روايه الاربعيني الفصل التاسع والعشرون بقلم فريده الحلواني
روايه الاربعيني الفصل التاسع والعشرون بقلم فريده الحلواني
روايه الاربعيني
الفصل التاسع والعشرون
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بصي وراكي كده ...شوفي كام مره اتنازلتي عن حقك ...كام مره ضحيتي
كام مره جيتي علي نفسك
كام مره راعيتي مشاعر غيرك علي حساب نفسك
فكرتي في الكل إلا نفسك صح
نسيتي إن نفسك ليها عليكي حق....لا ده ليها كل الحق
لإن ببساطه كل اللي عملتيه ده لناس متستاهلش
لالا...كمان أخدو كل ده حق مكتسب و واجب عليكي و لو عملتي غير كده تبقي وحشه صح
جه الوقت اللي تعملي استوب ...قولي لنفسك كفايه....جه الوقت اللي احترم نفسي و أفكر فيها و أدور علي حقها
هيقولو وقتها إنك وحشه مش مهم ....الأهم إنك كويسه قدام نفسك
هينسو كل الي عملتيه معاهم و عشانهم
مش مهم الأهم إن ربنا مطلع و عالم باللي عملتيه
راعي نفسك و حبيها لإنها تستاهل إنها تتحب أنا واثقه
و بحبك
صلي يا محمد ...طول مانت قريب من ربنا أنا هبقي مطمنه و واثقه إنك مش هترجع للحرام تاني
تلك الكلمات قالتها الأصيله دعاء ...لا أجد لها وصف غير إنها بنت اصول ....لم يكن من السهل أبداً أن تقف صامده و تحارب من أجل حياتها و بيتها و الأهم إبنتها رغم جرح قلبها الذي كان ينزف بغزاره
كانت جريحه...و لكنها صمدت وسط المعركه حتي خرجت منها منتصره
كسبت حبيبها ...إبنتها ...بيتها الذي عانت إلى أن أسسته
و الأهم من كل ذلك ...كسبت نفسها و علمت مدي قوتها بعدما عاشت طوال عمرها معتقده إنها مجرد شخص ضعيف يخاف من أقل شيء و لا يستطع إتخاذ قرار في أبسط الأشياء
( من قلبي بقولك أنا فخوره بيكي...محدش عمل معاكي حاجه و لا حد ليه فضل في حل مشكلتك ...لو مكنتيش قويه بجد مكنش حد قدر يحلها ...إنتي بس اللي نجحتي في ده ... مبسوطه إنك صاحبتي و في حياتي ....أنا بحبك يا دعاء الحقيقيه )
تطلع لها بعيون دامعه يملأها الندم تنهد بهم ثم قال : مش عارف يا حبيبتي ...بس هصلي و هرجع لربنا و قبل ما أطلب منه الغفران هحمده و أشكر فضله علي النعمه اللي مكنتش حاسس بيها
إبتسمت بحنو ثم قالت : كلنا بنغلط و كلنا ممكن نسامح بس لما نكون واثقين إن الغلط مش هيتكرر تاني
نظر لها بعشق ولد داخله من. جديد ثم قال : و إنتي واثقه إني مش هعمل كده تاني و إني ندمان صح
دعاء : أكيد واثقه و إلا مكنش زماني واقفه قدامك دلوقت ...زمت شفتيها بغيظ ثم أكملت : مع إني هتشل من وقت ما قريت الماسدج بتاعتها
اااايه كميه البجاحه دي ....قال إيه كلمني ربع ساعه بس يا محمد ...مكنتش متخيله إنك تبعيني عشانها...إنت دمرت حياتي ...أنا هسيب البلد كلها عشانك
يا شيخه إلهي تروحي ما ترجعي أو تتفرمي تحت عجل الطياره
دعت عليها بغل فما كان منه إلا أن يضحك بغلب ثم يضمها بحنو
قبل رأسها بإعتزار ثم قال : حقك عليا ...أنا بلكتها في كل حاجه و المحاميه بتاعتها قالتلي المحضر اللي هي عملته ملوش أي تلاتين لازمه إلا لو إتجوزتها بتاريخ قديم و عملت محضر جديد ....خلاص عشان خاطري إنسي هي خرجت من حياتنا و إستحاله ترجع تاني
إبتعدت عنه ثم سألته بخوف : و لا هي و لا غيرها صح
كوب وجهها بحنان ثم قال بصدق : عمري ....اللي عملتيه معايا كان عقاب يا دعاء
تطلعت له بعدم فهم فأكمل بحزن شديد : ايوه ...لو كنتي سيبتيني أو حكيتي لأخوكي عشان يجبلك حقك مني كنت هقول حقها ....
لكن ...إنك تقفي جنبي و تحاولي تحلي معايا القرف اللي ورطت نفسي فيه ...لا و تسمعيني ...تبقي عارفه إني بخونك و تقرري إنك تتغيري قبل ما تواجهيني ...لو كنتي طلبتي الطلاق أو سبتيني كان هيبقي عقاب أخف بكتير من إنك تقفي جنبي و أنا واجعك و جارحك
إبتسمت بحب ثم ألقت بنفسها فوق صدره و هي تقول : عشان رصيد الحلو ليك كبير يا حبيبي ...عشان بصيت قدامي و تخيلت حياتي من غيرك مقدرتش حتي أتحمل الفكره ...عشان صوفيا مجنونه بيك مهما كان وجعي ميسواش لحظه قدام وجعي و قهري لما بنتي تقولي فين بابي ...هو سابنا ليه ...عشان حاجات كتير يا محمد و بحمد ربنا انه ألهمني الصبر و التحمل عشان أقدر اعدي الفتره دي و اوصل لبر الآمان معاك و مع بنتنا
طلقه ناريه فتت قفل الباب ثم ركله قويه أطاحت به ثم ....شيطان ...شيطان ينفث نار من عينيه بل من كل خليه في جسده
هكذا أصبح سالم الشريف حينما وجد خصلات صغيرته بين يدي هذا النذل بل و أصابعه مرسومه علي وجنتها
وقف الجميع في صدمه و رعب من هيئته و قبل أن يتخذ أحدهم أي رده فعل ...كان يتقدم سريعا و يلكم عزت بكل ما أوتي من قوه بيد و يده الأخرة سحبت حبيبته ليحميها خلف ظهره
وقف سعيد و معه رجال سالم بتحفز...بينما قال الجد بغضب : إنت جاي تتهجم علينا يا حضره الظابط ...أمها الفاجره هي الي قالتلك علي مكانا
تطلع له بغل ثم إلتفت الي سمر المنهاره و قال بأمر لا يقبل النقاش : أقلعي جزمتك و اضربيه بيها علي وشه
نظرت له بصدمه من بين دموعها المنهمره و هي تهز رأسها بهستيريه
وجه سلاحه تجاه عزت المرتعش ثم قال بجنون : لو معملتيش اللي قولتلك عليه هقتله
لم يهتم بصدمتها و أكمل بعد أن أطلق رصاصه فوق رأس عزت جعلت الجميع يصرخ بفزع : و لو الضربه معجبتنيش هقتله برضه يلاااااا
انتفض جسدها من شده صرخته التي كانت مثل زئير الأسد....كادت أن تميل كي تخلع حذائها
إلا إنه أمسك زراعها و قال بمنتهي الرجوله : متوطيش قدام حد
اعقب قوله بالهبوط للأسفل بجسده ثم خلع نعلها و إعتدل ليمده لها و يشير برأسه بمعني : هيا إفعلي ما أمرتك به
و هي ...في تلك اللحظه شعرت بالأمان و الامتنان معها رجل لا يوجد مثيلا له علي وجه الارض
إذاً لما الخوف ...ستأخذ بثأرها من ذلك الحقير الذي رأت علي يده العذاب ألوان ...يكفيها عدم نومها لأيام مخافه دخوله عليها و التحرش بها ...ستنتقم منه أشد انتقام ما دام حاميها و سندها يقف بجانبها
فجاه ...جفت الدموع داخل محجرها ...تحولت الي قطه شرسه و هي تهجم علي
ح ذلك الحقير و تبرح وجهه ضربا بحزائها...و كلما سمعت صراخه و عجزه عن صد تلك الضربات الموجعه...كلما ذادت في ضربه بغل و كره كبير
بينما صاح شفيق بغضب : كفايه يا فاجره بتتحامي في اللي مرفقاه
هنا فاقت من تلك الحاله التي تلبستها بينما صرخ سالم بغضب جم : مرافقه مين يابن الكلب أنا جوزها إنتو فاكرين الناس كلها أوساخ شبهكم
حل الصمت علي المكان للحظات ...يحاولون إستيعاب مع سمعوه...ستكون كارثه كبري إن صح ذلك الحديث
أول من تحدث هو الجد الذي قال بعدم تصديق : إيه اللي بتقوله ده يا جدع إنت ...و المفروض نصدق الجدل ده و لا مجهز ورقه عرفي زي ما أمها عملت زمان عشان تضحك علي إبني
شهقت سمر بزهول وما كان منه إلا أن يسحبها ليضمها تحت زراعه و هو يقول : إنت مصدق نفسك ....مش عيب علي شيبتك بتكدبه الكدبه و تصدقها
ومش إبنك بعد ما لف و دار حواليها و رفضت كل وساخته حتي لما عرض عليها الجواز عرفي رفضت
كانت ناويه تسيب الشغل عنده في نفس اليوم بس إبنك الندل إغتصبها عشان يجبرها عالجواز منه عرفي بردو لحد ما يزهق منها
بس عشان هي شريفه و معملتش حاجه غلط فضحته و إشتكت لكبار البلد اللي أجبروه يتجوزها
عاشت معاكم في ذل و إهانه ...مرحمتوهاش حتي و هي حامل ...و لما إبنك مات أخدتوا منها بنتها الوحيده ...لا و كمان أجبرتوها تسيب البلد و تمشي من غير حتي شنطه هدومها و لا حتي تمن القطر
انتو ااااايه مش بني آدمين
كانت تسمعه بإنهيار و كلما سمعت إحدي الحقائق تتشبث به أكثر لدرجه إنها أصبحت عاجزه علي الوقوف
بمجرد أن شعر بها تحرك سريعا تجاه احد المقاعد ...و بينما الجميع يقف علي قدمه
قام هو بإجلاسها ثم جلس جانبها
وضع ساق فوق الاخري ثم أشعل سيجاره
نفث دخانها بهدوء ظاهري ثم قال بأمر موجه لعزت : انت يا #### دخلت الجامعه إزاي
نظر له برعب فاكمل : كده كده هعرف من كاميرات المراقبه هناك ...إختصر علي نفسك اللي هعمله فيك و قول
ألقي نظره مرتعشه نحو زوجته ثم قال باعتراف: أعرف واحده من مصر ...هي اللي عرفتني علي بنت هناك و هي اللي دخلتني
ابتسم بجانب فمه ثم قال : مرافقها يعني ...العيله كلها ما شاء الله ديلها نجس
قبل أن يرد عليه وجد زوجته تصرخ بجنون : اااااه يابن الكلب يا واطي ...بتخوني يا عزت الكلب...كنت بتضحك عليا و تقولي هتجوز بنت عمي عشان الورث ميطلعش بره عيالنا أولى بيه ...و عشان أجيب ولد يحمي بناتك ...أتاريك وسخ و ميملاش عينك غير التراب ....طب كنت كفي اللي جوه و بعدين بص بره يا واطي يا عره الرجاله ...و ديني مانا قعدالك فيها ….أعقبت قولها بالإتجاه نحو الأعلى كي تحضر بناتها و تغادر المكان تحت سباب أم عزت اللازع و التي لم تهتم به
ألقي سالم باقي السيجاره من يده ثم وقف بهدوء و فجأه....أنقض على عزت يكيل له اللكمات في جميع جسده ...لم يهتم بصراخه و لا بتوسل الجد بأن يتركه
و حينما كاد أبيه أن يتحرك لينقذ ولده ...وقف قبالته سعيد ثم قال بتهديد : إنت عضمه كبيره و مش حمل بوكس من دول ...سيبه يربيه
بعد فتره تدخل وليد و معه بعض الرجال و أيضا سعيد بعدما فقد عزت الوعي و كاد أن يموت تحت يد الذي لم تنطفيء ناره حتي الآن
صاح بغضب : خدوه عالبوكس...وليد عايز محضر ميخرش الميه ...أعقب قوله بالإلتفات للجد و قال بأمر: كل الورق الي يخص ورث مراتي يكون قدامي دلوقتي ...و تتنازل عن الوصايا ليا مع إن كده كده بقيت وصي عليها ...ده لو مش عايز تموت في السجن جنب ال ##### ده
جلست داخل حجرتها تشعر ببعض من تأنيب الضمير ...فقد رأت ما حدث لصديقتها حينما كانت متجهه إلى المرحاض
لمحت فتاه تخرج مع سمر و بالجانب الآخر عزت إبن عمها
علمت إنهم عثرو عليها ...إبتسمت بتشفي و لم تفكر حتي في الدفاع عنها
و الآن حينما أنبت نفسها قليلا ...إنتفضت من مجلسها و قالت بغل : يكش تولع ...دلوقت حبيب القلب يروح ينقذها و تفضل معاه و تبيعني تاني ...أنا عملت الصح إيه اللي يخليني أدخل نفسي في مشكله عشان واحده ماتستاهلش
أعقبت قولها بالخروج من غرفتها
و أثناء اتجاهها للمرحاض سمعت أختها تقول بفرحه : انا مبسوطه أوي يا ماما ...طلع إنسان محترم و صريح
الأم بتوجس : يعني إنتي مش فارق معاكي إنه مطلق و عنده ولد
سندس : يا ماما سعيد حكالي كل حاجه بصراحه ...هو إنسان كويس جدا و كون انه مطلق دي حاجه متعبهوش...عشان خاطري يا ماما لو بابا إعترض إقنعيه و قوليلو أنا مرتحاله جدااا..عمري ما حسيت بالراحه دي تجاه حد أبداً
كانت تسمع ما يحدث من الخارج و قد تملك منها الحقد تجاه أختها أيضاً ...حتي سندس ستتزوج ضابط و هو الذي طلبها بل و يريدها..لا و الله لن يحدث
ستصبح هي و سمر صديقتان و أنا المنبوذه لا و الله لن يحدث هذا أبدااااا
إقتحمت عليهم الغرفه دون إستئذان و قبل أن يتخذ أحدهم أي رده فعل كانت تصرخ بجنون : إنتي إتهبلتي يا سندس عايزه تتجوزي واحد مطلق و عنده ولد عشان تبقي داده لابنه و يوم ما يفكر يرجع لام إبنه يرميكي
و لا عشان ظابط مش مهم أي حاجه ....و انتي يا ماما بدل ما تعقليها قاعده بتسمعيلها و فرحانه بجوازه الهنا
صاحت الأم بغضب: إحترمي نفسك ...إنتي إتجننتي بتعلي صوتك عليا و تغلطي في أختك الكبيره
رانيا بغل: أنا مغلطش أنا بفوقها قبل ما تورط نفسها مع ناس إحنا مش قدهم عشان بس تتفشخر بجوازها من ظابط
سندس بغضب : إحترمي نفسك و اياكي تدخلي في حاجه تخصني ساااامعه
كادت ان ترد عليها إلا أن دخول أبيها الذي سأل بزهول منعها مؤقتاً : في إيه يا هوانم صوتكم جايب لآخر الشارع ...نظر لزوجته بلوم ثم أكمل : و إنتي واقفه في وسطهم كده من غير ما تدخلي...إيه اللي حصل لكل ده
قبل أن يجيبه أحد كانت الحرباء هي الأسرع حينما قالت بكذب: عشان بنتك بتكلم واحد مطلق و عنده عيال ...ضحك عليها بكلمتين و قعده تقنع ماما تكلمك عشان توافق بيه
تطلعت سندس لها بصدمه بينما هي نظرت بتشفي حينما قال أبيها دون أن يسأل عن هويه ذلك الرجل: الكلام ده صحيح...يا خساره ثقتي فيكي ...بتكلمي واحد من ورا أهلك و كمان مطلق
هزت راسها بهستيريه بينما كادت الأم أن تتحدث إلا إنه أكمل بغضب : مش عايز أسمع كلمه....إقطعي علاقتك بالزفت ده أياً كان مين ساااامعه
اعقب قوله بالإلتفاف ناوياً تركهم ...حينما رأت نظرات الشماته تملأ عين أختها ...صرخت سريعا بقهر و تصميم : ده سعيد ...الظابط اللي إنت قابلته يا بابا
كاد أن يخرج من الباب و لكنه وقف فجأه ثم التف لهم مره اخري و قال بعدم فهم أو...تصديق : إنتي بتقولي إيه ...الظابط اللي عملك المحضر
هزت رأسها علامة الموافقه ثم قالت من بين دموعها المنهمره : آيوه هو
نظر لزوجته و قال : أومال إيه الكلام اللي رانيا بتقوله ده ...تعالي يا حجه فهميني بالراحه ...إحكيلي كل حاجه بصراحه فاهمه
نفذ كل ما أراده ....تم القبض على عزت بعد أن فقد وعيه من شده الضرب ...أجبر الجد علي التنازل عن الوصايا بل و تسليمه جميع أوراق الميراث الخاصه بها
و الآن...إندست تحت زراعه طوال الطريق ...من شده البكاء و الرعب الذي عاشته غفت رغما عنها ....و هو رغم قيادته بتمهل حتي لا يقلقها ...إلا إنه كان من بين لحظه وأخرى يقبل رأسها برفق ...يرفع يده ليتحسس جبينها ..
كما قام بالإتصال علي أمه و قص لها ما حدث بإختصار و حينما بدأت في الندب و النحيب كأي ام صرخ بها : مش وقتك خالص يا سعاد ...على ما اوصل هاتي هند و جوزها عشان أسلمهم ميراث بنتها ....
وصل أخيراً امام بنايته ...و حينما أراد أن يحملها رفضت بشده و قالت : عشان خاطري....و الله كويسه ده خطوتين لحد الأسانسير...
متحرجتيش عشان خاطري
و ما كان منه إلا الإنصياع لها ...و لكنه ظل محتفظا بها تحت زراعه بحمايه إلى أن دلف داخل الشقه بعد أن فتحت له سعاد
نظر لها بغيظ ثم قال بهمس : أنا طلبت منك تجيبي أمها بس يا سعاد مش تعزمي العيله علي عيد ميلاد
هرولت هند تجاه إبنتها و هي تقول ببكاء: بنتي يا نور عيني...كادت أن تسحبها كي تضمها إلا أن الفاجر ضمها له سريعا ثم قال بتبجح : إهدي بس البت مش حمل حضن المطارات ده
نظرت له بصدمه ثم قالت : عايزه أطمن عالبنت
رد بوقاحه: إنتي مش شيفاها في حضني تبقي أكيد كويسه ...السكه بقي عشان نقعد و لا هتفضل واقفين
نظرت له صغيرته بزهول ثم قالت بهمس: سالم ...دي ماما ليه تكسفها كده
رد عليها ببراءه لا تمت له بصله : و أنا حبيبك أولع يعني
كادت أن ترد عليه إلا إنه قام بحملها فجأه ثم تحرك للداخل أمام نظرات الجميع المصدومه من وقاحته
مال محمد علي دعاء ثم قال بهمس مازح : شكل اخوكي هيسلم علينا و يطلع علي فوق
ضحكت دعاء و هي تقول : يبقي كويس لو سلم أصلاً
نظرت للحج ربيع ببكاء ثم قالت : أقسم بالله أنا عداهم بإيدي يا حج و سلمت الأستاذه وفاء الفاتورة
رغم إنه شعر بالشفقه عليها ...و رغم أن بداخله متاكد إنها لا تسرق أبداً
إلا أنه أنه نظر للجميع ثم قال بجمود : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني