق الباب و إلتف للجهه الاخري ثم صعد خلف المقود و إنطلق نحو هدفه

بينما صاح يوسف في الجميع بفرحه : باركو للراهب يا رجاله ...كتبت كتابه علي بنت الشيخ

بينما هلل الجميع فرحاً بهذا الخبر رغم فضولهم لمعرفه سبب الشجار أو. كيف انت تلك الزيجه فجأه

كان وقتها يصف سيارته أمام المسجد الصغير ثم إلتف بجسده ليواجهها و يقول برفق : ثواني و راجع لك متتحركيش من هنا ...و فقط إنطلق خارج السياره و دلف إلى الداخل

رغم ألمه الذي شعر به بسبب بكائها إلا إنه صعد فوق المنبر ثم أمسك الميكروفون

كبر مرتان ثم قال بصوت عزب : الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ...تم بحمد الله عقد قرآني علي إبنه الشيخ علي

اللهم لك الحمد

و فقط هبط مره اخري ثم إتجه لها و انطلق بسيارته نحو بيته الصغير و هو يسمع هتاف كل من يري سيارته بالمباركه و الدعاء له و لها بالذرية الصالحة

صف السياره في مكانها المخصص أمام بيته الصغير ...دلف بها إلى الداخل في صمت تام

وقفت في المنتصف تبكي و هي مطأطأه الرأس تشعر بالخزي يغمرها

نظر لها بشفقه و حزن كبير ملأ قلبه

إقترب منها بهدوء ثم مد يده ليضع إصبعه أسفل ذقنها و يجبرها علي رفع رأسها

قال بحنو : بنت الشيخ علي اللي حافظه القرآن متوطيش راسها ابداً

مرات الراهب هتعيش رافعه راسها طول العمر

بكت بقهر و هي تقول : أرفع راسي ازاي بعد الي حصل ...أنا متاكده إن عم الحج شعبان هو الي أجبرك تتجوزني

ده غير اللي عمله أخويا ...الناس تقول عليا إيه ...ده لو واحده خاطيه مش هتتجوز بالطريقه دي ابداً

لا يعلم كيف مد يده كي يرفع الوشاح عن وجهها ...السبب في باديء الامر هو خوفه من اختناقها بسبب شده البكاء

و لكن ...بمجرد أن رأى تلك الفاتنه و التي يضاهي جمالها حوريات الجنه

دق قلبه بعنف و وقف مشدوها من حسنها

أما هي إشتعل وجهها خجلاً و أرادت أن تعيد الوشاح مره اخري إلا إنه أمسك كفها سريعا ثم قال بتعقل بعد أن تمالك حاله : هتتخنقي من كتر العياط و انتي مغطيه وشك

إبتسم بحنو ثم قال : أنا حلالك ...إعتبريها الرؤيه الشرعيه

إبتسمت بهم ثم قالت : حتي دي مطلبتهاش...

ببساطه لأنك مجبر

ملس علي كفها الذي ما زال محتفظا به ثم قال بصدق يملأه الحنان و المؤازرة: لا خالص ...أنا شوفت جمال أخلاقك و حافظها...و دي أهم عندي مليون مره من جمال الشكل

إبتسم ببشاشه و هو يكمل بمزاح كي يهون عليها : بس ده ميمنعش إني كنت خايف تطلعي جعفر ...كنت هزعل شويه ...صغننه بس مش كتير يعني

إبتسمت بخجل و هو يكمل بإعجاب صريح : لكن سبحان الله طلعتي جميله خلقه و خلق ...سبحان من أبدع و صور

شعر بارتعاش يدها داخل كفه الخشن ...تمالك حاله سريعا ثم قال بأمر حاني : الا ادخلي ارتاحي ...و بكره باذن الله نتكلم زي مانتي عايزه

نظرت له بحيره يشوبها الخوف فأكمل و هو يشير تجاه احدي الغرف المغلقه : دي اوضته النوم ...خدي راحتك فيها ...و انا هنام علي الكنبه في الاوضه دي لو احتاجتي اي حاجه اندهي عليا انا نومي خفيف متقلقيش

انت راسها بهدوء بعدما شعرت بالراحه داخلها ...كادت أن تتحرك الا انه قال سريعا : تعالي نصلي ركعتين الاول قبل ما تنامي

نظرت له باستغراب فاكمل: ......

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووني

بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-