نوفيلا الراهب الحلقه الثالثه والاخيره بقلم فريده الحلواني
نوفيلا الراهب الحلقه الثالثه والاخيره بقلم فريده الحلواني
نوفيلا الراهب
صباحك بيضحك يا قلب فريده
أستيقظت بإرهاق ...تحاول أن تستعيد كامل وعيها بعد أن غفت بصعوبه و دموعها ظلت رفيقه لها طوال الليل
ما جعل الراحه تغمرها هو صلاتها معه ركعتان كما طلب منها ...ما زالت تشعر بقلبها يخفق بشده بعدما سمعت صوته العذب و هو يتلي بعض. الآيات القرآنية أثناء الصلاة
هبط صوته علي قلبها النازف دمًا و كأنه قطعه ثلج أتت من الجنه لتبرد نارها المنقاده و تداوي جروحها الذي تسبب فيها أقرب الناس لها
تحركت من فوق الفراش بإرهاق ثم أتجهت للخارج بعد أن تأكدت من وضع حجابها جيدا فوق رأسها
تحركت بتمهل إلي أن وقفت في منتصف الصاله الكبيره إلي حد ما تبحث عنه بعيناها فلم تجده
تطلعت نحو الغرفه التي أشار إليها بالأمس و نظرت داخلها بوجل و لكن وجدتها مرتبه و لا يوجد بها أحد
كادت أن تتجه نحو المطبخ حينما لاحظت الإضاءة...و لكنها لمحت طعامًا موضوع بعنايه فوق الطاوله القريبه منه
أقتربت ناحيتها وجدت طعامًا للإفطار معه كوبًا من اللبن ...أبتسمت بفرحه لا تعلم مصدرها ....أتجهت نحو المطبخ ظنًا منها أنه بالداخل و لكنها لم تجده
زوت بين حاجبيها و هي تقول بهمس : أمال الأكل إلي بره ده بتاع مين ما هو مش معقول مجهزهولي أنا
لم تقترب منه رغم شعورها بالجوع بل توضئت و قامت بأداء صلاة الظهر التي رفع آذانها منذ قليل
بمجرد أن أنهت الصلاة سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق بهدوء
أنتفضت من فوق السجاده ثم خرجت سريعًا لتري من بالخارج فالمكان جديد عليها و لا تعلم عنه شيء
وجدته يدلف للداخل و بيده حقائب كثيره
ابتسم لها بحنو ثم قال : السلام عليكم ...شكل صحيتي من بدري ...ألقى بصره تجاه الطاوله ثم قال بعتاب : أيه ده أنتي مفطرتيش
فركت كفيها بخجل ثم قالت : ااا...أصل مش عارفه ده فطار مين فكرته بتاعك
توجه للداخل ثم وضع ما بيده فوق الاريكه ...التف لها و قال بعتاب حاني : و حتي لو فطاري حد قالك إني بخيل و بعدين مفيش حد عايش هنا غيري
أنا جهزتو ليكي قبل ما أخرج قولت أكيد هتقومي جعانه ما أنتي مرضتيش تاكلي بالليل و الله أعلم أخر مره أكلتي أمتي
لم تستطع الرد عليه ...راعي خجلها فقام بسحبها من يدها عنوه ثم أتجه نحو الطاوله ...اجبرها علي الجلوس فوق المقعد ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : اتفضلي خلصي كل ده
نظرت له بتعجب من أسلوبه الذي يشعرها أنه يعرفها منذ زمن ...فأكمل بمزاح : لو مخلصتيش مش هفرجك علي الي جبتهولك
تطلعت له بغيظ مازح ثم قالت : علي فكره أنا مش عيله صغيره...أنا عندي تمنيه و عشرين سنه
أبتسم لها بحنو ثم قال : و لو خمسين سنه ...مش بتهدد علي فكرة يالا خلصي بسرعه
أنهت الطعام بينما كان يتفقد الطيور فوق سطح المنزل ....هبط بعد وقت وجدها نظفت الطاوله و جلست فوق أحد الارائك دون أن تمس الأشياء الكثيره الموضوعه أمامها
سحب كيسًا من وسطهم ثم جلس جانبها
أخرج منه علبه قطيفه باللون الأزرق ثم فتحها ليظهر داخلها بعض المصوغات الذهبيه
تطلعت له بصدمه و هو يقول : شبكتك يا عروسه
دمعت عيناها و هي تقول : ليه كده ...ليه تكلف نفسك أنت عارف ظروف جوازنا ...كفايه إنك ساعدتني كتر الف خيرك إنما مش هجبرك كمان تحمل نفسك مصاريف و حاجات ملهاش لازمه
نظر لها بهدوء ثم قال بغيظ : خلصتي ...أعقب قوله بسحب يدها ثم بدأ يلبسها خاتم الزواج و من بعده أربعه أساور زينت يدها البيضاء
كل هذا تحت صدمتها من تجاهله لكل ما قالت
بعد أن أنتهي قال برفق : أولاً ده حقك ...ثانيًا مفيش حد في الدنيا يقدر يجبرني علي حاجه أنا مش عايزها
ده جواز يا بسمله مش رحله صحابي اتحايلو عليا أطلعها معاهم
ممكن أكون كنت مأجل الفكره شويه بس لما ربنا أذن أكرمني ببنت الشيخ ...هتمني أيه أحسن من كده
ليكي كل الوقت عشان تتأقلمي علي وجودك هنا و تحسي إن ده بيتك ....و وقت ما أحسن إنك بس مرتحالي و متقبلاني كزوج هتلاقيني مستنيكي
مد يده بثقه ثم كوب وجهها و أكمل : ممكن متجوزناش عن حب ...بس فيه قبول و موده و رحمه و إحترام ...و ده بالنسبالى أهم من الحب
غير أصلا أنا عمري ما بصيت علي وحده أبدا....حافظت علي قلبي عشان اسلمه لمراتي حلالي
وقت ما تبقي جاهزة تستلميه هتلاقيه بين أيديكي ....و فقط أعقب قوله بوضع قبله هادئه فوق جبينها ثم أبتعد و قال : جبتلك لبس للبيت ....يا رب زوقي يعجبك
مر شهر منذ ذلك اليوم ...نالت فيه الراحه و الأمان
بل الإهتمام و الرعايه التي أفتقدتهم منذ رحيل أبيها الحبيب
دللها كطفله ...احترمها كزوجه ...و عن نظراته التي كانت تشعرها أنها أجمل نساء الأرض فحدث و لا حرج
رغمًا عنها شعرت بميل قلبها تجاهه ...و من تكون تلك المختله التي يرزقها الله برجل مثله و لا تقع صريعه لهواه
أما عن مزاحه و خفه ظله كانت قصه أخري
و هو ....منذ أن وقعت عيناه عليها لم يفوت سجده إلا و حمد الله علي أن رزقه إياها
لأول مره يشعر بدفيء بيته بعدما أصبح له روح ...يعود من عمله يجده مرتب و طعامه جاهزًا ...كل ما كان يفعله لنفسه أصبحت هي مسئوله عنه دون أن يطلب منها
يتمني الأقتراب منها و لكنه التزم بوعده علي قدر المستطاع
لكن ناره التي أشتعلت داخل صدره حينما رأي خصلاتها البنيه لأول مره منذ يومان جعلته غير قادر علي التحمل أكثر من ذلك ...و بما أنه هو الرجل فيجب أن تكون الخطوه الأولي من نصيبه
هذا ما قرره أثناء عودته من العمل بقلب لهيف مشتاقًا إلي حوريته الشهيه
اغتسل سريعًا ثم أرتدي بنطالا مريحًا و لم يرتدي شيء بالأعلى
خرج من المرحاض يبحث عنها بعيناه فلم يجدها
سمع صوت يأتي من الداخل فاتجه ناحيته سريعًا
وجدها تقف أمام المقود تدفيء الطعام قبل سكبه في الأطباق
جز علي أسنانه بغيظ حينما وجدها ترتدي وشاحًا فوق رأسها و التي لا تتخلي عنه مع جلبابها الفضفاض منذ أن أتت
و إذا لم يعد باكرًا منذ يومان علي غير العاده ما كان رأي شعرها الرائع حتي الأن
أقترب منها بتمهل بعدما أنتقلت أمام الحوض لتغسل يدها
أستغل الفرصه و وقف خلفها
أنتفضت بخضه فقال ببساطه بعدما مد يده ليأخذ أحد الأكواب: مالك يا بنتي اتخضيتي كده ليه ...هو في حد غيري معاكي في البيت
أبتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بتلجلج : ااا..لا مش قصدي ...عايز أيه و أنا اجبهولك
الصق جسده النصف عاري بظهرها...لف ذراعه حول خصرها و قال بهمس مغوي : متأكدة إنك هتجبيلي إلي أنا عايزه
ارتعش جسدها بين يديه ...حاولت ازاحت يده و هي تقول بخجل شديد و قلب يخفق بسبب قربه المفاجيء لها : ااااه..بس أبعد
بمنتهي الجرأة قام بفك الوشاح رغم اعتراضها الواهي ...غلغل أصابعه داخل خصلاتها الحريريه ثم قال بصوت أجش : بس أنا مش عايز أبعد
لفها كي تواجهه ثم أكمل : أنا عايز اقرب ...هموووت و اقرب ...ينفع
لم تقوي علي النظر داخل عيناه التي كانت تخبرها بالكثير ...فركت كفيها بجنون ...و حينما بللت شفتيها بلسانها
فقد أخر ذرة تحمل كان يتحلي بها ...هو الراهب الذي لم يمس امرأة في حياته
الآن أصبح بين يده حوريه من الجنه ...هل يملك من العقل ما يجعله يصبر أكثر من ذلك...لا و الله
كوب وجهها بقوة حانيه كي يجبرها علي النظر له ثم قال : أنا صايم ...و المغرب أذن خلاص من بدري ...عايز أفطر ...من حقي أني أفطر صح
نظرت له بعدم فهم ثم قالت : بس أنت مكنتش صايم إنهاردة
لف ذراعه حول خصرها ثم رفعها فجأة و قال : عندك حق ...إنهاردة لأ ...لأني كنت صايم طول عمري و دلوقت ربنا بعتلي فاكهه من الجنه عشان أفطر بيها ...و عليها
قبل أن تفهم معني تلك الكلمات التي تعادل الف كلمه حب ...كان يلتهم ثغرها بقبله يفض بها عذريه شفتيه ...و شفتيها أيضا
لم يكن يعلم أن طعم القبله بكل هذا الجمال ...ثارت مشاعره ...بل أشتعلت النار داخل جسده بأكمله
و كلما تعمق أكثر في قبلته الأولي ...كلما أراد أن يلتهم جسدها بأكمله
يريد الإبتعاد حتي لا تختنق ...و لكن كيف ذلك فقد أصبح مسلوب الإرادة الآن
و ما شجعه علي عدم الإبتعاد هو إستسلامها له ...لم ترفضه و لم تقاوم حتي ...بل تركت حالها له ...و لما لا هو حلالها و أيضا من استطاع أن يحرك قلبها تجاهه
أبتعد بعد فتره و لكن دون أن يفلتها ...بل انتقل إلي جيدها يوزع عليه قبلات رطبه و كأنه خبيرا بعالم النساء
سمع صوت تنفسها الذي ارتفع بفضل إثارتها رغمًا عنها
رفع رأسه كي ينظر لها و يقول بصوت متحشرج ذو بحه جعلتها تقع في حبه للمره التي لا تعرف عددها : مبقتش قادر يا بسمله ...طاقتي في التحمل خلصت ...إنهارت ...مين مجنون الي يكون معاه حوريه من الحور العين و يفضل راهب
قوليلي موافقه ادخلك جنتي ...متسبنيش أتعذب علي بابك
عذوبه كلماته ...نظراته التي أخبرتها كم يريدها ...كل ما فعله معها و من أجلها منذ أول يوم رأته فيه
جعلها تحرك يدها دون إرادة منها لتكوب وجهه ثم تقول : أنا حلالك يا محمد ...ده حتي ربنا يحاسبني لو منعت نفسي عنك
تطلع لها بحب ثم قال : لا ...أنا عايزك أنتي إلي تكوني عايزاني مش عشان خايفه من ربنا و بس
عضت شفتها السفلي بقوة ثم أخفضت بصرها دللاله علي خجلها الشديد و عدم قدرتها علي التفوه بما يريد
بمنتهي الجنون قام بسحب شفتها بأسنانه ثم قال و هو علي ذلك الوضع : ااانطقي مبقتش قادر خلاص
و كان إغلاق شفتيها بجهل علي خاصه أقوي من أي حروف تخبره بها عن رغبتها به
احتلت الفرحه كيانه مما جعله يتحرك بها نحو الخارج سريعًا دون أن يفلتها
أتجه نحو غرفه نومه التي لم يدخلها منذ أكثر من شهر ...لا يعلم كيف استطاع الأبتعاد كي يخلصها من ثيابها
و حينما أمسكتهم كي تمنعه بخجل ...قبلها بعنف ثم أبتعد و قال بلهفه : متخافيش ...مش هوجعك مع أني عايز أكلك أكل ....و فقط
انقض عليها مثل النمر الجائع لم يكن يعلم أن بداخله كل تلك الجرأة ....لم يترك إنشًا ًا في جسدها إلا و التهمه
و حينما وصل إلي أنوثتها...نظر لها بجوع ثم قام بدفن رأسه داخلها
يعلم الله كم جاهد لكبح جماح رغبته المشتعله بجنون حتي لا يؤلمها في مرتها الأولي
و لكن كيف يفعل ذلك و أسفله أنثي بكل ما تحمله الكلمه من معني ...كل شيء فيها فاتن
كلها فتنه أشعلت قلب و جسد الراهب الذي لم يقوي علي الصبر أكثر من ذلك
بمجرد أن مدد جسده فوقها ...كوب وجهها بجنون ثم التهم ثغرها برغبه جامحه
أبتعد و قال بعشق : أنتي إلي غويتي الراهب ...اعتصر نهديها بقوة ثم أكمل : أنتى البسمله...الي بنبدأ بيها كل حاجه
أنتي بداية كل حاجه و كل خير ...بسم الله ...ااااااه
نطق البسمله فصرخت حينما أخترقها فجأة بعد أن جعلها تذوب في حلاوة كلماته
أبتسم بجنون حينما شعر بدمائها الطاهره تغرق رجولته الثابته داخلها ....ثم فجأة و بمنتهي الجموح بدأ يتحرك داخلها بسرعه الهبتها مما جعلها تنسي الألم الذي شعرت به ...و تسبح معه في عالم جديد عليهما معًا
عالم مليء بالحب ...و الرحمه ...و الرغبه التي أكتشفاها داخلهم الأن ...فقط
تحول الأن من الراهب إلى الفاسق العاشق
بعدما بدأ يسمعها حديثًا جريء أثناء مضاجعته لها بقوة جعلتها تريده أكثر و أكثر
رغم خجلها الشديد مما يقال ...ألا أنه برع في الهائها بما يفعله فوق جسدها
تأوهت بقوة و دلال فطري حينما قضم كتفها أثناء إغراق وحشه بشهدها....و بعدها أصبح الفراش يهتز من قوة حركه داخلها حتي جاء وقت خلاصه فقام باشعالها بحممه التي أندفعت داخلها بقوة
مر شهر آخر أكتشفت فيه فسق الراهب و فجوره
لم يفوت أي فرصه إلا و تحرش بها ...لم يترك مكانًا داخل منزله إلا و عاش معها فيه لحظات مليئه بالجنون و العشق الذي احتل قلبيهما
كانت تتمدد فوقه عاريه بعدما قضي ليله ماجنه ...حتي بعد تطهرا و ذهب لإقامة صلاه الفجر بينما هي أدتها داخل حجرتها
تفاجأت به يهرول تجاهها و يقوم بتخليصها من ثيابها عنوه
حقًا شعرت بالقلق من هيئته فسألته بوجل : في أيه ...مالك يا محمد ..طب فهمني
و يرد عليها الراهب بمجون : في إن عندي شغل كمان ساعتين و عايز جنتي قبل ما أمشي
توكزه بغيظ مازح بعدما حملها و أتجه بها للداخل ثم تقول : أخص عليك يا حماده خضتني
يقضم رقبتها بعنف و رغبه ثم يرد عليها بغيظ عاشق : و أنتي جننتي حماده و طيرتي عقله يا قلبه
و تنقضي ساعه ثم اثنان دون أن يشبع منها و في الأخير أنتهي بهما الأمر ملتحمين جسدًا و قلبًا ليذهبا في غفوه رغمًا عنهما
سمع صوت اهتزاز هاتفه ...فتح عيناه بصعوبه ثم سحب الهاتف بتمهل كي لا يقلقها
وجد أسم صديقه ينير الشاشه و من الواضح أنه أعاد الإتصال عده مرات
فتح الخط و قال بهمس : يوسف عشر دقايق و هكلمك
صاح به الأخر بغضب : عشر دقايق اااايه الحق يا شيخ في مصيبه
كاد أن ينتفض و لكنه تمالك حاله علي أخر لحظه ...قال بهمس قلق : ثواني خليك معايه
أعقب قوله بتحريكها برفق كي تكمل نومها فوق الفراش و لكن للأسف استيقظت ...نظر لها بأسف ثم أتجه للخارج سريعًا و هو يقول : في ايه
خفق قلبها من مظهره فقامت بسحب الروب لتداري به جسدها العاري و لحقت به سريعًا
فسمعته يقول بغضب جم : يعني أيه الكلام ده
يوسف : زي ما بقولك كده ...جايب عربيات نقل و عايز ينقل البهايم من المزرعه ...الريس عوني قاله مينفعش ...و كذه واحد من العمال وقفو قصاده لأنهم عارفين الي حصل بينه و بين أخته بس هو جايب بلطجيه معاه و بيهدد إلي يمنعه
كان يسمع ما يقصه عليه صديقه و كل خليه داخله تغلي ...و بعدما أنتهي قال بأمر لا يقبل النقاش : أقفل المزرعه من برا و أتصل بصحابنا و الحج شعبان ...ربع ساعه بالكتير هكون عندك
أغلق الهاتف سريعًا و كاد أن يتجه نحو المرحاض إلا أنه وجدها تقول برعب بعدما سمعت ما قيل بسبب علو صوت يوسف : متروحش يا محمد ...مش عايزه حاجه يغور بيهم ...هموت لو جرالك حاجه بسببي
نظر لها بقوة و غضب ثم قال : لييييه فاكره نفسك مش متجوزه راجل و لا اااايه....ده موتي أكرملي من إن حد يسرق حاجه مراتي و لا ييجي عليها
كانت أن تعترض ألا أنه صرخ بها لأول مرة : مش عايز أسمع كلمه ...طلعيلي هدوم بسرعه علي ماخد دش
اعقب قوله بالأتجاه نحو المرحاض بينما هي انصاعت لأمره و لكنها بكت برعب و خوف و ظل لسانها يلهث بالدعاء
وصل سريعًا تزامنًا مع وصول بعض أصدقائه من شباب القريه
وجد عبدالرحمن يأامر بفتح البوابه الكبيره كي يخرج السيارات المحمله بالماشيه
وقف قبالته بشجاعه و أمر العامل ألا يفتحها مهما حدث ثم قال بهدوء غاضب : خيييير...
الجاموس ده رايح فين
رد عليه بغل : ميخصكش
مارس أقصى درجات ضبط النفس و هو يقول : لا يخصني ...ده مال مراتي تفتكر ممكن أسمح لحد أنه يمد أيده عليه
رد عليه بحقاره : قول كده بقي ...أنت طمعان من الأول يبقي مكنش ليه لازمه دور الرجوله الي عشته ...علي العموم أنا أخدت حقي و سبتلك كام بهيمه عشان ....اااااه
قطع حديثه بصرخه ألم بعدما تلقي لكمه قويه فوق وجهه ....و من هنا بدأت المعركه بين محمد و رفاقه أمام عبدالرحمن و المجرمين الذي استعان بهم
رغم أن الغلبه كانت للراهب و من معه ألا أن عمال المزرعه انضمو لهم كي ينتقمو من ذلك الحقير الذي ذاقو علي يده الذل و المهانه أثناء عملهم تحت أمرته
وصل شعبان و معه العديد من رجال القريه الكبار ...و معه أيضا أولاده و أحفاده و هم ليس عددهم بقليل
فض الأشتباك بصعوبه ثم قام بصفع عبدالرحمن فوق صدغه و هو يقول بغضب : جاي تسرق أختك يا ندل
صحيح يخلق من ضهر العالم فاسد ....طب أنت بهدلتها من بعد موت أبوها...كمان عايز تاكل حقها و هي في عصمه راجل
صاح محمد بغضب و ثقه : علي جثتي....يعدي علي جثتي قبل ما يفكر يمس حاجه تخصها
كاد أن يرد عليه بحقاره ليتهمه بالطمع في مال زوجته إلا أنه أكمل بقوة : قبل ما تقول كلامك الزباله
الكل يشهد أني مش محتاج و حد في بيتي ...و من يوم ما أتجوزت أختك و مدخلتش المزرعه و لا فكرت أدخل بينكم
لكن لما الآقي حاجتها بتتسرق يبقي كان لازم أقفلك عشان تعرف إن ليها راجل يحميها و يرجع حقها
بعد الكثير من القيل و القال حكم الرجال علي عبد الرحمن بترك إداره المزرعه التي مازالت تحت أمرته
بالطبع رفض و صرخ و قال الكثير إلا أنه أجبر الراهب أن يبرحه ضربًا بل يقوم بجره إلي الخارج و يلقيه أرضا و هو يقول بتجبر جديد عليه : فكر تخطي برجلك هنا ....المره دي سيبتك حي ...المره الجايه هطلعك جثه
أنتهي الأمر و علمت أن الله رزقها برجل ...رجل بكل ما تحمله الكلمه من معني
أخيرا عاد حقها ....أخيرا ستعيش بأمان
و أخيرا ....ألقت نفسها داخل أحضانه بمجرد أن دلف من الباب ثم قالت بنبره تقطر عشقًا : بحبك يا محمد ....بعشقك يا راجلي و سندي و دنيتي
ضمها بقوة ثم قال باعتراف هو الآخر: و أنا بعشقك يا بدايه كل خير ....بسمله ....بحبك
تمت
بقلمي / فريده الحلواني