روايه الاربعيني الفصل الواحد و الثلاثون بقلم فريده الحلواني
روايه الاربعيني البارت الواحد و الثلاثون بقلم فريده الحلواني
روايه الاربعيني
الفصل الواحد الثلاثون
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
ربنا يصلح حالك و يرزقك الخير كله و يراضيكي و يرضي عنك
أنا بحبك
في بعض الأوقات تضطرنا الظروف أن نتخذ قرارات لم نكن نتخيلها...و لكن هكذا هي الحياه
وقفت بهدوء لترحب بذلك الذي يظهر علي ملامحه الهيبه و الإحترام
رغم خوفها من الداخل إلا أنها إستخارت الله و توكلت عليه ...
ستفعل كل ما بوسعها كي تحيا أختها الحبيبه في آمان و راحه
إبتسمت بإهتزاز و هي تقول : أهلاً بحضرتك ...أنا مش عارفه أشكرك إزاي عشان وافقت تقابلني بدون سابق معرفه
رد عليها بوقار رغم بشاشه ملامحه : مفيش داعي للكلام ده يا آنسه أنا عمري ما إتأخرت عن حد أبداً ...و بعدين واضح إنه موضوع مهم و يخص أختك و إلا مكنتيش أكدتي عليا معرفهاش إنك كلمتيني و لا إننا هنتقابل
جلست بعدما أشار له و جلس هو أيضا قبالتها
تنهدت بهم ثم قالت بشيء من الإهتزاز رغم القوه المرسومه علي ملامحها : أنا مش هلف وأدور يا حج ...قبل ما أفكر أكلمك إستخرت ربنا و لولا إني سمعت عنك كل خير مكنتش أبداً فكرت أكلمك
هطلب من حضرتك طلب أتمنى توافق عليه ...و لو محصلش توعدني إن اللي إتقال بينا و لا هيطلع لحد و لا شغل أختي عندك هيتأثر
نظر لها بحيره ثم قال : أوعدك ...خير قلقتيني
نظرت له بقلق و تردد ثم حسمت أمرها و قالت بتسرع: عايزاك تتجوز أختي
تطلع لها بزهول من جرأتها فأكملت : المثل بيقول أخطب لبنتك و متخطبش لإبنك
هز رأسه بعدم تصديق ثم إبتسم و قال : هويدا بنتك اللي أعرفه إنها أختك الكبيره
صباح بحزن: عندك حق بس طيبه لدرجه الهبل و ضعيفه ....الدنيا كسرتها من و هي صغيره و مش هتكسف منك ....دمعت عيناها رغما عنها و هي تكمل : أبويا و أمي عايشين بس للأسف عمرهم ما كانوا لينا ضهر و لا سند...إحنا بالنسبه ليهم مجرد حمل عايزين يشيلوه من فوق كتافهم
مش مهم بقي اللي هيشيل مكانهم هيحطو فوق راسو و لا هيدوس عليه بجزمته
هويدا أختي إتجوزت صغيره بس يعتبر متجوزتش جوزها علي طول مسافر و أهله حسبي الله و نعم الوكيل فيهم ...شربو أختي المر و الذل
قصت له حكايه أختها باختصار قليلاً
و بعد أن إنتهت قالت : أنا سألت عليك و عارفه إنك أرمل ...راجل بتخاف ربنا
أتمنى إنك توافق و لو مش حابب قدر مسمعتش حاجه
سألها بهدوء رغم عقله الذي إنشغل في التفكير بهذا الطلب الغريب : ليه ...مش شايفه إنه طلب غريب
صباح بصدق : لأن أهلي و اهل طليقها اللي جاي بكره من السفر مش هيسكتو غير لما يلاقو هويدا و البنات و يجبروها إنها ترجع
و هي هتخاف منهم أنا واثقه
ربيع بتعقل : طب ما إفرض جوزها ندم و عايز فعلا يرجعها عالأقل عشان البنات
صباح : ابداااا ده واطي ...عايز يرجعها عشان ينتقم منها إنها قدرت تهرب من جحيمه هو و أهله ...اللي زي ده بني آدم مريض و جبان مش بيستقوي غير عالضعيف
حتي لو أختي رفضت و ده اللي مش هتقدر تعمله هيهددها ببناتها و يجبرها إنها تعيش مع أهله غصب عنها لإن ببساطه مجرد ما ترجع هيسافر تاني
نظرت له بتوسل ثم أكملت: إنتو تقريبا ظروفكم زي بعض يمكن ربنا جمعكم عشان تكونو عوض لبعض ...إنت تعيش مع واحده طيبه تراعي ربنا فيك و في ولادك
و هي تعيش مع راجل يقدر يحميها من أقرب الناس ليها و يحافظ على بناتها ...أنا مش بجبرك طبعا بس أتمني إنك توافق
رد عليها بحكمه يشوبها الحيره : يا بنتي أنا عندي تلت ولاد ...أكبرهم تالته اعدادي و أصغرهم في خمسه ابتدائي ...هل أختك هتوافق تتحمل مسؤوليه تلت ولاد مش ولادها
ردت عليه بحماس بعد أن شعرت بالأمل: و هتراعي ربنا فيهم أقسم بالله انا واثقه ...أختي دي حنيه الدنيا فيها و الله لما تعاشرها هتعرفها
ابتسم بوقار ثم قال : سبحان الله ...الحجه بقالها اسبوعين بتزن عليا عشان أتجوز
صباح بلهفه : طب آهو شوفت إعتبرها علامه
ضحك بخفه و قال : واضح إنك بتحبيها أوي
صباح : مليش غيرها في الدنيا و شافت كتير نفسي ربنا يعوضها و ترتاح بقي
هز رأسه بهدوء ثم بدأ يحرك مسبحته بين أصابعه...لا ينكر إنه فكر في ذلك الأمر حينما ألحت عليه أمه أن يتزوج و لكن نفض تلك الفكره عن رأسه لإعتقاده أن هويدا ترفض الزواج نهائيا كما سمع من سيده و هي تقص عليه حكايتها
كانت تجلس أمامه بثبات و لكن داخلها كمن تجلس فوق صفيح ساخن ...تنتظر منه الموافقه بفارغ الصبر ...أو تتمني ذلك بكل ذره في كيانها
بعد أن صعد إلى الأعلى بهذا الصندوق السري ...فتح الباب بتمهل ثم أدخل رأسه ليراقب المكان ...حينما إطمأن أن صغيرته ليست بالداخل ...أسرع نحو غرفه مكتبه
دلف و اغلق الباب خلفه ثم إتجه إلى الخزانه الصغيره الموضوعه في أحد الأركان
فتحها ثم وضع الصندوق داخلها و أغلقها باحكام ...كاد أن يلتفت الا إنه زفر بحنق و هو يقول بغيظ : داخله تتسحبي ليه يا سعاد
نظرت له باستخفاف ثم قالت : ليييه هو أنا اللي داخل أدور جوه الشقه عشان أتاكد إن مفيش حد ...و لا أنا اللي خبيت حاجه جوه الدولاب
جز علي أسنانه بغيظ ثم قال : دانتي متابعه من بدري بقي
تطلعت له بغرور ثم قالت : و إنت مفكر إن ممكن حاجه تفوتني ...المهم قولي إيه اللي خبيته ده و سرك في بير
نظر لها بشك ثم قال : بير مخروم بيسرب عالبلد بحالها
ردت عليه بغضب مفتعل : اناااا....الله يسامحك يابن الجزمه دانا عمري ما نطقت حرف واحد سمعته منك
يعلم أنه جيدا ...لن تتركه إلا لو علمت ما يخفيه ...إذاً فلتخبرها كي تنهي الأمر سريعاً لتصعد إلى صغيرتك الغارقه في النوم إلى الآن
تطلع لها بتهديد ثم قال : هقولك يا سعاد بس و ديني لو البت عرفت لكون ااا
رفعت حاجبها الايسر و هي تقول : لتكون ااااايه
زفر بحنق ثم قال بغيظ : و لا أي حاجه ياما...هو حد بيقدرلك علي حاجه أصلاً المهم ......
جلست هند مع زوجها تستمع إلى هؤلاء المتبجحين الذين آتو كي يطلبون منها بمنتهي الجرأه أن تجبر آبنتها على التنازل
ردت عليهم بغضب : إنت مفكر إن ممكن أعمل كده ...ده لو هي وافقت أنا إستحاله أخليها تتنازل ...ده عدل ربنا يا حج اللي عملتوه فيا و في بنتي مش شويه
أنا لولا إن ربنا كرمني براجل أواني و سترني في بيته كان زمان كلاب السكك بتنهش لحمي بعد ما رمتني بره البلد من غير و لا مليم
و بنتي لولا أن ربنا عوضها براجل بقي ليها ضهر و سند مكنتش رجعتلي و كان زمانها متجوزه الندل اللي خطفها
شفيق بغل: و إحنا إيش عرفنا إنك جوزتيها...مش الأصول كنتي تقولي لجدها
عبده بغضب : الأصول دي تتعمل مع اللي يعرفو الأصول إنما ناس ماليهم الحقد و الطمع ملهومش رأي في حياتنا أصلاً
كاد أن يرد الجد عليه إلا إنه وقف سريعاً و هو يكمل بحسم كي ينهي هذا الجدال العقيم: و لا أنا ولا مراتي لينا دخل بالموضوع ده
البنت في حكم راجل دلوقت ...نظر لهم بشماته و هو يكمل : لو حابين أطلعوا أطلبوا منه يتنازل هو ومراته ...غير كده مفيش حد هيقدر يعملك حاجه ...إتفضلو عشان عندنا مشوار إتاخرنا عليه
نظرت له بغضب و غل كبير ...بالطبع لم يستطيعوا أن يطلبو ذلك من سالم الذي ينتظر فقط منهم أي إحتكاك كي يشفي غليله الذي ما زال منقاد...و ما يلجمه هو قسم أمه بحياتها الذي لا يمكن أن يحنث به
أغلق شفيق الباب بقوه بعد أن خرج هو وأبيه
نظرت هند لزوجها بفرحه لم يراها داخل عيناها من قبل ثم قالت : اخيراااا يا عبده ....مش مصدقه نفسي ربنا فعلاً إسمه العدل
بعد سنين عذاب و تعب و حرمان ...رجعلي بنتي و كمان حقها اللي كانو أكلينو في كرشهم
تطلعت له بحب ثم أكملت : من أول ما عرفتك يا عبده قولت جوايا ده بدايه جبر ربنا ليكي يا هند أصبري و هيكمل جبره و عوضه
ألف حمد و شكر إنك في حياتي يا جوزي و حبيبي و سندي
ياللي وقفت جنبي و هونت عليا العذاب اللي عيشته في بعد بنتي ...هفضل أشكر ربنا باقي عمري عليك يا عبده
إبتسم بعشق ثم ضمها داخل صدره و قال : دانتي اللي نعمه ربنا ليا يا حببتي ....وافقتي بيا برغم اللي الله يسامحها قالته عليا إني عقيم و طلقت عشان كده
كنت كل ما أفكر أتقدم لوحده تروح تقولها كده
و لما إشتغلتي عندي و عجبتيني لا دانا حبيتك و إتمنيتك زوجه ليا
لما عرفت بردو جتلك ....بس اللي إنتي قولتهولها عمري ما آنساه
إبتسمت فوق صدره ثم قالت بحنين : قولتلها عبده ضوفره اللي بيطيره من صباعه الصغير بمليون عيل
الخلفه رزق لو لينا نصيب فيه ربنا يرزقنا بيه
شتمتني و كانت هتولع من الغيظ بس و لا همني
ضمها اكثر ثم قبل رأسها و قال : مفاتش سنه علي جوازنا و طلعتي حامل في سامح ....اللهم لك الحمد ربنا يديمكم نعمه في حياتي
قرر أن يذهب إليه و يواجهه بل يقنعه بعدما حادث سندس و أخبرته برفض ابيها
تفاجأ كريم بوجود سعيد داخل مقر عمله دون أن يخبره بمجيأه...بالطبع لن يحتاج إلى التفكير في سبب الزياره
رحب به علي مضض و الآخر لاحظ ذلك و لكنه لم يهتم
نظر له بقوه ثم دون أي مقدمات قص عليه حكايته بمنتهي الصراحه
و بعد ان إنتهى سأله بهدوء : لو إبنك كان في نفس مكاني و عاش اللي أنا عيشته...بعدها قابل بنت ناس محترمه أعجب بيها و قرر يدخل البيت من بابه
لكن للأسف اهلها رفضوه هيكون إيه شعورك
حقاً لم يجد رداً عليه ...حينما فقط تخيل حزن أبنه بسبب رفضه لم يتقبل الفكره
و لكنه قال بحيره: أكيد هزعل على إبني ...بس بردو دي بنتي و عايزها تعيش مرتاحه
سعيد بتصميم : أي ضمانات حضرتك عايزها انا مستعد ليها ...أنا شاري يا أستاذ كريم ...تطلع له بثقه و عيون لامعه بحب زرع داخل قلبه لأول مره ثم أكمل : و حتي لو رفضتني مش هيأس و هفضل أتقدملها مره و اتنين و مليون لحد ما تحنن قلبك علينا ماهو أصل انا مش هتجوز غيرها
إبتسم كريم ثم قال بمزاح : لدرجه دي عجبتك و متمسك بيها
رد عليها بصدق : لا...للدرجه دي حبيتها و بتمنى أكمل حياتي معاها
قبل أن يرد عليه كان يدلف عليهم ماجد و هو يقول : ما تخلص يا كريم الراجل شاري و مش هتلاقي زيه ده إبن عمي و عارفه كويس
نظر له سعيد بغيظ فالمعروف عن ماجد إنه كما يقولون ...دبش....
لم يهتم و أكمل : بتبصلي و تجز علي سنانك ليه يابني أنا بقوله الحقيقه
ضحك كريم ثم قال : متقلقش يا سعيد بيه أنا إتعودت على أسلوب بش مهندس ماجد خلاص
ماجد بمزاح : شوفت آدام ضحك يبقي قلبه مال
هز سعيد رأسه بيأس ثم قال : إطلع بره يا ماجد الجوازه هتبوظ على إيدك
ضحك ثلاثتهم ثم قال كريم بفرحه بعدما شعر بصدق سعيد و رجولته : متقلقش أنا هوافق عشان خاطره و هو اللي يضمنك عندي
رد ماجد سريعاً : لا يا عم بناقصها أنا و لا أعرفه اساساً مين ده
نظر له سعيد بغل ثم قال بغيظ : ااااه يا واطي طب و الله لأقول لأمي تفقع فيك إبره محترمه عند مراتك و إنت عارف بتحبها قد إيه و بتسمع كلامها
رد بلهفه ممثلا الخوف : كريم طلع دفتر وصلات أمانه أمضيلك عليهم ضمان للتلاجه...قصدي لبنتك
صعد بقلب يهرول قبل قدمه إتجه ناحيه غرفته ليفتحها بتمهل
وجدها ما زالت غارقه في النوم
زفر بحنق ثم عض علي شفته السفلي بغيظ
تقدم تجاه الفراش و هو يقول بهمس غاضب مشتاق : الضهر أذن و الكونتيسه لسه نايمه ....أنا غلطان إني عملت فيها إبن ناس بالليل و سيبتها
أعقب قوله بخلع ثيابه و ظل فقط بالشورت الداخلي ....إندس أسفل الغطاء الذي ترقد أسفله عاريه بعد أن حلت وثاق المنشفه أثناء استغراقها في النوم
بمجرد أن إلتصق بها من الخلف و شعر بدفيء جسدها ...إندلعت النار داخله و لم يقوى على التحمل
ضمها بزراعه لتلتصق به ...رفع رأسه قليلا كي ينثر علي جانب وجهها ....ظل يلتصق بها أكثر و هو يقول بهمس متحشرج : إصحي يا بابا كل ده نوم
إلتهبت حواسه حينما همهمت بدلال لم تقصده و هي ما زالت تحت تأثير النوم
سحب يده من فوقها ليخلص نفسه مما يرتديه كي يصبح عاري تماماً مثلها
ضغط علي جسدها برجولته المنتصبه بجنون و هو يجذبها إليه بجنون
هنا إنتبهت كل حواسها بعدما شعرت بلمساته الماجنه فوق جسدها الذي إستجاب علي الفور له
إبتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت : سالم ...بتعمل إيه
حرك نصفه السفلي بقوه و هو يقول بهياج لم يقوي علي تحمله بعدما بدأ ينثر قبلاته الرطبه علي عنقها و كتفها: سالم مبقاش قادر يا بابا .....وحشتيني ...اصحي بقي هتجنن عليكي
ذاد تنفسها بعدما اعتصر نهديها بيديه ...لم تقوى علي الرد عليه و لكن بدأت تتأوه بإحتياج ....إكتشفت إنها إشتاقته حد اللعنه
لذا أجبرت جسدها على الإلتفاف رغم أحكام وثاقه عليها .....نظرت لها بحب و رغبه مليئه بالاشتياق
و قبل أن يتخذ أي رده فعل كانت هي الأسرع حينما قالت بوله : و أنا هموووت عليك يا قلب البابا ...و فقط إنقضت علي شفتيه تلتهمها بنهم و جوع مما تجبره علي التمدد فوق الفراش ....لم يصدق ما تفعله صغيرته الآن ...هي من تلتهمه...هي من تمد يدها بمنتهي الجرأه التي لم يراها عليها من قبل لتمسك وحشه الثائر ...بل ما جعله كاد أن يصرخ بجنون ...حينما فصلت قبلتها ثم نظرت له برغبه ...عضت شفتها السفلي باغواء
ثم فجأه...هبطت بفمها أسفله دون حتي أن يطلب منها كما فعلها مره في السابق و لم يرد أن يجبرها على فعل شيء لا ترغبه
أشعلته بإلتهامها ...أثارت نار داخله هي وحدها التي ستحرق داخلها
لم يقوي علي تحمل فجورها الجديد عليها ...سحبها من خصرها بعنف دون أن يجعلها تبتعد ....و من ثم ألهب أنوثتها التي تحولت إلى اللون الأزرق من شده عضاته لها ....ضاجعها بفمه كما لم يفعل من قبل ...و حينما وجد حاله وصل الي ذروته ...قلب جسدها فوق الفراش عنوه ثم إنقض علي جسدها يأكله أكلاً و كلما علي صوت تأوهها بمجون كلما جن جنونه أكثر و أكثر بعدما ولج بها بقوه مفرطه ناتجه عن كل ما مر به الأيام السابقه
و الصغيره أصبحت أشد منه جنوناً و رغبه لم تؤكدها ملامحها المثاره فقط ...بل اعترافها بحبه مراراً و تكراراً....و الأكثر من ذلك كله تأوهاتها العاليه و جذبها لزراعه كي يقترب أكثر و أكثر
و الأكثر جاء بناء علي جنونه و إشتياقه لها مما جعله مغيب تماماً ...لم يشعر بقوته التي بالتأكيد ستؤلم جسدها بعد الإنتهاء من ذلك الإلتحام و لا يعلم كيف ألقى عليها الكثير من الكلمات الماجنه و التي كان يؤجل النطق بها الي مرحله أكثر تعمق بينهما
و صغيرته العاشقه تقبلت كل هذا برحابه صدر بل و سعاده إحتلت كيانها بسبب عشقه الجامح لها
و أخيراً إنتهى ....و لكن هل حقاً ذلك ما حدث
بالطبع لا ...كل هذا الجنون ما كان إلا بدايه للكثير مما يحمله لها في جعبته
و ما أكد ذلك حينما ألقى بجسده عليها ثم كوب وجهها و قال بصعوبه : وحشتيني يا بابا ....مشبعتش منك و مش هشبع...تتحملني و لا تعبتي
تهديه إبتسامه ولهه ثم تعض شفتها السفليه و تقول بدلال : تؤ...
و تلك ال ...تؤ...كانت بمثابه عود الثقاب الذي ألقي علي كومه قش لتضرم النار فيها سريعاً
ما كان منه إلا أن يرد عليها بوقاحه مشتعله بالهياج : تؤ دي هتولعك يا...بابا
صراخ ...سباب...جنون هذا ما كانت تفعله تلك الحرباء بعدما إتصل أبيها و أخبرهم بما حدث
من شده سوادها لم تشعر بنفسها و هي تقول : إرتاحتي يا ماما ....هتجوزي بنتك لظابط و مش مهم ظروفه إيه
نفسي أعرف هدد بابا بإيه عشان يوافق ....و لا الطمع عمي عنيكم و هتبيعو بنتكم...ااااااااه
قطعت حديثها بصراخ حينما صفعتها الأم بقوه و هي تقول بغضب جم : إخرسي قطع لسانك....لما إنتي بتقولي كده الغريب يقول علينا إيه ...للدرجه دي السواد مالي قلبك حتي ناحيه أختك الوحيده
لكن الأم و هي تكمل بقهر : ليه يا بنتي كده ...نفسي أعرف طالعه لمين. محدش فينا كده
كنت بشوف عمايلك السوده مع صحابك و أقول بكره تعقل كنت بحاول أعلمك وأفهمك إن اللي بتعمليه ده غلط بس مفيش فايده فيكي ....لكن متخيلتش أبداً إنك تبقي كده مع أختك
تطلعت لها بغل ثم قالت بصراخ مريض : ......
ماذا سيحدث يا ترى
سنرى
إنتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني