أخر الاخبار

روايه الاربعيني الفصل الثلاثون بقلم فريده الحلواني

 روايه الاربعيني الفصل الثلاثون بقلم فريده الحلواني

 روايه الاربعيني الفصل الثلاثون بقلم فريده الحلواني

 روايه الاربعيني

 الفصل الثلاثون

 بقلم فريده الحلواني


روايه الاربعيني الفصل الثلاثون بقلم فريده الحلواني

صباحك بيضحك يا قلب فريده

كلنا بلا إستثناء نقدر نعمل أي حاجه و كل حاجه

بس الفرق بين شخص و التاني

واحد مؤمن بقدراته و عارف إنه جواه قوه تخليه يعمل المستحيل

شخص تاني زرع جواه الخوف من كل حاجه و أي حد ...لو جتله فكره و حب ينفذها بدل ما يفكر في حلول عشان يعملها ...بيفكر في الصعوبات اللي هتواجهه و ده أكبر غلط

الفرق بين الإنسان الفاشل و الناجح ..ده بيدور علي حلول و التاني بيدور علي مبرر لفشله قبل حتي ما يبدأ

خليكي قويه و جواكي يقين إنك تقدري ...هتنجحي أنا واثقه

و بحبك

جلس كريم مع إبنتيه و زوجته التي قصت عليه كل ما حدث منذ ان اتصل سعيد بإبنتها إلى أن قابلته

و بعد ان إنتهت : ده كل اللي حصل يا كريم سندس قابلته بعد ما اخدت الإذن مني و مش هخبي عليك لو مكنتش حاسه إنها مرتحاله أكيد كنت هرفض

نظر لرانيا بغضب ثم قال : أومال قولتي كده ليه يا رانيا بتتبلي علي أختك خليتي إيه للغريب

إنتفضت من مجلسها و قالت بغضب جم : أنا متبلتش عليها يا بابا أنا قولت اللي فهمته لما سمعتها بتتكلم مع ماما

و بعدين إنت ممكن توافق عالمهزله دي

إنتفضت سندس من مجلسها ثم قالت بغيظ : إنتي مالك دي حياتك و لا حياتي بتدخلي ليه أصلااا

ردت عليها بغل مكتوم : عشان أختي و خايفه علي مصلحتك دانتي رفضتي عرسان أي واحده تتمناهم آخرهم مهندس البترول اللي كان هيموت عليكي و فضلت أقنعك بيه و إنتي صممتي علي رأيك لحد ما زهق و إتجوز صاحبتك

نظرت لها بسخريه ثم قالت : ااااه إبن أمه صح ...طب ليه مقولتيش إن صاحبتي ناويه تطلق منه

الأم بإستغراب : ليه يا بنتي دي مكملتش خمس شهور

سندس : إكتشفت إنها متجوزه أمه مش هو يا ماما ...أدق تفاصيل حياتهم بيحكيها لأمه ...لدرجه إنها بتدخل في لبسها الخاص تقولها إلبسي إيه لإبني و متلبسيش إيه

حاولت معاه كتير عشان يكون ليهم خصوصيه بس للأسف بقي يروح يحكي لأمه و طبعا تعمل معاها مشكله و تتهمها إنها عايزه تاخده من أهله

كريم : ملناش دعوه بحد كل واحد بياخد نصيبه ....المهم يا بنتي أنا شايف إن الموضوع مش هينفع إيه اللي يجبرك تاخدي واحد مطلق و عنده ولد هتعيشي في مشاكل إنتي في غني عنها

لمعت الشماته في عين تلك الحاقده بينما قالت سندس بحزن : يا بابا حضرتك لسه قايل كل واحد بياخد نصيبه ...المهم إنه شخص كويس و هيتقي ربنا فيا

حضرتك إتعاملت معاه و شوفت قد إيه هو إنسان محترم ...يبقي ليه ترفضه عشان حاجه ملوش ذنب فيها ...و أساساً هو إتظلم في جوازته الأولى يبقي معني كده يعيش وحيد باقي عمره لمجرد تجربه فشله و مكنش له يد في فشلها

كريم بحيره : مش عارف يا بنتي ...أنا ببعد عن المشاكل عايزك تاخدي واحد خالي عشان تعيشي مرتاحه

كادت أن ترد عليه بالمنطق إلا أن أمها قالت سريعاً : خلاص يا حج فكر شويه و يا ريت لو تقعد معاه و تفهم منه ظروفه بالظبط و اللي فيه الخير يقدمه ربنا

هز راسه بعدم اقتناع ثم تركهم و دلف إلى غرفته

بينما قالت رانيا بتشفي : متتعشميش اوي ....بابا أدام رافض من الأول يبقي هيرفض فالآخر ...و فقط أعقبت قولها بالتوجه إلى غرفتها و هي تفكر في الكثير من الأشياء حتي تفسد تلك الزيجه

إنقضي ذلك اليوم العصيب و ذهب كلاً إلى بيته ...حتي سعاد إتجهت إلى غرفتها بعد أن دلف سالم مع صغيرته جناحه الخاص

و الأربعيني العاشق قلبه كان يتأكل و دمه يغلي داخل عروقه رغم الإبتسامه المرسومه علي ثغره

كان يحممها مثل الطفله الصغيره ....يدلك جسدها برفق كي يذيل عنه إرهاق اليوم الذي عانت فيه الكثير

كلما رأى آثار الضرب كلما أراد أن يذهب لذلك الحقير و يمزق جسده قطعا صغيرة و يلقيه في القمامه

و لكن قسم أمه التي كانت تشعر بما ينتويه هو ما يمنعه

فقد كانت تعلم ما يدور داخل ولدها رغم مزاحه معهم ...لذا طلبت منه أن يأتي إليها لتساله عن أمراً ما و حينما إختلت به بعيداً عن الجميع قالت بأمر حاني : أنا عارفه إنك مشفتش غليلك من الكلب ده

و عارفه إنك رجعت بس عشان خاطر سمر

بس بحلفك بغلاوتي عندك يابن سعاد ما تروح يمته تاني أهو اتقبض عليه و هياخد جزائه

جز علي أسنانه بها حتي كادت أن تتحطم ثم قال بهمس غاضب ؛ متحلفنيش بيكي يا ماما ...أنا مش هقدر أسيب حق مراتي ...ده ضربها عارفه يعني ااااايه

ربتت علي زراعه برفق ثم قالت : و إنت خليتها تديلو بالجزمه علي وشه و دي لوحدها كبيره ...غير اللي عملته فيه غير اللي وصيت وليد يعمله

يبقي كفايه يابني عالأقل عشان خاطرها هي ...البت غلبانه و اللي شافته مكنش سهل و لا قليل

يبقي اللي مطلوب منك دلوقت إنك تنسيها الي حصل ...إبتسمت ثم أكملت بمزاح كي تخفف عنه : فين يا واد التوأم الي وعدتني ترجع من الساحل بيهم

هاااااا....شهقت بتمثيل و هي تضرب علي صدرها ثم اكملت : اوعي تكون مبتعرفش...يا مصيبتي ...يا خيبه أملك يا سعاد ..يا شماته العدوين فيكي يا ......

كان ينظر لها بصدمه و بمجرد أن إستوعب ما تتفوه به ...قام بكتم فمها سريعا و هو يقول بغيظ : بااااس...بس يا وليه إنتي عايزه تطلعي عليا سمعه ...

أبعد يده ثم قال بتفاخر: إبنك جامد يا سعاد و إنتي عارفه يبقي إتلمي بقي ماشي

حركت فمها يميناً و يساراً ثم لوحت بيدها و هي تقول : لما أشوف إثبات بعيني...خيبه عليك و علي أمك

عاد من شروده حينما سمعها تقول بهمس مرهق : سالم ...شعري نشف خلاص

إبتسم بهم ثم قبلها فوق راسها قبله طويله..أمسك الفرشاه و بدأ في تصفيف خصلاتها بتمهل و هو يقول : كنت بتأكد يا بابا عشان متبرديش

شعرت بالحزن في نبرته فقالت بمزاح كي تخفف عنه : هبرد من شعري و مش هبرد من الفوطه الي ملفوفه علي جسمي

رفعها سريعا كي تجلس فوق ساقه ...نظر لها بعيون يملأها العشق و الخوف من الفقد ثم كوب وجهها و قال بصوت متحشرج : لو شيلت الفوطه من علي جسمك مش هقدر ألبسك حاجه ....عايز أطمن إنك معايا و ده مش هيحصل غير و إنتي في حضني ...و ده بردو مش هينفع عشان متعبكيش

أسلم حل تفضلي بيها كده لحد الصبح

تطلعت له بعيون تلمع بالعشق ثم قالت : أنا كويسه يا حبيبي اطمن ...ملست علي صدره الذي يغلي كالبركان ثم أكملت : عمري ما كنت كويسه غير دلوقت

رغم كل الي حصل إنهارده بس إحساسي بالأمان حتي قبل ما توصلي كان مخليني مطمنه و إتحملت كل اللي حصل

محستش بالخوف لحظه لإني واثقه إنك مش هتسبني و هتقلب الدنيا لحد ما توصلي

إحساس حلو أوي يا سالم...بتخليني أنام و أنا مطمنه . ....أول مره أحس إني مش هاممني حد في الدنيا ...أقدر أعمل اللي أنا عايزاه عشان ليا ضهر و سند

رانيا كانت بتحاول تشككني فيك ...

نظر لها بغضب ثم قال بعدم تصديق : عشان كده كنتي زعلانه و ساكته ...مش هسألك قالتلك إيه ...عايز أعرف صدقتيها

لأول مره تتقدم منه كي تهديه قبله ممتنه رغم جهلها...و رغم رغبته إلا أنه تركها تفعل به ما يحلو لها

إبتعدت ثم قالت بعشق إحتل كيانها : أكيد لا ....اللي زعلني إزاي أنا إتخدعت فيها ....إزاي مصدقتش نفسي و لومتها لما حسيت إني بغير عليك منها

إزاي كذبت نفسي و أنا شايفه نظراتها ليك ...ده اللي زعلني يا حبيبي إنما أبداً عمري ما أشك فيك

يعني بعد موضوع مي دي ....المفروض الموضوع إتقفل خلاص و لو مكنتش قولتلي إنها جاتلك المكتب من أسبوع انا مكنتش هعرف

إنما إنت حكتلي من نفسك و ده يخليني أثق فيك أكتر من نفسي

غير حاجات كتير من أول يوم عرفتك فيه ...كنت بتدي و بس يا سالم ...إدتني حنان و حب و آمان من غير ما تنتظر مني مقابل ...خلتني أثق في نفسي من غير ما أحس

لما رانيا قالتلي إنك بتكلمها...لمعت عيناه بلهيب الغضب الذي أطفأته سريعاً ابتسامتها الحلوه و هي تكمل : لقيتني بقولها وريني سجل المكالمات ...مكنش جوايه ذره شك فيك ...كنت بس عايزه أثبت كدبها و أعرفها إني كشفتها

تفتكر بعد كل ده ممكن أحس للحظه إني مش كويسه

رفعت كتفها ثم اخفضته بدلال و هي تقول بشقاوه ألهبت حواسه : تؤ...مش معقول

عض شفته السفلي بغيظ ثم قال : طب أعمل إيه أنا دلوقت ...بابا إنتي بقيتي خطر عليا و لو منمتيش حالاً مش قادر أقولك ممكن أعمل فيكي إيه

ضحكت بدلال ثم قالت : هو أنا منعتك....براحتك يا حبيبي

ااااااخ...هكذا زمجر بجنون ثم إلتهم ثغرها بقوه و جموح ....و الكثير من العشق الذي تضخم داخل قلبه

إبتعد بعد فتره ثم قال بصعوبه : بحبك ....بعشقك يا سماره....إنتي حببتي و روحي و بنتي ربنا يقدرني و أسعدك

حملها برفق و قد حارب رغبته بها كي لا يهرقها أكثر ....مددها فوق الفراش ثم ضمها داخل صدره

طبع قبله حانيه فوق جبينها ثم قال بتعقل : نامي يا بابا ...إرتاحي الأيام جايه كتير

هنكون مع بعض و مش هبعد عنك أبداً ...إرتاحي إنهارده ...إرتاحي يا قلب سالم و روحه

غفت...في لحظه كانت تسبح في نوم عميق ...و لما لا فالآمان و الحب الذي حاوطها بهم تأثيرهم أشد و أقوي من أي عقار منوم

جلست فوق فراشها الصغير تبكي بهدوء كي لا تقلق صغيرتيها

هكذا كان حالها منذ أن عادت من عملها بعد أن تم إكتشاف المكيده القذره التي تعرضت لها

صدح هاتفها الصغير بإسم أختها الحبيبه فأمسكته بلهفه و قالت : صباح

إنتفضت قلب الأخرى و سألتها بخوف : مالك يا قلب أختك بتبكي ليه طمنيني حد عملك حاجه

هويدا: كنت هروح في داهيه إنهارده لولا ربنا ستر

صباح برعب : في إيه طيب إحكيلي وقعتي قلبي

هويدا : من وقت ما بقيت مساعده الأستاذه وفاء...لما بستلم فواتير البضاعه من البنات مش برضي أسلمها غير لما أتأكد من العدد بنفسي

إنهارده عملت كده عادي ...بعد شويه لقيت المصنع مقلوب ...كان في طلبيه المفروض تتسلم و العمال لقيت العدد ناقص

صباح برعب : يا نهار اسود و بعدين اوعي تقولي اتهموكي

بكت بقوه و هي تقول : ده اللي حصل سنيه و عبير حلفو إنهم سلموني العدد كامل و أنا راجعت وراهم

أبله سيده دافعت عني و الحج ربيع كان واقف يسمع للكل و ساكت

صباح : و بعدين عملتي إيه

هويدا : و لا حاجه قعدت أحلف إني ماخدتش حاجه و الكاميرات عطلانه من إمبارح فالآخر ربنا كشف الحق ....أقسم بالله أنا ما مصدقه نفسي لحد دلوقت إني ربنا نجاني من المصيبه دي

صباح : إزاي ...حد شافهم

هويدا : لا ...في محل قريب من المصنع بياخد شغل من الحج ...لقيت صاحب المحل داخل علينا و معاه شاب شكله مضروب لما إتعدم العافيه

صباح بفضول : هو اللي سرقهم

هويدا : لا ...صاحب المحل اكتشف إنه بيبيع فساتين من غير ما يسجل فاتورة...فضل مراقبه فتره و إنهارده شافه بعد ما باع الفستان حط فلوسه في جيبه مش في الدرج

طبعا فكر إنه بيسرقه ...بعد ما ضربه و هدده إنه هيبلغ عنه ...الواد إعترف بالحقيقة

تنهدت بهم و هي تكمل : أتاري اللي منهم لله متعودين يسرقو كام فستان و الولا يبيعو في المحل و يقسمو تمنهم

صاحب المحل جه مع الواد عشان يبلغ الحج ربيع و كمان عشان يقول مين البنات اللي بتعمل كده

شهقت صباح بغل ثم قالت : ولاد الأبالسه منهم لله ...بياكلو حرام إزاي دول ...و طبعا إنهارده سرقة الفساتين مش عشان يبيعوها لا عشان يلبسوكي مصيبه

هويدا بقهر : بالظبط ده اللي حصل ...لما كل حاجه إنكشفت البنات بقي فضلت تقول عالي كانو الإتنين بيقولو عليا ....بقت بقوه و هي تكمل : دول كانو مطلعين سمعه عليا إني في بيني و بين الحج حاجه حرام

صباح بغضب : ولاد الكلب طب أقسم بالله لآجي بكره أكلهم أكل

هويدا : الحج مسكتش بهدلهم....أما بقي الإتنين العقارب باسو إيدو عشان ميبلغش الشرطه

مضاهم علي وصلات أمانه بتمن البضاعه اللي سرقوها كلها و إداهم مهله شهر لو مسددوش الفلوس كلها هيقدمهم للنيابه

صباح بحزن : هو صدق إنك سرقتي يا بت

هويدا بإندفاع: لالا لا حرام الشهاده لله من أول ما بدأت سنيه تلمح إن أنا اللي أخدتهم بهدلها و قالها انا مش صغير عشان معرفش معادن الناس ...أم أميره لا يمكن تمد إيدها عالحرام....و ده أنا متاكد منه

إبتسمت صباح بسعاده ثم قالت : هو بيقولك أم أميره

هويدا : اه عمره ما نده بإسمي الصراحه من أول ما سألني علي إسم بناتي

هزت راسها بهدوء ثم قالت : الحمد لله يا قلب أختك إنها جت علي قد كده ....إفرحي يا بت دانا متصله أبشرك أصلاً

هويدا بلهفه : خير

صباح : كلها نص ساعه و تبقي حره ...إنهارده آخر يوم في عدتك و الواطي لسه مجاش هيوصل كمان تلت ايام

تنهدت براحه لم تشعر بها من قبل ثم قالت : اللهم لك الحمد. ....أخيراً هعيش من غير خوف

صباح : خدي الخبر الحلو ده كمان ...بكره هجيلك اسكندريه

هويدا بفرحه : بالله عليكي ...طب إزاي هتقولي لأبوكي و أمك إيه

صباح : قولتلهم رايحه زياره تبع الكليه لطنطا و قعدت أهري في أي إختراعات لحد ما وافقوا ههههههه

ضحكت هويدا بهدوء ثم قالت : طول عمرك دماغك كبيره ...خلاص هاخد أجازه من الشغل و هستناكي

ردت عليها سريعاً : لا بلااااش

سألتها باستغراب : ليه ...أومال هشوفك إزاي طيب

صمتت للحظات ثم قالت بتسويف: أصل أنا مش عارفه هوصل الساعه كام ...خليكي في شغلك و أنا هسلم شغل تبع الراجل اللي شغاله معاه و لما أخلص هعدي عليكي و إبقي خدي إذن مش هيجري حاجه يعني و أنا بردو هكلم أبله سيده عشان تبقي فاهمه

وصل الجد و شفيق الي شقه هند في اليوم التالي لما حدث

تفاجأ زوجها بوجودهم فقال بغضب مكتوم : خير في حاجه تاني لسه معملتوهاش

شفيق بتبجح : إحنا مش جايين نتكلم معاك نادي هند ....

لكمه قويه أطاحت بانفه تلقاها من عبده الذي صرخ بغيره و غضب : إسمها أم سامح يا حيوان

الجد بغضب : بتضرب إبني يا عبده طلعلك صوت دلوقت

رد عليه بغل: طول عمري طالعلي صوت و مش بسكت علي أي حد يفكر يقرب من مراتي ...بدل ما تلومني كان أولى تعلم إبنك الأصول يا حج ....خير جايين لييييه

أتت هند علي صراخه بعدما إرتدت الإسدال...حينما رأتهم تطلعت لهم بغضب و قالت : ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته في البت ...إنت اااايه ياأخي إنت اااايه

شفيق بغل: حقك ....بقيتي تردي دلوقت مانتي خلاص لهفتي كل حاجه و متحاميه في جوز بتك الي الله اعلم عملتي إيه عشان يتجوزها

كادت أن ترد عليه بينما عبده هم لضربه مره أخرى

إلا إنهم تفاجأوا بسالم يمسكه من ملابسه ثم ظل يهز فيه بغل و هو يقول : صدق بالله أنا كنت ناوي أجيلكم تاني انهارده كويس ...وفرت عليا المشوار

صاح الجد برجاء : حقك عليا يا ولدي....إحنا جايين في خير ...نظر لولده بغضب ثم أكمل : حط الجزمه في بوقك و متنطقش خاااالص سامع

تطلع له سالم باستهزاء ثم قال : جاتلك الفوقه دلوقت و إفتكرت تربي إبنك ...أحب أقولك فات الأوان

تركه بقرف ثم وجه حديثه لعبده : أنا نازل تحت البيت استلم أوردر و طالع علي طول لو في حاجه او حد قل ادبه رن عليا ابعتلك البوكس ....و فقط إنطلق نحو المصعد الذي إستدعاه و من ثم هبط به الي الأسفل كي يستلم تلك الأشياء الغامضة من مندوب الشحن و التي قد طلبها عبر الإنترنت منذ يومان و أراد أن يفاجيء بها صغيرته

بعد ان قام بدفع الحساب حمل الصندوق و إتجه به نحو المصعد

هرول تجاهه حارس العقار و هو يقول : عنك يا باشااا

إبعد سالم الصندوق سريعا حتي لم تلمسه يد هذا المتطفل ثم قال بغيظ : امشي من قدامي يا عوضين ...كاد أن يعترض إلا إنه صرخ به ليخيفه : اااااخلص يا هضربك رصاصه و اخلص انا

ما إن سمع هذا التهديد ...قام برفع جلبابه و هرول إلى الخارج دون أن يتفوه بحرف

أما هذا الأربعيني المختل هز رأسه ثم قال بغيظ : ناقص امك انا عشان اديلك الصندوق و ترشق عينك فيه ...اتفووو

وصلت صباح إلى الاسكندريه في الصباح الباكر ...جلست في إحدى الكافيهات القريبه من البحر ثم قامت بإجراء مكالمه هاتفيه

و بعد إنتهائها إنتظرت حوالي النصف ساعه و فجأه إنتفضت من مجلسها حينما وجدت .......

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووني

بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-